159- فصول النار – بيتي نيلز – روايات عبير القديمة
الملخص
يا للنار حين تستيقظ متاخره فغابات القلب .
لورا قاربت الثلاثين فنام قلبها هانئا بالثلوج التي احاطت فيه ,
ولكن الحب كطائر الفينيق ينفض الرماد و يعيد كتابة الايام من جديد .
اطل الطبيب الهولندى رالف فاحست لورا بالجمر يتحرك معلنا مجيء النار….
وتململ الزهر فالمستنقعات القديمة .
ولكن رالف اخذتة الريح صوب شقيقتها الصغري جويس ,
فتحطم قلب لورا كاناء من زجاج ,
فارسها خطف عروسا ثانية و لم يكن امامها سوي الهروب الى النسيان حيث تغرق نفسها فعملها كممرضة,
تساعد الاخرين على تخفيف الامهم و هي الغارقه فالالام .
و فيوم الزفاف تهجر جويس رالف ,
فتهرع الممرضه لمداواه جراحة و هو الاولي بالمعروف ,
وهكذا عاشت لورا قريبه من النار.
و مرت الايام ,
لكن النار التي احرقت الماضى و ادفات الحاضر ….هل تنير ظلام المستقبل؟
1- الزائر
سمعت لورا صوت محرك سيارة تتوقف قرب البيت ,
فاستمرت بتقطيع الخبز و تحضير الزبدة لشاى الساعة الخامسة كما هي العاده عند الانكليز ,
وهذه المره لا يقتصر تناول الشاى عليها و على ابيها و شقيقتها جويس ,
بل هم ينتظرون زائرين ,
ولورا معها الوقت الكافى لانجاز عملها بينما يستقبل و الدها الضيفين و تتم شكليات التحيه و الترحيب.
بدات بوضع قطع الخبز على طبق و هي مسروره لرؤية جدها لامها بعد غياب غير ما لوف ,
اذ اعتاد المجيء من بلدة هولندا الى انكلترا مرتين فالسنه على الاقل لكنة تخلف عن هذا بعد تقاعدة من مهنتة الطبيه و ضعف صحتة ,
ولحسن الحظ ان صديقا له كان اتيا الى انكلترا و تبرع باصطحابة بسيارتة لان العجوز لم يعد يقوي على القيادة.
انهت لورا عملها و نزلت من المطبخ الى غرفه الجلوس ,
وهنالك جلس جدها الدكتور فان دوبيت فاحدي الكنبات الواسعه و شبة المهترئه ,
هرعت الية لورا و عانقتة بحراره قائله بصوتها الناعم:
” كم انا مسروره برؤيتك يا جدي!
لقد احضرت لك الشاى فلا بد انك تعب”.
ابتسم العجوز قائلا:
” عزيزتى لورا ,
اراك لم تتبدلى ابدا و انا سعيد لرؤيتك باحس حال ,
تعالى لاعرفك بصديقي الدكتور رالف فان ميروم”.
نظرت لورا الى صديق جدها الذي يتحدث الى جويس باهتمام ملحوظ فالطرف الثاني من الغرفه ,
اقتربت منه بخطي غير و اثقه و حيتة بكلمات متلعثمه لانها صعقت بالمشهد ,
فرالف هو الرجل الذي نسجت مخيلتها صورتة كفارس الاحلام المنشود ,
وها هو الان يقف امامها بقامتة الفارعه ,
وعضلاتة المفتوله ,
بشعرة الاسود يخالطة شيب خفيف يعكس نضجة و اعوامة الفائقه الثلاثين بوضوح ,
بعينية السوداوين يظللهما حاجبان كثيفان يزيدان محياة جديه و وقارا ,
انة الرجل الذي تحتاج الية لا سيما انها اصبحت فالتاسعة و العشرين من العمر و لم تعد تهتم للشبان العاديين الباحثين عن علاقات عابرة.
بذلت لورا مجهودا كبيرا لتحافظ على هدوئها و تتبادل كلمات المجامله المعهوده مع رالف ,
الذى بادلها الكلام بكل تهذيب بعدها انصرف الى اكمال محادثتة الهامه مع جويس التي لم تتوان عن التدخل بسرعه لتعيد اهتمامة اليها ,
واهتمام الرجل بجويس لم يفاجىء لورا كون الشقيقه الصغري فاتنه الجمال بوجهها الملائكى و عينيها الزرقاوين بصفاء السماء و ابعوامها العشرين التي تجعلها هدف اي رجل ذواق للجمال.
عادت لورا الى المطبخ لتحضر الشاى و هي تستعيد صور الطفوله فذاكرتها ,
فجويس كانت محور اهتمام العائلة منذ و لدت ,
فكانت الطفلة اللعوب المدلله و التي لا يرد لها طلب ,
وعندما كبرت صارت محط انظار معارف العائلة و الاصدقاء ,
كل ذلك لم يولد فنفس لورا شعورا بالغيره و الحسد ,
فهي بنت رزينه و تكن لاختها جميع محبه ,
لكن الطبيعه لم تنصفها ,
فهي لا تتمتع بجمال جويس ,
ومظهرها عادي جدا جدا بشعرها البنب الفاتح ,
وملامحها الخاليه من الجاذبيه ,
اللهم الا اذا سجل لها حسن عينيها العسليتين المحاطتين برموش طويله ,
ومع هذا هي تعلم انهما خاسرتان سلفا ايه مقارنة محتمله بزرقه عيني جويس.
كان من الطبيعي جدا جدا ان يسعد ربا العائلة لكون الله من عليهما بابنه كجويس ,
ولورا طالما شاركت و الديها الشعور عينية ,
وهي حاولت ,
بعد موت الوالده ,
ان تكون لجويس اما و شقيقه ,
ولكن جويس ,
منذ بلوغها الاخرى عشره ,
افهمت لورا انها ليست بحاجة لحمايتها او لرفقتها ,
وبعث رحيل لورا الى لندن لتتخصص فالتمريض ارتياحا فنفس الاختين معا ,
والان غدت لقاءاتهما مقتصره على ايام العطله التي تجيء بها لورا من لندن ,
وجل ما تفعلة فالمنزل اراحه جويس من عبء القيام بالوظائف البيتيه لتتمكن من الذهاب حيث و متي تشاء مع اصدقائها الكثيرين.
عادت لورا بصينية الشاى الى غرفه الجلوس و فوجئت لتبرع الدكتور رالف بحملها ,
كما لاحظت انزعاج جويس من افلات الرجل من شركها ,
وهو انزعاج فغير محلة اذ ان الرجل يحاول اظهار اللطف و اللياقه بدون ان يجول فخاطرة اكثر من ذلك…
و الدليل على هذا الابتسامه الفاتره التي قابل فيها لورا.
جلس الجميع يحتسون الشاى و يتبادلون الاحاديث فمقالات مختلفة ,
وهذا لم يمنع لورا من الملاحظه ان جويس اسرت الدكتور رالف بفتنتها ,
والفتاة خبيره حقا بفن ادارة الرؤوس… و لم تستطع لورا كتم شعور الغيره لعدم قدرتها على جذب الرجال كما تفعل شقيقتها الان.
لم تشارك لورا كثيرا فالاحاديث بل اهتمت بصب الشاى و تقديم قطع الحلوى و الخبز و الزبدة ,
ثم جلست الى جانب و الدها تنصت الية بهدوء يناقش تفاصيل موضوع نشرة مؤخرا فاحدي الصحف الانكليزيه ,
ومن وقت الى احدث ,
رمت الطبيب الهولندى و شقيقتها الجالسين فزاويه على انفراد و الغارقين فحديث طويل و حميم على ما يبدو ,
بنظرات فضوليه ….
وتساءلت الى اي مدي وصل الانسجام بين الزاءر الوسيم و الشقيقه الطروب ,
والحق انهما يشكلان ثنائيا رائعا ,
جويس ,
التى علت و جنتيها حمره و رديه من الاثاره نجحت حتي الان فايقاع الطبيب فحبائلها ,
ازاء ذلك الاعجاب المتبادل ,
سلمت لورا بالامر و ادركت ان لا امل لها برالف,
لا شك فانه الرجل الذي يجسد احلامها ,
لكنة لا يعقل ان يكترث لها ,
وبوجود جويس يكون ذلك الاحتمال ضئيلا الى حد الاستحالة.
- رواية فصول النار
- فصول النار
- تحميل رواية عبير فصول النار
- تحميل روايه فصول النار
- روايات عبير المصورة رجل النار
- رواية عبير فصول النار
- روايه عبير راجل بل قلب مصورة بصور
- روايه فصول النار
- فصول النار روايات عبير