مهدئ لكثرة التفكير

مهدئ لكثرة التفكير 20160916 5518

 

السؤال

نامل منكم التكرم بعرض هذي الحالة على الدكتور طارق الحبيب ليجيب عليها بنفسه،
والحالة تتلخص بالاتي:

عندي ولد متدين،
عمرة 22 عاما،
وقد كتبت عنه الروضه فصغرة بانه يميل الى الانطواء،
وقد سجل فكليه الجبيل الصناعيه و نجح فالسنه الاولى،
وتعدي ما ده الانجليزي،
ولقد كان زملاؤة فالفصل يحثونة على الخروج معهم الى خارج سكن الكليه من اجل تناول العشاء معهم و لكنة يرفض بحجه انه يريد المذاكره فيبقي و حدة بالغرفة،
وسرعان ما ينام مبكرا!ثم ربما يستيقظ مبكرا فالليل و يظل يفكر و لا يستطيع ان ينام نوما عميقا الامر الذي يترتب عليه انه اذا بدات الدراسه فالصباح فانه يهجم عليه النعاس،
واضافه على هذا فانه يقول انه لا يستطيع التركيز ففهم المحاضره التي يتم القاؤها فالفصل.

وقد حاولت ان يزرع ثقتة بنفسة بعد التوكل على الله فاشتريت له سيارة قبل ان يسجل فالكلية،
وارسلة ليشترى اغراض المنزل و ارسلة لينوب عنى فمراجعه الدوائر الحكومية،
ولكن الولد لا يذاكر دروسه،
وعندما احثة على هذا يقول انه لا يستطيع التركيز بسبب التفكير و الصداع؛
فذهبت فيه الى طبيب اخصائى الباطنيه ففحصة و طلب له اشعه مقطعية،
وكانت النتيجة ليس فيه شيء!
ونصحة و بين له خطوره التفكير و ضررة و نصحة بالتركيز فدراسته،
ولكن الولد استمر على التفكير و استمر فشكواة من الصداع و ان اذنية يظهر مها صوت احيانا بصفه متكرره ففترات متباعدة.

ثم ذهبت فيه بعد هذا الى الاخصائى النفسي و فحصة و اثني الولد على حسن تعامل الطبيب معه و اخلاقه،
واعطاة الطبيب حبه يوميا اظنها مسكنه و مهدئة،
ولكن الولد ظل على تفكيرة و شكواة من الصداع،
ثم ذهبت فيه الى اخصائى الاذن و الحنجره و تم اعطاؤة حبوب مضاد حيوي،
ولم تتغير حالة الولد.

ثم ذهبت فيه الى طبيب الاسنان لفحص اسباب الصداع الذي يشتكى منه فلم يجد فاسنانة شيئا،
والولد ينام فالمجلس بحجه انه يساعدة على النوم دون تفكير بسبب كبرة و سعته،
والولد يكرة الذهاب للمعالجه عند الطبيب كانة يستحى او يتكاسل الا اذا اصريت و لحيت عليه بالذهاب.

والان الولد رسب بجميع المواد فاشرت عليه بترك الكليه قبل ان تطردة لانة يقول انه لا يذاكر بسبب عدم استطاعتة للتركيز،
فلما جلس عندنا فالبيت جعل يفكر و يتململ فيقول عن نفسة انا فاشل،
خلونى اسكن مع الهندي راعى الغنم فالبر،
فقلت له حاول ان تسجل فكليه الشريعه فالاحساء فذهب و سجل،
وقلت له لا ممكن ان تنجح كذلك فالشريعه الا اذا ذاكرت دروسك و ركزت مع المحاضر،
فقال ساحاول و اظن اننى لا استطيع التركيز بسبب التفكير،
فحثيتة على ان ازوجة لعلة يرتاح نفسيا و لكنة يرفض الزواج بشده كانة يستصعب مقابله الزوجة،
فالولد يشعر بخجل،
واذا سمع كلاما يظن انه هو المعنى فيه و انه انتقاد له،
واذا سمعنى اتكلم مع امة او اتكلم مع نفسي بصوت لا يسمعة فانه يسالنى ماذا اقول،
كانة يشك بنفسة كانة غير و اثق بنفسه.

وهو احيانا كثيرة يمتنع عن الاكل و يقول انه يريد يعمل رجيم؛
لاننى اذا صمت او امتنعت عن الطعام كان التفكير او الصداع يقل،
وهو لا يهتم بهندامة و احيانا اضغط عليه بان يلبس ثوبا و منديلا مكويا و ان يعتنى بذلك و لكنة لا يعير هذا اهتماما البتة،
فهو يبخل على نفسة و ليس له رغبه او هدف،
ويحاول ان يدرس او ان يحصل على و ظيفه دون رغبه و لكن مجاراه للناس،
نامل افادتنا عن علاج حالته؟

الاجابة

نحن يا اخي نقول لك و بكل امانه علمية: هذي الاعراض الاربعه تمثل اعراضا مرضيه اساسية،
وكنت اتمني ان يعرض ذلك الابن الفاضل على احد الاخوه الاطباء النفسيين الاستشاريين؛
لان هذا سوف يصبح اكثر دقة؛
لان المريض يتطلب محاوره الطبيب و محادثتة و ملاحظه حركاتة و سكناته،
ثم تقصى الطبيب لبعض المعلومات التي يريدها عن طريق الاهل،
ومن اثناء ما زودتنا فيه اري ان ذلك الابن -نسال الله له الشفاء- يعانى من عله نفسيه قد تكون عله رئيسيه تتمثل فاصابتة ببعض اعراض مرض الفصام.


و مرض الفصام من الامراض الموجوده الان،
وهو عده نوعيات،
منها الخفيف و منها الشديد،
واحسب ان ابنك يعانى من النوع الخفيف الى المتوسط،
وهو بالطبع يتطلب العلاج،
والعلاج فمثل هذي الحالات يقوم على العلاج الدوائى فالمقام الاول،
والدواء يتطلب الالتزام و الانتظام فالجرعات،
وبفضل الله تعالى توجد الان ادويه قويه و فعاله لعلاج كهذا المرض.

الدواء الذي يوصف و ينصح فيه فمثل هذي الحالة يعرف باسم و لانزبين او زبركسا و ذلك هو الاسم التجاري،
والجرعه التي نبدا فيها هي 5 مليجرام ليلا مدة اسبوعين،
ثم ترفع الى 10مليجرام ليلا،
وبعد شهر من بداية العلاج اذا لم تتحسن حالتة ممكن ان ترفع الجرعه الى 15مليجرام يوميا،
ومدة العلاج لا تقل عن عام و قد تزيد عن ذلك.

الزبركسا من الادويه الممتازه و الفعالة،
ولكن يعاب عليه انه مكلف ما ديا بعض الشيء،
كما انه قد يؤدى الى زياده فالوزن لدي بعض الناس،
وهذه بالتاكيد ممكن التخلص منها عن طريق التحكم فالطعام.

من الادويه الثانية الجيده و الممتازه لعلاج مرض الفصام العقار الذي يعرف باسم رزبريدول،
والجرعه 2 مليجرام ليلا،
ثم بعد اسبوعين ممكن ان ترفع الجرعه الى 4 مليجرام و يستمر عليها،
واذا لم يتحسن بعد شهر لا ما نع ان ترفع الى 6 مليجرام يتم تناولها بمعدل 2 مليجرام فالصباح بعدها 4 مليجرام ليلا.

هذه يا اخي هي خطوط العلاج الاساسية من الناحيه الدوائية،
وتوجد ادويه ثانية كثيرة.

والجانب الاخر فالعلاج هو العلاج التاهيلي،
وانت و الحمد لله متفهم لذا تماما،
وقد حاولت بكل الطرق و السبل،
فارجو ان تواصل،
واهم شيء لتاهيل ذلك الابن هو ان يشعر بمكانتة فالاسرة و باهميته،
وان يشارك فقرارات الاسرة،
وان تتاح له فرصه تعليم معقول،
بمعني انه قد لا يستطيع المواصله فالكليات التي تتطلب الجهد العلمي الكبير.

ختاما: لا زلت اري انه سيصبح من مصلحه ذلك الابن عرضة على احد الاطباء النفسيين،
وبفضل الله تعالى المملكه العربية السعودية يوجد فيها عده اطباء،
وكما تعلم الاخ الدكتور الطارق الحبيب موجود فالرياض فجامعة الملك سعود و لدية كذلك عياده خاصة تعرف بعيادات النخبة.

اسال الله التوفيق و الشفاء لابنك،
وبارك الله فيك.

  • لانزبين


مهدئ لكثرة التفكير