لماذا زوجتي لا تهتم بي

لماذا لا زوجتي تهتم بي 20160915 2168

انا شاب متزوج منذ ثلاث سنوات و نصف،
ورزقنى الله بطفل عمرة سنه و نصف،
والسؤال هو: هل يجوز ان تذهب الزوجه الى اهلها جميع يوم؟
وهل يجوز ان تاتى امها اليها ان لم تذهب هي؟


فانا لا اشعر بالراحه فالبيت بسبب كثرة ذهاب زوجتي الى امها،
او الى اقاربها بصحبه امها؛
هذا الامر اضطرنى الى الكلام مع امرأة ثانية – كنت على معرفه فيها قبل زواجى – اجد الراحه فالحديث معها و اشكو لها زوجتي و افعالها،
ويجعلها الشيطان فنظرى احلى من زوجتي،
وعلي الرغم من ان زوجتي على قدر كبير من الجمال الا انها لا تحسن معامله الزوج.


و انا لا اقصر معها فتوفير مستلزمات المنزل،
وتوفير جميع ما تطلبه،
لكن احيانا يتاخر هذا لتاخر تسلم الاجر فالشركة التي اعمل بها.


فماذا افعل مع تلك الزوجة؟!

الاجابة:


الحمد لله،
والصلاة و السلام على رسول الله،
وعلي الة و صحبة و من و الاه،
اما بعد:

فالحياة الزوجية تقوم -فى اكمل صورها- على الود و التحاب و التفاهم بين الزوجين،
واحترام جميع منهما للاخر،
وانزالة المكان الذي انزلة به الشرع،
واستقرار الحياة الزوجية و استمرارها غايه من الغايات التي يحرص عليها الاسلام و يحث عليها.

لذا؛
فعلي جميع من الزوجين ان يحافظ على ما يضمن استمرار الحياة الزوجية،
ويقوى اواصرها،
وان يفى لصاحبة بجميع الحقوق الواجبة له،
وان يتغاضي عما ممكن التغاضى عنه من حقوقة الخاصة،
هذا هو ما يحث عليه الشرع و يرغب فيه.

فالمرأة يجب ان تعلم حق زوجها عليها و تعلم ان الرجل قوام عليها؛
كما قال الله تعالى: {الرجال قوامون على النساء} [النساء:34]،
فتقوم بموجبات هذي القوامه من الطاعه له فالمعروف و عدم الخروج من بيته الا باذنه،
وحفظة اذا غاب فما له و فنفسها،
وان لا تدخل بيته من لا يرغب هو فدخولة له … الخ.


و كثير من المشاكل تحدث بسبب جهل بعض الزوجات بما اوجبة الله عليهن تجاة ازواجهن،
فطاعه الزوج و اجبه على الزوجه ما لم تكن فمعصيه الله تعالى،
بل ان طاعتة مقدمه على طاعه جميع احد،
حتي الوالدين؛
فعن عائشه رضى الله عنها قالت: قلت: «يا رسول الله،
اى الناس اعظم حقا على المراة؟
قال: زوجها،
قلت: فاى الناس اعظم حقا على الرجل؟
قال: امه»؛
(رواة البزار و الحاكم باسناد حسن).


قال شيخ الاسلام ابن تيميه رحمة الله: “المرأة اذا تزوجت،
كان زوجها املك فيها من ابويها،
وطاعه زوجها عليها اوجب”.


و ربما جعل الله سبحانة طاعتها لزوجها و القيام بحقوقة تعدل الجهاد فسبيل الله و الشهاده فسبيله؛
فعن ابن عباس رضى الله عنهما قال: جاءت امرأة الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت: يا رسول الله،
انا و افده النساء اليك،
هذا الجهاد كتبة الله على الرجال،
فان يصيبوا اجروا،
وان قتلوا،
كانوا احياء عند ربهم يرزقون،
ونحن معشر النساء نقوم عليهم،
فما لنا من ذلك؟
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «ابلغى من لقيت من النساء ان طاعه الزوج و اعترافا بحقة يعدل هذا كله،
وقليل منكن من يفعله» (رواة البزار و الطبراني).


و جعل سبحانة رضا الزوج عن زوجتة سببا لدخولها الجنة؛
فقد روي الترمذى و ابن ما جة و الحاكم عن ام سلمه رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «ايما امرأة ما تت و زوجها عنها راض دخلت الجنة»،
وقال لاحد النساء: «انظرى فانه جنتك و نارك» (رواة و احمد و الطبرانى و صححة الالباني).


و قال صلى الله عليه و سلم: «اذا صلت المرأة خمسها،
وصامت شهرها،
وحفظت فرجها،
واطاعت زوجها،
قيل لها: ادخلى الجنه من اي باب شئت» (رواة احمد عن عبدالرحمن بن عوف رضى الله عنه).


و على الزوج كذلك ان يحسن الى زوجتة و يعاشرها بالمعروف،
فاذا راي منها منكرا دعاها و نصحها بالرفق و اللين و الترغيب و الترهيب،
وان يستخدم معها جميع الوسائل التي ممكن ان تؤثر عليها،
فاذا احست انه رجل،
وصاحب مبدا و دين،
فلا بد ان تستجيب له و لو بعد حين و هذي هي طبيعه المرأة اذا رات من زوجها صلابه فامرة فانها تكون تابعة بطبيعتها،
واذا احست به بالتهاون فانها لا تبالى به.


فعليك -اخي الكريم- ان تنصح زوجتك بلطف،
وتبين لها و اجبها نحوك،
او اطلعها على تلك الفتوى؛
فربما كانت تجهل تلك الحقوق.


لماذا زوجتي لا تهتم بي