روايات عبير الاحلام

 

 

عبير روايات الاحلام 20160916 1669

عندما يخطئ القلب ريبيكا و نترز

الملخص


اقسم ديميتريوس بانداكيس الا يقع فشرك الزواج كاخية البكر و ربما حافظ ذلك المليونير على يمينة رغم صيتة كمحطم للقلوب


لكن سكرتيرتة الحديثة تهدد عزيمتة .

لقد تغلغلت الكسندرا هاملتون بمظهرها غير الجذاب فمسام جلدة .

حتي اصبح ديميتريوس على يقين ان ما من شئ يرضية سوي … الزواج !

الفصل الاول


جسور الماضى


سمع ديمتريوس و قع اقدام فالممر خارج غرفتة .

وكان الليل ربما انتصف فتملكة الفضول لمعرفة ما يجري .

ازاح الاغطيه و هرع خارجا الى الرواق


-ليون ؟
؟


بعدها همس لدي رؤيتة شقيقة الاكبر حاملا حقيبتة : ماذا يحصل ؟



و استدار ليون مجيبا : عد الى الفراش ،

ديمى


و لكنة تجاهل الامر و هرع الى ليون سائلا : الى اين انت راحل ؟



-اخفض صوتك .

ستكتشف الامر عاجلا


-ولكن لايمكنك الرحيل هكذا


كان ديمتريوس يكن حبا كبيرا لليون الذي كان له فالسنه الماضيه الاب و الاخ و الحامي معا


-حيثما تذهب اذهب !

ساجهز اثناء دقيقتين


-كلا ديمي ،

عليك البقاء هنا مع العم سبيروس و اولادة .

ساعود بعد اسبوع


اغرقت عينا ديمي بالدمع و هو يقول : اولاد عمي ليسوا مرحين مثلك و العم سبيروس متزمت جدا


-كان طيبا معنا على طريقتة منذ و فاه و الدينا .

لن يصبح الامر سيئا


انتابة الرعب فتشبث ديمتريوس بليون محاولا ردعة عن الذهاب : ارجوك ،

دعني اتي معك


-لايمكنك .

اتعلم ،

ساتزوج قبل طلوع الفجر .

لقد تم اعداد جميع شئ .



-تتزوج ؟



احس ديمتريوس ان عالمة ينهار : من من صديقاتك ؟



-انانكي باولوس


-سمعت عنها .

هل ستحضرها الى هنا ؟



فقال متنهدا بعمق : لا ،

سنقيم فالفيلا الخاصة بوالدى


-اذا ساتي للاقامه معكما .

استطيع النوم فغرفتي القديمة كالمعتاد


هز راسة بالنفي : اسف ديمتري ،

فالمرأة تحب ان يصبح لها منزلها الخاص


-ولكن ذلك يعني اننا لن نقيم معا مجددا


-اسمع ،

سنظل دوما شقيقين .

سازورك جميع يوم و ستاتي لزيارتنا


و تضاعف الالم فنفسة فتمتم : هل تحبها اكثر مني ؟



حدق ليون الية بعينين مليئتين حزنا و قلقا .

لم يكن ديمتريوس يتصور ان شقيقة ممكن ان يقلق او يحزن بهذا الشكل فارعبة هذا .

قال ليون : ابدا ،

في الواقع انا مستعد للتضحيه باي شئ فالعالم كيلا اتزوج غير انها تحمل طفلى

وطرفت عينا ديمتريوس من الذهول : هل ستنجب طفلك ؟



-نعم


-ستنجب طفلا من امرأة لاتحبها ؟

-ديمي ،

اصغ الى .

انت فالاخرى عشر فقط و لست كبيرا كفايه للاحساس بمشاعر الرجوله .

عندما يحين هذا الوقت ،

ستشعر برده فعل جسديه عندما تري امرأة رائعة .

سترغب باحتضانها فاللذه التي تستطيع المرأة منحها تستحق الموت لاجلها


-عل تلك هي الحالة مع انانكي ؟



-اجل


-ولكنك لاتحبها ؟



-يمكنك ان تشعر برغبه عارمه تجاه امرأة من دون ان تحبها .

لم اكن لاتزوجها لولا الطفل .

والان ،

علي ان اقوم بواجبي كفرد من ال بانداكيس


-لا لست مضطرا لذا !



صرخ ديمتريوس من اعماق روحة : اي نوع من النساء ربما ترغب بالعيش معك لو ادركت انك لاتحبها ؟



افلتت من ليون قهقهه مريره : ديمي ؟

ثمه سبب ثانية تدفعها للزواج بى


-اي سبب ؟



-المال ،

والمركز الاجتماعى


-لا افهم


-انت تعلم ان عائلتنا تملك امبراطوريه ما ليه ناجحه فاليونان منذ اجيال .

نحن معروفون فانحاء العالم ،

والعم سبيروس يلتقي اناسا مهمين و نافذين تماما كما كان و الدنا يفعل قبل و فاته


و اكمل : ذلك هو الاسباب =الذي دفع انانكي الى الايقاع بي .

كانت تامل ان تحمل مني لكي تتمكن من الانتماء لعائلتنا .

وهي الان ستحقق امنيتها و لكنها لن تحصل على الزفاف الذي حلمت فيه .

سنتزوج فالكنيسه من دون ضيوف باستثناء جدتها


احس ديمتريوس بالغضب و الالم فافلتت منه كلمه لم يستطيع ان يكبحها : اكرهها !



-لا تقل هذا ديمي ،

فبعد الليلة ،

ستكون فردا من عائلتنا


-بل ساقول ذلك


و انهمرت الدموع على و جة ديمتريوس فتراجع بعيدا عن اخية : هل تظن ان امنا تزوجت و الدنا لمالة ؟



و انتظر ديمتريوس مطولا قبل ان يسمع جوابا : ربما


لطالما كان ليون صادقا الى حد الوقاحه فحطم جوابة ديمتريوس الذي اعياة الاسي فقال : الا يستطيع الغني العثور على امرأة تحبة لشخصة ؟



-اجهل الاجابه عن ذلك السؤال .

ما اقصدة هو اني لااريدك ان تقع فالخطا نفسة مثلي .

ولسوء الحظ ،

تلك مشكلة لابد ان تواجهها يوما


-ماذا تعني ؟



-يوما ما ،

ستتراس شركة ال بانداكيس .

ستكون قادرا على انتقاء اي امرأة فى


العالم .

سيرتمون فاحضانك .

وعليك ،

يا اخي الصغير ،

ان تكون اشد حذرا من غالبيه الرجال لئلا توقع بك امرأة و تجبرك على الزواج بها


صرديمتريوس على اسنانة : لن يحصل لي ذلك ابدا


ابتسم ليون ابتسامه حزينه سائلا : كيف تعلم هذا ؟



-لن اقيم علاقه مع اي امرأة .

وهكذا ،

لن يصبح على ان اقلق


-بل ستفعل


و داعب خصلات شعر ديمتريوس الجعداء السوداء مضيفا : سنتابع ذلك الحديث فالاسبوع المقبل عندما نخرج معا فنزهه طويلة


راقب ديمتريوس اخاة يختفي و راء زاويه فيلا عمهما .

كان الامر مشابها لليلة التي علما بها بمقتل و الديهما منذ سنه خلت .

يومها رغب ديمتريوس فالموت ايضا


* * * * *

لم تكن الكسندرا هاملتون تثق باحد ليصبغ شعرها الا ما يكل ،

صاحب صالون “زد ” فموطنها باترسون فمقاطهه نيو جرسي .

كان نابغه فعملة ،

لاشك فذلك و لكنها تثق فيه كذلك و تاتمنة على اسرارها كما لو كانت امام كاهن على كرسي الاعتراف


و التقت عيناها الخضراوان بعينية فالمرأة الضخمه التي تحيط فيها اضواء اشبه باضواء المسرح و قال : و متي ستتخلصين من ذلك اللون البني الممل لتكشفي لون شعرك الاشقر الطبيعي امام نظراتة المذهولة


-ليس قبل ان يغرم بي كما انا


اما من يتحدثان عنه فهو بالتاكيد ديمتريوس بانداكيس ،

فاليكس تحبة حبا جارفا


-اكرة ان اقول لك هذا لكنك ترددين ذلك الكلام منذ عملت معه فشركتة اي منذ اربع سنوات ،

اليس ايضا ؟



مدت له اليكس لسانها


-اسف


قالها بصوت لا اثر به للندم فادارت ذقنها الناعم نحوة قائله : انا احرز تقدما


-اتعنين منذ دسست السم فقهوه سكرتيرتة الخاصة منذ نحو سته اشهر ؟



-مايكل !

هذا ليس مسليا .

كانت امرأة جميلة و ما زلت اشتاق اليها و اعلم انه يفتقدها ايضا


-كنت امزح !

ظننت ان الرحله الى الصين مرت من دون مفاجات


-صحيح .

لقد اعطاني مكافاه اخرى


-حصل هذا مرارا ،

يجدر فيه توخي الحزر و الا ربما يجد نفسة ضحيه انقلاب ذكي دبرتة سكرتيرتة الخاصة ،

الانسه هاملتون


و علا تعبير شيطاني محيا ما يكل فقال : هل ما زلت تحملينة على مناداتك بالانسه هاملتون ؟



حاولت اخفاء ابتسامتها : اجل


-هذا الامر يمنحك لذه عارمه .

اليس ايضا ؟



-لذه قصوي .

لابد اني المرأة الوحيده فالقارات السبع التي لم تلاحقة محاولة لفت انتباهه


-اجل و ذلك و اضح


دافعت عن نفسها بالقول : ذلك ما يجعلني مختلفة .

ويوما ما ،

سيلاحظ ذلك


-امل ان يحصل هذا قبل ان يتزوج امرأة من طبقتة لانجاب و ريث له فهو لم يعد فتيا ،

اتعلمين ؟



و اعتصر قلبها الم ما لوف فقالت : شكرا للعبك على الوتر الحساس عندى


-الا تحبينني على اي حال لانني اقول لك الحقيقة


عضت شفتها : لدية ابن اخ يحبه كابنة و اخبرتني السيده لانداو مره ان شقيق ديمتريوس توفي ،

لذا تولي رعايه الفتي .

ثمه نظره ترتسم على و جهة كلما اتصل فيه ليون من اليونان


عقص شعرها جيدا بعدها قال : حسنا اذا ،

اعتقد انك لست قلقه من تلهفة لبناء اسرتة الخاصة


-اة ،

توقف


و عبس متاملا اياها من شعرها القاتم حتي حذائها الاسود و اعلن : على الاعتراف بانني قمت بعمل جيد عندما غيرت شكلك


-لا يناسبك ان تكون متواضعا ،

مايكل .

لم لاتعترف بانك ابتدعت تحفه ؟



بفضل خبرتة فتصفيف الشعر و الميك اب التي اكتسبها بفضل اصدقائة من الممثلين ،

ابتكر تنكرا جعلها تبدو كسكرتيره عاديه اكبر سنا من سنواتها الخمس و عشرين


-ممكن لكن لعلي بالغت عندما اقترحت عليك تلك النظارات الفولاذيه السميكه التي تضعينها ،

فهي تناسب شخصيات الحرب العالمية الاخرى السينمائية


-وهذا هو المقصود .

تعلم اني مدينه لك


و ناولتة و رقه من فئه المئه دولار فرفضها قائلا : لقد ابرمنا اتفاقا اتذكرين ؟

ففي مقابل بعض التعديلات المجانيه ،

سنقيم انا و اصدقائي مجانا فجناحك ففندق تسالونيكا اثناء المهرجان هزت راسها : كنت افكر بذلك و رايت انني الرابحه فهذه الصفقة


رفع حاجبية قائلا : هل تعلمين كم تكلف الليلة الواحده فجناح فذلك المكان ؟



-لا


-اعتقد انك لاتحتاجين الى معرفه هذا عندما تكونين سكرتيره ديمتريوس بانداكيس الخاصة .

اة ،

لو يعلم الناس كيف تعيشين حقيقة فهذه الايام !



اعلن بماساويه فردت الكس : تعلم اني لا احفل بذلك


غدت تعابيرة جديه لبرهه : هل يستحق الامر ان تكوني و صيفه من دون ان تصبحي ابدا عروسا ؟



لامس و ترا حساسا بها و ربما ادرك هذا فقالت : لا استطيع تصور عدم رؤيتة يوميا


-انت ميؤوس منك عزيزتى


-اعلم


و نهضت عن الكرسي قائله : اراك فاليونان الاسبوع المقبل


-سناتي كالرحالة .

اواثقه من انك لاتريدين فستانا مناسبا لزية ؟

ثمه زي مذهب جميل يعود الى عصر النهضه الايطاليه ،

استطيع استعارتة من مجموعة الاوبرا


هزت راسها بالنفي : الانسه هاملتون لاترتدي ازياء فهذا ليس من شيمها


-مؤسف


و ضحكت الكس : رحله امنه ،

مايكل


-لحسن حظك انك تستقلين طائره البانداكيس الخاصة


-اعترف بان ذلك الجزء رائع .

والان و داعا


غادرت الصالون ممتنه للتنكر الناجح الذي ابتكرة ما يكل .

فقد نالت ثقه الرجل ،

ولكن هذي الثقه لم تكن هدفها الوحيد


اما بالنسبة لمخاوفها الثانية ،

فمن الغباء ان تقلق من احتمال ان يتعرف اليها جورجيو بانداكيس كوجة من الماضي ،

لدي و صولها الى اليونان ،

خاصة ان ديمتريوس لم يبدو عليه انه عرفها مطلقا .

تسع سنوات هي فتره طويله ليستطيع سكير ان يتذكر تحرشة بفتاة ذات سته عشر ربيعا


لحسن الحظ ان احدهم خرج من متحف الحرير فباترسون تلك الليلة و سمع صراخها


ما زالت الكس تذكر و جة حاميها كما تراءي لها تحت ضوء القمر الشاحب و كانة امير اسمر ينتقم لها .

كان ديمتريوس بانداكيس بنفسة من ابعد ابن عمة عنها قبل ان يوقعة ارضا فاقد الوعي ساعدها على النهوض و اخبرها انه مستعد لمساعدتها على رفع شكوي اذا رغبت بذلك .

اما الكس التي و قفت هنالك ،

مرتجفه القدمين و ممتنه لانقاذة اياة ،

فقد صدمت من استعدادة للدفاع عن مراهقه مجهوله ضد قريب له .

لم يتهمها ديمتريوس بانها شجعتة على هذا و لم يحاول جعلها تدفع الثمن


لم يبد عليه الخوف من الفضيحة ،

فمع تورط اسم بانداكيس سيتصدر الخبر الصفحات الاولي .

ورغم هذا ،

كان مستعدا لتعريض عائلتة للاحراج من اجلها .

في تلك اللحظه ،

وقعت فحبه


و ما ان بدات تستعيد هدوءها ،

حتي اكدت له عدم جدوى الاتصال بالشرطة ،

فقد انقذها قبل ان تتطور الامور ،

وجل ما تريدة هو نسيان ما حصل .

وبعد شكرة مجددا على انقاذها ،

هرولت عبرحديقه منزلها ممسكه باطراف بلوزتها الحرير الممزقه .

وقبل ان تختفي عند الزاويه راقبتة يلقي قريبة الفاقد الوعي على كتفة بقوه لايمتلكها الا رجل طويل و متين البنيه .

بقيت عيناها مثبتتين عليه حتي عجزت عن تبين طيفة فالظلام و لكنها لم تستطيع ان تنساة رغم رحيلة .

عندما اوت الى فراشها تلك الليلة ،

قررت انها عندما ستكبر ،

ستلتقية مجددا .

ستكون الظروف مختلفة بالطبع .

ومهما تطلب هذا ،

فعليها ان تحرص على ان تجده

* * * * *


و فيما ديمتريوس يزرر قميصة ،

سمع قرعا على باب غرفتة فافترض انها سيريلدا مدبره البيت


فتح الباب غير انه لم يسمع سيل العبارات المعتاده عن الطقس و احوال العالم !

الا اذا ارسلت الية خادمه لتحمل له القهوه و الفطائر او لعلة ابن اخية !



كان ديمتريوس يعشق ابن اخية البلغ من العمر الاخرى و العشرين و الذي يعيد الية ببنيتة و تصرفاتة ذكري اخية البكر ،

ليونيدس بانداكيس


لقد نجت زوجتة الحامل من حادث السيارة التي كانت تقلهما الى شهر العسل باعجوبه و ربما نجا كذلك طفلهما الذي لم يكن ربما ولد بعد و الذي سمي ليون .

وكان ،

علي مثال ابية ،

فتي سعيدا ،

ذا طبيعه و ديه منفتحه على الاخرين .

انة مراهق مثالي و لدية مشاكلة ،

وهو شاب يافع فمنتصف دراستة الجامعية و ربما اظهر حماسا طبيعيا للحياة او ذلك ما كان ديمتريوس يعتقده


و لكن ،

منذ عوده ديمتريوس من الصين البارحه ،

لاحظ تغييرا كبيرا فقريبة .

في العاده ،

كان ليون يسعي الى مرافقتة كلما سنحت له الفرصه لتزويدة بادق التفاصيل عما يجري معه .

هذه المره ،

اكتفي بالترحيب بعمة بعناق صغير بعدها اختفي فالفيلا دون اي تفسير بخلاف عادتة تماما .

تبين ديمتريوس ظلالا فعينية البنيتين اللتين و رثهما عن و الدتة .

ثمه امر مريب بالطبع و تمني الا يصبح الوضع سيئا و قد حان الوقت لان يعلم ما يجري فناداة : انت مبكر يا ليون و ذلك جيد لانني كنت على و شك البحث عنك .

اشتقت اليك و كنت اتوق لمناقشاتنا


بعد ارتدائة ستره البذله ،

اقفل خزانتة املا ان يفصح ابن اخية عما كان يضايقة .

ولكنة اكتشف وجود انانكي فملابس نومها ،

اعتراة النفور و شعر بضيق فحلقه


لطالما احس بالنفور من المرأة التي استدرجت شقيقة الى الزواج فيها و لم يتخلص من شعورة ذلك حتي هذي اللحظه ،

مع ان حبة لابن اخية هدا من مشاعره المدمره فتحمل و جودها فالفيلا فيما كان يلعب دور الواصي على ليون الصغير


لقد ازالت الجراحه التجميليه جميع اثار الندوب المتبقيه من الحادث الا ان الجراح التي اصابت قلبة لم تستطيع ان تندمل بهذه السهوله .

لاشئ يمكنة ان يمحو ذكري امرأة جرت ليون الى مخدعها بهدف الانتماء الى ال بانداكيس .

فبسببها كذلك ،

توفي اخوه


حينذاك ،

كانت انانكي فالثامنة عشر من عمرها ،

ومدركه لامكاناتها و سبل استغلالها .

والان هاهي فالحاديه و الاربعين من العمر ،

تكبر ديمتريوس بست سنوات فقط .

انها سيده جذابه فنظر غالبيه الرجال غير انها لم تخرج اي اهتمام بهم


لم تكن المره الاولي التي يتساءل بها عما اذا كانت تامل فان تصبح عروسة مع انها اوضحت للعائلة و الاصدقاء انها ترفض التفكير بالزواج حتي تري ابنها مستقرا مع زوجتة .

ادرك ديمتريوس انها تتذرع بهذا للبقاء فالفيلا فما من رجل احدث يقدر على تقديم نمط عيش ال بانداكيس لها


فحقل مولد جدة ،

عبر ابن عمة فازو عن افكار مماثله لتلك التي كانت تجول فبالة غير ان عيني ديمتريوس عكستا رفضة للمقال .

لسوء الحظ ،

يبدو ان لاشئ يردع طموح انانكي فها ربما لاحقتة حتي فمكان حميم كغرفه نومة الخاصة عند السابعة صباحا


بعيدا عن حبة لاخية و لابنة ،

لطالما عاملها باحترام على مدي تلك السنوات و لكنها تخطت للاسف ذلك الصباح خطا محرما و ستلقي جزاءها


-ليس لديك اي حق بالتواجد فهذا الجزء من الفيلا انانكى


-ارجوك لاتغضب مني .

يجب ان اتحدث اليك قبل ان يجدك ليون


بدت كما لو كانت تبكي فاضافت : انه امر هام


فسالها بغضب صامت : هام لدرجه زرع افكار خاطئة فعقول الخدم من دون ذكر ابن اخي ؟

من الان فصاعدا ،

اذا كان لديك شيئا تقولينة لي بسريه ،

فاتصلي بي فالمكتب


-انتظر!


صرخت فيه فيما كان يتجاوزها متجها نحو البهو المقابل لمدخل الفيلا و ربما ضاق ذرعا باحتجاجها


-ديمي !



حاولت اللحاق فيه فبدا و قع صندلها السريع على الرخام غريبا مقارنة مع و قع اقدامة الرشيقة


زال النقر اخيرا فشعر بالارتياح .

كان ربما اقفل الباب الامامي و توجة الى الموقف بجانب الفيلا عندما ناداة ليون .

استدار ديمتريوس متفاجئا برؤية ابن اخية يلحق فيه كان يسرع نحوة : عمي .

احتاج للتحدث اليك على انفراد


و اضاف بصوت و اثق من نفسة : هل ستدعني اقود السيارة بك الى المكتب ؟



للحظه ،

شعر ديمتريوس بالذنب لصرفة انانكي فمن الواضح انها تحاول تحذيرة من شيئا ما .

ولكنة عندما فكر فتصرفاتها المتهوره التي ربما يسئ خدمة فهمها ،

لم يعد اسفا على مقاطعتها


-يمكن للعمل ان ينتظر .

لم لاتقوم بجوله و نتوقف فمكان ما لتناول الغداء ؟

ساخابر ستافروس لاعلمة بانني لن اتواجد حتي بعد الظهر


-اواثق انت من انك لا تفضل قضاء الوقت مع احدي نسائك بما انك عدت الان من الصين ؟



-ما من امرأة اكثر اهمية منك ،

ليون


-هل انت متاكد ؟

عندما كنت فالكترا ،

سالتني ايونا متي ستعود الى البيت .

قالت ان الامر طارئ و انها تريد التحدث اليك حتي انها طلبت رقم هاتفك الخلوي و لكنني اخبرتها اني لااذكره


هز ديمتريوس راسة : اذا كانت بمنتهي الصراحه معك ،

فعندئذ تكون ربما و قعت و ثيقه و فاتها بيدها


و تاملة ابن اخية بثبات : انها رائعة جدا


-اوافق و لكنك تعلم مبداي يا ليون فعندما تبدا المرأة باخذ المبادره ،

اهجرها


-اظنها قاعده جيده فانا كذلك استخدمها و على القول انها ناجحة


لم يسر ذلك الاعتراف ديمتريوس اذ بدا بعيدا عن طبع ليون الذي اضاف بانفعال : لنكن صريحين ،

انا مسرور لانك تفضل التواجد معي ذلك الصباح


و عانق ديمتريوس ابن اخية .

وبعد دقيقة ،

كانت السيارة تتوجة نحو تلال تسالونيكا المطله على الخليج .

وخلال تولي ليون القياده ،

تفقد ديمتريوس مساعدة : ستافروس ؟

هل يمكنك الاستغناء عني بضع ساعات ؟



-اتريد الحقيقة ؟



و ادهش سؤالة ديمتريوس الذي اجاب : دائما


-قد يفصل محيط بين الانسه هاملتون و بيني ،

لكنها منذ ان اصبحت سكرتيرتك الخاصة ،

بدات اشعر بالارتياب


فسارع لطمانة هذا العجوز الذي يناهز السادسة و الستين و الذي ادار فرع الشركة اليوناني لعقود : انت رئيسي فالشركة يا ستافروس و انت تعلم ذلك


الانسه هاملتون ،

التي تتلمذت على يد سكرتيرتة الخاصة السابقة فنيويورك بدات العمل منذ سته اشهر و لا تزال فبداياتها .

الا ان ديمتريوس يفهم لماذا القي ستافروس ملاحظتة فلقد كانت امرأة خارقه ،

ذكيه و خلاقه .

انها مزيج من الادمان على العمل و الخبره المتمكنه رغم تمتعها بجمال عادي و لكنها موهوبه بطبيعه مرحة


كانت تتمتع بالكثير من المزايا التي لا ممكن فالواقع تحديدها و كانت السيده لانداو تعلم ما تفعلة عندما استعملتها .

قبل رحلتهما الى الصين ،

تساءل ديمتريوس كيف كان سيتدبر امرة من دونها .

واثناء اقامتها اسبوعا فبيكين ،

اكتشف سرها اخيرا عندما راقبها تمارس سحرها على زملائها الاشداد بذكاء ديبلوماسي .

كانت تحفظ التفاصيل كسائر النساء غير انها كانت تفكر كالرجال .

واروع ما فالامر ،

انها لم تكن تهتم بديمتريوس ،

فتابع قائلا : الانسه هاملتون اغنت الشركة بنبوغها تماما كما اغنيتها انت على مدي سنوات و وجهتني يا ستافروس .

اتطلع للقائكما الاول فالاسبوع المقبل فهي تكن لك تقديرا عظيما


-وانا كذلك ساتمتع بالتعرف على هذي النابغه الاميركيه .

انة لقاء الربيع بالشتاء


-بما انها فاواخر الثلاثينات .

تبدو لي تسميه الصيف اكثر دقه و انت تبدو عاطفيا على غير طبيعتك يا ستافروس


-انها اثار التقدم فالسن كما تعلم


و ضحك ديمتريوس و لكنة استشعر و راء كلماتة ،

اراده معاونة القويه .

ربما يسر بشئ فاذن الانسه هاملتون لتترك لستافروس عملا مهما يتولاة اثناء المهرجان


-اريد ان نتفاهم جيدا على اني لن اسمح لك بالاستقاله حتي افعل انا هذا .

اراك لاحقا بعد الظهر


سالة ابن اخية فيما يطفي الخلوي : ما هي مشكلة ستافروس ؟



ارجع ديمتريوس راسة الى الوراء ليستريح و همس : لقد تنبة فجاه الى انه يتقدم فالسن


-ادرك شعوره


جديه ليون منعت ديمتريوس من الضحك فقال : قلت انك ترغب فالكلام و بما انك ذكرت ايونا اتساءل ما اذا كنت على و شك اخباري انك و قعت فحب بنت لاتحبها امك


هز ليون راسة : لم يكن اسباب خلافنا .

اخبرتها اني اكرة الدراسه فمجال الاعمال و اريد ان اترك الجامعة فنحن ما زلنا فايلول و استطيع الانسحاب قبل ان يبدا فصل الشتاء الدراسي اثناء ثلاثه اسابيع


منع ديمتريوس نفسة من الانفعال : لابد ان لديك سببا و جيها


فصرخ : قلبي لايميل الية و لااظنة كان يوما ما اريدة .

اذ لطالما تمنت امي ان استلم مكاني فشركة العائلة .

تقول انني ادين لذكري و الدي بذلك و لكن الاعمال لا تستهويني .

هل تظن بان هذا سيجعل مني خائنا ؟



قال ليون ذلك بصوت قلق فانبة ديمتريوس : بالطبع لا

كان فمقدورة اطلاعة على بعض الحقائق كان يخبرة مثلا ان و الدة لم يكن مهتما باعمال العائلة ايضا .

كما ان هنالك معلومات يجهلها ليون عن امة تفسر رغبتها فان يضع يدة على حقة فالميراث .

ولكن يدي ديمتريوس كانتا مغلولتين لان اطلاع قريبة على الحقيقة سيؤلمة اكثر مما ربما يعينه


-ماذا تريد ان تفعل بحياتك او انك لاتعرف بعد ؟



و تنهد ابن اخية : لدي فقط فكرة و لكنها تقوي فكل مره ازور بها جبل اتوس .

لقد اصطحبتني الى هنالك للمره الاولي ،

اتذكر ؟

قمنا بجوله على الاقدام ،

اكلنا و نمنا فالاديره المنتشره هناك


اجل ،

لقد تذكر خصوصا اندهاش ابن اخية بالرهبان


و استقام ديمتريوس فالمقعد و ادرك ما سيقوله ليون قبل ان يتفوة به


-عمي ؟

امس ،

اخبرت امي انني افكر بدخول الرهبانيه .

لم ارها قط تنفعل كذا لاي اسباب كان .

هلا كلمتها بهذا الخصوص ؟

انت الشخص الوحيد الذي ستصغي اليه


بدا يفهم زياره انانك غير المتوقعه الى غرفتة ذلك الصباح من منظار جديد


منذ و فاه ليونيدس ،

عانت العديد تحت سقف العم سبيروس حتي و فاتة و من بعدها تحت حماية ديمتريوس .

اذا تخلي ابنها عن جميع املاكة الدنيويه و ذهب للاقامه فالجبل ،

لن تخسر انانكي فقط ابنا لصالح الكنيسه بل سيبقي امامها خيار وحيد هو الانتقال الى بيت =يؤمنة لها ديمتريوس … بيت =مريح عادي يناسب ارمله ليونيدس فتتحطم احلامها كلها


-قبل ان اتحدث الى و الدتك ،

اريد سماع المزيد عما تشعر به


-كما قلت لك ،

لا افكر بسوي ذلك


-ان رحلتنا الى جبل اتوس كانت منذ عشر سنوات ،

تطلب الامر لمدة طويله جدا جدا من

التفكير


و احمر و جة ليون فانتفض قلب ديمتريوس .

ربما يحمل ابن اخية دعوه للحياة الكنسيه .

ماذا لو كان ذلك هو الطريق الذي سينتهجة ؟

سيبتعد عن ديمتريوس فلا يعود بامكانة اقناعة بالعدول عن رايه


سيقول له فما بعد ان قرارا يتخذة شاب فالاخرى و العشرين ليس ناضجا .

وهذا القارا سيفطر قلب امة التي ربما يطلق عليها عده صفات نابيه الا انها تحب ابنها .

كما سيقضي على شئ ما داخل ديمتريوس اذا اعتقد ان ما ضية المعذب له علاقه بالخطوه القاسيه التي يعتزم ابن اخية الاقدام عليها


فجاه ،

احس ديمتريوس بانه اكبر سنا من ستافروس

اين كنت ؟



انه يستعيد و عيه


-لاتدعة يحرك راسه


-طائره هيلكوبيتر طيبه ستوافينا عندما نحط


-توقف النزيف


-جيد ،

استمري بالضغط على الجرح


-هل تظن ان ذراعة مكسورة ؟



-كلا ،

ما من كسور برايي و لكنة سيري ندبه بشعة على كتفة لفترة


راح ديمتريوس يسمع اصواتا فالدقيقة الاخيرة و يشعر بوخز فقمه راسة بعدها اخذ جسدة يعود شيئا فشيئا الى الحياة


تنشق رائحه لذيذة تشبة الاجاص ممزوجه برائحه ثانية ،

كانت متاتيه من يد ناعمه و باردة تمسك براسة .

يبدو انه متكئ على شئ ناعم و دافئ فرفرف جفنية ليفتحهما .
واعترتة موجات من الدوار فطرقت عيناة مرات عده حتي استقر بصرة على عينين خضراوين تحدقان به ،

ويبدو انهما تحتلان و جهها بالكامل .

يالهي !

ماذا يفعلان معا على ارض الطائره و راسة ملقي فحجرها

-انسه هاملتون ؟



فهمست باندفاع : احمد الله على انك تعرفت على


-اهلا بعودتك


جاء صوت مساعد الطيار الذي لابد انه يقف مع المضيف فمكان ما قربه


اغمض ديمتريوس عينية مجددا .

لعل الزاويه التي ينظر منها و الاضاءه يجعلانة يظن ان اهداب سكرتيرتة الطويله و الحريريه رطبة .

لم يسبق له ان راها من دون نظارتها السميكه .

ان بشرتها نضره و فمها ممتلئ جميل


-ماذا حصل ؟



فشرحت له : سقطنا فمطب هوائي قبل ان تتمكن من الجلوس مكانك


همس متاوها : اذكر الان .

هل سنحط قريبا ؟



و تمتم مساعد الطيار قربة : نحن نقترب من مطار مقدونيا الولي الان


هم ديمتريوس بالنهوض و لكن الثلاثه امسكوا فيه ،

وامرة المضيف : لاتتحرك .

لديك كدمه فراسك يجب ان يعاينها طبيب


فنهرة : سمعتكم تقولون ان ما من كسور .

اجعلوني انهض


و لكنهم بقوا ممسكين به


احس بضيق فصدر سكرتيرتة قبل ان تسالة : كم عدد الاحجار فخاتمي ؟



-ماذا ؟



و رفعت يدها مباشره امام عينية لكي يتبينها جيدا فاجاب : خمسة


-جيد .

لايشكو نظرة من سوء يا ساده .

اظن ان كيري بانداكيس يستطيع الجلوس فمكانه


هز المضيف براسة : لا ادرى


-حسنا ،

انا بلي !

لاتقلق .

ساتحمل كامل المسؤوليه لو حصل له مكروة .

والان ارجو منكم مساعدتي لننقلة بحذرة الى مقعدة قبل ان نباشر بالهبوط


تمتمت شفتاها قرب اذنة : اياك ان تجرؤ على الاغماء الان


بعدها طلبت من الرجلين ان يسندا ذراعية ليتمكن من النهوض .

ما ان اوصلوة الى مقعدة و ربطوا له حزام الامان ،

حتي تشبث بذراعي المقعد محاولا التغلب على الدوار و الاصابة مجددا بالاغماء


شعر بان راسة ثقيل و كان فالواقع يؤلمة بشده الا حين لامست شفتاها اذنة اذ احس حينذاك بتيار كهربائي يصعقة .

سمعها تقول لطاقمة : اترون ؟

انة بخير .

قل للطيار ان يلغي طلب الهليكوبتر .

اذا لم يكن كيري بانداكيس بخير بعد ان يصل الى البيت ،

سترسل عائلتة بطلب طبيبه


بعد تردد ،

ذهب معاون الطيار الى قمره القياده ليقوم بالمهام التي اوكلتها الية .

وبقي المضيف فالجوار و هو لايزال غير مطمئن الى سير الامور ،

فسالة : هل ذلك مطلبك ؟



-كما قالت سكرتيرتي ،

انا بخير تماما .

شكرا لمساعدتك و اهتمامك .

اخبر الطيار ان الجميع ممتن لقدرتة على التحكم بالطائره فالوقت المناسب


و اوما الرجل الاخر مكرها قبل ان يختفى


-عندما يتوقف العالم عن الدوران من حولي انسه هاملتون ،

ذكريني ان امنحك مكافاه للمحافظة على بروده اعصابك .

لابد انها كانت تجربه مرعبه لك


-فقط عندما شاهدتك تطير


اضئ زر حزام الامان و بداوا بالهبوط فدار راسة و بدا له صوتها اتيا من مسافه بعيده بعيده : لن يطول الامر الان


لم يستفق الا على سكرتيرتة التي انحنت لتفك له حزام الامان ،

فتنشق رائحه الاجاص مره اخرى


-وصلنا ،

سيد بانداكيس


-وماذا حصل لكيري ؟
؟


تجاهلت سؤالة : انهض و اتكئ على حين خروجنا من الطائرة


وضع ذراعية حول كتفيها و هما بالخروج من الباب ،

واضطر للتشبث فيها بعد عده خطوات قام فيها لوحدة .

من كان ليتوقع دفئها و مفاتنها الانثويه المخباه تحت طيات بزتها الفضفاضة


لم بحق الله ترتدي ثيابا تخفي كهذا القوام الرشيق ؟

ولم لاتضع عدسات لاصقه ؟

فنظاراتها الفولاذيه السمكيه تخفي احد احلى ملامحها ،

وهذا ليس منطقيا


حثتة : هيا ،

كدنا نصل


-امنحيني دقيقه اضافية


كان العالم يدور من حولة و ايضا حواسة فادراكة المفاجئ لانوثتها كسيده من لحم و دم فاجاة كليا … و فتح المضيف الباب


سمع ديمتريوس و قع خطي على السلالم المؤديه الى مدخل الطائره : عمي ؟



عندما ظهر شاب اسود الشعر من عمر الكس فالباب ،

لم تعلم من بدا متفاجئا اكثر .

فلطالما ظنت ان ابن اخية اصغر سنا


توقف حين راي عمة يستند اليها .

وكان ديمتريوس ربما اغمض عينية للحظه .

استطاعت ان تفهم القلق الذي ارتسم على و جهة حين راي شحوب عمة ،

فقالت له : لقد تعرض السيد بانداكيس لحادث بسيط ،

وهو يشعر بدوار خفيف ،

لكن ما من شئ خطير .

هلا ساعدت عمك على الوصول الى السيارة ،

فيما اجمع حاجياتي و اوافيك


اسرع نحو عمة و وضع ذراعة حول خصرة قائلا : بالتاكيد .

هل بامكانك الوصول الى السيارة عماة ؟



الاهتمام العميق فصوتة اثر فاليكس


و جاء رد ديمتريوس جافا : ما ان اعرفكما ببعضكما البعض .

ليون ؟

هذه سكرتيرتي ،

الانسه هاملتون الاسطورة


نظرت الى ابن اخية ،

امله ان يتلقي رسالتها الصامته : سيتسني لنا الوقت لذا لاحقا و حاليا ما يهمنا هو ايصالك الى المنزل


و بوجود ليون و الطيارين ،

تلتقي ديمتريوس المساعدة اللازمه للوصول الى السيارة و تبعتهم اليكس حامله حقيبتيهما اللتين و ضعهما المضيف فالصندوق مع الحقائب الثانية بعدها ساعدها على الجلوس فالمقعد الامامى


نقل ديمتريوس الى المقعد الخلفي لكي يتمكن من التمدد .

ولاحظت الهالات تحت عينية لكنة لن يقر ابدا بالالم الفظيع الذي يشعر فيه .

وشكرت الطاقم بعدها طلبت من ليون الانطلاق .

وفيما كانوا يبتعدون عن الطائره ،

سالت بنبره منخفضه : كم يلزمنا فالوقت للوصول الى ” الميديتراتيان بالاس ”


همس : خمس عشره دقيقه فالعاده ،

ولكن الازدحام خانق الان نظرا لتوافد السواح الى البلاد بسبب المهرجان .

سيستغرق و قتا اطول


-الانسه هاملتون لن تمكث فالفندق ،

ليون .

سر بنا مباشره الى الفيلا


تبينت اليكس النظره المتفاجئه التي رمق فيها ليون عمة و لكنها تفهمت هذا اذ ان ديمتريوس يشعر بالعياء الشديد و لايمكنة تحمل الزحمه الليلة .

انحنت لتقترب من ابن اخية و تمتمت قائله : فور و صولنا الى المنزل ،

ساخذ تاكسي الى الفندق


بعدئذ ،

تحركت نحو الباب لتتمكن من اراحه راسها على الزجاج .

من الصعب ان تصدق بانها فاليونان


كانت امسيه دافئه و رائعة و كانوا يعبرون اقدم المدن فاوروبا ،

مدينه التاريخ .

لكن بعد الصدمه التي عاشتها ،

كانت شديده التوتر فلم تستطيع الا اغماض عينيها


امر واحد فقط يهمها ،

ان ديمتريوس حي يرزق و سليم معافي .

كان ممكن لجروحة ان تكون اسوا بكثير


لم تتعاف بعد من رؤية جسمة الضخم ملقي على ارض الطائره بلا حياة .

لو احتاجت اليكس الى برهان على شعورها نحوة فان تلك التجربه ستبدو دوما اللحظه الحاسمة


احتشد عدد كبير من الناس فالباحه لدي و صولهم عبر الممر المحفوف بالاشجار الى الفيلا الحمراء .
لم يكن البيت كما تصورتة اليكس ،

ولعل الاسباب =يعود الى اعتيادها مطالعه الكتيبات السياحيه عن الجزر اليونانية


تقدمت منهم امراتان ،

احداهما عجوز و الثانية فالاربعينات من عمرها ،

امرأة جذابه ،

عيناها البنيتان كبيرتان ذكرتا اليكس بليون .



-ديمتريوس


صرختا معا على الفور ما ان ترجل ابن اخية من السيارة و فتح له الباب الخلفي و تدفق سيل من العبارات اليونانيه من المراتين .

وتقدم احدالخدم احد الخدم و يدعي كريستوفر لمساعدة ليون على اخراج عمة من السيارة


اما سائر طاقم الخدم فوقف و امارات القلق مرتسمه على كافه الوجوة .

فمن الواضح ان الجميع يحمل محبه عميقه لكيري بانداكيس و كانوا حانقين لرؤيتة عاجزا بكيفية ما .

كانت اليكس تدرك شعورهم .

وبعد ان ارتاحت لانة فمنزلة يرتاح و سط عائلتة ،

ترجلت من المقعد الامامي لسيارة اجره توقفت و راء السيارة .

اعقب و صولها المزيد من الاحاديث باليونانيه ،

وطغي هذي المره صوت ديمتريوس بعدها مشي ليون نحو التاكسي و تعبير مرتبك يعلو ملامحة .

راتة اليكس يظهر بعض النقود من محفتة و يدفع للسائق الذي استدار و اقلع مبتعدا


اعلن ديمتريوس : ليتكلم الجميع الانكليزيه ،

ارجوكم


و بدا صوتة قويا و امرا على نحو مفاجئ بالنسبة لرجل متعب


-ستكون سكرتيرتي ،

الانسه هاملتون ،

ضيفتنا لفتره سيريلدا ؟

هلا تفضلت بتجهيز غرفه الضيوف فاسفل الرواق من اجلها ؟

نيكولاس ؟

ارجوك احضر لها اغراضها من صندوق السيارة


بدا ان الخدم يتصارعون لكلامة كامر و اقع .

ولم تجرؤ الكس على ان تفتعل مشاجره حيتها ،

حتما ليس امام و الده ليون على ما يبدو ،

وانانك التي حدقت اليها كما لو انها زائره من كوكب اخر


لدي دخولها الفيلا الفخمه ،

بدا لالكس انها خطت الى زمن احدث فاستنشقت رائحه مدينه بيزنطيه قديمة


و دت لو تستكشف جميع انش لتتعلم القصة الكامنه و راء جميع عمل فني كتقن .

لكن اليكس تذكرت تحذيرات امها : اذهبي الى اليونان ،

قومي بعملك ،

لاتقتربي من عائلتة بعدها عودي مباشره الى المنزل


انغلق الباب و راءها فلم يعد لديها اي خيار غير اللحاق بديمتريوس الذي تمكن مع بعض المساعدة من اجتياز ممرين للوصول الى جناحة الخاص .

ورغم ان الكدمه فراسة غير ظاهره ،

الا ان اليكس لاحظت ان بعض خصلات شعرة الاسود ما زالت مصبوغه بالدماء .

تفكيرها بالحادث اشعرها بالعثيان فتباطات خطواتها حتي انقضت لحظه الضعف المباغته التي شعرت بها


لازمتة و الده ليون و هي تتكلم باليونانيه مع ابنها بخلاف اوامر ديمتريوس الذي نادي من دون ان ينظر اليها : انسه هاملتون ؟

عندما تغتسلين ،

تعالى ارجوك الى غرفتي فهنالك بعض الاعمال التي علينا مناقشتها


-ساتي الان اذا كان هذا ما توده

كانت عيناة مغمضتين و بدا منهكا و مرهقا .

كانت الدماء تغطي قميصة المفتوح حتي منتصفة كاشفا عن شعر صدرة الاسود الكثيف .

واسدلت اليكس اهدابها لتحجب عنها الرؤية


لم يسبق ان احبتة اكثر فجل ما كانت ترغب فيه هو الجلوس قربة على السرير الضخم و العنايه فيه و معانقتة كما فعلت بالطائره .

وتالمت يداها من الخسارة


فيما كانت تثبت راسة ،

تمكنت من درس خطوطة الدقيقه حول عينية ،

وشكل فكه


-لقد استدعت سيريلدا الطبيب و الى ان يفحصك لن نناقش الاعمال او اي شئ اخر


-امي محقه ،

عماة .

دعني اساعدك لتستعد للنوم


-كما ترون ،

انا بخير ،

اشعر فقط بدوار و سيمر .

اقدر لكم اهتمامكم ،

لكن لدي و الانسه هاملتون مسائل لا تحتمل الانتظار لمناقشتها


-انا و اثقه من كونها خائره القوي ايضا


قالت اليكس شاعره بنفاد صبر ديمتريوس خلف هدوئة : فالواقع ،

نمت سبع ساعات على الطائره و اشعر بارتياح تام .

اعدك بانني لن ادع سلفك يعمل مطولا


-ليون ؟

هلا احضرت حقيبه الانسه هاملتون ؟



اوما ابن اخية قبل ان يهرع خارج الغرفه و رات اليكس يدي المرأة الثانية تتكوران قائله : ساحضر لك بعض الشاي و حبوبا للصداع


-لا ،

لا اعتقد بان عليه تناول شئ بعد


حدجتها انانك بنظره عدائيه لتدخلها ،

فبررت : لقد اشرت الى هذا سيده بانداكيس لانني و اثقه من انه يعاني ارتجاجا


بغض النظر عن جرحة ،

بدا ديمتريوس حذرا اثناء توجية الكلام لزوجه اخية : اطلبي من الطباخ اعداد الشاي و السندويشات انانكي ،

فسكرتيرتي نامت اثناء الغداء و العشاء و لابد انها تشعر الان بالجوع


التمعت عيناها البنيتان بالغضب قبل ان تغادر الغرفة


-هاك حقيبتك ،

انسه هاملتون


-شكرا


ليون انا مسرور لقدومك الى الطائره .

لم اكن لاستطيع تدبر امري دون مساعدتك .

في الصباح ،

سنجري حديثنا .

اتفقنا ؟
؟


-عندما تشعر براحه اكبر يا عمى


-ساكون بخير .

هل تمانع فاغلاق الباب فطريقك الى الخارج ؟



-لا ،

بالطبع لا


و تحولت نظرتة الداكنه الى الكس : عمت مساء ،

انسه هاملتون


-عمت مساء ،

سعيدة بلقائك


و غمر صمت غريب الغرفه اثر رحيلة ارتاحت الكس لرؤية عيني ديمتريوس مغمضتين .

واخيرا ،

تمكن من الخلود للراحه و لهذا فوجئت عندما تكلم معها


-بعد تجربه اليوم ،

اعي انك تتمتعين منذ و لادتك الى جانب مزاياك العديده بقدره على قراءه الافكار ايضا


-تعني بشان الغائي الهليكوبتر


-من بين امور عديدة


-قمت بذلك كحصانه ذاتية


-وكيف هذا ؟



-انت ابن تيسالونيكا المفضل .

سيواكب الاعلام الحدث طيله النهار ان تسربت كلمه عن نقلك الى المستشفي فالطائره .

ساضطر بعدين لارغامهم على الرحيل .

ولاكون صريحه ،

لم اتخل تحديدا عن الفكرة بعد …


-بعدما حسبت انها النهاية و ان حياتك مرت امام عينيك ؟



احنت راسها : شئ من ذلك القبيل .

اجل


كانت تكذب اذ ان تفكيرها انحصر بامر واحد … رجل واحد


-كنت قلقه بشان الاخبار فقد يصاب مسؤولو حكومتك بازمه قلبيه لمعرفتهم بانك جرحت قبل المهرجان .

وهكذا ،

سيتصدر اسمك كل الانباء فالصباح


و جاء صوتة عميقا : اتظنين ؟



-انا و اثقه من ان الطيار الوفي ربما ارتعب من الحادث و لاشك فانه اصدر اوامر مشدده لتبقي المستشفي مستعده تحسبا لاي طارئ لانها ستستقبل حموله ثمينه .

والان ،

لاشك ان الهواتف ترن لدي الصحافيين كلهم حامله نبا عودتك الى اليونان و خبر تعرضك لحادث رهيب فالرحلة

-لقد حصل و انتهى


و بدا تعليقة حادا فجمعت يديها معا : ليس لدينا اي اعمال لنناقشها الليلة .

لم سالتني المجئ الى هنا ؟



-انت قارئه افكار ،

انسه هاملتون .

اخبرينى


اخذت نفسا عميقا : اظن ان زوجه اخيك محقه .

تحتاج للراحه و على الاتصال بالفندق


-لا تقلقي بشان الحجز .

ساتولي امره


-هذه هي المشكلة .

يجب الا تفعل ذلك


و فتح عينية و بدا حذرا فجاه .



-ولم لا ؟

اذا كنت احتاج الى نقاهه اثناء الايام القليلة القادمه ،

فقد يبدو هذا منطقيا اكثر


حاولت حملة على التعقل : الفندق هو مكان للنوم بكل بساطه و ساكون فتصرفك فكل الساعات


و تفاهم التوتر : لم لاتخبرينني ؟



سبق لها ان رات مزاجة ذلك من قبل ،

وهو لن يستسلم حتي يحصل على الرد الذي يتوق الية .

لقد ايقنت هذا بناء على تجربتها السابقة فمن غير المجدي محاوله خداعه


-احدهم يقطن معى


و اخترقت عيناة السوداوان المسافه الفاصله بينهما و سال بصوت ناعم خائب : ياني ؟



-كلا ،

اسمه ما يكل .

لا اظن اني ذكرتة سابقا


-كلا ،

لا اظن انك فعلت .

وهل يقدر ما يكل ذلك و اقع انك فعمل هنا


-نعم ،

بالتاكيد .

ارجوك لاتعتقد انني احاول استغلال كرمك .

انوي دفع ايجار غرفتي بنفسى


و لم تجد ضروره لذكر اصدقاء ما يكل


-هل تظنين انه سيتقبل فكرة مكوثك هنا فالفيلا حتي اتعافي ؟



لم تستطيع ان تفهم لما بدا حانقا الا اذا كان المة اسوا بعديد مما يبدو عليه .

ففي الظروف الطبيعية ،

لم يكن ليسمح ابدا بان تخرج عليه اي علامه و هن

من الواضح ان المهرجان اكثر اهمية بالنسبة الية مما كان يبدو عليه .

ومن الطبيعي الا ترغب فحصول اي سوء مع اقتراب الافتتاح ،

لذا فما ينبغي عملة هو ملازمتة حتي يبدا بالتحسن و يتمكن من المشي بارتياح


فاغلب الاحيان ،

كانا يجلسان فمواجهه بعضهما على مكتبة لانجاز الاعمال حتي وقت متاخر ،

لذا سيزعجة الاتصال بالفندق باستمرار ،

كما سيعرقل هذا الامور

-يظهر ان طلبي ربما اسباب لك الحزن


علا الاحمرار و جنتيها لتعليقة الساخر و سارعت الى طمانتة : مطلقا !

كنت افكر فقط بان على احضار شئ منه


-يستطيع ليون المرور بالفندق صباحا و احضار ما تحتاجين الية الا اذا كنت تريدية الليلة


-لا ،

انة زى


و التوت زاويه فمة بشبة ابتسامه و ابهجة كلامها لسبب ما


-دعيني اخمن ،

ستظهرين خلال مقابلتك التليفزيونيه كزوجه لملك مقدونيا فتيسالونيكا


ضحكت بنعومه : لا يليق بي .

وبايه حال ،

لن اقترب ابدا من و سائل الاعلام


-ومن اذا ؟



-الرجل المسؤول


-اذا كنت تقصدينني ،

فلم اعد مسؤولا عن اي شئ منذ استلمت مهمات السيده لانداو


لم تستسلم بل قالت : ستحتاج الى تجربتة للتاكد من انه يناسبك تماما قبل ان تخرج فيه على الشاشة


تململ كما لو انه يحاول النهوض و لكنة تراجع الى الوراء فكشفت حركتة عن العديد …


-هل تكلفت فعلا عناء ايجاد زي لي ؟



ابتلعت ريقها بصعوبه : لقد جعلتهم يخيطونه


و بعد صمت مثقل قال : اعطيني فكرة عنه


-حسنا .

انت قائد عسكري فتيسالونيكا فبداية القرن الرابع


قال بصدمه : كان هنالك العشرات منهم


-لكن صاحب ذلك الزي عينة الامبراطور ما كسيميليان ليحل مكانه


-علي ما اذكر ،

كان ما كسيميليان يضطهد المسيحيين


-هذا صحيح .

ولكن ذلك القائد دافع عن المسيح و ربما زج فالسجن لمواجهتة الامبراطور بعدها قدم الية ملاك من السماء و طلب منه التحلي بالشجاعه .

بعد بضعه ايام ،

استشهد و اصبح قديسا


و ساد صمت احدث اطول بعديد هذي المره .

لقد خمن هويتة و قبل ان يتكلم ،

سمع طرقا على الباب بعدها ظهرت مدبره البيت حامله صينية و تبعها انانكي و ليون و رجل متوسط السن ملتح يحمل حقيبه طبية


-اذا ،

ديمتريوس ،

سمعت انك تلقيت ضربه قويه على راسك .

دعني افحصها


نهضت اليكس لتغادر فامرها ديمتريوس : اجلسي و كلي انسه هاملتون


رمقها الطبيب بنظره قائلا : لم يكن ديمتريوس يوما مريضا مضيعا .

وبما انه امر ،

يجدر بك الطاعة


و ضعت المدبره الصينية على الطاوله بعدها غادرت فيما و قف الاثنان الاخران يترقبان سماع كلام الطبيب .

لم يكن امام اليكس اي خيار سوي اطاعه اوامر رئيسها .

وبعد ان فحص ديمتريوس طلب الطبيب من ليون احضار الماء الساخن من الحمام لينظف له الجرح و قال : اخبرني ،

كيف حصل هذا ؟



و جاء ردة جافا : الانسه هاملتون تعرف اكثر منى


نظر الجميع الى اليكس التي بلعت قضمه من الساندويش قبل ان تتفوة باي شئ


-فيما كان يعود الى مقعدة ،

مرت الطائره بمطب هوائي فطار و اصطدم راسة بجدار الطائره و سقط مغمي عليه


ازعجها تذكر الحادث و توليها مهمه التحدث عنه


-تبدو فحال جيده جدا جدا بالنسبة لما عانيتة ،

ديمتريوس .

ولكني لا اظن انك تعاني من ارتجاج .

لن اعطيك مسكنا للالم بعد .

علي احدهم ان يراقب و ضعك على مدي الساعات الاثنتي عشره القادمه .

اذا ساء حالك او نمت مطولا ،

فينبغي عندئذ احضارك الى عيادتي لاجراء صور اشعه .

وفي جميع الاحوال ،

اذا سارت الامور جيدا ،

فيمكنك ان تبدا بتناول الاكل و شرب ما يطيب لك غدا ظهرا .

ستشعر بدوار لبعض الوقت فلا تحاول ان تجهد نفسك عندما تنهض .

اتصل بي اذا كنت تريد طرح اي سؤال


و اغلق الطبيب حقيبتة و هم بالرحيل .

رافقتة انانكي الى الباب قائله : سالازمه


–سابقي بدلا منك ،

اماه


-اقدر لكما اهتمامكما و لكن الانسه هاملتون و افقت للتو على ملازمتى


و صدم اعلانة الجميع و تحديدا الكس التي كادت تسقط عن كرسيها بسبب كذبه


اكمل ديمتريوس : لقد نامت اثناء الرحله بالطائره و الان بما انها مستيقظه و انا اشعر بدوار شديد يمنعني من النوم ،

سيصبح بمقدورنا انجاز عملنا من دون مقاطعة


-ولكنك لا ممكن ان تتوقع من سكرتيرتك ان …


-سكرتيرتي تتحمل الى مراجعه التفاصيل معي و اذا فقدت و عيي فجاه فهي قادره تماما على اعلامكم .

اليس ايضا ،

انسه هاملتون ؟



خيم توتر لا يحتمل فارجاء الغرفه و سرت تيارات غريبة ،

كما لم تستطيع الكس ان تفهم تصرفة .

فابن اخية يبدو متوترا و مجروحا و راح يرمق اليكس بنظره غاضبه فيما عكست زوجه اخية مشاعر ابنها .

اما ديمتريوس لسوء الحظ ،

ينتظر جوابا واحدا : نعم ،

بالطبع

 

 

 

  • روايات عبير واحلام
  • روايه عبير الشقيقان
  • رواية عبير يوم بلا غد
  • روايات عبير واحلام انقذها رئيسها
  • بال مون روايات عبير
  • روايات بال مون مسؤولية الحبيب اليوناني
  • روايات بال مون حامل من غريب
  • روايات بال مون حامل تحاول الانتحار
  • تحميل رواية احلام بال مون ميرات
  • صدم زيه كسي أثناء الزحمة مجانا


روايات عبير الاحلام