النهي عن صبغ الشيب بالسواد ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما رواه مسلم وابو داود ودعوى الادراج غير مقبولة الا بدليل، لان الاصل عدمه، وقد روى ابو داود والنسائي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يكون قوم يخضبون في اخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة”. قال ابن مفلح احد تلاميذ شيخ الاسلام ابن تيمه: اسناده جيد. وهذا الحديث يقتضي تحريم صبغ الشيب بالسواد، وانه من كبائر الذنوب والحكمة في ذلك والله اعلم ما فيه من مضادة الحكمة في خلق الله تعالى بتجميله على خلاف الطبيعة، فيكون كالوشم والوشر والنمص والوصل، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة ولعن المتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله تعالى.
واما دعوى ان النهي عن الصبغ بالسواد من اجل التدليس، فغير مقبولة ايضا، لان النهي عام، والظاهر ان الحكمة ما اشرنا اليه.
واذا كان هذا حكم الصبغ الاسود من اجل التدليس، فغير مقبولة ايضا، لان النهي عام، والظاهر ان الحكمة ما اشرنا اليه.
واذا كان هذا حكم الصبغ الاسود، فان في الحلال غني عنه، وذلك بان يصبغ بالحناء والكتم او بصبغ يكون بين الاسود والاحمر فيحصل المقصود بتغيير الشيب الى صبغ حلال، وما اغلق باب يضر الناس الا فتح لهم من الخير ابواب ولله الحمد.
وما روي عن بعض الصحابة من انهم كانوا يخضبون بالسواد، فانه لا يدفع به ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، لان الحجة فيما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن خالفه من الصحابة، فمن بعدهم فانه يلتمس له العذر حيث يستحق ذلك، والله تعالى انما يسال الناس يوم القيامة عن اجابتهم الرسل، قال الله تعالى: {ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين} [سورة القصص: الاية 65].
- صبغ الذقن الخفيف
- صبغه لدقن الخفيف
- كيفية صبغ الذقن الخفيف
- صبغه ذقن
- طريقة صبغ الذقن الخفيف
- كيفية صبغ اللحيه