لنبتة الحشيش فوائد طبية لا تحصى، انها مضادة للغثيان والاقياء عند المرضى الذين تتم معالجتهم بالادوية المقاومة للسرطان، في حالة عدم استجابتهم للادوية الاخرى المضادة للغثيان، ومن هذه المشتقات هو مركب نابيلون، ومركب درونابينول، كما انها تستخدم لعلاج تصلب الانسجة والشد العضلي،و لها اهمية في معالجة الاضطرابات ذات المنشا العصبي، مثل تصلب الانسجة والاضرار التي تصيب الحبل الشوكي .
وقد لوحظ تحسن في الحد من هذه الاعراض باستخدام مستخلصات نبات الحشيش الطبية عند المرضى الذين لم يستجيبوا للادوية الاخرى، ناهيك عن استخدام هذه النبتة في تصنيع ادوية معالجة الاضطرابات الحركية ومرض الباركنسون، اذ ان هناك دراسات تشير الى مقدرة الادوية المستخرجة منها على التحكم في الاضطرابات الحركية الناتجة عن مرض باركنسون
لها قدرة على تخفيف الالم، وهي تستخدم لتصنيع بعض انواع مواد التخدير الطبية، وتعتبر بعض مكوناتها مسكنات مفيدة.
ومن فوائد الحشيش علاج اصابات الراس، فهناك مركب مشتق من مكونات نبات القنب يدعى دكسابينول، اجريت عليه بعض التجارب السريرية لتقييمه في معالجة رضوض الدماغ وحالات نقص وصول الاكسجين اليه، والنقطة المهمة هو انه لا يملك تاثيرات نفسية .
من المعروف بان تدخين الحشيش يثير الشهية تجاه الطعام، وخصوصا في حالات الاصابة بالامراض التي تسبب فقدانا في الوزن مثل مرض الايدز والسرطان، وفي حالات فقدان الشهية الانوركسيا، لذا فان الكثير من الادوية التي تعالج هذه الحالات تعتمد على هذه النبتة، كما ان الدراسات السريرية ايدت هذا الفعل عن طريق مادة درونابينول، وهي احدى مشتقات نبات القنب بجرعة قدرها 2.5 ملليغرام صباحا ومساء، وكانت النتائج ايجابية من حيث تحسين الشهية تجاه الطعام وتحسين المزاج وقلة التعرض للغثيان، وبالتالي تحسين درجة نمط الحياة لدى المرض، وخصوصا مرضى الايدز.
ويمكن استخدامها في معالجة مشكلات صعوبة التنفس، اذ تعمل مادة ” THC” الموجودة في النبتة على توسيع القصبات التنفسية عند اعطائها بالفم او من خلال خلالات هوائية، ومكونات نبات الحشيش له خاصية الفعل لفترة زمنية طويلة بسبب تخزين مكونات القنب في دهون الجسم التي تشكل مخازن للدواء، و قد ظهر فعلا مباشرا للقنب ضد الاكتئاب.
