ماحكم مشاهدة الملحدين

مشاهدة ماحكم الملحدين unnamed file 519

الاصل مع اهل الاهواء و البدع عدم الجلوس معهم و جدالهم لان الغالب ان القلوب تتاثر بهم الا من رحم الله لزخرفتهم القول و لجاجهم.

 

قال الحسن،
وابن سيرين – رحمهما الله -: “لا تجالسوا اصحاب الاهواء،
ولا تجادلوهم،
ولا تسمعوا منهم “.

 

قال عطاء – رحمة الله -: اوحي الله – عز و جل – الى موسي – عليه السلام – : ” لا تجالس اهل الاهواء،
فانهم يحدثون فقلبك ما لم يكن به “.

 

قال مجاهد – رحمة الله -: “لا تجالسوا اهل الاهواء،
فان لهم عرة؛
كعره الجرب”.

 

وقال ابو قلابه – رحمة الله -: “لا تجالسوا اهل الاهواء،
ولا تجادلوهم،
فانى لا امن ان يغمسوكم فضلالتهم،
او يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون”.

 

وجدالهم و نقاشهم يدمى القلب و يمرضة و لا فوائد به و حذر السلف من هذا و هم اعلم منا.

قال و هب بن منبة – رحمة الله –: “دع المراء و الجدال عن امرك فانك لا تعجز احد رجلين: رجل هو اعلم منك،
فكيف تمارى و تجادل من هو اعلم منك؟
.
ورجل انت اعلم منه،
فكيف تمارى و تجادل من انت اعلم منه؟
ولا يطيعك؛
فاقطع هذا عليك”.

وما احلى ما سطرة الامام احمد من نصيحه لمن استنصحة فهذا الشان و كانة نفس السؤال الوارد هنا،
انقل السؤال و الجواب كما هو:

 

قال حنبل بن اسحاق بن حنبل – رحمة الله -: “كتب رجل الى ابي عبد الله كتابا يستاذنة به ان يضع كتابا يشرح به الرد على اهل البدع،
وان يحضر مع اهل الكلام فيناظرهم و يحتج عليهم،
فكتب الية ابو عبد الله:

 

بسم الرحمن الرحيم،
اقوى الله عاقبتك،
ودفع عنك جميع مكروة و محذور،
الذى كنا نسمع و ادركنا عليه من اهل العلم انهم كانوا يكرهون الكلام و الجلوس مع اهل الزيغ و انما الامور فالتسليم و الانتهاء الى ما كان فكتاب الله او سنه رسول الله صلى الله عليه و سلم،
لا فالجلوس مع اهل البدع و الزيغ لترد عليهم فانهم يلبسون عليك،
وهم لا يرجعون،
فالسلامة- ان شاء الله – فترك مجالستهم و الخوض معهم فبدعتهم و ضلالتهم،
فليتق الله امرؤ،
وليصر الى ما يعود عليه نفعة غدا من عمل صالح يقدمة لنفسة و لا يكن ممن يحدث امرا فاذا هو خرج منه اراد الحجه فيحمل نفسة على المحال فيه،
وطلب الحجه لما خرج منه بحق او بباطل ليزين فيه بدعتة و ما احدث،
واشد من هذا ان يصبح ربما و ضعة فكتاب ربما حمل عنه،
فهو يريد ان يزين هذا الحق و الباطل،
وان و ضح له الحق فغيره.
ونسال الله التوفيق لنا و لك.
والسلام عليك”.

 

والادله الاثار فهذا الباب كثيرة و كثيرة جدا.

فننصح بعدم دخول تلك المنتديات،
الا اذا لزم الامر لمن كان ذا علم و قادر على رد الشبة بالدليل و البرهان؛
اذا لم يوجد احد يكفية مؤونه هذا الرد،
وقد افاد اهل العلم بذلك و اشترطوا له شروطا فها نحن نستانس بكلامهم:

 

قال ابن بطه – رحمة الله -: “فان قال قائل: ربما حذرتنا الخصومه و المراء و الجدال و المناظرة،
وقد علمنا ان ذلك هو الحق و ان هذي سبيل العلماء،
وطريق الصحابه و العقلاء من المؤمنين و العلماء المستبصرين،
فان جاءنى رجل يسال عن شئ من هذي الاهواء التي ربما ظهرت و المذاهب القبيحه التي انتشرت و يخاطبنى منها بحاجات يلتمس منى الجواب عليها؛
وانا ممن ربما و هب الله الكريم لى علما فيها و بصرا نافذا فكشفها،
افاتركة يتكلم بما يريد و لا اجيبة و اخلية و هواة و بدعتة و لا اراد عليه قبيح فقالته.


فانى اقول له: اعلم يا اخي – رحمك الله – ان الذي تبلي فيه من اهل ذلك الشان لن يخلو ان يصبح واحدا من ثلاثة: اما رجلا ربما عرفت حسن طريقتة و رائع مذهبة و محبتة للسلامة و قصدة طريق الاستقامه و انما ربما طرق سمعة من كلام هؤلاء الذين ربما سكنت الشياطين قلوبهم فهي تنطق بانواع الكفر على السنتهم و ليس يعرف


و جة المخرج مما ربما بلى به؛
فسؤالة سؤال مسترشد يلتمس المخرج مما بلى فيه و الشفا مما اوذي،
وقد استشعرت طاعتة و امنت مخالفتة فهذا الذي ربما افترض عليك توفيقة و ارشادة من حبائل كيد الشياطين.


و ليكن ما ترشدة فيه و توقفة عليه من الكتاب و السنه و الاثار الصحيحة من علماء الامه من الصحابه و التابعين،
وكل هذا بالحكمه و الموعظه الحسنة،
واياك و التكلف لما لا تعرفة و تمحل الراى و الغوص على دقيق الكلام،
فان هذا من فعلك بدعة،
وان كنت تريد فيه السنة،
فان ارادتك للحق من غير طريق الحق باطل،
وكلامك على السنه من غير السنه بدعة،
ولا تلتمس لصاحبك الشفاء بسقم نفسك،
ولا تطلب صلاحة بفسادك،
فانة لا ينصح الناس من غش نفسه،
ومن لا خير به لنفسة لا خير به لغيره،
فمن اراد الله و فقة و سدده،
ومن اتقي الله اعانة و نصرة “.

 

وقال ابو بكر الاجرى – رحمة الله -: “ان قال قائل: ان كان رجل ربما علمة الله – عز و جل – علما،
فجاءة رجل يسالة عن مساله فالدين،
ينازعة و يخاصمه،
تري له ان يناظرة حتي تثبت عليه الحجة،
ويرد عليه قوله؟.
قيل له: ذلك الذي نهينا عنه،
وهو الذي حذرناة من تقدم من ائمه المسلمين.


فان قال قائل: فماذا نصنع ؟
.


قيل له: ان كان الذي يسالك مسالته؛
مساله مسترشد الى طريق الحق لا مناظرة،
فارشدة بارشد ما يصبح من البيان،
بالعلم من الكتاب و السنة،
وقول الصحابة،
وقول ائمه المسلمين.
وان كان يريد مناظرتك،
ومجادلتك،
فهذا الذي كرة لك العلماء،
واحذرة على دينك.


فان قال: ندعهم يتكلمون بالباطل،
ونسكت عنهم ؟
.


قيل له: سكوتك عنهم و هجرتك لما تكلموا فيه اشد عليهم من مناظرتك لهم،
كذا قال من تقدم من السلف الصالح من علماء المسلمين”.

 

وقال العباس بن غالب الوراق – رحمة الله -: ” قلت لاحمد بن حنبل: يا ابا عبدالله: اكون فالمجلس ليس به من يعرف السنه غيرى فيتكلم متكلم مبتدع ارد عليه؟.
قال: لا تنصب نفسك لهذا،
اخبر بالسنه و لا تخاصم “.

 

هذا و بالله التوفيق و الله اعلم.
وصلي الله و سلم على نبينا محمد و الة و صحبة اجمعين،،،

 


ماحكم مشاهدة الملحدين