السؤال


منذ عده سنوات اشعر كثيرا بالاختناق و عدم السعادة،
وكثرة التفكير و السرحان،
وعدم القدره على التركيز،
وضعف الذاكرة،
وانحدر مستوي دراستى بعد التفوق،
وقد تعرضت لابتلاء شديد منذ فتره فازدادت حالتى سوءا،
فلجات لطبيب نفسي فوصف لى (ستابلون) ثلاث مرات،
و (بروثيادين 25) مره قبل النوم،
ومنذ شهرين و نص بدا التحسن البسيط،
فهل من حل؟!

وشكرا.

الاجابة

و بركاتة و بعد،،،

فان هذي الاعراض توضح انك تمرين بالاكتئاب القلقى او القلق الاكتئابي،
وهي صورة نفسيه تجتمع بها اعراض القلق و اعراض الاكتئاب النفسي،
وهذه الحالة ليست حالة شديده او حالة مطبقة،
فانة يعرف ان فهذه السن يمر بعض الناس بمثل هذي الاعراض،
فاذا كانت لديك اي مشاكل فيجب ان تواجهى هذي المشاكل مواجهه و اقعية،
وحاولى ان تحلى ما ممكن حلة و التغلب عليه،
وحاولى ان تتجاهلي ما تجدين صعوبه فمواجهتة او حلة فالوقت الحاضر.

وقد ذكرت انك تعرضت لابتلاء شديد،
نسال الله ان ياجرك على ذلك،
ويجب على الانسان ان يقبل الابتلاء و فنفس الوقت يجاهد و يبحث عن الاسباب التي ترفع عنه الابتلاء،
ومن اكبر الاسباب التي يتخذها الانسان الدعاء،
فعليك بالدعاء و سلى الله تعالى ان يصلح امرك و ان يزيل عنك هذي الاعراض القلقية.

وسيصبح من الجيد ان تمارسى اي نوع من الرياضه التي تناسبك،
فالرياضه و ممارسه الرياضه يجب ان تكون فجدول اسبقياتك،
فقد اتضح انها تمتص جميع طاقات القلق و الخوف و ايضا الاكتئاب،
وتؤدى الى افراز مواد داخلية تعرف باسم (الاندرفين endorphin) التي و جد انها مريحه للنفس و تؤدى الى الاسترخاء و الشعور الداخلى بالابتهاج للدرجه التي اعتبرها البعض تماما لفعاليه ما ده المورفين (المورفين Morphine) او (الافيونات الداخلية endogenous opiates) التي يفرزها المخ تلقائيا.

ويعرف ان المورفين ما ده قويه فتسكين الالم و اراحه الانسان من متاعبة الجسديه و النفسية،
ولكن هذي المورفينات الداخلية ليست ادمانيه و ذلك امر يدعمة تماما،
فعليك بممارسه الرياضه لاجل ذلك.

والشعور بالاختناق هو ناتج عن انقباضات عضليه فعضلات الصدر،
وهذه الانقباضات هي انقباضات ثانوية للقلق النفسي،
وكل الاعراض الثانية من كثرة التفكير و السرحان و ما و صفتة بضعف الذاكره هي حقيقة اعراض نفسيه للقلق النفسي.

وياتى كذلك ما يعرف بتمارين الاسترخاء،
وتمارين الاسترخاء من يؤديها بصورة صحيحة و بقناعه بجدواها و فائدتها يستفيد منها كثيرا،
وتوجد كتيبات و اشرطة فيديو كثيرة جدا جدا توضح طريقة اجراء هذي التمارين،
فارجو الحصول عليها من احد المكتبات و اتباع التعليمات التي بهذه الاشرطة،
ويمكنك كذلك الاتصال باخصائيه نفسيه – و ليس طبيبه نفسيه – و سوف تقوم بتدريبك على هذي التمارين.

واذا لم تستطيعى الحصول على الاشرطة او الوصول الى اخصائيه ممكن تطبيق ذلك التمرين الذي يعرف بكيفية (كيفية جاكبسون Roman Jackobson)،
وهي كيفية مختصرة جدا،
فقومى بالاتي: استلقى فمكان هادئ – فالغرفه مثلا – و يجب ان تخصصى عشرين دقيقه الى نص ساعة لهذه الجلسه الاسترخائية،
وتاملى فشيء طيب و سعيد،
ثم اغمضى عينيك و افتحى فمك قليلا و خذى نفسا عميقا و بطيئا عن طريق الانف،
ولا بد ان يمتلئ صدرك بالهواء و ترتفع البطن قليلا،
ثم بعد هذا اخرجى الهواء عن طريق الفم،
ويصبح بكل قوه و بكل بطء،
وكررى ذلك التمرين خمس مرات متتاليه بمعدل مره صباحا و مساء،
وسوف تجدين به فوائد و خيرا كثيرا ان شاء الله.

وهنالك تمرين احدث و هو شد و قبض العضلات بعدها اطلاقها من اجل الاسترخاء،
وانت فو ضع استرخائى على السرير قومى بشد و قبض عضلات البطن بعدها بعد هذا قومى باسترخائها،
فيعرف ان عضلات الجسم توجد فمجموعات،
تاملى فمجموعات عضلات القدمين،
قومى بشدها بعدها بعد هذا باطلاقها من اجل الاسترخاء،
ثم كررى نفس الشيء مع عضلات الساقين،
ثم عضلات الحوض،
فالبطن،
فالصدر،
فالرقبه و هكذا،
فهذه التمارين جيده و مفيدة و تفيد كثيرا فمثل حالتك،
وهذه التمارين تتطلب الاستمراريه و تتطلب المواظبة.

وانت مطالبه بالتفكير الايجابي،
فانت فمقتبل الشباب و لديك حاجات ايجابيه و رائعة كثيرة فالحياة،
والمستقبل مشرق امامك بفضل الله،
فلا بد ان تفكرى بهذه الصورة الايجابية،
ولا تدعى مجالا للافكار السلبية.

وعليك كذلك بالتواصل مع صديقاتك و ان تنظمى و قتك،
ولا تهدرى الوقت فيما هو غير مفيد،
وركزى على دراستك،
وركزى على ان تكوني متواصله اجتماعية،
وان ترفهي عن نفسك بما هو معقول و بالضوابط الشرعية،
ويجب المحافظة على الصلوات و تلاوه القران،
ويجب ان يصبح لك و رد يومي،
فهذا يساعدك و يفرج عنك الكرب،
وفى نفس الوقت يحسن التركيز لديك.

واما العلاج الدوائى فان (ستابلون Stablon) ليس دواء جيدا – مع احترامي للطبيب الذي و صفة لك -،
وهنالك تقارير تشير الى انه قد يؤدى الى شيء من التعود،
واما (بروثايادين Prothiaden) فهو عقار جيد،
ولكن ان الجرعه التي تتناولينها هي جرعه صغيرة.

والدواء الذي سوف يصبح مفيدا بالنسبة لك هو عقار يعرف تجاريا باسم (زولفت Zoloft) او (لسترال Lustral) و يسمي علميا باسم (سيرترالين Sertraline)،
فارجو التوقف عن كل الادويه التي تتناولينها الان و ابدئى فتناول الزولفت بجرعه خمسين مليجراما (حبه واحدة) يوميا مدة شهر،
ثم بعد هذا ترفع الجرعه الى حبتين فاليوم (مائه مليجرام) مدة اربعه اشهر،
ثم تخفض الى حبه واحده فاليوم مدة اربعه اشهر اخرى،
ثم توقفى عن تناوله.

وهذا الدواء مفيد و فعال و سوف يساعدك كثيرا،
وعليك الالتزام بتناول الجرعه بصورة التي و صفتها لك،
وعليك كذلك بتطبيق الارشادات السابقة و انا على ثقه تامه ان شاء الله ان تركيزك سوف يتحسن،
وهذا الاختناق و السرحان و جميع الاعراض القلقيه سوف تختفى و سوف تجدى ان مزاجك ربما اصبح افضل،
وان طاقاتك الجسديه كذلك ربما ارتفعت.