سارة و جواهر

 

•°•¤ سارة و جواهر ¤•°•

سارة جواهر 20160914 3857

الجزء الاول


اختي اليتيمه


استيقظ جميع صباح كى اقوم بالمهمه الموكله الى .
.


يا الهى كم اتذمر من هذي المهمه .
.


لم على ان اقوم انا بالذات بايصال ساره الى المدرسة جميع يوم .
.


هنالك شيء ما يوحى الى باننى سالتقى بشيء ابحث عنه و لكن ما هو؟


لا ادري!!!

استيقظت اليوم مبكرا .
.
لماذا ؟



هل لان اليوم هو الاربعاء .
.!!


حيث سارتاح من ايصالك يومين متتاليين .
.


لم لا؟!


تناولت فطورى و انتظرت حتي تاتى ساره .
.


جاءت ساره و انطلقنا الى المدرسة .
.


ساره فالصف الثالث الابتدائى .
.
مرحه جدا جدا .
.
ولا انسي دلعها الزائد و طلباتها المجابه من و الدتى حفظها الله .
.
حيث ان و الدى متوفي منذ ثلاث سنوات .
.

وصلنا الى المدرسة .
.
نزلت ساره مسرعة


اما انا فقد استوقفنى منظر بنت صغار تقف حائره امام باب المدرسة


حائره بين الدخول او الرجوع من حيث اتت


و قفت انظر اليها اتاملها .
.


لم استفق الا على منبة سيارة من خلفى ربما سددت الطريق على صاحبها .
.


توكلت على الله و توجهت الى مقر عملى .
.


لكن صورة تلك الفتاة .
.
لم تفارق مخيلتى ابدا


لاشعوريا افكر فيها


تري ما هو الاسباب =.
.


يبدو اننى اشغل نفسي بشيء تافة .
.


لم جميع ذلك التفكير احمد ؟
!


انها طفلة كغيرها تخاف من المدرسة ليس الا********

عند باب المدرسة و بعد انتهاء الدوام .
.
انتظرت ساره فالسيارة لكنها لم تات


تاخرت .
.!!


ليس كعادتها .
.


اضطررت للنزول كى اطلب من الحارس ان ينادى عليها .
.


نادي مره و مرتين و ثلاثه .
.
ولم تظهر .
.


كدت انفجر غضبا .
.
اين ذهبت .
.
يبدو انها غارقه فاللعب .
.


حسنا ساره .
.
ساؤدبك .
.

اخيرا خرجت .
.
هالنى منظرها .
.


لحظه !
..


لاتظنوها تبكي .
.
بالعكس كانت مسروره و هي تمسك بيد زميلتها .
.


احال منظرها جمر قلبي المشتعل الى رماد


اتت الى مسروره تجري


حملتها كعادتى و قبلتها بين عينيها .
.


و هي فغمره سعادتها و ضحكها .
.
رايت دمعه انحدرت على و جنه زميلتها .
.


اااااة .
.
هى نفس الفتاة التي رايتها عند باب المدرسة فالصباح


انزلت ساره و حملتها و انا اتسال ما لذى انزل هذي الدمعه الان .
.


مسحت دمعتها و قبلتها هي الاخرى


اخرجت قطعة حلوى من جيبى لا تستغنى عنها ساره و اعطيتها اياها .
.


ارتسمت ابتسامه بريئه على شفتيها و نزلت دمعه كانت ملعقه فعينيها .
.


طبعت قبله على راسي و قالت:((ياليت عندي بابا مثلك))

اااة هي يتيمه اذن..!!


و ليس لديها اب .
.
او انه قاس عليها


انزلتها بعد ان و دعتها .
.
واخذت اراقبها الى ان اختفت عن انظارى بين البنيان .
.


عدت الى البيت و فكرى مشغول فيها .
.
لم استطع تناول غدائي


ذهبت الى غرفتي و استلقيت على السرير و كلمتها ترن فاذني


((ياليت عندي بابا مثلك))


هل تحسون بمثل ما احس به؟


هل مر باحدكم موقف كهذا؟


لا ادرى كم مر من الوقت و انا افكر فيها .
.


تعلقت فيها كثيرا …


انتظر الصباح بفارغ الصبر حتي اراها .
.
اريد ان اشعرها بقربى منها .
.


و لكن بصفتى ماذا ؟
؟..
اخ لصديقتها .
.


يالتفاهه الموقف .
.

خطرت فبالى فكرة!!
..
ان اجعل ساره تتقرب منها اكثر و تسالها عن احوالها


بالفعل فكرة جميلة .
.


و لكن..!!


كيف ستفهم ساره ما اريد ؟
؟


هذي هي المشكلة .
.!!

**********

يبدو انها ملت الانتظار حتي صرخت فو جهي: احمد انا اتكلم .
.


نعم ساره ماذا تريدين؟


اطالت النظر الى و قالت اريد التحدث معك فسر !
!..


هل بامكانى ذلك؟..


ضحكت عليها..!!


و كيف لطفلة مثلك ان تعرف معني الاسرار؟


يبدو انها غضبت من ضحكى عليها


لذلك ارادت الخروج .
.
لكنى تداركت الوضع .
.
امسكت بيدها و اجلستها على رجلي .
.


ماذا كنت تريدين يا صغيرتي؟


حسنا .
.


ساقول .
.
لكن اريدك ان تعدنى بان يصبح سرا بينى و بينك .
.


احسست ان المقال جد .
.!!


ماذا لديك عزيزتى .
.
؟
؟


هل ستسمع ما اقوله لك؟؟


نعم ساسمع و سانفذ جميع ما تامرين فيه .
.


ساد الصمت لفتره بعدها قالت :


جواهر .
.


نظرت اليها بتساؤل من جواهر؟!


ردت بسرعة:


صديقتي


الا تعرفها .
.
التى حملتها اليوم و اعطيتها الحلوى .
.


امم .
.


تذكرتها ما بها؟


هي تقول انها اختي .
.


اردت ان اضحك مره ثانية .
.
طبعا صديقتها و عزيزه عليها ستقول انك اختها .
.


و لكن هل ذلك هو السر..!!


يبدو ان الابتسامه شقت طريقها الى رغما عنى مما ادي الى استيائها .
.


انت تسخر منى اليس كذلك؟


لا .
.
لا .
.
ياعزيزتي


بما انك صديقتها كما قلت فمن الطبيعي ان تقول انها اختك لانها تحبك..


و لكنها قالت لى ان امها تقول بان لها اخوه من الاب لا تعرفهم .
.


ارتسمت علامه استفهام كبار على و جهى !
!..


و لكن ما دخلى بهذا الموضوع؟!..


ضربتنى ضربه خفيفه على راسي احمد افهم .
.


اسم و الدى يشابة اسم و الد جواهر .
.


و الدى توفى و والد جواهر توفى كذلك .
.
وانت !
!..


ما بى انا كذلك .
.


لاشيء سوي انك تشبة جواهر كثيرا !
!..


هذي المره لم امنع نفسي من الضحك عليها .
.


اغتاظت كثيرا و ذهبت و عندما و صلت الى الباب غمزتنى قائلة:


سر!!

الجزء الثاني

مرت فتره على الحوار الذي دار بينى و بين ساره .
.


و فاحد الايام عندما ذهبت لاخذها من المدرسة فاجاتنى بمجيئها مع جواهر .
.


ركبتا السيارة و قالت:


و الده جواهر مريضه و تريدك ان توصلها الى البيت .
.


لم اجب .
.
بل توجهت بنظرى الى جواهر الجالسه فالخلف فلم تعلق


بل انزلت راسها الى الارض .
.


هل انت متاكده من هذا ؟



ردت ساره نعم .
.
عدت ببصرى الى الوراء .
.
لا ادرى ما لذى جذبنى اليها


عيناها .
.
وجنتيها .
.
كل شيء بها رائع .
.


ضحكت فنفسي على قول ساره بانها تشبهنى .
.
هنالك فرق كبير .
.


شغلت سيارتى و سالتها عن طريق منزلهم


دلتنى على الطريق الى ان و صلنا .
.


نزلت قبلها و فتحت لها باب السيارة .
.
وعندما نزلت امسكت بيدي


احسست بقشعريره تسرى فجسدى .
.


كانت عيناها تنظر الى برجاء .
.
وكانها تود البوح بشيء .
.


نزلت الى مستواها احثها على الكلام .
.


بينما اذهلنى جمود ساره فالسيارة دون ان تتفوة باى كلمه .
.


اقتربت منها و انا اتحدث بصوت اقرب الى الهمس .
.


ما بك صغيرتي؟
..
قالت كلمتها و كانى صفعت على و جهى قالت:


(احمد انا احبك)


جمدت فمكانى .
.


ماذا قلت صغيرتي؟


اجابت: الا يحق لى هذا الست اخي؟!


و من قال ذلك؟!


امي .
.


امك قالت بان احمد اخوك..؟؟!!


تلعثمت و لم تستطع الرد فدخلت مسرعه الى البيت و اغلقت الباب خلفها..!!

*********

عدت الى البيت و انا افكر فيما قالت .
.


هل من المعقول ان تكون اختي كيف..
؟
؟


و لم لم يخبرنى احد؟؟


و منذ متى؟؟


دخلت غرفتي و استلقيت على السرير و سرعان ما خلدت للنوم .
.

مرت الايام على ذلك الحدث .
.
كنت ربما نسيتة او بالاحري تناسيتة .
.


ساره نجحت من الصف الثالث بامتياز و اصرت على امي ان تعمل لها حفله نجاح لتدعو صديقاتها فالصف .
.


و بعد الحاح و افقت امي .
.


و بدات الشروط .
.
اريد و اريد و اريد .
.
وكل ذلك غير مهم .
.


اذا ما لمهم بربك اذا لم يكن ذلك غير مهم .
.


اريد ان اشترى فستانان للحفله .
.


و لم هذان الفستانان؟!..


لى و لجواهر .
.


غضبت امي .
.
جواهر .
.
جواهر .
.
هل ممكن ان تسير حياتنا بدون ذكرها .
.


استغربت من رد امي .
.
لكنى لذت بالصمت


اما سارتى فقد تغيرت ملامحها و اغرورقت عيناها بالدموع و ذهبت الى غرفتها و هي تبكي .
.
لابد ان فالمقال سر و لابد ان اعرفة !
!..


لماذا جميع هذي العبنوته اماه,
طفلة و تريد ان تفرح و تفرح صديقتها ماذا فالامر؟


اجابت بغضب فلتفرح بعيدا عنا .
.
فلا دخل لنا بالغرباء .
.


لم ارد ,

بل توجهت الى ساره محاولا مواساتها .
.


بمجرد دخولى اخفت شيئا كان فيدها .
.


حتي هذي الصغيرة لديها اسرارها التي لاتريد لاحد الاطلاع عليها..!!


لم اسالها عما اخفت و لكن سالتها عن جواهر و لم جميع ذلك الاهتمام بها؟!


نظرت الى و قالت؛
الا تذكر السر الذي اخبرتك فيه .
.


سر!!!


عما تتحدثين؟!..


نظرت الى مما ادي الى اطراقي .
.


احيانا اخاف من نظراتها .
.


اقتربت منى و همست .
.
الم اقل لك ان جواهر اختي و انا احبها جدا جدا .
.


سكت قليلا و انا اتذكر هذا .
.


هي تحبك لانك صديقتها .
.


بل اختها .
.
الا تفهم؟


بلا .
.
بلا..
افهم و ساذهب عصرا لاشترى لكي ما تريدين .
.
ولكن بشرط .
.
؟
؟


ابتسمت بفرح .
.
موافقه .
.!!


دون ان تعرفى ما هو الشرط؟


دون ان اعرف .
.


و لكن .
.!!
ما هو شرطك؟


شرطى الا تعلم و الدتى انني اشتريت الفستان لها


من هي..؟


عدت لتسالى .
.
من غيرها .
.
اختك الانسه جواهر .
.


ابتسمت بمكر و قالت: اختك ايضا..!!


جاءت الى و الدتى و يبدو عليها الانهاك جليا .
.
اعطتنى قائمة بمتطلبات الحفله .
.


و لم جميع هذي الحاجات ما هي الا حفله صغار و تنتهى .
.


اجابت بصوت منهك .
.
لايهم .
.
المهم هو فرح سارة


لا ادرى هل ساعمل لها حفله ثانية ام لا .
.


المهم .
.
اذهب بسرعه و لا تتاخر فلدى العديد من العمل .
.


اخذت القائمة و خرجت من عندها لاحضر ما طلبت .
.

********

انتهت الحفله على خير .
.


كانت جميلة جدا جدا ؛

سرت فيها ساره و صديقاتها .
.


شد انتباهى اختفاء امي طوال الحفله .
.
فلم ارها .
.!!


ياتري هل اغضبها شيء .
.


لا لا .
.


كان يبدوعليها بعض الارهاق من كثرة العمل .
.

وانا فغمره تفكيرى قطعت ساره سكوني .
.


احمد .
.
تعال لنري ما احضرن لى صديقاتى من الهدايا .
.


هززت راسي بعدها قلت:


فالبداية يجب ان نذهب الى امي و نشكرها على ما قدمت .
.


بعدها نريها الهدايا .
.


حملتها على ظهري كالعاده و اتجهنا حيث غرفه امي .
.


طرقت الباب..


مرة..
مرتين ثلاثا..
لامجيب..!!


ازداد طرقى للباب..
لا جواب..


انزلت ساره من على كتفى و فتحت الباب .
.
وجدتها ممدده على السرير..


تبدو نائمه .
.
ملامحها هادئه جدا جدا .
.


اقتربت منها لاتاكد من انها بخير .
.
فلم يكن شكلها فالصباح يومئ بذلك .
.


قربت فمي من اذنها و همست : امي .
.


ساره تريد ان تقول لك شكرا على ما فعلتة و تريك هداياها .
.


امسكت ساره بطرف ثوبى .
.
احمد انظر الى يد امي .
.


التفت بسرعه الى حيث اشارت فماذا رايت؟؟!!


لقد كانت رافعه اصبع السبابه .
.


اذن ما تت..!!


خرجت هذي الكلمه لا شعوريا منى .
.


ازداد تمسك ساره بثوبى .
.
ماذا تقول احمد؟


امي لم تمت..
لم تمت..


اقتربت ساره من امي


امي انا سارتك الصغيرة ارجوك ردى على .
.


اعدك بانى لا اتعبك مره ثانية .
.


اعدك بان لا اذكر اسم جواهر مره اخرى..


لاتتركينى و حدى .
.


ارجوك امي .
.


لم استطع ان اتمالك نفسي .
.
اخذت اسحبها حتي لاتؤذى نفسها .
.


ازداد تشبثها بامي و علا صراخها .
.لا..
لالالالالالا


امي لم تمت .
.
ارجوك .
.
امي .
.
قومى .
.
قومي


اثبتى له هذا .
.


احمد لايحبك لذلك يقول بانك ربما رحلت .
.
هيا هيا امي .
.
ارجوك……….


سارة و جواهر