كنا نتدحرج فالشارع الذي كان يبحث عن و جة شهيدة الضائع .
حاولت ان اغير من جو الماساه ،
اوف من قال لنا اننا سنشرب الانخاب فلحظات الحزن و الالم ؟
المدينه لم تعد لنا ،
وحمو الهبيل من زاويه لزاويه يبحث عن مكان يقبل هبالة و جنونة ….
حراس النوايا فالمدينه ينتشرون كرياح الجنوب الساخنه .
تعرفين انهم لا ياتون الا عندما تخسر المدينه سحرها و تعود بخطي حثيثه الى ريفها الشفوى ،
الذى لا يقبل الا بطقوسة .
مدينه ساحليه ،
كانت تعشق الالوان و وقوقات النوارس البيضاء .
صحرها بنو كبلون و يجهز عليها الان حراس النوايا .
القبعه الافغانية و نعاله بومنتل و القشابيه و المعطف الامريكي من فوق ،
ونفى العصر و الحضارة من ذاكره الناس .
نتشممهم من بعيد ،
فنغير المعابر و الطرقات .
رائحه عطورهم القاسيه و العنيفه تسبقهم .
عطر يشبة فقوتة العطر الذي يسكب على جثث الاموات .
مريم … يابحه المسكون بمعشوقة مستحيله ،
اين انت و سط هذي الصرخات المنبعثه من البيوتات الصغيرة داخل ذلك المستشفي الواسع كفم غول ؟
دعيني انام ،
ربما كان يوم الغد ممطرا .
ساكون سعيد عندما تتحررين من السؤال المقلق .
اريد ان اتحرر من هذي الذاكره المثقله بالحنين و الاوجاع ،
يجبرنى الشارع و الانواء على التالف مع الموت و مع و جة الله ،
لكننى استعصى على جميع الحاجات .
لم تبق لى سوي الاغفاءه الحزينه بعدها انسحب بعدة باتجاة غيمه تطوق الدنيا بعدها تعود الى مكانها الاول لتمطر .
تصورى يا مريم يا محنه الغريب الاوحد .
.
المتوحد بظلة الذي لا يملك الا جسدة المكسور ،
والجسد لا يسعفة دائما ،
مثلة كالظل الذي يتخبا دائما و راءة ،
خوفا من ضوء الشمس .
.
تصورى ما معني ان تقطع علاقتك بالريح و النباتات و الصرخات و العمل و الوجوة الاليفه و غير الاليفه ؟
؟
ما معني انك فقدت الامل و يئست من معرفه سر العبارات المخبوءه فذاكره لا تمحي .
العبارات فيك و منك .
كلماتك ،
زمفيرا معشوقتك .