قصة الرجل الذي قتل 99 شخص و غفر له

له قصة قتل غفر شخص الرجل الذي 20160917 3554

يحيط بابن ادم اعداء كثيرون يحسنون له القبيح ،

ويقبحون له الحسن ،

ويدعونة الى الشهوات ،

ويقودونة الى مهاوى الردي ،

لينحدر فموبقات الذنوب و المعاصى ،

ومع و قوعة فالذنب ،

وولوغة فالخطئيه ،

فقد يصاحب هذا ضيق و حرج ،

وتوصد امامة ابواب الامل ،

ويدخل فدائره الياس من روح الله ،

والقنوط من رحمه الله ،

ولكن الله بلطفة و رحمتة فتح لعبادة ابواب التوبه ،

وجعل بها ملاذا مكينا ،

وملجا حصينا ،

يلجة المذنب معترفا بذنبة ،

مؤملا فربة ،

نادما على فعلة ،

غير مصر على خطيئتة ،

ليكفر الله عنه سيئاتة ،

ويرفع من درجاتة .

وقد قص النبى صلى الله عليه و سلم قصة رجل اسرف على نفسة بعدها تاب و اناب فقبل الله توبتة ،

والقصة رواها الامام مسلم فصحيحة عن ابي سعيد الخدرى رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعه و تسعين نفسا ،

فسال عن اعلم اهل الارض ،

فدل على راهب ،

فاتاة فقال : انه قتل تسعه و تسعين نفسا ،

فهل له من توبه ،

فقال : لا ،

فقتلة فكمل فيه ما ئه ،

ثم سال عن اعلم اهل الارض ،

فدل على رجل عالم ،

فقال : انه قتل ما ئه نفس ،

فهل له من توبة،
فقال : نعم ،

ومن يحول بينة و بين التوبه ،

انطلق الى ارض هكذا و هكذا ،

فان فيها اناسا يعبدون الله ،

فاعبد الله معهم ،

ولا ترجع الى ارضك ،

فانها ارض سوء ،

فانطلق حتي اذا نص الطريق اتاة الموت ،

فاختصمت به ملائكه الرحمه و ملائكه العذاب ،

فقالت ملائكه الرحمه : جاء تائبا مقبلا بقلبة الى الله ،

وقالت ملائكه العذاب : انه لم يعمل خيرا قط ،

فاتاهم ملك فصورة ادمى ،

فجعلوة بينهم ،

فقال : قيسوا ما بين الارضين ،

فالي ايتهما كان ادني فهو له ،

فقاسوة فوجدوة ادني الى الارض التي اراد ،

فقبضتة ملائكه الرحمه .

قال قتاده : فقال الحسن : ذكر لنا انه لما اتاة الموت ناي بصدرة ).

هذه قصة رجل اسرف على نفسة بارتكاب الذنوب و الموبقات ،

حتي قتل ما ئه نفس ،

واى ذنب بعد الشرك اعظم من قتل النفس بغير حق ؟
!
،
ومع جميع الذي اقترفة الا انه كان لا يزال فقلبة بقيه من خير ،

وبصيص من امل يدعوة الى ان يطلب عفو الله و مغفرتة ،

فخرج من بيته باحثا عن عالم يفتية ،

ويفتح له ابواب الرجاء و التوبه ،

ومن شده حرصة و تحرية لم يسال عن اي عالم ،

بل سال عن اعلم اهل الارض ليصبح على يقين من امرة ،

فدل على رجل راهب و المعروف عن الرهبان كثرة العباده و قله العلم ،

فاخبرة بما كان منه ،

فاستعظم الراهب ذنبة ،

وقنطة من رحمه الله ،

وازداد الرجل غيا الى غية بعد ان اخبر ان التوبه محجوبه عنه ،

فقتل الراهب ليتم فيه المائه .

ومع هذا لم يياس و لم يقتنع بما قال الراهب ،

فسال مره ثانية عن اعلم اهل الارض ،

وفى هذي المره دل على رجل لم يكن عالما فحسب و لكنة كان مربيا و موجها خبيرا بالنفوس و احوالها ،

فسالة ما اذا كانت له توبه بعد جميع الذي فعلة ،

فقال له العالم مستنكرا و مستغربا : و من يحول بينك و بين التوبه ؟
!
،
وكانة يقول : انها مساله بدهيه لا تحتاج الى كثير تفكير اوسؤال ،

فباب التوبه مفتوح ،

والله عز و جل لا يتعاظمة ذنب ان يغفرة ،

ورحمتة و سعت جميع شيء ،

وكان ذلك العالم مربيا حكيما ،

حيث لم يكتف باجابتة عن سؤالة و بيان ان باب التوبه مفتوح ،

بل دلة على الطريق الموصل اليها ،

وهو ان يغير منهج حياتة ،

ويفارق البيئه التي تذكرة بالمعصيه و تحثة عليها ،

ويترك رفقه السوء التي تعينة على الفساد ،

وتزين له الشر ،

ويهاجر الى ارض ثانية بها اقوام صالحون يعبدون الله تعالى ،

وكان الرجل صادقا فطلب التوبه فلم يتردد لحظه ،

وخرج قاصدا تلك الارض ،

ولما وصل الى منتصف الطريق حضرة اجلة ،

ولشده رغبتة فالتوبه ناي بصدرة جهه الارض الطيبه و هو فالنزع الاخير ،

فاختصمت به ملائكه الرحمه و ملائكه العذاب ،
كل منهم يريد ان يقبض روحة ،

فقالت ملائكه العذاب : انه قتل ما ئه نفس و لم يعمل خيرا ابدا ،

وقالت ملائكه الرحمه انه ربما تاب و اناب و جاء مقبلا على الله ،

فارسل الله لهم ملكا فصورة انسان ،

وامرهم ان يقيسوا ما بين الارضين ،

الارض التي جاء منها ،

والارض التي هاجر اليها ،

فامر الله ارض الخير و الصلاح ان تتقارب ،

وارض الشر و الفساد ان تتباعد ،

فوجدوة اقرب الى ارض الصالحين بشبر ،

فتولت امرة ملائكه الرحمه ،

وغفر الله له ذنوبة كلها .

ان هذي القصة تفتح ابواب الامل لكل عاص ،

وتبين سعه رحمه الله ،

وقبولة لتوبه التائبين ،

مهما عظمت ذنوبهم و كبرت خطاياهم كما قال الله : {قل يا عبادى الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمه الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم }( الزمر 53) ،

ومن ظن ان ذنبا لا يتسع لعفو الله و مغفرتة ،

فقد ظن بربه ظن السوء ،

وكما ان الامن من مكر الله من اعظم الذنوب ،

فايضا القنوط من رحمه الله ،

قال عز و جل : { و لا تياسوا من روح الله انه لا يياس من روح الله الا القوم الكافرون } (يوسف: 87) .

ولكن لا بد من صدق النيه فطلب التوبه ،

وسلوك الطرق و الوسائل المؤديه اليها و المعينة عليها ،

وهو ما فعلة ذلك الرجل ،

حيث سال و بحث و لم يياس ،

وضحي بسكنة و قريتة و اصحابة فمقابل توبتة ،

وحتي و هو فالنزع الاخير حين حضرة الاجل نجدة يناي بصدرة جهه القريه المشار اليها مما يدل على صدقة و اخلاصة .

وهذه القصة تبين ايضا ان استعظام الذنب هو اول طريق التوبه ،

وكلما صغر الذنب فعين العبد كلما عظم عند الله ،

يقول ابن مسعود رضى الله عنه : ” ان المؤمن يري ذنوبة كانة فاصل جبل يخاف ان يقع عليه ،

وان الفاجر يري ذنوبة كذباب و قع على انفة قال فيه كذا فطار ” ،

وهذا الرجل لولا انه كان معظما لذنبة ،

خائفا من معصيتة لما كان منه ما كان .

والقصة كذلك تعطى منهجا للدعاه بالا يياسوا من انسان مهما بلغت ذنوبة و خطاياة ،

فقد تكون هنالك بذره خير فنفسة تحتاج الى من ينميها و يسقيها بماء الرجاء فعفو الله و الامل فمغفرتة ،

والا يكتفوا بحث العاصين على التوبه و الانابه ،

بل يضيفوا الى هذا تقديم البدائل و الاعمال التي ترسخ الايمان فقلوب التائبين ،

وتجعلهم يثبتون على الطريق ،

ولا يبالون بما يعترضهم به بعد هذا .

وفى القصة بيان لاثر البيئه التي يعيش بها الانسان و الاصحاب الذين يخالطهم على سلوكة و اخلاقة ،

وان من اعظم الاسباب التي تعين الانسان على التوبه و الاستقامه هجر جميع ما يذكر بالمعصيه و يغري بالعوده اليها ،

وصحبه اهل الصلاح و الخير الذين يذكرونة اذا نسى ،

وينبهونة اذا غفل ،

ويردعونة اذا زاغ .

وفيها ايضا اهمية العلم و شرف اهلة ،

وفضل العالم على العابد فالعلماء هم و رثه الانبياء جعلهم الله بمنزله النجوم يهتدي فيها فظلمات البر و البحر .

  • صة الرجل الذي قتل ٩٩نفس
  • قصة الرجل الذي قتل 99 نفس ثم غفر الله له
  • يقصه الرجل الذقتل 99 شخص


قصة الرجل الذي قتل 99 شخص و غفر له