الوسائل العملية فتحسين الاخلاق و نعنى فيها الامور التي ان فعلها الانسان تحسنت اخلاقة ،
فمن كانت هذي الصفات فيه
فليحمد الله و ليحافظ عليها ،
ومن كان يفتقد شيئا منها فليحاول شيئا فشيئا كما مر بك – اخي الكريم – ان الصفات الحميدة
يمكن اكتسابها بالممارسه التعود ،
ولا شك ان ذلك الامر ليس بالامر السهل بل لا بد به من المجاهده كما قال ابن القيم رحمه
الله :
ان اصعب ما على الطبيعه الانسانيه تغيير الاخلاق التي طبعت النفوس عليها .
.
ثم قال رحمة الله : فاذا جاء سلطان تلك الاخلاق و برز كسر جيوش الرياضه و شتتها ،
واستولي على مملكه الطبع .
ويعني
بقوله ( سلطان الاخلاق ) الدين و الاسلام حيث قال فموضع احدث : و اما صحة الاسلام فهو جماع هذا و المصحح لكل
خلق حسن ،
فانة بحسب قوه ايمانة و تصديقة بالجزاء و حسن موعود الله و ثوابة يسهل عليه تحمل هذا ،
ويلذ له الاتصاف فيه .
قال صلى الله عليه و سلم للاشج عبدالقيس: ((ان فيك لخلقين يحبهما الله و رسوله))،
فقال تخلقت بهما ام جبلنى الله عليهما؟
قال: بل جبلك الله عليهما.
فقال: الحمد لله الذي جبلنى على خلقين يحبهما الله و رسوله)) او كما قال -صلي الله عليه و سلم
فمن الوسائل العملية ما يلى :
1- الدعاء بحسن الخلق كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو بذلك.
2- التفكر فثواب حسن الخلق و ما اعدة الله من النعيم.
3- قبول النصيحه من الغير مهما كان.
4- الاستماع و الانتفاع بكلام الاعداء و الخصوم.
5- مصاحبه اهل الفضل و المروءة.
6- مجانبه السفهاء و البطالين.
7- النظر فسيره الرسول صلى الله عليه و سلم و التامل فمواقفة الرائعة.
8- تمرين النفس على فعل الاخلاق الحسنه بالتطبيق العملي.
9- التامل و التعرف على ما تحملة النفس من اخلاق سيئه و عادات قبيحة.
10- مجاهده النفس و استفراغ الوسع على ترك الاخلاق السيئة.
11- ضبط اللسان فيبتعد المسلم عن السب و الشتائم و السخريه و اللمز بالناس .
12- عند الغضب ،
وهي اشد ما يقع به الناس ،
فحالة الغضب حالة هيجان فيحاول ان يسكن نفسة ،
فمن هذا :
ا) ان يذكر الله و يستعيذ فيه من الشيطان الرجيم
ب) ان يغير الحالة التي هو عليها وقت الغضب فان كان قائما جلس و ان كان جالسا اضطجع كما جاء التوجية من النبي
صلي الله عليه و سلم فذلك
ج) ان يتذكر ما يؤول الية الغضب من الندم و الخساره و الهم و الغم،
فكم من بيوت هدمت ،
واسر شتت و علاقات قطعت كل
ذلك بسبب لحظه غضب !
!
د) ان يتذكر الغاضب قبح صورتة حال الغضب من انتفاخ الاوداج و بحلقه العينين و احمرار الوجة .
ه) ان يتذكر ثواب العفو و الصفح فمن هذا قول النبى صلى الله عليه و سلم : ( من كظم غيظا و هو قادر على ان ينفذة دعاه
الله على رؤوس الخلائق يوم القيامه حتي يخيرة من الحور ما شاء ) رواة ابو داود .
13- و من الوسائل العملية فتحسين الاخلاق محبه الخير للناس ،
ومعاملتهم كما تحب ان يعاملوك ؛
14- طلاقه الوجة مع الناس فيقابلهم بوجة مبتسم غير عبوس ،
فان ذلك من المعروف قال صلى الله عليه و سلم ( لا تحقرن
من المعروف شيئا و لو ان تلقي اخاك بوجة طليق ) رواة مسلم