حكم مواقع الزواج ع الانترنت

مواقع حكم الزواج الانترنت 20160921 1061




هل تستطيع الفتاة السعى و راء رجل من اجل الزواج بوجود و سيط و ذلك الرجل يريد الزواج و هو ارمل و لدية و لدان و لكنهم من بلاد مختلفة و سيصبح التعارف على النت بضوابط شرعيه مدة قصيرة (قبول او رفض) هل هذي مغامره و ما رايكم بهذا المقال ؟



الاجابة


الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:


فان كان ذلك الرجل ذا خلق و دين فلا ما نع من السعى للزواج فيه و لو بطريق النت او الهاتف بشرط التزام الضوابط الشرعيه .
.

ومنها : وجود من ينتفى خوف الفتنه بوجوده،
وان كان و ليا او محرما فهو اولى،
وان لم ممكن فوالده او خاله او عمه او اخت،
والاقوى ان يتولي من معك الحديث عنك .

ومنها : اقتصار الحديث على ما يلزم لاخبارة بذلك .

ومنها : عدم الخضوع بالقول .

ومنها : عدم عرض صورتك له .

قال الامام القرطبي فتفسير قوله تعالى: انني اريد ان انكحك الاية: به عرض الولى ابنتة على الرجل،
وهذه سنه قائمة،
عرض صالح مدين ابنتة على صالح بنى اسرائيل،
وعرض عمر بن الخطاب ابنتة حفصه على ابي بكر و عثمان،
وعرضت الموهوبه نفسها على النبى صلى الله عليه و سلم،

فمن الحسن عرض الرجل و ليته،
والمرأة نفسها على الرجل الصالح،
اقتداء بالسلف الصالح قال ابن عمر: لما تايمت حفصة،
قال عمر لعثمان: ان شئت انكحك حفصه فتاة عمر،
الحديث انفرد باخراجة البخاري.
انتهى.

ونؤكد عليك اخرى الحذر من ان تستدرجى عن طريق الاتصال بهذا الرجل باى طريق من طرق الاتصال فينبغى ان تفوضى ذلك الامر الى احد محارمك من الرجال او تشاركى به العقلاء من قريباتك،
فكم نصب الخبثاء من الحبائل لفتيات المسلمين حتي جروهن الى ما لا تحمد عقباه.

انا مطلقه و عمري 36 سنة،
ابحث عن زوج عن طريق الانترنت،
فهل يجوز لى ذلك؟


و شكرا


الاجابة


الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبة اما بعد:

فيجوز لك ان تبحثى عن زوج صالح بالطرق المشروعة،
فقد فعل هذا من هو اروع منك على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم،
ولم ينكر عليه صلى الله عليه و سلم فعله،
ففى الصحيحين و غيرهما ان امرأة جاءت رسول الله صلى الله عليه و سلم،
فقالت: يا رسول الله جئت لاهب لك نفسي،
فنظر رسول الله صلى الله عليه و سلم،
فصعد النظر اليها و صوبه،
ثم طاطا راسه،
فلما رات المرأة انه لم يقض بها شيئا جلست،
فقام رجل من اصحابة فقال: يا رسول الله،
ان لم يكن لك فيها حاجة فزوجنيها،
فقال: “هل عندك من شيء؟
فقال: لا و الله يا رسول الله .

قال: “اذهب الى اهلك،
فانظر هل تجد شيئا؟
فذهب،
ثم رجع،
فقال: لا و الله يا رسول الله ما و جدت شيئا.
قال: انظر و لو خاتما من حديد،
فذهب،
ثم رجع،
فقال: لا و الله يا رسول الله و لا خاتما من حديد،
ولكن ذلك ازاري.
قال: سهل ما له رداء،
فلها نصفه،
فقال: رسول الله صلى الله عليه و سلم ما تصنع بازارك؟
ان لبستة لم يكن عليها منه شيء،
وان لبستة لم يكن عليك شيء،
فجلس الرجل حتي طال مجلسه،
ثم قام فراة رسول الله صلى الله عليه و سلم موليا،
فامر فيه فدعي،
فلما جاء قال: “ماذا معك من القران؟” قال: معى سورة كذا،
وسورة كذا،
وسورة كذا،
عدها.
قال: “اتقرؤهن عن ظهر قلبك؟”.
قال: نعم.
قال: “اذهب،
فقد ملكتكها بما معك من القران”.


و ربما عرض عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه ابنتة حفصه بعد موت زوجها،
عرضها على عثمان فاعتذر،
وعرضها على ابي بكر فلم يجبه،
فذكر هذا لرسول الله صلى الله عليه و سلم،
فقال له النبى صلى الله عليه و سلم: “فخير من ذلك،
اتزوج انا حفصة،
وازوج عثمان ام كلثوم،
فتزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم حفصة،
وزوج عثمان ام كلثوم فتاة رسول الله صلى الله عليه و سلم.
والقصة فالمستدرك و صحيح ابن حبان.


فهذان الحديثان يدلان على انه يجوز للمرأة ان تبحث عن الزوج الصالح،
وتعرض نفسها عليه.
ويجوز لوليها ان يفعل هذا نيابه عنها،
وقد يصبح فذلك خير كثير ان صاحبة صدق و اخلاص،
كما حدث لعمر حيث نال ما لم يكن يخطر له ببال من الشرف فالدنيا و الاخره بمصاهره رسول الله صلى الله عليه و سلم.


و لكن ذلك العرض لابد ان يصبح – كما اسلفنا – بالطرق الشرعية،
ولا شك ان فعل هذا عن طريق الانترنت محفوف بالمخاطر،
والمحاذير الشرعيه التي تجعل هذا و سيله لا يجوز اللجوء اليها.


فمن تلك المخاطر و المحاذير الشرعيه ان هذي المواقع المعهوده للبحث عن ذلك،
والمعروفة بمواقع هواه التعارف،
او البحث عن شريك الحياة او شريكتها،
هذه المواقع اوكار للمفسدين و المفسدات الذين جميع همهم هو الاصطياد فالماء العكر،
وتضليل المغفلين و المغفلات،
واللعب على عقولهم،
وجرهم الى الفساد و الرذيلة.


فلا يليق بمن لدية حرص على دينة و عرضة ان يدخلها،
ولا ان يجعل لهؤلاء المفسدين عليه سبيلا،
بل كيف يرضي ان يطلعهم علىحاله،
ويعرفهم على حقيقة امره،
حتي يتمكنوا من التشهير به،
وكشف حالة من غير طائل.


و من تلك المخاطر و المحاذير ان تلك المواقع من الصعب على المرء ان يتاكد من حقيقة ما يتلقاة عبرها من معلومات،
فكم من شخص كان على صله بمن يظنها فتاة،
وفى احدث المطاف تبين له انه فتي من هؤلاء المفسدين!!
وحصول هذا للبنات اكثر.


و حتي لو لم يتحصل تلبيس و تضليل بالنسبة لك،
فان تزكيه هذا الشخص،
ومعرفه حقيقة حالة من الصعوبه بمكان.


و من تلك المخاطر كذلك ان داخلها ربما يدخل بقصد صحيح و نيه بريئة،
ولكن سرعان ما ينجر الى ما بها من فساد و فجور،
فيكتفى بالعلاقات الغرامية،
والمحادثات العاطفية،
فينصرف عن طلب الحلال الى طلب الحرام.
نسال الله السلامة و العافية.
ونحن اذ نقول ما نقوله من عدم جواز دخول هذي المواقع و اتخاذها و سيله للبحث عن الزواج،
فانا ننطلق من و اقع هذي المواقع فالوقت الحالي،
ولكن ان و جد موقع يشرف عليه اناس صالحون مزكون من طرف اهل العلم و الصلاح ذوو خبره و تجربة،
يحتاطون فهذا الامر غايه الاحتياط،
ويتخذون جميع التدابير اللازمه لحماية موقعهم من ان يصبح و كرا للفساد،
اذا و جد موقع بهذه المواصفات،
فلا حرج فان يتخذ و سيله للبحث فشؤون الزواج.


و على جميع حال،
فان الوسيله النافعه المضمونه هي تقوي الله تعالى و الالتجاء الية و حدة سبحانه،
وتفويض الامر اليه،
فانة الجواد الكريم الذي لا يرد سائلا،
ولا يخيب املا،
وبيدة خزائن السماوات و الارض،
فعليك بطاعتة و تقواة و حسن التوكل عليه.
قال تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقة من حيث لا يحتسب و من يتوكل على الله فهو حسبة ان الله بالغ امرة ربما جعل الله لكل شيء قدرا) [الطلاق:2-3].


و يقول ايضا: (ومن يتق الله يجعل له من امرة يسرا) [الطلاق:4].


فعلي من يريد الزواج – رجلا او امرأة – ان يتقى الله تعالى،
ويفوض امرة اليه،
ويلح على ربة الكريم فالدعاء،
ويرضي بما يقدرة الله له و يقضيه،
ويبحث عن الزواج بالطرق المشحلوه المعهودة،
فيوصى من يثق بدينة و ورعة و حفظة للسر بالبحث له فمحيطة و فيما حوله،
فعسي ان يصبح لدية خبر عمن يصلح لما يريد.


نسال الله للجميع التوفيق لما يحب و يرضى.


و الله اعلم.


حكم مواقع الزواج ع الانترنت