زوجي الذي لا اعرفه

لا زوجي الذي اعرفه 20160909 2391

احلام الزواج الورديه التي تتخيل بها الزوجه زوجها فارس الاحلام الذي ستعيش معه جميع اخرى من حياتها سعادة و عندما تعيش الواقع تفاجا بالفرق الشاسع بين الخيال و الواقع،
وحبيب ما قبل الزواج و زوج الحياة اليومية..
ومن هنا تطلق الزوجه صرخه «هذا الزوج لا اعرفه»

تروي ياسمين الحسيني قصتها فتقول: تزوجت منذ عام تقريبا بعد قصة حب ملتهبه استمرت طوال سنوات الجامعة حتي بعد التخرج بعامين،
وبعد العديد من العقبات و الصعوبات تزوجنا و اعتقد كلانا ان باب الجنه للحياة الزوجية مفتوح على مصراعية امامنا،
لاكتشف بعد الزواج و انتهاء ايام العسل اني امام شعور غريب لم اكن اتخيل انه سيراودني يوما ما ،
فزوجي الذي احببتة و كنت جميع ما له فحياتة اصبحت احدث اهتماماتة لا يهتم سوي بالعمل،
وكلما احاول بكل الطرق لفت انتباهة لي و لوجودي و لحقوقي يصبح ردة دائما «انا فدوامه و انت مش حاسه بى»،
فاين ذهب الحب و لماذا تغير حبيبي بهذه الكيفية بمجرد الزواج.

اشعر بحيرة و حزن و لا اعلم كيف اتصرف؟!

دائم الغضب

تقول امينه على – ربه بيت =– متزوجه منذ عامين: اعاني من كيفية التعامل مع زوجي التي تغيرت بعد زواجنا بشهور فبدات اشعر بانه شخص غير الذي عرفتة و تزوجته،
فلا ادري طريقة التفاهم معه،
وهو اصبح دائم الشكوي من تصرفاتى،
لا يعجبة اي شيء افعله،
سريع و دائم الغضب،
بالرغم من انه لم يكن ايضا قبل الزواج،
مما انعكس على بالطبع فاصبحت انا كذلك سريعة الانفعال،
لا اتحمل اي نقد من جانبة بالرغم من اني اقوم بجميع و اجباتي و اعمالي البيتية،
ولا اجعل البيت ينقصة شىء،
ويعود من عملة ليجد البيت نظيفا و مرتبا و الاكل جاهزا،
فلا اعرف اسباب تغيرة و لا اعرف طريقة التعامل معه.

المعايير

تقول الدكتوره سوسن الفايد استاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائيه و الاجتماعية: ان اساس العلاقه الزوجية السليمه يبدا منذ لحظه اختيار جميع طرف للاخر،
اي ان هنالك معايير لهذا الاختيار و تعتمد على التوافق الاجتماعي و التعليمي و الثقافي و اهم معيار هو التفاهم و القبول،
فهذه هي اهم خطوه فترسيخ حياة زوجية سليمه من الطرفين.

ثم تاتي المرحلة الاخرى التي تبدا فاول سنه زواج و المعروف عنها بانها اصعب سنه تواجة الزوجين لانها سنه البناء،
واما ان تمر بسلام او تكون لا قدر الله السنه الهادمه للحياة الزوجية اذا كانت المعايير الذي ذكرناها لم تتوافر بين الطرفين لانة فهذه السنه و خاصة بعد انتهاء شهر العسل تشعر الفتاة التي اصبحت زوجه بمسئوليه مضاعفه عليها و واجبات يجب تنفيذها و متطلبات يومية لابد من القيام فيها مع العلم ان الفتاة قبل الزواج لا تدرك فعديد من الاحيان ان الحياة الزوجية ليست و رديه باستمرار و ان هنالك العديد من المسئوليه و المشاكل الحياتيه التي لا تخلو منها اي حياة و من هنا تحدث الصدمه للعديد من الفتيات بعد الزواج الذي يعتقدون انه ما هو الا الشعور بالاستقلال و الحب و الحياة المترفه و يساعد فتفاقم الازمه الزوج الذي يتاقلم منذ اليوم الاول للزواج على وجود «امراة» فالمنزل تقضي له كل احتياجاتة و توفر له الراحه و تكون مصدر الامان له،
دون التفكير بغير قصد بالشعور بالعبء المتراكم على الزوجه و من هنا تشعر الزوجه بان الشخص الذي احبتة و تزوجتة و رسمت فخيالها خطوطا عريضه لحياة سعيدة معه ربما تغير لانها مع الضغوط و المسئوليه الحديثة و عدم اهتمامة بمعرفه حالتها المزاجيه تشعر انه اصبح يهملها.

حب مضاعف

ولكن يجب ان نكون منصفين لان الزوجه اذا شعرت بمسئوليه حديثة و زائدة،
فالرجل كذلك يشعر بنفس الاحساس بل يصبح مضاعفا لان الزوج هو من عليه عبء تحمل و توفير الاحتياجات للاسرة الحديثة مما يجعلة فبعض الاحيان يبذل مجهودا اكبر او يبحث عن عمل اضافي لتوفير هذي الاحتياجات و لان كذلك الامر اصبح مختلفا لدية عما قبل الزواج فكيف لا يتغير بعدما اصبحت لدية جميع هذي المسئوليه و الاهتمامات الثانية و هي كذلك تصب لصالح الزوجه و الاسرة،
ولكن الامر يختلف من فتره الخطوبة حينما كان اهتمامة الوحيد هو خطيبتة المحبوبة،
لكن مع الظروف الماديه و الاقتصاديه التي نمر فيها الان فيجب ان يبسط جميع من الزوجين الامور بينهما اكثر من اللازم و ان يحاولا معا تخطي هذي العقبات.

الطباع

وتضيف الدكتوره سوسن ان التغير من جانب الرجال ربما لا يصبح فقط بسبب المسئوليه و الوضع الجديد،
وانما ربما يصبح بسبب سوء فطباعة لم يكن و اضحا قبل الزواج و اكتشاف الزوجه لطباع جديدة،
كالبخل و سرعه الغضب،
التحكم،
الغيره الزائدة،
وامور ثانية لا تقبلها فعديد من الاحيان.

يؤكد على ضروره الاختيار السليم منذ البداية و اختبار جميع طرف للاخر و التاكد من المشاعر و الطباع قبل الاسراع فاتمام الزواج.

ولكن اذا كانت التغيرات مقبوله و هي التي تكتشفها المرأة من اثناء الروتين اليومي للحياة فهذا امر طبيعي جدا،
لان الشخص الذي كنت لا ترين سوي انطباعاتة الجيده لعدم الاحتكاك اليومي به،
اصبح الان زوجك و بالتفاهم و الود بينكما ستستطعين تغيير ما لا تحبينة فيه،
لان الموده و الرحمه اللذين رسخهما الله سبحانة و تعالى بين الزوجين يجعل جميع منهما يتقبل من الاخر ما لا يحبه به حتي يتم تغييرة مع العشره و الايام،
واسلوب الزوجه فتعاملها مع الزوج و تغيير ما تريدة بشكل غير مباشر مع الحفاظ على كرامه الزوج،
واظهار التقدير له،
ستجدين ان الامر سيصبح اسهل بعديد و ستلاحظين نتيجة التغيير بسرعه ملحوظة.

  • زوجي الذي لا
  • زوجي الذي لا اعرفه


زوجي الذي لا اعرفه