حياة بدون دواء

دواء حياة بدون 20160910 3281

السؤال

انا مصاب باعراض الفصام،
واستخدم الادويه الاتية:

– dogmatil 200 mg بجرعه 400 ملج فاليوم.


– depakine chrono 500 mg بجرعه 1000 ملج لليوم.

شعرت بتحسن قليل،
ولكن اصبت بنوبات اكتئاب حادة،
فعندما جئت لطبيبي خفف جرعه الديباكين الى 500 ملج فاليوم،
واضاف لى بروزاك 20 ملج حبه واحده لليوم،
ثم رفع جرعه الدوجماتيل الى 600 ملج فاليوم،
ولكننى تخوفت من هذي الجرعة؛
لاننى سمعت فموقعكم الطيب ان هذي الجرعه قد تسبب ارتفاع هرمون الحليب،
اردت ان استشيركم و اسالكم الاسئله الاتية:

1- هل ديباكين كرونو بجرعه كبار يسبب الاكتئاب؟

2- ما هي المدة الزمنيه التي يجب ان ابقي عليها من الدوجماتيل بجرعة600 ملج لعلاج الاعراض الفصامية؟

3- هل استطيع ممارسه رياضه كمال الاجسام (بناء العضلات) و استعمل جميع هذي الادوية؟

4- اذا كنت ساعمل تحليلا دوريا عن نسبة البرولاكتين،
فما هي المدة المناسبه لعمله؟
وهل يصبح عمل التحليل جميع شهرين مثلا او جميع ثلاثه اشهر؟

5- هل اذا التزم الانسان بالادويه و ما رس الرياضه يستطيع ان يستغنى عنها بعد انقضاء فتره علاجة و يشفي من اعراض الفصام و الاكتئاب؟

الاجابة

ارجو الا تحس باى نوع من القهر او الصدمه او الوصمه النفسيه حول ما تعانى منه من اعراض الفصام،
فالفصام اصبح فاغلب الاحيان ممكن احتوائة و علاجة و التحكم به بصورة صحيحة جدا،
وهذا بفضل الله اولا بعدها بفضل الادويه الجديدة التي اصبحت الان بين ايدينا،
هذه نقط بداية مهمه جدا،
وهي ان تكون مفعما بالامل و الرجاء،
وان تكون حريصا على علاجك.

النقطه الاخرى التي اود ان انبهك اليها: ضروره الاهتمام بتغيير نمط الحياة،
وان تكون فعالا،
ولا تعتبر نفسك معاقا،
انت لست معاقا،
هذا الجانب العلاجى مكمل للعلاج الدوائي.

اما بالنسبة لاسئلتك،
فانا اقول لك: عقار دباكين كرونو لا يسبب الاكتئاب،
ولا يزيد من الاكتئاب،
لكن قد يصبح الاخ الطبيب حين خفض ذلك الدواء راي انه ليس هو الاجود لحالتك،
فالدباكين كرونو فالمقام الاول هو مثبت للمزاج اكثر من اي شيء اخر،
وجرعه الخمسمائه مليجرام يوميا كافيه لان تؤدى الى توازن مزاجي،
او ان يستخدم ذلك الدواء كمحفز للادويه الثانية المعالجه للاكتئاب،
فلا تنزعج حول هذي النقطة.

بالنسبة لعقار دوجماتيل: حقيقة انا لدى اقتراح،
لكن ارجو الا تاخذة كامر ملزم ليس لك و ليس لطبيبك،
وهو ان يستخدم الدوجماتيل بعقار (سوركويل/كواتبين) ذلك دواء جميل جدا جدا لعلاج الاعراض الفصامية،
كما انه يحسن المزاج،
وفى ذات الوقت لا يؤدى الى ارتفاع البرولاكتين،
عيبة الوحيد انه قد يصبح مكلفا بعض الشيء،
لكن من و جهه نظرى و حسب المعلومات البحثيه الجديدة المتاحه ان السوركويل دواء مميز جدا،
خاصة اذا كان هناك مزاج اكتئابي مصاحب للاعراض الفصامية،
وفى ذات الوقت قطعا السوركويل لا يؤدى ابدا الى ارتفاع فهرمون البرولاكتين.

هذا لا يعني ان الدوجماتيل عقار سيء،
وعموما ارتفاع البرولاكتين بالنسبة للرجال لا يسبب اشكاليه كبيرة،
الا اذا ادي الى ما يعرف بالتثدي،
وهو تضخم الثدي لدي الرجل،
او اذا كان هناك ضعف جنسي و اضح؛
لان ذلك الاثر كذلك يحدث من ارتفاع البرولاكتين الشديد.

بالنسبة لتحليل البرولاكتين: اري انه ممكن ان يصبح مره جميع ثلاثه اشهر فالسنه الاولى،
واذا تناولت دواء مضادا لارتفاع البرولاكتين كعقار (كابريجولين) فهنا يصبح الفحص حسب مستوي البرولاكتين،
وغالبا يصبح مره واحده جميع سته اشهر.

ليس هناك ما يمنع بالطبع من ممارسه الرياضة،
وانا لا امنعك من ممارسه رياضه كمال الاجسام،
لكن قطعا يفضل ان تكون ممارسه الرياضه -ايا كانت- متدرجة،
وان تكون و سطية،
والا تجهد نفسك كثيرا.

بالنسبة لسؤالك الخامس فهو سؤال مهم جدا،
وهو: هل اذا التزم الانسان بالادويه و ما رس الرياضه يستطيع ان يستغنى عنها بعد انقضاء فتره علاجة و يشفي تماما من اعراض الفصام؟
..
حقيقة مرض الفصام ممكن الشفاء منه،
وهذا نشاهدة لدي ثلاثين الى اربعين بالمائه من الناس،
وثلاثين الى اربعين بالمائه تعيش حياة طيبه و ممتازه جدا جدا و بفعالية،
لكن مع ضروره تناول الادوية،
وهناك عشره الى عشرين بالمائه قد يصبح المرض مطبقا عليهم.

انا شخصيا اري ان يستمر الانسان على علاجة مدة لا تقل عن ثلاث سنوات،
بعد هذا اذا اختفت الاعراض تماما و لم تساورة اي اعراض،
ولم يكن له تاريخ مرضي،
بمعني انه ليست هناك عوامل و راثية،
وان حياتة طيبه و مستقرة،
واهل نفسة تاهيلا اجتماعيا ممتازا،
وكان فعالا،
هنا لا ما نع –وتحت المراقبه و الارشاد الطبي– ان يتوقف الانسان عن الدواء،
بشرط ان يراقب نفسة مراقبه دقيقة،
واذا قدر و شفى فالحمد لله تعالى،
وان كان الامر خلاف هذا –اى ان الاعراض عاودتة مره اخرى– فيبدا مباشره فتناول علاجة دون اي اسي او حسره ابدا،
حيث ان الامر متوقع فبعض الحالات،
كما ان هذي الادويه -الحمد لله- سليمه و مفيدة فذات الوقت.


حياة بدون دواء