افضل مواضيع جميلة بالصور

ظاهرة اطفال الشوارع

ظاهرة اطفال الشوارع ، الاسباب، الخصائص، العلاج

ابعاد مشكلة اطفال الشارع
تعتبر ظاهرة اطفال الشارع من اهم الظواهر الاجتماعية الاخذة في النمو ليس فقط على مستوى البلدان النامية وانما ايضا في الدول الصناعية المتقدمة وهي قضية مجتمعية بامتياز ذات ابعاد (تربوية، ثقافية، اقتصادية، سياحية…) ومعالجتها تستلزم علاجا شاملا متعدد الابعاد تبدا بالوقاية والتدخل وصولا الى تامين اعادة التاهيل والاندماج.
تعريف:
“اطفال الشارع يمكن تقسيمهم الى فئتين هما:
– الاطفال في الشارع: يحتفظون ببعض الروابط مع اسرهم
– واطفال الشارع: يعتمدون على انفسهم اعتمادا كليا
“الاطفال في الشارع” هي فئة تعمل طوال اليوم في الشارع وتعود الى اسرتها ولا يكون هناك مجال لترابط الطفل باسرته او تربيته ورعايته وهؤلاء تعتبرهم الهيئات الدولية مثل منظمة العمل الدولية واليونيسيف اطفال عاملين في الشارع ويدرجون ضمن مجموعات الاطفال العاملين.
“اطفال الشارع” هم اقل استقرارا في عملهم وقد تحرروا من الروابط الاسرية فهربوا نتيجة اسباب عديدة منها الفقر الشديد والطلاق ثم زواج الوالدين مرة اخرى او قسوة العمل المدفوعين اليه من خلال الاسرة.
خصائص اطفال الشوارع:
• هم اطفال مهمشون، يحتاجون الى عناية خاصة
• تتراوح اعمارهم بين (7-14) سنة
• مستوى تعليمي متدن وغالبيتهم لم تكمل المرحلة الابتدائية
• نسبة الامية مرتفعة بسبب تركهم للمدرسة
• ينتمون لاسر ذات مستوى اقتصادي وتعليمي متدن
• اسرهم كبيرة العدد وتعيش في منازل ضيقة يتراوح عدد غرفها ما بين (1-2) غرفة.
اسباب ظاهرة اطفال الشارع
اولا:- اسباب خاصة بالاطفال انفسهم تدفعهم الى الشارع تتمثل في الاتي:
1- الميل الى الحرية والهروب من الضغوط الاسرية
2- غياب الاهتمام باللعب والترفيه في داخل الاسرة والبحث عنه في الشارع
3- اللامبالاة من جانب الاسرة وعدم الاستماع الى الطفل والتحاور معه وتلبية حاجاته
4- حب التملك فالشارع يتيح له نوع من العمل ايا كان ولكنه يدر دخل وقد يكون هذا العمل تسولا او اتيان اعمال منافية للحشمة والاداب
5- عند بعض اطفال الشوارع يكون عنصر جذب بما فيه من خبرات جديدة ومغامرات للاشباع العاطفي
ثانيا:- اسباب اسرية تتمثل في الاتي:
1- اليتم: فقدان احد الابوين او كليهما قد يكون سببا في ضعف الرقابة على الاطفال ومن ثم انحرافهم او خروجهم للشارع.
2- الاقامة لدى الاقارب: بسبب اليتم او التصدع الاسرى او غياب الاب او الابوين للعمل في الخارج وقد يؤدي ذلك ايضا الى ضعف الرقابة او التعرض للعنف ثم الهرب للشارع.
3- التفكك الاسرى: وتشتتت الابناء بين الاب والام في النهاية يدفع بهم الى الشارع.
4- القسوة: سواء من الابوين او من الاقارب والمحيطين او حتى من المدرسة.
5- العنف داخل الاسرة
6- التمييز: بين الابناء داخل الاسرة الواحدة يولد الغيرة بينهم و قد يدفع الابناء للهرب الى الشارع.
7- الجيرة: فقد تؤدي الاقامة في احياء شعبية ذات طابع خاص الى معاشرة مجموعة من الاشخاص المنحرفين.
8- عمل الاب او الام: في بعض الاحيان يكون الاب او الام يمارسون عمل منحرف وذلك يسبب في انحراف الابناء واحترافهم للعمل نفسه.
9- هجرة او سفر: العائل لمدة طويلة.
10- الادمان: واثاره المدمرة على الاسرة وافرادها.
11- كثرة النسل: وتلازمه مع سوء الحالة الاقتصادية.
12- التقليد: خاصة ان قرناء السوء يدعون الابناء الى الخروج للشارع للعمل والكسب وتقليد الكبار
ثالثا :- اسباب اجتماعية تتمثل في الاتي:
1- الهجرة من الريف الى المدينة: في الريف تنقص الخدمات وفرص العمل والترفيه مما يشجع الاطفال على النزوح من الريف الى المدينة ليكسبوا عيشهم.
2- التسرب المدرسي: اساليب التعليم المتشددة. كما ان بعض الاسرة ولعدم قدرتها على مواجهة المصاريف والاعباء المدرسية تدفع باطفالها الى ترك المدرسة
3- الظروف الاقتصادية (الفقر):ان الاسرة الفقيرة ليس بمقدورها ان توفر الحاجات الاساسية من ماكل وملبس وعلاج لاطفالها مما وتسمح لاطفالها بالعمل في الشارع للمشاركة في تامين كلفة الاعباء الحياتية.
4- الاعتماد على الاطفال في القيام ببعض الاعباء الاسرية وخاصة البنات اللواتي يتعرضن الى العنف والقسوة اثناء الخدمة بالمنازل.
الحقوق الخاصة باطفال الشارع وعلاقتها بانشطة الدعوة والتاييد
1. الحق في التعليم
يحتاج اطفال الشارع الى برامج واساليب تعليم مختلفة تتماشى مع ظروفهم الخاصة واحتياجاتهم من حيث المادة العلمية و اسلوب التدريس المتبع حيث يجب اتباع ما يسمى باسلوب التعليم “غير الرسمي” او “غير التقليدي” واستبعاد جميع الاساليب التقليدية المتعارف عليها في عملية التعليم نظرا لحساسية واختلاف وضع المتلقي “اطفال الشارع”. يعتمد التعليم غير التقليدي على الاساليب الحديثة التي تساعد الطالب على المشاركة و الابتكار والابداع وهو يهدف الى اكساب الاطفال مهارات وصفات مهمة تساعدهم في التغلب على المشكلات التي تواجههم وتؤهلهم للاندماج تدريجيا في حياة المجتمع. وتتمثل تلك المهارات في معرفة العادات والممارسات الصحية السليمة، الثقة بالنفس، مهارة حل المشاكل الاجتماعية بالطرق السلمية، مهارات الاتصال الفعال.
مقترحات للمتعاملين مع اطفال الشارع في مجال التعليم:
• مساعدة اطفال الشارع في مجال التعليم تتطلب اتباع جميع الاساليب غير التقليدية مثل: الالعاب التي تساعد على تشغيل الذهن، الالعاب التي تساعد على التامل والتفكير، هذه الالعاب من شانها وضع الاطفال في موقف الالتزام ببعض القوانين والحدود المماثلة لتلك التي يواجهونها في حياتهم العامة.
• الاشخاص القائمون على تقديم الانشطة التعليمية لهؤلاء الاطفال لا بد و ان يكونوا مدربين على مستوى عال ولابد من التعامل مع اطفال الشارع من خلال خبرات هؤلاء الاطفال واللغة المتعارف عليها بينهم وذلك من اجل اكتساب ثقتهم وتقديم المعلومة لهم باسلوب ميسر وبسيط.
لاابد من انتقاء المادة المقدمة للاطفال حتى تناسب احتياجاتهم واهتماماتهم ولابد من تقديم معلومات جغرافية وتاريخية
2. الحق في الرعاية الصحية
يتعرض العديد من اطفال الشارع الى الكثير من المخاطر الصحية خلال حياتهم اليومية حيث انهم يفتقدون الحماية فهم في اغلب الاحيان يعملون دون الحصول على اي نوع من التامينات الاجتماعية او حتى عقود عمل وذلك يضعهم في معظم الاحوال عرضة للابتزاز والعنف من جانب من يعملون لديهم او من العامة في الشارع وهذا يعرضهم الى العديد من الحوادث والامراض. من الممكن رؤية هؤلاء الاطفال في معظم الاحيان حفاة في الشوارع واحيانا تكون اجزاء كبيرة من اجسادهم عارية حتى في فصل الشتاء وبعضهم يقف على اكوام القمامة يبحث بها عن طعام له وهذا يعرضهم الى العديد من الاصابات والجروح والامراض الناتجة عن التلوث.
مقترحات لتحسين الحالة الصحية لاطفال الشارع:
1. لابد للعاملين بمراكز استقبال اطفال الشارع او اية مؤسسة اخرى توعية الاطفال باهمية النظافة وتشجيعهم على الاستحمام بصفة مستمرة وتوفير جميع الادوات اللازمة لذلك من مناشف، صابون، معجون اسنان، فرشاه….الخ
2. على جميع المؤسسات المتعاملة مع اطفال الشارع توفير جلسات توعية صحية للاطفال على ان يدير الجلسة طبيب متخصص يقوم بارشاد الاطفال حول كيفية حماية صحتهم من اية اخطار.
3. من الممكن تقديم التوعية الصحية عن طريق وسائل مبتكرة وجديدة من الاعلام مثل الاغاني، الالعاب، الافلام القصيرة و ذلك من اجل مشاركة اكثر فاعلية من جانب الاطفال.
4. من الممكن توزيع جداول متابعة على هؤلاء الاطفال وذلك من اجل متابعة ممارساتهم اليومية، فمثلا من يقوم بغسل اسنانه والاستحمام خلال اليوم يكتب ذلك في جدوله ويجب على الاطفال تشجيع بعضهم البعض على النظافة مع الاخذ في الاعتبار ضرورة تحفيز الاطفال عن طريق اعطاء الجوائز لمن يحقق اكبر قدرا من النظافة.
5. يجب كتابة تقارير شهرية بالحالة الصحية للاطفال واكثر الامراض انتشارا بينهم وذلك من اجل اتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة وذلك ايضا يساعد المسئولين والقائمين على الرعاية الصحية لاطفال الشارع بتحديد سياسة صحية دقيقة لاتباعها مع الاطفال وتحديد الاحتياجات الصحية لاطفال الشارع.
6. لابد من توفير طبيب نفسي للتعامل مع هؤلاء الاطفال وذلك للتعرف على المشاكل النفسية التي يواجهها الاطفال في حياتهم واختلاف هذه المشاكل مثل الانطوائية وعدم الثقة بالنفس واهتزاز الشخصية.
7. يجب الاهتمام بنظافة مراكز استقبال الاطفال والمؤسسات التي تعمل مع اطفال الشارع الامر الذي قد ينعكس عليهم بالايجاب، كما يجب ان يشارك الاطفال في الاعمال المختلفة لهذه المراكز والمؤسسات فمثلا يمكن تقسيم الاطفال الى فرق عمل، فريق يقوم بتحضير الطعام وفريق يقوم بتوزيعه وفريق يتولى غسيل الاطباق وفريق يكون مسئول عن النظافة العامة للمكان وبذلك يتم خلق نوع من التنافس الايجابي بين الاطفال و تحملهم للمسئولية.
3. الحق في الترفيه و بناء العلاقات الاجتماعية
على المستوى الفردي يعد الوقت المتاح للترفيه وتقوية الروابط الاجتماعية للاطفال شبه منعدم فلا يوجد وقت للجلوس مع اسرهم او التحدث مع زملائهم في امور الحياة المختلفة حيث ان معظم وقت هؤلاء الاطفال يضيع في الاعمال الشاقة التي يقومون بها بصفة يومية. لابد ان نتذكر ان اطفال الشارع هم اطفال في المقام الاول ولابد من حصولهم على قسط يومي وفير من الترفيه والمرح بصفة يومية ولذلك يجب على جميع المراكز والمؤسسات المتعاملة مع اطفال الشارع اعطاء الاطفال جرعة يومية من الانشطة الترفيهية مثل الالعاب والالغاز والرسم والتمثيل والموسيقى والعديد من الانشطة الاخرى التي تساعد الاطفال على احترام القواعد والقوانين واتخاذ سلوك ايجابي تجاه بعضهم البعض.
مقترحات لزيادة مساحة الانشطة الترفيهية وتنمية العلاقات الاجتماعية لاطفال الشارع:
• تصميم اي برنامج خاص بالانشطة الاجتماعية والترفيهية لابد ان يكون بالتشاور مع الاطفال من اجل تقديم انشطة تلبي احتياجاتهم ويجب على المراكز والمؤسسات المتعاملة مع اطفال الشارع تعيين منسق خاص بالانشطة الترفيهية والاجتماعية للاطفال ويكون هذا المنسق هو المسئول عن تصميم محتوى هذه الانشطة بناء على احتياجات الاطفال.
• لابد من اطلاع اسر الاطفال على الانشطة التي يقوم بها اطفالهم مثل الانشطة الفنية من رسم ولوحات او مشغولات يدوية مثلا و ذلك من اجل كسب التشجيع والتاييد من الاهل كما يجب وجود تنسيق على مستوى عال بين هذه المؤسسات والمراكز من جهة واهالي الاطفال من جهة اخرى وذلك من اجل استرداد ثقتهم بانفسهم.
• لا يجب ان تقتصر الانشطة الترفيهية على الالعاب الرياضية والفنية فقط لكن يجب وجود انشطة حوارية ومناقشات ومناظرات ومسابقات بين الاطفال حول موضوعات حيوية تخص مجتمعهم وذلك من اجل تنمية مستوى المعرفة لديهم وتوسعة مداركهم في شتى مجالات الحياة.
• مكان تقديم هذا النوع من الانشطة للاطفال لا ينبغي ان يقتصر على المراكز والمؤسسات الخاصة برعاية طفل الشارع فقط ولكن يجب الوصول بهذه الانشطة الى الاطفال في الشارع حيث يمكن تجميعهم في مجموعات في الشارع وتقديم بعض من هذه الانشطة ويهدف ذلك الى وصول الخدمة الى اكبر عدد ممكن من الاطفال كما ان ذلك يمكن ان يرغب الاطفال للذهاب لتلك المراكز والمؤسسات.
4. الحق في الحماية والوقاية من العنف
يرتبط العنف في اي مجتمع بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والاحباط الناتج عن ارتفاع مستوى الفقر وعدم الاستقرار السياسي والصراعات العرقية والمذهبية والاجتماعية. يعد اطفال الشارع الاكثر عرضة للعنف والاعتداءات بجميع انواعها وذلك نظرا لوجودهم على حافة المجتمع واعتمادهم على انشطة هامشية لكسب العيش مثل التسول و اعمال النظافة والسرقات الصغيرة الامر الذي يجعلهم في احتكاك مستمر مع افراد الشرطة وبالتالي زيادة نسبة تعرضهم للعنف. يتعرض اطفال الشارع الى ثلاثة انواع رئيسية من العنف وهي العنف الرسمي والعنف الداخلي والاعتداء الجنسي.
العنف الرسمي او العنف التقليدي هو العنف الذي يمارس تجاه اطفال الشارع من قبل المسئولين والشرطة فهم طبقة مهمشة لا يهتم احد سواء من المسئولين او حتى اقاربهم بالدفاع عنهم. ويتعرض هؤلاء الاطفال لهذا النوع من العنف لانهم ليسوا فقط رمزا لفشل المجتمع في توفير الجو الملائم لنشاة هؤلاء الاطفال ولكن كما يعتقد المسئولين هؤلاء الاطفال يشكلون تهديدا حقيقيا لمجتمعهم فالبعض من هؤلاء الاطفال لم تقم اسرته بتسجيله بعد الولادة، الامر الذي يتنافى مع المادة رقم 7 من الاتفاقية الدولية حقوق الطفل والتي تعطي للطفل الحق في التسجيل الفوري بعد الولادة بالاضافة الى الحق بالاسم والجنسية ومعرفة الوالدين وتلقي الرعاية ومن هنا لا تجد الشرطة اي عائق في ممارسة اشكالا من العنف الجسدي ضد هؤلاء الاطفال نظرا لانهم ارض خصبة للكثير من الاتهامات.
النوع الاخر من العنف الذي يتعرض له اطفال الشارع هو العنف الداخلي او العنف الذي يمارسه اطفال الشارع تجاه بعضهم البعض او تجاه بعض الاقارب. كذلك فان عدم احضار الطفل للدخل الكافي من التسول يعرضه الى العنف من قبل اسرته. يؤدي العنف الداخلي الى: عدم الشعور بالامان، الغضب، الاحباط، الشعور بالذنب، السلوك العدواني، الانطواء، تطبيع استخدام العنف كوسيلة لفض اي نوع من المشاكل و النزاعات.
النوع الثالث من العنف هو الاعتداء الجنسي يتعرض اطفال الشارع من الجنسين ذكر او انثى كثيرا للاعتداءات الجنسية ويعد اكثر انواع الاعتداءات الجنسية انتشارا بين اطفال الشارع هي حالات سفاح القربى او غشيان المحارم وفي معظم حالات الاعتداء الجنسي يكون المعتدي من داخل الاسرة او من دائرة معارف المعتدى عليه وكلما زادت درجة القرابة بين المعتدي والمعتدى عليه زادت الاثار المدمرة التي تنتج من تلك العلاقة، وتتفاقم المشكلة لانه عادة لا يعطي الابوان الفرصة للابناء للشكوى من تلك الاعتداءات واذا حدث وقام احد الابناء بالشكوى لاحد الابوين يعامل بقسوة شديدة على انه المذنب، الامر الذي يزيد المشكلة تعقيدا ويمنع الاطفال من اخبار اي من والديهم عن تلك الاعتداءات وهذا يضع عبء نفسي فظيع على الطفل ويدخله في دائرة لوم شديد للنفس والاحساس بالذنب تجاه فعل هو في اغلب الاحيان ليس له ذنب فيه.
مقترحات لحماية اطفال الشارع من التعرض للعنف:
• عند التعامل مع مشكلة العنف الداخلي يجب مخاطبة الاسر واقناعهم بالعمل على حسن تربية وتنشئة ابنائهم مع الابتعاد عن سوء المعاملة والعنف ويمكن عند التعامل مع الاباء توضيح انه ليس من المنطق او حتى من العدل ان يرضوا المعاملة السيئة لابنائهم اذا كانوا لا يرضونها لانفسهم ويجب ان يتم الحوار دائما في ضوء المعتقدات الدينية والثقافية.
• تختلف اثار الاعتداءات الجنسية بشكل كبير مع اختلاف السن والنوع والتجربة والعوامل الخارجية التي احاطت بها ولذلك فانه على الاخصائيين النفسيين التعامل مع كل حالة على حدة وبطريقة فردية ومنفصلة وواجب الاخصائي هنا هو مساعدة الطفل على الكلام والخروج من حالة السلبية واستعادة ثقته بنفسه وذلك من خلال تقليل حالة الشعور بالذنب واحتقار الذات والنفور من الاخرين.
• بما ان معظم اطفال الشارع اكتسبوا سلوكهم العدواني من الاسرة او الشارع لذلك يجب توفير جو هادئ للطفل داخل المراكز والمؤسسات التي تتعامل معه مع التاكيد على ضرورة تعليم الاطفال اساليب فض المنازعات بالطرق السلمية من اجل الابتعاد عن العنف.
• يجب اتخاذ اجراءات وقائية من اجل منع تكرار الاعتداءات الجنسية على الاطفال ولابد من التذكير على دور الاسرة والمجتمع والاطفال من اجل حماية انفسهم حيث يجب القيام بحملة توعية للعامة من اجل الحد من استخدام العنف.
5. الحق في المشاركة
للاطفال كامل الحق في المشاركة في جميع الامور المتعلقة بحياتهم ولكن في العديد من الاحيان خاصة في مجتمعاتنا ينظر لطفل الشارع على انه عضو سلبي في المجتمع لا يقتصر دوره الا على التلقي فقط. لذا يجب اعادة النظر في دور الاطفال في المجتمع بوصفهم اعضاء ايجابيين مع الاخذ بارائهم في الامور المختلفة. اطفال الشارع يجب ان يتمتعوا بجميع الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل ومن اهم هذه الحقوق حق المشاركة ومعاملتهم كاعضاء عاملين نافعين لمجتمعهم ومن هنا يجب اشراكهم في جميع القرارات المتعلقة بوجودهم. يجب اعطاء اطفال الشارع حق التعبير عن النفس. حق المشاركة لابد وان يصاحبه حق المعرفة فكيف يمكن المشاركة دون وجود المعلومة. ولن يستطيع الاطفال المشاركة في الامور المتعلقة بحياتهم دون وجود المعرفة والثقافة الكافية التي تؤهلهم للقيام بهذا الدور لذلك يجب توعية الاطفال بحقوقهم وواجباتهم والفرص وعوامل الخطر الموجودة في حياتهم.
مقترحات لتنمية الحق في المشاركة لاطفال الشوارع:
• على العاملين بمراكز الاستقبال والمؤسسات المتعاملة مع اطفال الشارع اخذ راي الاطفال في جميع الامور التي تتعلق بهم و يشمل ذلك اخذ رايهم قبل التنفيذ او التخطيط لاي نوع من الانشطة التي تخص حياتهم اليومية.
• يجب مشاركة الاطفال بشكل رئيسي ومباشر في صيانة ومتابعة الاعمال الخاصة بالمراكز التي يتعاملون معها فمثلا من الممكن تقسيمهم الى فرق واعطاءهم اعمال خاصة بالمركز وذلك يشعرهم بالانتماء الى هذه المراكز ووجود دور حيوي وفعال لهم في عملية اتخاذ القرار داخل هذه المراكز ويمكن تفعيل مشاركة الاطفال داخل المراكز عن طريق اختيار منسق او اثنين من الاطفال يشكلون حلقة الوصل بين الاطفال و ادارة هذه المراكز لتوصيل اي مقترحات او توصيات او شكاوى تخص الاطفال.
• يجب اعطاء اطفال الشارع المعلومة التي تتناسب مع مستواهم العلمي والثقافي وذلك من اجل تشجيعهم على المشاركة الفعالة في اي مناقشة او تدريب يقدم اليهم.
6. الحق في الهوية
يواجه العديد من اطفال الشارع مشكلة الهوية حيث نجدهم لا يمتلكون في الاصل شهادة ميلاد ويجب التغلب على هذه المشكلة عن طريق حملة توعية واسعة النطاق.

 

  • صورة اطفال شوارع
السابق
فيوسيدين البرتقالي
التالي
فوائد العسل الاسود واستخداماته