صبغ الذقن الخفيف

صبغ الذقن الخفيف 20160812 9

نري كثيرا من المسلمين يصبغون لحاهم بالسواد و يقولون: ان النهى عنه لم يصح عن النبى صلى الله عليه و سلم،
وانما هو مدرج من كلام بعض الرواه و ان صح فانما المراد فيه ما قصد فيه التدليس اما ما قصد فيه الجمال فلا،
فما مدي صحة ذلك؟

 

النهى عن صبغ الشيب بالسواد ثابت عن النبى صلى الله عليه و سلم من حديث جابر بن عبدالله رضى الله عنهما رواة مسلم و ابو داود و دعوي الادراج غير مقبوله الا بدليل،
لان الاصل عدمه،
وقد روي ابو داود و النسائي من حديث ابن عباس رضى الله عنهما ان النبى صلى الله عليه و سلم قال: “يصبح قوم يخضبون فاخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحه الجنة”.
قال ابن مفلح احد تلاميذ شيخ الاسلام ابن تيمه: اسنادة جيد.
وهذا الحديث يقتضى تحريم صبغ الشيب بالسواد،
وانة من كبائر الذنوب و الحكمه فذلك و الله اعلم ما به من مضاده الحكمه فخلق الله تعالى بترائعة على خلاف الطبيعة،
فيصبح كالوشم و الوشر و النمص و الوصل،
وقد ثبت عن النبى صلى الله عليه و سلم انه لعن الواصله و المستوصله و الواشمه و المستوشمه و لعن المتنمصات و المتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله تعالى.

واما دعوي ان النهى عن الصبغ بالسواد من اجل التدليس،
فغير مقبوله ايضا،
لان النهى عام،
والظاهر ان الحكمه ما اشرنا اليه.

واذا كان ذلك حكم الصبغ الاسود من اجل التدليس،
فغير مقبوله ايضا،
لان النهى عام،
والظاهر ان الحكمه ما اشرنا اليه.

واذا كان ذلك حكم الصبغ الاسود،
فان فالحلال غنى عنه،
وذلك بان يصبغ بالحناء و الكتم او بصبغ يصبح بين الاسود و الاحمر فيحصل المقصود بتغيير الشيب الى صبغ حلال،
وما اغلق باب يضر الناس الا فتح لهم من الخير ابواب و لله الحمد.

وما روى عن بعض الصحابه من انهم كانوا يخضبون بالسواد،
فانة لا يدفع فيه ما صح عن النبى صلى الله عليه و سلم،
لان الحجه فيما صح عن النبى صلى الله عليه و سلم،
ومن خالفة من الصحابة،
فمن بعدهم فانه يلتمس له العذر حيث يستحق ذلك،
والله تعالى انما يسال الناس يوم القيامه عن اجابتهم الرسل،
قال الله تعالى: {ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين} [سورة القصص: الايه 65].

 

  • صبغ الذقن الخفيف
  • صبغه لدقن الخفيف
  • كيفية صبغ الذقن الخفيف
  • صبغه ذقن
  • طريقة صبغ الذقن الخفيف
  • كيفية صبغ اللحيه


صبغ الذقن الخفيف