قصص خيالية طويلة

قصص طويلة خيالية 20160909 101

قصة زائر منتصف الليل ,

قصةمم طويله شوى جد جد من افضل ما قراات ارجون انكم تقراائوها

لازلت اذكر تلك الليلة جيدا التي لن تغيب عن ذاكرتى ما دمت حيا ،

كيف لا و ربما كانت تلك الليلة الاشد رعبا فحياتي ،

بل انها اصعب ما مر فحياتي على الاطلاق ,

لم يكن الامر سهلا لتصاب اختي بالجنون من هول ما رات و انا اشهد تلك الحادثه بين الحقيقة و الخيال ،

بين الحلم و الواقع و الاساطير الغير المقنعه و الخوف الرهيب .

كان هذا عندما ارخي الليل بسدولة القائمة على المدينه و بات بدر الليلة الرابعة عشره من الشهر يختبئ بهدوء خلف سماء الافق الملبده بالغيوم الساكنه ,

لكن ضجيج المدينه و انوار شوارعها كفيله بابعاد سكنات الليل الرهيب لطمانه ما تخاف من قلوب ,

غادر و الداى البيت لزياره جدى مع اعمامي الذي يسكن فالمدينه المجاوره كاجتماع عائلى ربما اعتدناة جميع منتصف شهر و ربما بقيت انا و اختي فالمنزل مع خادمتنا التي تملك غرفه فالملحق على السطح ,

منزلنا يتكون من طابقين و ملحق فالسطح و حديقه خارجية صغار و قبو و موقف سيارات ,

اليوم اصبحت رجل البيت المسئول عنه و محل للثقه فعيني و الدى ,

انا شاب فالثامنة عشره من العمر فالسنه الاخيرة من المرحلة الثانوية و بعد شهرين سانتقل للدراسات العليا ,

الامر ليس سهلا اذ يتطلب على قضاء العديد من الوقت فالمذاكره و لست اجد الوقت الكافى لقضاء امسيات مع الصحب و الاقارب ,

و لذا رفضت الذهاب مع و الداى للسهر على الدراسه اما اختي ريم التي تصغرنى بثمانيه سنين فقد بقيت فالمنزل اثر المرض الذي الم فيها فحنجرتها مما جعل من صوتها منخفضا ضعيفا ,

يصعب عليها الكلام و لا تفعل الا للضروره .

[ الفيزياء ] هي ما كنت ادرسة على طاوله دراستى فحجرتى فتلك الليلة ,

لازلت اذكر تلك الصفحة التي توقفت عندها حينما شعرت بالملل جراء متابعة المذاكره دون استراحه ,

و ضعت القلم الاخضر بين صفحتى الكتاب و اسندت بجذعى نحو الخلف حتي لامست ظهر الكرسى الاملس ,

اغمضت عيني لشعورى بالارهاق ,

و رحت افكر بما سيؤول الية مستقبلى بعد شهرين ,

ثلاث طرقات على باب غرفتي سمعتها حينما اخترقت اذنى و سمحت للافكار بان تنقطع دون سوابق ,

اسرعت بالاجابه و انا اعدل جلستي:” ادخلى ” فلابد انها ريم الشخص الوحيد غيرى فالمنزل ,

فتحت الباب بهدوء ليصدر صريرا ناعما كوجنتيها التي تتلون بزهور الكرز الورديه ,

و شعرها البنى القصير الذي يصل حتي كتفيها ربما تبعثر و يبدو على عينيها النعاس و هي ترتدى ملابس النوم و تحتضن بين ذراعيها ” بينى ” الدميه الدب الذي تم حشوها بالقطن ,

” و ليد !

لا استطيع ان انام ” نطقتها بهدوء و ضعف ,

فلمحت الى الساعة بجانبى على الطاوله و ربما كانت تشير الى الاخرى عشره و اربعون دقيقه ,

حولت بنظرى اليها و ربما ادركت انها خائفه فهذا البيت الشبة مهجور ,

انا و هي فقط و خادمتنا التي اعتادت النوم فالعاشرة ليلا ,

مددت ذراعى نحوها و ابتسمت تلقائيا لاشعرها بالطمانينة:” تعالى يا ريم ” اقبلت الى بهدوء و جثت على ركبتيها لتضع راسها على فخذى و انا بدورى و ضعت يدى على راسها اربتة بهدوء ,

و ما هي الا ثوان حتي بدات ريم بالتحدث معي,” لقد رايت كابوسا ” قالتها بهدوء فما كان منى حتي اصغى اليها ,

اكملت ريم:” لم اكن اعرف اين انا لان المكان كان مظلما ,

لكننى كنت اركض و اصرخ لان هنالك من كان يلاحقنى و يصرخ بصوت بشع ينادينى و هو يهددنى بعدم قدرتى على التكلم مره ثانية ” اهتز كيانى و خفق قلبي ,

فريم لا تزال طفلة و لا ممكن لعقلها ان يستوعب ذلك الكابوس المريب لكنها اردفت:” لم يكن احد معى يا و ليد ,

لقد كنت خائفه ” تكاد دموعها تسيل و انا اراها مختبئه خلف الجفنان الناعسان ,

و حتي ابعث اليها بالامان ابتسمت اليها و قبلتها على جبهتها لازيح هذا الخوف الرهيب الذي تملكها:” لا باس يا ريم .
.
انة مجرد حلم ” لم تتغير ملامح ريم اذ لم يؤثر عليها شيئا من كلماتى لكننى تابعت:” لا تخافى يا اختاة طالما و ليد موجود فلن يصيبك اي مكروة باذن الله ,

ام انك تشكين بقدراتى ؟

ان كنت تشكين بقدراتى فلن اتجاوز اختبار القدرات بعد شهرين ” ابتسمت قبل ان تسقط قطرات عينيها و هي تقول:” لكنك ستجتازة و ستشترى لى العديد من البوظه كما و عدت ” سررت بما رسم على محياها و لذا رددت مسرورا:” طبعا ” رغم انشغال عقلى بما قالتة .

فجاه و بدون سابق انذار سمعنا انا و ريم صوت جرس البيت ,

هتفت ريم رغم ان صوتها كان مبحوحا:” امي !

لقد و صلوا ” ركضت ريم مسرعه لتتجة صوب باب البيت ,

و انا نهضت من كرسى و تبعتها و حينما عتبت باب غرفتي ادركت انهم لا يعودون قبل الغد مما جعلنى اهرول مسرعا لاصل لمعرفه زائر منتصف الليل ,

لكن ريم سبقتنى بفتح الباب قبل ان تطا قدمي المدخل و ليتنى مرنت قدماى لتكون اسرع من البرق و لكننى لم افعل ,

و عندما و صلت الى المدخل حينما كانت ساعة البيت ترن عند موعد الساعة الواحده بعد منتصف الليل فاجانى من كان يقف خلف الباب القويم الذي قال بصوت خشن:” ” رجل ضخم الجثه اشعث الشعر كثيف اللحيه ,

ملابسة مهترئه نوعا ما و ممزقه فمواضع و يرتدى حذاء مغبر قديم ,

كانت عيناة الشاحبتان و صوتة و جلدة المجعد الاسمر بل الاسود اكثر ما كان له و قع كبير على قلبي الذي هلع من مظهر هذا الشيء الذي يقف امامي الذي بدا لى انه اعرابي اصيل ,

و كانت بجانبة جسد اسود يرتدى عباءه فضفاضه مجرده من جميع ما يزينها و على يديها قفازا اسود اللون و حذاء اسود كما يبدو لى ,

ريم التي فتحت الباب لم تكن اقل هلعا منى بل تركت الباب مفتوحا و هرعت نحوى متشبثه بى ,

و حينما ادركت انهما رجلا و امرأة اقبلت اليهما رغم خوفى و ارتجافى و استقبلتهما بكل حفاوه حينما لا يزالان يقفان عند الباب و ريم مختبئه خلفى فرددت:” و عليكم السلام ,

اهلا ” بعدها ترددت بقولي:” هل .
.
من خدمه ؟

” بدا لى ان هذا الرجل ربما استغرب من كلامي حينما بدت عيناة اكثر اتساعا من ذى قبل بعدها قال:” لا يبدو اننا اخطانا فالعنوان فهذا بيت =سالم الجابرى اليس ايضا ؟

” اجبت بارتباك:” بلي .
.
انة هو ” بعدها قال:” اذا اين و الدك ؟

” اجبت حين يكاد قلبي يقع ارضا:” لا ,

ابي ليس موجودا لن يعود قبل الغد ” رفع بنظرة عاليا حيث السقف ,

حيث لا داعى للنظر هنالك ,

لكن المرأة التي كانت تقف بجانبة امسكت بذراعة و جذبتة نحوها فانحني جسدة نحوها ,

ثم قربت راسها من راسة ,

و اعتقد انها كانت تحدثة بامر ما ,

فى تلك الخلال لاحظت شيئا ما ,

كيسا اسود كبير خلف الرجل الغريب ,

كان الكيس مربوطا بحبل يصل طرفة لليد اليسر للرجل ,

استقام الرجل و تابع جديدة معي:” اذا اين امك ؟

” اجبت بسرعة:” امي ليست موجوده كذلك ” فقال الرجل:” هل تعيشان و حدكما ؟

” و رغم ان سؤالة كان عاديا الا انه ارعبنى حينما بدات تلك الافكار السيئه تخترق عقلى فلم اجيب لكننى قلت:” عفوا يا عم .
.
من انت ؟

” ابتسم الرجل فو جهى و اجابنى قائلا : ” انا جار قديم لوالدك ,

و ربما جئت لزيارتة بعد موعد مسبق معه ” استغربت كلماتة ,

اذ كيف لوالدى ان يتخلف فموعد و لم يفعل هذا مسبقا ,

منذ تلك اللحظه بدات هواجس العقل بالعمل و ليتنى لم اردعها ,

اردف الرجل بسرعه حينما شعرت بان الزمن يمر على ساعات:” يا بنى .
.
قد قطعنا مسافه طويله من اجل هذي الزياره ,

هلا تسمح لنا بالدخول بعض الوقت و سنعود فو قت لاحق ” شعرت بالاسي عليهما اذ يبدو عليهما الارهاق و ربما تاخر الوقت و ما دعم مشاعرى نحوهما هي العبارات الاخيرة التي كان صداها يتردد فاذنى حتي سمحت لهما بالدخول الى غرفه الضيوف ليستريحا و ربما نسيت المقوله المتداوله [ لا تفتح الباب للغرباء ] و ليتنى ثبت تلك الجمله فذاكرتى بمسمار لا ينكسر و لا يهترئ مع مرور الزمن .

تركتهما فغرفه الضيوف و هرعت الى غرفتي مسرعا لاتصل بوالدى بهاتفى الخلوى اسرعت بالضغط على الازرار و انا ارتجف مما رايت و سمعت و شعرت ,

” لماذا ادخلتهما ؟

” صرفت نظرى نحو ريم التي سالت بهدوء و هي تقف عند باب غرفتي ,

فاردفت ريم:” انهما غريبان ” عندها تذكرت تلك المقوله بعد فوات الاوان و ربما اعتلي و جهى الخوف و الارتباك و الشعور بالذنب ,

و لكن جميع ما كان سيئا لم يخرج بعد ,

[ فشلت المكالمه ] ذلك ما ظهر على نافذه هاتفى المحمول فالاتصال بوالدى غير مسموح ,

حاولت محادثه امي و لكن دون فوائد كما فعلت هذا مع اختي هدي التي ذهبت معهما ,

احترت بما ممكن ان افعل الان و و قفت كالابلة انتظر و صول القدر الى و نسيت ان هنالك شيئا ما يدعي ب[ هاتف البيت ] ,

لكن ريم قالت:” الن تقدم اليهما الماء ؟

يبدوان متعبان ” لم ادرك ما قالتة حتي انطلقت نحو المطبخ و لكننى منعتها الا ان اذهب معها فاستجابت لما قلت .

اى هدوء يعترية ذلك البيت الشبة مهجور ؟

و كاننى فقلب صحراء كبار خاليه من جميع اشكال الحياة ,

جلست اقابلهما فغرفه الضيوف ارفع عيناي نحوهما كلما سنحت لى الفرصه بمراقبتها و الصوت بيننا معدوم ,

لا كلام لا حركة لا نفس ,

مما سمح بتلك الهواجس بالعوده ,

هل ذلك الرجل صادق فكلامة ؟

انا لم ارة مسبقا ,

اهواحد المجرمين ؟

هل سيقدم على اذيتنا ؟

لابد انه طلب الدخول لغرض ما ,

لماذا سمحت له بالدخول ؟

كم انا احمق ,

كيف نسيت توصيات امي ؟

كيف ساخرجهم الان ؟

ماذا سيحدث لنا ؟

,
فجاه !

شعرت بشيء ما يلتصق بذراعى فنظرت كالمصعوق نحوة فاذا فيها ريم تجلس بجوارى ,

و بما انها فالعاشرة من العمر فهي لم تلتزم بحجابها بعد و اصبحنا كلنا نحن الاربعه متقابلين فغرفه الجلوس ,

و اخيرا نطق الرجل:” اخبرنى ايها الشاب ما اسمك ؟

” اجبت و لم يكن لدى خيار:” و ليد ” همهم الرجل و هي يضع يدة على ذقنة و ربما بدا انه يفكر بشيء ما ,

و للمره الاخرى جرت تلك المرأة بذراع الرجل و فعلت ما فعلتة سابقا فاذا بالرجل يحرك شفتاة دون ان اسمع منهما شيئا ,

الحق على ان حدث لنا مكروة ,

انهما غريبان !

غريبان جدا جدا ,

نطقت ريم بعبارات لم اسمع منها شيئا بصوتها المبحوح ,

و حينما هممت بطلب اعاده ما قالتة قفز الرجل بصوتة يقول لي:”وليد .
.
لم سمحت لنا بالدخول ؟

” قفز قلبي من مكانة و اصبح يجرى فجسدى هلعا بل ان دمى يكاد يتجمد فمكانة و لسانى عاجز عن النطق و لم احرك ساكنا سوي عيناي التي اشعر فيها تتحرك فكل الاتجاهات بحثا عن جواب مناسب انطقة قبل ان يبدى ذلك الرجل اي تصرف ,

لكنة قال:” يا و ليد ان امراتى تريد استعمال دوره المياة ,

هلا سمحت لها ؟

” و كان الدهر يمر امامي و الزمن يمر بتثاقل فمشيتة و انا بين خيارين اسهلهما مر ,

هل اوافق لاعرض انفسنا للخطر ام ارفض لاعرض انفسنا كذلك للخطر ؟

لكننى اجبت:” نعم طبعا ” و قفت من مقعدى لكن الرجل منعنى بقوله:” كلا ايها الشاب ان امراتى تخاف من الرجال الاجانب عنها ,

و انني لا اسمح لاحد بمرافقتها دونى ” تبدو معانية مقبوله و لكن كيفية نطقة لتلك الجمله ارعبنى لكننى سالت:” اتريد مرافقتها ؟

” اجاب:” الا ممكن لاختك ان ترافقها ؟

” و قفت مندهشا:” ريم !

” نظرت نحوها و هي تجلس بهدوء على المقعد و تنظر نحوى و ربما بدا عليها الخوف ,

كلا لن اسمح لريم بان ترافق تلك الغريبة و حدها ,

كما انها خائفه و لا ممكن ان يصبح هلعى منهما اكبر من خوفها ,

بالكاد تستطيع ان تصمد ,

لن اوافق ,

قال الرجل:” اتسمح ام لا ؟

” رددت قائلا:” دوره المياة على يسار الغرفه فاخر الممر ” ادارت المرأة براسها نحو الرجل فحدثها بعبارات لم افهمها و كانة يتكلم بلغه ثانية ,

قامت المرأة و سارت نحو الباب ,

لكن مشيتها كانت غريبة ,

و كانها تقف على ارض صابونيه تمكنها من الانتقال دون المشي ,

او لكان الرياح تدفعها نحو الباب مما اثار الرعب فقلبي و ليصبب العرق على جبينى لرؤية هذا الشيء الاسود يطير فالهواء بجانبى ,

قال الرجل بصوت اخشن:” يا و ليد !

لا تحدق فامراتى ” ذهلت لما يقول و انا التفت الية بسرعه و كاننى ارتكبت جريمة لكننى اتفهم موقفة بانه يغار على زوجتة فهاهم حال الاعراب البدو ,

ثوان قليلة فاذا بالمرأة تقبل نحونا ,

كيف انتهت بهذه السرعه ؟
؟
هل استخدمت دور المياة بهذه السرعه ؟
؟
,
همست للرجل حيث لم اسمع صوتها بعدها قال:” يا و ليد !

ان امراتى لا تعرف كيف تفتح الباب ,

و انني لارجو منك ان تسمح لاختك بالذهاب معها لتفتحة ” ما الذي يقوله ذلك الرجل ؟

و اي امرأة غبيه تلك ؟
؟
فالباب عادي ,

نظرت نحو ريم ففهمت مقصدى خطا و نهضت من فورها لكننى همست لها:” عودى بسرعه ” اذ لم ارد ان يلحظ اي من الغريبان مقدار خوفى منهما فاومات لى بالموافقه و اتجهت صوب الباب بعدها تحدث الرجل الى المرأة بعبارات ثانية غير مفهومه و تبعت تلك المرأة ريم ليخرجا من الغرفه ,

ثم اردف الرجل:” انها اجنبية و لا تفهم اللغه العربية ” شعرت بنفسي و انا احرك بساقي متوترا الا ان الرجل كان اسبق منى بالملاحظة:” يا و ليد ما خطبك ؟

” كان جميع ما افكر فيه هو عوده ريم و ربما شعرت بالساعات تمر و ما كانت سوي بضع ثوان لكننى نهضت من فورى لالحق بهما لكن الرجل قال:” يا و ليد ما بك ؟

,
ويحك اين ستذهب ؟

” نظرت الية مستنكرا ما يقول اذ ان ذلك البيت اعيش به و لى حريه التصرف ,

فتجاهلتة و لحقت بريم و المرأة الغريبة و لكن عبارات الرجل جمدتنى فمكانى قبل ان اخطو عتبات باب الحجرة:” يا و ليد !

هل تخاف من الظلام ام من الموت اكثر ؟

” حدقت فذات الرجل و كلى رجفه و رهبه اذ نهض و وقف على ساقية و هو ينظر الى و انا لا املك من القوه ما يمكننى من الهرب خوفا منه و فجاه اظلمت الدنيا على و اسودت و لا اري شيئا بعيني

ظننت اننى سقطت ارضا و اغشى على و لكننى ادركت اننى لازلت و اقفا ,

مشيت بخطوات مبعثره فاصطدمت بشيء ما ,

تحسستة فكان باب الحجره الذي اعرفة جيدا ,

ادركت ان الكهرباء ربما انقطعت و الظلمه ربما جعلت من ارجاء البيت حالك الظلام ,

عقيم الصوت اخرس ,

اتجهت مسرعا نحو دوره مياة الضيوف قبل ان يسبقنى الرجل الى هناك:” ريم !

ريم !

” ناديتها بصوت عال ,

فتحت باب دوره المياة بعنف و ناديت ريم ,

صوت هدير المياة هو ما اسمعة فقط فتلك الخلال فادركت انه قادم من المغسله التي احفظ مكانها جيدا فالعتمه السوداء ,

اتجهت الى الصنبور و اغلقت المياة علنى استطيع سماع صوت ريم الضعيف:” ريم !

ريم !

” جلت فانحاء البيت بحثا عنها لكن لم تحدث استجابه ,

و لكن اين ذهب هذا الرجل و امراتة الغريبة ؟
؟
هل ممكن انهما ربما اختطفا ريم و خرجا من البيت ؟

و اي احمق انا ؟

هل ذهبت المرأة لتقطع التيار و تخطف ريم ليلحق فيها زوجها و اقف انا كالابلة هنا ,

ريم ريم اين انت يا اختي ؟

,
اتجهت نحو باب البيت مسرعا املا باللحاق فيها ان كانت نظريتى صحيحة لكننى فوجئت بان الباب مغلقا باحكام حاولت فتحة بقوه و مره ثانية بتان و لكن جميع هذا لم ينجح ,

لفت انتباهى ما يحدث فغرفه الضيوف بالمقربه منى حينما سمعت صوتا ينبعث من هنالك ,

اهتز كيانى و استدارت الاسئله فعقلى عما يصبح هذا الشيء ,

كان فحيحا ان لم اخطئ و اصوات خطوات تسير هنالك ,

فى هذا الوقت انقشعت الغيوم عن القمر و استطاعت خيوطة اختراق نوافذ البيت ,
اقتربت من الحجره شيئا فشيئا حتي تمكنت من خطف ما يجرى بالداخل و ربما هالنى منظرها ,
جسد اسود يقفز و يرتمى على الارض و يتحرك بعشوائيه و دون اراده و كانة يرقص طربا ,

فى تلك اللحظه شعرت باننى فاسوء موقف ممكن ان يمر فيه اي انسان ,

انها امرأة الرجل الغريبة اراها و هي تضرب على الارض و تجثو على ركبتيها و تقفز و لا شيء من جسدها ممكن ان يخرج سوي هذا السواد الذي رايتة عليها منذ البداية ,

انطلقت بكل قوتى اركض الى ما لا اعرفة اتخبط فالظلام فحسب فلابد ان خوفى مما يحدث فذلك الوقت كفيل بمسح ذاكرتى مؤقتا لانسي تفاصيل هندسه البيت الذي اعيش به ,
صعدت الدرجات العلويه حينما شعرت باننى ابطا مخلوق على و جة الكره الارضيه ,

تبعثرت على الدرج لكننى اسرعت بالصعود لاعلي دون ان اشعر باصابات المت بى جراء سقوطى ,

فتحت باب السطح و اغلقتة فور دخولى هنالك و جلست الهث كما لم يصبح لى اي غدد عرقيه ,

ماذا سافعل الان ؟

اين ساجد ريم ؟

و اين ساخرج نفسي من ذلك المازق ؟

فتلك المرأة مجنونه او كما يبدو لى انها ليست سوي مخلوقا من الجن ربما اثارت جميع خليه ساكنه فجسدي,” ريم !

اين انت ؟
” جلست اناديها و انا اجول غرف الملحق الموجود على السطح ,

ومض فذاكرتى احدث مره كنت افعل فيها ما افعلة الان [ لعبه الاختباء ] و ليت الدور كان على الان ,

فريم تحب الاختباء فحجره التنظيف و فالغساله بالذات ,

توجهت الى هنالك بسرعه و كلى املا بالعثور عليها هنالك ,

كانت الرؤية فالسطح اسهل مما كانت عليه فالاسفل ,
فتحت باب الحجره و تقدمت نحو الغسالة:” ريم !

اانت هنا يا ريم ؟

انا و ليد ؟

” و ما ان لفظت تلك العبارات حتي سمعت صوتها يصدر من الغساله كما توقعت ,

” و ليد !

” خرجت ريم من الغساله و انطلقت نحوى تحتضننى و هي خائفه حتي كاد اهتزاز جسمها ان يوقع زلزالا فالمنزل ,

شيء من الاريحيه بدا يسكن قلبي و لكن الخوف سرعان ما سكنة اذ نحن لازلنا فالمنزل الان .

خرجنا من الباب الخلفى عبر السلم الذي يوصلنا الى الشارع مباشره دون المرور بالمنزل و انا امسك بيد ريم التي كانت تمشي خلفى لكنها همست:” و ليد !

ماذا عن فاريون ؟

” ,

تذكرت خادمتنا فاريون التي تنام فالملحق لكننى اجبت ريم:” لا تقلقى عليها سنخرج بعدها نعود “,
ردت بحروف متقطعة:” و لكنهم سيصلون اليها قبل ان نعود “,
فقلت لها:” لا تخافى يا اختاة لقد اقفلت باب السطح ” فكما اذكر ان المرأة لا تعرف كيف تفتح الابواب و رجوت لو يصبح زوجها ايضا ,

فبالكاد استطعنا تجاوز منتصف السلم و لن اعود لاعرض نفسي و لاختي الخطر ,

ساتصل بالنجده بعد ان نتمكن من الخروج .

و اخيرا و صلنا الى باب المبني ,

حمدا لله انهم لم يقفلوة ,

خرجنا و نحن نجرى بسرعه عبر الحديقه الخارجية الصغيرة و باب البيت الاساسى يبعد عنا بضعه امتار و لاننى كنت اسرع من ريم فقد سقطت ارضا و انفصلت يدى عن يدها نظرت نحوها فاذا فيها تتاوة و تمسك بقدمها اليمني فعرفت انها ربما اصيبت جراء سقوطها لكننى صرخت:” هيا يا ريم ” و قفت ريم لكنها سرعان ما عاودت السقوط فقالت:” لا استطيع السير فقدمي تؤلمنى ” و بينما انا و ريم فذلك الموقف اذ و مضت نوافذ البيت كلها كدليل بان كل انوار البيت ربما فتحت حتي تلك التي لم تكن مفتوحه قبل انقطاع الكهرباء و انا و ريم بين هول و خوف و ارتعاب فما استطاع شيء من جسدى ان يحرك شيئا حتي اغلقت كل الانوار دفعه واحده مره ثانية و عاودت تشغيل نفسها للمره الاخرى و هي تصدر صوتا غريبا كمن ينفخ فبوق ,

امسكت بيد ريم و حملتها على ظهري على عجل و لكن قبل ان اخطو خطوه واحده للوصول الى نهاية الطريق فاجانى هذا الشيء الضخم الذي يسد باب البيت كالجدار فطريقى فادركت من ثباتة انه الرجل الضيف الذي حل على البيت بعد منتصف الليل فقال:” يا و ليد !

هل تخاف من الظلام ام من الموت اكثر ؟

” مع جميع تلك المشاعر و الافكار و الهواجس جعل من قلبي يسقط بين احضانى و انا اشعر بان الموت سيخطفنى لا محالة و ساخذل ريم التي ترتعب على ظهري فنظر الرجل الى و نطق بعبارات غريبة تشبة تلك العبارات التي كان يتواصل فيها مع زوجتة و صوتة يزداد ارتفاعا و خشونه و سرعه اكثر فاكثر بعدها رفع الرجل بذراعة ليشير الى سطح البيت ,

نظرت هنالك فاذا بشيء ملعق من اعلي السقف مربوط بحبل و بعد بضع ثوان ادركت بان هذا الشيء ما هو الا انسانا ربما احيط الحبل برقبتة فعلمت انها فاريون الشخص الوحيد فالمنزل و ربما فارقت الحياة فشهقت شهقه قويه جعلت من الرجل ان يضحك بل انه ربما قهقة بكيفية هستيريه ,

و قبل ان التفت الية لمحت احدهم يظهر من باب البناء الاساسى ,

امرأة ترتدى عباءه سوداء و يغطى شعرها الاسود الطويل معظم و جهها و هي تسير و لكنها لا تمشي بل و كان هنالك من يدفعها من الخلف حيث لا استطيع رؤيتة ,

هاهو صوتها ربما اظهرتة و هي تنطق بتلك العبارات الغير مفهومه و تنظر الينا بنظرات قاسيه مرعبه و زوجها من خلفى يبادلها تلك العبارات مصحوبه بالضحك و هما يقتربان منا اكثر فاكثر ,

و منزلنا يبعث بعض الموسيقي باصوات الرياح ,

لم اشعر باقدامي فذلك الوقت بل ان قلبي يتراقص خوفا و تهتز عيناي ارتعابا و اظافر ريم تخترق جلدي من شده خوفها ,

فجاه صوت ما يتعالى بكل عزه و ايمان:” الله اكبر الله اكبر ” هاهو موعد اذان الفجر ينطلق من مسجد قريب لمنزلنا و هذا الرجل و امراتة يتوقفان فمكانيهما صامتان ,

ثانيتان و انطلقت المساجد الثانية شيئا فشيئا تؤذن ,

لاحظت تلون ملامحهما الى التفاجئ فالغيظ فالعبوس بعدها الغضب فقال الرجل حانقا ” يا و ليد !

ستدفع الثمن ” بعدها اختفي امام ناظرى و اختفت تلك الثانية دون ان يتركا اثرا حسيا سوي فاريون التي تتارجح فالاعلي ,

اما ريم فقد اغشى عليها و انا بدورى ما زلت ارتجف .

اشرقت الشمس و اسدلت بخيوطها الذهبية فارجاء الحى ,

وصلت الشرطة ,

وصل الاهل ,

و تم تبليغ مكتب السفاره بوفاه فاريون كحادثه انتحار فلا احد يصدق ما اقول عن هذا الجنى و زوجتة اذ كيف لتلك الليلة ان تكون حقيقيه ,

و لهذا الاسباب =صرح الجميع اسباب الجنون الذي اصاب ريم كحادثه اثرت على عقلها لمشهد لم تري مثلة سابقا اما انا فقد حاولت متابعة حياتي و كان شيئا لم يكن غير بعض الخوف الذي ينتابنى احيانا من الظلام ,

[ يا و ليد !

هل تخاف من الظلام ام من الموت اكثر ؟

] مقوله الرجل التي لا استطيع ازاحتها عن ذاكرتى و لم اجد لها اجابه حتي الان ,

لكننا فكل الاحوال انتقلنا من هذا البيت لعل حال ريم تتحسن ,

و من ناحيتى انا فلدى شكوك ان كان الرجل و زوجتة ربما سكنا ذلك البيت بعد ان لاحظت سقوط الكاس من يدى بعنف دون تزحلق ,

لقد سمحت لهما بالدخول و لن يظهرا ,

تبا لقد فعلت .

  • قصص خيالية طويلة
  • اجمل قصص خيالية طويلة
  • قراات قصص
  • قراات قصص طويلة
  • قصص مروية طويلة


قصص خيالية طويلة