روايات الكاتبة blue me

 روايات الكاتبة blue 20160919 1587

الفصل الاول 
رجل فما زقلاحظت سلام جيدا كيف تابع عماد كيفية خروجا من المدينه .
.
فقالت بقلق :- عماد … الى اين تاخذنى ؟



لم يقل شيئا .
.
بل اكتفي بمسح العرق الذي بلل جبينة و ملابسة رغم بروده الجو فهذا الوقت من المساء .
.
وتابع قياده شاحنتة الصغيرة عبر الطرقات التي بدات تخلو من الحياة كلما تقدم بهما المسير .
.
فركت يديها الصغيرتين بقلق و هي تنظر حولها .
.
لم يقل لها العديد عندما دخل الى المنزل .
.
وطلب منها مرافقتة لامر طارئ .
.
كالعاده لم تناقشة .
.
فعندما يقول عماد ان هنالك امر طارئ .
.
فهذا يعني انه ربما تورط من جديد فمشكلة عجز عن الخروج منها


الا ان احساسا دفينا اخبرها بان هذي المره مختلفة .
.
لم تعرف الاسباب =.
.
ولكنها لم تجد ابن خالتها على هذي الحالة من التوتر و القلق من قبل .
.
بدلا من ان تتابع سؤالة .
.
قررت ان تنتظر لتري الى اين ياخذها .
.
اوقف الشاحنه امام بيت =ريفى قديم يكاد يتداعي .
.
تاملت المكان بعدم ارتياح و ربما لاحظت ابتعادة الشديد عن اي بقعه ما هوله بالناس .
.
قالت :- عماد .
.
ما ذلك المكان ؟



اخذ نفسا عميقا و كانة يسيطر على توترة .
.
ثم قال بخشونه :- انت تثقين بى .
.
اليس ايضا ؟



ارتبكت و هي تلاحظ عصبيته الشديده .
.
وقالت متردده :- بالتاكيد اثق بك .
.
فانت اخي بالرضاعة


التفت اليها فجاه مما اجفلها و هو يقول بحده :- لهذا الاسباب =بالذات جئت بك الى هنا .
.
لانك اختي و اكثر شخص اثق فيه فهذا العالم .
.
واعرف بانك لن تتخلى عنى ابدا


تاكدت شكوكها فهذه اللحظه .
.
فانتابها اسي كبير و هي تقول :- ما الذي فعلتة هذي المره يا عماد ؟



عماد يكبرها بعام واحد .
.
ولكنها دائما كانت الطرف الاكثر و عيا بينهما .
.واثناء سنوات عمرها العشرين التي عاشتها معه فبيت خالتها منذ و فاه و الديها .
.
كان هو من يقع فالمشاكل .
.
وهي من كان يظهرة منها .
.
فى هذي اللحظه احست سلام بانها ربما سئمت الجرى خلفة دائما و لملمه الفوضي التي يسببها .
.
واحست برغبه بضربة و تركة و لو لمره ليتحمل مسؤوليه اخطاءة بمفردة .
.
الا ان حدتة استحالت فجاه الى اضطراب و هو يقول بصوت منخفض :- سلام .
.
انا احتاج اليك .
.
هذه المره مختلفة .
.
لقد و رطت نفسي فما زق حقيقي


احست بقلبها يخفق بقوه خوفا مما يخفية عنها ابن خالتها .
.
فوضعت يدها فوق كتفة قائله :- عماد .
.
ما الامر ؟

..
اخبرني


لفت انتباههما فجاه انفتاح الباب الخشبى المهترئ للمبني .
.
وخروج رجل ضخم الجثه و اتجاهة نحوهما بسرعه و تصميم جعلا سلام ترتجف رغما عنها لرؤية الشر المرتسم فعينية الضيقتين .
.
فور و صولة .
.
فتح الباب المجاور لها و امسك بمعصمها دون انذار جارا اياها خارج السيارة متجاهلا صرخه الذعر التي دوت من بين شفتيها .
.
سرعان ما لحق فيها عماد صارخا بانفعال :- اتركها … لقد اتفقنا على الا تؤذها


صاح الرجل بغلظه دون ان يتركها :- لقد تاخرت كثيرا .
.
والرجل يكاد يلفظ انفاسة الاخيرة


ظهر العجز و التوسل فصوت عماد مما جعلها تكرة الرجل العفن الرائحه الواقف الى جانبها .
.
والقادر على اثاره جميع ذلك الرعب داخل قلب عماد :- انا اسف .
.
لقد كان الطريق مزدحما .
.
وقد و صلنا فالنهاية اليس ايضا ؟

اتركها يا ما جد .
.
وستفعل ما نريدة بالضبط


تركها اخيرا .
.
فاسرعت تحتمى بابن خالتها مذعوره .
.
تمكنت من النظر الى المدعو ما جد جيدا .
.
فلاحظت انه اصغر بعديد مما توقعت .
.
ربما لا يكبر عماد الا ببضع سنوات .
.
الا ان القسوه و الاجرام رسما الخطوط العميقه و الداكنه حول عينية و فمة .
.
فبدا مخيفا و شريرا للغايه .
.
وكانة احدي الشخصيات السيئه التي تراها على شاشه التلفاز و لا تصدق وجود من هم على شاكلتهم على ارض الواقع


نظر اليها فجاه .
.
وبدات عيناة تستكشفانها لاول مره بنظرات و قحه مشطتها ابتداءا من شعرها البنى الاشقر المربوط خلف راسها .
.
مرورا بوجهها الرائع البريء .
.
وانتهاءا بتفاصيل جسدها المختبئه خلف الملابس المحتشمه .

كادت تفقد و عيها خوفا و ذعرا منه .
.
وعندما امتدت يد عماد المرتعشه نحوها .
.
عرفت بانه لا يقل عنها خوفا .
.
وانة يلتمس الشجاعه منها كالعاده .
.
فاجبرت نفسها على تخطى خوفها .
.
ووجدت صوتها اخيرا لتقول :- عماد .
.
لماذا احضرتنى الى هنا ؟



عبس الرجل .
.
وزمجر غاضبا :- الم تخبرها بعد ؟



اسرع عماد يقول :- سافعل .
.
ان منحتنى الفرصه لذلك


و لكن ما جد لم يفعل .
.
بل اقترب منها مما جعلها تنكمش ذعرا .
.
وتاملها مجدا و هو يسالها بخشونه :- قال عماد بانك تمتلكين خبره فالتمريض


تمتمت متوتره :- اا .
.
ليس تما……


لكزها عماد خفيه فاسرعت تقول :- ذلك صحيح


ان كانت دوره التمريض التدريبيه التي قامت فيها الصيف الماضى تعتبر خبره .
.
ازدادت نظرات الرجل جراه و هو يقول بوقاحه :- جمال كهذا كفيل بتخفيف الام اي مريض


اعترض عماد هاتفا بحنق :- ما جد .
.
لقد و عدتنى بالا تقترب منها


تراجع ما جد رافعا يدية و هو يقول ساخرا :- ذلك صحيح .
.
لقد و عدتك .
.
ونحن بحاجة الى ملاك الرحمه هذي .
.
وان كنت لا ابالى ان تمكنت من انقاذة ام لا


للمره الاخرى لاحظت سلام ذكرة لرجل يموت … فبدات الامور تتضح لها بعض الشيء .
.
ومع انها رحبت بابتعاد عماد فيها عن هذا الرجل الى داخل المبني المتهالك .
.
الا انها سرعان ما افلتت يدها من بين اصابعة فور تجاوزهما الباب القديم الذي تقشر طلاءة .
.
وصاحت فيه غاضبه :- توقف يا عماد


استدار نحوها بقلق و هو ينظر الى الباب خلفها .
.
بينما امسكت خصرها بكلتى يديها و قالت :- لن اتحرك حتي تشرح لى ما يحدث


همس مذعورا :- اخفضى صوتك .
.
سيرى معى قليلا و ساشرح لك جميع شيء .
.
ارجوك


سارت خلفة داخل رواق ضيق و مظلم .
.
فسدت انفها لتمنع نفسها من استنشاق الرائحه الكريهه التي فاحت فالمكان .
.
وتبعت عماد عبر احد الابواب المغلقه و الموصده جيدا..
فتحة بالمفتاح و افسح لها الطريق لتدخل الى غرفه صغار جدا جدا .
.
مظلمه تفوح منها رائحه الرطوبه و العفن .
.
لا نوافذ او اي منفذ للهواء النقى .
.
لا قطع اثاث باستثناء السرير المعدنى الضيق الذي التصق بالجدار .
.
والذى تمدد عليه رجل ضخم الجثه .
.
بدا و اضحا من حركة صدرة العارى الصعوبه التي يعانيها ليتنفس .
.
وقد غطي جسدة العرق و القذارة….
والدماء الجافة


ارتجفت لمراي المشهد المخيف الماثل امامها .
.
فقد ادركت بان ذلك الرجل الغائب تقريبا عن الوعى .
.
يكاد يموت بسبب الاهمال .
.
وبالتاكيد .
.
بسبب الجرح الواضح اعلي كتفة الايسر و المغطي بقطعة قماش قديمة كى توقف النزيف


نظرت الى عماد و هي تهمس مرتجفه :- عماد .
.
من يصبح ذلك ؟



دون ان يجيبها .
.
سالها برجاء :- هل تستطيعين مساعدتة ؟



اقتربت قليلا لتنظر الى الوجة الشاحب .
.
ذى الذقن الناميه .
.
كانت ملامحة و سيمه .
.
رغم معالم الالم التي عكرت صفوها .
.
كان مغمض العينين و ربما توسطت حاجبية تقطيبه خفيفه .
.
وتعالى لهاثة مما جعل قلبها يرق له .
.
تمتمت فجاه :- اهواحد افراد العصابه ؟



اجفل عماد قائلا :- ماذا ؟



اوضحت بعبنوته و هي تلتفت نحوة لتواجهة :- العصابه التي يتزعمها هذا المدعو ما جد .
.
والتى تورطت معها بكيفية ما .
.ولا تحاول الانكار لان الشرف هو احدث وصف ربما يطلق على هذا الرجل .
.
هل حاولتم السطو على مكان ما ففاجاتكم الشرطة و اصيب احدكم ؟



بعدها قست ملامحها و هي تقول بالم ممزوج بالمراره :- كيف تمكنت من فعل ذلك يا عماد ؟

الم تفكر بامك ؟

..
بى انا ؟

قبل ان تتورط مع اشخاص سيئين كهؤلاء ؟

لطالما كنت ضعيفا و تنجر بسهوله خلف المشاكل .
.
وتتوقع منى الجرى و راءك و اصلاح اخطاءك و لملمه الفوضي التي تخلفها .
.
ولكن ذلك لن يحصل الان .
.
لن اتعاون معك .
.
ولست مضطره لانقاذ حياة مجرم احدث لا يقل سوءا عنك او عن ما جد .
.
وعلي الارجح .
.
يستحق الموت على ما فعله


لم تفاجئها الدموع التي ترقرقت من عيني عماد .
.
فهذا هو موقفة المعتاد فلحظات الضعف .
.
البكاء بعد ان يقوم بفعلتة .
.والتوسل اليها كى تساعدة .
.
تمنت لحظتها لو ان ابن خالتها اكثر قوه و صلابه .
.
وان يصبح و لو لمره رجل العائلة و السند الذي تستطيع الاعتماد عليه .
.
ترنح عماد و هو يسند نفسة الى الجدار الذي زحفت فوقة الفطريات .
.
واخفي و جهة بيدية قائلا بياس :- انا لا الومك ابدا على موقفك يا سلام .
.
انا لا استحق اختا مثلك او اما طيبه كامي .
.
لطالما حاولت ان اكون مثلك .
.
قويا رزينا .
.
ولكننى لم استطع .
.
انا انسان تافة و ضعيف و لا استحق ان اعيش .
.
ولا الومك لو خرجت من ذلك الباب و تخليت عنى تماما


بعدها رفع راسة فجاه قائلا بصوت اجش :- و لكنة هو لا يستحق ان تديرى له ظهرك .
.
انة بحاجة الى مساعدتك .
.
لاننى لن اسامح نقسى ابدا اذا ما ت او اصابة مكروه


تاثرت مرغمه بياس ابن خالتها فقالت بعطف :- ايهمك الى ذلك الحد ؟
..
اهو صديق لك ؟



هز راسة قائلا :- انت لا تفهمين .
.
ليس هنالك اي عصابه .
.
هنالك ما جد فقط .
.
وهو و حدة سيء بما يكفى .
.لقد ابتزنى مستغلا ما ادين له فيه من ما ل كى اساعدة فمخططة الرهيب .
.
لم ارغب بمساعدتة و لكنة هدد باذيه امي .
.
واذيتك انت .
.
وهو قادر على هذا


صدرت عن الرجل المريض اهه جعلتها تنظر الية مجددا بقلق و قلبها يخزها شفقه عليه .
.
ولكنها عادت تنظر الى عماد قائله :- كان بامكانك اللجوء الى الشرطة يا عماد .
.
اى شيء اروع بعديد من التورط فعمل غير مشروع .
.
لو انك طلبت مساعدتى لما ترددت فمحاوله تخليصك من دينك لذا الرجل .
.
ما الذي دفعك لفعلة بالضبط على اي حال ؟



صمت عماد للحظات طويله .
.
قبل ان يشير براسة نحو الجسد المضرج بالدماء و المسجي فوق السرير على بعد مترين منها .
.
وهو يقول :- خطفة هو


و كان ذلك احدث ما توقعت سلام سماعة من عماد .
.
مما جعل صدمتها ال كبار تجمدها للحظات .
.
قبل ان تستوعب ما قالة و تصيح بذعر :- هل اختطفتما رجلا ؟



قفز عماد نحوها متوسلا :- اخفضى صوتك ارجوك


ابعدتة عنها .
.
واتجهت الى المريض بلا تردد هذي المره .
.
فلاحظت ان احدي معصمية مقيده الى احد قوائم السرير بقيد معدنى .
.
التفتت نحو عماد صائحه بغضب :- فك قيدة الان


صاح بعجز :- لا استطيع .
.
ماجد هو من يحمل المفاتيح


و اذ بالرجل المذكور يخرج عند الباب قائلا بكسل :- اري انك ربما تعرفت الى ضيفنا العزيز


اختفي فجاه جميع خوفها .
.
وهي تتقدم نحوة قائله بصرامه :- اعطنى مفاتيح قيده


لم تعجبة جراتها .
.
فقال بغلظه :- لن اتيح له الفرصه للهرب مجددا


صاحت فاقده لاعصابها :- هل يبدو لك فحالتة هذي قادرا على الهرب ؟

..
سيموت الرجل ان لم يسعف فورا .
.
ولن استطيع فعل اي شيء ان لم تفك قيدة حالا


عبس .
.
وقد بدا قادرا على ضربها فهذه اللحظه غيظا من و قاحتها و تجرؤها على مواجهتة .
.
فاسرع عماد يقول :- ما جد .
.
لن يهرب الرجل الى اي مكان فهذه الحالة .
.
ارجوك .
.
دعها تساعده


تردد ما جد للحظات .
.
ثم اخرج المفتاح الصغير من جيبة و رماة لهما قائلا :- ان تجرا على الحركة ساقتلة على الفور هذي المرة


لاحظت سلام جيبة المنتفخ .
.
فارتجفت خوفا و هي تتخيل السلاح المختبئ هنالك .
.
ولكنها ركزت احاسيسها نحو الرجل المريض حيث فكت قيدة و اراحت ذراعة الى جوارة بينما كان هو فاقدا للاحساس تماما بما حوله


ما ان خرج ما جد حتي قالت لعماد بعملية :- احتاج الى بعض الادوات .
.
ضمادات طبيه و مطهرات .
.
بعض القطن و ادويه مضاده للالتهاب .
.
ومسكنه لالم


قال بقلق :- ساستغرق و قتا حتي …


قاطعتة بنفاذ صبر :- ما الذي تنتظرة اذن .
.
من الاروع ان تذهب الان بعد ان توفر لى بعض قطع القماش النظيف و الماء المغلي


اسرع يلبى طلبها بينما التفتت هي نحو الرجل المصاب .
.
لمست جبينة لتجد بشرتة تكاد تحترق بسبب الحمي .
.
كما كانت انفاسة تتلاحق و انينة يتصاعد من شده الالم .
.
ازاحت قطعة القماش المتسخه بالدم برفق .
.
ثم كبتت شهقتها لمراي الجرح البشع المغطي بالدماء المتخثره .
.
سمعت صوت عماد خلفها فسالتة :- كيف اصيب ؟



قال متوترا :- حاول الهرب .
.
فهو ليس من النوع المستسلم .
.
وبالطبع اطلق عليه ما جد النار


ارتجفت لمجرد التفكير بما ما جد قادر على فعلة .
.
سالت عماد بجفاف :- هل هو ثرى ؟



:- جدا جدا .
.
ولكن سبب ما جد شخصيه .
.
فهو يكرهة بجنون .
.
ولولا املة فالحصول على بعض المال من هذي العملية لقتلة منذ اليوم الاول .
.
ولولا اصرارى على احضار المساعدة لما ما نع بتركة ينزف حتي الموت


تمتمت :- يجب ان يؤخذ الى المستشفي .
.
لن استطيع مساعدتة فعلا يا عماد و انت تعرف هذا


قال بحده :- يجب ان تحاولى .
.
فلا مجال لاخذة الى المستشفي .
.
ماجد لن يسمح لهذا .
.
وانا لن اسامح نفسي ان اصابة مكروه


غادر بعدين ليحضر طلباتها .
.
فتناولت قطعة القماش و غمرتها بالماء المعقم .
.
ثم قربتها من الجسد المحموم .
.
وقبل ان تلمسة .
.
امتدت يد قويه لتمسك معصمها بقوه .
.
فانتفضت مذعوره و هي تنظر الى الوجة الوسيم الشاحب .
.
لتلتقى عيناها بعينين خضراوين لم تر يوما بلونهما الرائع الشاحب .
.
او بكثافه الرموش التي ظللتهما


خرج صوتة قاسيا رغم ضعفة و هو يقول :- من انت ؟



حاولت تهدئه نبضات قلبها و هي تهمس :- انا احاول مساعدتك فحسب


تشوشت فجاه النظرات الخضراء .
.
وفقدت الاصابع القويه قدرتها فسقطت الى جوارة .
.
وتعالى صوت انينة ليمزق قلبها فهمست بشفقه :- لا تقلق .
.
ستكون بخير


مررت قطعة القماش فوق صدرة المفتول العضلات محاوله تنظيفة من العرق و بقايا الدم الجاف .

وهي تقول برقه :- ساعتنى بك


اغمض عينية بقوه و هو يكرر لاهثا :- من انت ؟



بقطعة قماش ثانية .
.
اخذت تمسح العرق عن جبينة قائله :- انا ملاك الرحمه … و ربما ارسلنى الله اليك لاساعدك


ترك نفسة بين يديها .
.
وعاد مجددا الى غيبوبتة .
.
فاحست برغبه عارمه فالبكاء .
.
ومن حيث لا تدرى .
.
امتلكت القوه لتقسم على اخراجة من ذلك المكان مهما كان الثمن


همست و هي تنظف جرحة العميق :- لن اتركك تحت رحمه هذا الرجل ابدا .
.
حتي لو كلفنى ذلك حياتي


و اذ بصوت ما جد عند الباب يقول بغلظه :- ما الذي تهمسين له فيه ؟
.


نظرت الية بتمرد و ربما ظهر كرهها جليا على و جهها و قالت :- ما الذي تظنة ؟

احاول ان اخفف عنه فحسب


توتر قائلا :- هل استيقظ ؟



خشيت من رده فعلة لو عرف بصحوه مريضها القصيرة .
.
فقالت بغيظ مفتعل :- ما الذي تراة ؟

الرجل شبة ميت .
.
كيف تراة سيستيقظ؟


تاملها مليا بينما و قفت تواجهة بشجاعه .
.
ثم قال :- كيف لفتاة بجمالك ان تصادق جبانا و ضعيفا كعماد ؟



خمنت سلام بان عماد لم يخبرة بمن تكون حرصا على سلامتها .
.
فظن الرجل بانها صديقتة .
.
قالت ببغض :- افضلة على المجرمين الاجلاف من امثالك


توتر فمة الغليظ .
.
وهو يقول :- احذرى يا عزيزتى .
.
والا دفعت ثمن و قاحتك هذه


لم تغفل عن تحذيرة لها .
.
او عن نظراتة الوقحه المتوعده التي شملتها من راسها حتي اخمص قدميها .
.
فابتلعت لسانها و قررت توخى الحذر فالتعامل معه من الان فصاعدا .
.
والا تترك العنان لغضبها و لسانها المتهور .
.
دخل عماد فهذه اللحظه ليعيد اليها بعض الطمانينه .
.
اعطاها الاغراض .
.
ثم انسحب عندما ناداة ما جد


ما ان لمست جرحة بالمطهر .
.
حتي تشنج جسدة و اطلق صرخه الم مدويه .
.
اضطرت لتثبيته فوق السرير قائله :- ارجوك اهدا .
.
ستتالم قليلا .
.
الا ان عليك الاحتمال


قال لاهثا :- من السهل عليك اطلاق الاوامر


لم تعرف بانه ربما استعاد و عية .
.
لذا فوجئت قليلا عندما رات عينية الخضراوين تنظران اليها من بين رموشة الكثيفه .
.
قالت بهدوء :- من الاسهل عليك اطاعه اوامرى .
.
اذ انك الاضعف بيننا فهذه اللحظة


تصلب فكة .
.
وقسا فمة الرائع قيب ان يقول:- لن يدوم ذلك طويلا


:- لن يتغير ان لم تسمح لى بتعقيم الجرح


عادت تحاول تنظيف الجرح فكز على اسنانة .
.
وكبت صرخه الم ثانية .
.
ثم غمغم :- انت شريكتهما .
.
اليس ايضا ؟



نظرت الية متردده اذ خافت ان تقول شيئا يورط عماد .
.
قالت اخيرا :- انا هنا لمساعدتك فقط


قال بخشونه :- انت تكذبين .
.
ما كانا ليخاطرا باحضار شخص غريب ليشهد على فعلتهما


هذي المره صرخ عاليا عندما لامست الجرح .
.
فقالت بصبر :- ان لم تهدا و تتركنى اقوم بعملى .
.
ساضطر للغناء لك كالاطفال .
.


قال بوقاحه :- و لم لا تفعلين ؟



عرفت بانه يحاول فقط التنفيس عن المة و احباطة .
.
والاهم .
.
غضبة الشديد من الوضع العاجز الذي و جد نفسة به .
.
فبدات و بدون تردد تدندن بعبارات اغنية رقيقه لفيروز .
.
تشنج جسدة فالبداية و كانة يقاوم التاثير المهدئ لصوتها الحنون و الدافئ .
.
ولكنة سرعان ما استرخي .
.
واغمض عينية .
.
وتركها تكمل عملها دون اعتراض


ضمدت الجرح بمهاره قائله :- من حسن حظك ان الرصاصه لم تستقر داخل جسدك او تصيب مكانا حساسا .
.
كل ما ارجوة هو الا يلتهب جرحك بعد جميع ذلك الاهمال


لم تسمع منه ردا .
.
فعرفت بانه ربما نام متاثرا بالدواء المسكن للالم الذي ساعدتة على ابتلاعة قبل لحظات مع جرعه ماء صغار .
.


نظرت مليا الى الوجة الوسيم النائم .
.
وفكرت بانه لا يبدو ابدا من النوع المستسلم .
.
ولا تستغرب ابدا محاولتة الهرب من ما جد .
.
فداخل ذلك الجسد المصاب و المريض يكمن رجل قوي الاراده و التصميم .
.
قاس ذو نفوذ .
.
وتساءلت عن الاسباب =الذي جعلة محط كراهيه رجل كماجد .
.
دون ان تستغربة .
.
فما احست فيه حتي الان من ذلك الرجل …انة لا ممكن ان يثير لدي الاخرين الا المشاعر العنيفة


اما كراهيه شديده او حب عميق


ارتجفت لهذه الفكرة .
.
وسحبت يدها التي كانت تلمس جبينة بحنان .
.
ابتعدت .
.
وجلست بعيدا تنظر الية و هو نائم


بالرغم من جميع ما عاناة .
.
ما يزال يبدو جميلا بكيفية متوحشه .
.
بشعرة الاسود الكثيف و الاشعث .
.
وحاجبية الكثيفين المنعقدين على الدوام بسبب الالم حتي خلال فقدانة الوعى .
.
ملامحة الفاتنه بخشونتها


حتي دون ان يخبرها عماد .
.
كانت لتعرف بمفردها بانه رجل ثرى .
.
هنالك شيء ما فكبرياءة الذي لم تحطمة الظروف الصعبة .
.
فى انفة الشامخ و انحناءه فكة .
.
ان ابن ناس بالولادة


دخل عماد ليراها شارده الذهن .
.
سالها بقلق :- هل انت بخير ؟



اومات براسها دون ان تفارق عيناها مريضها .
.
وقالت :- و ماذا عنه هو ؟
..
هل سيصبح بخير ؟



ارتبك و بدا عليه عدم الفهم .
.
فاوضحت بعبنوته :- ما الذي ينوى صديقك فعلة فيه ؟

هل سيقتلة بعد ان يحصل على ما يريدة من ما ل ؟



نظر عماد الى الجسد الضخم النائم و قال مرتجفا :- لا اعرف .
.
انة لا ينفك يعدنى بتركة يذهب بعد حصولة على المال..
ولكن مراة و هو يطلق النار عليه بكل بساطه يقول شيئا اخر


بعدها اطل ندم عميق من عينية و هو يقول:- انا اسف يا سلام .
.
ما كان على توريطك فالامر .
.
الا اننى لم اعرف غيرك لالجا الية اذ لم استطع تركة يموت


نظرت سلام الى المريض مجددا و هو تقول :- لا اظننى ساعدتة كثيرا .
.
انة بحاجة الى مستشفي و عنايه طبيه عاجله .
.
لقد فقد العديد من الدماء كما ان جرحة فطور الالتهاب


صمتت للحظات قبل ان تقول :- يجب ان تساعدنى فاخراجة من هنا


انتفض عماد و قال بذعر :- هل جننت ؟

سيقتلنى ما جد ان فكرت بالمحاوله .
.
انة يرفض حتي ان اعيدك الى المنزل خوفا من انتكاسه حالة الرجل


و لكن سلام عرفت الاسباب =الحقيقي لرفض الرجل لرحيلها و الذي لم يفطن له عماد .
.
فهو يخشي ابلاغها الشرطة عنه .
.
وهذا يعني انها فو ضع لا يقل صعوبه عن وضع مريضها


قال عماد متوترا :- و لكننى فكرت .
.
وقررت اخراجك من هنا بكيفية ما دون ان يشعر ما جد .
.
سادعى بانك هربت .
.
وهو لا يعرف عنك اي شيء حتي اسمك .
.
لذا لن بجدك ان حاول البحث عنك


و جدت نفسها تقول بحزم :- لن اغادر بدونه


حدق بها مذهولا و هو يقول:- هل جننت ؟

قد يقتلك ما جد فالنهاية و يقتلنى ان حاولت مطاوعتك فيما تخططين له


هزت راسها مستغربه شجاعتها المفاجئه :- لا تحاول ايقافى يا عماد .
.
سابقي لمنعكما من ايذائة .
.
ومن حسن حظنا ان خالتي ليست فالبيت هذي الليلة .
.
فلولا اضطرارها للسفر و زياره ابنه خالنا المريضه لاقامت الدنيا و اقعدتها لغيابنا


ظهر الحزن و الندم فعينية و هو يقول :- انا اسف يا سلام


تنهدت غير قادره على مسامحتة .
.
وقال بحزن :- اتركنى و حدى يا عماد


غادر الغرفه مطاطئ الراس .
.
فاقتربت من مريضها الغافل .
.
وهمست :- انا غبيه اليس ايضا ؟

..
اتعهد بحمايتك و انا عاجزه عن حماية نفسي .
.
اتعلق بك و انا لا اعرف حتي اسمك

 

لاحظت بانه يلهث .
.
وان جسدة يزداد لمعانا بسبب العرق الغزير .
.
لامست جبينة لتجد حرارتة تعود مجددا للارتفاع .
.
فتصاعد قلقها و هي تهمس :- لا .
.
ارجوك ان تصمد .
.
لن استطيع اخراجك من هنا ان لم تتحسن


انكبت على العنايه فيه .
.
بمسح جسدة بالكمادات الباردة .
.
ومساعدتة على شرب الادويه .
.
فى جميع مره كانت تحيط كتفية بذراعها لتساعدة على الجلوس ليحتسى كاس الماء .
.
كانت الاحاسيس الغريبة تتخبط داخلها بعنف .
.
فتعيدة الى


مكانة و تبتعد عنه محاوله السيطره على رجفتها


غفت خلال مراقبتها له .
.
فوق المقعد الذي و فرة لها عماد .
.
ولم تعرف كم مر من الوقت حتي افاقت من جديد تحت الحاح احساس غريب بالقلق .
.


كانت و حيده فالغرفه المضاءه بمصباح سقف اصفر شاحب .
.
ومريضها كان نائما .
.
اليس ايضا ؟

..
لقد توهمت للحظه بانها تري عينية تنظران اليها باصرار .
.
ولكن عندما اقتربت .
.
اختفت شكوكها اذ كان نائما بعمق


اتجهت الى الطاوله الصغيرة التي و ضعها عماد فخدمتها .
.
وصبت لنفسها كاس ماء ترطب فيه حلقها .
.
ثم مررت يديها فوق ذراعيها محاوله بث الدفء داخلها .
.
فى ذلك المكان البارد كالقبر


بحثت بين الادويه محاوله ان تتذكر متي احدث مره اعطتة بها جرعتة .
.
واذ بذراع قويه تحيط بخصرها .
.
ويد ثانية تكتم شهقتها التي كادت تفلت من بين شفتيها


تخبطت بذعر محاوله الهرب من مهاجمها .
.
ولكنة كان احسن منها .
.
ادارها .
.
والصق ظهرها بالجدار .
.
فواجهت عيناها عينين خضراوين شاحبتين تعرفهما جيدا .
.
قال بصوت منخفض ناقض عنفة معها :- هل ستهدئين ان رفعت يدى عن فمك ؟



هزت راسها بقوه .
.
وعندما حرر فمها سالتة بسرعه :- كيف نهضت ؟

لقد كنت نائما منذ لحظات


صحح لها متهكما :- انت من كان نائما يا عزيزتى .
.
وقد قضيت و قتا ممتعا فمراقبه و جهك الملائكى الذي يخفى مجرمه مثلك


احمر و جهها خجلا من فكرة نظرة اليها خلال نومها .
.
ثم غضبا لظنة السيء فيها .
.
ولكن شحوب و جهة .
.
وانفاسة السريعة .
.
ذكراها بضعفة فقالت بقلق :- ما كان عليك النهوض .
.
انت متعب


قال بغلظه :- انا بخير .
.
وانت ستتوقفين عن اداء دور ملاك الرحمه .
.
وستخرجيننى من هنا


قالت بعجز :- لا استطيع


امسك و جنتيها بين اصابعة بقسوه .
.
وقال بغضب جمد الدماء فعروقها :- ان رغبت بالحفاظ على جمال و جهك ذلك .
.
ستساعديننى فالهاء شركاءك و الخروج من ذلك المكان


تلاحقت انفاسها و هي تشعر بجسدة الطويل الصلب يحاصرها .
.
ما الذي اصابها ؟

لماذا ترتجف اطرافها و يتشوش تفكيرها مع جميع نظره تقع منها على فمة .
.
اشاحت بوجهها عنه قائله :- انا محتجزه هنا مثلك .
.
وخروجى لا يقل صعوبه عن خروجك


صاح بغضب :- انت كاذبه .
.
لقد سمعتك تتحدثين الى احدهما بود قبل ساعات .
.
انت شريكتهما و الا ما خاطر ما جد باحضارك


ترنح فجاه .
.
وتركها مضطرا اذ اختل توازنة بفعل دوار مفاجئ .
.
فراقبتة قائله بتوتر :- ما زلت مريضا .
.
لن تقوي على الهرب


جلس على طرف السرير ممسكا راسة بكلتى يدية قائلا بتعب :- لا .
.
لن انتظر اكثر


ادركت بانه يبذل جهدا خرافيا ليتماسك .
.
و و افقتة بان هروبة الان ضروري قبل ان يسوء حالة اكثر .
.
قالت فجاه :- ساساعدك بشرط واحد


رفع راسة اليها بعينين مشوشتين .
.
فاكملت بحزم :- ان تنسي ما حدث فور خروجك من هنا .
.
وتتابع حياتك و كان شيئا لم يكن


صمت للحظات قبل ان يقول بجفاف ك- هل تحاولين حماية ما جد ؟



اسرعت تقول :- ما جد لا يهمنى .
.
فليذهب الى الجحيم


:- اذن .
.
هو هذا المراهق النحيل و المتردد .
.
اللعين كان هو من استدرجنى الى فخ ما جد


احست بطعنه الم لمعرفتها بدور عماد فالعملية .
.
ومع ذلك قالت بحزم :- عدنى بانك لن تتطرق الية مع الشرطة .
.
وساخرجك من هنا حتي لو كانت حياتي هي الثمن


تاملها للحظات .
.
من قمه شعرها الطويل المشعث .
.
الي قوامها الرائع الواقف امامة باباء .
.
فسالها بوقاحه :- هل هو حبيبك ؟

انة اضعف من ان يرضى امرأة قويه و شرسه مثلك


صاحت بغضب :- اخرس عليك اللعنه .
.
عماد مجرد شاب بريء ابتزة ما جد و استغلة .
.
لم اسمح لك او لماجد بتدمير مستقبله


اخذ نفسا عميقا و هو يمسك بجرحة المضمد و يقول :- اخرجينى من هنا و سنتحدث


و لكنها اصرت بصرامه :- عدنى اولا


تقلصت ملامحة الما فاحست بالشفقه نحوة و لكنها لم تلن .
.
واذ فيه يصيح بغضب :- حسنا اعدك


امسك باحد اعمدة السرير المعدنيه .
.
ونهض ليمنح كلامة تاثيرا بطولة المديد و قامتة الضخمه .
.
وقال بوحشيه :- و لكنك لن تفلتى بنفس البساطه .
.
اعدك بهذا .
.
ستدفعين ثمن ما فعلتة غاليا


نظرت الية باستنكار .
.
ما الذي فعلتة اكثر من العنايه بهذا الجاحد المجنون ؟

..
الا انها قالت بحسم :- ابقي هادئا .
.
ومن الاروع ان تعود الى فراشك كى لا تثير الشكوك


:- و كيف اثق بك ؟



قالت بنفاذ صبر :- ليس لديك خيار اخر


تركتة و خرجت من الغرفه مقفله الباب و رائها .
.
كان الرواق مظلما للغايه و عفن الرائحه .
.
مع ذلك .
.
مشت متلمسه طريقها بحذر محاوله ايجاد طريق للخروج


فتحت اول باب تصادفة بهدوء شديد .
.
لتجد غرفه لا تقل ضيقا و قذاره عن تلك التي سجنت مريضها .
.
الضوء الاصفر الشاحب لمصباح السقف كان ضعيفا و متقطعا .
.
الا انه كان كافيا ليسمح لها برؤية الاثاث الرث و الملابس المرميه بفوضويه هنا و هنالك .
.
كان هنالك طاوله خشبيه علتها زجاجه امتلات حتي النصف بسائل غريب .
.
لم تر فحياتها كحولا .
.
ولكنها عرفت بان محتوي الزجاجه كان سائلا مسكرا .
.
وعرفت بان الرائحه الغريبة التي انتشرت فالمكان كانت عائده الية .
.
لمحت جسما معدنيا صغيرا مرميا باهمال الى جانب الزجاجه .
.
فاقتربت بتردد و امسكتة بيد مرتعشه .
.
لقد كان مسدسا … ثقلة بين اصابعها منحها احساسا غريبا بالخوف .
.
فكرة ان ذلك الشيء المعدنى قادر بسهوله على انهاء حياة انسان اذعرتها .
.
خاصة عندما فكرت بامكانيه استعمالة ضد ما جد لتتمكن هي و عماد و المريض السجين من الهرب بسلام .
.
عرفت بانها حتي لو حاولت فانها لن تنجح .
.
لا يمكنها ان تنهى حياة انسان مهما كان سيئا .
.
هى فقط ليست من ذلك النوع .
.
ولا تمتلك ما يكفى من الشجاعه لتفعلها .
.
فكرت بسرعه .
.
ثم اقتربت من النافذه المسيجه بقضبان معدنيه قاسيه .
.
ومدت يدها عبرها لترميها خارجا دون تردد


ان كانت لن تتمكن من استعمالة ضد غريمها .
.
فهي لن تسمح له باستعمالة هو الاخر .
.
خرجت من الغرفه بنفس الهدوء و اقفلت الباب و رائها .
.
فشهقت بقوه عندما امسك احدهم بمعصمها .
.
وجذبها ليديرها الى الجهه الثانية .
.
وجدت نفسها مواجهه لماجد الذي صاح بغضب :- الى اين تظنين نفسك ذاهبه ؟



كادت تفقد و عيها من شده الخوف .
.
فنظرات ما جد لم تكن لطيفه ابدا .
.
بل و قحه و جائعه و هي تمشط جسدها بنهم .
.
همست بصوت مرتجف :- لقد .
.
لقد كنت ابحث عن الحمام


:- الحمام .
.
ام باب الخروج


دعت الله ان ياتى عماد فهذه اللحظه .
.
وهي تعرف بان ما جد ربما امرة بالوقوف خارجا كى يبلغة ان اقتربت اي سيارة مريبه .
.
لذا .
.
استجمعت شجاعتها و قالت :- و كيف اهرب بدون و سيله نقل ؟

..
اريد فقط الذهاب الى الحمام .
.
هل لك ان تدلنى عليه ؟



عبس و ربما ارتسم الشك فعينية لوهله :- بعدها ما لبث ان قال :- اتبعيني .
.
واياك و ممارسه الخدع .
.
ستجديننى فانتظارك خارج الباب


اومات براسها موافقه .
.
وتبعتة حتي باب ضيق تفوح منه الروائح الكريهه .
.
فتح الباب و انار المكان .
.
ثم افسح لها الطريق


تقدمت بحذر و عقلها يعمل بسرعه .
.
لم تكن جاهله لمكان الحمام كما اوهمتة .
.
فقد سبق و اخذها عماد الية قبل ساعات .
.
وقد رسمت خطتها منذ هذا الحين فانتظار ان تتاح لها الفرصه للقيام فيها .
.
وها ربما حانت اخيرا .
.
فور ان خطت داخل الحمام .
.
اطلقت صرخه ذعر مدويه .
.
اسرع على اثرها يلحق فيها قائلا :- ما الامر ؟



اشارت مرتجفه نحو الزاويه و هي تصيح بهستيريا :- فار .
.
لقد رايت فارا .
.
انا متاكده من هذا


بدا عليه الحنق لحماقتها فصاح :- ما الذي سيفعلة فار صغير ؟



هزت راسها بجنون :- ارجوك اخرجة .
.
لن استطيع استعمال الحمام و هو موجود


شتم بعنف و صاح :- تبا للنساء


بالرغم منه .
.
جذبة و جهها الرائع .
.
وعينيها الخائفتين .
.
فقال بمكر :- ما الذي ستمنحينة لى بالمقابل يا عزيزتى ؟
.


ارتجفت امتعاضا من معني نظراتة .
.
وكادت الرائحه التي شمتها سابقا و التي كانت فهذه اللحظه تفوح من فمة تغثيها .
.
الا انها اجبرت نفسها على الهمس :- اي شيء .
.
فقط اخرجة من هنا


تفوة ببعض العبارات المتذمره و هو يخطو الى الداخل .
.
ويتوجة الى حيث اشارت بينما تراجعت هي الى الخارج ببطء .
.
ثم همست لنفسها :- الان


اقفلت الباب بسرعه و دست المفتاح الذي سرقتة فلحظه سابقة فالقفل .
.وادارتة فنفس اللحظه التي امسك بها بمقبض الباب محاولا منعها من تنفيذ مخططها الذي اكتشفة متاخرا


هوت قبضتاة على الباب بطرقات عنيفه .
.
ودوت صرخاتة الغاضبه فالمكان .
.
واذ بعماد يخرج امامها مذهولا و يقول :- ما الامر؟


اسرعت الية تقول بلهفه :- لا وقت لدينا .
.
يجب ان نخرج من هنا فورا


نظر الى باب الحمام المقفل و الذي يكاد يتحطم من و قع ضربات ما جد و صاح فيها مذعورا :- هل جننت يا سلام ؟



قالت بنفاذ صبر :- ذلك هو الحل الوحيد .
.
ما كان ليسمح لنا بالهرب .
.
كان سيقتل هذا الرجل .
.
وربما يقتلنى و يقتلك انت كذلك .
.
سنستقل سيارتك و نخرج من هنا


قال بعجز :- لا نستطيع .
.
مفاتيح السيارة بحوزه ما جد .
.
لقد عرف باننى ساحاول اخراجك .
.
فاحتفظ فيها مع مفاتيحه


كادت تضرب ابن خالتها لقله حيلتة .
.
فصاحت بغضب :- لا يهم .
.
سنهرب من هنا سيرا على الاقدام


استحالت الضربات على الباب الى محاولات يائسه و مجنونه لتحطيمة .
.
فهتف عماد بذعر :- لن ننجح بالهرب..
سرعان ما سيحطم الباب و يلحق بنا .
.
وسيقتلنا طبعا .
.
انت لا تعرفينة .
.انة ….


بتر عبارتة .
.
وانهار على الارض فاقد الوعى .
.
بينما ظهر خلفة الرجل المريض مستندا الى الجدار و فيدة قطعة خشب ثقيلة


صرخت فيه :- ما الذي فعلتة ؟



اسرعت تركع الى جوار عماد لتفحص مكان اصابتة و تتاكد من نبضة .
.
قال الرجل بصرامه :- لن يموت .
.
ولكنة كذا لن يعيق طريقنا


رفعت راسها و قالت بغضب :- لن اتركة و رائي


:- لن يصيبة مكروة .
.
فعندما يظهر هذا الوحش و يجدة فاقدا للوعى .
.
لن يشك فو لاءه..
بعكسة انت التي ستنالين القسم الاكبر من عقابه


ادركت بانه محق .
.
القت نظره سريعة على عماد .
.
ووقفت قائله بحسم :- لنذهب من هنا


اعتدل بصعوبه و اضحه .
.
مما جعلة يلهث بارهاق .
.
فشكت سلام بقدرتة على الهرب .
.
ومع ذلك .
.
لم تساعدة فالبداية حتي خرجا من المنزل


كانت السماء سوداء مظلمه .
.
لا ينيرها الا النجوم الساطعه و القمر المستدير .
.
اشارت الى الطريق قائله :- من هنا .
.
سنكون محظوظين ان مرت بنا اي سيارة فهذا المكان النائى .
.
وفى ذلك الوقت المتاخر


ترنح .
.
وكاد يسقط لو لم تمسك فيه بسرعه .
.
قالت بشفقه :- هل ستتمكن من السير ؟



كان و جهة شاحبا .
.
وانفاسة متقطعة و هو يقول:- ارجوك .
.
لنبتعد من هنا


ساعدتة على السير بسرعه بعيدا عن المكان .
.
وهي تقول :- لن يستغرق ما جد و قتا طويلا حتي يحطم الباب


:- سنكون ربما ابتعدنا بما يكفى .
.
او و جدنا سيارة تحملنا بعيدا


قدرت مشاعرة و لهفتة للفرار .
.
لابد انه ربما عاني كثيرا اثناء الايام الاخيرة .
.
وجدت نفسها تقول :- لماذا يكرهك ما جد الى ذلك الحد ؟



ظنت انه لن يمنحها جوابا .
.
ولكنة قال بعد مرور دقيقه كاملة :- اخوة كان عاملا لدى .
.
طردتة منذ شهرين لقله امانتة .
.
وعندما استدرجنى هو و رفيقك و قاما باختطافى .
.
اخبرنى بان اخاة ربما قتل نفسة عندما رفض الاخرين توظيفة .
.
وتركتة زوجتة لعدم قدرتة على اعالتها


تمتمت متاثره :- لا عجب انه يتمني موتك


رمقها من علو بقسوه و قال :- لا عجب ان تدافعى عنه فانت شريكته


تنهدت و هي تحاول اسنادة و حثة على السير السريع .
.
اذ لم يكن خفيف الوزن و قالت :- انت مصر على توريطى معه مهما حاولت الانكار .
.
صحيح ؟



خذلتة ساقاة مجددا للحظه .
.
ولكنة تماسك و عاد يمشي بمساعدتها .
.
ثم سالها فجاه :- ما علاقتك بصديقة الجبان ؟



قالت بحده :- لا تنعتة بالجبان .
.
انة خائف من بطش ما جد فحسب .
.


اصدر صوتا دل على عدم تصديقة و قال ساخرا :- طبعا .
.
لو لم يكن هو عامل النجاح الرئيسى لخطة ما جد لصدقتك .
.
لقد استخدم اسلوبا خبيثا للغايه فاستدراجي


قالت باصرار :- عماد شاب طيب .
.
انة ضعيف الشخصيه فحسب .
.
وهذا طبيعي لصبى ترعرع بلا اب


قال متهكما :- ستسيل دموعى فاى لحظة


رفعت راسها غاضبه .
.
وصاحت فيه :- الاثرياء امثالك ممن عاشوا حياة مثاليه لن يفهموا ابدا كيف لصبى صغير عاش مع امة و اختة بلا رجل يحميهم ان يعانى .
.
لقد استغل ما جد ضعفة ذلك و قله ثقتة بنفسة فتنفيذ اغراضة .
.
يجب ان تفهم بان عماد هو ضحيه مثلك تماما


بعد لحظه صمت .
.
قال :- هو اخوك اذن


صوتة كان اشد ضعفا هذي المره .
.
نظرت الية لتجد العرق يتصبب من جبينة كما من جسدة .
.
سالتة بقلق :- هل انت بخير ؟



انهار هذي المره على ركبتية .
.
ومع ذلك قال باصرار :- ساعدينى على النهوض


لاحظت بان الضمادة ربما اغرقت بالدماء .
.
فقالت بذعر :- انت تنزف مجددا


صاح بغضب :- ساعدينى كى اقف


رضخت له .

فوضع معظم ثقلة على كتفها قائلا بضعف :- لنكمل السير


احست بنفسها تكاد تبكي من الخوف و الياس .
.
اذ تبدو حالتة شديده السوء و ربما تسارعت انفاسة و كانة يجد صعوبه فالتقاطها .
.
ومع ذلك .
.
يرفض التوقف


سارا لعده امتار ثانية قبل ان ينهار مجددا .
.
فجرتة نحو جانب الطريق .
.
ومددتة على ظهرة .
.
ففتح عينية لينظر اليها من بين رموشة الكثيفه و قال :- اكملى طريقك .
.
لينجواحدنا على الاقل


هزت راسها قائله :- لن اتركك .
.
لقد اقسمت على الا اتخلي عنك منذ رايتك ممددا فوق هذا السرير و الدماء تغطيك .
.
لن اسمح لماجد باذيتك


سقط ضوء القمر على و جهة الوسيم .
.
واظهر لمعان عينية و هو ينظر اليها قائلا بضعف :- كما ظننت تماما .
.
لك و جة ملاك .
.
وقوه لبوه .
.
ساكون راضيا تماما ان مت بين ذراعيك


سالت دموعها على و جنتيها و هي تقول بشجاعه زائفه :- لا تكن سخيفا .
.
امثالك لا يموتون بسهوله .
.
ليس قبل استرداد ديونهم .
.
ام انك نسيت توعدك لى .
.
انا بنت سيئه .
.
وقد شاركت باختطافك .
.
وسادفع الثمن غاليا


ابتسم بارهاق .
.
فبدا و جهة مضيئا و جميل الجمال و هو يهمس :- لم انس .
.
ولن انسي ما حييت


اغمض عينية .
.
فمالت مذعوره تتحسس نبضة .

وعندما اطمانت عليه قال :- لا تخف .
.
ساتى لك بالنجدة


ما ان و قفت حتي لمع ضوء سيارة قادمه من بعيد .
.
فاسرعت تلوح لها بلهفه و بدون تفكير .
.
وتصرخ :- النجده .
.
توقف ارجوك


توقفت السيارة فورا الى جانب الطريق .
.
وخرج منها سائقها الضخم فتعرفت عليه على الفور .
.
وقبل ان تصرخ او تحاول الفرار .
.
كان ربما امسك فيها بقوه صارخا بغضب اعمي :- ايتها الساقطه الصغيرة .
.
الي اي حد ظننت نفسك ستبتعدين برفقه رجل مصاب


حاولت التخلص منه .
.
الا انه عاجلها بصفعه اسقطتها ارضا و هو يقول :- هذا الفتي عماد لا ينفع لشيء .
.كان على ان اعرف بانه عديم الفائدة


صاحت بقلق رغم خوفها :- هل هو بخير ؟



ضحك ساخرا :- الاحمق ما يزال فاقد الوعى على الارض .
.
مما اجل عقابة قليلا .
.
اما انت .
.
فستدفعين ثمن خبثك و جراتك غاليا .
.
كان على ان اعرف بان امرأة رائعة مثلك لا ممكن ان يؤمن جانبها


نظر الى الجسد المكوم على الارض و اشتد غضبة و هو يقول :- اما هذا الحقير .
.
فساتاكد بانه لن يتمكن من الهرب مجددا


زحفت نحو رفيقها و هي تقول باكيه :- ارجوك لا تؤذة .
.
انة مريض جدا جدا .
.
وبحاجة الى المساعدة


:- هذي المره ساقتلة بيدى العاريتين


ما ان و صلت الية .
.
حتي انحنت تفحصة بقلق اذ لاحظت انه لا يتحرك .
.
ثم اجهشت بالبكاء و هي تنظر الى ما جد صارخه :- لن تضطر الى فعل ذلك .
.
فقد ما ت المسكين متاثرا بجراحة .
.
مات


و من بعيد .
.
سمعت سلام عواء ذئب وحيد بدا و كانة ينعى حياة شابه عاشت و ما تت فجاه دون ذنب حقيقي


و لم تعرف سلام لماذا احست بان حياتها ابدا لن تعود كالسابق مجددا

 

  • رواية الفرصة الاخيرة blue me
  • رواية الفرصة الأخيرة للكاتبة blue me
  • رواية الفرصة الاخيرة blue me pdf
  • روايات blue me
  • روايات الكاتبة blue me
  • روايات بلو مى
  • كل روايات blue me
  • الفرصة الاخيرة بلو مي
  • روايات بلو مي
  • جديد بلو مي


روايات الكاتبة blue me