افضل مواضيع جميلة بالصور

سؤال بخصوص اتهام شخص بريء بالسرقه ما حكم الدين

السؤال/
لقد ظلمت انسانا بان اتهمته بالسرقة؛ حيث وجدته يمسك يد ابنتي وانا في السوق, ومن ثم لم اجد اسورتها في يدها, فاشتكيت للشرطة, وهناك اخذت منه قيمة المسروق, وبعد ان عدت الى البيت وجدت الاسورة عالقة بثياب طفلتي, علما اني تصدقت بالمبلغ لعائلة فقيرة فورا, وذلك قبل معرفتي بوجود الاسورة في ثياب الطفلة, وبعد عثوري على الاسورة شعرت بالذنب والتعب الشديد؛ لاني ظلمت ذلك الرجل, فكيف اكفر عن ذنبي؟ علما اني بحثت عنه ولم اجده في السوق, ولا اعرف اي معلومة تدلني عليه لارجع له حقه واستسمحه, فافيدوني بسرعة, فضميري يؤلمني لاخذي شيئا ليس من حقي, وظلمي له.

الاجابة/
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه، اما بعد:

فلا اثم عليك في اتهامك للرجل بالسرقة لكونك اتهمته عن قرينة قوية؛ حيث وجدته يمسك يد ابنتك, ولم تجدي السوار بها, لكن بعدما وجدت السوار فالواجب عليك رد حق الرجل اليه – ان استطعت الوصول اليه – فان تعذر ذلك وايست منه, فعليك التصدق بحقه عنه.

واما كونك تصدقت بالمبلغ الذي اخذت منه للفقراء فلا يجزئ ذلك, ما لم تكوني نويت كون الصدقة عنه, قال شيخ الاسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: اذا كان بيد الانسان غصوب او عواري او ودائع او رهون قد يئس من معرفة اصحابها، فانه يتصدق بها عنهم، او يصرفها في مصالح المسلمين، او يسلمها الى قاسم عادل يصرفها في مصالح المسلمين المصالح الشرعية .. فان حبس المال دائما لمن لا يرجى لا فائدة فيه، بل هو تعرض لهلاك المال واستيلاء الظلمة عليه، وكان عبد الله بن مسعود قد اشترى جارية فدخل بيته لياتي بالثمن، فخرج فلم يجد البائع، فجعل يطوف على المساكين، ويتصدق عليهم بالثمن، ويقول: اللهم عن رب الجارية. انتهى .

والله اعلم.

السابق
حبوب فى البيضتين
التالي
اشعار مثيره