قصة مغامرات لوسي

 

مغامرات لوسي قصة 20160921 546

الاسئله الوجوديه التي يطرحها مقال الفيلم الفرنسي الامريكي «لوسى» قد تقلب موازين العقل البشرى،
وايضا الحالة الفنيه الثريه و المبهره التي ظهرت عليها صورتة يمكنها ان تضع سينما الخيال فمكانه حديثة اكثر سموا فالفن السابع،
حيث تصدقها كواقع ملموس،
فالفيلم يجعلك تتساءل: هل انت من يتحكم فعقلك؟
ام هو الذي يتحكم بك و يحركك،
وبعد ان ظهرت نظريه تؤكد ان البشر لا يستعملون سوي نسبة ضئيله من قدره الدماغ لم تتجاوز ال 20 فالمائة،
ماذا سيحدث اذا استعملت ما ئه فالمائه من قدره دماغك..
هل حينئذ سيتغير و اقعك و تمسك بكل احلامك و حتي كوابيسك بين راحتي يديك؟
حيث ستكون قادرا على اطلاق 86 بليون خليه عبنوته دفعه واحدة،
لتصبح شخصا يفوق طاقة البشر و كيف ممكن ان يؤثر هذا على فهمنا للحياة و دورنا فيها.

احلى ما ففيلمنا الذي ممكن ان نطلق عليه «الخيالي الواقعى» ان احداثة خارجه عن حدود المنطق و لكن ممكن توقع حدوثها،
وبين هذي الصورة المزدوجه تتعرف على العديد من الحقائق التي تبهرك،
ثم تظهر و انت متحفز لكي يحدث لك ذلك،
فقد تعرف الكيفية التي تصبح فيها انسانا فوق العاده حدوثة اذا عرفت كيف تصل بعقلك الى اقصي مداه.
الحكايه نعرفها تدريجيا من اثناء لوسى،
التي تجسدها سكارليت جوهانسون و هي هنا الطالبه التي تعيش فتايوان،
حيث نري صديقها و هو يورطها فتسليم حقيبه الى احد رجال المافيا،
وقبل ان تفهم انها فو رطة،
تجد نفسها مخطوفه كرهينه من قبل «يانج» الزعيم الشرير حيث يامر بفتح بطنها جراحيا و وضع حزمه محمله بمادة كيميائيه صناعيه قويه لا تقدر بثمن من المرجح ان تقتلها لو تسربت الى جسدها،
وهو الامر الذي يحدث لمجموعة ثانية تقع تحت اسر الشرير و يتم ارسالهم الى المطار بهدف الطيران فعده دول حول العالم،
ولكن عندما تنطلق المادة الكيميائيه عن طريق الخطا فجسد «لوسى» و تدخل فنظامها،
يبدا جسدها فالتطور و تصبح قدرتها الدماغيه مذهله و فوق جميع مستويات البشر،
وخلال محاولتها لفهم التغييرات التي تحدث فعقلها و جسمها،
تبدا فالشعور بكل شيء حولها،
الفضاء و الهواء و حتي الجاذبيه الارضية،
كما تطورت لديها الصفات الخارقة،
وتوسيع نطاق المعرفه و السيطره على جميع شيء حولها،
بينما هي تحاول الوصول الى البروفيسور صموئيل نورمان «مورجان فريمان» بحثا عن مساعدتة و هو الذي قام بعمل ابحاث حول امكانيه الدماغ البشرى،
ويعطي محاضرات حول العالم،
بصفتة خبيرا فالمخ البشرى،
وذلك فمحاوله منها لفهم ما يحدث لها،
وما سوف يؤدي اليه،
وتخبرة انها قادره على تعلم و قراءه جميع شيء،
والسيطره على الوقت و المكان،
وفي هذي اللحظه كذلك تتقابل مع الضابط الفرنسي النقيب بيار ديل ريو «عمرو و اكد»،
وهو ضابط نزية و قائد موهوب،
وعلي الرغم من اندهاشة من قصة لوسي و انزعاجة من قدراتها التي تفوق البشر،
الا انه يساعدها و يضحي بحياتة لحماية امرأة شابه بدت له انها تحاول الحفاظ على ما تبقي من انسانيتها،
وفي نفس الوقت يتم مطاردتها بقوه من قبل خاطفيها السابقين لمحاوله استخراج المادة الكيميائيه من جسدها،
والتي لا تقدر بثمن ,

نجح المخرج ففكرة الربط فكرة الربط بين الانسان الاول المكتشف من ملايين السنين و كان اسمه لوسي كذلك و الانسان الاخير الذي يشكل احدث مراحل التطور و يحمل او تحمل اسم لوسي كما جاء بالفيلم،
حيث تقابل قرينتها الاولي البدائيه فمشهد جميل شكل البداية و النهاية للفكرة و الفيلم.
وباستعراض مدهش للخدع البصريه عبر كامير تيري اربوجاست و موسيقي تصويريه لاريك سيرا موفقه تماما فتاثيرها شاهدنا بطلتنا عندما تبلغ قدرتها العقليه ما ئه فالمائه تختفي بعدما كتبت الى الضابط رساله مكتوب عليها «انا فكل مكان» و هي فكرة جريئة تعني انه لو الانسان استعمل عقلة بشكل كامل قد يصبح كاله،
موجود فالارض و السماء يتجاوز الزمن و المكان.

وبدون شك برع المخرج و المؤلف لوك بيسون عبر سيناريو محبك و واقعي فتسلسلة ان يقدم فكرتة بشكل مختلف،
وقد التقي خلال بحثة عن مزيد من التفاصيل بعالم الاعصاب ايف اجيد،
الذي شارك فتاسيس معهد الدماغ و العمود الفقري ليدرس معه موضوعه،
وقال ايف اجيد بعد هذا «ما اجدة رائعا فالفيلم انه يقول حقائق صحيحة،
لوك يطبق ديناميكيه جميلة طوال الفيلم،
ليصبح اكبر من مجرد فيلم خيالى،
فمن يشاهد الفيلم سيعتقد انه حقيقى،
لانة يعتمد على نظريات و دراسات لها اساس و واقع،
ولهذا سيصبح فيلما قويا جدا».
وبرع المخرج كذلك فتوظيف الادوار شكلا و مضمونا،
وخاصة شخصيتي الضابط الذي يقف بجانب لوسي انسانيا و الثاني البروفيسور الذي يفسر لها التطور العلمي فهما كان جناحي لوسي و هي تتطور علميا.
كشف عمرو و اكد عن مرحلة مهمه فمشوارة مع السينما العالمية بادائة المبهر لشخصيه الضابط و تعبيراتة المدهشه من تصرفات لوسي الغريبة،
فالدور كان مركبا فهو يحاول تتيع جريمة عالمية كبري واحد ادواتة بها شخصيه قد تبدو مدانه بافعالها الخارقه من قتل و ما شابه،
وفي الوقت نفسة يحاول ان يساعدها فمواجهه افعالها غير الطبيعية و مواجهه الاشرار العظام،
ومن المؤكد ان اختيار لوك بيسون لعمرو هنا و وضع اسمه رقم اربعه فترتيب الابطال بعد سكارليت جوهانسون و مورجان فريمان و الكوري تشوي مين سيك سيفتح مجالا كبيرا له،
اكبر من جميع التجارب السابقة التي قدمها على الشاشه العالمية و اصقلتة كسيريانا،
والاب و الغريب،
وصيد السلمون فاليمن،
ومنزل صدام،
وقال عنه لوك بيسون «عمرو فنان كبير،
ونحن لم نشاهد له الكثير من الافلام،
واعتقد انه من المهم ان تكون هنالك و جوة حديثة على الشاشه لدينا».

كذلك بدت سكارليت جوهانسون نموذجا لشخصيه حريمية قويه و حديثة برعت فادائها و جسدت الشخصيه التي تخبرك كيف تستطيع الوصول بقدره عقلك الى 20% و اذا استطعت يمكنك فتح 30 % و عندما تصل الى 30 % يمكنك فتح 40 %،
وهكذا،
ونجحت فاداء شخصيه تمر بمراحل تغير كثيرة كانت قادره على تقديم التطور و الاختلاف فشخصيه لوسي فبداية ظهورها،
وبعد ان دخلت المادة الكيميائيه جسدها،
وقد ساعد المخرج سكارليت لتستطيع تقديم الشخصيه فكل تطوراتها،
والجزء الاكثر تحديا هو تقديم لوسي بشكل يخرجها كشخصيه واحده متصلة،
رغم التغييرات ال كبار النفسيه و الجسديه التي تحدث لها،
فكان لابد ان تخرجها انسانه لها مشاعر و احاسيس و تتالم رغم جميع الظروف و ربما صدقناها.

كذلك استطاع مورجان فريمان باستاذيتة ان يجعلنا محاطين باجواء علميه طوال الاحداث بصدقة فاداءة لشخصيه البروفيسور صمويل المفتون بالنظريه التي يقدمها فالفيلم.

فيلم لوسي مغامره بصرية،
جرىء لا يتطلب مجهودا عقليا للاستمتاع به،
ولكنة فالحقيقة من الاروع عدم التفكير فيه بشكل كبير».

وفي النهاية يبقي لوك بيسون بافكارة مصدر الهام كبير للسينما.


قصة مغامرات لوسي