طرق ابعاد الزوج عن اصدقائه في العمل

تشكو معظم الزوجات من هروب الازواج و تمضيتهم اوقاتا طويله خارج المنزل بعيدا عن الزوجه و الابناء,
وحتي الوقت الذي يمضية الزوج و سط العائلة يجلس به امام التليفزيون رافضا الحديث مع زوجتة فامور الاسرة فضلا عن رفض التنزة مع زوجتة و قضاء اوقات مع اهلها,
مما يشعر الزوجه بالاحباط و المراره و يلقى بظلالة السيئه على علاقتها بزوجها و تتوتر حياتهما و هو ما ينعكس بالتالي على الابناء فيخسر الجميع.

لذا وجب السؤال عن الاخطاء التي ترتكبها الزوجه العربية فكل من التفكير و المظهر و السلوك و تدفع زوجها للهرب ,

وعن الاسباب الحقيقة »لزيغان« الازواج – من و جهه نظرهم – لتعرفها الزوجه و تتلافاها.
وما هي الطرق العملية و الواقعيه لاجتذاب الزوج لقضاء وقت اطول مع زوجتة و اسرتة ليسعد الجميع,
مع تحديد المساحه الواجب تركها للزوج لقضاء بعض الوقت خارج المنزل,
وطرح افكار عملية للزوجه لتنعش حياتها فذلك الوقت من دون ايه خسائر..

جولات عمل.


زوجه شابه تسارعت منها العبارات و هي تتحدث عن ضيقها البالغ بمتابعة زوجها الهارب – دائما – منها و من طفلتها و كيف انه يدعى قيامه بجولات تخص عملة بينما تعرف من اثناء مكالمتة عبر الهاتف الجوال انه يقضى اوقات مع اصدقائة حيث تسمع اصوات بعضهم و عندما تواجهة بذلك ينفى بشده و تتهمة بالكذب ,
فتشتعل نيران الخلافات بينهما مما يقضى على ايه امكانيه للاحساس بالسعادة ,
وينتابها الشعور بالاحباط و خيبه الامل و تصارحة بذلك فيرد لها الصاع صاعين باعلان ندمة كذلك الزواج فيها و بانه لا يعيش معها الا من اجل طفلتهما فقط و تزداد الامور بينهما سوءا.

زوجه ثانية قالت و المراره تفصح عن نفسها فكلماتها: زوجي لا يطيق البقاء معى فالبيت ,

رغم الحاحى الدائم عليه و تركيزى على احتياجى النفسي الشديد لوجودة بجوارى فالمنزل لاننى افتقدة عاطفيا كما اننى تعبت من ادارة شئون الاسرة و حدى لطول غيابة ,

وعبثا حاولت اقناعة بذلك ,

والمثير للغيظ انه يستمع الى بلا مبالاه ,

ثم يقول لى و هو يغادر البيت لا داعى للقلق ,

انا و اثق من حسن ادارتك للامور كلها و يتركنى اجتر غضبى و غيظى و حدى مما ينعكس بالطبع على تعاملى مع الاولاد حيث اصبحت اعاملهم بعبنوته و ساءت علاقتى بهم و الغريب انهم يفضلون صحبه و الدهم عن صحبتى و يحتفلون بوجودة معهم بصورة تستفزنى و تزيد من احساسى بانه لا يوجد احد يشعر بى و اننى لا احصل على ما استحقة من حب و رعاية.

ولهاتين الزوجيتين ,

ولكل من تفكر مثلهما ,

نقول ليس من الذكاء ان نزيد من سبب معاناتنا و ان ملاحقه الزوج و مطالبتة باصرار على البقاء فالمنزل مدة اطول لا ياتى الا بالنتائج العكسيه غير المرغوبه ,

وان مطاردتة خارج البيت تجعلة يشعر بالحصار الخانق و تزيد من مقاومتة لفكرة قضاء وقت اطول فالبيت و لو من باب العناد لاثبات انه صاحب الكلمه و ان لا احد يملك اخضاعة لراى مخالف عن طريق الضغط المعنوي.

ضغط معنوي.


اما ما تظنة بعض الزوجات – كما صرحت احداهن ان ذلك الضغط المعنوى من شانة ان يشعر الزوج بالاحساس بالذنب و بالتقصير فحق زوجتة و اسرتة و يدفعة لتعويضهم عن هذا و اصلاح الخطا ,

فان الشعور بالذنب لا يحسن احوال الرجال فهذا الموقف الا نادرا و حتى اذا حدث فانه يصبح مؤقتا ,

وما يفعلة الانسان تحت و طاه الشعور بالتقصير لا يصبح مستمرا لانة لا يستطيع تحمل اداؤة لفتره طويله ,

بينما الثابت نفسيا و من الواقع كذلك ان الرجل اذا شعر بانه يستفيد معنويا و عاطفيا و حسيا من بقائة فالمنزل فانه سيفعل هذا بلا تردد,
وهذا ما نوصى فيه الزوجه الذكيه ,

فلا تتعامل مع نفسها و كانها كائن ناقص لا يستطيع الحياة بعيدا عن الزوج الهارب ,

بل عليها ان تجلس مع نفسها و تعرف سبب هروب زوجها من المنزل ,

وتراجع نفسها و تحسن من مظهرها داخل المنزل و تجدد فديكورات البيت من ان لاخر باضافه بعض الرتوش البسيطة و الذكيه .

وبتغيير اماكن بعض قطع الاثاث مما يضفى الحيوية و التجدد فبيت الزوجية ,

مع حسن اختيار الموضوعات التي تتحدث بها مع الزوج و الاهتمام بالاستماع الجيد لكل ما يقوله ,

حتى لو كان بعيدا عن دائره اهتماماتها ,

واتذكر هنا ما قالتة زوجه ذكيه للغايه حيث اعترفت بانها اضطرت الى متابعة القنوات الفضائيه الاخباريه لتنتزع بيديها و سيله للتقارب مع الزوج و لتحدثة فامور يهتم بها.

اعتراض و تذمر.


ربما تتساءل زوجات لماذا تتكبد الزوجه جميع ذلك الجهد للفوز بقضاء زوجها لاوقات جيده معها ,

هذا ظلم بين و جور فادح ,

لماذا لا يسعى الزوج لاسعاد زوجته.


و الجواب ان الزوج لدية و سائل اروع لقضاء اوقاتة خارج البيت بعيدا عن الزوجه التي تكبلة بقيود كثيرة..معنويه و ما ديه ,

والزوجه الذكيه هي التي تشعر زوجها بانها لا تطاردة ,

فلا تفتش فجيوبة كما تفعل الكثيرات ,

ولا تتجسس على مكالماتة فالهاتف الجوال ,

ولا تحاصرة باسئلتها عن طريقة قضاء اوقاتة خارج البيت ,

ومع من قضاها ,

وفيم كانوا يتحدثون ,

كما اعترفت بذلك العديد من الزوجات..

والمثير للدهشه ان نسبة غير قليلة من الزوجات اكدن انهن يتشاجرن مع ازواجهن منذ اعوام بسبب هروبهم من المنزل و انه لا يوجد اي تحسن و لو طفيف و مع هذا يكررن نفس الاساليب باصرار غريب و يتناسين الحكمه المؤكده القائله : من الخطا ان نقوم بنفس العمل بعدها نتوقع نتائج مختلفة ,

فعلى الزوجه اذا جربت و سيله لمنع زوجها من الهروب من البيت و فشلت بها ان تترك العناد جانبا و ان تعترف بفشل هذي الوسيله و ان تبحث عن بديل لها لا ان تصر عليها و تحاول اجبار زوجها على الرضوخ مما يعقد الامور بينهما و يدفعة الى المزيد من الهرب و ربما تتخذ مسارا اوسع يرى به الزوج ان زوجتة تحاول اخضاعة و الا نتقاص من رجولتة و سلب استقلاليتة فيتعامل معها بما هو اسوا كنوع من رد الاعتداء المتوهم و بذا تتفاقم الاوضاع و تتضاعف اضرارها و ما كان اغنى الزوجه عن هذا لو تراجعت عن تنفيذ اي و سيله ثبت عدم نجاحها و التحلى بالمرونه و بتغيير الخطط و بالتدرج فالوصول الى ما تريد..


طرق ابعاد الزوج عن اصدقائه في العمل