اذا كان الجواب نعم،
فانتن على حق.
كان هؤلاء الرجال من طبقه النبلاء فالقرن ال 13 و هم الذين اخترعوا الكعب العالي،
لمساعدتهم على الامساك بسرج الحصان دون الانزلاق.
فى القرن ال 14،
الصق النبلاء قطعة خشبيه سميكه لاحذيتهم للحفاظ عليها من الاوساخ الموجوده على الارصفه (الكعب اخترع قبل وقت طويل من اختراع البالوعات و مجارى الصرف الصحي).
فى عام 1955 اخترع المصمم روجر فيفيار كعب “الستيلتو” (الخنجر) لشركة الازياء ديور،
نوع الكعب الذي يشكل حتي اليوم مفاجاه مثيره بالنسبة لمعظم النساء.
ايجابيات الكعب العالى – هل توجد كهذه؟
ليست كثيرة،
اضرار الكعب العالى اكثر.
ولكن يجب ان نجد ميزه ايجابيه فكل شيء،
اليس كذلك؟
حسنا،
فانها تضفى على رجل المرأة مظهرا اطول و اضيق،
مظهرا انثويا مغريا بشكل اكبر.
الفكرة من و راء ذلك التصميم هي خداع حاسه البصر،
والتى تسبب للمشاهد الاعتقاد ان القدم اطول و انحف.
فهي تغير المظهر،
حيث تجعل المرأة تبدو اطول قامه و كف القدم اصغر،
مما يعتبر جذابا و مثيرا فعيون الرجال.
وبالاضافه الى ذلك،
فقد و جدت الدكتوره ما ريا كريوتو من جامعة فيرونا فى دراستها ان المشي بالكعب العالى يقوى عضلات قاع الحوض،
ويساعد فى التحكم بالعضله العاصره و يمنع حدوث هبوط الرحم و المثانة.
كذلك،
فالمشي بالكعب العالى يحسن الاداء الجنسي و الوصول اكثر الى الرعشه الجنسية.
اذا فاين هي المشكلة؟
او بالاحرى،
ما هي اضرار الكعب العالي؟
- التغير التشريحى و الوظائفى للعمود الفقري،
بسبب التوزيع غير الصحيح لوزن الجسم و اماله الجسم بشكل غير طبيعي. - جسم المرأة مقوس بطبيعته.
عند انتعال الكعب العالي،
فان الجزء الخلفى من الارداف يرتفع الى اعلي و يزيد من حده التقوس،
مركز الثقل يتحرك الى الامام و تخرج الام الظهر.
انتعال الكعب العالى ربما يؤدى حتي للانزلاق الغضروفي. - تاكل غضروف الركبة،
بسبب الوزن الكبير الذي تحملة نتيجة للتقسيم غير المتوازن لوزن الجسم. - قصر الانسجة،
مثل و تر اخيل.
علي الرغم من ان الساق تبدو اطول،
فان و تر اخيل،
عضلات الساق و الانسجه فالجزء الخلفى من الركبه و مقدمه الفخذ تقصر. - تشوهات مختلفة بمبني عظام اصابع اكف القدمين.
- تضرر الرحم،
بسبب تضييق الزاويه بين الفخذ و الحوض،
زياده النزيف خلال الحيض،
اعراض ما قبل الحيض و غير ذلك. - الجروح و الثاليل فاصابع كف القدم.
- الشعور بالحرقان فاصابع القدمين ( ظاهره عبنوته )،
بسبب الضغط المستمر للحذاء على الاصابع. - الكسور و الالتوائات الناتجه عن السقوط بسبب عدم الاتزان.
الهدف من الاحذيه التي ننتعلها هو توفير الحماية و السلامة لاكف القدمين و الحفاظ على مشيه سليمة.
يتضح ان المشاكل و التشوهات فاكف القدمين شائعه بشكل خاص لدي النساء،
بحيث ان التفسير المحتمل لهذه الظاهره يكمن فنوع الحذاء.
النساء ترتدى الاحذيه الضيقه مع الكعب العالي،
فى حين ان الرجال يرتدون الاحذيه المسطحه و الواسعة،
والتى هي اروع لكف القدم.
تشوة كف القدم – Valgus Hallux
واحده من المشاكل التي نواجهها فمجال الامراض العظميه هي تشوة كف القدم,
الذى يدعي Valgus Hallux،
او بالعربية – ابهام القدم الاروح.
وهو تشوة ينحرف به ابهام القدم الى الخارج.
ويعتبر ذلك التشوة مرض الانسان العصري الذي ينتعل الحذاء (وخاصة لدي النساء).
ففى هذي الحالة ينمو نسيج عظمى حول مفصل الابهام الى الخارج و يدفع اصبع الابهام نحو الاصبع المجاور له،
احيانا يسبب لاستداره اصبع الابهام و يدفعة فوق او تحت الاصبع المجاور.
تتكون تشوهات فالعظام و الاصابع نفسها و يتشكل انتفاخ نحو الخارج فقاعده اصبع الابهام.
لهذه الظاهره الكثير من الاسباب – الاستعداد الوراثي،
المبني التشريحى (علي سبيل المثال،
الاقدام المسطحة)،
المرونه الزائده لاشرطة كف القدم،
مشاكل عبنوته و مشاكل عبنوته – عضلية،
مثل التصلب المتعدد،
الشلل الدماغي،
او التهاب المفاصل.
عامل مركزى لتكون التشوة و وتيره تفاقمة هو نوع الاحذية،
خصوصا الاحذيه الضيقه من الامام و ذات الكعب العالي.
علي المدي القصير،
فان الضرر لا ممكن ملاحظتة و الجسم يتكيف مع الظروف الجديدة،
ولكن على المدي الطويل،
من سن 40 و ما فوق،
فالنساء يبدان ‘ بدفع ثمن ‘ اضرار الكعب العالي.
تتراوح نسبة التشوة بين 2-4٪ فالعالم الغربي.
من ضمنهم،
اكثر من 80 ٪ يعانون من التشوية المزدوج – (فى كلتا القدمين).
النسبة اكبر ب 3 مرات لدي النساء و تزيد مع التقدم فالسن.
فى دراسه قارنت بين النساء من سكان الدول الغربيه و بين اللاتى يعشن فالقري فالهند و الصين،
حيث لا يتم انتعال الاحذية،
وجد ان 70٪ من النساء فالغرب لديهن مشاكل و تشوهات فاكف القدمين،
بينما فالقرى،
التى يمشون بها حفاه القدمين،
تم الكشف عن هذي المشاكل لدي 2٪ فقط من السكان. اعراض هذي الظاهره هي الم شديد فالجانب الخارجى للابهام و فمنطقة الانتفاخ،
وذلك بسبب الضغط المستمر على عصب ال- Medial Dorsal Cuteness.
العظمه البارزه تحتك بحافه الحذاء و تؤدى لحدوث التهاب مزمن فتلك المنطقة،
احمرار و تورم.
بالطبع،
لا ممكن تجاهل الخلل الجمالي،
والذى غالبا ما تاتى النساء بسببة لتلقى العلاج.
يمكن ان يصبح العلاج تقليديا،
مثل المشي مع حذاء ذا مساحه اوسع فمنطقة الابهام,
جبائر و مواطئ القدم المعده لتقويم العظام.
لكن فعاليه هذي الطرق منخفضه جدا.
العلاج الذي يحقق اروع النتائج هو العلاج الجراحي.
هنالك نحو ما ئه تقنيه جراحية،
4-5 منها شائعه جدا،
مثل Osteotomy.
هذه العملية تشبة الى حد كبير جراحه راب الكسور و التي تتضمن نشر العظام البارزه و نشر راس مشط القدم،
ثم يتم تحويل اصبع الابهام نحو اصابع القدم الاخرى،
مع مواءمه محورها عن طريق تثبيت دبوس معدني.
يتم تنفيذ العملية من اثناء شق طولة حوالى 5 سنتيمترات.
الشفاء التام من العملية الجراحيه حتي التمكن من الوقوف على القدم يتراوح بين 4-6 اسابيع و يتطلب اعاده التاهيل و العلاج الطبيعي المناسب،
والذى يتضمن المشي مع ال Walker او العكازات للحفاظ على الثبات و ارتداء الاحذيه الخاصة (حذاء Darco)،
المصممه لتخفيف الضغط فالجزء الامامي من القدم.
بعد سته اشهر من الجراحة،
يمكن العوده الى انتعال الاحذيه العادية.
بطبيعه الحال،
يوصي بتجنب انتعال الكعب او الحذاء الضيق من الامام.
من المهم ارشاد النساء بعد العمليات الجراحية،
لانة فبعض الاحيان تحدث هنالك مضاعفات بعد الجراحة،
مثل: النزيف،
التلوث،
الالم،
عوده التشوه،
تضرر حركة الابهام و تضرر التعصيب. تظهر المعطيات ان حوالى 50٪ من النساء اللاتى يخضعن للجراحه يعدن لانتعال احذيه الكعب،
حتي على حساب اعاده الجراحه مره اخرى،
لان هذي هي الموضه السائدة.
كمهنيين،
مهمتنا هي التعليم لتجنب هذا و بالقيم التي يجب ان ننقلها كوالدين لبناتنا – هل يجب انتعال الكعب العالى باى ثمن؟
ربما فبعض الاحيان يجب اختيار ما هو مريح؟
فما هو الشيء الاكثر اهمية – المظهر ام الصحة؟
بما ان الاحتمال بان يصل جميع واحد منا الى القمر فسن ال 21 اكبر من احتمال ان تتخلي النساء تماما عن الكعب العالي،
فيوصي بان نتذكر ان الحجم احيانا مهم كذلك (للكعب،
بالطبع)،
وفى الحياة كما هو فالحياة – جميع مساله تتعلق بالوتيرة.
