ماهو الفرج وما هو الشرج

وما هو ماهو الفرج الشرج 20160806 1092




  1. الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آلة و صحبه،
    أما بعد:


    فإن القبل يطلق على الموضع الذي يتم به الوطء،
    ومنة يظهر الولد،
    ويطلق على الفرج عامة،
    وهو مقابل الدبر.
    ففى تاج العروس: القبل: و هو بضمتين خلاف الدبر،
    وهو الفرج من الذكر و الأنثى،
    وقيل: هو للأنثي خاصة.
    انتهى.


    وقال المناوى فالتعاريف: الدبر: مؤخر جميع شيء و قيل خلاف القبل من جميع شيء و كنى بهما عن العضوين المخصوصين و أصلة ما أدبر عنه الإنسان.
    انتهى.


    والذى عليه جماهيرأهل العلم أن الرطوبات الخارجه من فرج المرأه تعتبر من نواقض الوضوء باعتبارها خارجا من أحد السبيلين،
    ولم يفرقوا بين الخارج من مسلك البول و المهبل من حيث نقضة للوضوء إذا كان خارجا بالفعل و لم يكن من رطوبات الفرج،
    ويري ابن حزم أن هذي الرطوبات لا تنقض الوضوء،
    لأنها ليست بولا و لا مذيا و هو لم ير القياس حتي يقيسها على البول و المذي: قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمة الله تعالى فالشرح الممتع:أما ما خرج من مسلك البول فهو ينقض الوضوء،
    لأن الظاهر أنة من المثانه و أما ما خرج من مسلك الذكر فالجمهور أنة ينقض الوضوء،
    وقال ابن حزم: لا ينقض الوضوء،
    وقال: بأنة ليس بولا و لا مذيا و من قال بالنقض فعليه الدليل،
    بل هو كالخارج من بقيه البدن من الفضلات الأخرى،
    ولم يذكر بذلك قائلا ممن سبقة و القول بنقض الوضوء فيها أحوط.
    اه.


    وسئل أيضا عن حكم الرطوبه الخارجه من فرج المرأه مع كثرتها و لم يخرج دليل صريح يبين هذي الحالة فعهد الصحابيات حيث إن هذي الرطوبه تنزل بصفه مستمره و من طبيعه كثير من النساء؟
    الجواب: الواقع أن ذلك الإشكال الذي أوردتة السائله هو إشكال حقيقة،
    لأن ذلك أعنى الرطوبه التي تظهر يبتلي فيها كثير من النساء أو أكثر النساء،
    ولكن بعد البحث التام لم أجد أحدا من العلماء قال إنها لا تنقض الوضوء إلا ابن حزم و لم نذكر له سابقا حتي نقول إن سلف الأمه يرون أن ذلك لا ينقض الوضوء،
    وأنا أقول إذا و جد أحد من سلف الأمه يري أنة لا نقض بهذه الرطوبه فإن قوله أقرب إلي الصواب من القول بالنقض أولا: للمشقة،
    وثانيها: لأن ذلك أمر معتاد من صدر هذي الأمه يري أنة لا نقض بخروج ذلك السائل فقوله أقرب إلي الصواب،
    وأما إذا لم تجدوا فليس لنا أن نخرج عن إجماع الأمة.
    اه.


    وسئل أيضا: ما حكم السوائل التي تنزل من بعض النساء و هل هي نجسة؟
    وهل تنقض الوضوء؟


    فأجاب بقوله: هذي الأشياء التي تظهر من فرج المرأه لغير شهوة لا توجب الغسل،
    ولكن ما خرج من مخرج الولد فإن العلماء اختلفوا فنجاسته،
    فقال بعض العلماء إن رطوبه فرج المرأه نجسه و يجب أن تتطهر منها طهارتها من النجاسة،
    وقال بعض العلماء إن رطوبه فرج المرأه طاهرة،
    ولكنها تنقض الوضوء إذا خرجت و ذلك القول هو الراجح ،

    ولهذا لا يغسل الذكر بعد الجماع غسل نجاسة،
    أما ما يظهر من مخرج البول فإنة يصبح نجسا،
    لأن له حكم البول،
    والله عز و جل ربما جعل فالمرأه مسلكين مسلكا يظهر منه البول،
    ومسلكا يظهر منه الولد،
    فالإفرازات التي تظهر من المسلك الذي يظهر منه الولد،
    إنما هي إفرازات طبيعية و سوائل يخلقها الله عز و جل فهذا المكان لحكمة،
    وأما الذي يظهر من ما يظهر منه البول،
    فهذا يظهر من المثانه فالغالب،
    ويصبح نجسا و الكل منها ينقض الوضوء،
    لأنة لا يلزم من الناقض أن يصبح نجسا،
    فها هي الريح تظهر من الإنسان و هي طاهرة،
    لأن الشارع لم يوجب منها استنجاء،
    ومع هذا تنقض الوضوء.


    وقال ففتوي أخرى: و أما اعتقاد بعض النساء أنة لا ينقض الوضوء،
    فهذا لا أعلم له أصلا إلا قولا لابن حزم رحمة الله فإنة يقول: إن ذلك لا ينقض الوضوء،
    ولكنة لم يذكر لهذا دليلا،
    ولو كان له دليل من الكتاب و السنه أو أقوال الصحابه لكان حجة.
    انتهى.


    وما هو ماهو الفرج الشرج 20160806 104


ماهو الفرج وما هو الشرج