افضل مواضيع جميلة بالصور

كيف يتصرف الزوج مع زوجته في حالة مخالفة اوامره

 

الحقيقة ان الانسان امام كتاب الله جل وعلا، وامام سنة رسول الله له موقف، هذا الموقف موقف التعبد، هذا امر الهي، انت مخير في امور الدنيا ؛ كمؤمن مخير ان تسكن في هذا البيت، او في هذا البيت، ان تتزوج هذه المراة او تلك المراة، ان تعمل عملا حرا او عملا وظيفيا، لكنك كمؤمن صادق اذا كان هناك امر في القران فانه:

﴿ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ﴾

( سورة الاحزاب: من الاية 35 )

اذا وجد توجيه قراني، حكم رباني، او امر، او نهي، في كتاب الله واضح الدلالة، قطعي الثبوت، قطعي الدلالة، فانت كمؤمن ليس لك خيار، فربنا سبحانه وتعالى هو الصانع، وهو الذي صمم نظام الزواج، هذا الزواج او هذه الاسرة لها نظام، من لوازم نظامها انه لابد لها من قائد، والسؤال الان: لماذا يعصي الناس ربهم ؟ والله هذا سؤال مهم، معظم الناس غارقون في المعصية، هناك توجيهات قرانية، هناك توجيهات نبوية لا احد يقيم لها وزنا، اي ينساق وراء نزواته وشهواته، وساعة يقوده الهوى، وساعة تقوده المصلحة، وساعة يقوده التقليد الاعمى، اما ان يتحرك الانسان وفق امر الله تماما، او ينتهي عما نهى الله عنه تماما فهذا يحتاج الى شيء اخر.
الحقيقة ان النبي عليه الصلاة والسلام حينما دعا الى الله في مكة بقي ثلاثة عشر عاما يدعو الى معرفة الله، بعدئذ نزل التشريع، فكان الطريقة المثلى ان تعرف الامر اولا، ثم الامر ثانيا، فاذا كان امر الله بين يديك في الكتاب والسنة، ولم تعرف الامر معرفة كافية يسهل عليك ان تخالف امر الله عز وجل، يسهل عليك ان تعصيه، يسهل عليك الا تنتهي عما عنه نهاك، لانه مجموعة اوامر في الكتاب والسنة، لكنك اذا عرفت من هو الله عز جل ماذا يعني ان تعصيه ؟ اذا عرفت ما عند الله من اكرام، ما عند الله من عقاب، اذا عرفت الله حق المعرفة، اي ان يقطع الجسم اربا اربا اهون من ان تخالف امر الله عز وجل.

2- لا بد للزواج ان يكون مبنيا على شرع الله

لذلك الزواج في الاسلام هو شيء رائع جدا، لكن اذا كان الزواج في جو من عدم التطبيق من امر الله عز وجل يغدو جحيما، لان الزوجة تبتغي حظ نفسها، والزوج يبتغي حظ نفسه، وكلاهما وقد تتصادم هذه الحظوظ، ومن تصادمها تاتي المشكلات ياتي الشقاق، والنفاق ياتي الخصومات، لذلك شيء مهم جدا ان تعرف من هو الامر، كما قال سيدنا بلال: << لا تنظر الى صغر الذنب ولكن انظر على من اجترات >>.

3- في الحياة ثوابت

في بالي مقدمة قبل ان امضي في شرح هذه الاحاديث المتعلقة بحق الزوج على المراة، هناك اشياء ثوابت في الحياة، فهذا الكون اليس كونا عظيما ؟ اي لو نظرت الى المجرات لهالك هذا النظر لرايت الارض وما حولها من كواكب سيارة لا تعدو نقطة في فراغ، فهذه المجرات التي تزيد على مليون مليون مجرة، وفي كل مجرة ما يزيد على مليون مليون نجم، والمسافات بين النجوم لا يعلمها الا الله، وهي مسافات خيالية، هذا الكون بمجراته، بكازاراته، بمذنباته، هذا الكون بما فيه من ايات دالة على عظمة الله لمن سخره الله عز وجل ؟
اليس هناك ايات في كتاب الله محكمات تؤكد ان الله عز وجل سخر هذا الكون للانسان ؟ بلا شك اطلاقا وبكل تاكيد الكون مسخر للانسان، والدليل:

﴿ وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه ﴾

ي ان هذه الاسرة كسفينة ومركبة لها قائد واحد، لابد من احد الطرفين ان يكون هو القائد، فربنا عز وجل قال:

﴿ بما فضل الله بعضهم على بعض ﴾

( سورة النساء: من الاية 34 )

لقد جعل الله عز وجل الرجل متكاملا مع المراة، فالرجل والمراة متساويان في التكليف وفي التشريف، في التكليف ؛ اي كلاهما كلف بمعرفة الله عز وجل، وفي طاعته، وفي التقرب منه، والرجل كالمراة في التشريف، اما التكليف في بقية التكاليف فهما مختلفان كالجهاد والجمعات وغيرها.

﴿ ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات﴾

( سورة الاحزاب: من الاية 35 )

الى اخر هذه الايات، اي من عمل صالحا من ذكر او انثى فاستجاب لهم ربهم:

﴿ فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى ﴾

عن ابي هريرة قال: قال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم:

(( اذا دعا الرجل امراته الى فراشه فلم تاته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ))

[ متفق عليه ]

هذا الحديث متفق عليه اي رواة البخاري ومسلم، والحديث واضح، وفي رواية للبخاري ومسلم انه:

(( اذا باتت المراة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح ))

اي ان الزواج اساسه هذا اللقاء بين الزوجين، فاذا ابتعدت عن زوجها، وهجرت فراشه لعنتها الملائكة حتى تصبح طوال الليل ز
يتفرع من هذا الحق انه لا يحل لامراة ان تصوم وزوجها شاهد، طبعا صيام النفل، اما صيام الفرض فلا تستاذنه، صيام الفرض لا يحتاج الى اذن قط لانه:

(( لا طاعة لمخلوق في معصية الله عزوجل ))

[احمد عن ابن مسعود]

مهما يكن هذا المخلوق، كاب يقول لابنه: برضاي عليك طلقها، ما هذا ؟ تطليقها ظلم، فهي زوجة فاضلة، اي رضا هذا ؟

(( لا طاعة لمخلوق في معصية الله عزوجل ))

حيث ما كان الامر مخالفا لامر الله عندئذ الرضا والغضب يستويان

السابق
السكاتة او التيتينة
التالي
انواع الطابعات