رواية جروح من عبق الماضي بدون ردود

من عبق رواية ردود جروح بدون الماضي 20160918 2646

 


ها هو النور بداء يتسلل من نافذتى .
.


نسمات هواء بسيطة اخترقت تلك الفتحات فبدات اوراقي بالتناثر و كانها تخشي من شيء و تحاول الهروب منه

جعلتها تتناثر دون اي تدخل منى .
.
لانى موقنه تماما بانها ستجد طريقها فالنهاية و ستهدا و يعود سكونها


امسكت بقلمى و بدات بترتيب افكارى .
.
لاعود لانسج احرفى من جديد


فالتحمت افكارى و ذكرتنى بسلسه طويله من جروح يعيشها البعض فالماضى و يجلبوها الى حاضرهم


فمن منا ليس له ما ض !
!
ومن منا لم يعش ذكريات لها طابع خاص فعقله


و لكن هنالك ذكريات كم تمنينا كثيرا زوالها و نسياناها و بدا خطواتنا من جديد


تاكد ان كان لك شيء فالماضى بسيعود يوما .
.
فان لم تستطع مواجهه ما ضيك لن تقدر على عيش حاضرك


لهذا يجب ان ننهى جميع المسائل المتعلقه بماضينا حتي نستطيع ان نعيش حاضرنا براحه بال


و لكن كيف سيصبح شعورك و انت تستيقظ فجاه و تجد نفسك اسيرا لماضى لم تكن به .
!!


فتقاسي به الوان من المراره و العذاب


و يرتفع صوتك بالصراخ و انت تحاول ان تشرح لهم بان ليس لك ذنب فذلك .
.


صوتك يعلوا و يرتفع و لكن الاذان صمت غير راغبه للاستماع اليك او ما تتفوة به


و لكنك لا تياس فتستمر بالصراخ و طلب النجده فتاتى كومه ثانية من الظلم فتخرسك .
.
فتحولك الى اشلاء


هنا يصبح للظلم عنوان .
.


و من هنا كذلك بدات فكرة مولودتى الثالثة


قررت ان احكى بها عن هذي الفئه التي تتجرع اقسي نوعيات الظلم و الاستبداد بسبب اخطاء حدثت من غير قصد .
.


•!¦[• جرgح من عبق الماضى •]¦!•


ذلك هو عنوان مولودتى الثالثة

روايه اختلط بها العديد من المواقف .
.
مواقف يمر فيها جميع انسان فو قت من الاوقات

ولكن مهما حدث و سيحدث يجب ان تبقي هنالك شعله من الامل تنير دربنا

فبدون الامل لن نعيش و لن نحيا و سيصبح مصيرنا كشمعة تذوب حتي تختفى و لا يبقي الا ذكراها


[• جرgح من عبق الماضى •]¦!•

بعد غياب دام عاما كاملا اعود و انا محمله بهذه الجروح .
.
التى اثقلنى حملها

وقوفكم بجانبى سيجعل حملها يخف .
.
يكفينى ان تشاركوهم اوقات الحزن التي تعصر قلبهم و حتي لحظات الفرح التي ربما تغتالهم فلحظه من اللحظات .
.

فبسم الله نبداء و على هدى نبية نستعين .
.

 

و بركاته

]قل للحزن :


الي سكن باطرافى يستكين .
.!


قلة خلاص و لله خلاص ( )


ما عاد تغرينى الحياة .
!


ما عاد يغرينى فرح .
!


ما عدت افرح باللقا .
!


ما عدت بعيون الحياة جنون


( و ضحكات و شغب ) .
.!!


انا غديت بعينها طفلة و لعثمها الحزن !



طفلة ممزوجة بوجع


طفلة تبى تنطق ” ح ل م ”


و ما تت الكلمة جفاء ,

ماتت حزن ,

ماتت وجع …!

:

:


•!¦[• جرgح من عبق الماضى •]¦!•

:

فى احداء احياء الرياض الفخمة و قفت هنالك بكل تحدى و شمووخ لم تخشي لا من اشقائها و لا من غضب و الدها الذي انفجر بعد ان عرف بالخبر .
.كيف و لا و ربما ذاع صيتة فالبلد .
.
وكان يعرف عنه باخلاقة و قيمه..
وتاتى هي و تظهر عن جبروتة و سلطتة .
.
بعدما كان يخبر الناس بضروره التمسك بقيمهم و عاداتهم .
.
سيطر عليهم الذهول لفترة .
.
لم يتوقع احد صنيعها .
.
لم يتخيلوا ان العنود و حبها جعلها تصل الى تلك المرحلة .
.
ولكن ثقتها و حبها العظيم لتركي جعلها تصنع المسحيل ( فكانت البداية بترك جميع شيء خلفها .
.
والهرب مع من احبتة .
.
ثم عقد قرانة عليها و بعد مضى عده اشهر عادت لتخبر اهلها اين غابت طوال تلك الاشهر .
.
ولتعتذر لعلها تجد سبيلا للوصول الى قلبهم


و تطلب منهم السماح و تبدا معهم صفحة بيضاء .
.
ولكن جميع شيء لم يحدث كما خططت له )


الاب و الغضب يتملكة : انتي جنيتى يا فتاة .
.!!
الحين جايه و بكل قوات عين و ودك انني اسامحك .
!!


ما راح اسامحك طول عمري .
.
كيف تبينى اسامح و حدة ما فكرت ب …؟؟!!


قاطعتة العنود بشموخ و هي تحاول ان تخفى المها : بس تركي يحبنى .
.
يبينى انا و ما و دة ياخذ احد غيري


قاطعها شقيقها بغضب : انتي ايش جنسك ؟
!!
ما تستحين على و جهك .
.
ترفعين صوتك على ابوك


العنود بثقة : انا ما سويت شيء غلط .
.
هذي حياتي و من حقى اختار الي ابي اعيش معاه


بو صالح بداء يشعر بالضعف فجاه و وضع يدة على قلبه و هو يشعر و كان سكين يغرس فصدره تمتم بصعوبه : طلعى من بيتي .
.
انا لا ابوك .
.
ولا انتي بنتي


العنود و دمعة ارتسمت على خدها : سامحنى يبة .
.
بس الي سويتة هو الصح … و بيجيلك يوم و راح تعرف ة الشي


صالح لم يتحمل جراتها .
.
فلقد احرجتة امام زملائه بتصرفها فشدها من شعرها و تمتم بغضب : انتي ما تستحين على و جهك .
.
خلاص انتي اخترتى و تحملي نتيجة قرارك .
.
بس راح يجيك يوم و اذكرك انك غلطانة و غلطتك كبار يا العنود .
.
اللى سويتيه كبير .
.
والمفروض تفكرى بعواقب ة الشيء .
.
والظاهر انه عقوبتك بدت بتانيب ضميرك .
.
يلا برا


العنود و هي تنظر الى و الدتها بانكسار : يمة حاولى تقنعيهم انه الي قاعده اسوية لمصلحه الكل .
.
تكفين يمه


ام صالح بانكسار و دمعة رسمت على خدها : ااااااااااااة يا العنود كسرتى قلبي و قلب ابوك و قلب ……… ؟
؟!!


العنود اقتربت منها سريعا و وضعت يدها على شفتيها و تمتمت بانكسار : تكفين يمة لا تكملين .
.
تري الي فينى مكفيني


صالح و هو يمسكها من يدها بقوه تمتم بغضب : طلعى برااااااااااااا .
.
براااااااااااااااااا .
.
وانسى انه لك اهل


العنود و الدموع بدات ترتسم على خدها تمتمت بالم كبير : يبة يمة .
.
سامحووونى تكفون ………..
سامحوني


صالح رغم صلابه قلبه الا انه لم يتحمل الموقف .
.
فاسند ظهرة على الباب و ظل يبكى بحرقه .
.
وما هي الا لحظات و سمع صوت ارتطام على الارض .
.
شاهد سقوط شخص لم يتوقع ان يشاهدة مكسورا فيوم من الايام هكذا


لم يصدق ما حدث و ظل يقلب عينية فزوايا البيت لا شعوريا .
.
وكانة يرفض هذي الحقيقة التي شاهدتها عيناه


ام صالح و هي تبكي بحرقه تمتمت بصوت مرتفع و ربما خانتها قدماها على الوقوف : صالح الحق ابوك يا و لدى .
.


:


شعرت بالخوف ارتعش جسدها دفعت هذا الباب الصلب بقوه .
.
شاهدت و الدها القوي يصارع الموت .
.
اصبح ضعيفا مكسورا .
.
عنادها هو الذي جعل حالة هكذا..
هنا شعرت بالم يعتصر قلبها .
.
توقعت ان قرارها سيجعل الكل سعداء قد لم يفهموا هذي الحقيقة الان و لكن ربما يفهموها مستقبلا .
.
جثت على ركبتيها بكت بحرقة .
.
بداء الكل يلقى عليها اللوم .
.
انهال عليها شقيقها الاكبر بالضرب و هو يردد عبارة واحدة قتلتلى ابونا الله ينتقم منك .
.
هنا استيقظت على تلك الحقيقة المره .
.
تمنت لو شقيقها يسكت لثوانى .
.
وجهت انظارها الى شقيقتها علها تجد نظره رحمة .
.
ولكن لم تري سوي الحقد و اللوم يسيطر عليهما .
.
اشاحت بوجهها .
.
امتلكت بعض القوه و توجهت الى الخارج و الالم يكسوا ملامحها


تركي كان ينتظرها هنالك بمجرد رؤيتها تبكي شعر بان شيء عظيم ربما حدث توجة نحوها مباشرة و تكلم بنبرة يكسوها الخوف و التوتر : عنود و ش فيك .
.
وش الاصوات الغريبة الي سمعتها .
.
احد صار عليه شيء .
.


العنود ما زالت فحالة عدم ادراك لما حدث كانت تهذي بعبارات غريبة .
.
وتصرخ بصوت مرتفع


تركي بخوف و هو يهزها من كتفيها : العنود اصحي و ش الي صار .
.
قولى اي شيء لا تمين ساكته


العنود و هي تتامل تركي تمتمت لا شعوريا : قتلتة يا تركي .
.
ابوى ما ت و انا اسباب موتة .
.
انا الاسباب =.
.
انا الي قتلته


تركي و عيناة بدت تتسع : العنود انتي ايش جالسه تقولى ؟
!!
تكفين فهمينى الي صار بالضبط


العنود و هي تشعر بكتله من البرد تكسو جسدها تمتمت بالم : تركي خذنى من هنا .
.
انا تعبانة تعبانة حيل .
.


تركي قاطعها بخوف :العنود حبيبتي و ش فيك ؟
؟!!


و قبل ان ينتهى من كلامة تملكها الضعف و سقطت كالطير الجريح بين ذراعية .
.

::

::

وفى السلطنه كانت هنالك عائلة ثانية كسر قلبها و خرج احدهم عن طوع اهله


بعد ان تحري اسباب غيابه اكتشف زواج ابنة بامرأة غير التي تمناها ان تكون عروسا له و اختارها خصيصا له


ابو سعود و العديد من الغضب تملكة : سواها النذل و ودر فتاة عمة و تبع الغريبة .
.
وكسر كلمتي


سعود قاطعة بخوف : يبة هدى نفسك اخاف يصير عليك شي


ام سعود تمتمت بحزن : يا ابو سعود ذلك و لدك الكبير و هذه حياتة خلة يعيشها مع الي يحبها .
.
لا تصعبها علينا


ابو سعود قاطعها بغضب : انتي يا ام سعود تقولى هكذا .
.!!
البنت صار لها سنين تنتظره و الحين يبدى الغريبة عليها !



ام سعود و هي تهز راسها قاطعتة بحزن : بس هو ما قال يبيها !
!
انتة كلمت اخوك من دون علمة .
.!!
وهذي ….؟؟!!


بو سعو قاطعها بغضب : ام سعود سمعيني انتي و سعود من يوم و ساير انسوا انه فواحد اسمه تركي .
.
ما ابي اسمه ينذكر فة المنزل .
.
دامة فضل الغريبة علينا .
.
خلوة يتحمل نتيجة قراره .

تركي ما ت من اللحظه الي قرر يتزوج فيها


سعود بحزن : يبة كبر عقلك .
.
تركي طلع من هنية مكسور .
.
ما يصير تطردة فيه الشكل .
.
ما كان يبى غير رضاك


بو سعود قاطعة بغضب و هو يصك على اسنانة بقوه : مو انا الي واحد كتركي يكسر كلمتى .
.
خل فتاة ابليس تنفعة .
.
ولا عاد اسمع مرة اخرى هالاسم يتردد فهالبيت فاهمين .
.
وكلمتى ما راح اثنيها .
.
حتي جنازتى لا يحضرها


ام سعود و دمعة ارتسمت على خدها : حرام عليك يا رجال .
.
هذا و لدك و من لحمك و دمك .
.
ما يصير تسوى به كذا


بوسعود بحزن ممزوج بكبرياء : الي يبيع اهلة عشان و حدة ما به خير .
.
والله الغنى عنه


ام سعود قاطعتة بالم : بس!!


بو سعود قاطعها بغضب : لا بس و لا غيرة .
.
تركي انتهي من حياتنا خلاص .
.
لازم تعودى نفسك على ة الشيء


سعود ضم امة الى صدره و تمتم بحزن : يمة هدى نفسك و لا تكدرى خاطرك هو الحين بس مضايق و مصيرة يغير رايه


ام سعود بحزن : اااااااااااة يا تركي ليش تعذبنى و تعذب نفسك بهالشكل

::

::

المملكه العربية السعودية .
.


تركي و العديد من الخوف تملكة : دكتور و ش بها ؟
!!


الدكتور : الظاهر عندها انهيار راح انحطها كم يوم بالملاحظه و راح تصر زينه


تركي بتوتر : يعني ما شي خطر على حالتها


الدكتور : لا يا اخوى ما عليها الا العافية و تقدر تشوفها اذا حبيت


تركي بابتسامة : مشكوور دكتور عن اذنك


فتحت عينيها و وجدت نفسها فغرفه مظلمه حاولت تمييزها و لم تستطع .
.
اخذت الاحداث تدور براسها و تذكرت نظرات و الدها الذي كان ينظر اليها و هو يفارق الحياة لم تتحمل تلك النظرة .
.
رات الغضب و حقدة عليها فعينية ؟
؟


بعدها اخذت تصرخ : يبة يبة سامحنى .
.
انتوا الي اجبرتونى اسوى هكذا .
.
يبة سامحنى .
.
تكفون سامحوني


تركي لم يتحمل منظرها فغرس راسها فصدره و تمتم بخوف : العنود اسم الله عليك و ش فيك


العنود و هي تبكي بحرقة : ما ت و هو غضبان على .
.
علمنى كيف ربى بيرضي على الحين ؟
!!
ابوى ما ت و هو مو راضى على .
.
مات و كان يشوفنى بنظرات كلها حقد .
.
كيف اقدر اعيش و انا اتذكر ذيك النظرة فكل لحظة


تركي و هو يهز راسة : انتي ما خبرتيهم انه نحن تزوجنا خلاص .
.
وشرفهم ما تلطخ .
!!


العنود و هي تهز راسها بالنفى : ما خلونى اتكلم .
.
الكل فاجانى بكلامة القاسي محد خلانى ابرر موقفى .
.
يمكن ابوى لو عرف بمقال زواجنا كان هدي شوى .
.
تركي انا خايفه .
.
خايفه بكره الله يعاقبنى باللى سويتة باهلي


تركي و هو يضمها لصدرة : العنود حبيبتي نحن ما لنا غير بعض .
.
انتى تخلوا عنك اهلك و انا بعد اهلى باعونى .
.


العنود و هي تبكي بحرقة على صدرة : و ليش يصير فينا هكذا .
.
ليش جميع شي عيب و حرام .
.
ليش العادات تتحكم فقراراتنا .
.
هذي حياتنا نعيشها مرة و حدة .
.
ليش ما يخلونا نقرر و نعيشها نفس ما نبى .
.
من متي كان الحب حرام


تركي و هو يطبع قبله على راسها : خلاص يا الغالية .
.
انا بعد ما و دى ازيد عليك همومك .
.
ولا راح ابعدك عن اهلك


و راح اخليك تعيشين فالسعودية .
.
راح نستقر هنا .
.
بكذا تزورى امك بين فتره و فتره لحد ما يلينوا


العنود و عيناها بدت بالاتساع و ارتسمت ابتسامة على شفتيها : من صدقك تركي ؟

راح تخلانى قريبة من امي


تركي و هو يمسح على راسها بحب : اية اتكلم جد .
.
انا لما خذيتك قررت انني اسعدك .
.
واعتقد انه سعادتك اتمين فبلدك


العنود و دمعه ارتسمت على خدها : الله لا يحرمنى منك حبيبي .
.
الله لا يحرمنى منك .
.


:


:


:


بعد مرور عامين من الحب و الزواج .
.


اعتمد تركي على نفسة و بداء باعمال صغار حتي تمكن من ان يكسب قوت يومة .
.
ثم بدات اعمالة تكبر و تكبر و ذاع صيتة فالبلاد .
.
والعنود كانت من اسعد ما يصبح بالقرب من تركي .
.
فلقد انساها جميع الهموم التي تكبدتها .
.


حاولت كثيرا زياره اهلها و لكن دائما كانت الابواب تغلق فو جهها .
.
حتي بدات تياس .
.


و لكن وجود تركي بجانبها جعلها قادره على مواجهه جميع تلك المشاكل .
.
فاستطاعوا ان يتخطوها معا


و لكن هيهات لتلك الايام الرائعة ان تكتمل


فهنالك فذلك القصر الشاسع .
.
كان يدور و يذهب يمني و يسري .
.
لا يعرف كيف يتصرف


اخذتة الافكار .
.
كان يشد شعرة بيدة الى الخلف بقوه .
.
ويضغط على تلك الورقه الصفراء باحسن ما عندة .
.
دموعه


بدات بالانهيار .
.
وتحول و جهة للون الاصفر .
.
منذ اعوام بسيطة كان فقمه السعادة .
.
كان يشعر بانه تحدي الكل


و لكنة ربح فالنهاية .
.
ربح حب حياتة .
.
اثبت شيء لذاتة .

ولكن هيهات لم تدم هذي الفرحة الى لسنوات بسيطة


صرخ صرخه رجت جميع ارجاء القصر .
.
وجعل من بداخلها يقف مذهولا من ذلك التصرف جثي على الارض و ضل يبكي


بحرقه .
.
لم يتوقع انه سيفقد جميع شي فطرفه عين .
.ولكن شاءت الاقدار ان تمشي حياتة كذا .
.
وتحين لحظه الفراق


كادت الورقه ان تتمزق بين يديه و هو يعتصر الما : ليش الحين ليش .
.
ليش انا مو واحد ثاني

:

:

وفى مكان احدث .
.
كانت هنالك تترقب بشوق كاى امراءة تنتظر بشغف بشاره حملها


كانت تدرك جيدا كم ذلك الخبر سيجعل تركي سعيدا .
.
خصوصا بعد ما عانياة فالسنتين الماضيتين


ضلت الافكار تدور فراسها .
.
وابتسامتها البيضاء المكسوه بالبراءه تذهل الجميع .
.
فقد كانت بيضاء ناصعة كبياض الثلج .
.
تذهل اعين جميع من يراها .
.
لم تكن تبالى بما يدور حولها .
.
كل ما تفكر فيه هو فقط تركي .
.
زوجها و حبيبها .
.
وفى و سط تاملاتها سمعت صوتا يناديها من بعيد .
.


الممرضه : العنود فيصل .
.
العنود فيصل


شدها هذا الصوت و وجهت راسها نحوة بعدها تمتمت بابتسامه بريئه و بصوت يكسوة الخجل : نعم انا العنود


الممرضه بابتسامة : تفضلى هذه نتايج التحاليل الي طلبتيها


العنود بتردد و هي تاخذ الظرف : شكرا .
.


ضغطت عليه بقوة .
.
كانت تتمني ان تكون هنالك اخبار مفرحه .
.
فخبر حملها سيجعلها و تركي ينسيان ما عاناة من تشرد و ذل و بغض من قبل العائلة .
.
امتلكت بعض القوه و توجهت الى مكان يكسوة الهدوء و ضلت تقرا ما فالظرف .
.
فجاه تجمد دمها لم تصدق ما تقراها .
.
وبدون شعور اغلقت الظرف بسرعة و توجهت نحو القصر .
.
وعيناها تتلالان من شده الفرح .
.
كانت تشعر و كانها ستطير .
.
كيف لا !
!
وهي ستصبح اما


فباحشائها ثمرت حبهما هي و تركي .
.
الثمره التي ستجعلهما قادرين على مواجهه حياتهما بكل صعابها

:


:

تركي و هو مطاطا راسة و الافكار تدور فيه يمنة و يسري تمتم بحزن شديد ممزوج بحرقه : سامحينى يا العنود بس انا ما اقدر اظلمك معاى .
.
الاروع ترجعين بيت =اهلك معززه مكرمه .
.
ولا ترجعين له ارمله .
.
سامحينى يا الغالية .
.
بس جميع ذلك عشانك .
.
ما راح اخلك تشوفى تركي القوي الي معتمدة عليه ضعيف


و كلها لحظات و سمع الباب يفتح امتلك بعض الشجاعه و رمي الورقه على الطاوله و توجة نحو العنود


العنود بمجرد رؤيتها تركي ضغطت على بطنها و بكت بحرقة بعدها توجهت و ارتمت على صدرة و ضلت تبكي و بحرقه


تركي استغرب من تصرفها و ذلك جعل الامر اصعب عليه مما كان متوقع .
.
كيف يتركها الان فمنتصف الطريق بعد ان


انتبذها الكل بسببه .
.
شعر برغبه جامحة للبكاء و لكن تمالك نفسة و تناسي ما بقي بداخله من حب و نطق تلك العباره


التي شلت جميع جسد العنود عن الحركة .
.
وجعل جميع فرحتها تتلاشي فلحظه .
.
الدموع تجمعت فعيناها لم تصدق ما سمعتة ابتعدت عن صدرة الضخم و تمتمت بخوف و تردد : تركي انتة قلت شي ؟
؟!!
اكيد انا سمعت غلط صح


تركي اشاح بوجهة عنها و تمتم بحزن : الي سمعتية يا العنود هو الصح .
.!!
انا طلقتك


خارقت قواها .
.
لم تعرف ماذا تصنع .
.
تركي يتخلي عنها و فاسعد يوم بحياتها .
.
ما الذي جعلة يفعل هذا .
.
ما الاسباب =و راء تخلية عنها .
.
اسئله كثيرة دارت فراسها .
.
خطرت فبالها فكرة بان تخبرة عن مقال حملها .
.فربما لو علم سينسي مقال الطلاق و لكن هيهات لذا ان يحدث .
.
كلها لحظات بسيطة و يدان ضخمتان تلفان العنود بقوة و ترميها خارج البيت .
.
وهي فو سط دهشتها و ذهولها


تركي و هو مدير ظهره تمتم بصوت مرتفع : طلعوها براااااا .
.
ما و دى اشوفها هنا .
.
انا صرت مريض و ما اصلح لها تمتم بهذه العبارات و جثي على الارض و اخذ يضربها بيديه بقوه .
.
انا راح اموت و ما باقى الا ايام بسيطة


العنود حبيبتي سامحينى .
.
تكفين سامحينى .
.
بس كافى الي مر عليك من هموم .
.
ما اقدر اعذبك اكثر


تكفين يا الغاليه سامحينى … كان و دى اضل معاك عمري كله .
.
بس القدر عطا كلمتة .
.
وراح نفترق خلاص


:


:


فجاه اصبحت خرساء تحاول ان تفهم ما الذي يفعلة تركي فيها .
.
وما الذي جعلة غاضبا كذا .
.
ودار بينها و بين نفسها


حوار طويل (( الم يعاهدنى باننا سنظل معا الى الابد .
.
ولكنها كالعاده كلها كانت و عود سوداء .
.
لا شيء بها من


الصحة .
.
كل ما اردت ان افهمة ما الذي صنعتة حتي يعاملنى بهذا الذل .
.
وما هي الا لحظات حتي رمونى على ذلك


الرصيف البارد .
.
وقتها علمت ان ما اعيشة ليس حلما .
.
بل هو حقيقة مره تفرض على و اقع جديد .
.
كنت فتاة


معروفة بشموخى و عزه نفسي .
.
فتاة قويه لا تهاب من اي احد سواء من خالقها .
.
ولكن اليوم تركي كسر جميع هذا)


استيقضت من احلامها و تناولت عبائتها بعدها بدات تمشي بخطوات مكسورة ضعيفه .
.
والدموع حفرت على خديها


كان شعرها مكشوفا .
.
فتاة متحرره .
.
حاول تركي اقناعها بارتداء الحجاب .
.
لكن كانت ترفض بسبب عدم اقتناعها به


.
.ارجعت خصلها المتناثره على و جهها الى الوراء .
.
وظلت تمشي فالشارع لساعات طويلة .
.
كان الجو شديد البروده .
.
وضعت يدها على بطنها و هي تفكر بقدرها .
.
وما مصير طفلها المسكين ان يعيش بدون اب..


.
.
لاول مره احست بالخوف .
.
اطلقت زفره طويله بعدها عاهدت نفسها ان لا تجعل الخوف يتمكن منها .
.
شعرت بانها ضائعه .
.
كانت تفكر الى اين ستذهب و من سيستقبلها .
.
فكل من احبتهم رموها بالشارع و اغلقوا الابواب فو جهها .
.
فقررت العنود ان تختفى .
.
قررت ان تنسي تركي .
.
وتنسي و الدتها .
.
وذكري و فاه و الدها و هو يصارع الموت فساعاتة الاخيرة .
.
وحتي شقيقتها التي جرحتها من دون قصد منها .
.
قررت ان تبداء حياتها من جديد .
.
كرامتها لم تسمح لها ان تعود الى تركي و تفهم منه ما حدث .
.
كانت تعلم مدي خطوره ما ينتظرها .
.
فهي تعلم جيدا مقدار الجرح العميق الذي غرس فصدرها .
.فاصبحت تتلقي الصدمه تلو الاخرى


و لكنها تربت على مواجهه الصعاب و ان تتحمل نتيجة اخطائها .
.
وان لا تترك ما حدث ان يؤثر بها .
.
قررت ان تفكر فقط فابنها .
.
وتنسي جميع ما الم فيها من مشاكل .
.
ظلت تمشي لساعات طويله و هي تفكر و تفكر .
.


حتي غابت الشمس و عم السكون الارجاء..
لم تعلم الى اين ستذهب و الى اي مكان ستئول .
.
الجود اصبح يزاد برودة


.
.
لاول مرة تشعر بانها غريبة فبلدها..
منبوذه من قبل الكل .
.
لم يعد احد يريدها فحياتة .
.


شاهدت كرسى قريب فقررت الجلوس عليه .
.
لترتاح قليلا بعدها تمتمت و هي تشخص بصرها للسماء


ما الذي صنعتة حتي الاقى ذلك الجزاء القاسي .
.
هربت من منزلي من اجل الحب .
.
ولكن حبيبي تخلي عنى .
.
وفى اعز حاجتى له .
.
الهى لم يبقي لى احد سواك .
.
كن بقربى و هدء من روعتى .
.
واستر على .
.
واحفظ لى طفلي .
.
اللهم ابعث لى احدا فطريقى .
.
لا تتركنى و حيده فهذه الدنيا ال كبار .
.
احمى طفلي و احمينى .
.


ظلت تدعى لساعات طويله .
.
حتي بداء الظلام يزداد .
.
فهمت بالنهوض و عادت تمشي الى طريق مجهول لم تعلم ما نهايتة .
.
لمحت ضوء منبعث من احد المنازل القريبه .
.
فتوجهت نحوة من دون تفكير


قررت ان تبيت به هذي الليلة و تفكر بما سيحدث لها فالغد .

.
فكانت متاكده ان الغد سيحمل بيان طياتة ايام قاسيه

بعد ان دخلت الى هذا البيت البالي..
وجدت هنالك امرأة عجوز فحكت لها قصتها .
.
اشفقت تلك العجوز على حالها و قررت مساعدتها و ان تبقيها معها طوال فتره حملها .
.


هنا توقف جميع شي بالنسبة الى العنود حياتها اصبحت بدون اي هدف .
.
لم تعد ترغب فالعيش .
.
اصبحت منزويه على


نفسها .
.
فكرت فالانتحار كثيرا .
.
ولكنها كانت تدرك جيدا ان الانتحار جريمة بحق النفس لهذا طردت هذي الفكرة من


راسها .

وقررت مواجهه حياتها بكل الصعاب التي تحملها .
.
فكل ما يحدث كانت نتيجة لقرار بقائها مع تركي

:


:


اما تركي الذي كان الكل يجهل اسباب تصرفة .
.
فالكل كان يعلم مقدار حبة للعنود .
.
ما الشى الذي جعلة يطردها ذليلة


كذا .
.
فلقد و اجة اهلة و تحدي و الدة .
.
هرب تركي مع حزنة تاركا المملكه باكملها .
.
اراد ان ينسي هذا الالم الذي


يعتصر صدرة و سببة لحبيبه قلبة العنود .
.
فلم تكن حالتة اقوى من حالتها .
.
فكلاهما قاسيا مراره البعد


:

وها انا اليوم امسك قلمى و اقرر ان اروى قصة العنود و تركي بادق تفاصيلها .
.
واهم الالام التي تكبدوها من اجل ذلك الحب .
.
واهم المفارقات التي حدثت لهما .
.
والمواقف المؤلمه التي مرو بها


.
.
واتمني ان تكون عظه و عبره للجميع .
.


فاحيانا كثيرة يجب ان نتبع ما يختارة لنا القدر .
.
لا ما نريدة نحن .
.
[/CENTER[/SIZE]]




تكمله الجزء …

اليوم مضي على حمل العنود 7 اشهر..
كانت تلك السيده العجوز و التي كانت تناديها العنود بامي سلمي تهتم فيها طوال


تلك الفتره ,

حتي خففت عنها القليل من الالم الذي يعتصر هذا القلب المثقل بالهموم .
.
ويتحمل مشقات اكبر من سنه


كانت تحمد الله ليلة نهار لانة استجاب لدعواتها و ارسلها فطريقها .
.
ولكن عند حدوث الطلق لم تكن موجودة بقرب العنود .
.
ذهبت لتبيع البخور الذي تصنعة امام احدي الطرق .
.
لم تدرى العنود ماذا تفعل او كيف تتصرف .
.
الالم بداء يزداد و صراخها بداء يعلو .
.
شعرت بالخوف لانة بقى شهران على موعد و لادتها .
.


سمعها صاحب البيت المجاور و وافقت بعد اصرار منه ان ياخذها الى المستشفي .
.


و صلت الى هذا المستشفي البالى فحى فقير .
.
كانت جدرانة باليه .
.
شعرت بالخوف لكن الالم الذي كانت تشعر به


جعلها تتناسا و جودها فهذا المكان البالى .
.
المهدد بالسقوط .
.
فاخذوها الى غرفه الولاده مباشره كانت و لاده مبكرة


كما شخصها احد الاطباء .
.
ويجب اجرائها فورا لان اي تاخير سيجعل العنود فخطر

:


:

بعد مرور 7 اشهر تلقي تركي اتصال من الدكتور يخبرة بان النتائج حدث بها بعض من اللبس و انه لا يعانى من اي مرض خطير ذلك ما جعل نوبه من الغضب تسيطر على تركي ,
,
فصعد الى اول طائره .
.
ثم توجة للمشفي مباشره .
.
وهو يشعر بانه سينفجر .
.
فهذه الغلطه البسيطة حولت حياتة الى كابوس مملوء بالخوف


تركي و هو يهز كتفى الدكتور تمتم بغضب : انتة شو الي قلتة من كم ساعة ؟
!


الدكتور و هو مطاطا براسه : تركي مصير اي دكتور يغلط و نحن غلطنا .
.صار لنا شهور ندور عليك بس ما لقينا لك اثر


تركي و الشرار يكاد يظهر من عينية : ليش..!
انتة عرفت شو كان قاعد يصير فينى طول هالاشهر .
.
كنت اتمني الموت اكثر من اي شي .
.
والحين جاى تقولى بكل سهوله انه انا ما فينى سرطان و راح اعيش حياتي بشكل طبيعي


الدكتور و هو يهز راسة : تركي ما صار شي المفروض تفرح .
.
وكل شيء انكسر يتصلح


تركي جثي على الارض و تمتم بحرقه : تبانى افرح و انا جرحت بسكين قطعة منى .
.
ما حبيتها تعيش عند انسان


مريض .
.
خليتها و هي فاشد حاجتها لى .
.
زوجتي طلعت حامل .
.
كانت جاية تبشرنى و انا قضيت عليها..
طلقتها قبل ما اخليها تنطق بكلمة و حده .
.
العنود هذه دنيتى و بسبتك انت خسرتها خسرتها .
.
والله العالم بحالها الحين


الدكتور و هو يجلس بجانبه : هدى نفسك يا تركي .
.
للحين عندك وقت سير دور عليها و اكيد بتحصلها


تركي قاطعة بغضب : طبيعي ادور عليها .
.
وانتة لازم تساعدني


الدكتور بحيرة : كيف اساعدك ؟
!!


تركي و هو يدارى دمعتة : تسال عنها فكل المستشفيات .
.
وانا بستخدم نفوذى و اكيد بحصلها .
.
وغلطتك هذه بتدقع ثمنها غالى .
.
ولا تضنى راح اتساهل فة المقال .
.
راح اخليك تعيش نفس الالم و العذاب الي عشته


الدكتور و هو يهز راسة : لا حول و لا قوه الا بالله .
.
يعني اذا عندك سرطان تروح و تطلق زوجتك ؟
!!
شو ة المنطق !
!


:


:


العنود ادخلت الى غرفه الولاده .
.
كانت تبكي و تان من الالم .
.
شعرت انها بحاجة الى تركي كثيرا .
.
كم تمنت و جودة بجانبها فهذه اللحظه .
.
فتمتمت بالم : ااااااااااااااااااة و ينك يا تركي ليش خليتنى و رحت


الممرضه و هي تمسح على راسها : العنود لازم تساعدينا .
.
انتى فو ضع حرج .
.
علمينا وين زوجك .
!!
حتي لواحد من اهلك .
.!!
لازم احد يوقع على العملية .
.
ما يصير نخترق القوانين و نسويها كذا


و قبل ان تنهى الممرضه كلامها .
.
غطي الظلام حياة العنود .
.
فغطت فسبات عميق .
.
الكل شفق على حالها و قرروا ان يباشروا فعملية الولاده لان اي تاخير سيودى بحياتها و حياة طفلها الذي تحمله

:


:


تركي ضل يباشر فاتصالاتة علة يجدها .
.
ولكن دون جدوى .
.
وهذا ما جعل قلبة يعتصر من الالم


تركي و هو يدور فشوارع المدينه : هلا صويلح .
.
شو الجديد عندك


صويلح : سالت عنها فكل مكان بس محد شافها او لمحها


تركي و هو ياخذ نفس عميق : لا حول و لا قوه الا بالله شكل موضوعنا بيطول بخليك الحين منصور يتصل


منصور بابتسامة : تركي لقيت زوجتك العنود .
.


تركي و هو يعتدل فجلستة : عطنى العنوان بسرعه …………………… اها طيب الحين ساير صوب هناك


:


:


بعد ثلاث ساعات خرجت العنود من غرفه العمليات .
.
واستطاعوا ان ينقذوها فاخر لحظة


العنود بدات تستعيد و عيها .
.
وبدات تحس باعياء شديد فتمتمت بالم : انا وين ؟
!!


الممرضه بابتسامة : انتي فالمستشفي و ما شاء الله تبارك الله .
.
اللهم صلى على النبى جبتى اجمل بنووووووو…………………………..!!


و قبل ان تنتهى من جملتها قاطعهم صوت من بعيد … حريق حرررررررررررررريق حرييييييييييييييق


الممرضه بخوف و هي تنزع المغذى من يد العنود : العنود قومى انفذى بجلدك .



العنود و هي تشعر بخوف كبير تمتمت بتعب : بس انا ما قادره اتحرك


الممرضه توجهت الى الخارج و تمتمت بغضب : خلاص جلسى مكانك و اقرى على روحك الفاتحة


العنود بتعب و خوف شديد : طيب و بنتى .
.
بنتى جووود لازم اروح و اشوفها و انقذها .
.
تكفين تعالى ساعديني


ظلت تصرخ و تنادى تطلب المساعدة .
.
ولكن لا حياة لمن تنادى .
.
فالكل كان مشغول بانقاذ نفسة


تمالكت نفسها و تناست الالم الذي ينهش بجسدها و توجهت مباشره الى غرفه كان مكتوب عليها عبارة خطها يوشك


على الزوال (( غرفه حضانه الاطفال )) الصراخ بداء يعلوا .
.
الخوف بداء يتملك العنود .
.
اخذت تبحث و تبحث .
.
الدخان حال بينها و بين رؤية ابنتها .
.
ولكن مع هذا لم تيئس اغمضت عينيها لتبعد هذا الدخان المتراكم امام عينيها .
.
وفجاه دون ان تدرك و قعت خشبه على راسها .
.
وسقطت طريحه على الارض لا حول لها و لا قوه .
.


:


:


تركي وصل بعد الحريق بنصف ساعة تقريبا .
.
اصبح عاجزا لم يدرى كيف يتصرف .
.
اخذت فتيات افكارة تدور فراسة و اخذ يررد عبارة واحدة .
.
العنود .
.
وولدى .
.
وبدون اي شعور منه توجهة راكضا نحو الداخل


الممرضه و هي تحاول منعة من الدخول : لو سمحت اخوى ممنوع تدخل .
.


تركي ابعدين و تمتم بغضب : مو على كيفك زوجتي و ولدى داخل


الممرضه بغضب : انتة ما تشوف حال المستشفي تتوقع به احد داخلها حى .
.
انا اقول اعقل و اركد فمكانك


تركي ابعدين عن كيفية مجددا و تمتم بعبنوته : هذه حياتي و انتي ما لك شغل بها .
.
فاهمة !
!


دخل تركي الغبار كان يغطى جميع مكان .
.
اصوات الصراخ بدت تتلاشي تقريبا .
.
توجهة مباشره نحو الحضانه .
.
وكانت


هنالك طفلة تغط فنوم عميق .
.
حسب ما راي تركي لم يكن احد موجودا غيرها فتوقعها ابنتة فاخذها معه .
.


ظل يبحث عن العنود و لكن الاخشاب التي سقطت عليها حالت بينها و بينة .
.
حينها فقط ادرك انه فقدها و للابد


صرخ صرخه جعلت العنود تستفيق من سباتها : العنوود .
.
وينك يا عمري !
!
ليش رحتى و خليتيني


انا محتاج لك يا الغلا .
.
ابوس ايدك لا تخلينى و تروحى .
.
انا غلط .
.
بس تكفين ارجعيلى .
.
ارجعيلى يا العنود


العنود بدات تستفيق شيئا فشيئا و تمتمت و بصوت مبحوح : تركي انتة هنا .
.!!
تعال انا حية ما مت


تركي و صوتة بداء يعلو : العنود و ينك ؟
!!
قولى اي شيء تكفين .
.
انتى مستحيل تموتى .
.
انا الي لازم اموت


:


شعرت ان صوتها ضعيف بدات تختنق من تلك الرائحه لم تستطع الصراخ لتطلب من تركي بان يساعدها


بدات الفتاة التي اخذها تركي تختنق لهذا اضطر ان يظهر و يترك العنود خلفة متوقعا بانها اصبحت فعداد الاموات


اما العنود كانت قلقلة على ابنتها جود .
.
كانت تتمني لو تراها لمره واحدة .
.
تمنت لو تصرخ حتي تسمع صوتها


و فجاه سمعت صراخ طفلة من بعيد .
.
تمالكت العنود بعض الشجاعه و توجهت نحوها .
.
لم تستطع ان تراها جيدا .
.


و لكنها كانت جد مقتنعة انها ابنتها .
.
قلبها هو من اخبرها بذلك .
.
كانت النيران تتصاعد من حولها .
.
ارادت ان


تخلصها و تمنحها الحياة من جديد .
.
فجود هي ثمره حبها لتركي .
.
ضغطت على شفتيها بقوة و اغمضت عينيها


و مدت يديها نحو الفتاة و انتشلتها من بين الحريق .
.
سقط احد اعمدة الحديد على يد العنود .
.
كتمت تلك الصرخة


بداخلها .
.
فجاه لمحت عمود كان سيسقط على ابنتها جود و بدون اي شعور و جهت جسدها نحوة لتمنعة من السقوط


عليها .
.
ولكن شعرت بان ليس جسدها كان يحترق بل حتي و جهها .
.
ولكن خوفها على ابنتها جعلها تنسي الالم الذي


ينهش جميع جسدها .
.
اخذت جود الذي صوتها بداء يتلاشي و توجهت نحو الخارج .
.
فالمكان اصبح خاليا .
.
سوي من


بعض رجال الاطفاء .
.
علمت ان جسدها و وجهها اصبح مشهوا لهذا ضللتهم و غادرت بدون ان يشعروا بوجودها .
.


تحسست ملامح و جهها .
.
وكانت الدماء تتصبب بغزاره بكت و بكت و بكت و فكرت بعدها فالنهاية قررت


كان يوم و لادتها هو من اصعب ايام حياتها .
.
فتلك المشفي القديمة الباليه لم تحترق الا فهذا اليوم .
.
شعرت بانها لا


تستحق بان تشعر بالسعادة .
.
فقررت ان تتخلي عن جميع شي حتي ابنتها جود .
.
وتذهب بعيدا لكي لا تسمح لهم برؤية


العنود القويه بنت ضعيفه مشوهة .
.
ارادت العزله .
.
لم ترغب ان تري هذا الجمال و الحسن التي كانت تتمتع فيه .
.


اصبح كسره سوداء مشوهة .
.
اخذت تبحث عن مكان تاتمن به ابنتها و لكن دون جدوى .
.
فقررت ان تترك ذلك الشي


للوقت .
.
لعلة يساعدها و يجد حلا مناسبا يرضيها .
.
ولكن الوقت بداء يطول .
.
الشوارع اصبحت خالية .
.
ابنتها جود


كانت جائعه .
.
ولم يكن يوجد حليب فصدرها .
.
فهي لم تتناول شيئا منذ البارحة و لا حتي قطره ماء .
.
صراخ جود بداء يعلو .
.
حاولت ان تسكتها حتي لا ينتبة عليهم احد او يشعر بوجودهم و لكن لم يحدث كما تمنت


………: سلووم تعال الظاهر به و حدة حلو تبا توصيلة


سلووووووووم : اية و الله صادق نصور .
.
انتة يا الحلو شو رايك ناخذك معنا اليوم .
.
صدقينى بترتاحين


شعرت العنود بالخوف .
.
ضمت جود لصدرها بقوه .
.
وشعرت ان خطواتهم بدات تقترب منها


نصور بخبث : ارفعى راسك و خلينا نتفاهم بالهدوء افضل


العنود بخوف : .
,,,,,,,,…………………….


سلوم و هو يشدها من شعرها : الظاهر هذه ما ينفع معاها الطيب


شد من يدعو سويلم راسها بشده .
.
فتلاقت انظارها مع صاحبة الاخر .
.
لم تكن تدرى كيف اصبح حال و جهها بعد !
!
ولكن ردت فعل نويصر جعلتنها تقتنع تماما بان مظهرها اصبح بشع و بشع جدا جدا .
.


نويصر بخووف : اللهم اسكنهم فمساكنهم .
.
سويلم الشرده الظاهر هذه ساحرة


سويلم بدون شعور اخذ يركض نحو صاحبه و وقعت مراة بجانب العنود .
.
انتابها الفضول ارادت ان تري كيف اصبح


حالها .
.
ترددت قليلا و لكن فالنهاية امتلكت القليل من الشجاعة و وجهت تلك المرأة نحو و جهها المشوه


هنا تصادمت الحقيقة بالواقع .
.
شعرت بالانكسار و الذل و بدون اي شعور سقطت المرأة من يديها و دخلت فحالة


انهيار و بكاء شديد .
.
ودار حوار بينها و بين نفسها من جديد (( لماذا يحدث لى جميع ذلك ؟
؟!!
لماذا يا تركي ؟
!!
جعلتنى اذهب الى هذي المسشتفي الباليه .
.
حرمتنى من جميع شي .
.
تركي تركي تركي .
.
ظلت تكرر اسم تركي و الحقد يعتصر بداخلها .
.
تركي هو اسباب ما ساتى .
.
كم تمنيت ان اراة فذلك اليوم .
.
لاصب جم غضبى عليه .
.
ولكن ابتسامه ابنتها جود الغير تلقائيه جعلتها تنسي ما اصابها .
.
ضمتها لصدرها و واصلت المسير و هي تغطى و جهها بخصلات شعرها المتناثره ظلت تمشي حوالى ساعة كاملة و بعدين شعرت بالتعب و غفت بدون اي شعور منها .
.
ولم تستيقظ الا على رجل صلبه تضربها بكل قسوه .
.
لتعلن لها عن بداء يوم صعب


العامل : ما ما قوم انا يريد ينظف مو فاضى مشان انتة .
.
روح نام به بيت =ما ل انته


كانت مطاطئه راسها … اخذت جود بكل هدوء بعدها و اصلت المسير حتي و صلت لقريه مكتظه بالسكان و توجهت نحوها


سمعت صراخ بداء يعلوا من احدي بيوتها فظلت مكانها تتامل علها تدرك ما يحدث


العجوز و هي تصرخ و تنوح بشكل غير طبيعي : بنتى .
.
بنتى ما تت .
.
مستحيل ما اصدق


ام خالد : استهدى بالله يا و خيتى ما يصير الي تسوية بنفسك و ثم الدكاتره قالولك انتي كبار فالسن و ما يصير تحملين .
.
لكنك اصريتى و حملتى .
.
وهذي النتيجة و لدتى طفل معاق .
.!!
والموت كان مقدر له


العجوز قاطعتها بغضب : انتي روحى برااااااااا ما ابي اشوفك يلا برا


هنا دارت الافكار فراس العنود .
.
بلعت ريقها و التقطت بعض انفاسها و توجهت نحوها :


العجوز بعبنوته ممزوجه ببعض الدموع : خير و ش تبين ؟
!!


بدون اي مقدمات مدت العنود يديها و هي ترجف و التي تحتضن جود بحب لتسلمها لتلك العجوز و تمتمت بانكسار : هذه بنتك .
.
بنتك حية ما ما تت .
.
الظاهر انهم فهموا المقال غلط .
.
بس هي مريضة و ديها للمستشفى


انتشلت تلك العجوز جود من بين يدى العنود بقوه .
.
حتي شعرت العنود للحظه بان يديها ربما تنكسر .
.
اخذت تقبل جود بكل حب و حنان .
.
ومن بعدها مسكت يدا العنود و اخذت تقبلها و تنهال عليها بكلمات الشكر .
.


العنود بحزن : امانة يا خالة تسميها جود .
.
اذا كنتى حابة تشكرينى عن جد .
.
ولا تنسين ضروري تاخذيها للمستشفى


العجوز تمتمت بفرحة و السمع كان معها ضعيف : ما يصير خاطرك الا طيب .
.
راح اسميها نجود


لم تستمع العنود لما تفوهت فيه تلك العجوز فقد كانت عيناها مركزة على فلذه كبدها جود .
.
والالم يعتصر قلبها .
.
لم تستحمل الموقف و قررت الهروب بصمت..
ولكن هنالك يدا سبقتها و حالت بينها و بين هذا و قالت بصوت اجش : انتي جنيتى و لا ايش سالفتك بالضبط ؟
؟!!
تتخلين عن بنتك ؟
!!


العنود بخوف : …………………………………………..
……………………..


ام خالد بعبنوته : بلاك ساكتة .
.
اكيد هذه البنت نتيجة غلطه .
.
حطى عقلك براسك و رجعى بنتك


( نتيجة غلطة ) هذي العبارة جعلت العنود ترتعش و تنكسر كطير ضعيف لا حول و لا قوه له


ام خالد بعبنوتة : و ش فايده دموعك الحين .
.
انتى غلطى و نصيحة منى لا تعالجين الغلط بالغلط


بدات ام خالد توجة تلك الطعنات الى هذا القلب الضعيف دون ان تشفق لحال تلك المسكينه


طاطات العنود براسها بعدها تمتمت بحزن : اتقى الله يا حرمة .
.
هذي بنتى بنتى .
.
هى مو فتاة حرام


ام خالد قاطعتها بعبنوته : اجل ليش تعطينها هالعجوز الي مب قادره تعتمد حتي على نفسها .
.
ما فكرتى كيف بتربي


بنتك .
.
لا تقولين فقيرة و ما عندي فلوس .
.
الفقر عمرة ما يخلى الانسان يوصل له المرحلة و يتخلي عن فلذه كبدة .
.


لم تستحمل العنود هذي العبارات القاسيه رفعت راسها بعدها بدات تبعد خصلاتها المتناثرة على و جهها .
.
لم تتحمل ام خالد ذلك المنظر و تجمدت مكانها .
.
لم تعرف ماذا تقول .
.
كانت تتسائل فنفسها هل ما تراة حقيقه


قاطعتها العنود بحزن و الدموع بدات تنهمر على خديها : عرفتى ليش تخليت عن بنتى .
.
اذا انتي ما قدرتى تستحملي


تشوفينى .
.
اجل كيف تبين فتاة صغار تشوف ة الوجة و ما تعيش بالخوف .
.
انا ما و دى اتخلي عنها .
.
بس قدرى هكذا و ملزومة ارضاء به .
.
يا ريت مرة اخرى لا تظلمين الناس قبل ما تعرفين حقيقتهم عن اذنك


ام خالد و هي تشدها من يدها تمتمت بصوت مكسور : سامحيني


العنود بابتسامة ذابلة ممزوجه بحزن : خلى بالك على بنتى .
.
وباكر لا عرفت الحقيقة تكفين لا تخليها تكرهني


ام خالد و هي تهز راسها : طيب انا عندي لك شور .
.
ولا سمعتية راح تتسهل امورك .
.
بس يبيلة شغله ساعه

:

:

عند تركي


تركي و هو يمسح على راس جود بحب و يبكى بحرقة: سامحينى يا جود انا الي حرمتك من امك .
.
امك ما تت .
.
مو بس


انتي الي خسرتيها .
.
حتي انا خسرت جزء منى .
.
ما ادرى كيف بقدر اعيش من غيرها .
.
شهور و انا كنت


عايش فعذاب .
.
كيف و الحين عقب ما خذاها الموت منى .
.
ااااااااااااااة يا العنود سامحينى .
.
كل الي صار لك


انا الاسباب =فيه … يا تري بقدر اسامح نفسي .
.
ولا بعيش طول عمري فعذاب الضمير .
.
يتمتك يا جود .
.
وظلمه امك .

يا تري باكر لا كبرتى و عرفتى الحقيقة راح تسامحينى .
.
ههة اذا انا مب قادر اسامح نفسي انتي كيف بتسامحينى .
.
طبع قبله على جبهتها .
.
ثم تركها تغط فنوم عميق و توجة للخارج ليكمل بكائة على حبيبتة العنود .
.

:


:


العنود تركت ابنتها فذلك البيت و هي تشعر و كانها خسرت شيء احدث كان مهم فحياتها .
.
احست للحظه انها بدات تدفع ثمن غضب و الدها عليها .
.
خسرت الكل فلحظه .
.
حتي نفسها لقد خسرتها بعد ان تشوة و جهها


العنود و هي تبكي بحرقه و الم شديد : ااااااااااااااة يا جود سامحينى .
.
باكر لا كبرتى و شفتي و جة امك راح


تعذريينى .
.
انا تخليت عنك مش لانى ما ابيك .
.
لا يا بنتى بس انا ما و دى اخليك تعيشين فخوف .
.
امك صار


و جهها يخوف .
.
الكل صار يخاف يقرب منها .
.
ااااة يا رب محد بقالى غيرك اتمني تساعدنى و تحفظ لى بنتي


بدات الحرارة تزداد لم تتحمل العنود هذا و سقطت طريحه على تلك الارضيه الصلبه و جدها بعض الماره و نقلت للمشفى

:


:

بعد مرور 21 عاما

عاد تركي مع ابنتة جود و استقر فالسلطنه و باشر اعمالة التجاريه و كان عمر جود انذاك 14 عاما


اما العنود فقد اختفت و لم يعلم اي احد عنها شي .
.
ونجود كبرت و ترعرت فمنزل تلك العجوز التي ارهقها الكبر

ابطال الروايه

عائلة تركي .
.
(( سلطنه عمان ))


تركي .
.
رجل اعمال ناجح .
.
فقدة لزوجتة و حبيبتة العنود جعلتة يجابة الحياة بكل صعوباتها .
.
ولم يمنعة اي شي من


تحقيق ما يسموا الية .
.
ربما اصبح عمرة فالاربعين الا انه ما زال و سيما .
.
وكل الفتيات يتمنين نظره منه .
.
كانت


نظرات الوقار منحوته على و جهة .
.
والكبرياء مرسوما فعينية .
.
وجسدة الصلب الضخم كان ميزة اساسية تميزة عن غيرة من بنى جنسة .
.
ولكنة سخر جل حياتة لابنتة جود فرفض الزواج حتي يعوضها فقدانها لوالدتها

جود بنت جمالها غير عادي .
.
شعرها اسود كسواد الليل عيناها و اسعتين جميع من ينظر اليهما يغرق بين تلك الرموش


الطويله الداكنه و عيناها السوداويتان .
.
وجهها تكسوة ملامح البراءه .
.
خداها و رديان اللون و تتوسط خدها الايسر


غميزه..
طولها مقبول .
.
عنيدة لابعد الحدود .
.
وهذه صفة زرعها بداخلها و الدها .
.
رغبه منه بان تصبح جود شبيهه


بحبيبتة العنود فكل شي .
.
تمضى اغلب و قتها فالاسطبل .
.
بجانب فرسها .
.
تدرس فالجامعة تخصص تربيه رياضية .
.

الساعة السابعة صباحا


.
.
توجة تركي نحو غرفه جود .
.
دخل الغرفه بهدوء و وجدها تغط فنوم عميق .
.
ملامح ابنتة جود ذكرتة بحبيته العنود ظل يداعب شعر جود و سرعان ما سرح فما ض ربما و لي و انقضى


العنود و هي تفتح عينيها شيئا فشيئا و تمتمت بابتسامة ممزوجة بحب : تركي انتة صحيت


تركي بحب : اية حبيبتي .
.
قلت اصحي بدرى عشان اتامل هالوجة الملائكي


العنود و هي تمسح على خدة بحب : هالكثر انا حلوه


تركي يقاطعها بثقة : جميع جمال الدنيا انرسم فيك .
.
ربى لا يحرمنى منك


العنود ابتسمت ابتسامه خفيفه و هي تحضنة بحب : و لا يحرمنى منك حبيبي


انرسمت على تركي دمعة .
.
وظل تائها يفكر بالعنود .
.
ولكن مداعبتة لخصلات شعر ابنتة جعلها تستيقظ


جود بخوف : يبة و ش فيك ؟
!!
ليش تبكي ؟
!!
شى يعورك


تركي بابتسامة و هو لا يزال اسيرا لماضيه تمتم بحب كبير : ابكى و انتي قربى يا العنود


جود بابتسامة : يبة يعني جميع يوم لازم اذكرك انني مش العنود .
.
صار لك عشرين سنة و انتة تنادينى العنود


تركي و لون و جهة تغير كالعادة : شسويلك يوم طلعتى تشبهين امك هالكثر .
.


جود و هي تهز راسها ابتسمت ابتسامه خفيفه و طبعت قبله على خد و الدها و تمتمت بحب : فديت الي يستحون


تركي بابتسامة و هو يحاول ان يخفى الحزن الذي انحفر بداخلة منذ عشرون عاما : طيب يا حبيبتي ما و دك تفطرين ؟
!


جود بدلع و هي تنظر الى ساعتها تمتمت بغنج : لااااااااااااااااااااااااااا


تركي قاطعها بخوف : و ش صار عليك خوفتينى .
.!!


جود توجهت سريعا نحو الحمام ( اكرمكم الله ) و تمتمت بصوت مرتفع و هي تصدر قهقة خفيفه : بابا صارت الساعة سبعه و للحين ما جهزت نفسي و راى جامعة .
.
وابا اشوف الكسندر بعد .
.


تركي و هو يفتح النافذه و يتامل الاسطبل تمتم بالم : ااااة يا جود اتمني اعوضك عن جميع شي عشان امك تسامحيني

…………………………………………..
………


………………………………………


……………………….

عائلة سعود (( سلطنه عمان ))


بو سعد رجل حكيم فالخمسين من عمره..يتصرف بحكمه..يمتلك شركة ذاع صيتها ففترة صغار من تاسيسها


اثبت و جودة و الكل يكن له التقدير و الاحترام .
.


نصري ام سعد : زوجه مثاليه .
.
امرأة طيبة .
.
معروفة بعدلها و حنكتها .
.
سعودية الاصل


سعد : يبلغ من العمر 25 عاما .
.
مهندس .
.
عيناة ناعستان عسليه اللون .
.
ابيض .
.
وسيم جدا جدا .
.
متزوج


لمياء : تبلغ من العمر 21 .
.
رائعة .
.
بيضاء عيناها خضراوان .
.
وشعرها يميل الى اللون البنى …


تخصص ( فنون ) و هذي السنه الاخيرة لها فالجامعة .
.
اهم ما يميزها هدوئها الدائم


ميساء : تبلغ من العمر 16 عاما .
.
شعرها قصير لا يكاد يصل الى كتفها .
.
دلوعة و رقيقه الى ابعد الحدود .
.
عيناها عسليتان .
.
قصيرة بعض الشى .
.
تملك من الجمال ما يميزها عن غيرها .
.
وتتميز بخفه دمها


نور : زوجه سعد .
.
رائعة جدا..قوامها ممشوق .
.شعرها طويل و اسود .
.
مشاعرها اتجاة سعد باردة جدا جدا .
.
ممرضة .
.
سعودية الاصل .
.
تزوجت من سعد طامعه فما له .

.
ولكنها ادركت بانها لا تستطيع تحمله


:


لمياء شاهدت الساعة و توجهت مباشره الى غرفه شقيقتها الصغري ميساء


لمياء و هي تبعد الغطاء من على راس شقيقتها : ميووووووووسة يلا قومى صارت الساعة سبعة و راك مدرسة


ميساء و هي تعقد حاجبيها تمتمت بصوت منخفض : و ليييييييية لميوة خلينى ارقد .
.
مالى خلق اداوم


لمياء و هي تجلس بجانبها : مش على كيفك .
.
عندك خمس دقايق اذا ما صحيتى اعلم عليك سعد


ميساء بمجرد ان سمعت اسم سعد نهضت سريعا و تمتمت بقهر : يا الله بصباح خير .
.
خلاص هاذانى صحيت


لمياء بابتسامة ساحرة : اممممم و الله محد عارف لك غير سعد .
.
ولا امي و ابوى بيخلوك على راحتك


:


:


نور تمتمت بصوت مرتفع : انتة متي راح تفهم .
.
قتلك لا تسوى هكذا و مع هذا سرت و عصيت امري


سعد تمتم بحزن كبير : و دى افهم انتي و ش فيك .

كل ة الموال ليش انني خذيت موبايل جديد للمياء


نور بعبنوته : نحن تونا متزوجين و فبداية حياتنا .
.
ما يصير تصرف على اهلك فالطالعه و النازلة


سعد و هو يقترب منها تمتم و هو يعض على شفتيه : سمعيني يا فتاة الناس .
.
قتلك كله و لا اهلى .
.
ما اعرف ليش انتي


تتصرفين معاى هكذا .
.
يمكن ليش انك عارفة انني احبك و ما اقدر اعصى لك امر .
.
بس انا خلاص تعبت من ة العيشة


نور اول ما حست انه سعد قريب منها ابتعدت و تمتمت بصوت منخفض : سعد محد قالك تاخذنى .
.
وانتة عارف …؟؟!


سعد يقاطعها بضيق : طيب و ش فينى انا .
.
انا خذيتك برضاااك .
.
ادرى انك كنتى رافضتنى بالاول بس بعدين رضيتي


نور تمتمت بسخريه : رضيت فيك غصبا على .
.
سعد انا و دى احبك بس مو قادرة


سعد و هو يشدها من كتفيها تمتم و هو يصك على اسنانة بقوه : انتي فحياتك شخص من قبل ؟
!!
تكلمى .
.
انطقي


نور و هي تبتلع ريقها تمتمت بثقه : سعد انا ما اسمح لك تقلل من قيمتى هكذا .
.
سعد ابي منك شويه و قت


سعد و هو يحاول ان يخفى دمعتة تمتم بالم : صار لى سنتين و انا صابر عليك .
.
لين متي يا نور لين متي ؟
!!


نور و هي تاخذ حقيبتها : اوووووووووووف انا ما ناقصة قلق من الصبح !
!
عن اذنك اخاف اتاخر على المستشفى


سعد قاطعها بصوت مرتفع : نور لا كلمتك توقفين مكانك .
.!!
نووور .
.
نور و قفي


نور مشت بخطوات ثابتة و لم تهتم به..اسند بجسدة المثقل بالهموم على السرير و انخرط بالبكاء كعادتة منذ زواجة من نور .
.
حبة لها جعلة يتمسك فيها رغم جميع عيوبها .
.
حاول كثيرا الانفصال عنها و لكنة لم يستطع


نور بمجرد صعودها السيارة اخرجت هاتفها و ادخلت رقم دولى و تمتمت بصوت ممزوج بدلع و غنج : هلا حبيبي


…….
قاطعها بغضب : نور و ينك ؟
!!
صار لى زمان اتصل عليك و انتي و لا على بالك


نور و هي تاخذ نفس عميق تمتمت بسخريه : اوووف لا تذكرنى سعد 24 ساعة لاصق فينى طفشت


……..
بقهر : اوف لا تذكرينى متي راح تجى السعودية عشان تزورين اهلك .
.
حدى مشتاق لك


نور بقهر : صارلى شهرين احاول مع هالخبل و هو مب راضى .
.
بس و لا تحاتى خابرنى ذكية و بدبرها و بنشوف بعض


….: طيب انتي صار لك سنتين من تزوجتي و للحين ما خبرتينى من ذلك سعيد الحظ .
.!!


نور بعبنوته : انتة متي راح تفهم .
.!!
اسمعنى اذا تبا رضاى لا عاد تسالنى ة السؤال يلا باااي


………….: الو نور ردى على .
.
ليش ما راضية تخبرينى ؟
!!
لا يصبح انا اعرفة ؟
!
نووور نور و ينك


:

لمياء بابتسامة : سعد حبيبي شو فيك !
!


سعد و هو يتنهد : ما فينى شي يا لمياء تعالى خلينا نروح نفطر


لمياء و هي تنظر الى غرفتة : انزينة زوجتك ما بتاكل معنا !
!


سعد و غصة بصدره يحاول اخفائها : لا صاحيه من بدرى و راحت دوامها


لمياء بحيرة : طيب يا خوى و لا تكدر خاطرك هذه طبيعه شغلها .
.!!


ام سعود : بلاكم و اقفين هنية !
!
صارلنا ساعة ننتظركم


سعد و هو يطبع قبله على راس و الدتة تمتم بحب : موجودين امايه .
.!!
يلا خلونا نروح نفطر


لمياء و هي تاخذ نفس عميق : اااااااااااااة يا اخوى الله يصبح بعونك .
.
نور صعب الواحد يفهمها


.
.
…………………………………………..
………


………………………………………


……………………….


عائلة نجود


ام نجود ( اسمها سويرة ) و يناديها البعض بالعمه ( سويره ) تبلغ من العمر 80 عاما و لكنها ما زالت فقمه حيويتها .
.
فشكلها يوحى بانها اصغر من عمرها بعديد .
.
صلبه قاسية بعض الشى .
.
تجعل المستحيل ممكنا .
.
اغلب من فالحى يحترمها و يتجنب مناقشتها خوفا منها


نجود : تبلغ من العمر 21 عاما .
.
شعرها اشقر عيناها زرقاوان .
.
وكانها من دوله اجنبية .
.
رائعة جدا جدا .
.
متواضعة .
.
هى الثانية لديها غميزه فخدها الايسر .
.


.
.
تدرس فالجامعة .
.
تخصص رياض اطفال .
تحاول و الدتها فعل المستحيل لاخراجها منها و لكن جميع خططها تفشل .
.


نجود بضيق : يا ربى و ش ة العيشة .
.!!
الناس تقابل و جوة سنعة الصباح !
!
وانا جميع يوم اقابل خشه هالبهايم


سويره بصوت مرتفع : نجود قلتى شي


نجود و هي تمسح العرق من على جبهتها : لا يمة ما صار شي .
.
يا ربى شكلى اليوم بعد بتاخر على جامعتى .
.
احسن


شي اخليهم و لا رجعت انظف هالوصاخة .
.
الله يصبرنى على ة الحالة .
.
اموت و اعرف امي و ش تبا فيه البهايم


سويره : نجود لا خلصتى ابيك تطلى على المزرعه .
.
وتشوفى اذا رفيق محتاج لشى .
.
تعرفينة خبل ما يفهم


نجود تمتمت بملل : يمة صارت الساعة سبعة و نصف ما يمدينى اسوى شيء .
.
و ثم رفيق شاطر فشغله


سويرة بعبنوته : نجود سوى الي اقولك عليه بدون نقاش .
.
انا ما ربيتك عشان ادلعك .
.
ربيتك و عزيتك عشان لا كبرت تخدمينى و تخلينى ارتاح .
.
يلا اشوف سوى الي اقولك عليه بدون نقاش ؟
!!


نجود بحزن : طيب يمة ما يصير خاطرك الا طيب .
.
طبعت قبله على راسها و ذهبت الى المزرعه مباشره و هي تبكي


رفيق بمجرد ان شاهدها تقترب منه ابتسم و تمتم بسعادة : هلا ما ما نجود .
.
شو يريد


نجود و هي تمسح دمعه رسمت على خدها : رفيق ما ما قالت اطل عليك عشان اشوف اذا خلصت شغل المزرعة


رفيق بابتسامة : ما ما نجود روح جامعة .
.
انا يسوى جميع شي ما فخوف .
.
ويعلم ما ما انه انتة فيساعد انا


نجود بابتسامة : مشكوور رفيق .
.
يلا عن اذنك اخاف السيارة تفوتنى .
.!!


…………………………………………..
………


………………………………………


……………………….




عائلة رائد .
.
جار ( ام نجود ) العمة سويرة


ام رائد : امرأة كبار فالسن .
.
متقلبه بعض الشيء..
زوجها متوفى منذ سبعه اعوام .
.


رائد : يبلغ من العمر 28 عاما .
.
خريج طب عام .
.
موظف فاحدي المستشفيات .
.
ابيض اللون جسدة عريض لانه


يمارس بعض تمارين اللياقه البدنية .
.
شعرة ناعم يكاد يصل الى اكتافة .
.
بة العديد من ملامح و صفات الرجولة .
.
يمتلك ابتسامة ساحرة .
.
وهذا اهم ما يتميز فيه .
.


ميس : شقيقه رائد .
.
تبلغ من العمر 21 عاما .
.
صديقه نجود تدرس معها فالجامعة و بنفس تخصصها .
.
ليس اقل جمالا عن شقيقها .
.
ولكن جسمها ممتلئ بعض الشيء .
.
جريئة لابعد الحدود .
.


رائد و هو يطبع قبله على راس و الدتة : يلا يمة انا بروح تامرينى على شيء .
.!!


ام رائد : وين تروح يا و ليدى .
.!!!
للحين ما كليت شي ؟
!!


رائد بابتسامة : لا يمة شبعت .
.
بس الظاهر فناس راح تاكل الاخضر و اليابس


ميس بمجرد ان سمعت ما تفوة فيه غصت و تمتمت بعبنوته : يمة شوفى و لدك .
.
خلية يسكت ما لى خلقه


ام رائد تمتمت بابتسامه : ههههة ميس يمة خفى ايدك .
.
اخوك و راة شغل


ميس و هي تدعى الزعل : طيب يمة ما شي .
.
عنادا فة الرائد بكمل طعام .
.
وما بقوم غير لا شبعت


رائد و هو يضحك : طيب لا خلصتى لحقينى على السيارة و يا و يلك لو تاخرتى .
.
من رخصتك يمه


ام رائد و هي ترفع يديها للسماء: ربى يوفقك يا و ليدي


رائد خلال خروجة شاهد نجود عائده من المزرعه و هي تركض بشكل غريب .
.
وكانها تخشي من شيء .
.
ظل يتاملها بصمت شديد .
كان يشعر ان هنالك شيئا غريبا يشدة لها .
.
واكثر شيئا كان يشدة اليها هدوئها و براءتها


نجود كانت تركض بسرعه .
.
حتي تستطيع ان تلحق بالسيارة التي تقلها الى الجامعة .
.
ولكن بمجرد و صولها شاهدت


السيارة و هي تبتعد عن البيت .
.
لم تتحمل الموقف و اسندت ظهرها على باب البيت و ظلت تبكي بحرقه .
.
دون ان تنتبة لوجود رائد بالقرب منها .
.


رائد لم يتحمل بكائها و جرتة قدماة نحوها لا شعوريا و تمتم بخوف كبير : نجود و ش فيك ؟
!!
عسي ما شر


نجود بمجرد ان سمعت صوت رائد توترت مسحت دموعها بشكل سريع و تمتمت بحزن : لا ما صاير شي عن اذنك


رائد شدها من يدها حتي تلاقت عيناهما .
.
ظل يتامل عيناها التي تشبة زرقه السماء..
واحس بداخلهم حزن كبير .
.


نجود لاول مرة تتلاقي نظراتها مع رائد .
.
كانت تنظر اليه من بعيد و لكنها المرة الاولي التي تكون بقربة كذا .
.
اسرها


بتلك العينين الناعستين .
.
شعرت بان الدفء بداء يتغلغل بداخلها .
.
انتبهت لنفسها و تمتمت بثقة ممزوجه بخجل : ايدي


رائد بحزم و ثقه : ما راح اخليك لحد ما اعرف و ش فيك


نجود و الدموع بدت تغرق فعينيها و هي تتذكر حالها مع و الدتها المتطلبة التي ربما تخسر دراستها بسببها اجابت بجديه : ما فينى شي .
.!!
و ثم انت ما لك شغل فينى .
.
ما راح اسمح للكل يتحكم بحياتي .
.


ابعد رائد يدة بكل هدوء و هو مصدوم مما سمعة للتو .
.
ولكنة ظل يتاملها و احس و كان قلبة صار يخفق بسرعة .
.
ويدة اصبحت ترتعش .
.
تعجب من تصرفها و لكنة عذرها .
.
وتوجة نحو سيارتة و الحزن يتغلغل فصدرة


اما نجود فاستندت على الباب و ظلت تبكي بحرقه .
.
شعرت و كانها اصبت جم غضبها على رائد .
.
مسحت دموعها


و توجهت نحو امها لكي تسمع طلباتها التي لا تنتهى .
.
وكل تفكيرها برائد الذي جرحتة .
.
وجامعتها التي ربما تطرد منها

عند رائد


ميس بابتسامة : هاة انروح


رائد بحزن : ميس شفت نجود من شوى و كانت تبكي .
.
الظاهر السيارة الي توصلها الجامعة راحت عنها


ميس بحزن : مسكينه ة البنت .
.
خالتي سويرة تطلع لها شغل من تحت الارض .
.
ودها نجود تترك الجامعه


رائد تمتم بحزن و هو ينظر الى بيت =نجود : الله يصبح بعونها .
.
طيب و ش الحيل الحين


ميس بابتسامة :الحل عندي .
.
دقايق بس


رائد و هو يهز راس و ابتسم ابتسامة خفيفة : مجنونة ة البنت .
.
والله يستر و ش الي ناويه عليه


…………………………………………..
………


………………………………………


……………………….

عائلة ام خالد


ام خالد : انسانه طيبة .
.
زوجها متوفى .
.
مسخرة جميع جهدها لتربيه اولادها


خالد : يبلغ من العمر 32 عاما .
.
متزوج و لدية طفلان .
.
لؤى سنتان و ليان 4 سنوات .
.


سلوي : زوجه خالد .
.
مدرسة .
.
يتملكها بعض من الغرور بسبب ما تتمتع فيه من جمال و لكن قلبها ابيض


مصعب : يبلغ من العمر 21 .
.
شاب مشهور بتهورة .
.
يدرس فالجامعة و ربما طرد منها اكثر من مرة و لكن بسبب


تدخل شقيقة خالد الذي ذاع صيتة .
.
يعود مجددا و كان شيء لم يحدث .
.
ما يميزة ندبه كبار اسفل اذنة مباشره .
.


سندس : تبلغ من العمر 21 عاما .
.
تخصص رياض اطفال .
.
رائعة بعض الشى .
.
وهي الشقيقه التوام لمصعب


ام خالد بابتسامة : لؤى ليان يلا حبايبى تعالوا افطروا


سندس و هي تبكي : يمة بطني يعورنى ما لى خلق اروح الجامعه


ام خالد : مو على كيفك .
.
تعالى افطرى و سيرى بدلى ملابسك


سندس باقتناع : طيب يمة .
.
مالة داعى تعصبين


مصعب و هو مرتدى ملابس سبورت و العطر يفوح منه من مسافه بعيده تمتم بابتسامه : هاى ما م .
.
جود مورنينج


سندس بسخريه : ذلك ما خذ الشهاده و قاعد يتفلس هكذا .
.
اجل بعد ما ياخذها و ش بيسوي


مصعب قاطعها بغضب : ما يخصك .

لا كلمتك ساعتها لك الحق تردين على فاهمه


خالد بعبنوته : لا يصبح بتتضاربون من صباح الله .
.
سندس اركدى و خليك عاقل


سندس غضب خالد يربكها .
.
فهي تخاف منه كثيرا .
.
فطاطات براسها و تمتمت بخجل : طيب


مصعب قاطعهم بسخريه : انا راح افطر برا .
.
تشااو ما مي


خالد بعبنوته : مصعب و من الي راح يسمح لك تفطر برا .
!!
..
كلنا راح نفطر مع بعض .
.


مصعب .
.
لم يبالى بعبارات شقيقة و اكمل خطاة بثقة


خالد بعبنوته : هالولد يبيلة تربية


ام خالد : خالد هدى نفسك .
.
خلة على راحتة .
.
مصعب كبر و صار يعرف يميز بين الصح و الغلط


سلوي بخوف : خالد هدى نفسك .
.
يعني ما تعرف اخوك


خالد تمتم بحزن : استغفر الله بس .
.
محد راح يضيعة غير دلعك الزايد يمه


ام خالد بحزن : مصعب كان عزيز على ابوك رحمه الله عليه .
.
عشان هكذا ما اقدر ازعله


سندس بحقد : بابا كان يحبنا كلنا .
.
بس قولى انتي و دك تدلعينة ليش انك تحبية اكثر منا


خالد بعبنوته : سندس


سندس شعرت بانها مقهوره فتمتمت بصوت منخفض : اقوى شي اسكت .
.
ولا راح اتكفخ تمتمت بهذه العبارة من اجل تلطيف الجو قليلا بعد ما اصبح متوتر


سلوي بابتسامه : اية خليك عاقل و اركدى .
.
تري يذبحونك

…………………………………………..
………


………………………………………


……………………….

سلطنه عمان

فى حرم الجامعه


خلوود بعبنوته : هذه و ينها .
.
مو كانها تاخرت علينا ؟
!!


امانى بسخريه : هههههة اصلا الي يعيش فذاك المنزل ما و دة يطلع منه .
.
كل الي تباة تحت ايدها


عهود و هي تضحك بصوت مرتفع : امانى لا يصبح للحين مصرة تتزوجين تركي


امانى بثقة : اية و ش بها لا تزوجتة ؟
!!


خلود قاطعتها بثقة : بس زواجك من تركي راح يخليك تخسرين جود .
!!


امانى بسخريه : ههههههههههة ما تهمنى .
.
تركي راح يصبح من نصيبى و بذكركم


خلود : و ناااااااااااااسة .
.
يعني راح نشوف مواجهات شديدة لنيل المناصب العليا .
.


عهود ببلاهه : نفس الي نشوفها لما يختاروا و زير او فانتخابات مجلس الشورى


خلود بابتسامة : بالضبط


امانى قاطعتهم بثقه : طيب تمصخرى انتي و ياها .
.
وباكر راح تشوفون امانى و ش بتسوي


اتت اية تركض و هي تلهث بشكل غريب و كانها شاهدت شيئا افزعها .
.


خلود بابتسامة : بسم الله و ش فيك ؟
!!


اية و هي تحاول ان تبلع ريقها تمتمت و هي تلهث : يا ربييييييييييى جمال مو طبيعي .
.
ما عرفتة بشر و لا ملاك !
!


تهانى بحيرة : و ش فيك انتي ؟
!!
لا يصبح انهبلتى !
!
من ذلك الي بشر او ملاك


اية و هي تحاول تلتقط انفاسها : دكتورنا !
!


عهود و هي تضحك بصوت مرتفع : اها اكيد قصدك انه دكتور جودة رجع .
.
بس بالتاكيد عقب ما سواء عمليات تجميل


خلود ببلاهه : اووووووف الله يصبح بعونا .
.
هذا و ش الي جابة .
.
مو على اساس بيترك الجامعة


اية و هي تهز راسها بالنفى : لا يا الخبلات ة الدكتور سعودي و راح يدرسنا .
.
بالتاكيد بدال دكتور جوده


تهانى : و انتي و ش عرفك ؟
!!


اية : من شوى شفت البنات يتعرفوا عليه .
.
وخبرهم انه راح يدرس مقرر الدكتور جودة


خلوود بابتسامة : امممممممممممممممممم اموت فالمفاجاه .
.
خلونى اتصل بجود و اعلمها


……………………………..


خلود .

تهانى .

اية .

عهود .

امانى .
.
صديقات جود .
.
بالتاكيد جميع الشله مصرقعة .
.
ومحد عاقل غير امانى الي طول الوقت تخطط كيف تخلى تركي يتزوجها .
.
وتحقق حلم الطفوله و تصبح مليونيرة

:

:

اخذت حمام على السريع ارتدت ملابسها و رفعت شعرها الى الاعلي و توجهت نحو الاسطبل .
.
كان الكسندر ينتظرها


كعادتة .
.
وبمجرد رؤيتة لجود اخذ يصهل و كانة يرحب فيها .
.
عانقتة بكل حب و طبعت قبلة على هذا الخد الناعم


جود و هي تمسح على الكسندر : موسي هاة جميع شيء جاهز


موسي بابتسامة : ايوة جميع شيء جاهز


ابتسمت جود امتطت الكسندر .
.
وبدات تجابة الرياح معه .
.
وهي تدور فتلك الحديقه الشاسعه التي توازى الاف الكيلو مترات .
.
كان الكسندر بالنسبة لها جميع شي .
.
فهو هدية من و الدها بعد ان بلغت الرابعة من عمرها


تركي و هو يتوجة نحو الاسطبل : موسي وين جود


موسي بابتسامة : كالعادة


تركي و هو يهز راسة : حتي ما فطرت .
.
المهم لا رجعت خبرها انني انتظرها على الفطور


موسي : تكرم عينك استاذ تركي .
.


و بعد ساعة عادت جود و دعت الكسندر و عاهدتة ان تلتقية بعد عودتها من الجامعة و توجهت نحو و الدها


تركي بحزم : و ثم يا جود ؟
!!
وش ذلك الي تسوية بنفسك


جود و هي تحتضن و الدها : بابا اذا ما تمشيت انا و الكسندر شوى احس به شيء ناقصني


تركي : عشان هكذا دخلتى تربيه رياضيه .
.!!


جود : بابا و دى اشارك فمسابقة الخيول الي يسووها جميع سنة .
.
انا متاكده انه الكسندر راح يصبح قدها


تركي بابتسامة : لا يا بنيتى الا ة المقال شيلية من راسك


جود بحزن : بابا


تركي : جووووووووووووووود


جود و هي تطاطا براسها : طيب


تركي : اوعدينى ما تفتحين المقال ذلك مرة ثانيه


جود بابتسامة : طيب اوعدك .
.
كم بابا انا عندي .
.
قاطعهم صوت جوالها .
.
وتمتمت بابتسامة هذه خلود


خلود بعبنوته : و ينك يا بنت


جود : جالسة افطر .
.
نص ساعة و اكون هناك


خلود و هي تضحك : ليش ما تعرفى انه المحاضره تبداء تسعه


جود و هي تنظر الى ساعتها : بس الحين تسعه الا ربع .
.
ودكتور جودة تعبان يعني ما فمحاضرة


خلود : لا يا شاطرة جابوا دكتور جديد .
.
بدلى ملابسك و تعالى بسرعة


جود و هي تنتهد : طيب طيب .
.
اغلقت الهاتف و تمتمت بقهر .
.
اوف من وين طلع لنا ة الدكتور بعد !



تركي : و ش به يا بنيتي


جود و هي تطبع قبله على راس و الدها : بابا انا لازم اروح الحين .
.
الظاهر جدول محاضرتنا تغير


تركي : طيب يا بنتى انتبهى على نفسك


:

:




لية التعب


يعذب عيون المحب .



و يصور الدنيا فعينة باهته


و يدق اوتار الجروح فكل ليل


نفس النغم / نفس الحزن / نفس الكلام


و يقطعة عتب عتب و الا ملام


لية التعب مدرى العتب


يقول لى باقى تحب .



و انا عليه بالحرام


انني من اعماقى / احب

الج جروح من عبق الماضى زء الثاني

:


:

توجهت ميس الى بيت =نجود التي كانت غارقه مع دموعها


سويره و عيناها مركزه على نجود تمتمت بغضب: نجود و ش فيك ؟
!!
كل ذلك عشان ما روحتى جامعتك


نجود قاطعتها بانكسار : يمة انتي ليش مو راضيه تفهمين هذه مو جامعة و بس !
!
هذي مستقبلى كله


سويرة قاطعتها بلا مبالاه : و الله انتوا يا فتيات ة الزمن و اجد مسووين اهمية لدراستكم .
.
وش لك بالدراسة !
!
باكر تتزوجين و تنسيها .
.
و ثم زوجك هو الي مسؤول يصرف عليك .
.
وش له تشقين نفسك و تدرسين .
!!


نجود قاطعتها سريعا : يمة المقال مش مقال مصروف .
.
انا انسانه طموحة و دى احقق شيء لبلدي


سويره بغضب : اقول اسكتى .
.
انا من اليوم رايحة ادور لك على رجال زين و يصرف عليك و يشيل هالافكار من راسك


نجود و عيناها تتسع تمتمت بخوف : يمة انتي و ش تقولين ؟
!
تتكلمين من جدك .
.
حطيها فبالك انا مستحيل اتزوج هذه احدث سنة لى فالجامعة .
.
ومقال نفس ذلك راح يخرب على جميع الي رسمتة من سنين طويلة


سويرة قاطعتها باستخفاف : لا و الله !
!
احلفى بس !
!
انا شورى مش عندك .
.
يلا الحين قومى نظفى و بلا كلام فاضي


نجود و هي تضم راسها بين قدميها و دمعه رسمت على هذا الخد الحزين : الله يهديك يمة .
.
من لما كان عمري اربع سنوات و انا اخدمك .
.
والحين جامعة مش قادرة تصبرين شوى و تخلينى اكملها .
.
يا رب ما لى غيرك .
.
سهلى اموري


سويرة سمعت صوت طرقات خفيفه على الباب و بمجرد ان فتحت الباب تمتمت بحقد : هلا ميس امرى بغيتى شيء ؟
!!


ميس بابتسامة عريضه : و ش له تقوليها بدون نفس .
.!!
ما علينا المهم بغيت نو نو .
.


سويره قاطعتها باستخفاف : اي نونو لا يصبح تبين دجاجة حق غداكم .
.
تري من الحين اقولك دجاجى ما يهونن علي


ميس و هي تضحك بصوت مرتفع : تصدقى خالتي ما تصورة للحظه انه دمك خفيف هكذا .
.
المهم بغيت نجوود


سويره قاطعتها بغضب :طيب و ش له تضحكين قولى نجود و خلاص و ثم نجود نايمة !
!
قولى و ش عندك و انا ببلغها


ميس قاطعتها باستخفاف : طيب انا اصحيها .
.


سويره و قفت امامها و تمتمت بغضب : قلت لك نجود نايمه .
.!!
والحين تيسرى .
.
لا تفوتك جامعتك


ميس نظرت اليها بحنكه بعدها تمتمت بابتسامة : طيب اروح انا اذا .
.
وبعد ان تمتمت بهذه العبارات اخفضت راسها من تحت يد سويره حتي تستطيع ابعادها من امامها .
.
فتوجهت منطلقه الى الداخل .
.
ثم تابعت حديثها بعد ان تخلصت منها و هي تطلق صوت قهقة .
.
انا قلت راح اروح .
.
بس مو لا جامعتى راح اروح عند نجود .
.
طيب خالتو


سويره بقهر : محد راح يضيع على البنت غير هذه ام اللسان .
.
بس لا انا لازم ازوج نجود .
.
وابعدين عن ميس


نجود كانت لا تزال تبكي بحرقه سمعت صوت خطوات بدت قريبه منها رفعت راسها و تمتمت بسعادة : ميس حبيبتي


ميس و هي تحتضنها بقوه : يا عمري انتي .
.
يلا بسرعة ما فو قت .
.
بدلى ملابسك و خلينا نروح الجامعه


نجود و هي غير مستوعبه بعد لما يحدث تمتمت بذهول : ميس من جدك .
.


ميس قاطعتها بحماس : اية من جدى و عمي بعد و ش فيك ؟
!!
يلا خلصينا .
.!


نجود تمتمت بخجل : بس هكذا رائد بيتاخر عن دوامه


ميس و هي تغمز بعينها : رائد اغلب الاوقات يتاخر عن دوامة بسبتك !
!
وش الجديد يعني


نجود ابتسمت ابتسامه خفيفه و تمتمت بخجل : يمة منك .
.
ما به احد يقدر عليك


ميس قاطعتها بحب و هي تطبع قبله على خدها : يلا حبيبتي امسحى دموعك .
.
ودام ميس موجودة لا تشيلى هم شيء


نجود احتضنتها بقوه و تمتمت بحزن : الله لا يحرمنى منك حبيبتي .
.
انا فعلا من غيرك ما اسوا شيء .
.


ميس : حبيبتي انتي .
.
يلا جهزى نفسك و انا بنتظرك فالسيارة طيب


نجود بسعادة : طيب .
.
بعد ان تفوهت بهذه العبارات جهزت نفسها سريعا .
.
اخذت حقيبتها و لحقت بميس


ميس و هي تشاهد نجود تقترب تمتمت بابتسامه : نجود تفضلى حبيبتي .
.
انا نسيت دفتر محاضراتى دقائق و راجعه


نجود قاطعتها بصوت منخفض و ربما تغير لون و جهها الى اللون الاحمر : ميس ما يصير هكذا .
!!


ميس قاطعتها سريعا : بلا استهبال .
.
يلا اشوف ادخلى ما و دى ناخر رائد اكثر عن كذا


رائد اخفض راسة و اكتفي بالسكوت .
.
لم يكن يرغب ان يحرج نجود اكثر .
.
مضت دقيقة و لكن نجود لم تصعد


رائد اخفض زجاجه سيارتة و تمتم بابتسامة : نجود تفضلى بلاك و اقفة برا !
!
الدنيا حر .
.


نجود ترددت كثيرا .
.
ولكنها فضلت ان تبقي فالخارج .
.
رائد احترم و جهه نظرها و لم يجبرها على شيء لا تريده


نجود سكوت رائد و عدم الحاحة عليها للصعود اسعدها .
.
تذكرت ما حدث صباحا .
.
شعرت انها ظلمتة .
.
وصبت جم غضبها عليه .
.
فقررت ان تعتذر منه .
.
فتمتمت بخجل كبير : رائد انا اسفة .
.
يمكن قسيت عليك اليوم


رائد لاول مره يشعر بجمال اسمه .
.
هل لان نجود من نطقة .
.
بداء يشعر بان هنالك مشاعر تتحرك باتجاهها و لكنة سرعان ما تجاهلها .
.
فكان يرفض مبدا الحب .
.
ولكن شعورا قويا يشدة نحو نجود لم يدركة بعد


نجود تاخر رائد فالرد عليها اقلقها فتمتمت بخوف : رائد لا تسكت اتمني تعذرنى بس اعصابي كانت تعبانه عن جد


رائد ادرك انه احرجها و تمتم بابتسامة : و لو نجود و لا تحطين فخاطرك انا مو زعلان


طاطات براسها و اكتفت بابتسامة صغار .
.
وهي تشعر بان جسدها اصبح حارا .
.
ونبضات قلبها بدت تتسارع


:


:


ام رائد و هي تنظر الى ميس بتعجب : ميس و ش الي رجعك


ميس قاطعتها سريعا و السعادة تغمرها : ما ما الي يوفق راسين بالحلال .
.
الله كيف يجازيه


ام رائد و هي تعقد حاجبيها قاطعتها بجديه : و ش لزوم ة الاسئله من على الصبح ؟
!!


ميس اقتربت منها و تمتمت بصوت منخفض : ما ما انا و دى رائد يتزوج نجود .
.
لا يقين على بعض


ام رائد و عيناها بدات بالاتساع قاطعتها بغضب : ميس لا يصبح نجود مع رائد لحالهم فالسيارة .
.


ميس و شيء من الخوف تملكها : اية ما ما .
.
بس بلاك عصبتى هكذا .
.
انا تعمدت اخليهم لحالهم !
!


ام رائد قاطعتها بغضب : شوفى ميس بلاش ة الحركات نجود ما تصلح لرائد..
ومستحيل اخلى و لدى الوحيد ياخذها


ميس قاطعتها باستغراب : طيب ليش !
!
..
صدقينى ما ما ما راح تحصلين اقوى من نجود لرائد


ام رائد قاطعتها سريعا : ميس روحى جامعتك .
.
وة الافكار شيليها من راسك فاهمة ؟
!!


ميس بتوتر : ما ما بس ممكن رائد يبيها !
!


ام رائد بعبنوته : ميس قتلك ة المقال تشيليه من راسك فاهمة .
.
حتي لو يبيها انا ما راح اسمح له الزواج يتم !
!
انا بس الوحيده الي لها الحق تقرر من الي راح يتزوجها رائد .
.
فهمتى و لا ارجع اشرح لك مرة اخرى !
!


ميس طاطات براسها و تمتمت بصوت منخفض : طيب يمة ما له داعى تعصبين .
.
انا رايحه


ام رائد تمتمت بحقد و بصوت شبة مسموع : ازوج و لدى و حدة مو معروف اصلها .
!!
ليش انا انهبلت !
!


ميس و العديد من التساؤلات تملكتها : ليش ما ما ما خذة موقف من نجود .
.
معقوله فشى ما ما تعرفة و انا لا !
!


و فجاه و بدون اي مقدمات و قفت مذعوره فمكانها .
.
وكان الزمن توقف عندها .
.
ولم تصدق ما شاهدتة عيناها


:


:


نجود كانت تقف خلف تلك البوابه الصغيرة .
.
منذ صغرها و تمنت ان يصبح رائد هو فارس احلامها .
.
ربما لانها اعجبت بشخصيتة الصلبه القويه .
.
كانت تشعر بان حبة بداء يكبر بداخلها يوما بعد يوم .
.
ولكن عبارات ام رائد كانت كالصفعة


التي جعلتها تستفيق من سباتها .
.ارتسمت الدموع على خدها .
.ولم تدرك الاسباب =الذي جعل ام رائد تتفوة بهذه الكلمات


.
.
فقررت الانصراف بهدوء .
.
ودونما النطق باى كلمة .
.
وكتمت حسرتها بداخل صدرها الذي كان يشتعل حرقه و قهر .
.


ميس و قفت امامها و تمتمت بخوف : نجود و ش فيك ؟
؟!
ليش تبكين


نجود كانت تكتم قهرها و المها حتي لا تنفجر و ذلك ما جعلها تصدر صوت شهقات و لم تستطع التفوة باى كلمه


ميس قاطعتها بخوف و هي تهزها من كتفيها : نجود و ش فيك ؟
؟!!


نجود تمتمت و هي تبكي بحرقه : ميس انتي ليش تصرفتى هكذا ليش !
!
انا قلت لك ابي رائد ؟
!
قلت لك حاولى تقربى بينا .
.
ليش تحطينى فموقف زي هكذا عند امك !
!
كلام امك مش بس جرحنى .
.
وكانها انتزعت شي من داخلى .
.


ام رائد بعد ان سمعت ما تفوهت فيه نجود تمتمت بثقه : نجود يا بنيتى انا ما قصدت شيء


نجود تمتمت بالم : انا ما ادرى و ش الاسباب الي خلتك تقولين هكذا .
.
عشان هكذا ما راح الوم اي واحد فيكم عن اذنكم


ميس قاطعتها سريعا : نجود و الجامعة !
!


شعرت انها لن تتحمل اكثر عن هذا .
.
فقررت الهروب تاركه العديد من التساؤلات خلفها


ميس و دمعة ارتسمت على خدها : يمة ليش سويتى هكذا ليش !
!


ام رائد ضغطت على كتفى ميس بقوة و تمتمت بغضب : ميس الي صار الحين ما با رائد يعرفة عنه شيء فاهمة .
!!


ميس بالم : يمة حرام عليك .
.
يمكن رائد له راى ثاني بالموضوع


ام رائد بغضب : ميس راح تسوين الي قتلك عليه .
.
وغصبا عليك فاهمة .
.
غسلى و جهك و روحى على جامعتك


:


:


رائد كان ينتظر بقلق .
.
فتاخر نجود و ميس سيجعلة يتعرض لقوانين صارمه من قبل مدير المشفي .
.
فترجل من سيارتة و توجة باتجاة منزلة .
.
ولكنة صدم من منظر نجود و هي تظهر من هنالك تمشي بخطوات سريعة .
.
وكفيها تغطى بهم و جهها .
.
وكانة كغصن مكسور غير قادر على الوقوف مجددا .
.
فاصبح حزن العالم يتملكه


توجة نحوها و وقف امامها و تمتم و شفتاة ترتعش من الخوف و قلبة يعتصر من الالم لحالتها المزريه :نجود و ش فيك ؟



نجود نظرت اليه بنظره قاسيه بتلك العينين التي اصبحت حمراء كلون الدم و تمتمت بالم : رائد لو سمحت ابعد عن طريقى .
.
ويا ليت مرة اخرى لو شفتنى امشي فطريق تمشي فالطريق الثاني .
.
لان مقامك ما يسمح لك تمشي عند و حدة مثلى .
.
ولا تسالنى ليش .
!!
لانى بنفسي مو فاهمه و لا و دى افهم شيء طيب .
.
عن اذنك


رائد و الغضب بداء يتملكة فشدها من يديها بقوه : نجود انتي انهبلتى ؟
!!
وش الي يخليك تهينين نفسك بالشكل هذا


خرطت فبكاء شديد .
.
ولم تتحمل تلك النظره التي اصدرها رائد .
.
ابعدت يدية بهدوء و توجهت نحو منزلها


ميس بعد ان خرجت من البيت شاهدت و جة رائد ربما تغير شكلة فخشيت ان تكون نجود اخبرتة : رائد و ش فيك


رائد و الغضب ما زال يتملكة و عيناة تتبع نجود : ميس و ش بها نجود ؟
!!
وش الي خليها تقول كلام زي الي قالته


ميس و عيناها تتسع تمتمت بخوف : ليش و ش الي قالتة نجود .
.!!


رائد و هو يصك على اسنانة بقوه تمتم بغضب: تقول مقامك ما يسمح لك تمشي عند و حدة مثلى !
!
وش الي صاير


ميس قاطعتة بتوتر : ما ادرى يا رائد ما ادرى .
.
خلنا نروح .
.


رائد تمتم بغيض : و ش الي ما تدرين عنه !
!
انتى شفتي حالتها كيف مكسورة .
.!!
ميس و ش الي يخلى نجود تقول هكذا .
!
انا ربيتها على ايدى .
!!
نجود مستحيل تقول كلام بايخ زي هكذا الا اذا به شيء كبير مزعلها .
.


ميس و هي تمسح الدمعه الى رسمت على خدها : رائد و الله ما ادرى .
.
لا تصعبها على .
.
واسئلتك راح تخلينى اتاخر


رائد بغضب و هو يفتح الباب بقوه : طيب راح اوصلك للجامعة !
!
بس لا رجعتى راح تفهمينى جميع شيء صار .
.


:


:


عادت الى البيت و جميع جسدها كان يرتعش .
.
والاف التساؤلات تدور براسها !
!
لما تاثرت من كلام ام رائد .
.
هل بسبب خوفها من خساره رائد .
.
وما الذي ينقصها حتي لا ممكن ان تصبح زوجتة .
.
كانت ضائعه و ترتعش بكيفية غريبة .
.
هل يعقل ان تكون ام رائد تكرهها الى ذلك الحد !
!
بدات تتخيل رائد .
.
رائد من شاركها طفولتها و احزانها و فرحتها


شاهدت سويره نجود و هي ترتعش فانتابها القلق .
.
توجهت نحوها و الخوف يتملكها : نجود و ش فيك


نجود و هي ترتعش بقوه و شفتاها تحولت للون الازرق و هي تتخيل حالها بعد ان تفقد رائد و الى الابد تمتمت بصوت مكسور و بالكاد يسمع : يمة بردانه تكفين دفينى .
.


سويره و هي تضغط على يديها برفق : فعلا يمة جسمك بارد .
.
قومى يا بنيتى اوديك داخل .
.
اسم الله عليك


نجود بدات تهذي : يمة انا بردانة .
.
بردانة كثير …!!

::


::

نعود للسلطنة .
.
وتحديدا فالجامعة .
.
ونبداها بالتعريف بشخصيه بطل روايتنا اياد


اياد .
.
شاب قوي البنية يبلغ من العمر 28 عام .
.
سعودي الاصل .
.
جمالة ربانى .
.
ويجمل خدية غمازتين .
.
عيناة سوداء كظلمه الليل .
.
طموح .
.
وجدى للغايه .
.
بعيد جميع البعد عن التفاهات .
.
غامض الى ابعد الحدود


اياد كان يشعر بالتوتر .
.
ولكن سرعان ما تجاهلة .
.
فهذا هو يومة الاول فالجامعة .
.
دخل الى قاعه الدرس و ظل يتامل الطلبه و يحاول فهم شخصيه جميع واحد فيهم .
.
بداء يتعرف عليهم الواحد تلو الاخر .
.وجد كرسى فالمقدمه و ربما كان فارغا .
.
تعجب من عدم جلوس احد الطلبه عليه .
.
لم يعرة اي اهتمام .
.
فلقد تعود على التسيب من قبل الطلبة


بعدها تمتم بجديه : بالتاكيد بعد ما عرفت جميع واحد فيكم .
.
ودى اعطيكم نبذة عنى .
.
اول شيء و المهم عندي عدم التسيب قبل المحاضره بدقيقه و دى الكل يصبح موجود هنا .
.
ما راح اسمح لاى طالب يدخل من بعدى .
.
خلوا ذلك الشيء فبالكم


شجون و هي تتاملة بعمق : ااااااااااااة فديت ة الجمال .
.
اجمل من دكتور جودة ة الغليظ


نسيم : لا و الله دكتور جوده اروع .
.اسمعى ذلك من بدايتها .
.
بداء يتشرط علينا .
.
ع الاقل جودة كان متواضع و حنون


شجون : خلية يقول الي يبية .
.
من حقة من حقة .
.
بس و انا و راة و الزمن طويل .
.
والظاهر علينا بنتسلي كثير


نسيم تمتمت بصوت منخفض : لا ة البنت اكيد تخبلت !
!
ثم و جهت انظارها الى شجون و تمتمت بخوف .
.
شجون مو كافى الي صار لك مع دكتور ناصر .
.
يعني انتي متي راح تتعلمي من اخطائك .
.


شجون قاطعتها : دكتور ناصر كان غبى .
.
وشفتي شو كانت النتيجة .
.
لانة ما سوي الي انا ابية كان مصيرة الطرد !



نسيم و هي تتامل اياد تمتمت بداخلها بقلق : الله يصبح بعونك .
.
الظاهر شجون راسمه عليك ة المرة


اياد بجديه : و هذه جميع شروطى .
.
واتمني الكل يلتزم بها .
.
وبكذا نكون خلصنا .
.
تقدروا تروحوا .
.
بالتاكيد من بعدي


خلود و هي تقلدة : بالتاكيد من بعدى .
.
اووف توقعتة طيب بس صدمنى بصراحه …


امانى : و ش الي حارك انتي .
.
هو دكتورنا و من حقه يقول الي يناسبة .
.
يلا بس رغى و خلونا نطلع من هنا بختنق


:


:


اوقفت سيارتها فاحدي المواقف و نزلت بسرعه .
.
نظرت الى ساعتها فوجدتها قاربت العاشرة


جود تمتمت بغضب : و لية كله ذلك بسبب الزحمه .
.
اكيد المحاضره راحت على .
.
تابعت النظر الى ساعتها و بدون و عى و ادراك منها اصطدمت فيه .
.
وتلاقت عينيها مع عينية .
.
ذهلت من جمالة .
.
ولكنها كانت تدرك بان جمالها يوازى جمالة بل اكثر فتصرفت و كانها لا تبالى بمن يقف امامها و تمتمت بغضب : اووف انتة ما تشوف .
.
تري حركات شباب ة الايام ما رة على كثير .
.
عشان هكذا .
.
ابعد عن طريقى مو فاضية لك و لحركاتك البايخة


اياد و هو يحاول ان يكتم غيضه : الحين من الغلطان انا و لا انتي ؟
!!!
بدل لا تعتذرى جالسه ترفعى صوتك


ابعدت خصلات شعرها المتناثره على و جهها و تمتمت بثقة و هي ترمقة بنظره تحدى : اكيد انت الغلطان .
.
اجل انا !
!


اياد بابتسامه ساحره تخرج جمال تلك الغميزتين : اها (اجل) يعني انتي سعودية .
.!!!
ونحن ما تعودنا على بناتنا هكذا !
!


جود قاطعتة بسخريه : يا سلام و ش رايك بعد اعطيك ال cv حقتى .
.
عشان مرة و حدة اختصر عليك المشوار


اياد بجديه : لا مو فاضى للشغلات السخيفه هذه .
.
خلى ال cv حقتك لك .
.
وتواضعى شوى و تعلمي تعتذري


القي بهذه العبارات بعدها مضي ذاهبا دون ان يعيرها اي اهتمام


جود بصوت عالى : هيييييييييييى انت انا ما اسمح لك تتكلم معاى بالكيفية هذه .
.
لازم تعرف حدودك زين


اكمل اياد كيفية و ارتسمت على شفتية ابتسامه النصر .
.
فقد استطاع ان يكسر غرورها و لو للحظات بسيطة


جود و هي تضرب بقدمها على الارض بقوه تمتمت بقهر : صدق غليظ .
.
ما برتاح لحد ما اكسر راسك .

اوريك ؟
!


خلود و هي تقطع لها حبل افكارها تمتمت و هي تصدر صوت قهقة : هههة جود يا الخبله و ش فيك تتكلمين مع نفسك


جود و انظارها تتبع اياد : واحد ثقيل دم .
.
عكر مزاجى من على الصبح


امانى بابتسامة : كيفك جود و كيف ابوك طمنينا عنكم


جود بابتسامة : انا بخير .
.
بس ابوى ما راح اقولك شيء عن اخبارة .
.
ابوى انا المسئوله عنه بس


تهانى : اووووووف شكلكم بتتضاربون شو رايكم نروح ناكل شيء خفيف .
.
حدى جوعانة


جود : انا عن نفسي مو جوعانه تونى فاطرة .
.
سيروا انتوا .
.
وانا بتمشي شوى لحد موعد المحاضره الجايه


خلود و هي تضرب بيدها على كتف جود تمتمت بسعادة : على طارى المحاضرات .
.
فاتتك محاضره دكتور اياد


جود بابتسامه : دكتور اياد .
.
عسي بس يصبح مليح نفس اسمه ههههة .
.
بس محد يعوض مكان دكتور جودة


خلود : لا بصراحة شكله ما يبشر بالخير .
.
لا و اليوم سجلك غياب


جود بعبنوته : ايش !
!
وشحقه يسجلنى غياب .
.
انا ما عرفت انه فدكتور جديد الا منك.
المفروض يعلمونا قبل


تهانى : عاد ذلك الي صار .
.


جود شعرت بالضيق بعدها تمتمت بطفش : اوووووف الله يعدى ة اليوم على خير .
.
يلا فتيات اشوفكم بعدين


امانى : و ش بها هذه ما ده البوز شبرين


خلود بابتسامة : و ش حارك انتي !
!
ولا جميع ذلك لانها ما رضت تقولك اخبار ابوها


امانى و هي تضرب خلود على كتفها : صدق غليظه !
!
صبرك على و الله راح اجيب راسة !
!
وبتقولى امانى قالت


خلود بجديه : و نحن شو و رانا نصبر و نشوف


:


:


و فحرم الجامعة كانت تستند على كرسى و هي ممسكه بتلفونها المتحرك .
.
تحاول الاتصال و لكن دون جدوى


فتمتمت بغضب : اووووف و ينها هذه .
.
وما هي الا لحظات و تملكها الخوف و بدات تسترجع ذكريات ربما مضت


نور بدلع : كيفة حبيبي اليوم ؟
!!


……: كويس حبيبتي انتي كيفك ؟
!!


نور بغنج : و كيف بيصبح حالى و انتة بعيد عني


…: ما عليه حبيبتي ذلك نصيبنا !
!
وش نسوي


نور بحزن : بس انا مو قادره اعيش مع سعد و لا دقيقه .
.
حاسة نفسي بختنق


….: نور هدى نفسك .
.
حاولى تتاقلمى معاة .
.
انا عارف انه القلب صار ملكي


نور و هي تطلق ضحكات بصوت مرتفع تمتمت بجديه : اكيد القلب ملكك


لمياء و قفت مصعوقه مما تسمع .
.
هل يعقل ان تكون هذي الفتاة نفسها التي احبها شقيقها .
.
وكانت كالملاك .
.
وهذا الاسباب =الذي جعلها تشجع شقيقها للاقدام على خطبتها .
.
فقد كان سعد يثق بقراراتها كثيرا .
.
فاقترن بنور دون اي تردد


نور ادركت ان لمياء سمعت جميع المحادثه و تمتمت بخوف : لمياء تري انتي فاهمة غلط .
.
خلينى اشرح لك


لمياء و دمعة ارتسمت على خدها : ليش يا نور ليش !
!
اخوى بشو قصر معاك .
.
ليش تطعنية بالظهر كذا


نور بدات تبكي : لمياء انا تونى متزوجة من سعد .
.
وة الشخص اعرفة من قبل .
.
والحين كنت جالسه اقوله يتركني


لمياء بحزن : بس الي سمعتة مخالف تماما عن الي جالسة تقولية الحين ؟
!!


نور بتوتر : ما انا قلت اسايرة و اكرهة فينى .
.!!
عشان يتركنى منه و من نفسة


لمياء قاطعتها بغضب : سمعى يا فتاة الناس..ة المرة راح اعتبر نفسي ما سمعت شيء .
.
بس اذا تكرر ة الشى تاكدى يا نور سعد راح يعرف جميع شيء .
.
عشان يعرف يوقفك عند حدك و يخليك تعرفى قيمتك زين فاهمة .
!!


نور و هي تبكي بحرقه قاطعتها بخوف : و ربى الي صار غصبا على .
.
اوعدك من اليوم راح اخلى سعد يبدل كرتي


لمياء بنبره حازمه و جديه : طيب يا نور .
.
الايام بينا .
.
وهي بتبين صدق كلامك .
.
عن اذنك


نور تمتمت بصوت منخفض ممزوج بخوف : يا رب تستر على .
.
لمياء عنيده .
.
واخافها تورطنى .
.
لازم اكون حذرة


فتحت عينيها و هي تتذكر جميع هذي الاحداث و تمتمت بحزن : اتمني يا نور انه الي فبالى ما يصبح صح .
.
وانة اسباب توتر علاقتك مع سعد هو سوء فهم .
.
ومالة دخل بموضوعك مع ذلك الي كنتى تكلمية فبداية زواجك .
!!


قاطعتها جود و هي تجلس بجانبها : كيفك يا روعة ؟
!!


لمياء و هي تحضن جود : و ينك يا دوبة و حشتينى .
.


جود : و الله تعرفى على احدث الفصل الكل مشغول بالاختبارات انتي طمنينى عنك !
!
وليش الدمعه فعينك .
!!


لمياء تحسست و جهها بعدها مسحت دموعها بسرعة و تمتمت بجديه : لا و لا شيء .
.
بس تذكرت شيء كدر خاطري


جود بابتسامة : و ش لك فالماضى .
.
نحن عيال اليوم


لمياء بحزن : بس اوقات الماضى يصبح له قرارات قاسيه فحياتنا الحالية


قاطعتها جود بحماس: ههههههة و انتي صدقتى .
.!!
هذا كله كلام جرايد .
.
ناس فاضيه ما عندها شيء تقوله


لمياء بابتسامة : طيب انتي علمينى عنك .
.
كيفك و كيف الكسندر معاك .
.!!


جود بابتسامة : و الله طيبة .
.
والكسندر ما لى على حياتي بعد بابا بالتاكيد …


لمياء : يلا الله يسعدك .
.
انتى طيبة يا جود و تستاهلين جميع خير


جود و هي تطبع قبله على خد لمياء : انتي الي طيبة يا حبيبتي .
.
يلا اشوف اوعدينى ما با اشوف دموع مرة ثانيه


لمياء بابتسامة : هههههة طيب طيب اوعدك .
.!!


جود ضمتها الى صدرها و تمتمت بسعادة : ااة يا لمياء اوقات اتمني تكوني اختي .
.
احس به شبة كبير بينا و بتصرفاتنا


لمياء قاطعتها بابتسامة : و لو حبيبتي انتي ما جبتى شيء جديد انا فعلا اختك .
.


جود و دمعة رسمت على خدها : ربى لا يحرمنى منك لمياء .
.
صح الاوقات الي اجلسها معك قليلة بس لها طابع خاص


هنالك شخص اصبح قريبا منهم و تمتمت بصوت منخفض: تصرفاتكن كالغرب .
.
وتتمنن يصير بينكم رابط دم .
!!
بس الشيء الغريب انه و لا و حدة فيكم تعرف انه الاخرى تصير فتاة عمها ………!!
سبحان الله متي ينكشف السر ذلك !



:


:


صداقه جود و لمياء صداقه بسيطة و غير متعمقه .
.
يتبادلن السلام و التحيات فحسب .
.
وتسال جميع واحدة عن الثانية بين فتره و ثانية .
.
ربما لو نطقت جميع واحدة باسمها لاصبح المقال مشكوكا فامرة .
.
ولكن الاسماء تتشابة كثيرا


و دعت جود لمياء على امل ان تلتقيها مرة اخرى و توجهت مباشره لتلتقى باستاذها الجديد و تخبرة عن اسباب تاخرها عن المحاضره .
.
ظلت تمشي فممرات الجامعة و هي مستمتعه بالهواء الطلق .
.
طاطات براسها لتاخذ هاتفها من حقيبتها و تتصل بوالدها .
.
كانت تمشي بسرعة غريبة .
.
وكلها لحظات و اصطدمت بشخص عريض القامة فارتبكت


و سقط الهاتف من بين يديها .
.
فجلست لتاخذة دون ان ترفع راسها و تمتمت بغيض : يا الله شو ذلك الي يصير فيني


عندما شاهدت هاتفها تناثر الى قطع تملكتها نوبه من الغضب بعدها رفعت راسها قليلا و هي تنظر الى قدميه تمتمت بغيض : ااااااااااف شسالفتكم اليوم !
!
شايفينى حيط قدامكم و لا ايش .
.
وربى راح اسود عيشتك و اخليك تحرم تعيدها


اياد بمجرد سماعة لصوتها تملكتة رغبه بالضحك و لكن سرعان ما اخفاها و طاطا براسة و ادار بظهرة بعدها و لي ذاهبا


جود نهضت سريعا بعدها لحقت فيه و تمتمت بعبنوته و هي تشدة من يدة : انت ما تسمع و لا ايش ؟
!!
لا كلمتك لا دير ظهرك


اياد تنرفز من تصرفها و امساكها ليدة بهذه الكيفية فادار براسة و تمتم بغضب : خير و ش فيك ؟
!!


جود و عيناها بدت تتسع : انت !
!


اياد قاطعها بغيض : اية انا مو عاجبك !
!


جود و هي تعقد حاجبيها تمتمت بغضب و هي تعض على احدي شفتيها : هذه ثاني مرة تغلط على .

يلا اشوف اعتذر !
!


اياد اصدر صوت قهقة و تمتم بسخريه :ههة ليش و ش سويت انا عشان اعتذر لك .
.
اخاف بس انتي الي جالسه تتلصقين فينى .
.
اذا معجبه عادي قولى .
.!!
مالها داعى هالحركات .
.


جود و هي تعض على شفتيها تمتمت بغضب : صدق انك واحد ما تستحى .
.
وانت و ش فيك عشان انعجب فيك ؟
!!


اياد قاطعها ببرود : الحمد لله عارف قدرى زين .
.
يلا من الحين المفروض يعتذر .
.!!


جود قاطعتة بثقة : اكيد انت .
!
من الصبح قاعد تقلل من قيمتى و جميع ذلك ما سويت شيء .
.
اعترف انك تعمدت تدفشني


اياد و هو يعقد حاجبيه تمتم بحيرة : و ايش هي مصلحتى عشان اسوى معاك هكذا .



جود قاطعتة بثقه : عاد ايش مصلحتك جواب ة السؤال ما به احد غيرك يعرفة .
.
وبلاش حركات النص كم


اياد قاطعها بنفاذ صبر : طيبب يمكن اقولك شي


جود قاطعتة بغضب ممزوج بغيض : ما ابي اسمع منك و لا شيء !
!
ابي بس كلمه اعتذار .

انا اسف اوكى .



اياد : طيب اجل بتتعبى كثير .
.
عن اذنك .
.
كالعاده تجاهلها و ولي ذاهبا عنها دون ان يعيرها اي اهتمام


جود بحرقة : ااااااف صدق غليظ !
!
ودى اكفخة .
.
واخلية عبره لمن يعتبر


قاطعتها خلود : ههههههة شو بها الروعة اليوم كله تتحلطم


جود : ااااااااف ذلك واحد غليظ .
.
علي بالة شايف حيط .
.
ومن الصبح جالس يدعم به .
.


تهانى و هي تقف امامها تمتمت بابتسامة : ههههههههههة طيب طيب هدى شوى .
.
تيكت ايزي


جود بغضب : اااف تهانى و الي يعافيك مو ناقصة ثقل دمك .
.
الا امانى و ينها


خلود و بعض من التوتر تملكها : امانى !
!
اية امانى فالحمام .
.
اكرمكم الله


جود : هههة طيب ليش ارتبكتى هكذا !
!
لا يصبح جالسة تدخن و نحن ما ندرى .
.
!
!


خلود و هي تاخذ نفس عميق : لا وين بس سويت هكذا عشان اشوف هالابتسامه الحلوه


جود و هي ممسكه بالهاتف و تجرى مكالمه : يا ربى بابا تلفونة يعطى مشغول .
.
مع انه هالرقم خاص فينى انا


خلود بخوف : خاص فيك ؟



جود : اية خاص فينى و ما به غير رقم واحد .
.
اللى هو رقمى طبعا


:


:


اطلقت جود هذي العبارات و كانها و جهت صفعه لخلود و ذلك جعلها تشعر بتوتر فرجعت بذاكرتها للوراء


امانى بدلع : بليز خلود .
.
اول مرة اطلب منك طلب .
.
بليز دبرى لى رقمة .
.


خلود : طيب و ش تبينى اسوى لك


امانى : خلود انتي عارفة زين شو تسوى .
.
بلاش عبط


خلود : طيب يا امانى بجيب لك الرقم .
.
بس لا اكتشفتك جود انا ما لى شغل تمام !
!


امانى و فرحه عارمه تملكتها : طيب طيب .
.
يلا روحى الحين


توجهت خلود نحو جود و بعض من الخوف يتملكها .
.
وقفت بثقه و تمتمت بجديه : جود يمكن تلفونك شوي


جود بخوف : خلود و ش فيك حبيبتي .
.
عسي ما شر !
!


خلود : امي مريضه و شحن تلفونى خلص .
.
وودى اتطمن عليها لو ما عليك امر


جود بابتسامة : سلامتها .
.
ولو خلود ما بينا .
.
هاك التلفون .
.
ولا خلصتى رجعية


خلود بابتسامة : مشكوره يا جود مشكورة .
.
عن اذنك .
.
وتوجهت مباشره نحو امانى التي تترقبها بخوف و قلق


امانى بخوف : هاة بشرى و ش صار


خلود و هي تمد لها بالهاتف : يلا خذى الرقم بسرعة .
.
انا حاسة نفسي انني اظلم جود


امانى : خلود ذلك اتفاقنا من البداية لا تزوجت تركي .
.
راح اعطيك نصف مليون و ش تبين بعد اكثر من كذا


خلود تمتمت بخوف : بس جود و لا مرة ضرتنا .

وصدقينى الفلوس ما هامتنى كثر ما هامتنى انتي فاهمة .
!!


امانى :طب خلود و لا نحن بنظرها .
.
كل الي بنسوية اتزوج ابوها على سنه الله و رسولة و هذه ما بها شي


خلود : طيب خذى الرقم بسرعة و خلصينا .
.


:


:


جود و هي تقطع حبل افكارها : خلود هييييييييييييييييييييى و ش فيك ساكتة و ما تردين !
!


عهود بسخريه : خلود طلعى لسانك اخاف الفار كله !
!


خلود و لون و جها تغير : اووووووووف خلونى فحالى عن اذنكم


جود بتوتر : و ش بها !
!


عهود : علمي علمك


امانى كانت لتوها خارجة من الحمام ( اكرمكم الله ) و وجدت خلود تنتظرها امام البوابة


خلود تمتمت بغضب : عطينى التلفون بسرعه


امانى قاطعتها باستغراب : خلود و ش فيك انهبلتي


خلود : جود تقول الرقم الي كان فتلفونها خاص بها لحالها .
.
يعني راح تكتشفنا بمجرد ما تشوف رقمك فتلفون ابوها


امانى : هههههة و بس ذلك الي خايفة منه .
.
ولا تشغلين بالك..
انا انهبلت اتصل من تلفونى هذه شريحة جديده


خلود و هي تاخذ نفس عميق : من صدقك


امانى : خلود اثقلى شوى .
.
خوفك ذلك راح يضيع علينا جميع شيء .
.
هدى نفسك .
.
واوثقى فينى شوى طيب


خلود : طيب طيب .
.
اهم شي تصرفى بحذر


:


:


فاحدي الشركات القابضه الفخمه .
.
كان هنالك يجلس على كرسية الفخم غارقا فقراءه بريد اليوم بتمعن شديد


و بعدين بلحظات بسيطة قاطعة صوت هاتفة .
.
رد من دون ان ينظر للمتصل .
.
لانة مدرك تماما انه حبيبتة جود تتصل


لتطمئن عليه .
.
فى ذلك الوقت بالذات .
.
فهذا الهاتف خاصا فقط فيها .
.
فتمتم بحب : هلا حبيبتي


امانى لم تصدق بانها تسمع صوت تركي من جديد : مستحيل ما اصدق يقولى حبيبتي ما توقعتة يلين بالسرعه هذي


تركي : جود حبيبتي و ش فيك ؟
!!
عسي ما شر ؟
!!


بمجرد ان نطق اسم جود تحطم جميع شيء رسمتة فخيالها منذ برهة و تمتمت بحقد و الغيره تتملكها : انا مش جود


تركي و الحيره تملكتة : مش جود !
!
طيب من انتي


امانى : تركي انا احبك و ابيك .
.
وصار لى سنين كاتمه ة الشى بداخلي و اتمني فيوم اصير زوجتك


تركي بجدية : يا روعه الظاهر انك مضيعة و غلطانة فالرقم .
.
ولا عاد تتصلين مرة اخرى فاهمة


اغلق الهاتف فو جهها دون ان يتعاطي معها فالكلام .
.
وهذا ما جعلها تثور من الداخل


امانى و هي ترمى بالهاتف بعيدا تمتمت بحقد : طيب يا تركي اوريك .
.
انا و راك و الزمن طويل


تركي امسك بهاتفة و اتصل بابنتة جود : مراحب كيفها حبيبه البابا


جود و هي تتظاهر بالغضب : اعترف اشوف مع من كنت تتكلم من شوي


تركي : ههههههة نعتبرها غيره


جود : و الله من كثر ما تنادينى باسم ما ما حسيت نفسي انني مسئوله عنك .
.
وعاد باباتى ما شاء الله عليه حلو و مليح و جاة و ما ل و الف و حدة تتمناة .
.!!
عشان هكذا لازم احط بالى عليك كويس .
.


تركي : طيب حبيبتي خذى راحتك .
.
وسالينى فالطالعه و النازله .
.
وانا موافق على جميع كلامك .
.
المهم طمنينى عنك


جود : كويسة .
.
كالعادة الجامعة ملل .
.
ودى ارجع المنزل و اشوفك و اشوف السكندر


تركي : طيب و ش رايك نتغداء برا


جود : لا بابا انتة تعبان لا تحمل نفسك فوق طاقتك .
.
وانت تعرفنى ما احب المطاعم كثير


تركي : طيب يا بنيتى الي يريحك .
.
اول ما تطلعى بلغيني


جود بابتسامة : طيب بابا




:

:

[center]المملكه العربية السعودية

وصل الى المشفي .
.
كان قلقا عليها .
.
ظل يفكر بها و فتلك العينين الذابلتين .
.
بقيت ساعات طويله على انتهاء دوامة و ذلك ما جعلة يقلق اكثر .
.
ظل يدور فزوايا مكتبه يمنة و يسري و يشعر و كانة سينفجر فاى لحظة


ليث : كيفة الحلو !
!


رائد بابتسامة ممزوجه بحزن : طيب و لله الحمد .
.


ليث : بس شكلك متوتر


رائد و صبرة بداء ينفذ تمتم بخوف : تعرف نجود الي اكلمك عنها جميع يوم


ليث بابتسامة : حبيبه قلبك !
!


رائد قاطعة بحزم : لا انا ما احبها .
.
كل ما فالمقال متعاطف معها .
.
ليش انها عايشة مع ام قويه و ظالمتها


ليث بسخريه : رائد ليش تكابر .
.!!
انتة تحبها .
.
وشعورك اتجاها مش مجرد شعور بالاخوة


رائد بثقة : لا المقال مش مكابر !
!
بس انا متاكد انه نجود ما تعنيلى شيء .
.
كل ما فالمقال انه نجود تربت على ايدى .
.
يعني اوقات احس انني نفس اخوها الكبير و لى حق اخاف عليها حالها من حال ميس !
!


ليث : هههة طيب يا رائد .
.
اتمني ما يجى يوم و تخسر الي تحبها و تخسر معاها جميع شيء .
.
ساعتها بتندم كثير


رائد : ليث الله يخليك الي فينى مكفينى .
.
انا خايف عليها كثير .
.
كانت تعبانه من جد


ليث بابتسامة : طيب هدى نفسك و فهمنى و ش السالفه !
!


ليث صديق رائد يبلغ من العمر 28 عاما .
.
طويل عريض الجسم .
.
حنطى البشره .
.
عيناة و اسعتين يرتدى نظاره تزيد جمال تلك العينين .
.
طيب القلب حنون .
.
وصديق مخلص .
.


ظل رائد يحكى ما حدث له مع نجود منذ ان شاهدها تبكي امام باب منزلها و حتي خرجت تبكي من منزلهم دون ان يعلم ماذا حدث هنالك بالضبط .
.
كان ليث يستمع الى ما يقوله رائد بتمعن شديد حتي يستطيع ان يفهم و يحلل ما يحدث


ليث : بس ذلك الي صار .
.
ما قدرت تفهم من اختك و ش الي صار بالضبط !
!
المقال معقد كثير


رائد قاطعة بصوت مرتفع و هو يضغط على يدية بقوه : و ذلك الي خانقنى !
!
حاس نفسي بجن


ليث : طيب اتصل باختك و اسالها و ش صار بالضبط


رائد : نصف ساعة و انا احاول بها .
.
بس مو راضيه تتكلم .
.
مو قادر احل ة اللغز … و دمعه نجود حارقتني


ليث بابتسامة : رائد ان شاء الله نجود ما عليها الا العافية !
!
ولا تشغل بالك .
.
هدى نفسك يا خوى و خلنا نكمل شغلنا

:


:

فى مشفي احدث .
.
بالسلطنه تحديدا .
.
انهت عملها و قررت العوده للبيت .
.
وسمعت صوت هاتفها يرن


نور شاهدت الرقم و تمتمت بلا مبالاة : اوووووف شو يبا ذلك الحين .
.
اقوى شيء ارد لا يسويلى سالفه .
.
هلا سعد


سعد بحب : هلا نور كيفك يا قلبي


نور باستخفاف : ليش ما شفتنى الصبح .
.
وشفت حالى .
.
كلها اربع ساعات و ش الي تغير يعني !
!


سعد و هو يكتم القهر بداخله : نووور انا احبك .
.
وودى اتطمن عليك فكل لحظه .
.
ولا فهذي بعد بتحاسبيني


نور تمتمت بداخلها : و انا اكرهك .
,
اوف متي ارتاح منك مرة و حدة .
.


سعد : نور و ينك ؟
!!


نور و هي تكتم غيضها : هلا سعد معاك .
.
انتة وين بعدك فالدوام


سعد و هو يحاول ان يلطف الجو قليلا تمتم بمداعبه : ليش اشتقتيلي


نور و هي تكتم قهرها : اكيد اشتاقلك مو زوجي !
!


سعد و هو يتنهد بارتياح تمتم بابتسامة : بس لانى زوجك .
.
يعني ما به حلقه ضايعة بالنص


نور قاطعتة بتذمر : ليش به شي اهم بعد .
.!!
سعد تكفي ما لى خلق احلق الغازك و حلقاتك المفرغه !
!


سعد تمتم بالم و هو يخفى حزنة : طيب اشوفك فالبيت


نور : تمام .
.
اغلقت الهاتف فو جهة و تمتمت بغضب : لين متي يعني بتم متحملتة .
.
احس المقال زاد عن حدة اخرجت شريحتها الثانية و ادخلتها فالهاتف .
.
وبدات تعبر عن شوقها مع من ملك قلبها

:


:


عائلة بندر ( السعودية ) .
.
عائلة حديثة تنظم الى ابطال روايتنا .
.


بو بندر .
.
رجل يبلغ الخمسين من عمرة .
.
حازم .
.
دائما ملامح الغضب مرسومة على و جهة .
.
ما يميزة غموضه


ام بندر : امراة خلوقه و طيبة .
.
تحملت ابا بندر بكل عيوبة .
.
ولكنها ما زالت تقاسي مراره فقدها لابنها بندر اثر حادث سير اودي بحياتة و هو فعمر الزهور .
.


ريما .
.
شقيقه ابا بندر .
.
تعرضت لموقف غير جميع مجري حياتها و جعلها غير قادره على الكلام .
.
عمرها 45 عاما


ليان : ابنه ابا بندر تبلغ من العمر 25 عاما .
.
مدرسة .
.
طموحة و طيبة .
.
جمالها ساحر .
.
كل من يراها يعشق التعامل معها بسبب اسلوبها الطيب و روحها المرحه .
.
وما يميزها حلها للامور بكيفية جدا جدا سلسه و متواضعه .
.


فغرفه الجلوس كانت ام بندر تتبادل اطراف الحديث مع ابنتها ليان التي كانت تعانى من زكام بسيط .



ام بندر و هي تمسح على راس ليان بحب تمتمت بخوف : ليان طمنينى عنك كيف صحتك الحين ؟
!!


ليان بتعب : زينة ما ما .
.
لا تشغلين بالك .
.
ما فينى الا العافيه .
.
باقى شويه رشح و بكره مع الوقت يروح


ام بندر : طيب خذيتى دواك


ليان بابتسامه ساحره : اية ما ما .
.
عمتي صحت .
.
ودى اسولف معها شوي..
حاسه بملل


ام بندر : اية صحت .
.
بس ليان ما اوصيك ما ابيك تفتحين لها المقال .
.
لانه فالنهاية راح تضايق


ليان بحزن : بس ما ما ما يصير هكذا .
.
صار لها سنين حابسه نفسها فالغرفه .
.
وكذا ما راح تتعالج


ام بندر بالم : يا بنيتى عمتك صار لها سنين على ذى الحال .
.
الله يسامح الي كان السبب


ليان : ما ما متي راح افهم و ش الي قاعد يصير بالبيت !
!
اخوووى ………..!!


ام بندر قاطعتها سريعا : اووووش لا تكملى .
.
ابوك لا سمع هالكلام راح يزعل .
.
راح يجى يوم و تفهمين جميع شيء


ليان : طيب ما ما بسير اشوف عمتي .
.
خلى ما رى تجيب الطعام حق عمتي راح اكلها بايدي


ام بندر : عنيده .
.
شبه ابوك بالضبط .
.


ليان و هي تطبع قبله على راس و الدتها و ملامح التعب ظاهره على و جها البريء : فديت روحك ما ما .
.
لا تتاخرين طيب


ام بندر بابتسامه : ان شاء الله .
.
دقايق و الطعام يصبح عندكم


:


:


هنالك فتلك الغرفه المكونه من اربع زوايا .
.
كانت قابعة مكسورة .
.
اصبحت حبيسه هذي الغرفه منذ سنوات عديدة .
.
رغم محاوله ابيها و شقيقها الاكبر اخراجها من حالتها الا انها جعلت من الحزن مسكن و رفضت الخروج من ذلك الوكر الذي صنعتة بيديها .
.
اصبحت جسد بلا روح .
.
تاكل و تنام لا غير .
.
الدموع هجرتها .
.
اصبحت حياتها كومه سوداء يصعب الخروج منها بسهوله .
.
تبقي فسريرها طوال اليوم دون حراك .
.
وكانها تتحدي شخصا و تنتظرة حتي تري فعينية نظرات اللوم و الحسره .
.
هذه هي ريما .
.
وهذه هي حياتها منذ سنوات عديدة .
.
كانت مدرسة الكل يحترمها و يقدرها .
.
ولكن فلحظه واحد لم تستغرق الا ثوانى الدنيا جعلتها تخسر جميع شيء .
.
حتي الثقه بنفسها


ليان دخلت اليها بهدوء و تمتمت بابتسامة و هي تحتضنها بشوق : كيفك يا اجمل عمة بالدنيا


ريما كعادتها تركز نظرها فمكان واحد و لا تعير من يحدثها اي اهتمام : ……………………………..


ليان بحزن : عموتى يعني انتي ة الحال عاجبك !
!
تراك محاسبة


ريما و كانها لا تسمع ليان : …………………………………………..
..


ليان بحزن : طيب راح نصكر على ة المقال .
.
بس لا احتجتى فيوم تتكلمى مع احد تري انا جاهزة


ريما تتجاهلها كالعاده :………………………………………….
……….


ليان تفهمت الموقف و ذهبت و طبعت قبله على راس عمتها .
.
وبدات تسرد لها ما حدث لها البارحه فالمدرسة مع الاطفال الذي تقوم بتدريسهم .
.
علها تجعل عمتها ريما تحن لتلك الايام .
.
وتعود كما كانت عليه فسابق عهدها


كانت ريما تنصت باهتمام لليان .
.
فكانت مدركه بانه لا احد يحبها اكثر من ابنه شقيقها ليان بقلبها الابيض الطيب .
.
كانت تشعر بانها صديقتها .
.
ولكنها حتي الان ليست قادره على الكلام .
.
للتعبير عما يجول بداخلها .
.
فتكتفى بالسمع كعادتها .
.
وعندما تفرغ ليان من حديثها الطويل .
.
تكون عمتها ربما ارهقت و تخلد للنوم سريعا


قاطعتهم ما رى : ليان الطعام جاهز تفضلي


ليان بتواضعها ذهبت و تناولت الصينية من يد ما رى و سمحت لها بالانصراف بعدها توجهت الى عمتها و تمتمت بحب : شو رايك نوقف رغى شوى .
.
وناكل .
.
تري انا ما فطرت .
.
قلت بالاول اتطمن على عمتي الحلوة


و جهت ريما نظرتها لليان و مسحت على خدها الناعم بحب .
.
وهذا ما اسعد ليان .
.
لانها ادركت ان عمتها تتجاوب معها تدريجيا .
.
وربما فيوما من الايام تستطيع اخراجها من صمتها الذي يكاد يخنقها .
.
ويبعدين عن العالم اجمع

:


:


نعود للسلطنه قليلا .
.


اياد كانت انظارة مركزه على جود و هو يشاهدها من خلف تلك الاشجار الكثيفه .
.
اعجب بتلك الجراه و ما تمتلكة من ثقه بنفسها .
.
فعاده عندما يصطدم بفتاة تكون غاضبه و لكن عندما تشاهد الشخص الذي اصطدمت فيه تسكت و كان شيء اخرسها .
.
فتكتفى بالتامل و التمعن و ذلك ما جعل اياد يثق بنفسه كثيرا .
.
لكن جود هي الوحيده التي لم تعيرها اي اهتمام .
.
وكانة مجرد شخص عادي .
.
وهذا ما اغاضه قليلا .
.
فلقد اعتاد على سماع كلمات الاعجاب


جود كانت تتشارك مع صديقاتها اطراف الحديث و تضحك بكيفية هستيريه .
.
بسبب نكت خلود التي لا تنتهي


خلود و هي تضحك بشكل هستيرى تمتمت بحماس : طيب طيب اسمعوا ة النكتة .
.
حديثة موديل 2024


تحركت جود لتغلق شفتيها لانها لم تعد قادره على التحمل .
.
ولكن خلود كانت اذكي فابتعدت و سقطت جود على الارض


ابتسم اياد من ذلك التصرف .
.
وكان متشوق لرؤية رده فعل جود .
.
فاعتدل فجلستة و ظل يتاملها بتمعن شديد


جود و هي ممسكه بيدها التي سقط عليها : ااااااااااييييييييييييى .
.
خلود حرام عليك .
.
ثم انخرطت فالبكاء


خلود تعرف مدي حساسيه جود فنهضت سريعا و تمتمت بخوف : جود و ش فيك !
!
لا يصبح ايدك تعورك .
!!


جود و هي تشد شعرها للوراء تمتمت بخوف : يا الله افرضى احد شافنى و انا بذى الحال .
!!
اكيد بيتشمتوا علي


خلود بعد ان سمعت ما تفوهت فيه جود انفجرت ضاحكه : ههههههة و انتي ذلك الي هامك !
!
صدقينى محد انتبه


جود بطبيعتها الحساسه تمتمت بخوف : و انتي و ش دراك .
.
باكر العذال يتشمتون فيني


تهانى : ههههههههههة اكيد قصدك شجون .
.
انتى كثير تتحذرى منها


جود و هي تمسح دمعتها و تنفض الغبار من على ملابسها تمتمت بغيض : اية ما احبها


شجون ظهرت من و راء تلك الشجيرات بمجرد ان سمعت اسمها و تمتمت بخبث : يمكن تعيدين اللقطه .
ما مدانى اصور


جود بمجرد ان شاهدت شجون امامها اتسعت عيناها و تملكها الغضب و تمتمت بقهر : انتي من وين طلعتى !
!


شجون و هي تضحك بكيفية غريبة : يا ربى بس .
.
شكلك كان جدا جدا رهيب .
.
ليت ايدك انكسرت ساعتها بس برتاح !
!


خلود قاطعتها بغضب : ان شاء الله ايدك الي تنكسر .
.


جود و هي تعض طرفى شفتيها : خلود خليها على .
.
هذي مشكلتها عندي مو عندك .
.
ثم اقتربت من شجون و تمتمت بغضب : انتي ما عندك شغلة غير تراقبينا .
.
انا تعمدت اسوى هكذا .
.
يلا اشوف روحى من و جهى .
.
مالى خلقك


شجون قاطعتها بسخريه : و اذا ما رحت ……..!!


جود تناولت حقيبتها و تمتمت بهدوء و كانها تحاول اغاظتها : طيب انا راح اروح .
.
ولا اعطيك فرصة عشان تتشمتين


شجون تضايقت من رده فعل جود فوقفت امامها و تمتمت بغضب : وين سايرة يا فالحه .
.
بعدنى ما خلصت كلامي


جود ظلت تتامل شجون من الاعلي الى الاسفل بعدها داست على قدميها و تمتمت بثقه : يا روعة انتي مو قدى انا


شجون لم تحرك ساكنا بالرغم من انها تالمت .
.
فاكتفت بان تبقى عينيها فعيني جود و بمجرد ان خطت جود اول خطواتها تدخلت شجون و مدت احدي قدميها دون ان تنتبة لها جود فتعثرت حتي سقطت على الارض


شجون قاطعتها بكبرياء ممزوج بسخريه : ههههههههة و لا مو قدك هاة .
!!


جود نهضت سريعا بعدها شدتها من عباءتها بقوة و تمتمت بغيض : هي انتي متاكده من الحركة الي سويتيها من شوي


شجون و هي ترفع احدي حاجبيها : اية و اعية .
.
ليش و ش عندك بعد ما سويتية .
.!!
كلة رغى من على الصبح .
.
مالت


جود من دون اي مقدمات اخرجت علبه ماء من حقيبتها و افرغتها فو جة شجون و تمتمت بثقه : هاة و ش رايك بحمام الهناء الي خذيتيه .
.
عاد الدنيا و ايد حر .
.
وصدقينى علبه الماى هذه راح تنفعك ممكن تطفى النار الي بقلبك .
!!


شجون و الدموع بدت ترتسم على خدها : يا المجنونه .
.
الحين ملابسى كيف بينشفوا .
.
وش سويتى انتي .
!!
انهبلتي


جود و هي تقترب منها تمتمت و هي تهمس فاذنها : هههههههة مو انتي حابه تتحدى .
.
طيب انا ربما التحدي


خلود و هي تلوح يديها تمتمت بحماس : تعيش جوجو


تهانى و عهود : تعيش تعيش تعيش


امانى و هي تعقد حاجبيها هزت راسها بعدها تمتمت بتذمر : اوووووف و ش ة الخبال .
.
الله يكملنا بعقل


جود مشت بكل ثقه و هي تري شجون تجر اذيال الهزيمه خلفها .
.
ورات شخص من بعيد يطيل النظر اليها


جود و تعقد حاجبيها تمتمت بغضب : عاد انا و اصلة عندي لحد هنا .
.
هذا و ش به حاط دوبه من دوبى ؟
!!
اقوى شي اروا و اوقفة عند حدة .
.
عديد زودها .
.
فتوجهت نحوة و تمتمت بغضب : هييييييييييييييى انت !
!
وراى و راى !
!


اياد بمجرد ان سمع صوتها ابتسم ابعد الكتاب الذي كان يقرا به عن و جهة بعدها نظر اليها بثقة و تمتم : خير و ش به بعد


جود : اية فحاجات و اجد !
!
واولها ليش جالس تشوفنى ؟
!!
وش له تلاحقنى من مكان لمكان !
!
وش نيتك بالضبط


اياد و هو يعتدل فجلستة : ههههههههة انا كنت جالس اشوفك !
!
متي !
!
ما دريت .
.


جود و هي تحاول ان تخفى القهر الذي تملكها بسبب برود اعصابة : و ش ما دريت !
!
تستعبط انت !
!
انا من شوى شفتك جالس تشوفنى .
.
لا يصبح شكلى غلط .
.
او ملابس بها شيء .
.
او و جهى مصبغ بشكولاته مثلا


اياد و هو يصك على اسنانة بقوه تمتم بغضب : يا شاطره انا اقول ارجعى كملى تفاهاتك عند صديقاتك .
.
وخلينى فحالي


جود و هي تشد شعرها للوراء قاطعتة بغضب : تفاهات !
!
انت منتبة لكلامك .
!!


اياد بجديه : ليش انا قلت شي غلط !
!
كلامك كله عبارة عن تفاهات .
.وتضيع وقت الواحد .
.فية شيء ثاني و دك تعرفيه


جود و هي تعقد حاجبيها و تضغط على اسنانها بقوه تمتمت بصوت مرتفع : انتة واحد سخيف و ما عندك دم و وو ….!!


اياد وضع الكتاب جانبا و نهض سريعا فقاطعها بغضب : هي انتي تجاوزتى حدودك و انا ما اسمح لك !
!


جود و هي تضع يديها على خاصرتها تمتمت بكبرياء : ليش من تكون حظرتك ما تعرفنا .
.
مجرد انسان تافة .
.


:


:


خلود كانت تبحث عن جود التي اختفت فجاه .
.
وما هي الا لحظات حتي سمعت صوت صراخ فادارت براسها نحوه


خلود و عيناها تتسع و هي تفتح فمها : و ووووولية شوفوا جود و ش جالسه تسوى .
.
تصارخ على دكتور اياد


امانى هي الثانية اتسعت عيناها و تمتمت بذهول : خلونا نلحق عليها هذه خبلة .
.
بتورط نفسها .
.


تهانى :يلا يلا خلونا نروح


اياد و هو يشخص بصرة للسماء : يا صبر ايوب .
!!
انتى اهلك مع علموك تخفضى صوتك !
!
وتتكلمى باحترام !
!


جود قاطعتة بغضب : لا ابيك انت تعلمنى .
!!؟!
و ثم انت و ش لك شغل باهلى .
.
المقال بينى و بينك !
!


اياد و هو يهز براسة تمتم بنفاذ صبر : يا فتاة الناس اعقلى و اركدى لا اسود عيشتك !
!
تري ما لى خلقك


جود قاطعتة بسخريه : ههههههههههة شوفنى كيف ارجف .
.
ليش من حظرتك


خلود قاطعتها بصوت منخفض : جود هدى .
.
!
!


جود قاطعتها سريعا : خلود انتي اطلعى منها .
.
هذا الظاهر يبيلة تربيه و انا راح اربيه


اياد و عيناة تتسع مما يسمع .
.


خلود و هي تقف امامها قاطعتها بغضب : كبرى عقلك .
.
هذا الي جالسه تهينية بالشكل ذلك يصير دكتورنا الجديد


جود و عيناها تتسع : ايش ؟
!!


اياد رفع احدي حاجبيه و كان يتمني ان يستمع الى جوابها بعد ان عرفت مع من تتعامل


جود و هي تنظر الى اياد التي احست للحظه و كانة سيتشمت فيها : دكتورنا من صدقك !
!
تذكرى لا يصبح مشبهة عليه


تهانى بصوت و اطئ : لا ذلك دكتورنا .
.
بس انتي ما مداك تتعرفى عليه !
!


اياد حب ان يربكها اكثر و تمتم بثقة : اسمك جود هاة !
!
المهم ة المره راح اعتبرك ما قلتى شيء .
.
و ثم من انتي عشان انا اشوفك ؟
!
شوفى و راك و راح تعرفى انا على شو كنت مركز انظارى .
.
صدق ناس فاضيه عن اذنك


جود ادارت براسها للخلف و وجدت مجموعة من الشباب يقومون بالعاب السيرك .
.
وهذا احرجها اكثر .
.
اما اياد فكان مستمتع بمنظرها و هو يري ملامح الذل و الهزيمه تكسو ذلك الوجة المغطي بملامح الغرور و الكبرياء .
.
وعندما و قعت عيناة على جود ابتسم بشموخ بعدها و لي ذاهبا .
.
وهذا اربك جود اكثر و تمتمت بقهر : اكرهك .
.
مغرور


خلود : جود هدى اخاف يسمعك .
.
و ثم لو رسبك بالمادة ما الومة .
.
ما خليتى شيء ما قلتيه


جود بشموخها المعتاد : لا ما يقدر .
.
و ثم جميع الي فالجامعة يعرفون انني مميزه !
!
فصعب انه يرسبني


تهانى : المهم كوني حذره .
.
شكله ما يبشر بخير


جود و هي تحاول ان تكتم قهرها و الغيض الذي اشتعل بداخلها : طيب .
.
المهم انا تاخرت .
.
عندي محاضرة


تهانى و انظارها تتبع : مسكينه تبهدلت قدام دكتور اياد


امانى تمتمت بحقد : و الله محد قالها !
!
هى مصدقة نفسها انها روعه و عبالها الكل يشوفها


خلود قاطعتها بغضب : خلاص ما يصير هكذا يا امانى .
.
تري البنت مسكينه و انكسر خاطرها


:


:


شجون بمجر رؤيتها ل دكتور اياد انطلقت خلفة من دون ادراك و تمتمت بصوت مرتفع : دكتور اياد


اياد بحيرة و هو يلتفت اليها .
.
تمتم بجديه : خير و ش تبين ؟
!


شجون بابتسامه : بصراحة بغيت اشكرك


اياد و الحيره تتملكة تمتم بذهول : تشكرينى ؟
!!
طيب على ايش ؟
!!


شجون بدلع : بصراحة شفت الموقف الي صار بينك و بين جود .
.
زين سويت بها .
.
حسبالها الكل ميت عليها


اياد بجديه : الظاهر انك مقهوره منها .
.


شجون بعبنوته : و ووووع .
.
علي شو ان شاء الله انقهر منها .
.
انا اجمل و احلى منها و لا انت شو رايك ؟
!!


اياد تضايق من تصرفات شجون و غنجها الا محدود و كان يريد ان يوقفها عند حدها و لكن رؤيتة ل جود لخبط جميع شيء


فتمتم سريعا : طبيعي يا شجون انتي اجمل .
.
باخلاقك و بطيبه قلبك .
.
فرق بين الثري و الثريا


شجون و هي تقترب منه تمتمت بحب : كلك نظر دكتور .
.
ولمحت جود و تمتمت بصوت مرتفع .

يعني انا اجمل من جود


اياد و هو يلمح جود تقترب منهم اكثر فاكثر اكتفي بنظر اليها و لم يعقب على ما قالتة شجون


جود و نظراتها تتحول الى نظره غضب : خير كانى سمعت اسمى .
.!!


شجون و هي تضحك بكيفية هستيريه : هههههههههة لا بس دكتور اياد قال حقيقة ممكن انتي غافله عنها


جود و هي تعقد حاجبيها ضمه حقيبتها الى صدرها و تمتمت بجديه : طيب يمكن اعرف ة الحقيقة الي انا غافلة عنها


شجون بدلع : دكتور اياد و ش رايك تقولها الي قلتة حقى من شوي


جود ببرود اعصاب قاطعتها سريعا : هههههة دامة الكلام من دكتور اياد صدقينى ما يهمنى عن اذنك


شجون بقهر : اووف بغيت اقهرها و قهرتنى .
.!!
ة البنت ما ادرى على شو شايفة نفسها


اياد و انظارة تتبع جود تمتم بداخله : فعلا اعصاب ة البنت باردة .
.
بس لازم احط لها حد عشان ما تتمرد على بعدين


شجون و هي تقطع حبل افكارة : دكتور شو رايك نتغداء مع بعض ؟
!!


اياد بجديه و هو يحاول ان يكتم غيضه : عفوا .
.!!


شجون بدلع : و ش الي عفوا عزمتك على الغداء و ش رايك فكرة روعة صح !
!
وبكذا نتعرف على بعض


اياد بحزم : شجون اتمني ما تنسى انك مجرد طالبه عندي .
.
عن اذنك


شجون بحيرة : و لية بلاة ذلك .
.
من شوى كنا حلوين .
.!!

:


:


فاحدي احياء المملكه .
.
كان هنالك يسرح بفكرة ل بعيد .
.
مستمتعا بالسيجاره التي بيده


عبدالله : مصعب و ش فيك ؟
!!
كلة سارح و تفكر .
.!!
عسي ما شر


مصعب و هو يظهر زفره تمتم بجديه : ااة يا عبدالله ابيها .
.
وراح اسوى المستحيل عشان اخذ منها جميع الي ابيه


عبدالله بابتسامة : امممممممم و الله و طحت يا مصعب


مصعب بنظره حاده : هههة لا يا بابا .
.
هى ما تناسبنى كزوجه ؟
!!


عبد الله بتعجب : طيب ليش ؟
!!


مصعب بابتسامه خبث : من كم يوم .
.
سمعت امي تتكلم مع جارتها ام رائد عن نجود..
واكتشفت سر خطير


قاطعة عبد الله : اي نجود لا تكون …………!!


مصعب : اية نجود الي اطيح الطير من السماء .
.
جمالها جمال اجنبي .
.
كل السحر فعيونها و ملامحها


عبد الله و هو يعتدل فجلستة : طيب و ش الي سمعته


مصعب : كنت افكر اتزوجها .
.
واخذ منها الي ابية و ثم اطلقها .
.!!
لانها من النوع الصعب .
.
وما تقدر تاخذ الي تبية منها بسهوله .
.
يعني لعبه زواج بعدها طلاق .
.
بس الي سمعتة راح يغير جميع مخططاتى و بيسهل على مهمتى .
!!


عبدالله : طيب و ثم و ش الي صار


مصعب و هو يسحق السيجاره تحت قدمية : نجود طلعت لقيطة .
.!!


عبدالله و عيناة تتسع : ايش لقيطه ؟
!!


مصعب ابتسم ابتسامه خبث و الدخان يتطاير من فمة .
.
ظل ينظر للبعيد دون ان ينطق باى كلمه


عبد الله قاطعه سريعا : و انت شو دراك انها لقيطة .
.
يمكن سمعت جزء من المقال .
!!
وما فهمت الي حاصل


مصعب : ههة لا متاكد .
.
وة الحقيقة محد يعرفها غير امي و ام رائد .
.
اسمع الي صار و بعدين عطنى رايك


:


:


كانت ام رائد تحتسى القهوه مع ام خالد .
.
فظلوا يذكروا سندس و ميس و نجود .
.
وكيف مضت السنين بسرعه


ام خالد تمتمت بابتسامه : ما شاء الله نجود كبرت و صارت عروس .
.


ام رائد تمتمت بدون نفس : اية الله يوفقها


ام خالد و هي تنظر لها بتمعن : ام رائد و ش فيك ؟
؟!!!
عسي ما شر .
.!!
اوقات احسك انك تكرهين جود


ام رائد قاطعتها سريعا : و ش فيك يا ام خالد نسيتى انه اهلها تخلوا عنها و عطوها سويره .
!!
انا بديت اخاف منها


ام خالد تمتمت بعتب : كيف يعني بديتى تخافى و منها .
.!
و ثم انتي و ش دراك بالاسباب الي اجبرتهم يتركوها هنا


ام رائد : انتي و ش فيك تضحكين على و لا على نفسك .
.
نجود لو ما لقيطه كانوا ما تخلوا عنها !
!


ام خالد تمتمت بداخلها : اااة يا نجود و دى تعرفين جميع الحقيقة !
!
بس امك خذت على عهد .
.
وما اقدر ابوح فيه السر


ام رائد قاطعتها بثقه : ام خالد و ش فيك ؟
!!
لا يصبح تعرفين شيء و مخبيته علي


ام خالد : لا و لا شي .
.
ام رائد نحن ما لنا دخل بالمقال .
.
ويمكن تكون فتاة عيلة و ناس .
.
طلعيها من راسك خلاص


ام رائد : اية ان شاء الله .
.!!
ثم تمتمت بصوت منخفض .
.
الظاهر تعرفى شيء و مو حابة تفصحي عنه


ام خالد قاطعتها بجديه : ام رائد محد يعرف فيه السر غيرنا .
.
عشان هكذا خلية بينا .
.
عشان ما يوصل لنجود


ام رائد : يعني سكت طول ة السنين .
.
تتوقعيني بتكلم الحين .
.
لا تشغلين بالك


:


:


مصعب تمتم بابتسامه صفراء : و هذه جميع السالفه !
!


عبدالله : بس ممكن يصبح لها اهل .
.
وتخلوا عنها عشانهم فقراء حسب ما فهمت من الي قالتة امك


مصعب : حتي و لو .
.!!
المهم عندي انه ما لها اهل .
.!!
يعني عادي لو سويت بها اي شيء محد راح يهتم بامرها


عبدالله قاطعة بخوف : مصعب استغفر ربك !
!
ما يصير الي تقوله .
.


مصعب : ههة عبدالله بو ناستك انا ما تدخلت .
.
عشان هكذا خلنى على راحتي..
ولا تسوي بها مطوع


عبدالله : ههههة يعني مو لا يق علي


مصعب : مو لايق عليك ابد !
!
وماهي الا لحظات حتي غط فتفكير عميق و تمتم بخبث .
.
ااة يا نجود .
.
نهايتك قربت .
.!!
وراح تصيرى تحت رحمتي


قطع حبل افكارة هاتفة و هو ينبة بوصول رساله حديثة .
.
فتحها سريعا و اتسعت عيناة و توجة الى الخارج بسرعة


عبد الله تعجب من تصرفة بعدها لحق فيه و هو يصرخ عليه : مصعب ايش الي صاير و قف شوي


مصعب عند و صولة امام سيارتة و جدها ربما لطخت بالدماء و ربما وضع امامها صندوق كبير .
.
شدة المنظر كثيرا .
.


و ما ذكر فالرساله ربما اخافة اكثر .
.
شعر ان قدماة بدت ترتعش بعدها تقدم خطوتين للامام ليري ما فالصندوق


عبد الله و هو يقف امامة تمتم بخوف : مصعب ايش ذلك ………….!!


مصعب و عيناة مركزه على الصندوق .
.
مد الهاتف الى عبد الله … و بداء بفتح الصندوق شيئا فشيئا


عبد الله و هو يقراء الرساله .
.
تعجب كثيرا مما بها .
.
وهذا ما افزعة .
.
فتاهت انظارة بين السيارة و مصعب و الصندوق


و ما هي الا لحظات حتي قاطعة بصوت مرتفع : مصعب لحظه .

الرساله بها نوع من التهديد ممكن بالصندوق قنبلة


مصعب قاطعة بغضب : بس انا تعبت عبد الله .
.
انت تعرف رسائل التهديد هذه كم سنة صار لها..لين متي بعيش فخوف


عبد الله و هو يقراء الرساله من جديد بصوت مرتفع : مصعب حان الان موعد موتك .
.
ستدفع ثمن جميع قطره دم نزلت من جسد اختي الطاهر .
.
سالطخ شرفك كما لطخت شرفها و قمت برميها فالشارع .
.
الان بدات اللعبه الحقيقة استعد لموتك .
.
غدا سيغطى الدم جسدك كما يغطى دم اختي سيارتك …..


مصعب تمتم بغضب : انا راح افتح الصندوق و لى بها فيها ………..
فتح الصندوق و وجد رقعه بيضاء عليها دائره حمراء .
.
لم يفهم مصعب الرساله التي ارادوا توصيلها له .
.
وما هي الا لحظات حتي قاطعة صوت هاتفة .
.
ففتح الرساله سريعا و وجد بها .
.
هذا هو كفنك .
.
ساجعلك تميت ميتة خبيثه و دمائك سينبذها جسدك .
.


عبد الله قاطعة بخوف : مصعب ايش الي مكتوب


مصعب و هو يضغط على هاتفة بقوه .
.
وجة قدمه الى هذا الكرتون و رمي فيه بعيدا .
.
وتمتم بغضب : متي راح يفهمون انه ما لى ذنب .
.
لو كان لى ذنب كانت المحكمه حكمت على اعدام ما طلعونى براءه و فنفس اليوم .
.
وش ة الحالة !

:


:

اما نجود بقيت ممددة فالسرير و هي تشعر ان حرارة عجيبة تنهش بجسدها .
.
اصبح كلام ام رائد يتردد على مسامعها .
.
ظلت تهذي و تهذي و تردد كلاما عجزت سويره على ان تفهمها .
.
والعديد من التساؤلات كانت تدور براسها


اما ميس كانت فالجامعة و لكن فكرها مشغول بنجود و بحالتها .
.
شعرت انها جرحتها من غير قصد


اسندت راسها على حائط قريب و سقطت دمعة على خدها و تمتمت بحزن : سامحينى يا نجود سامحيني


سندس قاطعتها بابتسامة : الي ما خذ عقلك


ميس مسحت دمعتها سريعا و تمتمت و هي تحاول ان تخفى حزنها : هلا هلا سندس .
.
متي جيتى ؟
!!


سندس بابتسامه عريضه : من شوى بس .
.
يلا اعترفى اشوف .
.
من الي ما خذ عقلك !
!


ميس قاطعتها بحزن : من يعني بياخذ عقلى .
.
هو به احد غير نجود .
.
نجود تعبانة بالحيل


سندس كانت دائما تشغر بالغيره من قوه العلاقه بين ميس و نجود .
.
تمنت ان تكون هي صديقتها المقربه فقط .
.


سندس و هي تحاول ان تخفى غيضها : اية اليوم ما شفتها بالجامعة و حسبالى بالمكتبة كعادتها جالسه تقرا فهالكتب !
!


ميس و هي تهز راسها بالنفى : لا ما داومت .
.
تعبت شوى ,
,
وقررت تجلس فالبيت


سندس : ميس خوفتينى !
!
وش بها نجود .
.
عسي المقال ما خطير


ميس بحزن : راح اقولك بكل الي صار و علمينى و ش اسوي


سردت ميس جميع ما حدث ل سندس علها تجد الجواب الكافى .
.
وتصلح ما دمرتة بينها و بين نجود .
.
اما سندس فقد صدمت بهذه الحقيقة .
.
اعتقدت للحظه ان رائد سيصبح فقط لها .
.
وتضايقت من تصرف صديقتها ميس .
.
سندس كانت دائما تردد ل ميس عندما كانوا صغارا .
.
بانها هي فقط ستكون من نصيب رائد .
.
ولكن يبدوا ان ميس تناست هذي الحقيقة و فضلت نجود عليها .
.
وهذا ما جعل الحزن يتملكها .
.
وحاولت ان تخفى دموعها و لكن لم تستطع


ميس بخوف : سندس و ش فيك ؟
!!


سندس و هي تمسح دمعتها : لا تشغلين بالك !
!
بس نجود كسرت خاطري


ميس بالم : اية مسكينه حالها يكسر الخاطر


سندس بتردد ممزوج بخوف : طيب رائد و ش قال .
.!!


ميس بحزن : رائد ما يدرى باللى صار .
.


سندس قاطعتها بغضب : ميس كان المفروض تاخذى راى رائد قبل ما تتصرفى ة التصرف ؟
!!
يمكن هو ما يبيها !
!


ميس بحزن : سندس ادرى انني غلط .
.
وكل الي يهمنى الحين علاقتى تتصلح مع نجود


سندس و هي تحضنها و الالم يعصر قلبها تمتمت و هي تفكر برده فعل رائد : ثاني مرة اسالى رائد عشان ما تندمى طيب


ميس تمتمت بحزن كبير : طيب .
.
ثم لمحت هاتفها يرن فتابعت حديثها .
.
هذا رائد .
.
يلا سندس انا بروح


سندس بابتسامة : و ش رايك اجى معك


ميس و بعض من الفرح تملكها : اية يا ريت .
!!
كذا رائد ما راح يسالنى و ش الي صار


سندس و سعادة كبار تغمرها : طيب .
.
يلا خلينا نروح .
.


:


:


ليان بقيت مع عمتها طوال فتره الصباح .
.
حتي احست ريما ببعض التعب بعدها غفت سريعا


ام بندر : ها نامت


ليان و هي تمسح على شعر عمتها بحب : اية مسكينة نامت من شوي


ام بندر : طيب ابوكى تحت .
.
ويبا يشوفك


ليان : طيب ما ما .
.
نازله و راك


بو بندر و هو يقرا فالجريده بتمعن .
.
كان ينظر الى هذا الشخص الذي يتربع الصفحة الاولي بحقد و كرة شديد .
.
كان يردد بداخله بثقه كبار .
.
بان النهاية باتت قريبه .
.
مزق تلك الجريده بكرة بعدها رمي فيها فاقرب قمامة


ليان و هي تطبع قبله على راس و الدها : كيفك يا بابا .
.


بو بندر : يا هلا يا هلا .
.
كيفك يا بنتى ؟
!!
طمنينى على صحتك


ليان بابتسامة : طيبة يا بابا .
.
بس ليش قطعت الجريده هكذا !
!
لا يصبح بها خبر ضايقك !
!


بو بندر : اية شو غير ة الاسهم .
.
المهم ما علينا كيفها عمتك الحين ؟
!


ليان : الحمد لله .
.
بدت تتجاوب معاى و ذلك اهم شي


بو بندر : اية عسي بس تتشافي على ايدك


ليان : ربك الشافى .
.


ام بندر سمعت هاتف البيت يرن بعدها توجهت نحوه


ام بندر : .
.
ايه طيب لحظات بس !

ليان التلفون


ليان : اممم اكيد هذه المديره .
.
تبا تحرق اعصابي بكم كلمة


بو بندر : ما عاش الي يحرق اعصابك


ليان بابتسامة : فديت روحك يا بابا


ام بندر : يلا روحى لا تخلى الناس تنتظر


ليان بابتسامه عريضه : طيب طيب .
.
الظاهر ما ما بدت تغار مني


ام بندر و هي تعقد حاجبيها : اقول قلبي و جهك لا تشوفى شيء ما يسرك


بو بندر قاطعهم بحب : ام بندر تعالى جمبى تري محد بغلاتك ابد .
.


ليان و هي تصدر صوت قهقة خفيفه : يا و يلى على الحب .
.
امسكت الهاتف .
.فتمتمت سريعا


……: و عليكم السلام


ليان بمجرد ان سمعت الصوت .
.
انقبض قلبها و تملكها الخوف و فجاه عقد لسانها و لم تعرف ماذا تجيب


………..
/ كيفك ليان


ليان بصوت منخفض و عيناها مركزه على و الديها تمتمت بخوف : هيثم !

  • رواية جروح من عبق الماضي الارشيف
  • رواية جروح عبق الماضي
  • تحميل رواية جروح من عبق الماضي
  • رواية عبق الماضي
  • رواية جروح من عبق الماضي البارت 1
  • رواية جروح من عبق الماضي
  • جروح من عبق الماضي
  • روايه جروح من عبق الماضي بدون ردود
  • رواية من/عبق الماضي كلمة
  • رواية جروح من عبق الماضي Pdf


رواية جروح من عبق الماضي بدون ردود