قراءة روايات عبير الرومانسية

 

الملخص

احست تمسين فتلك اللحظه و كان املا جديدا ارتسم فحياتها هل يحبها بالفعل ام انها تتصور حبة لانها تحبة ظلت دون حراك و غرانت منحن فوق جبينهاحتي قال هامسا:


_ احبك…احبك …..هل بامكانك قبولى كزوج لك هل تقبلين ان تصبحي زوجتي يا حبيبتي تمسين؟؟


_ و انا احبك يا غرانت رغم ما سببتة لى من الام و شكوك.


_ لا استطيع العيش بدونك لحظه واحده فهمت الان جميع شيء فهمت اننى كنت ازعجك دون قصد لاننى كنت خائب الامل كم ازعجتك يا حبيبتي ساعوض عن جميع شيء جميع حياتي ستكون لك كى اري الضحكه دائمه فعينيك .



لم تعد تمسين قدره على الكلام اكتفت بالنظر الى غرانت كانها عاشت حلما فاليقظة…….

– تمسين ليست خطيبه جون فحسب بل سكريتيرتة الامينه ترافقة و تهتم بكل امورة الا انها فهذه الرحله الى الجزر البولينيزيه معه لاتمام صفقه هامه تلتقى شخصا يدعي غرانت شابمن…..كان اروع لو لم تقع عيناها عليه ابدا………


اقترب جون من خطيبتة تمسين و همس فاذنها:


– ذلك منظر جدير بافلام هوليوود الحالمة!


ضحكت تمسين بعدها تنهدت مرتاحه و هي تجيب:


– حقا!
ما يحيط بنا جميل و كانة من الخيال!
هذا القمر الساحر بين اشجار جوز الهند و همسات البحر…….


اجابها جون بواقعية:


– لكن علينا ان لا ننسي البعوض !



قال ذلك و هو يقتل بعوضه بحركة سريعة من يدة بعدها امسك بذراع البنوته و اتجة معها نحو الفندق و هي تضحك بارتياح فقال لها:


– اظنك اكثر حيله منى يا حبيبتي اخالك تستخدمين مسحوقا مضادا للحشرات !

اما انا فلن اترك البعوض يفترسنى !

لنسرع الى الفندق !

لا اريد ان يصيبنى مرض الملاريا !



اجابتة تمسين بموضوعيه :


– جزيره فالايسى لا تقع فمنطقة خطر الملاريا .

فحاول جون التصحيح قائلا:


– خطر الهواء الاصفر اذن؟


ابتسمت تمسين و هي تقول بهدوء :


لا يا عزيزى جون !

لا اخطار من ذلك النوع هنا !

كل ما ستعانى من ذلك البعوض ليس الا احمرارت مزعجه تخرج غدا على جلدك لكنها طفيفة.


فارتاح جون لكلامها و هو ينظر الى و جهها الباسم المشرق فعتمه الليل الحار بعدها فكر بما ينتظرة فالغد و قال:


– ساكون صريحا…..ان موعدى غدا مع غرانت شابمن يسبب لى ما به الكفايه من التوتر…….فانا بغني عن مجابهتة و وجهى ملطخ باحمرارات طفيفه كما تقولين !

تعجبت تمسين من انفعال خطيبها فسالتة بالحاح:


– انت متوتر ؟

لماذا يا جون ؟

الا تظن ان الشركة ارسلتك انت بالذات للاهتمام بهذه الصفقه لانها مقتنعه تماما بمقدرتك.


فاجابها محاولا ان يلجم قلقة :


– بالتاكيد يا عزيزتى بالتاكيد !

المهمه من اختصاصى و هذي ليست اول مره اقوم برحله عمل كهذه فجزر المحيط النيوزيلندي……..الحقيقة ان ما يقلقنى ليس المهمه بالذات انما الرجل !



بدت المفاجاه على تمسين و هي تسال جون:


– غرانت شابمن يقلقك ؟

لاى اسباب ؟



لم يكن من عادات جون ان يبدى علامات انشغال البال خاصة و ان الشركة تضع به جميع ثقتها و تمسين تعرف هذا جيدا لكنها كانت خطيبتة و سكريترتة فالوقت ذاتة صحيح ان المهمه هذي ادق من غيرها لان على جون ان يجابة ليس فقط المؤسسات الخاصة انما السلطات الحكوميه كذلك و اصغر احتمال للفشل ملغي مسبقا !



جزيره فالايسى بحاجة لتاسيس صناعات عده و غرانت شابمن مستعد للمخاطره باموال باهظه لذلك كان ربما و جميع شركة مكهال حيث يعمل جون القيام بالدراسات التحضيريه التقنيه و اعداد الملفات الازمة.

توقفت تمسين قليلا لتتنشق العطر اللذيذ الذي يفوح حولها من ازهار الياسمين البيضاء بعدها اعادت الكره فالسؤال :


– لماذا يقلقك غرانت شابمن ؟

اجابها جون مرغم :


– معروف عنه انه يتمتع بشخصيه قويه جدا……….انة قاس لكنة مستقيم فتصرفاتة استعلمت عنه بدقه قبل مجيئى انه مزيج من الجنسيات كان جدة بريطانيا من المجتمع الرفيع و من الذين غامروا لبناء امبراطوريه صغار خاصة بهم فجزيره المحيط الهادئ جدتة فرنسية من النبلاء و التراث العريق و هي ما تزال على قيد الحياة عند مجيء الجد الى هنا كانت جزيره فالايسى شبة خاليه من السكان من جراء الحرب و الامراض لكنة غامر و نجح.

قالت تمسين:


– حتي انه امتلك نص الجزيره على ما اظن .



– اجل جمع ثروتة بفضل قصب السكر و الاناناس لكن ابنة اي و الد غرانت ما ت غريقا مع زوجتة مما عجل فالقضاء على الجد العجوز فاصبح غرانت و حدة صاحب جميع هذي الممتلكات و كان فمطلع شبابة بعدها مع عهد الاستقلال عاد جزء من الاملاك الى البولنزيين سكان الجزيره الاصليين

كانت تمسيت تعرف جميع هذي المعلومات لكنها سمعتها بهدوء لانها لاحظت ان التكلم عنها يريح جون على ما يبدو لذلك اكملت بدورها :


– بعدها و سع غرانت شابمن اعمالة حتي شملت الملاحه التجاريه و السياحه حسبما علمت من اوساط مكهال فهذا الفندق الرائع جزء من املاكة كله رفاهيه و ذوق رفيع قلما شاهدت مثلة !



– حقا……..وهذه هي النقطه التي تقلقنى فغرانت شابمن شغوف ببلوغ الكمال انه يصر على عدم تشوية الهضبات حيث ستقام و رشه المدينه الصناعيه كما يصر على انسجام مؤسستة هذي مع كيفية العيش المحليه و ذلك شيء صعب للغايه !



– بل معقد و عويص !



كذا قالت تمسين لانها سرعان ما استوعبت الصعوبه التي تكمن فمشروع كهذا فكيفية عيش البولنزيين ابناء الجزيره الاصليين تشبة الاحلام يقضون النهار كله فالسباحه و صيد السمك بعدها فالاسترخاء اضافت :


– حقا ان شابمن متطلب حتي المستحيل الصناعه و السياحه نادرا ما تتجانسان خاصة فجزيره كهذه توحى بالفردوس .



– علينا ان نحرص ( اجاب جون بحزم ) لن نهدم جمال الطبيعه يا حبيبتي و لن نجعل منه سلعه تجاريه !

بالتاكيد ذلك ليس سهلا .

– كيف يتصرف ؟



– شابمن ؟

………….انة شخصيه شبة اسطوريه !

اخاف الا اكون على المستوي المطلوب للتعامل معه بنجاح لا يشبة بشيء هؤلاء الصناعيين الذين بهم و يراعى ظروفهم و يعتز بذلك !

……واذا لم يعجبة ما يستغلون تعب عمالهم بقساوه لا مباليه بالعكس فهو يهتم ساقترح عليه سيقف ضدى لا محالة و ذلك بالتاكيد سيثير غضب مكهال اضيفى الى هذا ان شركات ثانية تنافسنا……اذا و بالرغم من المسانده التي توفرها لنا حكومتنا علينا اولا و اخرا ان نعجب السيد شابمن !



شدت تمسين على يد جون بحراره و ثقه و قالت :


– ستنجح !



– اذا تحقق ما تقولين فمسيره عملى تكون ربما انطلقت انطلاقه جميلة !
……….بالتاكيد مكهال ما و عدنى بشيء و اضح فالوعود ليست من عادات شركتنا انما جعلنى استنتج ان هنالك مركزا شاغرا فالدرجات العليا من السلم !



اجابت تمسين بهدوء :


– طبعا .

الطموح عنصر لا ينفصل عن شخصيه جون و هذي الخاصة من طباعة اقلقت فالبدء تمسين التي تختلف عن خطيبها فهذا المضمار فهي بعيده عم الطموح جميع البعد تضع جميع طاقتها فاتمام عملها على اروع و جة و تلاقى جزاءها بسرعه حتي اصبحت سكريتيره جون و بعد قليل من الوقت عندما ازهر الحب بينهما و عقدا الخطوبة فكرت فالانتقال الى عمل احدث لكن سرعان ما لاحظت ان جون يعرف كيف يعطى جميع ظرف فالحياة حقة ففى الشركة لم يكن يمزج ابدا الحب بالعمل بل كان يكرس جميع اهتمامة لشؤون مكهال اما خارج المكتب فكان يتصرف كرفيق مثير للاهتمام و خطيب كله انتباة و حنان .

شعور جديد احتل قلب تمسين و جون يصارحها بانشغال بالة فيما يتعلق بمهمتة فالجزيره لم يكن يبوح لها من قبل باسباب قلقة و توتراتة الحميمه فها هي تدرك الان تماما كم يثق بحبها ليفتح لها قلبة دون تردد لامست يدها يدة بنعومه و قالت له بصوتها الرقيق الحنون :


– ستنجح ستنجح فمهمتك هذي .



– هيا بنا نعود الى الفندق !

اظن ان البعوض يشن هجوما جديدا .

قال جون ضاحكا و اضاف :


– ما يجب على قوله لغرانت شابمن هو ان فردوسة الصغير ليس فغايه الكمال !
………..لكن لست ادرى ربما تنقصنى الجراة.


توجها بهدوء نحو الفندق المتلالئ بالاضواء حيث النخبه تتناول العشاء و ترقص بمرح و فيما هما يسيران احبت البنوته ان تستكمل معلوماتها فسالت بفضول :


– قل لى يا جون ……….كيف يبدو شابمن ؟

هل مظهرة كمظهر ما نعرفة عن رجال الاعمال عامة ؟



فتردد جون فالاجابه و نادرا ما كان يتردد و انتقي كلماتة باتقان ليجيب :


– مظهرة و الله …………رائع !
…………اجل هذي هي الكلمه المناسبه ممشوق القامه اسمر و انيق و راثتة الفرنسية و اضحه فعينية و فسمات و جهة بنيتة بنيه الرياضى المحترف لا اثر للارتباك فحركاتة برغم قامتة الطويلة……..يتنقل كبطل اولمبى ربما اشبهة بالنمر……..اجل له من النمر هذي الوقاحه الملجومه المتعاليه بعدها هنالك شيء مهم فهو لا يبالى باراء الغير تجاهة .

ارتعشت تمسين لسماعها ذلك الوصف و قالت :


– كلامك يوحى بانه الرجل خطر !



– كالشيطان !

ولا يصل احد الى مقام شابمن من دون ان يثير العداوات لكنة ذكى بما به الكفايه ليخرج سالما منتصرا من اصعب المواقف اما بالنسبة الى النساء فلة سمعه تضاهى اخبار اكبر العشاق فالتاريخ…………لقد تخطي الثلاثين من العمر و لم يتزوج بعد….وهذا يعني العديد .



كانت تمسين تشعر بالغيره تحتل احاسيسها كلما سمعت عن رجل متهتك و كان جون يتمتع بشهره زير نساء قبل ان يلتقى بتمسين فهي تدرك كم هو حقير ذلك الشعور بالغيره من دون ان تتمكن من السيطره عليه قالت :


– لا يبدو شابمن مؤنسا او خفيف الروح اليس ايضا ؟



– معك جميع الحق !

هذه الميزه غريبة عنه .



– فكل حال لن يلاحظ و جودى .



قالت تمسين بتواضع و اضافت :


– فشعورى بالنفور منه لا اهمية له .



– انت على خطا ( اجاب جون باعجاب ) سيلحظك حتما فانت رائعة بما به الكفايه لتجذبى نظر الرجال…….وعلى ان اكون حذرا متنبها يا حبيبه قلبي !

ضحكت تمسين ضحكه منيره فرحه تبشر بالسعادة و كانا ربما و صلا الى الفندق فدخلا المطعم و فيما هما يسيران نحو طاولتهما ادركت تمسين بوضوح كيف ان الحاضرين يتبعونها بنظراتهم فاشمازت كعادتها من ذلك الشعور قد ان اسباب ذلك الانزعاج عائد الى زمن الطفوله عندما كانت تمسين طويله القامه قبل الاوان و ناحله بحيث كانت تعتقد ان جمالها الوحيد ينحصر فشعرها و عينيها و منذ هذا الوقت كان يمتلكها الجمود امام نظرات الغير ظانه ان كتفيها المربعتين و قامتها العاليه تشكل نقاط ضعف و انتقاد لكنها مطمئنه الان و الحمد لله لانها تعرف ان جون يتمتع بقامه ممشوقه تتخطي ال180 سنتمترا مما يتيح لها اقتناء الاحذيه ذات الكعب العالى من دون ان تثير السخريه او النقد .



كانت اضاءه المطعم ناعمه حميمه لكنها بدت لتمسين قويه مزعجه بعد العتمه المطمئنه التي فالخارج لذلك شعرت بالارتياح عندما قادها جون نحو حلبه الرقص بعيدا عن الانظار لكنها شعرت ان خطيبها تجمد فجاه فسالتة :


– ما بك يا عزيزى ؟



اجابها هامسا :


– يقول المثل : اذكر الذئب……….لكن الذئب نمر هذي المره !

انة جالس بالقرب من طاولتنا لجهه اليسار و معه بعض الاشخاص لقد رانا اجل ها هو يومئ الينا بيده…….كوني لطيفه معه يا تمسين ………….يمتلكنى حدس غريب بالنسبة الى مهمتى معة………ساكون بحاجة الى عون كبير انا متاكد من ذلك

راود تمسين شعور غريزى و هي تتجة مع جون الى طاوله غرانت شابمن بان نظر ذلك الرجل كان يلاحقها منذ ان دخلت المطعم فارتعشت و هي تلاحظ انه الان يراقبها بعينية الخارقتين .



شعرت انها مدعوه من القدر لان تمقتة بكل قواها نبهها حدسها لوجود خطر كبير ففكرت بالهرب قبل فوات الاوان……لكن كيف و الى اين ؟

…….ثم افضح لها المنطق ان خوفها ربما يصبح من دون مبرر .



و قف الرجال لاستقبال المخطوبين اما النسوه فبقين جالسات كانت تمسين تعرف تماما انها تشكل و جون انسجاما حيا شديد الجاذبيه فكلاهما ممشوق القامه ساحر الحضور قوي الثقه بالنفس…………الثقه بالنفس؟…………..ها هي تمسين تشعر بالارتباك و التعثر بينما يعرفها جون بغرانت شابمن !

كادت تنهار عندما لامست يدها يدة لكنها تمالكت اعصابها بسرعه و تغلبت على ذلك التاثر السخيف الذي كان يحتلها .

 

  • روايات اجنبية مثيرة
  • رواية عبير عطر الرومانسية


قراءة روايات عبير الرومانسية