مانغا (بلغة الكانجي اليابانية 漫画؛ بالهيراغانا まんが؛ بالكاتاكانا マンガ) هي اللفظ الذي يطلقه اليابانيون على القصص المصورة، ويستخدم خارج اليابان للدلالة على القصص المصورة التي انتجت في اليابان، او القصص المصورة التي رسمت بنمط مشابه للنمط الياباني. وقد يستعمل هذا اللفظ للاشارة الى الصناعة المتعلقة بهذا الفن وكذا الى الوسائل الاعلامية التي ينتشر عبرها (دوريات، مجلات، الخ).
تعتبر المانغا ظاهرة اجتماعية في اليابان، تعالج كل المواضيع تقريبا (الرومانسية، المغامرات، الخيال العلمي) كما تتوجه الى كل شرائح المجتمع على السواء. وتعد من انجح التجارب في مجال القصص المصورة على الصعيد العالمي، اذ ان عائدات المانغا الاسبوعية في اليابان، تعادل العائدات السنوية لصناعة القصص المصورة الاميركية, وذلك لكثرة الاقبال عليها.
غزت المانغا المجتمعات الغربية في بداية الثمانينيات، مع موجة اقتحام الانمي (الرسوم المتحركة اليابانية) لشاشات التلفزيون الاوروبية. لاقت هذه رواجا كبيرا في اوساط الشباب على الخصوص.
ظهرت اوائل المانغا الحديثة اثناء احتلال اليابان (1945 – 1952) وفترة ما بعد الحرب حيث استعاد الفن الياباني صحته في تلك الفترة وظهر العديد من كبار فناني المانغا مثل تيزوكا اوسامو (الفتى استرو) وماتشيكو هاسه-غاوا (سازايه-سان).
اعلام المانغا[عدل] يعتبر تيزوكا اوسامو من اشهر مؤلفي المانغا في اليابان، من اعماله كيمبا، كيمبا الاسد الابيض (Taitei، 1950) والذي يعتقد ان شركة والت ديزني قامت باقتباسه في فيلمها الاسد الملك (1994 م)، والفينيق (Hinotori، 1967 ؛ باليابانية: 火の鳥) .ابرزهم في الوقت الحاضر: : يوشيهيرو توغاشي (القناص (مانغا))، اييتشيرو اودا (ون بيس)، ماساشي كيشيموتو (ناروتو)، واكيرا تورياما (دراغون بول)، وانوويه تاكيهيكو (سلام دانك)، وفوجي-او اكاتسوكا، وهيروسي هيراتا، وغوسيكي كوجيكا، وغوشو اوياما المحقق كونان و تايت كوبو بليتش واخرون.
المانغا اليابانية في الوطن العربي[عدل] يهتم مركز الزهرة بدبلجة مسلسلات الانمي المشهورة مثل: ون بيس ودراجون بول والمحقق كونان وغيرها؛ لكنه لا يترجم اي نوع من انواع المانغا او يصدرها في حين ان شركات دبلجة الانمي في العالم وخاصة في الولايات المتحدة تهتم بترجمة المانغا وانتاجها لكن لم تصدر اي شركة عربية اي مانغا يابانية بل فقط يهتمون بانتاج الانمي الياباني.
ساهمت المسلسلات اليابانية المدبلجة للغة العربية في الثمانينيات مثل غرندايزر وليدي اوسكار في وضع حجر الاساس لشعبية مثل هذا النوع من الفنون في المجتمع العربي المعاصر، الا ان شعبيتها في العالم العربي بقيت محدودة امام شعبية الانمي وذلك لصعوبة الحصول على المانغا وندرتها في الوطن العربي وخصوصا انها كانت تستورد غالبا باللغة الفرنسية وبكميات محدودة. لكن مع انتشار الانترنت بدات شعبية المانغا بالازدياد واصبح المصدر الاسهل للمانغا (“Scanlation” او الصفحات المترجمة) متوفرا بكثرة على الانترنت مع العلم انه ممنوع رسميا في اغلب الاحيان لكونه يخرق حقوق الناشر الاصلي ولايمتلك الموزعون والاحباء حقوق النشر او اذنا بذلك ولو كان هذا النشر مجانا على الانترنت وبذلك تعتبر “Scanlation” في اغلب الاحيان نوعا من انواع القرصنة. تمتلئ شبكة الانترنت بالمانغا المترجمة الى معظم لغات العالم ومنهم العربية لكن ليس لديهم اي حقوق طبع ونشر بل تنتج للانترنت فقط ولا يجوز نزولها في الاسواق فهي غير مرخصة.