تلك الفتاة الوديعه الهادئه التي فشلت ان ارفع صوتي عليها من رقه مشاعرها فبداية زواجنا،
تحولت الى زوجه عبنوته شرسه كثيرة الانفعالات بعد سنوات..
ولا اعلم حتي الان اين ذهبت فتاتي الوديعة؟
ومن تلك المرأة التي اعيش معها الان فجو من التوتر و العبنوته و النكد..
فهكذا يصبح حال معظم الازواج الان..
وشكواهم الدائمه من زوجاتهم اللاتي تحولن من الفتاة الهادئه الى امرأة عبنوته منفعله متقلبه المزاج..
بطاريه الحب فاضية
والسر الذي يكمن و راء تلك الشكوي المتكرره من الازواج ضد زوجاتهم،
كما يفسر خبراء الاسرة و التربية،
هو بطاريه الحب التي انتهي شحنها بين الزوجين..
فعندما تتحول الفتاة من انثى و ديعه الى امرأة عصبية،
فانها حتما فقدت شعورك بالحب تجاهها..
ومن هنا فقدت الشعور بكونها انثى مرغوبا فيها..
اي ان الزوجه العبنوته ما هي الا بطاريه حب انتهي شحنها “فاصله شحن”،
فانقطع معها حبل الود بين الزوجين،
ما يدفعها الى العبنوته و التوتر و تكدر المزاج.
اسباب العصبية
بجانب عوامل عضويه او نفسيه او اجتماعيه اخرى،
منها الاعباء البيتيه التي لا تنتهى..
مسؤوليات الامومه و تربيه الاطفال و خاصة مع ذلك الجيل المتمرد..
مشاكل الحياة الزوجية بين الزوجين و مع الاهل فبعض الاحيان..
التعب و الارهاق..
الخوف و عدم الشعور بالامان..
معامله الزوج لها مما لا يرضيها،
الخ…
رد فعل الزوج
تعلق مدربه الزواج الصحي و الاستشاريه الاسريه و التربويه بمركز حياة ايه العزب،
ان اغلبيه الازواج الان يشتكون من زوجاتهم،
قائلين: “توتر دائم فالبيت،
صوت عال و عبنوته بسبب و دون اسباب (ظاهر)،
خاصة بعد مجيء اول طفل”.
وتتابع عزب: “ويصبح رد فعل الزوج على حسب شخصيته،
اما عبنوته منه هو الاخر،
او انسحابا،
ولكن ذلك لا يمنع حيرتة فامرها و تساؤلاته،
لماذا اصبحت هكذا!!
فتره الخطوبة مرت جميلة كانت بها و ديعه و هادئة،
واصبحت الان شخصا احدث لا يشبهها على الاطلاق،
هل الاسباب =مني ام منها؟
الفتور و تبلد المشاعر
وعلي الجانب الاخر تكون الزوجه غالبا لائمه على الزوج،
لانة لا يشعر بمعاناتها و شعورها و الضغط الذي تشعر به،
قد يؤدي تفكير جميع منهما بتلك الكيفية الى ظهور فجوه “فتور” العلاقه التي تتسع مع الوقت،
والذى يؤدي بغالبيه الازواج الى تلك النهاية،
هو ان هنالك بنت تاخذ الزواج كغايه تحقق بها فرصتها لتعوض ما فاتها فبيت الاهل فحياتها ما قبل الزواج،
وهنالك كذلك الفتاة التي تنحصر مسؤولياتها على ذاتها فقط قبل الزواج،
الاولي تركز على حقوقها و تتناسي و اجباتها،
والاخرى تنتظر من الطرف الثاني تحمل قدر اكبر من المسؤوليه معها،
والنموذجان يصدمان بالنتيجة السلبيه من الطرف الاخر،
فتكون النتيجة زوجه عبنوته متوتره دائما.
نصائح للتعامل مع الزوجه العصبية
وتنصح مدربه الزواج الصحي ايه العزب،
الازواج،
بضروره اتباع بعض الخطوات لتمكنهم من التعامل مع الزوجه العصبية،
ومنها:
– اولا ادراك ان ما تفعلة رغما عنها لان اعباءها زادت بزياده و اجباتها و اتسعت دائره مسؤوليتها،
وانت اولهم،
و لذا اقل ما تفعلة هو تقدير ذلك،
حيث انه وضع جديد تماما عليها.
– ثانيا عدم القاء الاوامر او الانتقادات اللاذعه اثناء فترات العصبية،
واحتواؤها بالانسحاب او القاء العبارات اللينه المرحة،
للتخفيف من حده الموقف،
ما سيجعل عندها استعداد لتقبل المناقشه بصدر رحب فيما بعد.
– ثالثا استحسان ما تقوم فيه من و اجبات منزليه بعبارات مباشره و لمسات حانيه (كتقبيل اليدين بعد كيها لملابسك مثلا)،
(تسلم ايدك _ ربنا ما يحرمني منك)،
ذلك له مفعول السحر عليها فدعمها معنويا و عاطفيا.
– رابعا ينبغي عليك ان تفتح معها مجالا للحوار دائما فشؤون البيت و الاولاد و مشورتها،
ذلك سيرفع ثقتها فنفسها و سيقوي علاقتكما.
– خامسا تخصيص يوم للترفية على الاقل شهريا بمفردكم دون الاولاد،
سيساعدها هذا على الاسترخاء و تخفيف الضغط العصبي بالتحرر المؤقت من مسؤوليات البيت.
– سادسا اثبتت الدراسات ان العبنوته دليل على البساطه و طيبه القلب،
حتي لو كانت عيبا فظاهرها،
هي عيب حميد يحتوي فميزه جميلة لا شك.
