افضل مواضيع جميلة بالصور

فوائد الزعفران الحر

فوائد الزعفران لصحة الانسان
*********************
اجتهدت الصناعات الطبية في صنع ادوية لاغلب الامراض المنتشرة في العالم، بعلاجها لتلك التي تقبل العلاج، او بالسيطرة على تطوراتها السالبة، بالنسبة لتلك التي لم يكتشف لها علاج ناجع بعد، كما تم التوصل الى لقاحات تحمي الانسان من بعض الامراض مثل الحصبة، والدفتريا، وشلل الاطفال.
ولكن غلب الادوية اللقاحات هي مصنعات كيماوية، ولا يخلو وحد منها من الاثار الجانبية التي تؤثر على صحة الانسان ، وقد تصيبه باضرار خطيرة على المدى الطويل.
ولذلك بدا العلماء والاطباء بالاتجاه للطب البديل، فلجاوا للنباتات والخضروات والمنتجات الطبيعية، وقد وجدوا فيها عالما زاخرا من انواع العلاج لامراض لا تحصى، مع قلة اثارها الجانبية او انعدامها، بل هي في كثير من الاحيان تعتبر غذاء بجانب انها دواء، فيستفيد منها الانسان من الناحيتين.
ما هو الزعفران ؟
***********
الزعفران Saffron crocus نبات بصلي عطري من فصيلة السوسنيات, له بويصلة شعرية يتكاثر بواسطتها تحت التربة ويصل ارتفاع هذه النبتة من عشرة الى ثلاثين سنتيمترا, والجزء الفعال في الزعفران هي اعضاء التلقيح وتسمى ’’ السمات’’, وتنزع من الزهور المتفتحة، وتجفف في الظل ثم على شبكة رفيعة على نار هادئة.
تنشط بويصلات الزعفران مع هبوب رياح فصل الخريف وتخرج وروده, وينبت في مناطق معتدلة الحرارة تربتها رملية وارضها مستوية, ونبات الزعفران لا يحتاج الى الماء في الشتاء وبداية فصل الربيع, اما في فصل الصيف فيحتاج الى قليل من الماء. لون الزعفران احمر برتقالي وذو رائحة نفاذة وطعم مميز.
بدات زراعته بكثرة في القرن العاشر الميلادي في بلاد ايران, كما كان يزرع في منطقة كشمير ايضا, ومع هجوم المغول على ايران وجد الزعفران طريقه للصين, وفي النصف الثاني من القرن العاشر الميلادي حمل المسلمون هذه النبتة الى الاندلس. اما اهم الدول المنتجة للزعفران حاليا فهي: ايران, اسبانيا والهند. اما اصل اسم الزعفران فهو مشتق من اللغة العربية: اصفر, والذي جاءت منه كل الاسماء باللغات الاخرى.
تحتوي اعضاء التلقيح لنبتة الزعفران والمسماة ’’ سمات’’ على زيت دهني طيار ذي رائحة عطرية حيث تبلغ نسبة الزيت الطيار (0.3-1.5%) وتعتبر مادتي Safranal و picrocrocin من المواد الرئيسية المسؤولة عن الخاصية العطرية للزعفران وتبلغ نسبتهما حوالي 4% كما يحتوي الزعفران على مواد ملونة هي Crocin المشتق من Crocetin حوالي 2% وكذا Caroten والذي يبلغ حوالي 8%. .
فوائد الزعفران الطبية
***************
اثبتت التجارب العلمية الكثيرة والحديثة ما لهذه النبتة الصغيرة من مفعول كبير في مجالات عديدة خصوصا في مجال الطب العضوي والنفسي، فالزعفران من النباتات التي ثبتت فائدتها الطبية وقيمتها الغذائية العالية، و اجود انواع الزعفران هو الزعفران ذو الشعر الاحمر الذي ليس في اطرافه صفرة، وافضله الطري الحسن اللون , الزكي الرائحة , الغليظ الشعر.
وفي منطقتنا العربية يستخدمه الكثير من الناس الزعفران، حيث يتم اضافته الى القهوة العربية وكذلك الشاي , كما يضاف الى بعض الماكولات والحلويات ليعطي لونا اصفر ورائحة زكية، دون ان يعلموا ما فيه من فوائد. .
ومن فوائد الزعفران انه يعتبر مضاد للتشنج ويدخل السرور على قلب من يشربه , منبه للاعصاب، وقد استخدم الزعفران منذ القدم في علاج كثير من الامراض مثل النزلات المعوية، والتخفيف من غازات المعدة واضطراباتها ولعلاج السعال الديكي ونزلات البرد .
كما يدخل الزعفران في صناعة بعض الادوية الحديثة، كتلك المستعملة لطرد الديدان المعوية، والادوية المهدئة للحالات العصبية والنفسية، والادوية المستعملة لتنشيط الافراز البولي، و كذلك في بعض الادوية المستخدمة لتنشيط القلب.
الزعفران والاكتئاب
*************
لقد تبين في نتائج احدث تجربتين سريريتين ان الزعفران يشكل علاجا فعالا ضد الاكتئاب!! حيث ثبت للعلماء ان الزعفران مادة مفرحة بشكل قوي بحيث يعطي انسجاما نفسيا ويمنع اعتلال المزاج والكابة, ويبعد الامراض النفسية كالوساوس والمخاوف, كما يعتبر مادة منومة ومهدئة. وقد وجد العلماء بعد هذه التجارب ان الزعفران يضاهي في تاثيره الايجابي على الانسان تاثير الدواء Prozac الذي سمحت منظمة التغذية والدواء Foof and Drug Administation (FDA) ببيعه حديثا في الصيدليات للاطفال ما بين 7 و17 سنة وذلك لمعالجة الاكتئاب والاضطرابات النفسية المفرطة. ويعتبر الدواء الاول المصادق عليه في الولايات المتحدة والذي يسمح ببيعه في الصيدليات للشباب والاطفال.
الزعفران علاج لضعف النظر
*******************
وذكرت دارسة ان تناول الزعفران، بانتظام يجعل خلايا العين الدقيقة الضرورية للبصر اكثر مرونة وقوة في مقاومة الامراض. واظهرت تجارب اجريت اخيرا على جرذان ان الماكولات التي قدمت اليها وبداخلها الزعفران حمت عيونها من الاذى الذي تسببه اشعة الشمس القوية، كما ابطات الاصابة بامراض جينية مثل التهاب الشبكية الصباغي retinitis pigmentosa.
وذكرت صحيفة الدايلي تلغراف انه تبين للباحثين ايضا ان الزعفران يقلص خطر التلف الذي يصيب منطقة صغيرة في خلف العين اسمها macula تتيح رؤية الاشياء الصغيرة بوضوح، عند التقدم في العمر، مشيرة الى انه عندما لا تعمل هذه المنطقة في شكل طبيعي قد يعاني المريض من عدم الرؤية بوضوح او العتمة.
ويعاني حوالي 500 الف شخص في بريطانيا من هذه الحالة، كما ان حوالي 2% من الاشخاص الذين تزيد اعمارهم عن 50 سنة يعانون من هذا المرض في المملكة المتحدة ايضا.
كما اظهرت دراسات اخيرا ان حالة بعض المرضى تحسنت بعد ادخال الزعفران في اطعمتهم. ويجري علماء من جامعة “لاكويلا” في ايطاليا وجامعة “سيدني” في استراليا تجارب سريرية على مرضى يعانون من مشاكل في الشبكية وعدم القدرة على رؤية الاشياء الصغيرة بوضوح بسبب التقدم في العمر.
الى ذلك، قال البروفيسور سيلفيا بيستي، الذي قاد البحث في جامعة لاكويلا الايطالية “يبدو ان الزعفران يحتوي على خصائص تحمي البصر، ونحن الان نبحث عن الية ذلك، ولكن يبدو لنا انه يحمي خلايا العينين من التلف نظرا لاحتوائه على مواد قوية و مضادة للاكسدة”.
واضاف “يبدو ايضا ان لزعفران يؤثر على الجينات المنظمة لنشاط المكونات الدهنية في غشاء الخلايا وهذا يجعل خلايا العينين اقوى واكثر مرونة.
ويعيب الزعفران ارتفاع ثمنه – وخصوصا الانواع الفاخرة منه – اذ ان زراعته مكلفة ماديا وفنيا، فللحصول على ( نصف كيلو غرام ) من الزعفران، فان ذلك يتطلب زراعة ما لا يقل عن 70.000 زهرة ، كما ان تجفيفه يفقده الكثير من وزنه فالخمسة وعشرون كيلو غراما منه تصبح بعد التجفيف حوالي خمسة كيلو غرامات فقط.
الطب العضوي والزعفران
******************
لقد اكتشف العلماء حديثا بان الزعفران يزيد من الطاقة الجسدية ويقوي حواس الانسان كالسمع والبصر واللمس… وفي دراسة يابانية اجريت على الفئران عام 2000، تبين ان الزعفران يحسن ويقوي الذاكرة وتعلم المهارات, واعتبروه مفيدا في معالجة اضطرابات الذاكرة.
الزعفران علاج لامراض عديدة
*********************
تبين حديثا ان الزعفران ينشط القلب ويمنع ارتفاع وتسارع ضربات القلب في ما يسمى في الطب ب Tachyarrythmias كما انه يخفض كهرباء الدماغ خاصة في حالات الصرع حيث يعتبر دواء مسكنا ومنشطا للجهاز العصبي المركزي.
ويعتبر زيت الزعفران مضادا للالم والتقلصات ويزيل الام الطمث وغشاء اللثة وهو مفيد جدا للجهاز الهضمي لانه منبه للمعدة وشديد المفعول للامعاء لذلك يدخل في صناعة الادوية الحديثة التي تستعمل لطرد الديدان المعوية وكذا في الادوية المستعملة في تنشيط الافراز البولي, كما يدخل في تركيب بعض انواع من الكحل المساعد في ازالة الغشاوة من العين. ويساهم الزعفران ايضا في معالجة السعال والتهابات القصبة الهوائية.
الزعفران يتحدى مرض العصر: السرطان !
***************************
في دراسة اجريت سنة 1999 ونشرتها مجلة’’ الطب والبيولوجيا التجريبية’’ المتخصصة, اثبت باحثون في المكسيك ان بالامكان استخدام الزعفران كعامل وقاية من السرطان او في البرنامج العلاجي المخصص لهذا المرض حيث يزيد من فعالية العلاج الكيماوي ويشجع اثاره المضادة للسرطان !!
ووجد الباحثون بعد مراجعة مجموعة كبيرة من الدراسات المخبرية والابحاث العلمية التي اجريت على الحيوانات, ان الزعفران لا يمنع فقط تشكل اورام سرطانية جديدة, بل يساهم ايضا في تقلص وانكماش الاورام الموجودة. واوضحوا بان الفوائد الصحية للزعفران قد ترجع بصورة جزئية الى محتواه العالي من المركبات التي تعرف بالكاروتينويد التي تشمل ايضا مادتي لايكوبين وبيتاكاروتين, كعوامل وقاية وعلاج من السرطان.
ويعتقد هؤلاء العلماء ان لايكوبين Lycopene قد يساعد في تقليل التلف المتسبب عن جزيئات الراديكالات الحرة Free radicals الضارة والذي يحدث طبيعيا عند معالجة الطعام في الجسم ويؤدي الى الامراض والشيخوخة.
اعجاز السنة النبوية المطهرة
********************
ترى كيف عرف محمد صلى الله عليه وسلم, هذا النبي الامي بقيمة الزعفران الاقتصادية والعلمية والطبية الكبيرة لو لم يكن رسولا من عند الله تعالى؟؟ وكيف له ان يتخيل ارضا ترابها زعفران؟ ولماذا الزعفران بالذات وليس مادة ثمينة اخرى؟ فهو بالتاكيد لم يقم بتحليل نبتة الزعفران كيميائيا ولا علم له بكيفية زراعتها ولا بالجهود الجبارة للحصول على كميات صغيرة من هذه المادة العجيبة مما جعلها تحمل لقب: الذهب الاحمر او ذهب الصحراء الاحمر!!!
فسبحان خالق الزعفران وسبحان خالق تراب الجنة من الزعفران, سبحان الذي اوحى الى عبده الصادق الامين الذي لا ينطق عن الهوى سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم, وسبحان الذي عرف لنبيه وكشف له اسرار ملكوته وخلقه العظيم.
فتخيل كم هي غالية هذه الجنة التي حصباؤها اللؤلؤ والياقوت وتربتها الزعفران وجدرانها ذهب وفضة ونعم لا تفنى!! فاذا كان هكتارا واحدا من الارض لا ينتج سوى 6 كيلوغرامات من الزعفران, ولو نثرنا هذه الكمية فهي لن تغطي سوى بقعة صغيرة جدا من الارض, فما بالك بالكمية اللازمة لمساحة ارض الجنة التي عرفها لنا ربنا عز وجل وقال: (وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض اعدت للمتقين) [ال عمران: 133].
فاللهم انا نشهد انك حق وان محمدا صلى الله عليه وسلم حق, والجنة حق والنار حق والملائكة حق والموت علينا حق, اللهم اجعلنا من الذين قلت فيهم وقولك الحق المطلق:
(يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتهاالانهار).

السابق
احدث موديلات الشقق 2024
التالي
تفسير رؤية الياسمين في المنام