تعرفت على فتاة بالصدفة قبل خمس سنوات تقريبا واحببنا بعضنا كثيرا لاننا نويتا ان تكون خطوتنا المستقبلية هي الارتباط وتوطدت علاقتنا كثيرا، ووقعنا ضحية انفسنا وصرنا نرتكب الاشياء المحرمة من مكالمات، لقاءات، قبل، لمس، خلوات فيها من كل المحرمات الا الجماع كالزوجين.
وزادت الامور سوء عندما واجهتنا مشكلة اعتراض الاهل على ارتباطنا ولفترة طويلة ونحن مستمرون بعلاقتنا
فلجات الى الله تعالى واستخرت وتضرعت لله في هذا الموضوع حتى هان الامر علينا وارتبطنا بعقد قران رسمي مثبت في المحكمة الشرعية وصرنا بحكم الدين والقانون زوجين على سنة الله ورسوله..
علما اننا حاولنا كثيرا الامتناع والتوبة عن افعالنا لمعرفتنا باننا نغضب الله ولكن وسوسة الشيطان كانت تغلبنا والعياذ بالله!!
اريد ان اعرف هل ارتباطنا الشرعي كفارة لنا مع دوام الاستغفار، وان كان لا فما هي كفارة ذنبنا؟؟
ارجو ان يكون الجواب شافيا لاننا في حيرة كبيرة؟
الاجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه، اما بعد:
فقد وضع الله حدودا للعلاقة بين الرجل والمراة، تضمن طهارة المجتمع وصيانة الاعراض، فلم يجعل الله طريقا للاستمتاع بالمراة الحرة الا الزواج الشرعي، وما يعرف بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات هو امر لا يقره الشرع، ولا ترضاه اخلاق الاسلام، وانما هو دخيل على المسلمين من عادات الكفار وثقافات الانحلال.
اما عن سؤالك، فانكما قد اخطاتما وتعديتما حدود الله، فما فعلتما وان لم يصل الى الزنا الذي يوجب الحد الا انه اثم كبير وفعل قبيح.
لكن من رحمة الله وسعة كرمه انه فتح باب التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها، بل هو سبحانه يفرح بتوبة العبد ويحب التوابين، بل ويبدل سيئاتهم حسنات.
وليس زواجكم الشرعي كفارة لما فعلتما، وانما ذلك يكون بالتوبة الصادقة، وهي تكون بالاقلاع عن الذنب، والندم على الوقوع فيه، والعزم الصادق على عدم العودة لهذا الذنب، مع الاكثار من الاعمال الصالحة والحسنات الماحية، كالصلاة والصدقة والصوم وبر الوالدين وصلة الارحام والذكر والدعاء.
والله اعلم.
- كفاره المحرمات