افضل مواضيع جميلة بالصور

مرض السكر الزواج

 

تقدم لاختي رجل مريض بالسكري فوافقنا وقلنا لا يعيبه شيء، ولكننا سمعنا انه يؤثر على الحياة الزوجية مستقبلا، فارجو ان توضحوا لي تاثير ذلك على الازواج؟ وهل تستمر حياتهم بشكل طبيعي ولا ينتقل المرض للاطفال؟ علما بانه مصاب به من الصغر.

وشكرا.

الاجابة

فنتحدث في البداية عن تاثير الاصابة بمرض السكر على الحياة الزوجية من حيث تاثيره على القدرة الجنسية للرجل، فمرض السكر من اشهر واكثر الاسباب تاثيرا على القدرة الجنسية للرجل، بحيث انه يسبب – في حال عدم التحكم فيه وعدم السيطرة على مستواه في الدم واهماله – مشاكل في الشرايين المغذية للذكر والاوردة وكذلك الاعصاب والانسجة الخاصة بالذكر، خاصة اذا كان من النوع الاول الذي يصيب الشخص في سن مبكرة من العمر.

ولكن في حال التحكم في مستواه من خلال العلاج وتنظيم الغذاء والرياضة فيكون التاثير على القدرة الجنسية قليلا، ويمكن العيش بشكل جنسي سليم باذن الله؛ لذا يحتاج الامر الى وعي عال من الزوجين من خلال التحكم في نظام الغذاء بحيث يتم تجنب الحلويات، وكل ما يرفع مستوى السكر بالدم وذلك للحفاظ على القدرة الجنسية، وكذلك تجنب المضاعفات الكثيرة للسكر على بقية الجسد غير القدرة الجنسية.

لذا فالسكر يؤثر على القدرة الجنسية كما وضحنا وكذلك يمكن تجنب هذا من خلال التحكم في السكر بالدم.

واضيف امرا اخر اننا قد نتزوج من شخص سليم ويصيبه هذا المرض بعد ذلك
ونحتاج الى نفس العناية؛ لذا فيجب التفكير جيدا قبل رفض هذا الشخص من اجل مرض السكر خاصة اذا كان صاحب دين وخلق.

وفي حال الاصابة بالضعف الجنسي في المستقبل، فبفضل الله هناك العديد من الحلول العلاجية لهذا الامر سواء من خلال الاقراص او الحقن الموضعي او تركيب دعامة داخل الذكر في حال الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاج الدوائي.

والله الموفق.
===========================================
انتهت اجابة المستشار د. ابراهيم زهران، اخصائي الامراض التناسلية، ولاتمام الفائدة واكتمال الجواب تم عرض استشارتك على المستشار د. محمد حمودة، اخصائي الامراض الباطنية، فاجاب قائلا:

ان ارتفاع نسبة السكر في الدم تؤثر على الاوعية الدموية المغذية للاعصاب وبالتالي تؤثر على الدورة الدموية، والدورة الدموية هي المسئولة عن دفع الدم في القضيب لاتمام عملية الجماع (بما فيها الانتصاب والقذف).

وان ارتفاع نسبة السكر في الدم تؤدي الى زيادة لزوجة السائل المنوي مما يعوق حركة الحيوانات المنوية.

ولتفادي حصول هذه المضاعفات يجب ان يقف الزوج او الزوجة بجانب شريك حياته ويزيل اي ضيق نفسي قد يشعر به، ويجب ضبط نسبة السكر في الدم بالمتابعة مع الطبيب، ويجب ضبط ضغط الدم (ان كان هناك خلل)، ويجب معالجة اي التهابات في الجهاز التناسلي (ان وجدت).

واما بالنسبة للوراثة في مرض السكري فانه بعكس كثير من الامراض الوراثية فان مرض السكر لا ينتقل بما يعرف بالوراثة البسيطة، والتي تعني انني اذا حصلت على الاسباب الوراثية فان احتمال اصابتي بالمرض تعتبر امرا حتميا، ولكن في نفس الوقت فان الكثير من الناس لديهم قابلية ان يصابوا بمرض السكر منذ ان ولدوا.

ويوجد عدة تصنيفات لمرض السكر، حيث انه بشكل عام ينقسم الى:

1- النوع الاول من مرض السكر IDDM: وهذا النوع هو الذي يصيب الاطفال، ومن علاماته انخفاض كمية الانسولين التي يفرزها البنكرياس، وفي العادة يكون ناتج عن هجوم ذاتي من الجسم (عادة خلايا دم بيضاء لمفاوية) على الخلايا التي تفرز هرمون الانسولين في البنكرياس، ويعالج هذا النوع عن طريق اعطاء الانسولين تحت الجلد؛ ولذلك فان هذا النوع ايضا يطلق علية مرض السكر المعتمد على الانسولين (Insulin-dependent diabetes mellitus) هناك عوامل وراثية وبيئية لها علاقة بالاصابة بهذا النوع من مرض السكري، والعلماء بصدد اكتشاف العوامل الوراثية وقد اكتشف بالفعل بعض الجينات المسببة لهذا النوع.

2- النوع الثاني من مرض السكر NIDDM: وهذا النوع يصيب في العادة البالغين، وعادة يحدث بعد سن الاربعين، وقد يكون مصحوبا بالسمنة، وهو يمثل 55 – 75% من مجموع المصابين بالسكر، ويتميز هذا النوع من المرض بانه يستجيب للادوية المخفضة للسكر عن طريق الفم؛ ولذلك يطلق عليه مرض السكر غير المعتمد على الانسولين (non-insulin-dependent diabetes mellitus).

3- مرض السكر للبالغين الذي يصيب الشباب: (MODY (Maturity onset diabetes of youth: وهذا النوع هو مشابه للنوع الثاني من مرض السكر، ولكنه يحدث لمن هم في سن الشباب، وهناك عوامل وراثية قوية في حدوث هذا المرض.

4- مرض السكر الناتج من اسباب ثانوية (Secondary): وتعني كلمة ثانوية ان مرض السكر حدث باسباب اخرى، وان ارتفاع السكر حدث نتيجة لذلك المرض،
ويدخل تحت هذا النوع الرضوض التي تصيب البنكرياس مباشرة او ناتجة عن امراض وراثية اخرى، وسوف نتطرق اليها لاحقا.

والنوع الاول من مرض السكر وعلى الاكثر هو ما يعاني منه خاطب اختك، حيث يصيب هذا النوع تقريبا 1 من كل 200 فرد في المجتمع، وهو اشهر الامراض التي تصيب الاطفال والمراهقين، واحصائيا فانه عند البلوغ وسن المراهقة فان 1 من كل 600 مراهق سوف يصاب بهذا المرض.

هناك دلالات كثيرة عن وجود عوامل وراثية في هذا النوع من السكر؛ ولذلك ففي بعض الاحيان نشاهد بعض الاسر لديهم اكثر من طفل مصابا بهذا النوع من السكر، ولكن العوامل الوراثية ليست قوية؛ ولذلك فان حدوث اصابة لطفل في العائلة او في احد الاقارب لا يعني باي حال ان هذا المرض سوف يصيب الاخرين، واليك بعض النسب الحسابية التي تتحدث عن احتمال الاصابة بهذا النوع من مرض السكر:

– اذا كانت الوالدة مصابة بالنوع الاول من مرض السكر فان احتمال اصابة احد الاطفال بنفس المرض هي 3%.

– اذا كان الوالد مصابا بالنوع الاول من مرض السكر فان احتمال الاصابة بنفس المرض هي 9% اي انه فقط واحد من 11 طفل للمصاب يحصل عندهم السكري (وهي النسبة التقديرية لحصول السكري عند اولاد خاطب اختك).

– اذا كان الوالدان مصابين بالنوع الاول من مرض السكر فان احتمال احد الاولاد بنفس المرض هي 30%.

– اذا كان الاخ او لاخت مصابا او مصابة بالنوع الاول من مرض السكر فان احتمال الاصابة بنفس المرض هي 10%.

– اذا كان الاخ التوام (غير المتطابق) مصابا بالنوع الاول من مرض السكري فان احتمال اصابه احد الاولاد بنفس المرض هي 20%.

– اذا كان الاخ التوام (المتطابق) مصابا بالنوع الاول من مرض السكر فان احتمال اصابة التوام بنفس المرض هي 35%.

هذه النسب توحي ان هناك عوامل وراثية وغير وراثية تلعب دورا في الاصابة بهذا المرض؛ ولذلك فان مرض السكر يصنف وراثيا على انه من الامراض التي تنتقل بما يسمى بالوراثة المتعددة الاسباب (Multifactorial Inheritance).

النوع الثاني من مرض السكر: يصيب النوع الثاني من مرض السكر تقريبا 3 – 15% من كل 100 فرد في المجتمع، ولكن هذه النسبة تختلف على حسب الشعوب والاعراق، كما انها تزيد مع تقدم العمر.

تلعب العوامل الوراثية دورا اكبر في هذا النوع من مرض السكر، وقد يتركز المرض بشكل واضح في بعض الاسر، ولكن حتى ولو حدث ان اصيب احد الاقارب او الاخوة بهذا النوع من المرض فهذا لا يعني على الاطلاق ان احتمال الاصابة امرا حتميا.

وان نمط الحياة (العوامل البيئية) يلعب ايضا دورا مهما في الاصابة بهذا المرض، فنوع الطعام والسمنة وقلة الحركة لها دور مهم في زيادة او تخفيض احتمال الاصابة بهذا المرض، كما انها ايضا تلعب دورا في تخفيض او رفع مستوى السكر في الدم في المصابين بهذا المرض.

اذا كان الوالد او الوالدة مصابين او احدهما مصابا بالنوع الثاني من مرض السكر فان احتمال اصابة الاولاد بنفس المرض هي (30%)، واذا كان الوالدين مصابين بالنوع الثاني من مرض السكر فان احتمال حدوث السكري بنفس المرض هي (75%).

اذا كان الاخ او الاخت مصابا او مصابة بالنوع الثاني من مرض السكر فان احتمال اصابة احد الافراد بنفس المرض هي (40%).

وبالله التوفيق.

  • الحقن الموضعى للذكر
السابق
انواع االسطلة
التالي
افكار مشاريع صغيرة للبنات