من اجل طفولة بريئة وبعيدة عن الاستغلال التجاريوبسبب تقديري للدور الريادي الكبير الذي قام به الاستاذ خالد مقداد في مضمار النشيد الاسلامي الهادف الموجه للاطفال ساقوم في هذه المقالة بالافصاح – كعامل في مجال التربية على الاقل – عما تعتلج به نفسي من خواطر ، اسوقها بعفوية قاصرا الحديث حول مسابقة (صوتك كنز) ، لعل في هذه الخواطر من النقد البناء ما يفيد ، و ان كان بعضه لاذعا بل قاسيا …
انشا الاستاذ خالد مقداد (مؤسسة طيور الجنة للانتاج والتوزيع الفني) المتخصصة باناشيد الاطفال واصدر الكثير من اشرطة الكاسيت التي حققت نجاحا منقطع النظير ، مكنه هذا النجاح من تاسيس قناة (طيور الجنة) التي حققت كذلك نجاحا كبيرا في جذب اطفال الوطن العربي عامة واطفال اليمن خاصة .. (وكل عمل رسالي بحاجة لتقييم وتقويم مستمرين فنيا وتربويا)
لكن يبدو ان توسع نشاطات الاستاذ خالد مقداد الاستثمارية و تحوله الى (رجل اعمال) قد جعل العنصر التجاري يبرز من خلال قناة طيور الجنة بشكل واضح ..
سمعت ذات مرة ان المنشدة الفريدة ذات الصوت الملائكي (ميس شلش) لم تقبل عرضه العمل في القناة حين رفض شرطها المرتبط بعهد قطعته على نفسها ؛ بان لا تنشد الا لفلسطين !
كما سمعت عن استقالة المنشدة الصغيرة المبدعة (رغد الوزان) لانها – كما يشاع – طلبت ارتداء الحجاب فرفض خالد مقداد هذا الطلب !
لا نعلم السبب الذي دفع المنشد العراقي الرائع (مصطفى العزاوي) لترك القناة وتاسيس قناة (كناري) ، و مثله اسامة النسعة و غيرهم !
مسابقة (صوتك كنز) بدات العام الماضي ، برعاية عدد من الشركات السعودية ، وظهر الغرض التجاري طاغيا على الهدف الفني التربوي من اول نسخة من هذه المسابقة ؛ وساوضح ذلك من خلال الخواطر التالية :
1- اعتمد القائمون على المسابقة اصوات الجمهور فقط في اختيار الفائزين في كل جولة ، كما هو معلن منذ النسخة الاولى للمسابقة ؛ وهذا يهدف الى رفع وتيرة التنافس في التصويت ومن ثم زيادة المكاسب المادية ! وكان الافضل والاكثر عدلا ان يكون للجمهور نسبة النصف والنصف الاخر لعلامات تضعها لجنة تحكيم مهنية فنية منصفة بعيدة عن اي هدف مؤثر ، لان هذا يدفع اكثر الناس – دون سعار تصويتي – للتصويت للافضل ، لكن يبدو ان الجشع كان وراء ايهام الجمهور بان اصواته هي الحاسمة (ليتهم صدقوا في زعمهم وسلكوا سلوكا شفافا في اظهار الاصوات حتى النهاية و لم يحجبوا نتيجة التصويت بحجة ان ذلك من اسرار القناة .. لقد تصرفوا كاي قناة من القنوات التجارية التي لا تحمل اي رسالة ) !!
2- رغم ان اصوات الجمهور هي الحاسمة – كما يعلن مرارا – الا ان ذلك لم يتم الالتزام به في النسخة الثانية حيث تعمدت القناة المراوغة والضبابية في اخر لحظات المسابقة حفاظا على وتيرة التصويت الحادة من جانب ( هذا كذب وتدليس وخداع للجمهور وسرقة لاموال الناس) ولضمان اختيار البلد المستهدف مسبقا لاهداف تجارية من جانب اخر !
3- يفترض ان تكون لجنة التحكيم قدوة في الحفاظ على القيم التربوية ؛ واهمها قيمة العدالة اثناء التعاطي مع المتسابقين امام او خلف الكواليس ؛ لخلق جو تنافسي عادل و هادئ ؛ و ارى ان الفنان المبدع الاستاذ (عمر الصعيدي) كان مثالا ممتازا في اتخاذ مسار عادل في اهم عنصر من عناصر المسابقة ، اعني التعليق على اداء المتنافسات (كمثال) ؛ فهو لم يغمط حق احد و لم يهمش او يسخر من احد ..
4- ان عضو اللجنة يفترض ان يعطي تقييما مهنيا فنيا محترما يذكر المحاسن والعيوب دون افراط في مدح متسابقة بطريقة تهريجية دعائية سخيفة (كاننا في اعلان لسلعة) او الحط من اخرى بمدحها البارد المتواضع او باللمز والغمز بحركات وعبارات مما يعكر جو العدالة المفترضة مع متسابقين كبار ، فما بالك ان كان ذلك مع اطفال ابرياء مرهفي الاحساس ..
- شتي كنز 4
- صوتك كنز
- صوتك كنز 5
- صوتك كنز5
- كنز 5
- صوتك ٥
- متي صوتك كنز 5
- صوتك كنز خالد مقداد
- صوتك كنز 5 2016
- صوات كنز طيور
