فالحديث المشار اليه حديث صحيح جاء في الصحيحين وغيرهما عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولايشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن. وفي رواية والتوبة معروضة بعد.
قال النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث: فالقول الصحيح الذي قاله المحققون ان معناه: لا يفعل هذه المعاصي وهو كامل الايمان، وهذا من الالفاظ التي تطلق على نفي الشيء ويراد نفي كماله… كما يقال: لا علم الا ما نفع، ولا مال الا الابل، ولا عيش الا عيش الاخرة.
وانما تاولناه على هذا المعنى لحديث ابي ذر وغيره من قال: لا اله الا الله دخل الجنة وان زنى وان سرق…
مع اجماع اهل الحق على ان الزاني والسارق والقاتل وغيرهم من اهل الكبائرغير الشرك لا يكفرون بذلك، بل هم مؤمنون ناقصو الايمان، ان تابوا سقطت عقوبتهم، وان ماتوا مصرين على الكبيرة كانوا في المشيئة، ان شاء الله عفا عنهم وادخلهم الجنة اولا، وان شاء عذبهم ثم ادخلهم الجنة.
وقد اقتصرنا على المعنى الذي رجحه النووي لوضوحه ولموافقته وملاءمته لقواعد الشرع العامة ونصوص الشرع الاخرى
- لايزني العبد حين يزني وهو مومن
- حديث لايزني الزاني وهو مؤمن العقائد
- لا يسرق السارق وهو مومن