افضل مواضيع جميلة بالصور

قصص مكتوبة للتحميل

وبركاته
تمر علنا كثير من القصص الواقعيه .. البعض ياخذها على انها قصة قراها وخلاص عدت والبعض بياخذها للعبرة ..
وهدفي ليس للتسليه انما للعبرة …
ومن منطلق العبره والاتعاض … ساطرح لكم قصص واقعية تخلي الواحد ينتبه لحاله … وياريت تشاركوني فيها ..

ومع اولى القصص …
( اعترافات فتاه).. تهم كل فتاه

شاطئ جدة يصبح ساحرا في اواخر الشتاء ..

الريح البحرية المنعشة تهب برقة .. محملة برائحة تذكرني بقصص السندباد ..

والاضواء تتراقص على صفحات الموج وكانها مدينة عجيبة تحت البحر ..

افتح رئتي لاستنشق المزيد من هذا الهواء المنعش .. عل رطوبته تروي شيئا من ظما في صدري ..فجاة .. شعرت بشيء املس ينساب فوق خدي .. تلمسته .. انها دموع ..

انساب المزيد منها حتى وجدت نفسي ابكي كطفل صغير تائه .. ولا اعرف كيف ولا لماذا ..

انتبهت لاصوات اخوتي وابناء خالتي الصغار وهم يلعبون حولي .. فاخفضت صوتي .. واخذت انشج بهدوء .. دون ان يشعروا ..

– ” سماح ” .. هيا يا ابنتي .. تعالي لتناول العشاء ..

– لا اريد يا امي ..

اصرت امي وخالتي علي لكني اشرت لهما باني شبعى ولا اريد .. وبقيت في مكاني على الشاطئ ..

شيء ما كان يقض ويحرمني السعادة والتمتع في الحياة .. شيء اعرفه جيدا ..

اني اغرق فيه .. كما يغرق طفل في اعماق هذا البحر ..

الفرق .. ان الطفل يستطيع ان يصرخ حينها ويطلب المساعدة .. قد يلوح بيده هنا وهناك طلبا للنجاة .. لكن انا ..

اغرق بصمت و هدوء .. دون ان يشعر بي احد .. و دون ان استطيع ان ابوح لاحد ..

اشعر بالعطف على نفسي المسكينة كم تحملت وهي لم تتجاوز عامها السادس عشر ..

كم عانت وخافت وبكت وهي لم تزل في بداية حياتها ..

كل ذلك .. بسبب ” حنان ” .. نعم .. انها السبب .. هي التي زينت لي هذا الطريق الشائك .. هذه ال ..

كلا .. بل ان امي هي السبب .. نعم .. امي التي لم تهتم بي يوما ولم تحبني .. لقد تركت لي الحرية المطلقة دون ان تسال عني او حتى تشك بي ولو للحظة .. الا تعلم اني بشر .. ضعيفة .. لماذا لم تحتويني يوما ولم تسالني عن مشاكلي .. لم لم تسالني يوما الى اين اذهب مع السائق ومع من كنت اخرج ؟ .. لماذا يا امي .. لماذا لا تحبينني وتحرصين علي ..

لم اشعر بان احدا يحبني .. حتى احتواني هو ..

شعرت اني وجدت كل ما احتاجه لديه .. الحب والحنان والرقة ..

كنت غبية ..

كلا ! لم اكن غبية لهذه الدرجة .. اي فتاة مثلي كان بامكانها ان تصدق ما قاله لقد كان مؤثرا في كل كلمة قالها .. كيف لي ان اعرف انه لم يكن كذلك ؟ انه ليس ذنبي ان صدقته .. ربما .. هو ذنب .. لا اعرف !

احببته من كل قلبي .. ومنحته قلبي البريء المتعطش .. و رغم جفائه لا زلت غير قادرة على كرهه .. فلماذا تركني .. لماذا فعل بي هذا ؟ .. لماذا حطم قلبي وتركني ضائعة .. اتخبط باحثة عمن يحتويني بعده ؟
استمريت في البكاء مدة طويلة .. حتى مر بائع البالونات .. وحوله بعض الاطفال ..

– مدام .. فيه صرف خمسين ريال .. ؟

رفعت راسي .. نظرت للبالونات الملونة .. ووجوه الاطفال البريئة حوله .. تنتظر صرف المبلغ .. ابتلعت عبراتي .. وادخلت يدي في حقيبتي .. هذه ورقة عشرين ريال .. وهذه ورقة عشرة .. مم .. ماذا يوجد ايضا .. هذه ورقة ..! اوف .. انها صورته .. جعدتها بيدي واستمريت ابحث .. نعم .. هذه ورقة عشرين اخرى .. الحمدلله !

– تفضل ..

– شكرا مدام ..

وناولني ورقة الخمسين ..

– لحظة .. لو سمحت اعطني واحدة ..!!

حملق البائع في للحظة وانا اناوله المبلغ بكل جدية .. ثم ما لبث ان ناولني واحدة .. واكمل سيره ..

كانت البالونة حمراء جميلة .. على شكل قلب .. لوهلة شعرت انها قلبي الضائع الذي ذاب كمدا .. امسكتها بيدي .. ثم ساورتني رغبة طفولية في ان ادعها تطير عاليا .. وارقبها من هنا ..

نظرت اليها طويلا وضممتها .. ثم ..

اطلقت يدي وتركتها تطير ..

بدات تطير بهدوء وانا ارقبها .. شعرت في تلك اللحظة اني احرر قلبي من سجن هذه العلاقة ..

شعرت اني احرر قلبي من سلطانه الظالم علي .. حين استغل طفولتي ونقاوتي و رقة قلبي ..

وجعلني اسيرة لاحرف اسمه ..

ترى .. اي حب هذا كان علي ان اتلظى بناره خلف اسوار الخوف والتردد وتانيب الضمير ..

ا كان لهذا الحب ان يعيش .. ؟ كان يجب ان اعلم يقينا منذ البداية انه سيموت لحظة ولادته .. لانه حب كاذب وغير شرعي ..

توقفت للحظة عن هذا التفكير ..

واخذت انظر الى البالونة وهي تطير نحو السماء .. سبحان الله .. كم هي جميلة .. ضوء القمر انساب على هذه الغيوم فاكسبها غلالة رائعة .. والبالونة تطير .. وتطير .. ثم تخترق الغيوم .. وتطير .. عااااااليا .. حتى اختفت ..

فكرت لوهلة .. وماذا خلف هذه السماوات .. ماذا هناك ..

سرت في جسمي قشعريرة غريبة .. حين تخيلت ان الله فوقنا الان ..

انه ينظر الي .. في هذه اللحظة .. ويعلم بكل ما يتردد في سري .. فانتابتني خشية لم اشعر بها من قبل ..
سبحان الله .. انه ينظر الي الان .. وقد كان ينظر الي منذ ولدت ..
وحين كنت احادث طارق في الهاتف .. وحين كنت اخرج معه .. يا الله .. كان الله ينظر الي في كل لحظة .. لكنه امهلني .. وصبر علي وهو الصبور الكريم .. اكرمني و رحمني .. ولم يعجل بعقابي او بموتي حتى اموت وانا عاصية ..

تذكرت فجاة قصة روتها لنا معلمة فاضلة .. حين قالت .. ان سيارة اصيبت في حادث ومات من فيها .. وحين اخرجوهما وجدوهما فتاة بصحبة شاب .. فتخيلوا الموقف حين يحضر الاب والاهل .. ويعلموا ان ابنتهم ماتت وهي خارجة مع شاب .. ! فضيحة في الدنيا والاخرة ..

توقفت لوهلة وتخيلت لو كنت انا مكانها ..

كيف ساسود وجه ابي وامي وعائلتي .. وقبل كل ذلك .. كيف سيكون مصيري وموقفي .. هناك .. امام الله ؟
يا الله .. الحمدلله .. ان كتب لي النجاة من هذه العلاقة .. الحمدلله ان نجاني منه قبل ان يحصل ما لا تحمد عقباه ..
الحمدلله ان رحمني ولطف بي وامهلني حتى هذه اللحظة ..

شعرت بانتعاش يسري في قلبي وكانه عاد للحياة من جديد .. وبدا ينبض بصوت الحياة ..
ادخلت يدي في حقيبتي .. واخرجت صورته .. نظرت اليها طويلا ..

ايها القاسي .. كيف استطعت ان تعبث بقلب فتاة مثلي بكل برود .. كيف كنت تدعي الحب الصادق والعشق .. وانت ابعد الناس عنه .. ؟!

ابتسمت حين تذكرت عبارات حبه .. وانا اتذكر لحظة اكتشافي لعلاقته باحدى صديقاتي في نفس الوقت !

اشعر بالعجب حقا كيف كان لي ان اصدقه طوال تلك المدة .. واصدق اعذاره و حججه ..

نظرت مرة اخرى .. يا الله ! خلف ذلك المنظر الوسيم كان يختفي شخص اخر .. كم كنت بلهاء حين عشقت القناع .. وبعت من اجله راحتي وهدوء نفسي .. بل بعت ديني .. حتما انك لا تستحق سوى الرثاء ايها ال …..

توقفت عن التفكير .. شخص مثله لا يستحق ان اخسر دقيقة في التفكير فيه ..

مزقت صورته .. مزقتها تماما .. الى قطع صغيرة .. رميتها على الارض ثم وقفت لاطاها برجلي .. شعرت في هذه اللحظة اني ارمي القيد الذي كان يكبلني ويحرمني السعادة .. الحمدلله .. يا الله .. اغفر لي و تب علي ..

يا الله .. كم انت رحيم وكريم .. امهلتني وصبرت علي وانا اعصيك .. فامنن علي بعفوك ومغفرتك وانا عائدة اليك ..

وفجاة .. شعرت بقرصة جوع ، فقمت من مكاني لاجري نحو امي وخالتي .. بقي شيء من العشاء ؟ انا جائعة !

وخلفي .. تهادت موجة قوية غمرت مكان جلوسي ..

وابتلعت بقايا صورته

السابق
اذا احب الرجل جسد المراة
التالي
انواع البغبغانات