رواية لم تحرق الشمس الحب

 

لم رواية تحرق الشمس الحب 20160921 624

الملخص


بدات جنيفر سانكروفت اجراء مقابلات لاختيار زوج لها بعد ان نشرت اعلانا بهذا الخصوص فصحيفة.
فوجود زوج الى جانبها سيضمن لها الترقيه فو ظيفتها.
اما الحب فلم يكن له مكان فجدول مواعيدها..


لكن حين حضر كول بارنجر الرجل المثير البالغ الجاذبيه هدد امانها النفسي و زعزع ثقتها بنفسها و لم تستطع اختيار غيرة من الرجال الذين قابلتهم.


فهل تفشل خطتها فاختيار زوج قبل موعد الترقية.
ام ان كول خشبه خلاصها الوحيده و اذا كان سيجاريها فمشروعها،
فهل سيقودها حقا الى الخلاص ام الى الغرق؟

 

– 1 –


صيد الازواج

عفوا لايمكن عرض الرابط الا بعد التسجيل

ما استرعي انتباة جينيفر سانكروفت و خطف انفاسها لم يكن خليج المكسيك الرائع امامها،
انما عضلات ذاك الشاب و كتفية العريضتين.
كان الشاب الطويل القامة،
الاسمر البشره و العارى الصدر يدهن باللون الابيض سياجا حديديا يفصل بين حديقه مشذبه و شاطئ نضيف.


ارغمت جين نظراتها على الابتعاد عن هذا المشهد الجذاب بعدها اطفات محرك سيارتها المستاجرة،
وهي تفكر فالتعقيدات التي ربما يشكلها وجود ذاك الرجل.


كيف يفترض بان اجرى مقابلات سريه بحثا عن زوج بوجود رجل يراقبنا؟


كانت روثى توتل مساعدة جين ربما فتحت باب السيارة و همت بالخروج عندما سمعت تعليق جين،
فاستدارت اليها مستفهمة:(هل قلت شيئا؟)


هزت جين راسها نفيا: لا كنت افكر بصوت عال


بعدها اشارت باتجاة الرجل عارى الصدر قائلة: امل ان ينتهى عملة مع انتهاء العطله الاسبوعية.
لا اريدة ان يبعد المتقدمين للوظيفة.


نظرت روثى بالاتجاة الذي تشير الية ربه عملها،
فتحولت تعابيرها من الفضول الى الذهول،
بقيت صامته لبرهه الى ان استطاعت اخيرا ان تقول بتعبير اعجاب: عجبا…عجبا


لم تر يوما كهذا التعبير على و جة مساعدتها.
فضربت المرأة الثانية ممازحة،موقظه اياها من دنيا الاحلام: (توتل،زوجك جميل اقفلى فمك)


اجلت روثى حنجرتها و حولت نظرها الى رئيستها قائلة:”اذا كنت مرتبطه فهذا لا يعني انه لا يمكننى التكلم.
ثم الم اقل لك ان و كيل الايجار قال انه من المحتمل ان يصبح عامل الصيانه فالمكان؟”


لا،
لم تقولى لى ذلك


اجابت جين بذلك بصوت حاد،
بينما روثى تنظر بلا ملل الى هذا الرجل الغريب:”بصراحه انه مثال جميل عن عامل الصيانه الممتاز!”


حملقت جين بمساعدتها.
وان يكن ممتازا؟
هذا الامر لا ينفى انه حجر عثره تعيق مخططاتها.


حولت نظراتها عن روثى لتحدق الى يديها المتشبثتين بمقود السيارة.


لم لا تسير الامور كما يجب؟
هذا البيت الذي تملكة الشركة حيث تعمل و الذي استاجرتة لثلاثه اسابيع كان معزولا جدا جدا و لكن لا يمكنها الاشتراط و ذلك المكان هو الوحيد المتوفر حاليا.
لقد اثيرت مساله رئاسه شركة المحاسبه بشكل فجائى و سريع فاضطرت لاتخاذ بعض القرارات السريعة و قد المتسرعة.


لم تجرا على القيام بالمقابلات للازواج المرشحين فدالاس.
فمن المحتمل جدا جدا ان تعرف الشركة انها ليست فشهر العسل.
واتهامها بالكذب سيسلبها جميع فرصه لترؤس الشركة،
ناهيك عن انها ربما تضطر للتخلى عن عملها!


لا!
لن تدع هذا يحصل!
لقد عملت طويلا و بجهد لشركة دالاس للمحاسبه و وهبت نفسها جسدا و روحا لتلك الشركة طيله عشره اعوام،
وبالتالي فهي تستحق منصب الرئاسه فيها.
وللحصول عليه،
قررت ان تقلب الدنيا راسا على عقب ان اضطرت لذلك.


تمتمت قائلة”الاجدر بهذا الرجل الا يقف فطريقي،
لدى اقل من شهر لاجد زوجا مناسبا و اتزوجه،
لا اريد لاجير ضخم ان يفسد جدول اعمالي”


و نظرت الى مساعدتها المكتنزه الجسم التي كانت سابقا فالبحرية:” ربما اضطر الى ان احرضك عليه،
توتل”


اطلقت روثى ضحكه سريعة :” انه ضخم الجثه ساحتاج الى المزيد من جنرالات البحرية”


بعدها ضغطت على شفتيها و عقدت حاجبيها:” او ربما اضطر للارسال فطلب اهل زوجي،
حيث بامكانهم ان يطردوا ايا كان بعيدا”


بعدها كشرت بسخرية:” لو ان حماى و حماتى او كما احب ان اسميهما الساحره الشريره و الرجل الضفدع،
لم يقرروا غزو مسكن عائلة توتل فزياره مطوله لما تمكنت من ابعادي ثلاثه اسابيع عن راى و الاولاد”


نزعت جين يدها عن المقود و ربتت على ذراع مساعدتها ” احتاجك فالالتزام بالبرنامج و فحفظ السريه التامة”


القت جين نضره سريعة على المكان بعدها تابعت قائلة:” و بما ان المكان منعزل جدا جدا هنا و بما اننى ساقابل العديد من الرجال العازبين،
يحتمل ان احتاج مهارتك فالفنون القتالية”


فتحت جين باب السيارة و ترجلت قائلة:” و بما اننا نتكلم عن الرجال ساذهب لاكتشف ما خطب ذلك العامل”


صفقت باب السيارة و اجتازت الحديقه متجهه نحو طريدتها.
كانت تسرع نحوة بينما بدا غافلا عن و جودها.
وحيث انها كانت مسرعة,
بالكاد لاحظت البيت البحرى المؤلف من طابقين.
حتي انها لم تلحظ الكوخ الابيض و الازرق الى يسارها و لا الاحواض المزينه بالازهار الحمراء و الصفراء.


جين بطبيعتها امرأة ايجابيه منطقيه و واثقه من نفسها،
غير انها فالوقت الحاضر عكس هذا تماما،
اذ مقيده ببرنامج زمني،
كما انها غاضبه بعض الشيء،
لن تقبل بان يتم ابعادها عن الترقيه التي تستحق ليس هذي المرة!


كانت رائحه البحر تعبق فالجو لكن جين لم تشعر بها،
اذ كانت حواسها كلها منصبه على المهمه التي امامها.


زاد التوتر من عدائها ازاء دلك الدخيل الذي تجرا على اقتحام مكانها السرى لم تكن بحاجة الى غريب يدس انفة فشؤونها الخاصة،
فهي لا تظن نفسها قادره على تحمل شخص احدث ينظر لها و كانها غبية..
او حتي مجنونة.


لم يكن من شان احد كيف تختار زوجها!
لقد تبعت قلبها مره و وقعت فحب طونى حتي الجنون.


تملكها الارتباك لهذه الذكري لكنها تمالكت نفسها حتي بعد مرور سنوات على تلك العلاقه ،

ما زال التفكير باسمه يؤلمها


عين طونى لاند فشركة دالاس للمحاسبة،
الرئيس المباشر لجين و منذ اللحظه الاولي التي انفتح بها باب المصعد و خرج طوني،
دخل قلب جين فاحست بالضياع كان و سيما رقيقا و لامعا،
يعرف تماما ما عليه قوله ليحرك احاسيسها،
حتي ابتسامتة العاديه و هو يجتاز ممر الشركة كانت تدير راسها.


استغرق من جين سته اشهر لتلفت انتباة طوني،
كامرأة و ليس كمجرد زميله عمل،
وحصلت تلك اللحظه السحريه فحفله عيد الميلاد التي تقيمها الشركة و ربما جاهدت كثيرا لتختار ما ترتدية الى ان استطاعت اخيرا ان تتالق من اجل رجل بدلا من ان تتالق من اجل النجاح قبل طوني،
كانت منشغله جدا جدا بمهنتها،
لكنها و جدت نفسها فجاه تقوم بشتي الالاعيب النسائية لتجذب انتباة طونى اليها.


كان طونى معروفا كزير نساء فالشركة،
لكن جين كانت تكرة الثرثره فتجاهلت جميع الاقاويل


كانت ليلة راس السنه موعدهما الرسميgolya الاول و كان طونى قمه فاللباقه و الاحترام خبيرا بما يكفى ليشعر بانسجامها كلما حاول الاقتراب منها.


بعد شهر من التواعد و الخروج معا،
اعترف طونى بحبة لها و على الرغم من حذرها و تحفظها الشديد،
كانت جين مستعده ان تهبة جميع ما عندها،
وجل ما ارادتة فالدنيا هو ان تكون زوجه طونى و ام اولاده


فيوم عيد العشاق،
شعرت جين بانها اسعد امرأة فتكساس و بدت ففستانها الجديد،
اشبة بمراهقه طائشة،
كانت تنتظر طونى ليصطحبها فامسيه رومانسية ستغير مجري حياتها عل حد قوله،
عندما رن جرس الهاتف،
سمعت جين امها تجهش بالبكاء و كانت تتصل من المستشفي باكيه مضطربه فاتصلت بطونى لتلغى موعدهما.


انتهي عيد العشاق بشكل ما ساوى عندما توفيت خاله جين اثر حادث،
كان الحزن يمزق جين،
فوجدت نفسها تقود سيارتها فالليل لتعود الى دالاس الى شقه طوني،
اذ كانت بامس الحاجة الى التعزيه و المواساة


عندما فتح لها الباب،
عرفت على الفور ان ثمه خطب ما .
كان طونى عارى الصدر،
لا يرتدى سوي بيجاما حريريه سوداء،
منحها تلك الابتسامه السحرية،
فوجدتة جميل الجمال حتي و هو نص نائم


غير ان شيئا فعينية اخافها فانبئها حدسها ان تتخطاة و تدخل مباشره الى غرفه نومه،
مرتعده مما ربما تجدة فيها.
واذا فيها تري امرأة ثانية ارتبكت عند دخولها.
وبينما كانت المراتان تحدقان الى بعضهما امسك طونى جين من ذراعها هامسا فاذنها بلهجه ناعسه اكثر منها نادمه “لقد حصل الامر من تلقاء نفسه”


تذكرت بالم حاد كيف ادارها بين ذراعيه،
محاولا ان يظهرها من الغرفه و يقفل الباب خلفه،
كان هادئا رغم انها فاجاتة بالجرم المشهود.


قال لها انه يحبها و ان ما حصل “مجرد علاقه عابرة”،
وراح يبتسم لها محاولا تليين موقفها.
يالة من مخادع!


و قفت هنالك محطمه القلب مدمره المشاعر كان الرجل الذي كادت تهبة حياتها يخدعها بكل بروده اعصاب فحين ان امرأة ثانية تحتل غرفته.


ابتعدت عنه،
محدقه باشمئزاز و عدم تصديق الى تعابيرة المرتبكه لم يكن يتحلي باللياقه الكافيه ليقر بخيانته،
فشعرت بقلبها يهبط و بحزنها يبلغ اقصي درجاته.
لقد احبتة لدرجه ان الحب اعماها عن اكاذيبة و خياناته،
مع ان اصدقاءها حاولوا مرارا و تكرارا تحذيرها منه.


فتلك الليلة،
شهدت جين حالتى موت ما ساويتين،
موت شخص عزيز من عائلتها و موت رغبتها فالوقوع فالحب مجددا!
لقد فقدت السيطره على نفسها مره و حطمها ذلك،
ولكنها لن تعيد الكره مطلقا!


كان طونى من الوقاحه بحيث اتصل فيها مرات عده فو قت لاحق و كان كلامة معسولا،
يقطر عاطفه جياشة،
فقاومت جين الوقوع تحت تاثير سحره.


مر شهران طويلان كان على جين ان تحتمل فيهما و جودة فالعمل و نظراتة الساحره و عينية الدافئتين،
تينك العينين اللتين بدتا و كانهما تعدانها بالصدق مع انهما كاذبتان،
تينك العينين اللتين ربما تفقدان اي امرأة عاقله صوابها و تحولان اي امرأة ذكيه الى مغفلة.


كانت توسلاتة الماكره فالمكتب من الرقه و البراعه بحيث صعب عليها المقاومة.
وبدات جين تخشي ان تضعف امامها.
ثم رحل طونى فجاه كما اتى،
عندما سمحت له فطنتة فالعمل و سحرة ان يتبؤ احد المناصب الكبيرة.


و جدت جين ان الالم و الحس بالخيانة لم يخفا للاسف بعد خروج طونى من حياتها.
نكثة بالوعود و استغلالة ثقتها علماها درسا مؤلما لن تنساه.
ولم يكن طونى الخائن الوحيد فتلك العلاقة،
فقد خانتها كذلك مشاعرها و سمحت لها بان تغمض عينيها و تسد اذنيها عن حقيقة هذا الرجل،
لن تدع نفسها تطلق العنان لمشاعرها بعد اليوم…مطلقا !



و لا بد ان العثور على شريك حياة يتمتع بالعقل و الفكر بدلا من المشاعر و الغرائز،
ممكن جدا.
فوالداها خير دليل على الثنائى المتناسق،
فهما ينسجمان من حيث الافكار،
من دون ان يصبح احدهما شديد التعلق بالاخر.


كانت جين بحاجة الى خطة و بعض المرشحين الجيدين و الى شيء من الخصوصية،
وهنا تكمن المشكلة الان!


سارت فالحديقه المنحدره و نظراتها شاخصه الى الرجل الذي يدهن السياج و عندما كادت تصل اليه،
اجفلها بالنظره التي رمقها بها.
كانت التكشيره تعلو و جهة تماما مثلها،
لكن اقترابها منه لم يفاجئه.


و قبل ان تصل اليه،
وضع الفرشاه من يدة و وقف و اضعا يدية عل خصره،
بدا من تصرفة غير الودود ذاك انها هي الدخيلة


انه و قح فعلا!
من تراة المستاجر و من هو الاجير هنا؟


قال لها:”اذا انت المستاجرة؟”


بدا و كانة كان يتوقع حضورها لكنة ما كان لياسف البته لو انها لم تات مطلقا


اجابت باللهجه نفسها:”نعم،
انا هي متي ستنهى عملك؟
فى نهاية العطله الاسبوعيه على ما امل،
لاننى صباح الاثنين سابدا ببعض… الاجتماعات المهمة،
ولا اريد ضجه فالمكان او… ما شابه”.


بقى صامتا و نظراتة المتشككه تنضح عجرفه و غطرسة.
وعلي الرغم من انزعاجها لوقاحته،
همس صوت فداخلها ينبهها الى و سامته.
كانت عيناة الفاتحتان مذهلتين و كانهما من عالم اخر


ظنت جين انهما زرقاوان و لكن تحت شمس حزيران المشرقة.
ظهر فيهما بريق الوان متلالئة،
قطع حبل افكارها و هي تحدق اليه


ضاقت عيناة الاسرتان اللتان تظللهما اهداب داكنه اللون.
زم شفتية و هز كتفية بلا مبالاه قائلا بسخرية:”لا يسعنى شيئا بالنسبة الى الضجه و لكننى ساحاول ان ابقى صوت “ما شابه” منخفضا”


قطبت جين حاجبيها مضطربة.
عم يتكلم؟


عفوا؟


افلت السؤال من فمها لاهثا اكثر مما و دت ان يبدو.
اما هو فتنهد،
جاذبا انتباهها الى انفة المستقيم و تناسبة مع فمة الرائع الملتوى بسخرية


اسمعى انستي..


و عندما توقف لحظه عن الكلام،
راحت تحصر افكارها لتستعيد تركيزها عما جعلها تواجهه


و قبل ان يكمل فكرته،
مال قليلا الى الامام.
لو كان شخصا احدث لما لاحظت جين تلك الحركة و لكنة ضخم للغايه و حركتة هذي دفعتها خطوه الى الوراء


قال لها:” شئت ام ابين،
انا هنا طيله شهر حزيران و وكيل الايجار ارتكب خطا”.


و رمقها بنظره سريعة و قحه بعدها تابع:” بما انك امرأة اقرت بنفسها انها لا تحب الضجة،
فاقترح عليك القيام بترتيبات اخرى”


حدقت اليه،
امله ان تكون ملاحظتة مجرده من اي معني مبطن.
بالطبع لا!
لا ممكن ان يصبح حدقا لدرجه اللعب على الكلام.


سالته:”ماذا تعني بخطا؟”


عقد حاجبية عند سماع سؤالها و اجاب ساخرا:”اعنى غلطة،
سهو،
زلة..”


قاطعتة قائلة:” افهم جيدا معني الكلمة،
ولكن اي خطا؟”


الشركة لا تؤجر ذلك المكان ابدا فشهر حزيران.


بلى،
بالطبع،
ما دمت انا هنا


ذلك هوا الخطا بالضبط


شعرت بقلبها يغوص و لكنها لم تجب،
فى حين كرر شرحه:”السماح لك باستئجار ذلك المكان كان خطا”


و اذ رفضت تصديقه،
سالتة “ولم على ان اصدقك؟”


اتصلى و اسالي

لم تكن جين تحب ان يتفوق عليها احد،
فسحبت هاتفها الخلوى من حقيبه يدها و طلبت رقم الشركة،
فقال لها :”انة يوم السبت”


ادركت ما يعنية بدلك،
فكشرت و اقفلت الهاتف:” ذلك صحيح”


اعادت هاتفها الى الحقيبة،
محاوله استعاده ثقتها بنفسها:”اسمع،
لا يهمنى فاى يوم نحن،
لقد استاجرت ذلك البيت مدة ثلاثه اسابيع و ذلك جميع شيء”


كان نسيم البحر يداعب خصلات شعرة الاسود اللامع،
فوقعت خصله على حاجبية و بقيت هنالك لحظات قبل ان تنضم مجددا الى تموجات شعره


اضطربت جين ،

فحولت نضرها الى عينية اللامعتين لكنها شعرت بارتباك قوي عندما تلاقت نظراتهما


قال بحده “طيله سنوات،
كان شهر حزيران مخصصا للصيانة،
يبدو ان السؤال الجديد غريب عن جميع ما يجري”


علق قوله فدهنها و شعرت بمزيد من الشك و الريبه للكيفية التي لمعتا بها عيناة العدائيتان


قال:”لا يمكنك ان تبقي”

عفوا لايمكن عرض الرابط الا بعد التسجيل


فاجابته:”على هذا لقد قمت بالعديد من الترتيبات و لدى الكثير من المواعيد طيله الاسبوع،
ان بعضا من..
المتقدمين للوظيفه سياتون من و لايات بعيدة.
الاعلان الذي و ضعتة سيبقي ساريا طيله الاسبوع المقبل و ربما و ضعت به ذلك العنوان لا يمكننى ان اغير خططي”


و لا انا


لم تستشف جين من قوله اي قلق او اعتذار و ان شعرت بشيء كالسكين فنبره صوته


استقامت فو قفتها و ارجعت كتفيها الى الخلف و على الرغم من ان جين لم تكن قصيرة القامة،
الا ان فارق الطول بينهما بقى مضحكا


لم تشا ان تدعة يرهبها بعدائيتة فراحت تواجة جميع تكشيره منه بواحده منها.
هذا الشاب لا يعرف من تكون جينيفر سانكروفت عندما تصمم على شيء


قالت بصوت هادئ:”يبدو اننا و صلنا الى طريق مسدود”


حدق اليها لحظه طويله بعدها اوما قائلا:” على ما يبدو”


لم تكن جين تحب الموسامة،
لا سيما مع شخص يجب ان يصبح التعامل معه سهلا،
لقد اساءت الحكم على ذلك الضخم ظنت انه سينحنى و يتوسلها ان تسامحه،
لكن يبدو انه ياخذ برنامجة على محمل الجد بقدر ما تاخد هي برنامجها


قد ارجاء ذلك العمل الى وقت لاحق الى الغاء عمل احدث الامر الذي ربما يقف فطريق رزقه.
يمكنها ان تفهم عنادة فاذا سمح لها بابعادة عن البيت ربما تمنعة قد من شراء الاكل لعائلته


هزت جين كتفيها و تملكها الارتياب و لكن من المحتمل ان تصل ثرثارات عامل الصيانه من تكساس الى شركة محاسبه فدالاس بعدها يبدو انه ليس من النوع الذي يثرثر


حسنا،
اظن


و ما تت العبارات على شفتيها لقله حماسها،
لكنها جاهدت لكي تتابع كلامها اذ لم يكن امامها خيار اخر:” اظن يمكنك البقاء لكننى اسالك الا تصدر ضجه فالمنزل بينما انا .
.
اجرى المقابلات”


و التقت بنضرتة القاسية:” ستبقي بعيدا،
اتفقنا؟”


على الرغم من الحيوية التي تنضح فيها عيناة اللامعتان،
بدتا مخيفتين،
وبعد برهه من الصمت بدت دهرا،
احني راسة بشبة ايماءه بطيئة


حملق ‘كول’ بالمرأة الواقفه امامه،
ذاهلا لموافقتة على اول تنازل قامت به.


كان ينوى ان يمسك المستاجر،
ايا كان،
بعنقة و يجرة بعيدا عن ذلك المكان،
ما الذي فتلك المرأة جعلة يغير رايه؟
او الاصح من ذلك،
يفقد عقله؟


و فيما كان ينظر اليها،
استوقفة مظهر بذلتها التبنيه اللون و ربما بدت بها و كانها ترتدى علبتين من الكرتون تخفيان جميع اثر للانوثه فيها،
اما شعرها فكان مفروقا فالوسط و مربوطا من الخلف.
كل ما كان ينقصها هو ان تعلق فعنقها لافته تقول: انا عذراء عجوز.
اقترب على مسؤوليتك الخاصة!


من سوء حظه،
كانت عيناها المتلالئتان تقولان شيئا اخر.كانتا كبيرتين براقتان.
وكان جفناها يعلوان احلى لون اخضر راة يوما.
اما اهدابها الطويله فتنطق بالاثاره الخجوله لكنة لم يستطع ان يتجاهل هذا الاحساس الذي غمرة و على الرغم من ان شفتيها كانتا و سط هذا القماش التبنى و ذاك الشعر المسرح الى الخلف،
الا انهما بدتا مثيرتين.


و انتابة شعور قوي بان الاثاره التي تنضح من تلك المرأة لم تكن متعمدة،
علي عكس معظم النساء اللواتى سعين و راءة لمصلحه شخصية.
ولكن ليس هذه!
هى لم تعرض نفسها عليه،
بل كانت ابعد ما ممكن عن ذلك.
تلك الاثاره الكامنه بها شوشت ذهنة لدرجه انه قبل بتلك التسوية..


فجاه بدا له ان شهر حزيران الهادئ الذي طالما ينتظرة بفارغ الصبر ليمضى اجازتة فمنزل العائلة الصيفي على الخليج،
لن يصبح هادئا كما ظن.


اطلق شتيمه خافته بعدها استدار بعيدا و امسك فرشاه الدهان غاضبا من نفسة لانة ضعف امامها،
كان يتطلع بشوق الى هذي الاجازة ليبلسم جراحة و يهدئ المة اثر موت و الده،
ناهيك عن حاجتة للابتعاد عن ضغط العمل.
كان مرهقا و مستنزف القوي بعد جميع تلك الايام التي عمل بها اكثر من ثمانى عشره ساعة فاليوم.
واحس بحاجة الى للهروب و الاسترخاء و الاستمتاع الى صوت البحر او القيام ببعض التمارين الجسدية.

golya


كان يحب ذلك البيت و الذكريات التي يحملها فطياتة عن الطفوله و اللحظات السعيدة مع و الدة الحبيب الرجل الذي فسن الخامسة و الخمسين،
استقبل طفلا رضيعا و اعطاة اسما و رباة و اطعمه.
وبحرصة على صيانه ذلك المكان،
كان كول يسعد اباة فكان يعتنى سنه بعد سنه بهذا المكان و يهتم بنظافتة و تالقه.


و حيث انه كان يعمل بمفردة قرب الشاطئ،
كان بامكان كول ان يفكر بهدوء و يمضى الوقت بالتامل و التخيل.


كانت تلك الاجازات المنعزله تنشطة فكرا و روحا و جسدا و جميع سنه كان يتطلع شوقا الى شهر حزيران و الى ذلك المكان الذي يرحل منه نشيطا،
حيويا و مستعدا للعمل مجددا.


عاد يدهن السياج باللون الابيض،
منزعجا لعجزة عن التعامل مع تلك المتطفلة كما كان ربما خطط مسبقا.
ما خطبه؟
وماذا فتلك المرأة يعيق مخططاته؟


قد علينا ان نتعارف.
اليس كذلك؟


رمقها بنظره مضطربه بينما كانت هي تحدق اليه.
بدا انزعاجها جليا نظرا لخديها الاحمرين و عينايها اللامعتين فشعر بوخزة اعجاب مفاجئة.
اللعنة!
انها عنيده جدا.
راح يتساءل عن مقال و عن الوظيفه التي يتقدم لاجلها قراء الاعلان!
لم يشك بشيء مثير للريبه فهي بريئه و متحفظه جدا جدا لتقوم باى خدع لا اخلاقية.


تمتم قائلا: ” يمكنك ان تنادينى كول…كول لا احد


على الرغم من ان اصدقاءة ينادونة كول،
الا انه ابتسم فسرة لاسم الشهره الذي اخترعة بسرعة.
لقد ظنتة عامل الصيانه و سيدعها تظن هذا سيصبح من المثير للاهتمام ان يراقب رد فعل امرأة لا تعرف انه ج.س بارينجر،
الراسمالى الثري.
فالنساء عاده يتوددن الية و يتدللن عليه و يرفرفن باهدابهن لكنة لم يلحظ حتي الان اي تودد او تقرب من قبل هذي المراة.


فاجابتة عندما مدت يدها لتصافحه: “انا جينيفر سانكروفت


اسمها استرعي انتباهه.
جينيفر سانكروفت!
لم يبدو ذلك الاسم ما لوفا؟
اغمض عينية لحظه و ربما ازعجة ان يقلق لهذا.
سيتذكر من تلقاء نفسه،
بما انها تستاجر منزلا يخص الشركة فلا بد انها تعمل فاحدي شركاتة او شركات و الدة التي اصبحت الان ملكه.


لسبب يجهله،
وربما بتاثير من تلك الشفتين المغريتين،
امسك بيدها كانت بشرتها باردة،
كما توقع،
صافحتة بحزم.


سالها بلهجه باردة لا تمت للترحيب بصلة:”كيف حالك،
انسه سانكروفت؟


كيف عرفت اننى انسة؟


كانت تعابيرها تنم عن السخريه و هي تسالة ذلك.


لم يستطع كبح التسليه التي شعر فيها هل كانت تمزح؟
فاجابها:” افترضت ذلك


غزا الاحمرار خديها عندما استشفت سخريتة سحبت اصابعها من يدة و رفعت كتفيها بعدها تراجعت خطوه الى الوراء و قالت: ” حسنا… ساذهب لاحضر حقائبي


بعدها استدارت و عادت عبر الحديقة

عندما بلغت السيارة،
فتحت الصندوق و سحبت منه حقيبتها


فتحت روثى الباب الامامي عندما رات رئيستها تقترب


اذا؟
سيرحل يوم الاحد؟


سالت روثى هذا و ربما بدت قلقه اكثر منها متامله بعدها اسرعت نحو جين و اخذت عنها بعض الاكياس.


اطلقت جين تنهيده طويله و هي تسعد الدرجتين المؤديتين الى شرفه البيت ” لن يرحل”


و ما ان اصبحت فالداخل حتي و ضعت اغراضها ارضا و راحت تنظر حولها ذاهلة


يبدو انه يعارض فكرة تغيير مخططاته،
ومن المحتمل جدا جدا ان يبقى.


اشرقت تعابير روثى فهتفت قائلة: “” ممتاز!
نحتاج الى منظر رائع هنا”


لديك خليج المكسيك فالخلف.


لوحت روثى بيدها،
معتبره اقتراح جين تافها:”لا اقصد الاهانة،
لكن نظرا للسبب الذي جئت من اجلة الى هنا،
يجدر بك ان تهتمى اكثر بالنظر الى الرجال”


تجاهلت جين تعبير مساعدتها:”نعم،
فى الواقع…انها مساله شراكه اكثر منها علاقه … انجذاب”


لم يعجبها التعبير المرتسم على و جة روثي،
فتابعت قائلة:” ما من اسباب منطقى يحول دون عثورى على زوج محترم بهذه الطريقة.
الانسجام و المصالح المشتركه امران مهمان جدا.
لماذا و الداي..”


قاطعتها روثى بنبره مفكرة تكاد تكون مشفقة:”اعلم ذلك،
والداك ثنائى رائع..
ولديهما اهداف مشتركة.
انهما مثال جميل عن الزواج العقلاني”


لا تنسي..
اعرف جيدا ما يؤدى الية الحب الاعمى.


قالت جين هذا بكيفية دفاعيه فاومات روثى حزينة:”طوني”


و التقت نظراتها بنظرات رئيستها:” لا تنسى اننى كنت مساعدتك يوم فطر قلبك،
ولكن اظن ان من الخطا ان تتخلى عن الحب بسبب نذل مثله”


انا لست اتخلي عن الحب


قالت جين هذا محاوله ان تجعل روثى تفهم قصدها.
فتمتمت روثي: “طبعا.
انت تؤمنين ان الحب ينمو اذا عمل شخصان منسجمان على ذلك”


لم تستطع تبسيط الامر اكثر من هذا فهي لم تكن مطلعه تماما على نظريه جين.


شدت جين على اسنانها،
رافضه الدفاع مجددا عن اسبابها.
لقد سبق و اوضحت تماما لما قررت البحث عن زوج بهذه الكيفية غير التقليدية


شعرت جين انها محظوظه لان مساعدتها معتاده على ابقاء الامور طى الكتمان.
الجميع فشركة المحاسبه يظن ان جين ستتزوج بهدوء و ان اجازتها هذي هي لتمضيه شهر العسل.
الجميع باستثناء روثي


على الاقل،
هذا المكان جميل


تعليق روثى اعاد جين من افكارها الى عالم الواقع اشارت المساعدة الى درج فاخر الردهه الواسعه و توجهت الى هناك


ذلك الدرج يؤدى الى غرف النوم بالطبع ستاخذين الغرفه الرئيسية.
هنالك غرفه للضيوف ستكون لي


القت جين نظره على الدرج،
فلفت انتباهها فسحه فو سطة و خلفها نافذه طويله تبرز منها السماء الخليه من الغيوم


اظن ان بامكاننا اجراء المقابلات الرسمية الى يسار الردهة


رات خزانه صينية مزخرفه تحتل الحائط القائم خلف المائده التي يعلوها لوح من الزجاج.
لم تكن الطاوله كبار و لكنها و اسعه بما يكفى و فكل جهه منها كرسى انيق من الخشب


الا اذا كنت تفضلين اجراءها هناك


و اشارت روثى الى مكان خلف جين،
فاستدارت لتجد غرفه جلوس شاسعه فاخرها موقده يحيط فيها اطار من الرخام الابيض.
ورغم ان هذي الغرفه تقع فالجهه الشماليه من البيت،
الا ان النور يغمرها و كانت الالوان الفاتحه المستعملة فتزيين الغرفه تضفى طابعا مشرقا على المكان.
اما النباتات الخضراء المزحلوه فاحواض من السيراميك فتزين الغرفه و مفعمه بالحياة.
هذا التدرج فالالوان و الاشراق الناعم ذكر جين بعينين جميلتين راتهما.


تمتمت روثى و هي تقترب من رئيستها:”جميل”


نعم انه و سيم


ما ذا؟


سؤال روثى انتزع جين من افكارها:” كنت اتكلم عن البيت و ليس عن ذاك الرجل”


احست جين انها قالت شيئا لم تقصد قوله و قررت ان تنفى ما افلت منها،
فقالت بلهجه و تعبير لا يدعان مجالا للجدال:” و انا ايضا..
كنت اتكلم عن البيت } ~


********


نهاية الفصل الاول .
.

 

-2-


صعبة الارضاء .

عفوا لايمكن عرض الرابط الا بعد التسجيل

لاحظ كول ان مقتحمه المنازل الصعبة المراس تلك بقيت متواريه عن الانظار طيله العطله الاسبوعيه فحين ان الثانية التي تضحك بصوت عال كانت اجتماعيه اكثر،
حيث انها تحيية كلما صادف و التقتة بينما بقيت الانسه الباردة فالداخل،
للاسف!
هذا لا يعني انه كان متشوقا لرؤيتها،
لا مطلقا جميع ما فالامر انها شاحبه اللون و سيفيدها ان تتنزة قليلا على الشاطئ تحت الشمس


صباح الاثنين،
وبينما كان كول يظهر من الماء بعد ساعة من السباحه المنشطة،
لاحظ سيارة غريبة فالطريق الخاص المؤدى الى البيت.
فراح يتساءل و هو ينشف شعره،
عن نوع المقابلات التي تجريها هاتان المراتان و لكن ما همة هو؟
ولم يبالي؟
لدية امور يقوم بها.


و على الرغم من انه جاهد ليحافظ على لا مبالاته،
لم يستطع الا ان يلاحظ ان جميع نص ساعة تاتى سيارة و ترحل اخرى.
وعند الساعة الاخرى بعد الظهر قرر ان يشذب الاغصان اليابسة من شجره السنديان العاليه القائمة امام البيت كانت الرؤية ممتازه من فوق.
وسمع صوت اطارات سيارة على الحجاره المرصوفه فالطريق الخاص،
فالتفت و راي سيارة ثانية تركن امام الباب الامامي ليترجل منها رجل نحيل اصلع يرتدى بذله بنيه اللون.
وما استرعي انتباة كول هو ان جميع الزائرين من الرجال الانيقين و ليس من الاناث و ان امرأة واحده لم تات الى المكان و كان معظم الرجال يحملون حقائب اوراق.


تملك الفضول كول رغم انه ليس من النوع المتطفل.
انتهي عند الساعة الرابعة من تشذيب الشجره فنزل منها و امسك صندوق العده غاضبا من نفسة لهذا القلق الذي ينتابة بسبب ما يجرى فالمنزل.
كان يود ان يعرف ما تقدم عليه هاتان المراتان.
لقد اوضحت الانسه الصعبة الارضاء انها لا تريدة ان يصدر ضجه فالمنزل.
ولكن الحنفيه التي تسرب الماء فالمطبخ لا يتطلب اصلاحها سوي جلده مطاطيه و هذا لا يسبب اي ضجة،
وبالتالي يمكنة اصلاحها من دون ان يزعج احدا.


استدار حول البيت و صعد الدرجات الخشبيه الثمانى باقل ضجه ممكنه بعدها انسل الى الداخل من الباب الخلفى الذي يؤدى الى مطبخ قديم الطراز كان ذلك المكان هو المفضل لدية فالمنزل الكبير،
حيث انه اكثر حميميه من الغرف الاماميه و كان يعجبة الاثاث الجلدي و الديكور الهندي الذي يطبعه.
وعلي الرغم من انه يستمتع بالبقاء فالكوخ فزياراتة المنفردة،
الا ان البيت الكبير يعيدة الى الماضى و الى الذكريات.


استدار بهدوء حول المائده الرخاميه المرقطه باللونين الاخضر و الذهبي،
التى تفصل المطبخ عن الغرفه لتى تتم بها المقابلات،
ووضع صندوق العده على الطاولة،
فصدر صوت قوي عن احتكاك الحديد بالرخام اتت على اثرة تلك السيده ذات الوجة الضحوك.
وعندما راتة تحولت تعابير القلق على و جهها الى ابتسامه عريضه و همست قائلة”ظننت انك لص”


القي عليها نظره مشككة،
وسالها:”وماذا كنت لتفعلى لو انني لص فعلا؟”


كنت لابرحك ضربا ايها الوسيم


قالت هذا و هي تدخل المطبخ و تستند الى الطاوله بالبرب من الباب


كنت ملازما فالبحريه و لو اردت ذلك،
لاوقعتك ارضا تماما حيث تقف


و هل ذلك نوع من الغزل غير الاعتيادي؟


ضحكت و رفعت له يدها اليسري لترية محبس الزواج:”لا و لكن… خطرت لى الفكرة”


و فجاه سمعا صوت الانسه الصعبة الارضاء تندة من غرفه الجلوس .
”روثي؟
لقد رحل المرشح الاخير”


اذا،
اسمك روثي؟


سال كول هذا بصوت خافت بما يكفى لئلا يسمعة من هو خارج المطبخ


روثى توتل


بعدها توجهت نحوة و مدت يدها و هي تتابع:” و تقول رئيستى انك تدعي كول لا احد،
تشرفت بلقائك لا احد


امسك يدها مصافحا و دنا منها و هو يهمس:”اظن ان من الاروع الا تذكرى اننى هنا


غمزت بشكل تامري:”فهمت.
لكن رئيستى ستقطع رقبتي لو عرفت.
ثم اننى اريد فعلا لهذا الهراء ان ينتهي.
فى الليلتين الماضيتين،
كدت اجن”


قرع جرس الباب:”روثى ماذا تفعلين فالداخل؟
ارجوك افتحى الباب”


فبدت التكشيره على و جة المساعدة الحمراء الشعر


الواجب يناديني


و اسرعت نحو الباب:”انا قادمة”


عاد كول الى عملة و امضي ربع الساعة الاتيه و هو يصلح الحنفيه بهدوء و كان انتباهة مركزا على المقابله الجاريه فغرفه الجلوس اكثر منه على عمل التصليح الذي يقوم به.
لم يستطع سماع الحديث باكملة و لكن ما سمعة كان صعب التصديق.
بدا له ان الانسه سانكروفت تجرى المقابلات بحثا عن زوج.
انتهي كول من عملة و بسط راحتية على الرخام البارد و هو يهز راسة خائب الامل.
لم يكن اي شيء يفاجئة و لكن ما سمعة ادهشة فكان من الصعب عليه ان يكبح انزعاجه.
لم بحق الله،
تلجا هذي المرأة الى مخطط سخيف عقيم كهذا؟.


حسنا… شكرا على و قتك،
سيد روبرتسون


القي كول نظره من فوق كتفه.
يبدو ان الانسه ذات الشفتين المثيرتين اصبحت قريبه منه


اجاب الرجل ضاحكا:”كان ذلك…مثيرا للاهتمام.
الي اللقاء انسه سانكروفت و حظا سعيدا”


شكرا على مجيئك


سمع كول صوت الباب ينغلق بعدها ساد الصمت.


متي يحين الموعد الاتي،
روثي؟


ليس قبل خمس عشره او عشرين دقيقه اتصل ليبلغنا انه سيتاخر قليلا


الحمد لله احتاج لقليل من الراحه و الى كاس من..


و اذ دخلت المطبخ و راته،
ماتت العبارات على شفتيها و انشلت بها جميع حركة و تغيرت تعابير و جهها:”انت !

استدار ليواجهها تماما و استند الى الطاولة،
شابكا ذراعية على صدرة العاري.
كانت ترتدى قميصا ابيض طويل الكمين،
محتشما للغايه و تنورة رماديه تصل الى ركبتيها و لا تخرج شيئا من شكل جسمها.
اما شعرها فكان مسرحا الى الخلف تماما مثلما راة يوم السبت،
مجردا من جميع جاذبية.
ومع ذلك،
لم تستطع تلك الكيفية التي اتبعتها فلباسها و تسريح شعرها ان تخفى جاذبيتها اذ كان من الصعب اخفاء تينك العينين الخضراوين و الشفتين الممتلئتين و هذا القوام الرائع مهما حاولت جاهدة،
وراح يتساءل عما يدفعها للقيام بذلك


كان الصمت مشبعا بالتوتر.
لم يكن كول معتادا على ان تحدق الية امراة.
لكنة تجاهل الوخزه التي تملكتة و نظر اليها من دون ان يبتسم”مرحبا”


بدا و كان تحيتة الباردة ايقظتها من الشلل الذي اصبها،
فقالت له بلهجه حادة:انت،
لا يفترض بك ان تكون هنا


امر احدث لم يكن معتادا عليه هو ان يقول له احدهم انه لا يفترض فيه ان يصبح فمكان ما .
ازداد انزعاجة اضعافا،
لكنة لم يخرج على و جهه


لم اصدر اي ضجة


اجابتة لاهثه ” هذا… ذلك ليس مقصدي.
المساله هي انه لا يفترض بك ان تدخل البيت اثناء المقابلات!
لقد امرتك بالا تفعل ذلك”!


حدق اليها لحظات و كانت اثناء ذلك الصمت تلهث غضبه لتاخرة عن الانحناء امامها و الاعتذار.
اذ كان ذلك ما تريده،
فعليها ذا ان تنتظر طويلا


انا لا اتلقي الاوامر


قال هذا و استدار حول الطاوله لياخذ صندوق العده و يظهر من الباب الخلفي.
وبينما كانت يدة على مقبض الباب،
استدار و نظر اليها مستفسرا:”لم بحق الله تبحثين عن زوج بهذه الطريقة؟”


فتحت فمها مشدوهه لفظاظتة و قالت له بصوت بالكاد يشبة صوتها:”اخرج من هنا”

***

شعرت جين بانها مصدومة.
وبعد مرور حوالى ثلاثه ايام على حبس نفسها داخل هذا البيت،
احست بحاجة تدفعها للخروج و التنفيس عن كبتها.
حتي لو كان هذا يعني ان تلتقى ذاك العامل الوقح.
لم عليها ان تختبئ؟
هى المستاجره الشرعيه لهذا المكان و من حقها ان تستمتع بالشاطئ.
وبعد ذلك اليوم الرهيب الذي شهدته،
يحتمل جدا جدا ان تصاب بالجنون لو بقيت فالمنزل تحدق الى الجدران.


مى عاده متفائله و واثقه من نفسها و لكن تفاؤلها و ثقتها بنفسها خضعا اليوم لامتحان اليم


و ثبت عن الكنبه حيث اجرت الكثير من المقابلات العقيمه و قالت:’”انا ذاهبه لاتمشي روثي


كانت مساعدتها جالسه على كرسى عند زاويه الاريكة،
فنظرت اليها و اغلقت دفتر ملاحظاتها


حان الوقت لتخرجى و تستمتعى قليلا بالطقس الجميل


بعدها و قفت و تابعت قائلة:” ساصعد لاتصل برايموند و اري كيف تسير امورة و امور الاولاد و كيف يتعاملون مع زياره اهله.
انا فعلا متشوقه لكي اعرف


حسنا


تمتمت جين بذلك مشغوله الفكر بمقابلات اليوم التافهة.
كانت ربما خرجت من غرفه الجلوس و اصبحت فالمطبخ تقريبا عندما نادتها روثي


هل اطلب العشاء من الخارج؟


كشرت جين اذ لم تكن ترغب كثيرا فتناول الطعام،
لكنها قالت:”طبعا”


بعد ساعة..
الان؟


نعم


القت نظره على ساعة يدها،
فوجدتها الخمسه و النصف،
ورات ان لديها متسعا من الوقت لتروح عن نفسها


خرجت من الباب الخلفى و وقفت لحظه على الشرفه المكسوه بالخشب.
كان الاثاث المصنوع من الخيزران المجدول و المكسو بالوسادات المخططه باللونين الازرق و الاحمر يضيء المكان باشراقه.
وكانت شتول الغار اسلاميا باوراقها اللامعه و ازهارها المتفتحه البيضاء تتدلي من الاحواض،
ليمتزج اريجها مع رائحه البحر الساحرة.


صوت الريح الذي ينفخ فالاعشاب البحريه خلف السياج المطل حديثا و تمايل الامواج بددا توترها نسبيا.
انها فعلا معجزه ان يصبح للحظه واحده من سحر الطبيعه هذي جميع ذلك التاثير.


تنشقت ملء رئتيها و احست بانه كان عليها القيام بهذه النزهه منذ ايام.
كانت بحاجة الى ذلك،
الي الشمس و الامواج لتهدئ القلق الذي استحوذ عليها

نزلت الدرجات المؤديه الى الحديقة،
مركزه نظرتها على الشاطئ.
مشت بخطوات و اسعه حتي السياج الحديدى و فتحت البوابه بعدها اتجهت نحو الشاطئ الرملي.
كان جميع شيء هادئا،
مريحا لدرجه انها شعرت بضغط هذا اليوم تتبدد و تتبخر كالسحر


حاولت بعض الافكار المقلقه ان تراودها: لماذا هي فهذا البيت؟
وماذا سيحصل فالاسبوعيين الاتيين؟…لكنها جاهدت لئلا تدع غضبها و احساسها بالظلم يطفوان فقد امضت مؤخرا العديد من الوقت و هي فهذه الحالة


لقد تمكنت بعملها الشق و الدءوب و تكريسها نفسها لمهنتها ان تصبح احدي نواب الرئيس الثلاثه فالشركة.
وهي المرأة الوحيده بينهم و الاصغر سنا.
وفى الاسبوع لفائت،
عندما اعلن الرئيس الحالى فجاه انه سيغادر الولايه من اجل عمل ما ،
عرفت جين انها هي من تستحق الرئاسة.


لكن من سوء حظها ان ما لك الشركة و مديرها التنفيذى الغائب يستبعد دائما النساء من منصب رئاسه الشركة،
ويفضل الرجال المتزوجين


و رغم ان المالك العجوز توفى حديثا و انتقلت السلطة الى يد ابنه،
الا ان جين خشيت ان تكون معتقدات الوريث و افكارة حول السلطة نسخه عن افكار ابية و معتقداته.
ما هم المالك الجديد ان كان المسؤول عن الشركة متزوجا ام لا؟
كونها امرأة عازبه فالواحده و الثلاثين من العمر يجب الا يصبح مهما الى ذلك الحد


كان المدير التنفيذى الجديد ،

الرجعى و المتسلط،
قد ارسل كتابا الى جميع من نواب الرئيس الثلاثه يطلب بها مقابلتهم اثناء الاسابيع الثلاثه الاتية.
وكان اكتشاف جين بان مقابلتها هي الاخيرة،
اشبة بصفعه على و جهها و وجدت هذي العلامه غير مشجعه نظرا لمنصبها كنائب رئيس الضرائب،
والذى يعتبر الافضل.
ورات فذلك نذير شؤم بمستقبل لا يعد بشيء عفوا لايمكن عرض الرابط الا بعد التسجيل


قد جنت بعض الشيء،
لان طموحها تضاعف اثناء السنه الماضيه و ما بدا مجرد فكرة اصبح هاجسا فالحياة اكثر منه فالعمل بالاضافه الى رغبتها فتربيه الاطفال


كانت تريد حياة مهنيه و عائلة.
ومنصب رئاسه الشركة يجمع الاثنين معا.
اما مشاريعها فتتضمن برامج تدعم المرأة العامله و الموظفات الراغبات بالعمل بدوام جزئي،
ليتمكن من امضاء بعض الوقت مع اولادهن.
كما خططت جين لاعطاء ثمانيه اسابيع مدفوعه كاجازة للنساء الحوامل،
وبوسع الامهات احضار اطفالهن الى العمل حيث تقوم حاضنه مختصه بالاهتمام بهم


هي لم تخطط للزواج بهذه السرعه او بالاحري بهذه الكيفية و لكن اذا ارادت الحصول على منصب رئاسه الشركة،
فعليها ان تكون متزوجه و مستقره و على جينيفر سانكروفت ان تصل الى الاجتماع،
والمحبس فيدة ليس امامها خيار سوي التصرف،
والان عليها ان تصحح و ضعها العائلى باسرع ما ممكن فبالكاد امامها ثمانيه عشر يوما قبل المواجهه المصيريه مع المدير التنفيذي،
ما يعني ان عليها التركيز كما لم تركز يوما م ن قبل.
يجب ان تحصل على زوج يدعمها و يجب ان تستقر باذن الله سوف تنجح


مطت جين ذراعيها بعدها اخفضتهما و هي تستنشق بملء رئتيها.
ثم رفعتهما مجددا و اخذت نفسا عميقا تستعيد فيه ثقتها بنفسها.
وراحت تحدث نفسها:”لا تقلقي،
جين!
غدا سيصبح افضل.
لن يكونوا جميعهم غير ملائمين.وماذا فالامر لو نظر ليك بعضهم و كانك مجنونة؟”


قد كان عليها ان تذكر كلمه “زواج” فالاعلان الذي و ضعتة فصحيفة “وال ستريت”.
حيث ان اقرب ما يشير الى الزواج كان مجرد تلميحات مثل:”رجل اعمال ناجح يبحث عن تحديات جديدة” بالاضافه الى شروط ثانية ربما توحى باى و ظيفة،
مثل”مهارات فالتواصل مع الناس” و “الاخلاص شرط اضافي”


ماذا كانت تنتظر؟
ان يدخل الرجل المناسب فجاه و يلقى عليها نظره ليركع بعد هذا عند قدميها و يتوسلها ان تتزوجه؟


لم تقدر حتي ان تضع اعلانا شخصيا حيث بدا لها هذا فظيعا بالنسبة الى ما تنوى القيام به.
ونظرا لتربيتها المتحفظة،
بدت لها فكرة نشر اعلان مهنى فصحيفة “وال ستريت”


الاقتصادية،
كيفية متحضره و محترمة.
كما ان بحثها على الصعيد المهنى سيبعد احتمال اصابتها بخيبه الامل.
لكنها قالت فسرها ان ذلك الصعيد المهنى لسوء الحظ لم يمنع نظرات الرعب على بعض الوجوة التي قابلتها

اخفضت ذراعيها على جنبيها،
منكمشة.
فمقابلات اليوم كانت محبطه جدا.
شعرت بالبلل،
فخفضت ناظريها لتجد ان ماء البحر تسلل الى حذائها،
تراجعت الى الوراء لكن الاوان كان ربما فات.
خلعت احد خفيها بعدها الاخر و افرغتهما من الماء و قالت:”هذا ما كان ينقصني”


ماذا تتوقعين غير هذا و ربما جئت الى هنا بهذا الحذاء؟.


اتي ذلك الصوت من خلفها،
فاجفلت جين لقرب ذلك الصوت الذكوري و رغبت لو يختفي


لم لا تخلعين جاربيك،
انسه سانكروفت؟
فاحلى ما فرمل البحر هو انه ينسل بين الاصابع


حاولت ان تخفى انزعاجها،
فلم تجب او تستدر نحوة انما تابعت تفرغ الماء من حذائها.


تفضلي!


و لمس ذراعها مسترعيا ا انتباهها لم تشا الاعتراف بذلك لكنة كان يصعب الامر عليها بدا و كانها لا تستطيع منع نفسها،
فنظرت باتجاهه.
واذا فيها تتفاجا برؤيتة يمسك كوبا من الشاى المثلج حدقت الى الكوب بعدها حولت نظراتها الى و جهه:”ما هذا؟”


التوت شفتاة و كانة و جد سؤالها سخيفا”احزري”


و اجهته،
حامله حذاء فكل يد:”كيف امسكه؟”


و حدقت الى يديها المحملتين.
ومن دون ان يتلفظ بكلمة،
اخذ منها الفرده الاولي بعدها الاخرى و رماهما من فوق كتفه.
شهقت جين عندما رات حذائها يحلق فوق السياج الحديدى و يغط فحديقه البيت.


و الان،
بامكانك ان تمسكيه!


حدقت الية غير مصدقة:”لقد رميت حذائي!”


كانت ضحكتة عميقه و بها شيء من السخرية،
فشعرت بوخزة خفيفه فظهرها.


خذى الشاي،
انسه سانكروفت لا بد انك تختنقين حرا فهذه الثياب.


لم تكد تصدق جراته:”لا اريد الشاي،
كما اننى لا اشعر بالحر مطلقا”


التوت شفتاة مجددا كما لو انه يسخر منها”لن اناقش ذلك”


نظرت الية بعينين متشككتين golya هل اذعن لكلامها ام انه اهانها؟


رفع الكوب و كانة يشرب نخبها و اخذ منه رشفة


انت تسخرين لكنى اعد شايا لذيذا جدا


لم تشا ان تقر بذلك و لكنها فعلا تشعر بالحر و الانزعاج كما انها افسدت جاربيها.
استدارت مبتعده قليلا عنه،
ثم رفعت تنورتها الطويله بعض الشيء الى ان استطاعت الامساك بطرف الجاربين المطاطى و بدات تخلعهما


ماذا تفعلين؟.


اذهب من هنا


اة تخلعين جاربيك


رمقتة بنظره متجهمة:”امل انك تستمتع بالعرض”


ما ل براسة ليراقبها بشكل اروع و هي تخلع جاربيها بكيفية مثيرة.
وعندما تلاقت نظراتهما.
رفع كوبة ناحيتها فاشتعلت النار فخديها و اخفضت تنورتها بسرعة


اشر اليها بكوبة “ادين لك برشفه الان


انا لا اخلع جاربى لارضائك،
سيد لا احد!.


قالت ذلك قبل ان تستدير مجددا لتكمل خلع جرابيها


لم يكن توازنها جيدا على الرمل،
لكنها تدبرت امرها بشكل حسن


ينقص العرض بعض الموسيقى


تجاهلت جين كلامة لكن و جهها اشتعل نارا حارقة.
استقامت فو قفتها بعد ان خلعت جاربيها،
وفكت زر كمها و رفعتة حتي مرفقها و فعلت الامر عينة بكمها الاخر


لم تسمع منه ان تعليق مزعج اثناء الدقيقه الاتية،
فاملت ان يصبح ربما رحل بهدوء تماما كما اتي حدقت حولها فوجدتة جالسا على الرمل،
شابكا ساقية عند مستوي الكاحلين،
وهو يراقبها


لا تتوقفى الان!.


و اجهتة متضايقه لكنها قررت الا تدع ذاك الرجل يربكها،
فتحكمت بصوتها “لقد انتهي العرض”


ياللاسف!


قال هذا بسخريه و اضحة،
ثم رفع كوبة مجددا و سالها: ” هل تشعرين بالعطش؟”


هزت راسها نفيا،
رافضه الاقرار بانها تشعر فعلا بالظما:”انا ذاهبه لاتمشى”


اوما لها قائلا:”انها فكرة جيدة”

ثم اشار الى الموجه المقبله نحوهما” تمشي فالمياه،
فيخفف هذا من شعورك بالحر”


اجابتة خانقه و ربما بدا هذا جليا فصوتها:”انا من دالاس و اعرف جميع شيء عن المشي على شواطئ خليج مكسيكو”


القي نظره ثاقبه الى الجاربين اللذين و ضعتهما على كتفها و تابع قائلا: “تعرفين جميع شيء عدا ان الناس يخلعون جواربهم قبل التمشي على الرمل”


تنهدت بقوة،
امله ان يبرد الهواء الذي خرج من فمها بشرتها المتصببه عرقا


نحن فبلد حر و من حق المرء ان يغض الطرف عن نصيحه لم تعجبه


قالت ذلك بعدها استدارت مبتعده عنه،
ومتجهه نحو المياة كان محقا بالطبع،
فالمياة التي تداعب كاحليها اشعرتها بالبرودة


و عندما جاء الموج ليقبل قدميها،
شعرت بانتعاش غريب و لو كانت بمفردها،
لابتسمت بكل تاكيد.


لم تقولى لى لما تجرين المقابلات بحثا عن زوج؟.


قال هذا و ربما بدا انه نهض من مكانة و تبعها


هل انت حامل؟


انزعجت جين لقربة منها و للمقالات التي يختارها للتحدث،
فرمقتة بنظره حاده كطعنه الخنجر:”لا تتبعني!
ولا بالتاكيد لست حاملا”


بقى يزعجها باسئلتة فقال:”اقر بانك لست اكثر النساء جاذبيه و لكنك لست بشعة جدا.
فلم الاعلان؟”


توقفت و حدقت اليه” هل انت عديم الاحساس او انك غبي؟”


توقف بجانبها و اخذ رشفه ثانية من الشاي،
وهو ينظر اليها من فوق حافه الكوب.
تشابكت نظراتهما لوقت بدا و كانة لن ينتهى و بدات جين تشعر بطنين غريب فراسها.
كان لعينية تاثير قويى عليها لكنها جاهدت لتتحمل هذي النظرات.
فان كان يظن انها ستبرر تصرفها،
فهو مخطئ تماما


اخفض كاس الشاى و قال ببرودة:” انا فضولى ليس الا”


فانفجرت غاضبة:”اسمع…لديك عمل تقوم به،
لذا قم بما عليك فعلة و ابق بعيدا عن حياتي الخاصة”


تراقصت خصلات شعرة الداكن عندما تلاعب فيها نسيم البحر العليل حدق اليها كول عده ثوان و قال بملامح قاسية:”لو اقدمت احدي الموظفات عندي على امر غبى كو ضع اعلان للزواج،
لطردتها فالحال”


كانت نظراتة ثاقبه مباشره لدرجه انها شعرت بالانزعاج و اضطرت للاشحه بنظرها عنه.
كيف يجرؤ على التكلم معها بهذه الطريقة؟
ثم حدقت الية غضبه لدرجه انها بالكاد استطاعت ان تتنفس:” الكيفية التي اختار فيها عريسى ليست من شان رب عملي.
لذا نظرا للدعوي التي سارفعها ضده،
اعتبر نفسك محظوظا لاننى لا اعمل لحسابك”


راقبها كول و هي تبتعد متشامخة،
وقد شعر بسخريه تهديدها البارد تحوم حوله.
بما ان منزلة ذلك مخصص فقط لموظفى الشركات التي يملكها،
فان هذي الانسه تعمل لحسابه،
وان لم يكن بكيفية مباشره لكنها محقه بشان الدعوى،
فاختيارها لزوجها المستقبلى ليس من شانة طلما انها تقوم بعملها خير قيام.


لن يخبرها انها تعمل فعلا لحسابه،
اقلة ليس فالوقت الحاضر.
فهي تعتقد حتي الان انه ليس سوي عامل الصيانة،
ولهذا الاسباب =و حدة سيبقي صامتا،
ليري كيف تعاملة امرأة تجهل جميع شيء عن ثروتة و سلطته.
كان الفضول يقودة نحو الجنون.
عليه ان يعرف لما عليها اللجوء الى مخطط غريب للحصول على زوج بالكيفية التي يتبعها معظم الناس لشراء تلفزيون مستخدم.


كان متحمسا لمعرفه نتائج ذلك المشروع،
ناهيك عن اسبابه،
الا ان مجرد التفكير بما هي مقدمه عليه،
يغيظة اشد غيظ.


ازداد غضبة حدة،
فتمتم قائلا:”يا لها من غبيه عنيدة”.


بعدها هز راسة و حدق اليها:”كيد اشتهرت النساء بانهن الجنس الاكثر رومانسية؟”


لقد عرف كول فحياتة نساء كثيرات لا ياخذن الحب بعين الاعتبار عند اختير شريك حياتهن و كان له حصه لا باس فيها من النساء الانتهازيات اللواتى يسعين لتحقيق دوافع انانيه كالمال و السلطة و الجاه

والشهره و الى ما هنالك.
لكن ما هو دافع الانسه الصعبة الارضاء هذه؟
وماذا لديها ضد الوقوع فالحب؟


عرف كول كم ممكن للحب ان يصبح قويا.
فوالدة البير بارينجر،
لم يتخط يوما حبة لادريان بورن،
عارضه الازياء ابنه العشرين عاما التي اقام معها علاقه لم تدم طويلا.
كان الرجل المسن حكيما بما يكفى ليفهم ان الشابه الرائعة تستغلة لتحصل على ثروته.
لكن البير كان و اقعا فالحب حتي اذنية فاكتفي بما قدمتة له.
اثناء السنوات التي تلت رحيل ادريان،
لم يتكلم البير يوما بالسوء عنها،
رغم انها تخلت عن ابنهما المولود حديثا مقابل الحصول على عناوين اصدقاء البير فهوليوود.


و كان من الصعب على كول اثناء جميع تلك السنوات ان يتكيف مع حقيقة ان امة قايضتة بالنجومية.
لكن تفانى ابية و تضحيتة عوضا له حنان الام.
لقد علمة و الدة جميع شيء عن عالم الاعمال بالاضافه الى امر احدث حزين قراة كول دائما فعيني البير و هو ان الحب ممكن ان يصبح ما ساويا احيانا


و منذ زمن بعيد،
قرر كول الا يخسر قلبه،
الا اذا كان الحب حقيقيا من جهتة و من جهه المرأة المميزه التي يختارها،
لن ينتهى فيه الامر كو الدة الذي لم يتبق له سوي ذكريات الحب البعيد الاليمة


نظر الى المرأة الواقفه عند الشاطئ و ربما انحنت لتلتقط صدفة،
ثم استقامت لتنفض الرمال عنها


تمتم قائلا:” الحب خطير لا ممكن العبث به،
انسه سانكروفت.
فماذا تخططين بحق الله؟”

  • شمس الحب لا تحرق


رواية لم تحرق الشمس الحب