عريف :
هي عبارة عن بقع جلدية بنية اللون تظهر على اي جزء من الجلد وتوجد لدى الجميع رجالا ونساء ، صغارا وكبارا.
السبب:
تتكون الشامة (الخال) نتيجة انقسام الخلايا في طبقات الجلد وتظهرعلى اي جزء من جلد الانسان، وتختلف في عددها من شخص لاخر ، كما انها تختلف في الحجم والوزن ، ويعتمد ذلك على سرعة نموها وعلى النسيج الذي تكونت منه.
يعود سبب وجود اللون البني في اكثر الشامات (الخال ) الى وجود الخلايا الصبغية (الميلانوسيت) فيها ، كما ان بعض الشامات( الخال ) تحتوي على شعيرات غامقة .
والشامة رغم انها لمعظم الناس ليست اكثر من بقعة دائرية بلون بني غامق الا ان لها اشكالا و احجاما عدة وقد تكون موجودة عند الولادة او تكتسب خلال الحياة لكن معظمها يظهر خلال العشرين سنة الاولى من الحياة وهذه الشامات هي افات جلدية غير مؤذية عادة وشائعة وعلى الاصح فانها تسمى بالوحمة الملانية وذلك لانها تنشا بسبب نمو سريع للخلايا الملانية (خلايا صبغية) وقد تكون هذه الشامات مسطحة او بارزة كما وانها تتنوع في لونها من اللون الزهري القريب من الجسم الى البني الغامق او الاسود ويعتمد عدد الشامات في جسم الانسان على العوامل الوراثية وعلى التعرض للشمس .
قد تنشا هذه الوحمات الملانية مع الولادة (خلقية) لكن معظمها يبدا بالنمو خلال الطفولة رغم ان ايا منها قد يظهر في اي عمر وحتى احيانا على هيئة مجموعات تشكل الخلايا الوحمية المبكرة جذورها في الطبقة الرابطة بين البشرة (الطبقة الخارجية من الجلد) والادمة (الطبقة الداخلية) ولذا فانها تعرف بالوحمات الرابطة junctional naevi وتكون هذه الشامات مسطحة وملونة.
تتحدد اماكن الشامات( الخال ) ويكتمل ظهورها عادة قبل بلوغ العشرين من العمر ، غير ان بعضها يمكن ان يظهر بعد ذلك ، كما ان التعرض المستمر لاشعة الشمس يزيد من عددها .
تظهر الشامات( الخال ) في بدايتها مسطحة وتكون ذات الوان مختلفة ، من الاسمر الفاتح الى الاسود ، ثم يزداد حجمها ويتحدد لونها وتظهر الشعيرات في بعض منها ، وتستمر بعض الشامات ( الخال ) بالنمو مع مرور الايام فتصبح كبيرة الحجم ومتدلية وبعضها تشيخ وتختفي .
يتاثر لون الشامة( الخال ) بالتعرض لاشعة الشمس وبتاثير الهرمونات في مرحلة البلوغ او اثناء الحمل او باستعمال حبوب منع الحمل.
وكانت الشامة ( الخال ) وخاصة تلك التي تظهر على احد الخدين تعتبر من علامات الجمال ، وكانت بعض السيدات يقمن برسمها تمشيا مع متطلبات الجمال في تلك الايام .
هل تتحول الشامة الى سرطان ؟
كما هو معروف فان الشامة تظهر على بشرة الافراد خلال مرحلة الطفولة، لتختفي فيما بعد في المرحلة العمرية المتوسطة، والشامات عبارة عن تجمعات صغيرة لخلايا جلدية ذات كمية عالية من الصبغة. وتقريبا لا يخلو انسان على سطح الارض من احدها في منطقة ما من جلده، وغالبا ما تظهر بعد الولادة.
اما ظهورها قبل الولادة، وبكميات واحجام غير معتادة، فان مخاطر تحولها الى اورام تظل واردة، وخاصة عند ملاحظة زيادة حجمها.
ومعدل عدد الشامات التي يمتلكها اصحاب البشرة البيضاء قد تبلغ 30-50 شامة للفرد، و قد يرتفع هذا العدد ليصل الى 400 شامة في بعض الحالات، والتي تتفاوت في احجامها فبعضها يكون صغيرا ، بحيث يقل نصف قطر الشامة عن 2 ملم، في حين قد يتجاوز نصف القطر بالنسبة لاخريات الخمسة مليمترات.
الا ان الباحثين يقولون ان امتلاك الفرد لعدد كبير من الشامات على بشرته، قد يرتبط بزيادة مخاطر الاصابة لديه بسرطان الخلايا الصبغية، احد سرطانات الجلد الشهيرة .
وفي احيان نادرة تحمل الشامة(- الخال ) بعض الخطورة بسبب احتمال تحولها الى اورام سرطانية وتعتبر الشامات خلايا تمهيدية لتكوين اورام جلدية قتامية «ميلانوما»، وهو نوع قاتل من سرطان الجلد ، فقد اجريت دراسة شملت معظم انحاء العالم بهدف التعرف على خطر هذه الاورام خاصة عند الذين يحملون عددا كبيرا منها، وتراست فريق البحث الدكتورة جوليا نيوتن بيشوب من جامعة ليدز، المملكة المتحدة، وقد جمعت مع زملائها بيانات من 15 دراسة عالمية اخرى شملت 5421 شخصا لديهم اورام صبغية، و6966 شخصا لمجموعة المراقبة اي الذين ليس لديهم ورم.
وكانت النتيجة، التي نشرت في المجلة الدولية للسرطان، 15 يناير 2009، ان الناس الذين لديهم اكبر عدد من الشامات على اجسامهم تكون لديهم زيادة في مخاطر الاصابة باورام سرطان الجلد السوداء بنسبة ثابتة مقارنة بالذين لديهم ادنى عدد من الشامات، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، واحتمال تحولها الى اورام سرطانية يكون في الاحوال الاتية :
-الشامات الخلقية ( الوحمات ) : وهي التي تكون موجودة على الجلد منذ الولادة وخاصة اذا كانت كبيرة الحجم ، فهذا النوع من الشامات يكون عرضة للتحول الى اورام جلدية في المستقبل
-عندما يزيد عدد الشامات عن المعدل الطبيعي ، اي يكون عددها زائدا عن المائة
-الشامة غير المنتظمة سواء باللون او الشكل ، فتكون حوافها متعرجة ولونها غامق في الوسط وفاتح في الاطراف
-زيادة التعرض لاشعة الشمس
ينصح الشخص الذي يجد مثل هذه الشامة ( الخال ) على جلده بمراجعة طبيب الجلدية لفحصها والتاكد من سلامتها .
هناك بعض المؤشرات التي اذا انطبقت على شامة ما، يكون هناك ما يستدعي القلق منها، هذه المؤشرات عممها “المعهد الوطني للسرطان في فرنسا”، وهي على الشكل التالي:
1. الشامة الطبيعية يكون شكلها اقرب الى الدائرة. ان كان هناك تباين بين شطري هذه الدائرة، او ان كانت متمددة من جهة اكثر من الجهة الاخرى، فهذا امر يستدعي القلق.
2. الشامة العادية يكون محيطها واضحا ومتناسقا وغير متعرج بشكل كبير. اما الشامة التي قد تتطور الى سرطان، فيكون محيطها متعرجا بشكل عشوائي، واحيانا تبدو اطرافها اشبه بقطعة من قماش الدانتيل، او كانك مررت عليها ممحاة.
3. لون الشامة الطبيعية يكون متناسقا، وهي في الغالب بنية. اما الشامة المريضة فتتخللها الوان عدة. اذ يمكن ان يكون جزء منها بني اللون، في حين يصطبغ موضع اخر باللون الوردي او البني المصفر.
4. الشامة الطبيعية يكون اتساعها وحجمها صغيرا نسبيا. لكن يجب ان يشعرالشخص بالقلق ان كان في جسمه شامة يزيد اتساعها عن 6 ملليمترا.
5. الشامة الحميدة تحتفظ بحجم ثابت. اما الشامة التي يحتمل ان تكون خبيثة فتكبر وتتوسع. ان لاحظت ان شامتك تكبر بشكل سريع فهذا امر يستدعي القلق، وعليك ان تستشير الطبيب.
العلامات المنذرة بتحول الشامة ( الخال ) الى اورام سرطانية
تتحول بعض الشامات ( الخال ) كما ذكرنا الى اورام سرطانية ، وهناك بعض العلامات او التغيرات تحدث في الشامات اثناء تحولها يمكن معرفتها واكتشاف هذا التحول مبكرا ، وبذلك يمكن استئصال الشامة قبل ان تحدث اضرارا بما حولها من الانسجة ، وهذه العلامات كما اشارت منظمة المانية للصحة والمستهلك ان الشامات والوحمات الخطرة على الجلد يمكن التعرف عليها من خلال خمسة معايير و يمكن للاشخاص ان يحددوا ما اذا كانوا بحاجة لاستشارة طبيب بخصوص احتمال الاصابة بسرطان الجلد من خلال استخدام خمسة معايير لتقييم مدى خطورة الشامات والوحمات لديهم. وهذه المعايير تتلخص في قواعد “ايه بي سي دي اي” وترمز “ايه” الى عدم التماثل و “بي”الى الحد و “سي” الى اللون و “دي” الى القطر و “اي” الى “البروز”.