كيف اقنع اهلي بان اتزوج

كيف اقنع اهلى بان اتزوج


ان الله تبارك و تعالى اولا قال للذين لا يستطيعون النكاح و لا يتمكنون منه: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتي يغنيهم الله من فضله} فهذه رساله اولي نوجهها لك،
لانك توجهت الينا بهذه الاستشاره التي سعدنا فيها و بما بها من مشاعر نبيلة،
وبخوف من الله تبارك و تعالى،
نتمني ان يتحول الى عمل ليصبح سببا لبعدك عن العصيان و بعدك عن جميع ما يغضب ما لك الاكوان الذي يعلم السر و اخفى.

قد احسنت و صدقت فان اسوا الناس هم اصحاب ذنوب الخلوات،
الذين اذا خلوا بمحارم الله انتهكوها،
لكنا نحمد لك ذلك الشعور،
ونشكر لك هذي النفس التي تعينك على الخير،
ونتمني ان تستجيب لداعى الخير فنفسك بعد ان تستجيب لداعى الشرع الذي يدعوك الى الله تبارك و تعالى،
والي البعد عن جميع امر يغضبة تبارك و تعالى.

لا يخفي عليك – ابنى الكريم – ان المعاصى ليست طريق السعادة،
بل هي شؤم،
بل هي احزان،
بل هي الام،
وانت جربت ذلك و شعرت بالالم،
و لذا قال ابن القيم: (لا يستمتع العاصى بعصيانة لله الا كما يستمتع الجرب بحك الجرب) و ارجو ان تواظب على الصلاة،
وتحرص على ان تخشع فيها،
وارجو الا يحملك هذا على تاخير الصلاة و ترك الصلاة،
لان المريض اذا ترك الدواء فكيف يبلغ العافية؟!
فالصلاة هي دواء من الادويه العظيمة،
وعليك ان تحافظ عليها فكل الاحوال،
وتحرص على ان تخشع فصلاتك،
فاجتهد فان تغض البصر،
وفى ان تبتعد عن مواطن الشر،
هذا ما نقوله لك،
واستعن بالله تبارك و تعالى فكل ذلك.

اما بالنسبة للوالد و الوالده و بالنسبة لنا كمجتمعات فاننا نقصر فحق شبابنا،
وكما قال الشيخ ابن العثيمين – رحمه الله عليه –: (علي الوالد اذا و جد سعه ان ييسر مهر بناتة و ان يعين اولادة الذكور على الزواج) و ذلك امر ينبغى ان يعلم فيه الوالد و تعلم فيه الوالدة،
ومن العجيب و الرائع لهذا الشيخ – رحمه الله عليه – انا و جدناة يقول: “اذا تهاون هؤلاء فهذا الامر – كما يقول بعض الاباء و الامهات: دعة يكون رجلا،
يصبح نفسة – قال: فان و قع بعد هذا فعصيان كانوا شركاء فالمعصية”.

لذا ارجو ان تنقل لهم ذلك المعني العظيم من اجل ان يعاونوك على الحلال و يسهلوا لك امر الزواج،
حتي يحصل هذا ينبغى ان تجتهد فان تغض البصر،
فى ان تبتعد عن مواطن الشر،
فى ان تبتعد عن رفاق السوء،
فى ان تراقب الله تبارك و تعالى فسرك و علانيتك،
وارجو ان تشغل نفسك بالجد و طلب العلم،
وتستجيب لقول النبى – عليه الصلاة و السلام – و توجيهه: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءه فليتزوج فانه اغض للبصر و احصن للفرج،
ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له و جاء).

نحذرك ايها الابن الكريم من التهاون مع المعاصى و المضى فيها،
فانها اسباب لسلب السعادة للانسان حتي بعد ان يتزوج،
الم يقل ربنا تبارك و تعالى مهددا من يعبث بالاعراض: {ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشه فالذين امنوا لهم عذاب اليم فالدنيا و الاخرة} ذلك فيمن احب و وافق،
فيمن سعد بسماع اخبار انتشار الفواحش،
فكيف بمن اشاع؟
وكيف بمن انغمس فيها؟

اننا نريد ان ننبهك و انت –ولله الحمد- مستيقظ،
والدليل على ذلك هو هذي الاستشارة،
ونتمني ان تستمر معك حالة اليقظه و الخوف من الله تبارك و تعالى،
ونسال الله ان يهدى الوالد و الوالدة،
وارجو ان تطلب معاونه الدعاه و الفضلاء و العقلاء من اجل ان يسعوا فاقناع الوالد و الوالدة،
حتي يرتبوا لك امر الزواج،
وليتهم علموا ان فذلك خيرا لك و لهم،
بل فذلك خير لك حتي فمستقبلك العلمي،
فان الانسان اذا تزوج استطاع ان يركز فدراستة و ينجح فحياته،
بتوفيق الله تبارك و تعالى.

  • كيف اقنع اهلي بمن اريد الزواج به


كيف اقنع اهلي بان اتزوج