حكم مقدمات الزنا في رمضان

مقدمات في رمضان حكم الزنا 20160918 2487

 

ما حكم من كان يتمتع فالنساء بحيث لا يزنى من قبلات و غيرة ؟
.

الحمد لله

ليس الزنا هو فقط زنا الفرج ،

بل هنالك زنا اليد و هو اللمس المحرم ،

وزنا العين و هو النظر المحرم ،

وان كان زنا الفرج هو الذي يترتب عليه الحد .

عن ابي هريره عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : ” ان الله كتب على ابن ادم حظة من الزنا ،

ادرك هذا لا محالة ،

فزنا العين النظر ،

وزنا اللسان المنطق ،

والنفس تمني و تشتهى ،

والفرج يصدق هذا كله و يكذبة ” .

رواة البخارى ( 5889 ) و مسلم ( 2657 ) .

ولا يحل للمسلم ان يستهين بمقدمات الزنا كالتقبيل و الخلوه و الملامسه و النظر فهي كلها محرمات ،

وهي تؤدى الى الفاحشه الكبري و هي الزنا .

قال الله تعالى : { و لا تقربوا الزني انه كان فاحشه و ساء سبيلا } الاسراء / 32 .

والنظره المحرمه سهم من سهام الشيطان ،

تنقل صاحبها الى موارد الهلكه ،

وان لم يقصدها فالبداية و لهذا قال تعالى : { قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم و يحفظوا فروجهم هذا ازكي لهم ان الله خبير بما يصنعون .

وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن و يحفظن فروجهن } النور / 30 – 31 .

فتامل كيف ربط الله تعالى بين غض البصر و بين حفظ الفرج فالايات ،

وكيف بدا بالغض قبل حفظ الفرج لان البصر رائد القلب .

قال الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمة الله – :

امر الله سبحانة فهاتين الايتين الكريمتين المؤمنين و المؤمنات بغض الابصار ،

وحفظ الفروج ،

وما ذاك الا لعظم فاحشه الزنا و ما يترتب عليها من الفساد الكبير بين المسلمين ،

ولان اطلاق البصر من و سائل مرض القلب و وقوع الفاحشه ،

وغض البصر من سبب السلامة من هذا ،

ولهذا قال سبحانة : { قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم و يحفظوا فروجهم هذا ازكي لهم ان الله خبير بما يصنعون } ،

فغض البصر و حفظ الفرج ازكي للمؤمن فالدنيا و الاخره ،

واطلاق البصر و الفرج من اعظم سبب العطب و العذاب فالدنيا و الاخره ،

نسال الله العافيه من هذا .

واخبر عز و جل انه خبير بما يصنعة الناس ،

وانة لا يخفي عليه خافيه ،

وفى هذا تحذير للمؤمن من ركوب ما حرم الله عليه ،

والاعراض عما شرع الله له ،

وتذكير له بان الله سبحانة يراة و يعلم افعالة الطيبه و غيرها.
كما قال تعالى : { يعلم خائنه الاعين و ما تخفى الصدور } غافر / 19 .

” انتهي من التبرج و خطرة ” .

فعلي المسلم ان يتقى الله ربة فالسر و العلن ،

وان يبتعد عما حرمة الله عليه من الخلوه و النظر و المصافحه و التقبيل و غيرها من المحرمات و التي هي مقدمات لفاحشه الزنا .

ولا يغتر العاصى بانه لن يقع فالفاحشه و انه سيكتفى بهذه المحرمات عن الزنا ،

فان الشيطان لن يتركة .

وليس فهذه المعاصى كالقبله و نحوها حد لان الحد لا يجب الا بالجماع ( الزني ) ،

ولكن يعزرة الحاكم و يعاقبة بما يردعة و امثالة عن هذي المعاصى .

قال ابن القيم :

( و اما التعزير ففى جميع معصيه لا حد بها و لا كفاره ; فان المعاصى ثلاثه نوعيات : نوع به الحد و لا كفاره به ,

ونوع به الكفاره و لا حد به ,

ونوع لا حد به و لا كفاره ; فالاول – كالسرقه و الشرب و الزنا و القذف – ,

والثاني : كالوطء فنهار رمضان ،

والوطء فالاحرام ,

والثالث : كوطء الامه المشتركه بينة و بين غيرة و قبله الاجنبية ،

والخلوه فيها ،

ودخول الحمام بغير مئزر ،

واكل الميته و الدم و لحم الخنزير ,

ونحو هذا ) ” اعلام الموقعين ” ( 2 / 77 ) .

وعلي من ابتلى بشيء من هذا ان يتوب الى الله تعالى ،

فان من تاب تاب الله عليه ،

والتائب من الذنب من لا ذنب له .

ومن اعظم ما يكفر هذي المعاصى المحافظة على الصلوات الخمس ،

قال النبى صلى الله عليه و سلم : ” الصلوات الخمس ،

والجمعة الى الجمعة ،

ورمضان الى رمضان ،

مكفرات ما بينهن اذا اجتنبت الكبائر ” رواة مسلم (1/209)

والله اعلم .

  • مقدمات الزنا في رمضان
  • الزني في رمضان
  • حكم مقدمات الزنا في رمضان
  • مقدمات الزني


حكم مقدمات الزنا في رمضان