رواية فصول النار

فصول رواية النار 20160917 5309

159- فصول النار – بيتي نيلز – روايات عبير القديمة

الملخص

يا للنار حين تستيقظ متاخره فغابات القلب .

لورا قاربت الثلاثين فنام قلبها هانئا بالثلوج التي احاطت فيه ,

ولكن الحب كطائر الفينيق ينفض الرماد و يعيد كتابة الايام من جديد .



اطل الطبيب الهولندى رالف فاحست لورا بالجمر يتحرك معلنا مجيء النار….
وتململ الزهر فالمستنقعات القديمة .
ولكن رالف اخذتة الريح صوب شقيقتها الصغري جويس ,

فتحطم قلب لورا كاناء من زجاج ,

فارسها خطف عروسا ثانية و لم يكن امامها سوي الهروب الى النسيان حيث تغرق نفسها فعملها كممرضة,
تساعد الاخرين على تخفيف الامهم و هي الغارقه فالالام .



و فيوم الزفاف تهجر جويس رالف ,

فتهرع الممرضه لمداواه جراحة و هو الاولي بالمعروف ,

وهكذا عاشت لورا قريبه من النار.


و مرت الايام ,

لكن النار التي احرقت الماضى و ادفات الحاضر ….هل تنير ظلام المستقبل؟

1- الزائر


سمعت لورا صوت محرك سيارة تتوقف قرب البيت ,

فاستمرت بتقطيع الخبز و تحضير الزبدة لشاى الساعة الخامسة كما هي العاده عند الانكليز ,

وهذه المره لا يقتصر تناول الشاى عليها و على ابيها و شقيقتها جويس ,

بل هم ينتظرون زائرين ,

ولورا معها الوقت الكافى لانجاز عملها بينما يستقبل و الدها الضيفين و تتم شكليات التحيه و الترحيب.


بدات بوضع قطع الخبز على طبق و هي مسروره لرؤية جدها لامها بعد غياب غير ما لوف ,

اذ اعتاد المجيء من بلدة هولندا الى انكلترا مرتين فالسنه على الاقل لكنة تخلف عن هذا بعد تقاعدة من مهنتة الطبيه و ضعف صحتة ,

ولحسن الحظ ان صديقا له كان اتيا الى انكلترا و تبرع باصطحابة بسيارتة لان العجوز لم يعد يقوي على القيادة.


انهت لورا عملها و نزلت من المطبخ الى غرفه الجلوس ,

وهنالك جلس جدها الدكتور فان دوبيت فاحدي الكنبات الواسعه و شبة المهترئه ,

هرعت الية لورا و عانقتة بحراره قائله بصوتها الناعم:


” كم انا مسروره برؤيتك يا جدي!
لقد احضرت لك الشاى فلا بد انك تعب”.


ابتسم العجوز قائلا:


” عزيزتى لورا ,

اراك لم تتبدلى ابدا و انا سعيد لرؤيتك باحس حال ,

تعالى لاعرفك بصديقي الدكتور رالف فان ميروم”.


نظرت لورا الى صديق جدها الذي يتحدث الى جويس باهتمام ملحوظ فالطرف الثاني من الغرفه ,

اقتربت منه بخطي غير و اثقه و حيتة بكلمات متلعثمه لانها صعقت بالمشهد ,

فرالف هو الرجل الذي نسجت مخيلتها صورتة كفارس الاحلام المنشود ,

وها هو الان يقف امامها بقامتة الفارعه ,

وعضلاتة المفتوله ,

بشعرة الاسود يخالطة شيب خفيف يعكس نضجة و اعوامة الفائقه الثلاثين بوضوح ,

بعينية السوداوين يظللهما حاجبان كثيفان يزيدان محياة جديه و وقارا ,

انة الرجل الذي تحتاج الية لا سيما انها اصبحت فالتاسعة و العشرين من العمر و لم تعد تهتم للشبان العاديين الباحثين عن علاقات عابرة.


بذلت لورا مجهودا كبيرا لتحافظ على هدوئها و تتبادل كلمات المجامله المعهوده مع رالف ,

الذى بادلها الكلام بكل تهذيب بعدها انصرف الى اكمال محادثتة الهامه مع جويس التي لم تتوان عن التدخل بسرعه لتعيد اهتمامة اليها ,

واهتمام الرجل بجويس لم يفاجىء لورا كون الشقيقه الصغري فاتنه الجمال بوجهها الملائكى و عينيها الزرقاوين بصفاء السماء و ابعوامها العشرين التي تجعلها هدف اي رجل ذواق للجمال.


عادت لورا الى المطبخ لتحضر الشاى و هي تستعيد صور الطفوله فذاكرتها ,

فجويس كانت محور اهتمام العائلة منذ و لدت ,

فكانت الطفلة اللعوب المدلله و التي لا يرد لها طلب ,

وعندما كبرت صارت محط انظار معارف العائلة و الاصدقاء ,

كل ذلك لم يولد فنفس لورا شعورا بالغيره و الحسد ,

فهي بنت رزينه و تكن لاختها جميع محبه ,

لكن الطبيعه لم تنصفها ,

فهي لا تتمتع بجمال جويس ,

ومظهرها عادي جدا جدا بشعرها البنب الفاتح ,
وملامحها الخاليه من الجاذبيه ,

اللهم الا اذا سجل لها حسن عينيها العسليتين المحاطتين برموش طويله ,

ومع هذا هي تعلم انهما خاسرتان سلفا ايه مقارنة محتمله بزرقه عيني جويس.


كان من الطبيعي جدا جدا ان يسعد ربا العائلة لكون الله من عليهما بابنه كجويس ,

ولورا طالما شاركت و الديها الشعور عينية ,

وهي حاولت ,

بعد موت الوالده ,

ان تكون لجويس اما و شقيقه ,

ولكن جويس ,

منذ بلوغها الاخرى عشره ,

افهمت لورا انها ليست بحاجة لحمايتها او لرفقتها ,

وبعث رحيل لورا الى لندن لتتخصص فالتمريض ارتياحا فنفس الاختين معا ,

والان غدت لقاءاتهما مقتصره على ايام العطله التي تجيء بها لورا من لندن ,

وجل ما تفعلة فالمنزل اراحه جويس من عبء القيام بالوظائف البيتيه لتتمكن من الذهاب حيث و متي تشاء مع اصدقائها الكثيرين.


عادت لورا بصينية الشاى الى غرفه الجلوس و فوجئت لتبرع الدكتور رالف بحملها ,

كما لاحظت انزعاج جويس من افلات الرجل من شركها ,

وهو انزعاج فغير محلة اذ ان الرجل يحاول اظهار اللطف و اللياقه بدون ان يجول فخاطرة اكثر من ذلك…


و الدليل على هذا الابتسامه الفاتره التي قابل فيها لورا.


جلس الجميع يحتسون الشاى و يتبادلون الاحاديث فمقالات مختلفة ,

وهذا لم يمنع لورا من الملاحظه ان جويس اسرت الدكتور رالف بفتنتها ,

والفتاة خبيره حقا بفن ادارة الرؤوس… و لم تستطع لورا كتم شعور الغيره لعدم قدرتها على جذب الرجال كما تفعل شقيقتها الان.


لم تشارك لورا كثيرا فالاحاديث بل اهتمت بصب الشاى و تقديم قطع الحلوى و الخبز و الزبدة ,

ثم جلست الى جانب و الدها تنصت الية بهدوء يناقش تفاصيل موضوع نشرة مؤخرا فاحدي الصحف الانكليزيه ,

ومن وقت الى احدث ,

رمت الطبيب الهولندى و شقيقتها الجالسين فزاويه على انفراد و الغارقين فحديث طويل و حميم على ما يبدو ,

بنظرات فضوليه ….
وتساءلت الى اي مدي وصل الانسجام بين الزاءر الوسيم و الشقيقه الطروب ,

والحق انهما يشكلان ثنائيا رائعا ,

جويس ,

التى علت و جنتيها حمره و رديه من الاثاره نجحت حتي الان فايقاع الطبيب فحبائلها ,

ازاء ذلك الاعجاب المتبادل ,

سلمت لورا بالامر و ادركت ان لا امل لها برالف,
لا شك فانه الرجل الذي يجسد احلامها ,

لكنة لا يعقل ان يكترث لها ,

وبوجود جويس يكون ذلك الاحتمال ضئيلا الى حد الاستحالة.

  • رواية فصول النار
  • فصول النار
  • تحميل رواية عبير فصول النار
  • تحميل روايه فصول النار
  • روايات عبير المصورة رجل النار
  • رواية عبير فصول النار
  • روايه عبير راجل بل قلب مصورة بصور
  • روايه فصول النار
  • فصول النار روايات عبير


رواية فصول النار