رواية احلام عندما نام القدر

 

نام عندما رواية القدر احلام 20160920 2350

جلست ليليان كامبل مرتجفه فالمقعد الكبير .
.
بالتاكيد ما حصل كان غلطتها .
.
فمن يحرص على الاصغاء كثيرا لايسمع نفسة .
.
كان عليها حالما نطق ارثر غايتور اسمها ان تدعة يعرف انها هنا .

لكن ,

بينما هي متردده ,

رد جوك هانيز ردا ابقاها مسمره فمكانها ,

وجعل من المستحيل عليها ان تفعل شيئا سوي الاختباء فالكرسى ,

والتمنى بان تكون بعيده الاف الاميال.


و فيما هي تتذكرماحدث ,

احمر و جهها من الالم و الخجل ,

لانة تحدث عنها كما فعل .
.كما لانها تالمت كلامة ,

وكانما لا تعرف نوعة من الرجال .

العمل عندة سكرتيره لمدة تسعه اشهر لم يترك لها مجالا للشك لعيوبة و قوته,
مع هذا فقد كان قرارها بالعمل عنده،ومؤامراتها الماكره للحصول على الوظيفة,
تعتمد كليا على معرفه شخصيته.


لكن فرصه ليليان لم يكن لها علاقه بتخطيطها ,

بل القدر و حدة اسكنها فشقه مؤلفه من غرفتين تقع قباله شقه الانسه باربرا بكمان,
سكرتيره جوك هانيز قمر الليل الخاصة.
وهذا كان يرسلها الى مسكنها بعد وقت طويل من عوده اهل الحى الى بيوتهم ,

ويرسلها الى العمل فو قت يصبح الجميع به يتناولون حلوى نهاية الاسبوع .
.


و لكن بالنسبة لليليان التعويضات الماليه تغلب اي صعوبه اخرى


انفعلت الانسه بكمان ,

عندما سمعت ليليان تقول ذلك للمره الاولي .
.
كانتا ربما اصبحتا صديقتين عندما تشاركتا فتره غسيل صباح السبت .
.
ولكن حينما علمت ان منبع اهتمام ليليان بالمال تصميمها على كسب المال اللازم لتامين دراسه اخيها الجامعية ,

قررت ان تساعدها .



قالت ليليان شارحه :


– لقد عاش طفوله كئيبه ,

ولم بكنالاسباب =فقط فقدان ابوينا ,

بل اضطرارنا للعيش مع جدينا اللذين لا ما نا على و فاه ابنتهما .



– و كيف لهما هذا؟


تنهدت ليليان :


– كانا يعرفان ان امي مصابه بعقده ***** الخوف من السفرفى السيارة..وكانها كانت تحس بان السيارة ستودى بحياتها يوما.
لقد و افقت على السفرالي الريف لان تود طلب منها هذا كهديه عيد ميلاد ,

ولولا ذلك لما اقنعها شيء بالسفر.


– و كان ذلك هو اليوم الذي…


– قتلت به مع ابي..
لاانظر الى شاحنه الا اتذكر.
كان جداى يشعران الشعور ذاتة نحو تود,
وبامكانك تصور مشاعرة لاضطرارة الى العيش معهما.
حالما انهيت دراستى و وجدت عملا استاجرت شقة.


– و امضيت جميع السنوات منذ و فاتهما تحاولين الا يشعر بالذنب ؟



– و هل تلوميننى ؟



– لا… و لوكنت مكانك لافسدتة دلالا.


كان تفهم الانسه بكمان لوضع ليليان هو ما دفعها للتوصيه فيها عندما سنحت لها فرصه العمل كسكرتيره فقسم التوضيب من (( مصانع هانيز للملابس )) .

ادركت ليليان ان حصولها على ذلك المركز بناء على توصيه من الانسه بكمان هو امتياز بحد ذاته,
فتمسكت بالفرصة.


بعدها و بدون سابق انذار..
برز حظها .
.
فقد و رثت الا نسه بكمان ميراثا علمت فيه عن طريق رساله من احد المحامين ,

يقول لها بها انها و رثت عشرات الالاف من الدولات ,

ومزرعه بالقرب من مدينه جاكسون فو لايه الاباما.
وكانت المزرعه ,

والمنزل الكبير بها هما ما دفعاها للتخلى عن جميع شيء و ما ان مضي شهران

حتي اخلت شقتها ,

واستقالت من و ظيفتها ,

وتقاعدت لتتبوا سياده مزرعه ريفية..
ولكنها لم تفعل هذا قبلا ان تعرض على ليليان العمل كسكرتيره عند جوك هانيز محلها.


قالت لها ليليان:


– يفضل المسنات و الناضجات.


– لانة يظنهن اقل عبثا… ستناسبينة تماما… اذا اقتنع بك.
انما من المؤسف انك رائعة ,

فجمالك سيبعدة عنك طبعا .
.
لو تصرفنا بحذر و مكرلجعلتك مقبوله .
.
هذا اذا رغبت فالوظيفة.


– قولى لى ماذا اقول ,

وماذا ارتدي.


و كذا ,

ذهبت لمقابلتة متنكره .
.
شدت شعرها الاسود المتموج حول و جهها المستدير الى الوراء و عقصتة .
.
لم تضع ما كياجا اوخطوطا سوداء على حاجبيها المقوسين او اهدابها الكثيفه ,

بل و ضعت نظاره سميكه اخفت بنجاح بريق عينيهاالزرقاوين ,

ولم تنس ان تغطى بشرتها البيضاء العاجيه بكريم اساس اسمر.
اما ملابسها ,

فكانت بذله رماديه و اسعه ,

لا شكل لها ,

اخفت جسمها الانيق النحيل .



قبلها جوك هانيز بدون سؤال.
القي نظره سريعة عليها,
ثم امضي معظم و قتة يسالها اسئله خاصة ليتاكد من استعدادها لالزام نفسها بالعمل عنده.


لم تشاهدة من قبل الامن مسافه بعيده ,

لم تبين لها مدي جمال طلعتة .
.
لكنة فالواقع و سيم جدا..
فشعرة اسود قاتم و بشرتة برونزية,
وعيناة رماديتان قابعتان


تحت حاجبين اسودين ,

وقامتة ممشوقة.


لم يتملكها الخوف الا بعد ان فكرت قمر الليل كيف ستستطيع بعد مغادره العمل ان تغير ملابسها و مظهرها التي ستبدو بها امرأة تمثل جميع التحدى ,

فليس جوك هانيز برجل يحب الخداع .

وما ان تصبح سكرتيرتة حتي تصبح ملتزمه ,

باكثرمن طريقة.
ولكن حالما تذكرت التقديمات التي سيؤمنها لها العمل ,

وجدت ان من السخافه التراجع..هل سيغير الزى العتيق و عدم التبرج شخصيتها ؟

فما زالت ليليان نفسها و ما دامت تذكر هذا ,

فستكون بخير ما يرام.


بعد مضى ثلاثه اشهر ,

كادت لا تصدق انها تمكنت من العمل فو ظيفه ثانية .



كانت ساعات العمل طويله و مرهقه ,

لكن العمل نفسة ممتع حتي ان الوقت كان يمر بسرعه .
.
وما ان اعتادت على مشاريع الشركة الكثيرة حتي بدات تهتم شخصيا بتلك المشاريع.


كانت تفهم طبيعه عملها و تقدر جوك هانيز الذي يضغط عليها بالاعمال الكثيرة ,

مع انها لم تلاحظ ذلك الحمل الا بعد مضى عده اشهر.


بعد رجوعة من اجتماع عاصف متعب .
.
رمي لها كومه اوراق على طاولتها ,

وامرها بطبعها بعدها دخل الى مكتبة .
.
بعد لحظات لحقت به,
فوجدتة منهارا على مقعدة و العرق يتفصد من جبينه..


تمتم متوقعا سؤالها:


– صداع .
.
اتركها فالمنزل ,

لم اصب بصداع منذ زمن طويل .
.
ولكن ساعود بعد لحطات.


اقفلت الستائر لتحجب نور الشمس ,

ثمخرجت من الغرفه بسرعه ,

واقفلت الباب و راءها ,

ثم اضاءت النور الاحمر الذي ينبي المدراء بان جوك هانيز مشغول .
.
سارعت للخروج من المبني الى جهه الشارع الثانية قاصده اقرب صيدلية,
ثم عادت بعد عشر دقيقة لتعطية حبتين مع كاس ماء ,

ثم خرجت من جديد حتي يستريح.


بعد نص ساعة,
استدعاها الجرس الى مكتبة و هنالك و جدتة جالسا و راء الطاولة.


– شكرا لك انسه كامبل .
.
انت كفؤه فالمسائل الشخصيةككفاءتك فالعمل.


و كان ذكاء منك الاتطلبى المساعدة من السيده سيمونز مدبره البيت فالشركة.


– لو فعلت لعرف كل من فالمبني انك مصاب بصداع.


– و كيف عرفت اننياريد ان يبقي خبر صداعى سرا ؟



– لان السيده سيمونز لم تبلغنى فيه حتي الان .



ضحك بصوت دافىء ملؤة النشاط :


– هل اتصلت بخادمى .

فهو و حدة من يعرف الحبوب التي انتاولها.


– لم تصل به… سالت الصيدلى عن احدث و اكثر الادويه فعالية.


– و هل فعاليتة ام سعرة الغالى هو ما دفعك الى شرائة ؟



– كلامها … يستحسن ان تحتفظ ببعض الحبوب منه هنا.


– سافعل… انما منذ اربعه اشهر لم اصب بمثل ذلك الصداع.
ومضت اربعه اشهر منذ انعقد احدث اجتماع متعب لمجلس الادارة؟!


سرعان ما تبخر دفئة و عاد الية تحفظة ,

وكانة لا حظ انها تتساءل عن مدي قوتة .
.
فهل يعتبرالصداع دليلا على الضعف ؟
!
نظر اليها نظره ملؤها الكرة .

مع هذا .
.
لماذا هو مصمم على الظهور بمظهرالرجل الخارق ،

وكانة ليس من البشر فانطلاقتة الشيطانية.


احنت قمر الليل راسها فوق دفترالملاحظات,
وبدا على الفور باملاء رسائله,
مكررا الارقام بسرعه فائقه .

لا تستغرب اذن عودتة من اجتماع شاكيا من الم فراسة .



اخذ جوك هانيز ,

شيئا فشيئا ,

يتركها تعتنى بشؤونة الخاصة .



و كذا اخذت تضع ترتيبات حفلات العشاء الخاصة التي يقيمها اضافه الى توفير ما لا نهاية له من باقات الورود و الكتب ,

والعطور ,

لعدد لا يحصي من الفتيات ,

ولم يدهشها وجود ذلك العدد من النساء اللاتى يرغبن فو ضع انفسهن تحت تصرفة بل ما ادهشها ان يجد الوقت الكافى لهن ،

لهذا لا تستغرب نحولة و توتر اعصابة فالصباح دائما .



خرج من المكتب بعدها سالها و ربما لاحظ تعابير و جهها :


– ما الخطب ؟



– لا اعاتى من اي خطب اما انت فستصاب بخطب ما ان لم تقلل من اندفاعك0 لقد قضيت ليلة امس بكاملها تدرس عملية دمج وضع ما سترز,
وها انت الليلة تستعد للذهاب الى عرض مسرحي.


– اذا لم اذهب,
فساعمل.
لا تقلقى على انسةكامبل..ان خروجى برفقه شقراء بلهاء او سمراء لكيفية مثاليه للاسترخاء.


– ظننتك ستموت ساما من صحبتهن .



خرجت العبارات لا اراديا,
ولما رات دهشته,
غضبت من نفسها لقله لباقتها..
فاعتذرت :


– انا اسفه .
.
ما كان على ان اتفوة بتلك الكلمات.


– انسى الامر… فانت تعرفيننى منذ فتره تؤهلك لقول الحقيقة.
وانت لا تعرفننى حق المعرفه لتكوني دقيقه فملاحظاتك..
اذ لاتضجرنى البلهاوات بل الذكيه و حدها من تضجرني.


– لست جادا؟


– بل جاد.
فالنساء الذكيات يعرفن قدر انفسهن و هن تائقات دائما لاثبات قدرتهن على المساواه مع الرجل .
.
وهن يبحثن دائما عن ثغره فدفاعاتة .



– لن يجدن معك ما لا وجود له.


– انما هذا لايمنعهن عن المحاولة.


لم يلاحظ السخريه فكلامها ,

عندما قالت :


– مع هذا تشترط الذكاء فسكرتيرتك؟


– بالتاكيد … فانا اختارها بسبب قدراتها لا بغيه التسلية.


ران صمت قصير,وعندما تابع جديدة اتي كلامة بطيئا و واضحا.


انا اقسم النساء الى ثلاثه اصناف :


الرائعة البلهاء التي لا تطلب شيئا لانها بلهاء..
والرائعة الذكيه التي تتوقع من الرجل الجرى و راء .
.
والقبيحه الذكيه التي تلتقى بالرجل على قدم المساواه و لا تتوقع شيئا ,

لذا عندما اطلب سكرتيره كفؤه اخير نفسي ما بين الرائعة البلهاء و القبيحه الذكيه .

– و تفوز القبيحه فالنهاية.


– طبعا!


نظر اليها ***** ساخرا بعدها خرج,
تاركا اياها بصحبه افكارها التي جاءت مريره على غير توقع.
رغبت لعده لحظات لوتقول له ما رايها به .
.
ولكنها عادت الى رشدها


و التقطت الهاتف لتطلب له الزهور لاخر صديقاتة .



و كذا تركت المكتب هذا المساء و وقفت لحظات على الدرج تنشق هواء حزيران الدافىء ,

بينما اشعه الشمس الافله تلفح و جهها بحرارتها .
.
لاحظت شابا ينزل الدرج خلفها.
صاح بدهشه :


– ليليان .
.
!

اهذه انت؟


التفتت قمر الليل بسرعه الى الرجل المتجسم خلفها و ردت بوهن محاوله اخفاء انزعاجها :


– بيتر ,

ماهذه المفاجاه !



– مفاجاه فعلا .
.
خاصة و انك فالمره الاخيرة التي اتصلت بك قلت انك ستتركين ذلك العمل ,

وانك ستتصلين بى حالما تستقرين فعمل اخر.


– كنت مشغوله جدا جدا .



نظر اليها متفحصا اياها من راسها الى اخمص قدميها.


– ذلك ما اراة .
.
منذ متي تهوين الفن المسرحى ؟



ردت بسرعه و ربما تورد و جهها:


– ساشرح لك .



– يسرنى ان اصغى انما على موعد عشاء.
لا اتحمل الشروحات بمعده فارغة.


– لا يمكننى الخروج معك هكذا.


– و ذلك ما يريحنى !

ظننتك ستعتبرين الدينا كلها مسرحا.


– و انا ممثله بها بكل تاكيد .

ساخبرك عن دورى خلال العشاء.


لم يستطع بيتر تورب اخفاء دهشتة عندما سمع دوافعها الى ذاك التنكر ,

وقال :


– لا الومك .
.
فما من احد فالشركة يفهم طباعة .
.
وحينما تفكرين فالنساء


الرائعات اللاتى يظهر بصحبتهن قد يعتقد ان الجميلات لسن كفؤات .



– كنت بحاجة للوظيفه ,

لذا مثلث الدور الذي يؤمنها لى .



– و نجحت بكل تاكيد .

فلولا و قوفك تحت اشعه الشمس بعد الظهر لما عرفتك..
ولكن شعرك الاحمر فضحك .



– انه ليس احمر .
.
بنى محمر.


رمقها بنظرات مرحه و قحه ,

ثم قال:


– لن ادعك بعد اليوم تهربيهن منى .
.
خاصة و ربما عرفت انك ما زلت فالمبني نفسه,
سوف..


قاطعتة :


– لن تاتى لترانى لان السيد هانيز سيستشيط غضبا ان عرف الحقيقة .



– و كيف سيعرف ؟

لن اخبرة .



– قد .
.
لكنة سيتغرب عندما يجدك تحوم حولى .



بدت الحيره على بيتر .
.
ثم ضحك :


– بسبب تنكرك ؟

كدت انسي ذلك .



– حسنا .
.
لا تنسة .
.
فوظيفتى تعتمد عليك الان.


– اتنوين الاستمرار كذا الى الابد ؟



– قد ساخفف من التنكر قليلا .

انما بحذر لانة سيغضب بكل تاكيد ان عرف اننى اسغفلتة .



– فلنرقص الان و لنتكلم عن نفسينا فما اصطحبتك الى ذلك المكان لنتكلم عن رئيسنا.


كانت قمر الليل تحاول نسيان جوك هانيز ,

لكن و جودها مع بيتر يدفعة الى ذاكرتها بقوه مضاعفه ,

اذ لم تستطع الا مقارنة جراتة الجميلة و ذكاءة بمرح بيتر و تعقلة .



تلك الليلة ,

فى فراشها راحت تفكر : ظهورها بمظهر البشعة يجعلها منطويه على الذات .

وان لم تكن حذره سينتهى فيها الامر لتكون صارمه كمظهرها .



بسبب هذي الفكرة استبدلت البلوزه الوقوره الطويله الكمين التي ترتديها للمكتب بثانية اقل و قارا ذات اكمام قصيرة و ياقه جميلة.


و لكن الياقه بدت متنافره مع شعرها المعقوص الى الخلف ,

فخلعت البلوزه ,

وارتدت ملابسها المعتاده عليها للمحافظة على دورها .
.
ما تفعلة ربما يجعل من المستحيل عليها العوده الى سابق عهدها .



لقاؤها القصير مع بيتر ,

ايقظ بها استجابات كانت هاجعه منذ اشهر طويله .
.
ووجدت من المزعج ان تسير فالشارع و هي تعرف انها لا تجذب نظر احد.
مع هذا ,

فالشيك الشهرى الذي تتقاضاة تعويض كاف و خاصة و هي قادره على التخلص من زيها المزرى حالما تترك المكتب .
.
ولكنها كانت تتوق فالمكتب اكثر من اي مكان احدث ان تكون عل ي حقيقتها..
وتساءلت ما سيصبح رد فعل جوك لو نفضت شعرها و حررته,
وتخلت عن حذائها البشع،
ورفعت تنورتها قليلا.


و جدت نفسها على غير عادتها شارده الذهن ,

وكانها مشغوله بافكار خارج عملها .
.
فتحت و هي تفكر مفكرتة فرات انها تسجل اسم كوني ما ولنغ .
.
عبست متذكره متي ذكر اسم الفتاة .

كان ذلك منذ ثلاثه اسابيع ,

حينما تلقي رساله من صديق قديم تعود صداقتهما الى ايام الجامعة ,

وهو الان عضو فحكومة الفيليبين .
.
وقد طلب منه مقابله ابنة عمة التي تزور امريكا للمره الاولي .



قال لها يومذاك و هو يرمى رساله الجنرال رامولوس على الطاوله :


– فليحمني الله من هذي الدعوات الرسمية .
.
مع ذلك,
من الاروع ان اخرج معها مرة.


ما بدا دعوه و اجب ,

تحول الى متعه ,

ففى الاسابيع الاتيه لاحق الفتاة الفيليبينيه بلا هواده .

كان يقابلها فساعات متاخره عندما لا يستطيع الهرب من اجتماع عمل عاجل.


سالتة ليليان بعد ظهر يوم حينما ادخلت الية الرسائل ليوقعها.


– هل زرت الفيليبين يوما ؟



هز راسة :


– لطالما و عدت نفسي بزياره الفيليبين ,

ولكن حياتي كلها عمل.


– ذلك امر غير صحي .



– اوافقك الراي.
قد اسافر الى ذاك البلد بعد انتهاء موسم الامطار.


– و هل ستبقي الانسه ما ولنغ هنا حتي هذا الوقت ؟



نظر اليها ساخرا :


– و هل استشف رائحه الفضول انسه كامبل؟


– بل هو مجرد اهتمام سيد هانيز.


– اظنها باقيه هناشهرا اخر.

اكمل توقيعة على احدث رساله و طوي الملف ليعيدة اليها,
فسالته:


– اتريد طبع مذكراتك لاجتماع الساعة العاشرة غدا ؟



– اطبعيها قمر الليل..
ساترك المكتب باكرا,
ولو لمره واحدة.


فالصباح الاتي تاخر ***** فالوصول,
وهذا ما زاد من ذهولها :


– ساخذ فرصه بعد الظهر انسه كامبل .
.ومن الاروع ان تلغى جميع مواعيدى حدقت قمر الليل الية بذهول جعلة يضحك ,

وهذا ما زاد من ذهولها :


– ساخذ فرصه بعد الظهر لارافق الانسه ما ولنغ الى الجامعة .
.
انا لم ارز جامعتى منذ تظهرت .



– لا بد ان ريتشموند رائعة فمثل هذاالوقت من السنه .



– هيا الان انسه كامبل .
.
انت اذكي من ذلك !



– عفوا ؟



– عدم موافقتك و اضحه .

ظننتك ستبتهجين لتغيبى عن العمل.


– انا سعيدة من اجلك انمالم اتوقع.


– تكون كل الامور فاغلب الاحيان غير متوقعه .
.
اى محل ازهار توصيني فيه ؟



– ” لا فلورا ” هل اطلب لك شيئا؟


– لا .
.
ساقوم بذلك بنفسي .



كان المكتب بدون حضور جوك هانيز فارغا معدومه منه الحياة..
بسبب تراكم العمل شعرت ليليان بالوقت يمر متثاقلا.
لا شك انه و الانسه ما ولنغ ربما و صلا الى جامعة (( ريتشمود )) الا اذا توقفا فمكان ما للغداء .
.
اقبلت الساعة الرابعة ,

ومعها افكار عن نهر جايمس و قارب يتهادي فوق مياهة الساكنه .
.
اما فالساعة الخامسة ,

فتراءت لها نزهه فمروج الكليه و اروقتها يعقبها عوده فالسيارة بقياده بطيئه كسوله على الطريق المشجره و الحقول الخضراء..
تذكرت قمر الليل اخاها تود الذي يدرس هناك..
فاغرورقت عيناها بالدموع اذ لم ترة منذ اسابيع .
.
ربما ذلك اسباب تكدرها .
.
ولكنها علمت انها كاذبه .
.
يصبح الكذب احيانا اسهل من الحقيقة،
خاصة و هي حقيقة تخشي مواجهتها .



جعل صوت متناة من مكتب جوك قلبها يخفق ,

فسارعت لرؤية من فالداخل .



كانا شخصين متلاصقين قرب النافذه ,

انفصلا عن بعضهما بعضا بسرعه ,

فاحمر و جة ليليان ,

وتمتمت و هي تنسحب :


– ظننت ان عامله التنظيف و صلت ,

واردت التاكيد من عدم وجود اوراق مبعثره .
.
لم اعرف .
.


رد جوك:


-استخدمت مدخل المكتب الخاص ,

لم اكن اعرف انك لا تزالين هنا .
.
كوني هذي سكرتيرتى التي لا بديل عنها الانسه كامبل ,

والتى بدونها لا استطيع العمل.


سالتة الفتاة : ماذا تعمل ؟

.


ضحك:


– اي شيء تقريبا !

فا لانسه كومبيوتر متجول.


نظرت كوني ما ولنغ الى ليليان :

– لا شك ا نك راضيه بهذا التقدير .



ابتسمت ليليان .
.
لا تتوقع ان يراها اكثر من جهاز كومبيوتر ,

علي عكس ذلك الجمال الفاتن ,

التى تبدو صاحبتة و كانها خرجت من قصة خياليه .
.
ترجعت ليليان الى الباب :


– اعذرانى على الازعاج .



ناداها جوك :


– لماذا ما زالين هنا حتي ذلك الوقت المتاخر ؟



– كنت اطبع تقارير اجتماع الغد .



– كذا اذن .



و تقدم ***** الى خزانه المنحوته خلف مكتبه:


– فلاقدم لك على الاقل عصيرا انسه كامبل .
.
انة مجرد تعويض بسيط لعملك حتي هذي الساعة .



قبلت قمر الليل على مضض كاس عصير الكرز ,

واخذت تحتسية و هي تعلم انها مزريه المظهر بالمقارنة مع مظهر الفتاة التي سرعان ما سالتها :


– هل زرت بلادى من انسه كامبل ؟



– انا عاده لا اذهب عاده الا الى ريتشموند ,

حيث تركت امي لى و لاخي كوخا.


قال جوك :


– لم اعلم ان لك اخا .
.
تصورتك و حيده .



– و حيده مع قطه و عصفور كنارى ؟

قد تكون المظاهر خداعه سيد هانيز.


و ضعت كوبها على المنضده ,

وتمتمت :


– عمتما مساء .



ما ان اصبحت فمكتبها حتي تمنت لو تركل نفسها لا نزعاجها من ملاحظتة .
.
همست لنفسها : ان لم اكن حذره انتهي بى الامر كما انتهي بالانسه بكمان !



و فيما كانت فالطريق الى الباب لتغادر ,

عادت الى طاولتها لتطلب رقم هاتف بيتر .
.
بعد الرنه الاولي اجاب .



– هذي انا .
.
ليليان .
.
هل انت حر الليلة ؟



اجاب بيتر بصوت ملؤة البهجه :


– انا حر متي شئت .

انها المره الاولي التي تتصلين بى .

هل ادركت فجاه كما انا شاب عظيم ؟



ردت بصوت مرح ساخر :


– بل ادركت كم انا عظيمه .
.
تعال و اصحبنى فالثامنة .



ساشا على and musk like this.

2- دموع بلا سبب

اقتضاها العوده الى الدور الذي اختارتة لنفسها تصميم كبير منها فالصباح الاتي .



مع هذا ,

فقد مكنتها ارادتها الصلبه من انتعال حذائها المفلطح و جواربها السميكه .
.
تركت قمر الليل الشقه و هي مرتديه تنورة جيده التفصيل و بلوزه مماثله .
.
ولكنها لم تضطر للقلق من ان ينظر اليها جوك هانيز مستغربا التغيير ,

فقد كان مشغولا فمكتبه.


عند الظهر,
رن جرس الهاتف,
فتوقفت عن الطباعه و مدت يدها الى الهاتف تقول معتذرة:


– انا اسفه طلبت من الموزع ان يحول جميع المخابرات الى مساعدتي..
ولا ادرى لماذا .
.


– قد هي مكالمه خاصة .

قلت لهم اننى اتوقعها .



عضت شفتها و اعطتة السماعه و وقفت .
.
لكنة اشار اليها ان تبقى,
وهكذا اضطرت الى الاستماع لحديثه.
كان يتحدث الى كوني و التوق فصوتة يخرجة اصغر من سنواتة الحاديه و الثلاثين .

وحدة من يحب عملة و يتمتع فيه ربما يتحمل الضغط اليومي بلا جهد .



الاشهر السبعه التي عملت بها معه بدت لها سبعه اعوام,
ومع هذا ليس فشعرة الاسود البراق شعره رماديه واحدة.
تبا له !

لا يحق له ان يصبح نشيطا ديناميكيا هكذا.


ادركت انه يتكلم اليها :


– لم اعهدك تحلمين احلام اليقظه انسه كامبل .
.
ساغيب فعطله نهاية اسبوع طويله .
.
واريد انهاء القدر الممكن من الاعمال ,

اتمانعين فالبقاء حتي وقت متاخر الليلة ؟



– ذلك ما افعلة فاكثر الليالي .



ارتفع حاجباة استغرابا .



– لم اعرف انني رب عمل قاس الى هذي الدرجه .



– العمل الاضافى جزء من و ظيفتى .



– ليس الى درجه العمل اليومي حتي وقت متاخر.


– انا لا اتدمرين ابدا!
انت سكرتيره ممتازه انسه كامبل.
ما كنت لاظن اننى ساجد اكفا من الانسه بكمان.


– و الى اين انت ذاهب ؟



– اما زلت تحلمين احلام النهار ؟

ارجو الا تكوني ربما و قعت فالحب انسه كامبل .
.سيصعب على ان اخسرك بعد وقت قصير على خسارتى للانسه بكمان.


– لا حاجة للخوف .
.
سابقي هنا ما دمت بحاجة الي.


ابسم ,

وكالعاده استجابت لبسمتة .
.
وقال :


– كنت اتحدث عن رحلتى الى اوروبا ,

اريد ان تؤكدى لى الحجز ففندق كونتيننتال فروما ,

ودبرى امر ارسال دزينه من الورود الحمراء الى جناح الانسه ما ولنغ.

قامت ليليان بكرة شديد بما طلبة منها .
.
ولكن لماذا تكدرها تصرفاتة ؟

انة يتصرف معظم الرجال فمثل مركزة ,

ومن السخف توقع العكس .



ما ان اتمت ترتيبات نهاية الاسبوع حتي عادت ليليان الى مكتبها .
.
ليست المره الاولي التي تعجب بها بعقلة ,

او بالكيفية التي يعالج بها المشاكل بغض النظر عن تعقيداتها و تشابكها .



و على ذلك بالطبع كان يعتمد فنجاحة ,

فهو لم يصل الى مركزة الحالى بفتنتة فقط.


فالثامنة و النصف من هذا المساء ,

اوقف ***** العمل على غير توقع و عرض ان يوصلها الى بيتها فسيارتة على الرغم من احتجاجاتها … كان بانتظارة خارج المبني سيارة كاديلاك سوداء فاخرة.
شعرت انها اميره تذهب الى حفله راقصة ,

فجلست قمر الليل فالمقعد الفاخر فالخلف معه ,

وقالت متجه :


– لكننى اسكن فالجهه الثانية من المدينه ,

لو انزلتنى عند اقرب محطه باصات…


– سنتناول عشاء سريعا اولا.


سالتقى الانسه ما ولنغ فالمطعم فالعاشرة ,

وبعد الاكل سيقلك السائق ما رتن الى منزلك .



نظرت الية حائره .
.
تفكر فما ربما يقوله لو علم انها لا تكبر كوني ما وانغ الا بسنه واحده ,

ولكنة يعرف هذا طبعا ,

فهذا مسجل فملفها الخاص .

تنهدت فنظر اليها قائلا :


– ستشعرين بتحسن حينما تتناولين بعض الاكل ,

كدنا نصل .



باهتمام لم تستطع ليليان الا ان تلاحظة .
.
قادهما الساقي الى طاوله منزويه فغرفه مقسمه بقضبان متشابكه ,

وهنالك بالرغم من احتجابها التقريبى عن الانظار شعرت بانها عصفور صغير بين الطواويس .
.
فقالت :


– لا ارتدى الملابس اللائقه لمكان فخم كهذا .



– لم اظنك تهتمين بالمظاهر .



تمتمت :


– نعم انا لست انيقه ,

ولكننى افهم فموضه الثيات .



– لم اقصد ذلك .

انها طريقتى الخرقاء فالقول انك اذكي من ان تتاثرى بامر غير مهم كالثياب .



– بل هي مهمه ,

ولكن عندما تكو قبيحا مثلى تعتاد على جعل نفسك غير متانق قدر المستطاع .



– و لكنك لست قبيحه الى هذي الدرجه .



الكيفية التي اجتناب بها فجاه النظر اليها ليركز بصرة على لائحه الاكل اعادت اليها روح المرح .
.
مااغباها لانها لا تري الجانب المضحك من الموقف !

زال اشفاقها على نفسها بعدما ادركت كم سيبدو جديدة مع بيتر مثيرا .

لا غرابه ان يحثها بيتر على التخلى عن تنكرها و الذهاب الى المكتب على صورتها الحقيقيه .

وكم سيسعدها ان تشاهد و جة جوك هانيز حين تفعل ذلك انما لن يصبح هذا الان ,

فامام تود سنه ثانية فجامعة ريشموند .

بعدين ,

وبعدين فقط ,

ستصبح حره فالقيام بما تريد .
غضت طرفها بسرعه لتركز على الاختيار بين سلطة الهليون و الصلصه الفرنسية ,

وبين السلمون المدخن .

قال لها مقترحا :


– ما رايك بالبيض المقلى مع الجبن ؟



– يبدو لذيذا .



– و كاس من عصير الليمون مع مياة غازية ام تفضلين المرطبات ؟



بعد الطلب ,

اسند جوك ظهرة الى كرسية و اشعل سيكاره .
.


كان نادرا ما يدخن ,

وبسبب حساسيتها امام مزاجة احست بتوترة .



اهو نافد الصبر لانة مضطر الى قضاء الوقت معها,
ام لانة يفكر فنهاية الاسبوع المرتقبه ؟



قطع و صول الاكل قطع عليها افكارها .
.
ولا حظت انه لا ياكل بل يتلاعب بطعامة .
.
احس بنظرتها ,

فهز كتفية :


– ساتعشي فيما بعد .
.
لا اريد افساد شهيتى .



– ما كان عليك اصطحابي الى هنا .
.
تشعرنى بالذنب .



– لشعرت بذنب مضاعف لو ارسلتك الى بيتك جائعه .

والان ماذا ترغبين كذلك ؟

فاكهه ؟



ردت قمر الليل بسرعه بعدها استدركت :


– شيء به كريما .
.
اعنى .
.
فاكهه مع سكر .



– لا تتراجعى انسه كامبل .
.
قلت .
.
شيئا مع الكريما .
.
وهذا ما ساطلبة !



و ما هي الا لحطات حتي و قفت امامها عربه بها ما لذ و طاب ,

واحست بالحيره بين انتقاء البندق مع الكريما المخفوقه ,

وبين كريما الشوكولا مع الزبيب .



قال لها ممازحا :


– كوني شيطانه و خذى الصنفين .



انصاعت له بعينين متراقصتين ,

وكان ان استمتعت قمر الليل باكلهما فالدقيقة العشره الاتيه و حينما كانت تضع الملعقه من يدها فقط .
.
فكرت كم كانت قربيه من فضح نفسها .
.
فقد كان ينظر اليها بدهشه و تسليه :


من المثير للاهتمام مراقبه الناس و هم ياكلون .
.
لم الاحظ كم انت صغار الا بعدما شاهدتك تستمتعين بالحلوى ,

وعندما نكون فالمكتب اميل للنسيان0


ردت بحذر :


– انا ابدو اكبر من سني.


-هذا صحيح .
.
لكننى اعتقد ان لك بمحض اختيارك ,

فان رغبت فان تكوني كاى مو ظفه الشركة .
.


قاطعتة :


– لن اكون ساعتئذ سكرتيرتك !



– صحيح .
.
فانا لا اطيق النساء المتبرجات المطليات بالمساحيق.


– تعني من يعملن معك؟


– يجب ان تكون المخلوقات المتبرجات للزينه فقط..فهن يلهين المرء عن العمل.


و قع الفاتوره و وقف..خارج المطعم قال:


– سيقلك ما رتن.


– استطيع الوصل و حدي.


– اثق بقدرتك انسه كامبل ,

انما لماذا التعب حين لا تدعو الحاجة الية ؟



احرقت الدموع بدون توقع او اسباب عينيها ,

فتمتمت : “عمت مساء ” بعدها اندست فالسيارة .



و فيما هي بمفردها فالسيارة السائره فالشوراع المظلمة،
اخذت تفكر ان الساعة الاخيرة مرت بسرعة.


كان حديثهما مركزا على العمل،
ومع هذا جعلة مسليا الى درجه الشعور بالاغتباط فالاصغاء اليه.من المثير للاهتمام مراقبه الناس و هم ياكلون .
.
لم الاحظ كم انت صغير الا بعدين شاهدتك تستمتعين بالحلوى ,

وعندما نكون فالمكتب اميل للنيان0

رد بحذر : ” انا ابدو اكبر من سني”.


-هذا صحيح .
.
لكننى اعتقد ان لك بمحض اختيارك ,

فان رغبت فان تكوني كاى مو فالشركة .
.
قاطعتة :


– لن اكون ساعتئذ سكرتيرتك !



– صحيح .
.
فانا لا اطيق النساء المتبرجات المطليات بالمساحيق.


دفع الفاتوره و وقف .
.
خارج المطعم قال :


– سيقلك ما رتن.


– استطيع الوصل و حدي.


– اثق بقدرتك انسه كامبل ,

انما لماذا التعب حين لا تدعو الحاجة الية ؟



احرقت الدموع بدون توقع او اسباب عينيها ,

فتمتمت : “عمت مساء ” بعدها اندست فالسيارة .



و فيما هي بمفردها فالسيارة السائره فالشوارع المظلمه ,

اخذت تفكر ان الساعة الاخيرة مرت بسرعة.
كان حديثهما مركزا على العمل ,

ومع هذا جعلة مسليا الى درجه الشعور بالاغتياظ فالاصغاء الية .

فى نهاية الاسبوع،
فكرت كثيرا .
.لكنها كانت تدفع ذكراة عنها فكل مره ,
قانعه بقضاء يوم السبت برفقه بيتر .
.
والاحد برفقه اخيها.


كانت الشقه تبدو مزدحمه عندما يزورها تيودور ,

فالجدران تهتز بسبب الموسيقي الصاخبه التي يهواها ,

والغرفتان تمتلئان بالجص الذي يعمل به .
.
قالت معترضه و هي تفتح النافذه :


– ساضطر الى ارسال ثيابي كلها الى التنظيف .
.
حقا تود .
.
كيف تطيق رائحه الجص ؟



ضحك ***** و مدد جسدة النحيل ,

فبدا لها اصغر سنا و اكثر ضعفا حتي تاقت الى الي عناقه..
لكنها غيرت المقال :


– ماذا تخطط للصيف ؟



– قال صديقي الذي اسكن معه ان و الدة سيشغلنى فكارجة ليلا .
.
عندما سيصبح لى جميع النهار .



– لفعل ماذا ؟



– لاشتغل عملا احدث .



– لست مضطرا الى القيام بعملين .
.
فانت بحاجة للدراسه فالعطله .



– لا تقلقى ,

سانال علامات جيده و اتخرج.


ليتها تعرف احدا تستطيع التحدث الية عن تود.
فجاه فكرت فجوك هانيز و فو جهة المتجهم بالذكاء المتناقض تماما مع و جة اخيها المرح الضاحك .
.
لا شك فان الواحد منهما سيكرة الاخر منذ النظره الاولي ,

خاصة و ان افكار تود عن الراسماليه افكار راديكاليه .



لم يجف النوم مقلتيها يوما كما جفاها هذي الليلة.
فقد ظلت قمر الليل افكارها تطوف حول جوك هانيز و كوني ما ولنغ ,

وكانت جميع فكرة اكثر حميميه من الثانية .
.
حتي بعثتها افكارها فجاه من مرقدها لتضيء النور املا فمحو عيون افكارها و تخيلاتها .
.
ولكن النور ضاعف الامر سوءا و تصورة كوني مستلقيه مكانها على الوساده بشعرها الاسود اللماع .
.


صرخت صرخه يائسه بعدها هرعت الى المطبخ .
.
ترجو ان يلطف ثوره اعصابها كاس من الحليب الساخن .
.
لكن مع غليان الماء فالابريق ,

ازداد غليان عواطفها حتي اصبحت لا تطاق,
ولم تعد تستطيع تجاهلها .
.
اخيرا كان عليها مواجهه الواقع .



انها تحب جوك هانيز .



و خزها مره ثانية التفكير فالفتاة الشرقيه .
.
اذا كان جوك يحب الفتاة حقا ,

فلا فوائد من محاوله القتال لاجلة .
.
كم ستكون المخاطره كبار فالذهاب الى المكتب و هي تبدو على حقيقتها .
.
مهما كان عندة روح مرحه ,

فهو ربما حكم سلفا على النساء اللواتى يقبل ان يعملن عندة و لن يقبل ابدا تحولها الفجائى .

وهذا يعني انها مضطره لتنفيذ ما تريد بمكر و دهاء ,

لئلا يلاحظ ما يجرى حتي يتم نهائيا ,

فعندئذ سيخف غضبة ,

وستزول المخاطره .



لكن .
.
ماذا لو و اجة ليليان الحقيقيه .
.
ولم تعجبة ؟



عاد جوك الى المكتب يوم الثلاثاء .
.
لم يشر الى رحلتة مطلقا.


مع ان ليليان و جدت صعوبه فرؤيتة بدون التفكير بكوني ما ولنغ .
.
وهذا ما و تر اعصابها حتي انعكست على مساعدتها المسكينه ,

التى قالت بتعاسه :


– لا بد ان مزاج السيد هانيز يؤثر فيك .

ردت لن بحده :


– و لماذا تقولين ذلك ؟



– لانة متوتر الاعصاب كذلك .

كاد يطيح براسي عندما ادخلت الية التقرير الذي اعطيتنى اياة .



– لدية حاجات كثيرة فذهنة .



جاء الرد الوقح :


– على الارجح هنالك شيء واحد .
.
وكلنا نعرف ما هو !



مع مرور اليوم ,

تذكرت ليليان هذي الملاحظه فقد اصبح اكثر توترا و ما زاد من دهشتها غياب الفتاة الفليبينيه عن مواعيدة .
.
ولكنها لم تكتشف الاسباب =الا بعد اسبوع من عودتة .



دخلت قمر الليل الى غرفتة لتضع بعض الاوراق التي تحتاج الى توقيع فوجدت نفسها و جها لوجة مع كوني .



قالت الفتاة :


– اوصاتنى موظفه الاستقبال الى هنا .
.
اريد رؤية السيد هانيز.


– لا اعرف بالضبط متي يعود ,

فليس موعدة الاتي قبل الساعة الثالثة .



– سانتظر ,

لن تطير طائرتى قبل السابعة .
.
فانا عائده لبلادى .



حاولت ليليان اخفاء سعادتها للخبر .



– و هل انت مسروره بعودتك ؟



– انا حزينه لاننى ساترك جوك .



اجبر الفضول ليليان على القول :


– تساءلت ما اذا كنت سافرت .



رد ت بمرح :


– بالتاكيد .
.
فانت السكرتيره التي تعرف جميع شيء عن رئيسها !



– ان احدي مهماتى ان اعرف التزامات السيد هانيز .



– حتي الخاصة ؟



كان فصوتها الناعم حده قاسيه .
.
انها هره شرسه داخل هريره سياميه .



تابعت كوني :


– انت كمعظم السكرتيرات الكفؤات .
.
اظنك تدللين مخدومك .

انما يبدو ان كل النساء يدللنة ,

ولهذا قررت الا احذو حذوهن .



استدارت لتحدق خارج النافذه .
.
كانت تبدو حتي تحت اشعه الشمس كاملة بلا عيب .

تبدو الوانها فارض معظم النساء بها من البيضاوات غريبة و منمنمه ,

ولكن شكلها الكامل يجعلها متميزه .
.
فلا غرابه ان يرغب بها جوك هانيز.


– جوك غاضب منى لاننى مسافرة.
انما كذا اروع ,

فعليه للمره الاولي فحياتة ان يقوم هو بالمطاردة.


احرج افشاء السر ذلك ليليان مع انها ارادت معرفتة بياس .
.
ما من شك فان جوك ما يزال راغبا فهذه الفتاة الرائعة ,

والا لما كان غاضبا لرحيلها.


عاد قبل خمس دقيقة على الثالثة الى مكتبه.
سمعت ليليان صيحه العجب الحاده عندما شاهد زائرتة ,

ثم اقفل الباب ,

ولم تعد ليليان تسمع شيئا سوي دقات قلبها المتسارعه .



كانت الساعة تقارب الثالثة و النصف حينما رافق كوني و لكن لم يكن على و جهة اي تعبير و هو يسير معها بل احمرار على خدية ,

اما تجمد عينية الرماديتين فكانتا دليلا لا يدحض على غضبه.


عندما عاد الى المكتب لم يكن مزاجة ربما تغير ,

مع ان كلماتة ادهشت ليليان .



– هل لك ان ترسلى ثلاث دزينات من الورود الحمراء الى المطار ؟



– للانسه ما ولنغ ؟



– اجل,
وارسلى ثلاث ثانية الى مطار كيزون ,

ولتكن بيضاء .



سقط القلم من يدها ذهولا .
.
فضحك بدون مرح :


– الحمراء دليل الحب انسه كامبل .
.
والبيضاء للدلاله على انه يخبو.


– بهذه السرعه ؟



– يجب على الرجل الا يترك امرأة تسيطر عليه ,

فما ان يفعل هذا مره واحده حتي لا تعود حياتة له.

بعدما دخل ***** الى غرفتة فكرت ليليان فكلماتة مليا .
.انها تشير ال و اجهه ثانية من شخصيتة المعقده .



مسكينه كوني .
.
لقد اساءت تقدير قوتها .
.
او قد من الصحيح اكثر ان يقال انها اساءت الحكم على قوه جوك..
لكن كيف له ان يحب امرأة اذا كان يرفض ان يسمح لنفسة بان يحتاجها ؟



انه سؤال مقلق .
.
سؤال ليس لديها رد عليه .

ساشا علي,
شاديتى and musk like this.

3- كمبيوتر اسمه ليليان

شغلت مره ثانية نساء اخريات حياة جوك هانيز,
لكن ليليان احست بالراحه من الاعتقاد السائد بان فالكثرة السلامة .



كان يعمل اقسي مما مضي .
.
يتمتع بالخوض و الاقتحام فعالم التجاره ,

الذى تجدة ليليان مذهلا .

قبل ان تعمل فالشركة ,

كان اهتمامها منصبا على الادب و الفن ,

ولكنها الان بدات تطالع الاقسام السياسية و العلميه فالصحف ,

وكان اكثر ما يحيرها الكيفية التي تؤثر بها السياسة على الاعمال ,

والعكس بالعكس.


سالها بعد الظهر فخلال استراحه سريعة :


– هل انت مشغوله فنهاية الاسبوع ؟

يجب ان احضر تقريرا لاجتماع مجلس الادارة .
.
واذا انكببت عليه معك .
.


– لا شيء يشغلنى .



– عظيم .
.
ستقيمين معى ف” ريفرسايد “.
انة منزلي ,

فذلك انسب لنا.


لم تكن ليليان ربما ذهبت الى منزلة من قبل.
مع انها سمعت عنه العديد من بيتر الذي كان ,

مع مجموعة من المديرين ,

يذهبون لتناول الغذاء به احيانا ايام الاحاد.


قطع صوتة عليها افكارها.

– حسنا ؟

اعتقد ان لا اعتراض عندك على الاقامه فمنزلي .



– ابدا .
.
هل يجب ان احضر شيئا خاصا .
.
ثيابا مثلا ؟



– تبدين جميلة كما انت بالنسبة لى ,

فارتدى ما ترتدينة عادة.


كان بيت =ريفرسايد كما و صفة بيتر تماما .

يقع و سط مساحه كبار من الاراضى الريفيه ,

وحولة قطعة ارض حولت الى مرجه تصل المنزل بنهر جايمس.
اما الاثاث ,

فعكس اثاث مكتبة اذ كله من الاثريات و هنالك سجاد فارسى و مدفاه ذات طراز قديم.

بعد افراغ قمر الليل ثيابها من الحقائب فخزانه فغرفه نوم جميلة اعطيت لها,
نزلت الى المكتبه حيث كان جوك هانيز جالسا بانتظارها ,

وقال:


– لقد طلبت القهوة.
ظننتك بحاجة الى القليل بعد الرحلة.


شكرتة و اخذت الفنجان ,

لكن ما كادت تجلس حتي بدا بالاملاء .
.
يا له من رجل !

انة يقوم بايماءه كلها تقدير,
ثم يجعل من المستحيل عليها ان تستمتع بها.


كان فاوج اندفاعة عندما دخل الساقي ليعلن عن موعد الغداء.
ومع ان الغداء كان لذيذا,
فانة تناولة بنفاد صبر حتي يعود الى عمله,
وكان ان لم تجد ليليان الوقت لتتناول طعامها كله.
وهما عائدان الى المكتبة,
التفت نحو الشرفه و قال :


– اخشي الا تكون لديك فرصه للاستمتاع بالريف انسه كامبل .
.
ولكننى حذرتك بان لدى اعمالا كثيرة.


– و لهذا انا هنا.


– و مع هذا لا اسباب يحول دون ان نعمل فالحديقه .
.
اذهبى و احضرى دفتر ملاحظاتك.


عندما عادت و جدتة جالسا فمقعد من الخيزران المجدول .
.
كان يوما من ايام حزيران الجميلة و الهواء مشبع باريج الورود .
.
علي بعد امتارمنهما كانت اغصان شجره الليلاك الارجوانيه الزهر الملتويه كانها سيده رشيقه تبعث بين الفينه و الثانية عطرها الممز.


– فيم تفكرين بهذه الجديه ؟



و قطع سؤالة عليه افكارها ,

فردت بصراحه و هي متاثره بما يحيط فيها :


– كنت اتساءل لماذا تعمل بجهد كذا ,

وانت لا تحتاج الى العمل .



– لاننى استمتع بعملى ,

فان و جدتة مملا اتقاعد فورا .



– لا اتصورك تتقاعد .
.
فالتقاعد سيشعرك بالمزيد من الملل .



– ذلك يدل على انك لا تعرفيننى جيدا.
لدى هوايات عديدة.


– كماذا ؟



– السباق ,

الطيران ,

التزلج .
.


– كلها نشاطات .
.
الا تفعل ما يجعلك تجلس بهدوء فالبيت ؟



فكر قليلا :


– احب الموسيقى.


– و انا ايضا .
.
خاصة الصاخبه منها .



– حقا؟
اعتقدت ان الموسيقي الصاخبه قويه عليك .
.
اه!
انا اسف .
.
انة كلام فظ يبدر منى .



هزت كتفيها تخفى ابتسامه :


– اعرف اننى لا ابدو ممن يقدر الموسيقي الجديدة .
.
انما عليك الا تحكم بناء على المظاهر.


– استحق ذلك التانيب .



و كمانما قرر ان ليس من الملائم المضى فالحديث الاجتماعى ,

لذا عاد الى العمل و لم يتوقف الا فالرابعة لاحتساء الشاى و لتناول بعض السندويشات و الكايك المصنوع بالحليب الذي تنتجة مزرعتة .



استمتعت ليليان بكل قضمه من الحلوى الكايك ,

ولم تلاحظ ان جوك كان يراقبها :


– انت كالطفلة عندما تاكلين .
.
انت تغرقين فعلا فاكل الحلوى و الكريما.


ردت محتجه :


– لكن السندويشات لم تكن من الحلوى .

وهي مغذى جدا جدا .
.
عليك تناول القليل منها على الاقل .



– لا تحاول معاملتى معامله الام .



– اذن لا تلعب معى دور الاب .



فضحك لها :


– فهذه اللحظات ,

احس بحنان ابوى نحوك .
.
تبدين صغار فالسن و انت تجلسين على العشب هنا .



– ذلك لاننى ارتدى ملابس مختلفة .



– بل اكثر من ذلك ,

فانا لم الاحظ من قبل ما ترتدين على اي حال.
حولك .
.
هاله مختلفة.


لم تستطع انكار ابتهاجها ,

وخرجت سعادتها مع ضحكه مفاجئه :


– من السهل على المرء الاسترخاء فحديقه جميلة.


– انا مسرور لانك مستمتعة.
علي الاقل لن تمتعضى لتخليك عن عطله الاسبوع.


اعادت الحديث بتصميم الى المستوي العملى :


– ذلك ما اتقاضي اجرا عليه.


و بعد ذلك الحوار القصير عادا الى العمل ,

ولم يتوقفا حتي عندما بدات الشمس تغوص نحو الافق .
.
كانت قمرا لليل اشعتها اللطيفه تزيد الظلال التي يرميها البيت فوق المرجه عمقا.
ولم ينتبة اي منهما لمرور الوقت حتي تناهي اليهما صوت اجش ,

فرفعا بصرهما ليجدا رجلا ممتلىء الجسم يخطو نحوهما ,

فصاح جوك :


– دوغلاس !

وصلت مبكرا.


– و لكن فالوقت المناسب لتناول المرطبات قبل العشاء.


ليتنى اعرف كيف اقنع سكرتيرتى بالعمل معى فعطلات الاسبوع !



توقف للحظات تاركا المجال لجوك بان يقدمة رسميا.
فقام الاخير بالتعارف ذاكرا ان دوغلاس كيرانغ صديق قديم تعود صداقتهما الى ايام الدراسة.


ادركت ان الرجلين ينظران اليها ,

فاستجمعت شجاعتها,
وسمعت جوك يقترح عليها الاستراحه ساعة بعدها تلاقيهما فالمكتبه .
.
وافقت بكل احترام و واجب ,

فخلدت الى غرفتها حيث استلقت فالمغطس تستمتع بالماء الفاتر و تفكر بسعادة فالامسيه القادمه .
.
ليليان القبيحه على و شك التلاشى و التبدد .
.
وسيستيقظ طائر الفينيق من بين رمادة اكثر بهاء و اتم جمالا .
.


الليلة اما النجاح و اما الموت و نسف جميع المستقبل !

اذن فهو لا يلاحظ الثياب التي تلبسها ؟

حسنا .
.
بعد ساعة من الان سيبتلع كلماتة !



اولا .
.
هنالك شعرها .
.
تنهدت تنهيده حارة بعدها رمت الدبابيس التي تمسك فيه فسله المهملات و اطلقت الشلال الاحمر القاتم حرا .



و اخذت تمشطة حتي توهج لونة القاتم ازاء بشرتها الكريميه .
.
وبعد هذا ركزت بعنايه ” الماسكار ” الزرقاء حول عينيها لتزيدهما زرقة.
ثم جاء دور الثوب الذي التصقت ثناياة الناعمه بالقسم العلوى قدها الرشيق ,

وانسلت اجزاؤة الثانية الى الاسفل لتجعل خصرها اشد نحولا.
ثم اتي دور الحذاء العالى الكعبين و الجورب الشفاف الذي اتم الصورة.
شعرت و كانها تحولت الى اوزه بيضاء ,

فطارت حالمه تهبط الدرجات .



لقد بكرت فالوصول .
.
ولكنها ستشعر بسعادة مضاعفه فيما لو كانت فالمكتبه عندما يدخل جوك.
علي الاقل لن تضطر الى تحمل نظرتة و هي تقطع الممر المغطي بالسجاد .

استقرت قمر الليل بهدوء فمقعد ذى ذراعين .
.
واسترخت فعمق المقعد المريح .
.
وقد طغي عليها الاحساس بالتعب ,

فاغمضت عينيها ,

وتركت افكارها تطوف ,

سعيدة بفتره الراحه قبل الفصل الاخير .



سمعت و قع اقدام قادمه من بعيد ,

فعادت الى و عيها و فتحت عينيها متنهده .

كان جوك يقول باستنكار :


– سيتزوج سكرتيرتة ؟

لا شك ان لا و سن جن.


كانت قمر الليل على و شك الوقوف لاظهار نفسها ,

لكنها بقيت جالسه و تابع جوك :


– الزواج اما من اجل الحب او من اجل المال .
.
انما لا يتم ابدا من اجل التقارب !

اعتقد ان ذلك هو الاسباب =الوحيد الذي يدفع الرجل للزواج بسكرتيرتة .



ضحك دوغلاس :


– لم اكن اعرف انك متعجرف هكذا.


– لست متعجرفا ,

بل منطقي.
قد تبدو الفتاة المثاليه و هي فمكتبك تحميك من اشخاص لا تريد ان تراهم .
.
لكن ما ان تصبح فبيتك حتي تعطي الاوامر بدل تنفيذها ,

هذه قصة ثانية !



– لكن ربما تكون باعثه على السعادة .



– اشك فهذا.
علي جميع حال ,

انا لا ارحب بالمرأة العامله ,

ولا استطيع الزواج فيها .



– ان قله من النساء لايعملن هذي الايام .



– لا اعترض على ان تشغل الفتاة و قتها بعمل .
.
شرط الا تنظر الى عملها و كانة اساس جوهرى لحياتها .



– ما دمت لا تحب النساء العاملات ,

فلماذا تحيط نفسك بهن اذن ؟



– كنت اتكلم عن زوجه .
.
لا عن موظفة.


– لا اري فرقا.
ان سكرتيرتك الشابه ربما تناسبنى فكلا الحالتين .



– من .
.
الانسه كامبل ؟



– لا تبدى هذي الدهشة.
انها رائعة .
.
واراهن ان بها شعله ما .
.
حمراوات الشعر كذا هن دائما.


– لم اكن اعرف ان شعرها احمر ,

والانسه كامبل بنت حساسه عاقله ,

وهي طبعا ليس لها نظره رومانسية نحوى .



– اود لو اعطيها بعض الاهتمام .
.
ما اسمها الاول ؟



تردد جوك ,

واحست ليليان بترددة :


– اسمها يبدا بحرف اللام .
.
اظنة ليلى او لاسى .
.
تعال ندخل غرفه الجلوس لالقاء نظره على التمثال الخزفى الذي اشتريتة ,

اظننى قمت بصفقه .



ما ان تلاشي و قع خطواتهما حتي نهضت ليليان من المقعد.


ليلى .
.
او لاسى .
.
حقا !



ارسلها الغضب راكضه الى غرفتها .
.
اخيرا عرفت كيف ينظر اليها جوك هانيز .
.
امرأة ربما تكون جاريه عندة ,

اما ان تكون ندا له فهذا هو المستحيل .



خلعت حذاءها ركلا و جلست الى طاوله الزينه .
.
فحتي الاعمي قادر على رؤية ان شعرها احمر.
تدفقت الدموع من عينيها ,

فهرعت الى الحمام لتغسل الماكياج عن و جهها ,

ثم فتشت قمر الليل فسله المهملات لتستعيد دبا بيس الشعر,
ولتعيد تثبيت العقصة السابقة ,

ثم خلعت ثوبها الحريري


,
وارتدت ثوبا من الكتان مرتفع الياقه اسود اللون ,

ربما كان عقلها الباطنى عندما و ضعتهه فالحقيبه يفكر فمنع الكارثة.


كان لونة مناسبا للحزن على موت امها.


حينما عادت الى المكتبه و جدت الرجلين هنالك .
.
ترددت قليلا قبل الدخول بعدها تعجبت قمر الليل من قوه ارادتها التي تتحمل ان تنظر اخرى الى و جة جوك هانيز .
.
كم سيصبح دهشا لو سمحت لعاطفتها بالتغلب عليها ,

وطبعت صفعه على و جهة الناعم الحليق.


قبلت بهدوء كوب العصير,
وتقدمت تنظر الى الاوراق التي و ضعتها بنفسها فوق مكتبة .
.
فقال لها محتجا :


– انسى العمل هذي الامسية.


– كنت اتاكيد من ان جميع شيء جاهز للغد.


قال دوغلاس ممازحا :


– السكرتيره الكاملة.
الا تنسين عملك ابدا ؟



– انا مخلصه لعملي.


– لكنك صغار قليلا على هذا .
.
اليس ايضا ؟



– لا اظن.
فالعمل اروع ما يرضينى فالحياة.


اجفلة ردها ,

فالتفت الى مضيفة ,

اما ليليان فنظرت الى الظلمه بدات تنتشر.


تلاعبت خلال العشاء بطعامها ,

تحركة من جانب الى اخر.
حاول الرجلان عده مرات جرها الى حديثهما ,

ولكنها تجنبت ذلك ,

وما ان انتهت من احتساء القهوه ,

حتي ادعت التعب لنذهب الى غرفتها .



فالفراش ,

لم تستطع الحؤول دون انهمار الدموع.


كانت تبكي احلامها الحمقاء و المستقبل القاتم .

ما عرفتة اليوم عن جوك كان و جها من و جوة شخصيتة ,

ولكنة و جة حطم قلبها.
لا تزال تحبة ,

وتعرف انها لن تتوقف عن حبة .
.
ويجب ان تجد عذرا للرحيل لانها حينئذ فقط ربما تامل باستعاده حياتها العادية.


امضت ليليان بهدوء عجيب اليوم الاتي .
.
مع انها كانت مخدره الحس من التعب عندما صعدت الى القطاره لتعود الى المدينه فالساعة السادسة من هذا اليوم.


صباح الاثنين ,

حيت جوك فمكتبة و جلست امامة و هو يعمل ,

لكنها و جدت صعوبه فالتصديق ان الحديث الذي سمعتة منه ربما جري فعلا .
.


سالها فجاه :


– الا تشعرين بانك بخير ؟

كنت صامته طوال اليوم.


انقذها الهاتف من الرد برنينة ,

وكانت مكالمه من لندن ,

فتركتة يتحدث و خرجت .



ارسلة القدر العطوف فرحله الى لندن فالايام الاتيه .
.
ولانها كرهت قضاء امسياتها بمفردها خرجت مع بيتر الذي علق على حالتها ,

وهما يتناولان العشاء :

– تبدين متكدره .
.
ولا شك ان الاسباب =اضطرارك الى التنكر نهارا.


– اشعر فعلا بالتكدر.


– انهى هذي المهزله ,

وعودى الى طبيعتك !



– ذلك ما سافعله.
اريد تغييرا كاملا .
.
وافضلة فالخارج.


– قرار مفاجىء .
.
لكن ان كنت جاده فقد استطيع المساعدة .
.
ان احدي زبونات الشركة و هي صاحبه محل ازياء مسافره ,

بحاجة الى سكرتيره مدة سنه ,

انها السيده بارف الارملة.
كان زوجها صاحب محل ازياء ,

وهي الان تتابع عملة ,

ولكن بكيفية ثانية تعتمد على السفر.


– اهى اليزبيت بارف ؟



– تماما.


– اذن هذي هي الوظيفه المناسبه .
.
ساذهب لرؤيتها.


كانت ليليان فالامسيه الاتيه تجلس قباله السيده بارف فغرفه جلوس انيقه فمنزلها.
مضت قمر الليل ساعة من الحديث العذب قبل ان تدرك ليليان انهما لم تبحثا اسباب مجيئها الى هنا .
.


قالت المرأة و كانها تقرا افكار ليليان :


– يعرف المرء عن الانسان العديد بالتحدث الية ,

لا احتاج الى طرح اي سؤال لاعرف انك الشخص الذي ابحث عنه ,

كما ان بيتر قال انك ممتازه .



ضحكت ليليان :


– انه متسرع باحكامه.


– ما دمت تملكين من الذكاء ما خولك العمل عند هانيز ,

فهذا يعني انك اكثر من مناسبه لى .

لكن العمل لى لن يصبح مثيرا كعملك هذا.


– اود ان اسافر .
.
فالسفر اسباب رغبتى فتركة .

قال بيتر انك مسافرة.


– الى كيزون فالواقع.


– الفيليبين ؟



– اجل .
.
انها بلاد رائعة.


عضت ليليان شفتها .
.
لكن لا اسباب يدفعها للخوف من الذهاب الى هنالك ,

وانزعجت لان ذكري كوني ما ولنغ جعلتها مترددة.


اردفت المرأة :


– قال بيتر انك مصورة جيده .
.
وقد نضطر الى التقاط بعض الصور للازياء و العارضات.


– لكننى لم احلم من قبل بامر كهذا ,

فانا مجر هاوية.


– كنت هاوى حتي صممت اول زي !

الديك صور اشاهدها ؟



فتحت ليليان حقيبتها و اخرجت بعض الصور:


– كنت فطريقى الى معهد التصوير,
ولهذا حملتها معي.


نظرت السيده بارف الى الصور .
.
كانت تخرج ثلاثه مناظر لميناء ريتشموند من ثلاث زوايا مختلفة :


– انها ممتازه .
.
لو استطعت التكيف مع كوزون كما فعلت هنا.
عليك بكل بساطه مرافقتي.
لن ادعك تتخلين عنى !



– و لكننى مضطره الى اعطاء شهر انذار لترك العمل .
.
وقد يطلب السيد هانيز لمدة اطول.


– لا يمكنك اعطاءة المزيد !

ساتحدث الية .
.
فلا تقلقي.
لن يقطع راسي .
.
اعرفة منذ طفولته.


عندما غادرت ليليان بيت =المرأة كانت ربما قبلت الوظيفه بحزم .
.
ولم يكن يكدر سعادتها بقبولها الا اضطرارها ان تقول لجوك انها ستتركة .
.
لكنها مضطره الى كبح توترها حتي يعود من لندن نهاية الاسبوع.


لكن و اقع مواجهتها له كانت اقسي مما قادها خيالها اليه,
فقد تفوة بكلام ممطوط قبل ان تنهى كلامها.


– ان كنت تريدين المزيد من المال,
فما من مشكلة.


– ليس لهذا علاقه بالمال .
.
اريد اسافر فقط.


– و ماذا عن شقيقك؟
طالما اعطيت انطباعا بانك متعلقه به.


و من غيرة ربما يضرب على الوتر الحساس الذي يزيد من تكدرها؟


ردت عليه :


– انا متعلقه فيه فعلا كثيرا.
ولهذا من الاروع ان ابتعد عنه لسنه .
.
وحين يترك الجامعة اكون ربما عدت.


انفجر غاضبا :


– لا تستطيعين الذهاب !

ما كنت لاقبل بك لو عرفت انك ستتركيننى بهذه السرعة.


– اعمل عندك منذ تسعه اشهر.


– ذلك لاشيء!
ولوكانت تسع سنوات لفهمت حاجتك الى التغيير.


جعلها الغضب من افتراضة بان عالمها يجب ان يرتكز عليه تتخطي حاجز التحفظ :


– لى حياتي الخاصة سيد هانيز .
.
لا اجدنى مستمتعه بحياتي و انا اعمل عندك.


– ان كان الامر يتعلق بالعمل الاضافي..


– لا علاقه للامر به,
اريد و ظيفه اعامل بها كبشر,
لا ككومبيوتر!
واسمى ليس ليلى او لاسى .
.
بل ليليان .
.
شعري احمر..
هذان امران بديهيان يجب ان يعرفهما رب العمل بعد تسعه ايام لا بعد تسعه اشهر!


كان الصمت حادا,
واحست ليليان ببشرتها تقشعر خجلا .
.
ولكن الوقت فات ,

واخذت قمر الليل العينان الرماديتان تنظران اليها بخبث و حقد :


– لم اعرف ان استراق السمع من خصائصك !



– كانت صدفة.
دخلت الى المكتبه قبلكما و غفوت على المقعد,
وعندما استيقظت كنت و السيد كيرانيغ تتحدثان.


– و كذا .
.
اصغيت؟


– كان ذلك اقل احراجا من ابلاغك باننى موجودة.


– لكنك تبلغيننى بذلك الان.


– لم اشا هذا .
.
ولكنك استفززتنى ففقدت اعصابي.


– لم اكن اعرف ان لك بالتاكيد .
.
فطالما اعطيتنى انطباعا .
.
كنت ساقول هادئه و كفؤة .
.
ولكننى لو قلتهما لا عتبرت كلامي اهانة!


و ابتسم :


– هيا الان انسه كامبل .
.
انا و اثق من قدرتك على نسيان جميع هذا.
لماذا لا تاخذين بضعه ايام اجازة و …


لن اغير رايى سيد هانيز .
.
اود ترك العمل فنهاية شهر اب.


كان هدوء صوتها مقنعا اكثر من كلماتها,
فتلاشي الدفء من و جهة و سارعت تقول :


– انا و اثقه من انك ستجد الانسه بروك بديلا كفؤا.

هز كتفية :


– ان كان ذلك ما تظنين .
.
ساتركك تقومين بالترتيبات اللازمة.


فيما هي خارجه ناداها :


– انسه كامبل .
.
لم الحظ لون شعرك بسبب الكيفية التي تربطينة فيها .
.
لكنة ليس احمر .
.
انة بنى محمر.


صدمتها قمر الليل كلماتة و كانة و جة لها ضربه .
.
فقد ذكرتها كلماتة بوالدها الذي لم يستعمل احد سواة ذلك الوصف لشعرها .
.
وسماعها جوك الرجل الذي تحبة و الذي ينظر اليها كاله امر لم تستطع احتمالة .
.
فغشيت الدموع عينيها و هربت راكضة.


اتصلت صباح اليوم الاتي باخيها فالجامعة ,

وقالت شارحه :


– عرضت على و ظيفه فالفيليبين لمدة ,

ولست و اثقه ان كان يجب ان اقبل بها.


– مجنونه ان رفضتها.


– لكنها بلاد بعيدة.


– ان حدث شيء فانا قادر على الوصول اليك فاربع و عشرين ساعة.


شهقت ضاحكه .
.
من السخريه ان يسيء تود الحكم على سبب ترددها.
وما ان اتنهي قلقها على تود حتي عادت مشكلة جوك تستحوذ على افكارها..


فالصباح الاتي علمت من الانسه بروك انه عاد الى السفر فجاه الى لندن.
وانة سيعود بعد اسبوع,
يوم الاثنين الاتي على ابعد تقدير.
لكن الاسبوع امتد اسبوعين بعدها ثلاثة.
ووصل موعد رحيل ليليان قبل ان يعود .
.
علمت ان من الاروع لها الا تراة ,

ولكن هذي الفكرة جلبت الدموع الى عينيها.


كالعاده كان بيتر هو اليد التي تبهجا دوما ,

فعندما و صلت الى الرصيف راتة و راءها يقود سيارتة الصغيرة :


– فكرت قمر الليل فتناول العشاء معا,
فالله و حدة يعرف متي اراك ثانية.


– لن اغيب اكثر من سنة!


– و ذلك وقت كاف للزواج برجل فيليبيني.


لم تستطع سوي الضحك على الفكرة.
استمر فمزاجة حتي لم يترك لها مجالا للتفكير فشيء اخر.
عندما اوصلها الى باب شقتها فو قت متاخرمن تلك الليلة بدات التفكير مجددا فمستقبلها,
انما بخوف اقل,
قانعه بانها تفعل اروع ما بوسعها فالظرف الراهن.


الهروب جبن .
.
ولكن فمثل حالتها .
.
انة الحل الوحيد المنطقي!

  • رواية أحلام عندما نام القدر مكتوبة
  • رواية عندما نام القدر
  • رواية عندما نام القدر مكتوبة
  • قصة عندما نام القدر
  • نهاية رواية عندما نام القدر مكتوبة


رواية احلام عندما نام القدر