افضل مواضيع جميلة بالصور

قصص بوليسية طويلة

 

” جريمة قتل ”

 

دخلت الانسة كليرا وهي شابة طويلة القامة مكتب المحقق دانيال , حيث رايته يتحدث عبر الهاتف بعنف شديد , فسمعته يصرخ و يقول : ” اليوم حين ااتي لا اريد ان اراك ” و اغلق سماعة الهاتف بقوة ..

فلاحظ وجود الانسة كليرا فالتفت اليها و قال بهدوء : ” المعذرة , انها زوجتي ! ”
فلاحظت و كان الوقت غير مناسب و لكن كان عليها اخباره :
” المعذرة سيدي , و لكن جاءني بلاغ الان عن جريمة قتل في 7515 شيلدون في الك جروف ”
فسالها المحقق : ” من الذي قتل ؟؟ ”
لم يكن سؤاله ينم عن ارادة قوية لمعرفة من هو , حتى سمعها تقول له بتردد شديد :
” انه رجل الاعمال روبيرت باندريك ”

صدم المحقق باندريك بشدة حتى قال باهتمام : ” كيف حدث هذا ؟ ”
جلست الانسة الحسناء امام مكتبه ثم عقدت شعرها الذهبي كذيل الحصان ثم قالت :
” لقد جاءني اتصال للتو من مديرة اعماله التي تدعى سوزان و قالت بانها وجدت سيدها مقتولا في غرفة مكتبه , غارقا بدمائه …. ”

اصدر المحقق صوت همهمة ثم نظر الى ساعة يده فوجدها تشير الى الرابعة و النصف مساءا
ثم قال : ” حسنا هيا بنا … ”

* * * * * *

دخل بيت السيد روبيرت باندريكرجل قصير القامة يبلغ من العمر خمسة و اربعون , اسمر اللون ..
فوجد بيته صغيرا و اثاثه فاخرا , بيته في منطقة بعيدة عن المدينة , منطقة يسودها الهدوء و السكينة و لا احد يقصدها الا ملاك تلك البيوت ..

فنظر الى سيدة تبدو حزينة جالسة في احد اركان البيت فاقترب منها و قال :
” من فضلك يا سيدتي انا المحقق دانيال من قسم مكافحة جرائم القتل ”
فنهضت تلك السيدة و قالت و هي تبكي :
” من فضلك يا سيدي اقبض على من فعل تلك الفعلة من فضلك سيدي , لا تجعله ان يفلت بفعلته ”
فحاول المحقق ان يهدئ من روعها :
” حسنا .. حسنا و لكن عليك مساعدتي في هذا , من فضلك رافقيني الان الى مكان السيد باندريك ”

فتحركت تلك السيدة و من خلفها المحقق دانيال و بجواره الانسة كليرا و من خلفه رجلان احدهم هو جاستيس بيرو المحقق الجنائي , و الاخر الدكتور بيتر روكويل خبير البصمات …

دخلت تلك السيدة اولا ثم تبعها المحقق دانيال بحذر شديد و بخطوات قد تكون متناهية الصغر و تبعه من خلفه مساعدته و الرجلان الاخران ….

تجمد المحقق دانيال مكانه و لكن كانت عيناه تتحرك في ارجاء الغرفة حتى وقعت على الضحية الملقاة على الارض على بطنه , باسطا لذراعيه بزاوية قائمة , غارقا بدمائه و في يديه اليمنى مسدس , و على كفه الايسر نذبة على شكل مثلث ..

فتحرك بصره قليلا امام الضحية فوجد برواز لمراة زجاجية محطمة كليا …
اما على المكتب فوجد عليها الة كاتبة و ورقة بيضاء فتناولها و بدا يقرا بصوت خافت :

” انا روبيرت باندريك , اكتب هذا و انا بكامل قواي العقلية , احيل ممتلكات عائلة باندريك جميعها الى وريثتي الوحيدة سارة براد باندريك بنت اخي براد باندريك المتوفى التي تقيم في فيرزنو دون قيد او شرط …. توقيع روبيرت باندريك ”

حول المحقق نظره نحو الانسة كليرا مساعدته ثم قال لها :
” اريد معرفة من هي سارة ؟ و جميع معارفها ؟ ”
سكت ثم قال عندما اشار الى الضحية : ” ايها المحقق بيرو من فضلك قم بعملك ”
و هنا اشار لمدام سوزان الى جهة باب الغرفة قائلا : ” من فضلك تعالي معي ”
اخذها و خرج خارج البيت يتامل حديقة المنزل , فتناول مقعد خشبي قصير واتخذه مجلسا له و قال :
” من فضلك سيدتي عليكي ان تهدئي حتى اعرف ماذا حدث”

مسحت سوزان دموعها بيدها ثم اخذت نفس من انفها ثم قالت بتاني :
” سيدي , انا لا اعرف ماذا حدث , و لكن … ”
فقاطعها مسرعا : ” اولا اريد معرفة من زار سيدك اليوم و خطوات عمله منذ الصباح حتى وقت وقوع الجريمة , حسنا ”

ظلت سوزان تفكر قليلا حتى قالت بهدوء :
” عند الساعة التاسعة صباحا زاره مستر براين جونزي , هو مدير شركة بيزك كيميكال للصناعات الخفيفة , مكث معه قرابة ساعتين , بعد ذلك مباشرة طلب الافطار في حديقة المنزل هناك ( و اشارت الى مكان قريب من موضعهم , ثم التفت اليه و اكملت حديثها ) فجلبت له الافطار , و عندما فرغ منه طلب ان ينام قليلا حتى موعد قدوم الانسة نادين …. ”
قاطعها المحقق فورا و قال : ” المعذرة , من ؟؟ ”

نظرت اليه باعياء و قالت : ” الانسة نادين فتاة ذات اصول عربية و تعمل مترجمة للسيد روبيرت ”
سكتت ثم قالت بعد تنهيدة قصيرة : ” زارته تقريبا الساعة الواحدة بعد الظهر , مكثت معه في مكتبه حتى جاءني اتصال من احد مسئولي شركة مقاولات يريد تحديد موعد مسبق مع السيد روبيرت بخصوص منشات في لاس فيجاس , فاعطيته موعد غدا الساعة العاشرة مساءا – حسب جدول مواعيد السيد روبيرت – لان اي عميل قبل قدومه يطلب موعدا مسبقا ”

يستمع لها السيد روبيرت بكل تاني و تركيز حتى وجدها فجاة كفت عن الحديث فقال لها باشارة بيده : ” حسنا اكملي …. ”
اكملت سوزان و قالت : ” حسنا بعد ذلك طلب السيد روبيرت ان اقدم لهما كوبان الشاي في حديقة المنزل , فمضت نادين معه حتى الساعة الثالثة عصرا تقريبا , حتى رايتها من نافذة المطبخ تغادر حديقة المنزل و مضى السيد روبيرت الى مكتبه , لم يمضي نصف ساعة حتى رايت رجل غريب الشكل , شعره اجعد قادم نحو المنزل , فسرعان ما تركت ما بيدي و ذهبت اليه كي استفهم امره , فطلب مني مقابلة السيد روبيرت …. ”

فقاطعها المحقق دانيال و قال باهتمام : ” ما اسمه ؟ ”
ردت بخوف : ” لم اساله ! ”
فصرخ المحقق دانيال : ” كيف هذا , ايعقل ما تقولينه ؟؟ , رجل غريب قادم لزيارة السيد روبيرت تسمحي له بالدخول دون معرفة اسمه ؟ ”
– ” لقد اخبرني بانه يريده لامر هام , و انه على عجل , فدخلت المكتب السيد روبيرت و اخبرته بان هناك رجل يريده لامر هام , حتى سمعته من خلفي يقول لي المعذرة يا سيدتي اخرجي انتي ”

سكتت ثم قالت : ” من الواضح ان سيد روبيرت لا يعرفه , لان عندما راه قال له من انت , فلم يجيبه الا عندما غادرت المكتب ”

اصدر المحقق دانيال همهمة ثم قال : ” هذا تقريبا حدث الساعة الثالثة والنصف , اليس كذلك ”
– ” بلى ”

فقال المحقق : ” حسنا , متى غادر هذا الرجل بيت السيد باندريك ؟؟ ”
فاجابت بثقة : ” رايته يغادر البيت تقريبا الساعة الرابعة و النصف مساءا , ووقتها فقط دخلت مكتب سيدي ( فذرفت بعض الدموع ) و وجدته مقتولا ”
فقال المحقق بحذر :
” حسنا , لم يخيل اليك في هذه الساعة التي مكثها هذا الرجل ان تطماني على سيدك ”

اجابت بهدوء شديد : ” لا , سيد روبيرت منعني من ذلك مرارا و تكرارا ”
– ” هل تعتقدين انه هذا الرجل هو الذي قتله ؟؟ ”
و هنا صرخت بشدة : ” بالتاكيد هو , من يكون اذن ؟؟ ”
و هنا حاول المحقق ان يهدئ من روعها : ” على رسلك سيدتي , هل سمعتي صوت اطلاق نار ؟ ”

ظلت تفكر قليلا حتى قالت : ” لا سيدي , لم اذكر اني سمعت صوت كهذا …. ”
فصرخ بسرعة : ” لا من فضلك اريدك ان تستعدي قواك من اجلي و تتذكري ”
ثم اضاف بهدوء : ” هل سمعتي صوت اطلاق نار و متى ؟؟ ”

ظلت تفكير قليلا و عندما شعر المحقق منها بالياس قال لها : ” اين كنتي اذن ؟ ”
اجابت بسرعة : ” لقد كنت في الحديقة …. نعم سيدي , كنت في حديقة المنزل في هذا التوقيت , لاني انهيت جميع واجباتي .. ”

قاطعها بياس : ” حسنا حسنا , بالطبع لم تسمعي صوت شجارا او صوت عال , او صوت تحطيم زجاج المراة , اليس كذلك ”

اجابت بعد ثوان : ” لا سيدي , لقد كنت في حديقة المنزل و لم اسمع بشيء من هذا ”

– ” حسنا , هل كان لسيدك اي اعداء , او هل سمعتي ذات مرة شخصا ما قام بتهديده او ارسل اليه خطابات ”

فقالت بسرعة : ” لا سيدي , سيد روبيرت رجل مسالم لقد تعدى الخمسة و الخمسين من عمره , و لديه اعماله الخاصة و حماية الخاصة من مجلس الشيوخ و لا اظن ان له اعداء ”
فقال المحقق بسرعة : ” حسنا , هل تعرفي شيء عن سارة ؟ , ابنه اخوه ”
ظلت تفكر قليلا حتى قالت : ” نعم لقد زارتنا ثلاث مرات خلال السنتين التي اقمت بها هنا … ”
بسرعة : ” كيف كانت علاقتهم ببعضهم البعض ؟ ”
– ” علاقة الاب بابنته سيدي ”
قال المحقق بحذر : ” هل انتي متاكدة من ذلك ؟ ”
بثقة : ” بالتاكيد سيدي ”
– ” حسنا , هل كان لسيدك اي اعداء , او هل سمعتي ذات مرة شخصا ما قام بتهديده او ارسل اليه خطابات ”

فقالت بسرعة : ” لا سيدي , سيد روبيرت رجل مسالم لقد تعدى الخمسة و الخمسين من عمره , و لديه اعماله الخاصة و حماية الخاصة من مجلس الشيوخ و لا اظن ان له اعداء ”
فقال المحقق بسرعة : ” حسنا , هل تعرفي شيء عن سارة ؟ , ابنه اخوه ”
ظلت تفكر قليلا حتى قالت : ” نعم لقد زارتنا ثلاث مرات خلال السنتين التي اقمت بها هنا … ”
بسرعة : ” كيف كانت علاقتهم ببعضهم البعض ؟ ”
– ” علاقة الاب بابنته سيدي ”
قال المحقق بحذر : ” هل انتي متاكدة من ذلك ؟ ”
بثقة : ” بالتاكيد سيدي ”

ثم قال المحقق بعدما نظر حوله : ” هل تعتقدين ان هي من دبرت له حادث مقتله ؟؟ ”
اجابت بانفعال : ” بالطبع لا سيدي … ”
فقال المحقق : ” و ما ادراك ؟ ”
– ” اقصد انها في فرزنو, ثانيا … ”

سكتت سوزان لوهلة ثم قالت : ” لا سيدي انت لا تعرف سارة جيدا ”
– ” لا باس من ذلك , ما سبب وجود خطاب مكتوب بالالة الكاتبة و عليه توقيعه بخط يده يذكر فيه بانه احيل جميع ثروته الى سارة ابنه اخوه ”

ظلت سوزان تفكر مليا حتى حكت انفها و قالت بتردد : ” لا اعرف سيدي , و لكن قد يكون كتب هذا الخطاب قبل قدوم هذا الرجل الغريب و وقعه بيده كي يسلمه للمحامي ”
نظر المحقق دانيال حوله فلاحظ على بعد خمس امتار قدوم الانسة كليرا فالتفت بسرعة الى سوزان و قال لها : ” هل يمتلك سيدك مسدسا ؟ ”
ردت بتعثلم : ” لا … لا اعرف ”
و هنا وصلت الانسة كليرا , فنظرت اولا الى سوزان ثم نظرت الى المحقق دانيال فقالت بادب :
” سيدي هل تستطيع ان تاتي الى مسرح الجريمة قليلا ؟ ”

 

” التحقيق في مقتل رجل اعمال ”

 

دخل المحقق دانيال مسرح الجريمة مع الانسة كليرا , فراى المحقق بيرو يقرا من الملفات التي لديه , الدكتور روكويل يستخدم بعض المحاليل الكيميائية لاستخراج البصمات , و من الواضح بان لم يشعر به احد حتى صرخ و قال : ” هل هناك جديد ؟؟ ”

فتقدم المحقق بيرو و قال : ” سيدي , المجني عليه يدعى روبيرت جي.بروس باندريك عمره 59 عاما , لديه عدة اعمال و مشاريع في ساكرامنتو , اصيب برصاصة من مسدس البريتا 9 ملم من مسافة قريبة جدا في قلبه فقتلته فورا ما بين الساعة الرابعة , و الرابعة و النصف ”
ثم اضاف : ” تحطمت زجاج المراة – على الاغلب – نتيجة شجار نشب بين الجاني و الضحية ”

فتقدمت الانسة كليرا بكل حرص ثم قالت : ” سارة براد باندريك , فتاة شابة في الخمسة و العشرون من عمرها و تعمل موظفة حكومية في شركة لادارة الفنادق في فرزنو , ليست متزوجة و لكنها على علاقة بصديق يدعى فريد , فريد من الطبقة الفقيرة , يعمل في مكتبة صغيرة في فرزنو و يقضي معظم اوقاته هناك ”

بان على المحقق عدم الاهتمام حيث يسترق النظر نحو مدام سوزان و هو يقول :
” مدام سوزان تقول ان علاقة سارة بعمها علاقة وطيدة و تبعد كل التهم عنها ”
ثم التفت اليها و قال لها : ” اريد ان اقابل محامي السيد بنادريك ”
فجاة قال الدكتور روكويل : ” جميع البصمات تعود الى المجني عليه حتى بصمته على المسدس”

نظر اليه بحدة و قال : ” ماذا تعني ؟؟ انها حادثة انتحار ؟؟ ”
ارتبك قليلا ثم قال : ” انا لم اقل هذا , سيدي ”
فقال المحقق بيرو : ” و لكن هناك امر ما في غاية الخطورة ”
التفت اليه المحقق دانيال و قال : ” اي امر ؟ ”
فقال بثقة : ” المسدس الذي قتل الضحية اطلق منه رصاصتان , الثانية هي التي قتلته , اما الاولى فلا اثر لها هنا ”
فجاة نظر الى الحديقة و قال : ” اريد محادثة المحامي فورا …. ”

بدا الليل يسدل ستائره حتى قالت الانسة كليرا :
” سيدي , مستر فرانسوا دلفين المحامي في انتظارك ”
نهض بسرعة فوجد رجل طويل القامة يرتدي بذلة سوداء اللون و قبعة سوداء على راسه , فاقترب مستر فرنسوا من المحقق دانيال و قال : ” المعذرة يا سيدي , ما الامر ؟؟ ”
ثم التفت حوليه و قال : ” لماذا رجال الشرطة يحيطون ببيت السيد باندريك ؟ ”

ثم قال بلهجة قلقة : ” ما الامر ”
فحاول المحقق ان يهدئه ثم قال :
” انا المحقق دانيال من ادارة مكافحة جرائم القتل , نحن هنا بسبب مقتل السيد روبيرت باندريك ”
قاطعه المحامي قائلا بصراخ و بعنف :
” هل انت جننت ؟ , من الذي يستطيع ان يقتل السيد روبيرت ”

انزعج المحقق دانيال من لهجته ثم قال : ” سيدي انا اقدر موقفك و لكن من فضلك اهدا قليلا ”
ظل مستر فرانسوا ينظر حوليه حتى قال : ” اين هو .. ها .. اين هو ؟؟ ”
فطلب المحقق من الانسة كليرا مرافقته الى مسرح الجريمة
دخل المحامي باضطراب فوجده ملقى على سرير تابع للتحقيق لنقله الى المشرحة و مغطى بكامل ,
و عندما تاخر مستر فرانسوا هناك , قرر المحقق دانيال زيارته بنفسه …
– ” سيدي من فضلك تعال معي ؟ ”
و لكن مستر فرانسوا المعروف عنه قوة القلب كاد ان يفطر قلبه من بكاءه على صديقه روبيرت فنظر الى المحقق و قال بعنف : ” هل عرفتم من مرتكب تلك الجريمة ؟؟ , هل عرفتم من هو ؟ ”
اجابه المحقق دانيال بهدوء :
” لا يا سيدي , ليس بعد ! و لكن من فضلك اهدا و تعال معي , اود ان اطرح عليك بعض الاسئلة ”

* * * * * * *

طرح المحقق دانيال بعض الاسئلة الخفيفة على المحامي و كان يجيب بتلقائية و لكن عندما ذكر اسم سارة ضمن التحقيق اشتعل غضبه و اجاب بشدة قائلا :
” من ؟؟ , سارة ؟؟ ”
فقال المحقق دانيال باستغراب : ” بلى , سارة ! ”
وقف المحامي و قال : ” لا ايها المحقق , انت لا تعرف سارة جيدا , انها لا تستطيع ان تاذي بعوضة , ثم .. ثم اين دليل اتهامك لهاايها المحقق ؟ ”

اخرج من جيبه ذلك الخطاب و قال : ” بما تفسر وجود هذا الخطاب على مكتب السيد بنادريك ”
فتناول المحامي منه الخطاب و اخذ يقراه بتاني حتى بعد ثواني جلس على مقعده ثم قال :
” لا ليست سارة مرتكبة هذه الجريمة , و لا اظنها بانه قد تكون بهذا الغباء كي تترك دليل ادانتها بهذه السهولة ”
ثم اضاف : ” هل حققت مع سوزان مديرة اعماله ؟ ”
فاجاب بتردد : ” بلى , لكن لم استطع الحصول على اجابة نافعة , سوى ان هناك رجل غريب قد زاره قبل وقت وقوع الجريمة و هي تعتقد بلا شك بانه هو القاتل ”

فقال المحامي : ” ان علاقة سارة بعمها اشبه ما تكون علاقة الفتاة بابيها , بعد وفاة براد منذ عشر سنوات كانت تقطن مع عمها في نفس ذات البيت , و لكن قررت السفر الى فرزنو من اجل عملها , السيد روبيرت لم يحرم ابنة اخوه من اي امنيات او اي طلبات كانت تخطر على بالها ”

– ” انا لا اوجه التهمة لها , و لكن ما هو تفسيرك وجود خطاب كهذا و في هذا الوقت بالتحديد ؟ ”
فاجاب المحامي بثقة :
” بالتاكيد انه كتب هذا الخطاب قبل قدوم الجاني مباشرة , و قد يكون اقتحم البيت بدافع السرقة ”
– ” على العموم بجب ان اقابل غدا كلا من زار السيد روبيرت قبل مقتله مباشرة ”
– ” و ماذا عن سارة ؟؟ ”
اجاب بتردد : ” سوف اجعلها في اخر قائمتي ”
ثم اضاف في النهاية : ” هل يمتلك السيد روبيرت مسدسا ؟؟ ”
– ” بلى ”
– ” هل تعرف نوعه ؟؟ ”
– ” لا , لاني لا افقه عن انواع الاسلحة النارية و لكن انا اعرف شكل مسدس السيد روبيرت ”

فاخرج المحقق دانيال من درج مكتبه كيس بلاستيكي بداخله المسدس الذي وجده مع الضحية , و قال له : ” هل هذا هو المسدس ؟؟ ”
نظر نحو المسدس و قال مسرعا : ” لا ”
فاعاده المحقق الى درج مكتبه , و بسرعة قال فرانسوا :
” و لكن لقد قال لي ذات مرة بانه سوف يشتري مسدسا اخر ”
سكت ثم اضاف : ” فقد يكون ذلك المسدس ”

* * * * * *

في صباح اليوم التالي طلب من مساعدته ضبط السيد براين جونزي فلم يتوانى عن التحقيق معه
فقال له المحقق : ” مرحبا بك مستر جونزي ”
فاجابه بكل هدوء : ” اشكرك سيدي , هل استطيع معرفة دعوتي لمكتب التحقيقات ”
شخصية براين جونزي شخصية جذابة و هادئة بطبعها , بالرغم من وجه الدائري و عيناه الصغيرتين اللتان تتسم بالدهاء و لكنه طيب القلب و هذا ما قراه المحقق دانيال في شخصيته …

– ” سيدي , ااسف لاخبارك مقتل السيد روبيرت باندريك مساء امس بطلق ناري ”
صرخ براين على الفور : ” ماذا ؟؟؟ … , هل امسكتم من فعل تلك الفعلة الشنيعة ؟؟ ”
عدل موضعه ثم قال :” ليس بعد , و لكن على حد معلوماتي انك قمت بزيارة الضحية امس الساعة التاسعة صباحا , اليس كذلك ”

فاجابه : ” الساعة التاسعة و الخامسة عشرة دقيقة تحديدا ”
– ” ممتاز , هل تستطيع ان تخبرني ما هي طبيعة العلاقة بينك و بين الضحية ؟؟ ”
– ” انا براين جونزي مدير شركة بيزك كيميكال , كان قد عرض علينا السيد باندريك منذ ثلاث اشهر بانه يود مشاركتنا في مشاريعنا و لكننا رفضنا , و امس طلب مقابلتي على سبيل معرفة سبب رفضنا له بالمشاركة ”
ثم ضحك ضحكة خفيفة ثم قال : ” انا لا اعرفه , و لكني اعرف مشاريعه جيدا و بحق السماء ساكرامنتو اصابها خسارة كبيرة بفقدان هذا الرجل ”

فقال المحقق دانيال : ” هل لي معرفة ما هي تلك الاسباب التي تمنع شراكة رجل مثل هذا مع شركة مثل شركتكم ؟؟ ”

– ” بالطبع سيدي و يبدو انك محقق محنك ”
ثم اضاف : ” على العموم , شركتنا تتكون من ثلاث مجلس ادارة و اثنان مدراء , هذا الرجل تعدى قد تعدى الستون من عمره , و الى الان اعماله تتمثل بشكل فردي , ليس لديه مدراء او شركاء ”
فقال المحقق بسرعة : ” و ما برايك سبب الحاح السيد روبيرت لشراء اسهم في شركتكم ؟؟ ”
– ” صدقا لا اعرف ”

اندهاش المحقق دانيال ثم قال : ” حسنا سيدي , ما هي طبيعة عملكم تحديدا ؟؟ ”
اصدر براين صوت غير مفهوم ثم قال : ” نحن نعمل في المنظفات و المواد الخشبية و المبيدات الحشرية و دباغة الجلود و خلافه … ”
وقف المحقق دانيال و قال له : ” اشكرك مستر جونزي على قدومك , تستطيع ان تتفضل الان ”
وقف براين جونزي و قال : ” على الرحب و السعة , اذا اردت التحقيق معي مجددا تستطيع الاتصال بي وقتما تريد , مع السلامة ”
وغادر براين جونزي على الفور .. ..

فطلب مقابلة الانسة نادين , فتاة ذات اصول عربية تتمتع بالجمال العربي شعرها اسود طويل يصل الى اسفل ظهرها عيناها عسليتان , دائما تتحرك بهدوء كثيرا …

دخلت الانسة نادين مكتب المحقق فرحب فورا بها و دعاها الى الجلوس و طلب لها كاس من الليمون ..
فاخذت الانسة نادين رشفة من الليمون ثم قالت بلهجة امريكية ركيكة :
” هل لي اعرف سبب قدومي الى هنا ؟ ”
– ” بالطبع يا انستي ”
فقال لها بتردد : ” انتي عربية , اليس كذلك ؟ ”
– ” بلى ”

الموضوع ذات صلة ب منتديات عالم الرومانسية: http://forums.roro44.com/372093.html#ixzz3ORC5eG9C

 

  • قصص بوليسية مكتوبة
  • قصص بوليسية
  • قصص بوليسية طويلة
  • قصص بوليسيه طويله
  • قصص غامضة طويلة
  • قصص بوليسية غامضة
  • قصص بوليسية مكتوبة طويله
  • قصص بوليسيه
  • هل هناك مسدس لاتعرف عليها البصمات
السابق
استعلام عن حافز
التالي
صور اسم باسلة