دور لامبة النيون في معالجة اليرقان
ما هو المقصود بالعلاج الضوئي او المعالجة الضوئية لليرقان ؟
يقصد بذلك تعريض الطفل حديث الولادة لضوء ازرق او ابيض خاص , و ذو طول موجات معينة هو 400 و 540 nm نانومتر, حيث يؤدي تعريض الطفل لهذا النوع من الضوء فوق البنفسجي لتحويل جزيء البيليروبين في الجلد الى مركب مماثل قابل للانحلال في الماء , و لكن يصبح جسم الطفل اكثر قدرة على التخلص بسرعة من هذه المركبات التي تم تعديلها ضوئيا و يتم هذا الاطراح عن طريق البول , و تهبط قيم البيليروبين في الدم عند الطفل , خاصة البيليروبين الحر .
ما هو الهدف من هذه المعالجة ؟
الهدف هو الحيلولة دون ارتفاع قيم البيليروبين الحر , و بذلك تتم وقاية الطفل من التعرض لتبديل الدم او لاذية دماغية بسبب فرط البيليروبين.
هل يفيد تعريض الطفل للانيونات المنزلية العادية او لضوء الشمس ؟
نسمع هذا الكلام من الكثير من الامهات و حتى من الاطباء ! و لكن انا شخصيا لام اسمع بدراسة توصي بذلك , و كل ما يشاع عن تحسن الطفل بعد تعريضه للشمس او لنيون المنزل هو فهم خاطىء لان اكثر حالات اليرقان تتحسن لوحدها حتى دون علاج , و لكن من اجل انقاذ طفل واحد من بين الاف الاطفال , لا يجوز نصح الاهل بذلك , لان ذلك سيدع الاهل يشعرون بان ذلك هو العلاج و فقط , و بالتالي قد ترتفع قيم البيليروبين لدرجة تؤذي الطفل و تسبب له اعاقة دائمة
اين تتم هذه المعالجة ؟
غالبا ما تكون المعالجة في المشفى , و توجد بعض الاجهزة المحمولة التي قد تستخدم في المنزل باشراف الطبيب.
ما هو رقم البيليروبين الذي يحدد حاجة الطفل المصاب للعلاج الضوئي ؟
يتوقف ذلك على وزن الطفل , عمره الحالي , و سنه الحملي و وجود مرض مرافق لحالة فرط البيليروبين عنده.
كيف تتم هذه المعالجة ؟
تتم بواسطة جهاز خاص يحتوي على 4 او 8 لمبات طبية خاصة (انظر الصورة ) ذات طول موجة خاص هو 400 و 540 nm نانومتر, و يتم وضع الطفل داخل الجهاز , تحت هذا الضوء لفترة زمنية يحددها الطبيب وفقا لحالة كل طفل و لرقم البيليروبين , و قد يتم علاج الطفل وهو موضوع في الحاضنة كما عند الخدج.
كيف يتم وضع الطفل تحت جهاز العلاج و ما هي الاحتياطيات التي تتخذ خلال جلسة العلاج ؟
-
يتم ارضاع الطفل قبل وضعه لنضمن هدوؤه , و اتمام ساعات المعالجة , و يجب زيادة كمية الرضعة قبل العلاج بمقدار 10 الى 20 % من الوجبة العادية , تجنبا لفقد السوائل.
-
تقوم الممرضة او الطبيب بوضع الطفل تحت الضوء بعد تعريته من اللباس
-
تتم حماية الطفل من الجانبين لتجنب السقوط , و تتم تغطية العينين و الخصيتين بغطاء قاتم لا يسمح للاشعة فوق البنفسجية بالوصول لعيني و خصيتي الطفل
-
ثم يتم تشغيل الجهاز على نمط معين من تركيز العلاج حسب ارتفاع رقم البيليروبين عند الطفل.
-
يتم تقليب الطفل خلال الجلسة لعدة مرات , لتعريض كامل الجسم للضوء
-
يجب تقطير العينين بمحلول فيزيولوجي عدة مرات في اليوم خلال العلاج , تجنبا لجفاف الملتحمة
كم ستستغرق كل جلسة من العلاج الضوئي ؟
يتوقف ذلك على عدة عوامل : منها شدة اليرقان , وزن الطفل , عمر الطفل , نوع الجهاز , و غالبا تتالف كل جلسة من ساعتين او ثلاث ساعات من الوقت , و قد يحتاج الطفل لعدة جلسات وعدة ايام من العلاج
ما ذا يراقب الطبيب او الممرضة خلال العلاج ؟
تتم مراقبة ما يلي خلال العلاج : وضعية الطفل , حرارة الطفل , حرارة الحاضنة , عدد مرات تبرز الطفل , تغطية العينين و الخصيتين بشكل جيد ,سلامة عمل الجهاز و قيم البيليروبين
هل تغني هذه المعالجة عن تبديل الدم ؟
في اغلب الحالات نعم , اذا كانت قيم البيليروبين ضمن المجال غير الخطر, و لكن بعض الحالات تحتاج لتبديل الدم رغم العلاج الضوئي و هذا يقرره الطبيب.
متى يمكن ايقاف المعالجة ؟
يتوقف ذلك على عدة عوامل : منها شدة اليرقان , وزن الطفل و وجود مرض مرافق للحالة , و عادة للاطفال الاصحاء , يتم ايقاف العلاج عندما يصبح رقم البيليروبين دون 14 ملغ.
هل هناك تاثيرات ما لهذه المعالجة على الطفل عدا الفائدة العلاجية ؟
نعم و هي قليلة المشاهدة , و فائدة المعالجة اهم بكثير من احتمال هذه التاثيرات الجانبية العابرة , فيمكن للطفل ان يصاب بواحد او اكثر مما يلي :
-
انتفاخ البطن و الاسهال
-
احمرار العين و التهاب الملتحمة , خاصة في حال ازاحة الطفل لغطاء العين
-
التجفاف , و لهذا تزاد كمية الرضعات
-
ارتفاع درجة حرارة الطفل الخارجية
-
تغير لون جلد الطفل بشكل مؤقت