صعوبة التنفس علاج

ضيق النفس او الزله التنفسيه (بالانجليزية: Dyspnea) هو احساس بتعب و تضايق عند التنفس،
او الشعور بصعوبه التنفس.
وضيق النفس عرض له سبب مختلفة غالبا ما تتعلق بامراض الرئه او القلب،
ولكنها ربما تتعلق باختلال فالشعور بنقصالاكسجين او الهواء.
ويبقي ضيق النفس شعور شخصى لا ممكن التحقق منه موضوعيا فكافه الحالات،
الا ان هنالك ادله و اضحه تدل عليه كفحص مدي التشبع الاكسجيني،
ملاحظه ازرقاقالمريض،
مراقبه سرعه تنفسة او ملاحظه المشقه المرافقه للتنفس،… الخ.
يتم علاج ضيق النفس عن طريق تشخيص المرض الكامن و راء ضيق النفس،
ومن بعدها ازاله اسبابه،
ولكن ممكن كذلك علاج ضيق النفس علاجا عرضيا بمشتقات المورفين،
كما يتطلب علاج حالات ضيق النفس المستعصيه و الخطيره استعمال الالات للتنفس الاصطناعي.

التعريف

يعرف ضيق النفس بانه الاحساس غير الطبيعي و المزعج بالجهد المبذول للتنفس[1].
ففى الظروف الطبيعية لا يدرك الاصحاء بالجهد المبذول للتنفس،
فيصبح التنفس و كانة بدون مجهود.
تتم مراقبه التنفس و الجهد التنفسي فمركز التنفس فالدماغ دون ان تصل تلك المعلومات الى الوعي،
لكن فالحالات التي يزيد بها الجهد التنفسي بشكل ملحوظ عن الوضع الطبيعي،
فان هذي المعلومه تصل الى الوعى البشري،
فيشعر الانسان ان هنالك جهدا متزايدا مبذولا للتنفس – كما يحدث خلال الرياضة،
وفى حالات الارهاق يصل الحد الى التضايق من الجهد التنفسي،
مما يدعو الجسم لايقاف الحركة.
فى هذي الحالة يصبح “ضيق النفس” (اللهاث) مقبولا و مبررا عند الشخص المرهق،
ويرافقة المعرفه بان ذلك الضيق سرعان ما يزول عند التوقف عن الحركة؛
لذا لا يرافق ضيق النفس فهذه الحالات شعور بالخوف و لا بالتضايق الشديد.

اما فالحالات المرضيه التي تتطلب جهدا متزايدا للتنفس فان ادراك ذلك الجهد المتزايد يرافقة شعور بالخوف،
ويصبح ضيق النفس فهذه الحالات مزعجا جدا جدا حتي و لو لم يسبب الما بالمعني الحقيقي للالم،
ولكن الشعور بضيق النفس ربما يصبح اكثر ازعاجا من الالام البدنية.

الشرح الوظيفى لاليه ضيق النفس

يتم تنظيم عملية التنفس فالدماغ فمركز التنفس الواقع فالتشكل الشبكى للبصله (باللاتينية: Formatio reticularis medullae oblongatae
حيث تلتقى المعلومات الوارده للدماغ و القادمه من مجسات الجهاز التنفسي فالرئة،
وفى القصبات الهوائية،
وفى العضلات التنفسيه (عضلات القفص الصدري و الحجاب الحاجز)،
والمستقبلات الكيميائيه الواقعه فالتشكل الشبكى نفسه،
والتى تقيس مستوي حموضه الدم،والضغط الجزئى لثاني اكسيد الكربون المذاب فالدم،
والمستقبلات الكيميائيه فجدار الابهر و فالكبه السباتيه (باللاتينية: Glomus caroticus) الواقعه فالجيب السباتى و التي تقيس الضغط الجزئى للاكسجين فالدم[1].

عند نقص الضغط الجزئى للاكسجين او زياده الضغط الجزئى لثاني اكسيد الكربون فالدم،
فان التشكل الشبكى (مركز التنفس) يحفز عضلات التنفس للشهيق،
وبنفس الوقت تعود الية معلومات من هذي العضلات حول الجهد المبذول فذلك.
عند حصول خلل فهذه الاليه (مثل زياده الجهد المبذول للتنفس عن المستويات الطبيعية،
او عدم تعويض نقص الاكسجين رغم زياده تردد التنفس… الخ) يتم تنبية قشره الدماغ (مركز الوعي) بذلك،
وينشا عن هذا الشعور بضيق النفس.

المريض الذي يعانى من ارهاق عضلات التنفس يعمد الى تخفيف الجهد المبذول فالتنفس من اثناء استغلال عضلات اضافيه فعملية التنفس،
فيعمد الى تثبيت اطرافة العليا (الذراعين و الكتف) اما بوضعهما على ركبة – كما يفعل العداء فنهاية السباق -،
او بالتمسك بما حولة من اجسام ثابتة،
وذلك حتي تساعد عضلات الكتف فعملية التنفس.

اما المريض الذي يعانى من و ذمه الرئه (تراكم السوائل فالرئة) فانه يعمد الى الجلوس لرفع الجزء الاعلي من الجسم حتي تنتقل السوائل الى الاقسام السفلي من الرئه بفعل و زنها،
تاركه الاقسام العليا من الرئه لتبادل الغازات،
مما يخفف من الاحساس بضيق النفس.
هؤلاء المرضي يعانون اكثر حين يستلقون بشكل افقى لان السوائل تتوزع على كافه اقسام الرئة،
لذا فهم يعمدون الى وضع الوسائد التي ترفع الجزء العلوى من الجسم خلال النوم،
حتي يتمكنوا من النوم.

اشكال ضيق النفس

يتم تقسيم ضيق النفس – بحسب السيره المرضيه – الى عده اقسام[2]:

  • ضيق النفس الجهدى (بالانجليزية: Exertional dyspnea).
  • ضيق النفس الشديد اللاجهدى (بالانجليزية: Severe dyspnea at rest).
  • ضيق النفس الوضعى (بالانجليزية: Orthodyspnea) (ضيق نفس عند الاستلقاء،
    يخف عند الجلوس او القيام).
  • ضيق النفس الوظيفى (بالانجليزية: Functional dyspnea) (يظهر فاوضاع الراحه و يتم تناسية خلال الجهد).

درجات ضيق النفس

يتم تقسيم “ضيق النفس” (بحسب جمعيه اطباء الصدر الامريكية) الى درجات تصف مدي حدتة الى اربع درجات[3]:

  • الدرجه الاولى: ضيق النفس عند بذل جهد كبير (مثل صعود المرتفعات،
    صعود الادراج للطوابق العليا،
    حمل الاوزان الثقيلة… الخ).
  • الدرجه الثانية: ضيق النفس عند بذل جهد عادي (مثل المشي فالسهل او الساحات المستوية،
    حمل الاوزان الخفيفة… الخ).
  • الدرجه الثالثة: ضيق النفس عند بذل جهد قليل (مثل ارتداء الملابس،
    التحرك داخل البيت… الخ).
  • الدرجه الرابعة: ضيق النفس بدون بذل جهد اي فاوضاع الراحة،
    ومن هذا “ضيق النفس خلال التحدث” بحيث لا يتم المصاب جملتة دون ان يقطع كلامة للتنفس؛
    ويدعي هذا كذلك بضيق النفس التحدثي.

اسباب ضيق النفس

يشمل التشخيص التفريقى لضيق النفس اسبابا عديدة،
فعديد الحالات المرضيه تؤدى للشعور بضيق النفس من اثناء اضرارها اما بعملية التنفس،
او من اثناء الاضرار باليه تنظيم التنفس نفسه.
من هذي الحالات المرضية[3][4]:

امراض الرئة

تتسبب امراض الرئه بضيق ما يقلل من قدره الرئه على اشباع الدم بالاكسجين و التخلص من ثاني اكسيد الكربون،
مما يدعو الى زياده و تيره التنفس للتعويض عن ذلك النقص،
الامر الذي يسبب ارهاقا للعضلات التنفسية.
اما الامراض التي تتلف الرئه كالسرطانات فهي تقلل من حجم الرئه المتاح للتنفس،
فيضطر الجسم لزياده و تيره التنفس للتعويض مما يسبب شعورا بضيق النفس.
من امراض الرئه المسببه لضيق النفس:

  • الربو.
  • التهاب القصبات الحاد (بالانجليزية: Bronchitis).
  • الداء الرئوى المسد المزمن (بالانجليزية: Chronic obstructive lung disease).
  • التليف الكيسى (بالانجليزية: Cystic fibrosis).
  • النفاخ الرئوى (بالانجليزية: Emphysema).
  • ذات الرئه (التهاب الرئة).
    (بالانجليزية: Pneumonia)
  • استرواح الصدر (بالانجليزية: Pneumothorax).
  • انصباب جنبى (بالانجليزية: Pleural effusion).
  • الجمره الخبيثة.
  • انخماص (بالانجليزية: Atelectasis).
  • سرطان الرئة.
  • وذمه الرئه (بالانجليزية: Pulmonary edema).

امراض الدوران الرئوي

  • انصمام رئوى (بالانجليزية: Pulmonary embolism).
  • فرط ضغط الدم الرئوى (بالانجليزية: Pulmonary hypertension)

امراض المجارى التنفسية

التضيقات التي تصيب المجارى التنفسيه قبل و صولها الى الرئه تؤدى الى ضيق النفس و الشعور بالاختناق،
ومن هذي الحالات ما يحدث عند الاطفال عند التشردق (دخول جسم غريب الى القصبه الهوائية)،
وايضا ما يحدث عند التهاب لسان المزمار او التهاب البلعوم،
ومن الامثله على ذلك:

  • التشردق و بخاصة لاجسام غريبة و بخاصة عند الاطفال.
  • التهاب لسان المزمار (بالانجليزية: Epigottitis).
  • التهاب البلعوم (بالانجليزية: Pharyngitis).
  • التهاب الحنجره (بالانجليزية: Laryngitis).
  • التورم الدرقى (بالانجليزية: Struma).
  • سرطان الحنجره و سرطان البلعوم.
  • تلين الرغامي او تلين القصبه الهوائيه (بالانجليزية: Tracheomalacia).

امراض القلب

تسبب امراض القلب فعجز القلب عن نقل الدم من الرئه الى باقى الجسم بالسرعه الكافية،
مما يؤدى الى احتقان السوائل قبل البطين الايسر،
وبالتالي خروج السوائل من الاوعيه الدمويه الى الحويصلات الهوائيةوبالتالي اعاقه تبادل الغازات.
ومن امراض القلب المؤديه لضيق النفس:

  • قصور القلب.
  • اعتلال عضله القلب.
  • اعتلالات صمامات القلب.
  • داء شريان القلب التاجي.
  • احتشاء عضل القلب.
  • اندحاس قلبي (بالانجليزية: Cardiac tamponade).
  • انصباب تامورى (بالانجليزية: Pericardial effusion).
  • التهاب التامور (بالانجليزية: Pericarditis).

اختلالات الدم و الاستقلاب

  • فقر الدم يؤدى لنقص الكريات الحمراء الحامله للاكسجين فالدم.
  • فشل كلوى يسبب ضيق النفس من اثناء التاثير على حموضه الدم،
    فتضطر الرئه لرفع و تيره التنفس للتخلص من كميه اكبر من ثاني اكسيد الكربون لتعديل حموضه الدم.
    ومن ناحيه ثانية ربما يؤدى قصور الكلي الى تراكم السوائل فالجسم و بالتالي الى و ذمه الرئة.
  • قصور الكظر (بالانجليزية: Adrenal insufficiency).
  • انتان (بالانجليزية: Sepsis) من اثناء الاضرار بوظيفه الرئتين.
  • ابيضاض الدم (بالانجليزية: Leukemia).
  • قصور الدرقيه (بالانجليزية: Hypothyroidism).

اختلالات عضليه و عصبية

جميع الامراض التي تؤدى الى ضعف عام بالجهاز العضلى و العصبى،
تؤدى الى ضعف عضلات التنفس ايضا،
وبالتالي ارهاق هذي العضلات و الشعور بضيق النفس.
الضعف الشديد لعضلات التنفس يؤدى – اذا لم يتم علاجة او التعويض عنه بالتنفس الصناعي – الى الاختناق و الموت كما كان يحدث فشلل الاطفال او الكزاز.
من الامراض العضليه و العبنوته التي تؤثر على الجهاز التنفسي و تسبب ضيق النفس:

  • تصلب متعدد (بالانجليزية: Multiple sclerosis).
  • وهن عضلى و بيل (بالانجليزية: Myasthenia gravis).
  • متلازمه غيلان بارية (بالانجليزية: Guillain-Barré syndrome).
  • متلازمه لامبرت-ايتون (بالانجليزية: Lambert-Eaton myasthenic syndrome).
  • شلل الاطفال (بالانجليزية: Poliomyelitis).
  • التصلب العضلي الجانبى (بالانجليزية: Amyotrophic lateral sclerosis).
  • الكزاز (بالانجليزية: Tetanus).
  • داء الاعياء المزمن (بالانجليزية: Chronic fatigue syndrome).

اعاقات الحجاب الحاجز

حركة الحجاب الحاجز.

  • شلل الحجاب الحاجز: فبعض الحالات فان حركة الحجاب الحاجز تتم اعاقتها،
    وبالتالي اعاقه اهم عضله تنفسية،
    يحدث ذلك عند شلل الحجاب الحاجزنتيجة اضرار العصب الحجابي مثلا؛
    كمضاعفه خلال عمليات جراحه الصدر او كمضاعفه خلال عملية ازاله التورم الدرقى و قطع العصب بالخطا.
    شلل الحجاب الحاجز يصبح اما لجانب واحد (الايمن او الايسر)،
    ونادرا ما يشمل جانبى الحجاب الحاجز.
  • السمنه او فرط الوزن الزائد،
    حيث يعيق الوزن الزائد للبطن حركة الحجاب الحاجز.
  • الحمل: ربما يتسبب الحمل فزياده العبء على الحجاب الحاجز،
    مما يؤدى لاعاقه حركته.

اضطرابات نفسية

فى كثير من حالات القلق النفسي و الخوف و الرهاب يرافق الحالة العبنوته شعور بضيق نفس “غير عضوي” يدعي احيانا بضيق النفس الوظيفى (بالانجليزية: Functional dyspnea)،
حيث يصبح ضيق النفس فهذه الحالات علامه على الاضطراب النفسي،
وقد يرافقة زياده غير مبرره فو تيره التنفس،
وهو ما يدعىبمتلازمه فرط التهويه (بالانجليزية: Hyperventilation syndrome).
التفريق بين “ضيق النفس الوظيفي” و ”ضيق النفس العضوي” صعب،
اذ ان ضيق النفس الوظيفى يرافقة كذلك التعرق،
زياده و تيره التنفس،
والشكوي من ضيق النفس.

علاج ضيق النفس

قناع الاكسجين لعلاج ضيق النفس.

لعلاج ضيق النفس لابد من معرفه الاسباب =الكامن و راء ضيق النفس و ازالته،
وهذا امر مهم،
اذ ان الكثير من الامراض المسببه لضيق النفس تشكل خطرا على حياة المريض كالجلطه القلبية،
او الالتهابات الرئوية،
ومنها ما ممكن علاجة على الفور كازاله الجسم الغريب من المجارى التنفسيه للاطفال،
وبشكل عام يعتبر ضيق النفس عرضا خطيرا يحتاج العلاج الفورى و يتطلب فعديد من الاحيان الادخال الفورى للمستشفى.

رغم هذا فان علاج عرض ضيق النفس علاجا عرضيا (اى بدون ازاله سببه) يصبح ضروريا فحالات عديدة،
منها التخفيف عن المرضي عناء ضيق النفس فالامراض التي تحتاج و قتا لعلاجها (مثل علاج التهابات الرئه التي تحتاج الى ايام لحين السيطره عليها)،
او فالحالات التي لا يصبح الطب قادرا على علاجها (مثلالسرطانات المتقدمة)،
فيصبح الهدف من علاج ضيق النفس التخفيف من معاناه المريض و تلطيف مراحلة الاخيرة (علاج تلطيفى (بالانجليزية: Palliative Therapy)).

يهدف علاج ضيق النفس الى التقليل من العبء التنفسي من اثناء مسانده عضلات التنفس،
والتخفيف من المجهود المبذول فذلك،
ورفع مستوي الاكسجين فالدم من اثناء رفع نسبة الاكسجين فالهواء المستنشق (باستعمال اقنعه الاكسجين).
يفيد العلاج بالاكسجين كذلك فتحسين ترويه الاعضاء و التقليل من الضرر الناجم عن اختلال اليه التنفس.

فى الحالات الحرجه فان التغلب على ضيق النفس و القصور الرئوى يتطلب التنفس الاصطناعى باستعمال ما كينات التنفس الصناعي،
والتى تقوم بتولى و ظيفه “تهوية” الرئه بشكل جزئى او كامل بحسب الحاجة.

اما تخفيف الخوف الناجم عن ضيق النفس،
والتقليل من معاناه المرضي فيمكن تحقيقة باستعمال المورفين[4]،
والذى يعمل على تهدئه المريض،
والتقليل من نقل اشارات ضيق النفس الى الدماغ،
ومن بعدها التقليل من الوعى بالخطر و التخفيف عن المريض،
كما تساهم مشتقات البينزوديازيبين فتهدئه المرضي و التخفيف عليهم.
بالاضافه الى تهدئه المرضي فان هذي المشتقات تساهم فتوفير طاقة المريض و مساعدتة على التنفس بهدوء اكثر.

علم الاوبئة

ضيق النفس هو الاسباب =الرئيسى ل3.5% من الاشخاص الذين يحضرون الى قسم الطوارىء فالولايات المتحدة.
من ذلك العدد،
حوالى 51% يدخلون الى المستشفي و 13% يموتون اثناء سنة.[5] اقترحت بعض الدراسات ان حوالى 27% من الناس يعانون من ضيق النفس فحين ان عند الموت 75% يختبرونه.[6]

  • التنفس بصعوبة والتخلص منه
  • صعوبه خروج النفس


صعوبة التنفس علاج