مقدمة جول القران الكريم

مقدمة

مقدمة جول الكريم القران 20160911 3134

لقد امر الله عبادة ان يتفكروا و يتدبروا فمعاني و عبارات القران الكريم ،

ووعدهم بالثواب العظيم ،

علي جميع حرف منه عشر حسنات ،

ولقد شرع الله تعالى لعبادة الطريق الميسور لقراءه القران الكريم على مبادئ و صفات معينة حتي يصلوا الى المقصود و هو تحقيق مبادئة و تطبيق احكامة ،

وامر الله عز و جل نبية صلى الله عليه و سلم بذلك فقال ” و رتل القران ترتيلا “.
(المزمل: 4)

وقال تعالى : ” و قرءانا فرقناة لتقراة على الناس على مكث و نزلناة تنزيلا “.
(الاسراء:106)

ولقد جعل الله تبارك و تعالى القران الكريم للادواء شفاء ،

وللصدور جلاء ،

وان خير القلوب قلب و اع للقران الكريم ،

وخير الالسنه لسان يتلوة ،

وخير البيوت بيت =يصبح به ،

وانة اعظم الكتب منزله ،

فهو النور المبين الذي لا يشبهة نور ،

والبرهان المستبين الذي ترتقى فيه النفوس و تنشرح فيه الصدور ،

لا شيء افصح من بلاغتة ،

ولا ارجح من فصاحتة ،

ولا اكثر من افادتة ،

ولا الذ من تلاوتة ،

من تمسك فيه فقد نهج منهج الصواب ،

ومن ضل عنه فقد خاب و خسر و طرد عن الباب.

وقال صلى الله عليه و سلم ” القران اروع من جميع شيء دون الله ،

وفضل القران على سائر الكلام كفضل الله عز و جل على خلقة ،

فمن و قر القران فقد و قر الله و من لم يوقر القران فقد استخف بحق الله ،

وحرمه القران عند الله كحرمه الوالد على و لدة (اخرجة الترمذى و الحاكم فتاريخه).

،
وعن ابي هريره رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ” يجيء صاحب القران يوم القيامه فيقول القران يارب حلة (اى ملابس حلة) فيلبس تاج الكرامه ،

ثم يقول يارب زدة فيلبس حله الكرامه ،

ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضي عنه ،

فيقال له اقرا و ارق و يزداد بكل ايه حسنه ” رواة الترمذي.

ولننظر الى رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يقول لمعاذ رضى الله عنه : ” يا معاذ ان اردت عيش السعداء و ميته الشهداء و النجاه يوم الحشر و الامن من الخوف و النور يوم الظلمات و الظل يوم الحرور و الرى يوم العطش و الوزن يوم الخسفه و الهدي يوم الضلال فادرس القران فانه ذكر الرحمن و حرز من الشيطان و رجحان فالميزان ( اخرجة الديلمى ).

ومن اثناء احاديث الرسول صلى الله عليه و سلم يخرج لنا فضل المعلم الذي يعلم القران : قال صلى الله عليه و سلم : ” يا ابا هريره تعلم القران و علمة الناس و لا تزال ايضا حتي ياتيك الموت فانه ان اتاك الموت و انت ايضا حجت الملائكه الى قبرك كما تحج المؤمنون الى بيت =الله الحرام ” اخرجة الترمذى و النسائي و ابن ما جة.

ولقد كان الرسول صلى الله عليه و سلم حريصا جميع الحرص على اتقان القراءه عندما كان يلقنة اياها جبريل عليه السلام.

وكان صلى الله عليه و سلم يعلم اصحابة القران كما تلقاة من جبريل عليه السلام ،

ويلقنهم اياة بنفس الصفة.

ثم خص صلى الله عليه و سلم نفرا من اصحابة اتقنوا القراءه حتي صاروا اعلاما بها منهم : ابي بن كعب ،

وعبد الله بن مسعود ،

وزيد بن ثابت و ابو موسي الاشعري ،

وعثمان بن عفان ،

وعلى بن ابي طالب ،

وابو الدرداء ،

ومعاذ بن جبل و غيرهم ،

فكان صلى الله عليه و سلم يسمع منهم القران ،

من ذلك كله يتبين لنا ان هنالك صفه معينة للقراءه هي الصفه الماخوذه عنه صلى الله عليه و سلم و فيها انزل القران فمن خالفها او اهملها فقد خالف السنه و قرا القران بغير ما انزل.


مقدمة جول القران الكريم