افضل مواضيع جميلة بالصور

مهدي الي الحب

 

  • س فقد نسيت كيف؟

    فجر تفكر عمار..لو عرف..وقد يتعرض لاذي علي يد صابر المجرم بسببي…عمار بات نقطة ضعفها الوحيده المتبقيه في هذه الحياه ..لم لا اموت وارتاح؟استغفري الله يا فتاه…لاحظ صابر تبدل في ملامح فجر…راه انكسارا…قراه خوفا منه..ولكن هي لا تفكر فيه هو من الاصل..فقط عمار منه وعليه خائفه..وعليه اكثر الا تعرف صابر؟

    فكر استردت عقلها اخيرا.. سيرة زوجها ارعبتها …قد تكون ضحيه في هذا التسجيل وهي بالفعل كذلك..لكن اي رجل لن يتحمل ان يري شيئا كهذا..عمار ورقة صابر الاخيره ..لن يلجا له سوي لو تاكد لا امل يرجي من فجر..رد فعل عمار مجهول بالنسبه لصابر..بالتاكيد يحب فجر وهل يراها رجلا ولا يهوس؟…ولكن قد يجن ويتهور ويقتله…بالضغط علي فجر ستستكين وترضي..الخاله كانت متاكده لن تفتح فمها بكلمه واحده…فالفتاه علي حد تعبيرها كائن مشيطن و مذنب في المجتمعات الشرقيه وخصوصا القرويه..الفضائح ارض خصبه للحديث لا تتعرض للقدم ولاينقطع الخوض فيها..واهل القري معروفون بحب الثرثره…وعرض فتاه اذافتحت سيرته لن…

    سيتركها الان ..لتصفي افكارها ولتفهم لا فرار لك فجر..لا بد لك من الاذعان…قال صابر لفجر بصوت هادئ مكسي بالبروده:ساتركك الان لتفكري، الصدمه كانت قويه….اريد شيئين منك.. ولكن الاهم لدي انت..الزوج لا يتسامح في مثل تلك الامور..

    نظرت له مبتسمه بسخريه وتهكم وقد انقطع سيل افكارها نتيجة صوته البغيض وهزت راسها متعجبه من قدر بجاحته وقالت:لا يوجد ما افكر به افهم …عمار مجرد انسان ..ولكن الله..اتطلق عادي ..اقتل لا اعترض..لكن افقد احترامي لذاتي لا..اغضب الرب لا..ولا حتي المال ستناله اكون ملعونه لو استنزفت قرشا من عمار لاجلك…اقولها لك من الان لتفعل ما بدا لك.

    غاضب للغايه منها صارت بارده كالصقيع ظنها تاثرت مع ماتي سيرة زوجها ولكن..تمالك نفسه وقال محاولا كظم غيظه:زوجك لا تهتمي….علم لم يعلم…ولكن ما رايك في فضيحه علي النت..او انسخ التسجيل شرائط واوزعها في اروقة الجامعه…قد تكونين ضحيه ولكن الضحيه المفضوحه تبقي مفضوحه….

    فكرت لتتعفن في الجحيم..فضيحه لعمار هي سببها.لم تفكر في كون الامر فضيحه لها كذلك وربما اكثر بكثير….اغمضت عينيها …واتخذ جسدها وضعية المهزوم وقالت وهي تكتم فكره تتضخم بداخلها اقتليه واستريحي فقط موته قد يشفيك ويسترك..

    :الاجساد الرخيصه تملا الدنيا …مواخيروحانات…اذهب الي تلك الاماكن …وستجد ما يسرك وما تبغي من المتعه الحرام..اخطات القول.. انا متاكده من كونك تعرف الطريق بالفعل فقط عد الي هناك..وانت تخيرني بين شرفي وفضيحتي ماذا تظنني ساختار؟

    بدا الظفر علي محياه وهو ينظر اليها بشهوه….قالت باعتداد راغبه في تحطيم انفه وتمزيق عينيه لتقضي علي تلك النظره الحيوانيه :بالطبع اختار شرفي الحقيقي، صورتي امام نفسي…بالنسبه للمال لا املك سوي شبكتي وهي ليست بالغاليه هي فقط ما ساعطيك ولكن بعد ان ابيعها…لن تاخذها كدليل جديد علي…اكثر من هذا لديك عمار والجامعه والنت..فكرت عمار قال لي الشبكه لك ولذا..،اعترضت حينها عليه وقالت.. ولكن لا حل اخر….وهي عاله عليه ،عبء ثقيل للغايه…ليست سوي هم بالنسبة له كيف تطلب منه؟..يارب تعبت الخلاص من عندك…

    فكر صابر بدات تتنازل وتدريجيا…كبكرة الخيط…قرب تحقيق حلمك صابر…ابنة ذكريا الدكتوره…الجذابه الفاتنه …وقبل….قال بصوت وديع وهو يخرج جواله من جيبه :الجوال فيه التسجيل تفرجي حتي تتاكدي من كوني صادقا في كونه بالفعل معي..نظرت نحوه بقرف وقالت وقد اضطربت بشده وصوت انفاسها يعلو ويهبط في عنف من الذكري: فقط البدايه،اقترب منها وقال لها في خبث لا بد ان اكون قريبا منك من الممكن ان تمسحيه…سيظل في يدي،وشغله..صرخت وجسدها ينتفظ والذكري الحيه تعود بكل تفاصيلها:يكفي….قال بتاثر مزيف:لا تفعلي بنفسك هكذا…سانصرف فقط سؤال اخير وسيلة الاتصال….اعطيني رقمك،بدات تستعيد نفسها وقالت ساخره:في الاحلام افعل…اعطيني انت رقمك انا من سيكلمك …انحني بطريقه مسرحيه وقال لي الشرف…وغادر ..تنفست الصعداء وهي تردد :الحمد لله وحدك الساتر يارب ..حلها في يدك انت فقط ونظرت الي السماء باكيه متضرعه…لربها.

    عاد عمار…كانت في حجرتها ولكن هذا الصوت هو لمحرك سيارته هي تعرفه وتفرقه عن اي..وكان حملا ثقيلا علي كاهلها قد سقط وعاد لها شئ من الامان…ارادت ان تركض اليه كما كانت تفعل عندما كانت صغيره…بمجرد معرفتها بخبر وصولهم…وصوله هو…تذكرت انت كبيره وهو لم يعد كما في الماضي…سال الخادمه :اين فجر،اجابت وهي ماخوذه بالتفكير في.. :في حجرتها،الخادمه العجوز سمعت الحوار الذي دار بين فجر وصابر،طيبه نعم، ولكن التصنت عاده ملازمه لها منذ الصغر..ولانها خبره في هذا المضمار لا تشعر احدا بها،منظر سيدتها اطلق فضولها ،وخلف الشجره الضخمه العجوز في الحديقه استمعت ل…لم ينتبه صابر وفجر لها فقد كانا مشغولين بحديثهما…

    يارا تفكر اكيد عمار وصل الان، اذهب لاعزيه مستغله ضعفه لوفاة امه،صار جدارا حديديا بعد موت اختي سهيله،ولكن الحزن يلين الحديد وتلك فرصه،اه سهيله تستحقين تلك الميته الشنيعه…ومن الجيد ان طفلك مات معك….دقات علي باب حجرتها واطل راس سما الصغيره الفاقده للسمع بسبب الحصبه الالمانيه التي اصابت يارا اثناء الحمل…لا تحب طفلتها الناقصه…الدميمه…عيناها في ضيق راس المسمار،انفها طويل،شعرها خشن…هي باختصار طفله منظرها يجلب القرف لنفس…امها…ماذا تريد تلك السما مني؟الا يكفيني اعالتها؟

    شعرت فجر بخطوات عمار متجهه نحو حجرتها ،لم يزر حجرته التي صارت لها منذ زواجهما…التقطت كتابا طبيا وفتحته لتدعي كونها تذاكر،فتح الباب بدون ان يدق عليه للاستئذان،يفكر هناك حوار مؤجل بيننا فجر،لم تنظر فجر نحوه وادعت انهماكها في القراءه،كانت جالسه علي السرير بملابس محتشمه ..بيجامه بنيه، ولكن شعرها البني المموج الطويل كان منسدلا مغطيا ظهرها وخصلات نافره منه تلامس جبينها في حنان،تذكر عندما كانت..ذلك الحنين…ابتسم والتقط الكتاب من يديها وهو واقف بجوار السرير،وقال لها مؤنبا:صرت كبيره علي ادعاء المذاكره،نظرت نحوه غاضبه دوما كان يكشفني وقالت تعانده وهي تضع يدها علي قلبها مدعيه البراءه:انا كنت اذاكر فعلا لم ادعي؟؟؟…قال مفكرا:ومن تذاكر يكون وضع الكتاب في يدها بالمقلوب لم؟..فكرت الماكر ..ومضي الحنين..واستعاد وجهه رسميته وبروده وهو يقول بجفاء: هناك حوار مؤجل…احتاج ايضاحا لامور كثيره…تذكرت عندما شدها امام فارس في الكليه…هي ايضا تريد ان تفهم لم فعل؟ولكن الاهم مصيرها معه كيف سيكون؟…نظر اليها لن ينفع الحوار معها وهي هكذا..يجب ان تستر نفسها..واستغرب عندما اكتشف عقله انها بالفعل محتشمه فقط شعرها…اعطته خصله منه يوما ليتذكرها بها.. تحب جو الافلام القديمه كانت في السابعه حينها..

    تذكر حبيبته سهيله ومشاجرتهما الاخيره قبل وفاتها..حطمها بقسوته..وكان ذكراها هي من تحميه من فجر وتاريخه معها..نظر نحوها بفظاظه وقال امرا:الحوار في الاسفل في انتظارك واستدار مغادرا،ظهر الامتعاض علي وجهها من سيطرته ،ولكن برجوعه استعادت قوتها كامله…

    في الصاله:نادي عمار الخادمه وقال لها:الحوار خاص اتسمحي لنا؟….نظرت الخادمه نحوه بعتب وقالت:حسنا ولكن لا بد ان تسمح لي بحوار قريب،فجر لا تفهم شيئا..ايعقل ما يقول؟لا تزال روحه مرحه برغم كل شئ.. مثلها..قال لها وهويحاول ثقب ما بداخلها بنظراته:ستظلين واقفه ..اجلسي…جلست علي مقعد مجاور لمقعده..تنهد وقال باسي :الام ماتت ونحن الان متزوجان،توقف عن الكلام منتظرا ردها…تلعثمت وهي تقول:ماذا تري؟….اخبرها بقلة ذوق وبفظاظه بالغه:لا اريدك زوجه فعليه في حياتي ابدا…فكرت لم يؤلم ما يقول؟ علي كل حال انا نفسي صرت معطوبه داخليا لا اصلح لاي كان…تصنعت بروده وقالت:اكمل ما تريد قوله لاعرف ما بعقلك لن تعطيني الكلمات بالقطاره وعلي فكره انا ايضا لا اريد زوجا فعليا ابدا…عقلها فكر قولي لا اريدك زوجا فعليا لتردي اهانته المستتره في نبرة صوته والمعلنه في كلماته ولكن لسانها نطق لا اريد زوجا فعليا وهل تفرق؟…تضايق منها هي ضعيفه الان تحت رحمته ومع ذلك لا تندي جبينها له ولو قليلا.. قال ساخرا منها ليغيظها:حسنا ما رايك في استمرار زواجنا الصوري حتي تكملي دراستك او تقعي في حب احدهم…قست عيناه واطلت الشراسه منهما وهو يكمل :ام انك وقعت بالفعل…الحوار البصري بينهما لا ينقطع..حتي ولو توقف اللفظي…احتدت عليه قائله بكرامه:وقعت في ماذا؟انت جننت اكيد ،صواميل عقلك تحتاج لاعادة ربط،برقت عيناه ببريق مخيف وقال بغلظه:رايته زوجتي الصوريه الشريفه امام جميع الاعين في الكليه وهو يمسد ظهرك،انت مقرفه… قرويه ساذجه مبهوره بحياة العاصمه..ما مدي علاقتك به؟ انطقي..ولم لا ترتدين خاتمي…فكرت العقل زينه وهو فاقها جنونا…عدي .. ليست غاضبه ولا متضايقه فقط تريد الضحك ولكن لابد ان تكتمه..فكرت يبدو جادا للغايه،فكر مابالها تلك المجنونه تعبيروجهها اقرب لمن يقاوم الضحك..قاسيا جافا مصابا بالقرف منها قال:ليس لديك ما تدافعي به عن نفسك …انفجرت ضاحكه …عقلها بالفعل ذهب في مشوار ويبدو انه لا ينتوي العوده اليها صارت معدومة الشعور ..فكر تسخر منه ام تداري فعلتها بادعاء الخبل….نظرت له نظره لم يفهمها …نفس النظره التي اعطتها له يوم عرسه عندما تقابلت عيونهما…مليئه بالحزن والالم والعتاب وشئ اخيرمبهم بالنسبه له…مغلفه بابتسامه للعجب صادقه …وتبدل مزاجهاو قالت ودموعها تسيل:عندما ترتدي خاتمي افعل ..ولكن لديك حق سارتدي خاتما ولكن بدون اسم عليه…واكملت بمراره لن تفتري علي اعرفك…ماذا رايت بالظبط ربما كان للامر تفسير اخر؟…كلمة اعرفك ذكرته بنقض وعده لها …كان يداري علي الكثير من مصائبها الطفوليه ويعدها لن اخبر احداووفي بكل العهود حتي…قال متعصبا حانقا عليها منذ ظهورها وهي تنتزع استقراره وتشتت امنه وسلامه الداخلي…:ليس هناك تفسيرا اخرا اعرف ما رايت كنت واقفه بجوار شاب …وهو كان..احترمي نفسك يا فتاه او احترمي اسمي علي الاقل ،لاجل امي لن اطلقك حتي تطلبيها …حتي تجدي شابا صالحا او استقرارا ماديا…..ابتسمت ساخره منه وقالت :شاب صالح ..هل تعرف فتاه متزوجه رجلا علي زوجها ويكون صالحا وتكون طاهره الزواج هذره جد يا ابن خالتي…لا اريد زوجا اخبرتك وزواجنا الصوري يناسبني اما بالنسبه لاحترامي لاسمك…اسم والدي اغلي لدي من اسمك..وان كنت احترم نفسي بسبب اسم ،فاسم ابي وليس خاصتك..ولكن رباني ابي الامي علي ان الضمير الداخلي هو الحكم وليست المظاهر الخارجيه..احترم نفسي لاجل ضميري…الشاب هذا…ربما بدا لك انه يمسد ظهري ولا اكذبك ولكن …نادت الخادمه تعالي…واخذتها لقرب الباب الداخلي بعيدا عن مكان جلوس عمار بمسافه طويله نسبيا واعطتاه ظهريهما وحركت يدها في الهواء بالقرب من ظهر الخادمه وسالتها هل المسك؟..ونظرت لعمار محتده ..وصعدت الي حجرتها لاعنه المال الذي يذلها امامه، ستجد حلا..عملا…سمعت صوته يناديها محملا بشئ من الخجل: فجر…فتذكرت نسيت شيئا يجب ان تقوله…استدارات له وقالت بعزه وهي تشوح بيديها:قرويه قرويه.. وكان حياة المدينه بافضل من حياة القري..لتبهرني..هل تعرف اللاحدود علي الارض الا وانت متطلع الي الارض النديه الخضراء؟هل تعرف طعاما الذ من القروي؟..مربي اللارنج والمش والجبنه القريش والرقاق…هل ذقت ماءا اكثر رواقا من الموجود في القلل وجوز الهند….حياتنا هادئه ..بسيطه ..ولكن جمال الاشياء ينبع من بساطتها ..لا احب الحياه هنا ابدا ولكن مضطره..وركضت نحو حجرتها او حجرته القديمه منتحبه.

    يارا تراجعت عن فكرة الذهاب لعمار،لا يصح ان تذهب سيده محترمه مثلها لبيت رجل بات وحيدا،ماذا سيقول عنها؟..ولكن بعد الغد ستفعل ولكن بحجه مقنعه…ما هي ماهي اخذت تفكر.

    شفاء جالسه علي حافة فراش والدها تنظر له بحنو قائله:احبك كثيرا ابي…ابتسم الوالد عزيز والتقط يدها ليربت عليها:وكذلك بابا عزيز لا يحبك فقط بل يعشقك…تدخلت الام الجالسه علي مقعد ملاصق لاحد الجدران..و التي بدت غيوره وقالت:ربنا يهنئ سعيد بسعيده..اليس لي من هذا الحب جانب؟..تنهدت قائله: مسكينه شاهيناز…نظر عزيز نحوها وتصنع استفهاما:توجهين الكلام لمن؟..ابتسم وقال:علي كل احبك كثيرا واحب شفاء اكثر مما قد يكن اي اب اتجاه طفلته لانها منك ...رضيت ولا اقول المزيد والمزيد..مناوشات والديها تسعدها تشعران حياتها مع سالم ستكون مثاليه مثل حياة والديها..بالطبع سيكون فيه اختلاف..ولكن الحب والتفهم موجودان في القصتين..لم تخبر الوالد بعد، تمهد الطريق اولا..نادت والدها برقه ابي…فاجاب مسرعا عيون ابيك…شعرت دوما والدها لا يطيق سالم ولكن لقد بر بوعده ولابد ان الوالد سيقبل به ام ماذا؟..نظرت لوالدها تتضرع اليه الا يخذلها وقالت:سالم سيعود الي القريه يوم الجمعه ومعه ما اتفقتما عليه…استشاطت عيون الوالد وترك يد ابنته في جفاء..وقال غاضبا:مازلت تكلميه الم يعدني؟…صرخت متالمه من رد فعل والدها :ابي اتفقت معه الا يراني نتكلم هاتفيا فقط قد بر بوعده لك علي احسن ما يكون..انتفضت عروق وجه ورقبة الوالد وصار غضبه كالحمم وهو يقول:الملعون نفذ من تلك الصغره..اخبرته الا يراك ونسيت ان اخبره الا يكلمك…نهضت من مكان جلوسها ونظرت نحو والدها بذهول وقد فهمت قالت وهي تنتحب:تلاعبت بي ابي ليس به ولكن بي انا ابنتك…حتي ولو لم يكلمني طوال تلك السنوات..انا لا انساه، متي ستفهم؟ذلك الشرط التعجيزي ليس الغرض منه اثبات مقدار حبه وحسن نواياه ولكن التعجيز..القيت بالكره في ملعبه..سالم الفقير لن يقدر ابدا..هكذا فكرت وانا انسقت ورائك..كيف تحبني ان كنت لا تفهمني ولا تري عذابي…قلت في الماضي لي لعب اطفال ستكبري وتتعقلي…كبرت ابي ولكن مطلقا لن اعقل…وركضت خارجه من حجرة ابيها التي بردت فجاه…نظرت الام نحو ابيها تلومه..تحاشي نظراتها وقال بصوت متهدج:انا وانت من نفس المستوي ولذا سارت امورنا علي احسن ما يكون ولكن كيف ارتضي لابنتي زوجا كان والداه خادمين لدينا..اهتممت بتعليمه ولكن الوضيع نظر لسيدته..قالت شاهيناز باسي علي حال طفلتها:مطلقا لن افهم مثلها فلا تحاول…وسالم لم يكن يوما وضيعا يا عزيز..تحكم علي الناس بنسبهم وجاههم…وتنسي ان الحياه دول يتداولها الله بين الناس…وان اكرم الناس عند الله اتقاهم…ولكن عندك….

    اتصلت شفاء بسالم واخبرته بما حدث،تنتحب مستنجده به قائله:ما الحل يا سالم ابي كان يماطلنا…سالم لا يجيب الدموع تترقرق من عينيه والالم يمزقه…ليس الم العمليه بل روحه…باع كليته من اجل سراب رضا عزيز بيك عليه…كيف ستحل تلك القصه؟

    اتي صباح السبت وفجر تجنبت عمار طوال الامس ولم تغادر حجرتها الا لماما،فكر عمار يسمع صوت صراخها ليلا ويريد ان ينهض ويقترب من الباب الخشبي ليسمع ما تقول ولكنه يتراجع منذ زواجهما وهي علي ذلك الحال…شئ يمنعه من القيام بذلك وكانه لو فعل ستكون اول خطوه نحو اغراء ادم بالتفاحه،كرامته تابي عليه ان يذهب الي حجرتها للاعتذار ، ولذا قررعمار انتظار فجر ليتصافا،نزلت علي درجات السلم مستغربه..موعد محاضرتها اليوم في العاشره توقعت انه غادر،نامت لليلتين بملء جفونها فقد كانت مطمئنه..وفاتتها صلاة الفجراليوم ترجو من الله ان يغفر لها..نهض من علي المقعد مع هبوطها..فاجاته بقولها:لديك حق عمار لا الومك ،ساواجه ف…فكرت ماذا كنت تنتوين القول فارس ليعرف عمار انك تعرفين اسمه واكملت…:هذا الفار،بادرها قائلا بابويه:لا طبعا اياك ان تفعلي، مثل هؤلاء الشباب منحلون وقد يضايقك باية طريقه…فكرت هو محق..حضرت كلاما كثيرا لتلقيه في وجه فارس ولكن ابن خالتها الحبيب كالعاده يفوقها خبره حياتيه…قالت سعيده:تصدقني…اجابها وهو يرتدي قناع البرود الذي صار يقع لمرات كثيره امامها بدون ان ياخذ باله علما…:طبعا انت اختي فجرواعرفك…نظرت نحوه بذهول ولكن ابتلعتها وفكرت وغدا قد اصير امه…تحاول اخراج نفسها من حزنها بسخريتها من اي شئ ومن كل شئ..صابر..ستبيع الشبكه اليوم لم تتمكن من الخروج..بسبب عودة عمار..توقعته سيغيب..في ثنايا يومها الدراسي لن يلاحظ عمارولن يشتبه في شئ بتاتا..فكر عمار صورة سهيله وقلبها ينزف دما في مشادتهما الاخيره تسكنه تمنع عنه السعاده بل تحرمها عليه..بسبب انانيته اضاع حبه..لو يعود الزمن للوراء لكنت….وفكر لماذا باتت سهيله لا تظهر له الا عند رؤيته ومحادثته مع فجر…قبل مجئ فجر كان طيفها لا يزوره الا لماما…حقا لم؟

    وصلت الي الكليه بواسطة عمار الذي ظل مقطبا الجبين غاضبا حانقا …ومبتئسا…هناك شئ به هي تشعر…المه لا يبرد ،مرت سنوات علي وفاة سهيله…ولايزال موجوعا…كان يحبها كثيرا…تذكرت قوله لها وهو يريها صورتها بدا هائما حينها وهو يسالها ما رايك فيها؟اجابت ممتعضه: رائعه مذهله ليس لها مثيل….كانا في جنينة فاكهه ابيها…ولم تشعر باقتراب ابيها الذي سمع المقطع الاخير…فقال:ما هو الشئ الذي لا يعجبك الي هذه الدرجه؟…ارتبكت وشعرت باحراج بالغ واطرقت راسها ارضا واخذت تقضم اظافرها وهي تفكر انشقي يا ارض وابتلعيني..نظر عمار نحو الحاج وساله: لا افهم هلا وضحت لي..ابتسم الحاج وشد اذن الصغيره فجرقائلا:..الشقيه..لا تترك احدا في حاله..تسخر من الجميع ولكن بدون ان تشعرهم بذلك…حضرت فرحا لعائلة المنشاوي …وكانت العروس ليست جميلة الملامح البته….ومع ذلك عندما سئلت عنها قالت مذهله رائعه ليس لها مثيل…تقصد اذهلتني..وروعتني..ليس لها مثيل من البشر فهي من فصيله اخري…هذا ما اكتشفته..ساله عمار وهو يتفرس ملامح فجر التي احمرت خجلا واضحت لا تجرؤ علي رفع نظراتها نحوهما...وكيف اكتشفت يا عم؟…اجاب الحاج غير فطن لحالة ابنته..:تكرر الامر كل عروس قبيحه تقول نفس الكلام..ائ شئ لا يروقها ..ولكن مع ذلك لم افهم الا عندما قرا لي قصتها القصيره التي شاركت بها في مسابقه مدرسيه…وحصلت علي الجائزه الاولي..الماكره لم تخبرني…عرفت من زميله لها..كانت معجبه بقصتها كثيرا وحكتها لي…

    وهي تصعد درجات سلم المدرج سمعت صوتا مقيتا..قال هيثم بصوت عالي ليسمع الحاضر والغائب:كان موقفا عاطفيا رائعا يا شباب…والاستاذ المحترم يشد الانسه من ذراعها..استدارات له وهي تفكرمن كتب لي جديدا في المقدر؟…نظر لها شامتا وقال: صورت الموقف بكاميرا الجوال…لم تعلمي؟ …نشر الموقف علي النت وتحته تساؤل ما علاقة دكتور عمار بطالبة الفرقه الثالثه…فكر فارس فضحها يكسر شوكتها يضعفها يسهل حينها الحصول عليها…لذا اتفق مع هيثم علي ان يقوم بهذا…فالموقف بالفعل صور اليسوا جرادا مبثوثا في كل ركن في الجامعه ماعدا مدرجاتها ومعاملها..واتي فارس الذي كان واقفا بعيدا يراقب الموقف..حتي حانت لحظته..صرخ في وجه صديقه ينهره:قليل الادب زميلتي فجر ونعم الاخلاق..انت كاذب مدعي..ولكن فجر فهمت لعبة فارس …ما اخبرها به عمار..جعلها تدرك لا ينعدل ذيل الكلب ابدا…ابتسمت لدهشة الجميع وتوجهت بنظرها نحو فارس وقالت محتقره:تجيدون اللعب فعلا ولكن اتدرون ما هي مشكلتكم؟ تستهينون بعقلي…كلمة قرويه في عقولكم مرتبطه بالسذاجه ولكن في الحقيقه هي تعني سعة الافق…اتفاق علي..غرضه اذلالي واتخاذك دور المنقذ…ولكن هو دور كبير جدا عليك…نظرت نحوه مشفقه وقالت له لتفيقه:انظر الي اول احتياجات الانسان …الطعام..الفاكهه والخضروات…ثمار تعب الفلاح الذي تنظر له انت واصدقائك بدونيه…لا ادري ولكن عن حق انتم تافهون اغبياء…عمار ابن خالتي …وسكتت قبل ان تضيف وخطيبي قرات فاتحتي عليه…لا ارتدي خاتما لان خالتي ماتت فجاه ولكن من الغد سارتديها…فكرت فهي اليوم ستشتريها…وفارس قد كتب عليه كل محاوله لفضحها تنتهي بافحامه…فكر فارس ليسترد وضعه امام اصدقائه…سيتعامل معها بوجهه الحقيقي وسترين جهنم علي الارض كيف تكون يا فتاه؟

    صابر قرر لن يغادر القاهره قبل تحقيق ماربه…هو فاشل علي كل حال ..لم يفلح في اي شئ..غيابه لن يعطل المراكب السائره..استاجر شقه مفروشه في عماره في حي راقي من الاموال التي ابتزها من الخاله..بدا يتوتر تاخرت فجر في الاتصال به ولكن بالطبع ستفعل..فتح التسجيل ربما للمره الالف ليراه وهو منتشي ..تلك الفاتنه يريدها برضاها..

    عادل يفكر لم ارسلتيني انا امي؟لم ليس ابنك الحبيب امير؟الاني كبش فداء؟مصيره لا يفرق معك كما يفرق معك امر اميراشر اولادك واشبههم لك في اخلاقه..لم تضعي لي خطه محكمه..اكنت ستفعلين المثل لو كان اميرهو من ارسلت؟لابد لي من ارتكاب جريمه كامله…لن يذهب عمري هباءا من اجل لا شئ..الام نشرت في البلد ان ابنها ذهب ليعمل في نويبع…فهو لا يحب الفلاحه..اختارت بلدا لم يذهب لها احد من سكان القريه ..يتصل بها الان من هاتف عمومي اتاه صوتها صائحا في غضب:لم هذا التاخر ياغبي ؟امر حادث فجر تم بسهوله ويسر ربما لانك لم تكن ضلعا فيه…..قال بنفاذ صبر:سانفذ ولكن يجب ان اامن نفسي..عادل يفكر فقط السم هو مقتل الانسان من مامنه…كيف يسم صابر؟..الخنق اقل الامور انكشافا..فكرعادل…اتي صوت الاذان ..وتجسدت له صورة الحاج ذكريا يناديه هيا للصلاه..صلي كثيرا ولكن ولا مره نفذت الكلمات الي قلبه..امير تابع الام…عابد شقي العائله النزوي…وهو..اراد ان يكون المحظي لدي والده ولكن فجر سدت الطريق عليه…يكرهها …بمقدار حبه للحاج ذكريا يكرهها…دوما غار منها..كيف تراني الان ابي؟..حقير ملعون..ادخلت بالاجبار فيها…في تلك الدائره السوادء ذات الشرور الغير متناهيه…كنت انت بصيص الامل …ولكن الان …ديوث ومشروع قاتل هكذا صرت…

    عادل يترقب صابر والغبي لم يلحظه،فصابر ارعن اما عادل فذكي فطن..العماره التي يسكنها صابر لابد ان فيها منفذ يمكنه مما يريد..فكر عادل…حادث طريق كالذي دبر لفجر علي يد رئيفه وامير..اممكنا فعل هذا بصابر؟…

    العم دسوقي جالس علي فراشه مرتعبا..غير راغبا في الخروج من باب بيته…يفكر راني صابر هل هو ضلع معهم؟…علي الاقل لابد انه اخبر رئيفه…لم تهورت دسوقي وسالت عمار عن فجر؟ما شانك انت؟..صورة صديقه تجسدت امامه لتلومه علي سؤاله الاخير..اخطات الاختيار صديقي وفجر من دفعت الثمن…وجودها لدي عمار مطمئن..ولكن لابد انهم فعلوا بها شيئا لتطلب من عمار الكذب..صوت ذكريا اتاه حزينا .. بعد حادث فجر..:هناك احدهم رغب في حقن فجرفي المشفي ولكن الممرضه فتحت الباب عليه وصرخت ..لم يكن من طاقم عمل المستشفي..هرب..

    يارا جالسه علي مقعد مقابل لمكتب عمار في المستشفي..مدعية الانسانيه قالت:قلبي معك طنط رقيه ليرحمك الله…قال عمار وهو يتذكر وجه امه قبل العمليه ماتت راضيه مبتهجه ولكن مخدوعه..:البقاء لله،سالته يارا لم عدت سريعا؟الا تقدر علي الحصول علي اجازه؟..تهرب من الاجابه وقال:ولم ابقي؟ ساعود كل اسبوع في الشهر الاول وفي الاربعين

    رئيفه تجوب حجرة فجر بنظراتها..حجره خضراء نظرت بامتعاض..لون قروي مقرف..ستعيد طلاء الحجره بلون اخر..وتذكرت رغبت في التخلص من فجر في صغرها..كانت تسمها ببطء بدم الحيض..اقذر سم في تاريخ البشريه..تلك الفتاه مثل القطه بسبعة ارواح..اخذ جسدها من السم ما لو اخذه شخص بالغ…لكان ميتا..ولكن هي..رقيه تلك الحقيره كانت في اجازه مع زوجها وابنها قضوها هنا..عندما رات وجه فجر الاصفر وعزمها الذي بات هزيلا..اخذتها عندها…وعندما عادت فجر كانت مورده..ولكن لم تعد تاكل من يد رئيفه…هل حذرتها رقيه؟ام انها شعرت؟..لم تذهب لجنازة تلك الحقيره التي كانت تنظر نحوها باستعلاء..هي من اصل فقير مثلي..ليست بافضل مني..ابدا…ماذا كانت تظن نفسها؟

    لم يعد سالم الي البلده في يوم الجمعه اتفق مع شفاء علي…رجع امير الي البيت سعيدا..كابل او سلك تليفونات القريه العمومي..يوجد خارج القريه ولذا يتعرض لسرقات متتاليه..ومنذ دخول المحمول ولم يعد له داعيا..ولكن امير فكر ليشتري كابلا جديدا..ليظهر نبلا امام قريته او عزيز بيك..

    يارا تسير بجوار عمارنحو السياره حيث سيوصلها ليست براغبه في شراء سياره فاحيانا يتفق موعد عودتها مع عمار ويعرض عليها..ولوت كاحلها متعمده متصنعه الما رهيبا علي وجهها قالت بانفاس متقطعه..:اه اه اه…لا استطيع الوقوف عليها..ساعدها عمار علي الاستقامه وبسطت يديها علي صدره وهي تنظر نحوه كالماخوذه…فكر عمارلا يروقه تصرفاتها احيانا..ولكن يارا من رائحة سهيله وبالتاكيد هو يتخيل..تعكزت عليه الي السياره..وعاونها علي الجلوس..قالت له وهو تتصنع المشكله التي سهدت ليلها حتي تجدها:كيف ساستطيع الصعود لشقتي الان هي في الدور الخامس والمصعد معطل..قال عمار بحسن نيه:تعالي معي الي البيت ضمادات بارده وكريم ومسكن وتصيرين ممتازه…وعندما تجدي نفسك وقد تحسنت ساوصلك الي بيتك…بيت عمار بعيد عن الجامعه بقرابة النصف ساعه بالسياره وهو اقرب للجامعه من بيت يارا..وفكر عمار تورطت نسيت امر فجر وانا اخبر يارا بعفويه…

    باعت الشبكه بعشرين الف جنيه لن يسدوا رمق صابر..هي متاكده..هل ستتنازل وتطلب المال من عمار؟..الطلاق يحرر عمار منك ويخرجه من دوامتك..والهروب يخلصك من صابر..ولكن دراستي واين ساذهب؟..اشترت خاتم زواج فضيا..وبرغم كونها قالت لعمار بانه سيكون بدون اسم عليه..طلبت نقش اسم عمار عليه…اتصلت بصابر واتفقت معه علي موعد اللقاء ومكانه..كانت تفضل بيت عمار ..ولكن من الافضل ان يتم الامر خارجه..علي كل هي ليست مستقره علي مرسي..وقد تغير رايها وتطلب ان يكون المكان بيت عمار ..لتتحامي بارواح احبائها..منه.

    وعادت الي البيت بسيارة الخاله المتهالكه..فكرت شعور عمار بالخطا هو ما جعله ينتظرك صباحا ولكن لن يصير امر توصيله لك عاده..تلك المره فقط ولسبب..كان عمار مشغولا بالبحث عن الدواء المناسب لقدم يارا في صيدليته الصغيره الموجوده في حجرته القديمه..وطفله صغيره لاول مره تراها فجر تصرخ: النجده..توقفت فجر عن السير الي داخل الفيللا..وظلت واقفه لبرهه في جنينة الفيللا تنظر لصغيره تبكي متشبثه بفرع شجره..ويبدو انها باتت ايله للسقوط..بسرعة المحترف امام ازمه يعرف حلها خلعت حذائها وشرعت في تسلق الشجره حتي امسكت بخصر الصغيره..وانزلتها سالمه ولكن الصغيره قالت لها بحزن تستعطفها.. وهي تشير لاعلي الشجره:كرتي مازالت معلقه فوق..فهمت فجر وشرعت متسلقه للمره الثانيه ولكن في تلك المره عيونها علقت علي شباك الصاله الزجاجي وعمار جالس بجوار يارا علي الصوفي يمد يده لها بالكريم والمسكن والضمادات..ولكن بالطبع الصوره لم تكن واضحه لدرجة رؤيتها لنوعية تلك الاشياء بدقه..بعد ان فاقت من الصدمه ،مستغربه الامر ماذا افعل فوق الشجره؟..ماذا يحدث لي ؟لا استطيع النزول..قدماي متخشبتان متحجرتان..وصوره قديمه تاتيها..هي تسلقت شجرتها في جنينة والدها التي غرست يوم مولدها وجلست علي احد فروعها وضفيرتها الطويله علي ظهرها ثم شرعت في القيام بالحركات البهلوانيه فردت يديها في الهواء وكورت قدميها حول الغصن ومددت نفسها علي فراش متراخي والوالد يصرخ مرتعبا انزلي ستميتيني بتصرفاتك تلك..متاثره من قوله قالت:لا ابي لا تقل هذا ابدا،ثم ضحكت بثقه وهي تشير نحو نفسها بيدها قائله: مثل البط لا يخاف عليه من العوم كذلك انا لا يخاف علي من الاشجار..والدها.. جنينتها.. بيتها.. قريتها.. تلك الليله..وكانت هي من سقطت كورقه ذابله ..فقد نسيت كيف تنزل من شجره؟..

    رد مع اقتباس
  • #8
    شيرو

    رد: روايه مهدي الي الحب …..عمار و فجر – روايه مهدي الي الحب …..عمار و فجر

    الفصل السادس وضاعت فجر

    عاد فارس الي منزله ،كان بصحبته هيثم صديق السوء خاصته،خالد اخو فارس الكبير مقدم شرطه ،كان جالسا علي السفره مع الوالد،نظر خالد نحو فارس وابتسم له وتعمد تجاهل هيثم ،قال خالد بموده وهو يشير بيده لاخيه ليقترب:يبدو ان حماتك المستقبليه ستموت في هواك هيا للطعام واكلتك المفضله محشي ورق عنب ،نسي فارس لزمن طويل معني لمة العائله علي السفره،طعام التيك اواي صار زاده،وفكر بمراره علقميه حماه لن اتزوج ابدا،قال فارس لهيثم عازما عليه:تفضل معنا،اعطي الاب الذي يرتدي عباءه بيضاء رمز اصله الذي لا يبادله باي شئ في الوجودويفتخر به وكانه وسام علي صدره ابتسامة رضا لولده وقال بسعاده:ما شاء الله عليك،اخيرا ربنا هداك وعدت رجلا في لبسك وقصة شعرك،اتوقع نجاحا هذا العام فمنظرك يدل علي انك رجعت فارس الشاب المجتهد الالمعي زينة شباب العائله كلهم،انا فخور بمظهرك ولدي صحيح الجوهر اهم ولكن الشكل الخارجي ايضا يعطي فكره ولو بسيطه عن الموجود بالداخل، نظر خالد نحو ابيه بحب وابتسم قائلاومعددا امارات تغير سلوك اخيه:لديك حق ابي ولكن ليس المظهرالخارجي وحده من تبدل فيه يستيقظ مبكرا ويذهب الي المحاضرات ولم يعد يسهر،ونظر نحو اخيه في حنو وهو يكمل : في تلك الايام الماضيه عدت الي سابق عهدك ،فارس اخي الذي اعرفه،فكر فارس ماذا يقول لهم يحبطهما ويقول الحقيقه لعبه تستهدف صيد فتاه،ربما لا امل في عودته كما كان ابدا ولكن ليعيشا عليه لم يصدمهما ؟،عندما يعود الي ملابسه الفاقعه وحياة المجون سيفهما وقتها لم يعد هناك امل يرجي منه…هيثم ساكت يشعر بانه منبوذ وسط هذا الجو…هيثم عاله علي فارس ،ولذا فارس لا يهتم ابدا ان راي والده عبد السلام بالجلباب..

    في حجرة فارس في الدور العلوي من الفيللا كان فارس ممددا علي الفراش ناظرا نحو السقف شاردا في افكاره وصديقه هيثم جالسا علي حافة السرير متطلعا نحو الارض ،كلاهما يفكران في فضيحه جديده لفجر،تفكير فارس مشوش يسكنه جملتها الاخيره التي قالت فيها عن كون عمار خطيبها شعر وكانها خائنه واستغرب هذا الشعور،غله نحوها..حقده عليها.. رغبته في تحطيمها من اين تنبع تلك المشاعر التي تتملكه نحوها؟،التفت هيثم نحوه وقال مسرورا:وجدتها وجدتها وهل هناك شئ يمزق فتاه شرقيه اكثر من الخوض في عرضها؟،نظر فارس نحوه نظره بدات بكونها تدل علي عدم الفهم وانتهت بكينونه خبيثه للغايه، لمعه شريره برقت من عينيه وهو يفكر هذا ما تستحقه فعلا،جلس فارس علي الفراش حرك يده علي فمه وهو يقول شاردا ببصره والفكر متملكه:صور فاضحه تنشر علي النت او توزع في اروقة الجامعه ،ويا سلام لو تكن فعليه وليست بالمركبه….انصرف هيثم بعد ان توصلوا الي قناعة استحالة ان تكون الصور حقيقيه…فكر فارس سيركب لها صور فاتنه للغايه بيده هو.

    ولكن عاودته جملة اخيه عن حماه مستقبليه له ،جمله عاديه صارت لزمه عندما ياتي ضيف الي جماعه علي طعام،ولكن لم هذا الوجع الذي لا يموت؟لم هذا الالم الذي لا وجود لمسكن له علي الارض؟لم هنت عليك ريناد؟لم فعلت بمن احبك كل هذا؟كيف ارتضيت بغيري زوجا لك؟ريناد…الجميله التي اوهمته بحبها المزيف،خدعته بلهفتها المستمره،وبتلك السعاده الخالصه التي ترتسم علي محياها مع طلته،سحقا لك.. اكرهك.. انت سيئه للغايه للغايه..مطلقا لن اسامحك..دمرتيني..وانهمرت الدموع من عينيه ،خيانتها له هي الشئ الوحيد الذي ابكاه والذي لا يزال..،اتي للقاهره في عمر الخامسة عشر..فتي ملتزم مختوم بختم قريته..اللكنه..العادات..وجارته الجديده الفاتنه كانت ريناد..مماثله له في السن ولكن منطلقه..سباحه ..كره طائره..كراتيه..نشاطات اجتماعيه…رحلات وسفاري..معها تنسي وجود للملل علي كوكب الارض..فهي كل ما يقال عن الانثي الكامله..اخذ بها وانتهي الامر..امره..

    ريناد اصلها العرقي تركي ووالدها العجوز فخري كان ينظر لمن هو مصري بتكبرواستعلاء فما بالكم بالقروي…ولكن ريناد قالت لفارس في ثبات: انا مستقله لا احد يفرض رايه علي ابدا…وانا احبك ولن اكون لسواك ابدا..وضعت يدها علي قلبها وحضنت عيناها عينيه وهي تقول متصنعه الجديه:هذا وعد ريناد لن تحب سوي فارس ..اخذته الي عالم النوادي..وغلي الدم في عروقه عندما راها بالمايوه البكيني..كانا صغيرين حينها في السادسة عشر..ولكن حبهما كان قد اشتعل منذ النظره الاولي …علي الاقل في قلبه هو..خلع قميصه واسرع حينها نحوها وامسكها من معصمها ليشدها بعيدا عن حوض السباحه ليصلا لركن ليصيح فيها غاضباوقد انتفخت اوداجه..:ظننته مايوها محتشما يخص المحجبات..كيف تستعرضي جسدك هكذا الا تستحين؟…واكمل امرا:ارتدي هذا ..مد يده بالقميص..وهي غارقه في موجة ضحك ظهرها منحني وتضرب كفا علي كف…اثارته الي اقصي درجه حينها..بدت الاغراء مجسدا.. واراد …ولا بد ان كل من راها رغب بالمثل وهذا ما جننه..الغريب بعد ان هدات اطاعته وارتدت قميصه وهي تبتسم وتقول له بدلال وغنج :تغار…ساذهب لاغير ملابسي ..ما الذي يعيب حوض السباحه في فيللا والدي؟…احتد عليها حينها وقد زاغت عيناه وسال بقلق:وهل يراك احد هناك؟….عندها انفجرت ضاحكه لقرابة النصف ساعه..وهو يقول لها خائفا من ان يراها احد هكذاوراسه تتلفت يمينا ويسارا:اصمتي وكفي عن الضحك هكذا..عيناها اللتان التمعتا بالدموع من كثرة فترة الضحك نظرتا له نظرة استفهام وقالت:تغار مره اخري ام تخاف من فضيحه…قال لها متاثرا بمشاعره نحوها :اذهبي ريناد واستري ساقيك حتي انا لا اطيق رؤيتك هكذا…انت فاتنه ملاكي ولا تعلمين كيف يشعر الرجال؟…ولكن اللعينه ضحكت مره اخري في هيستيريه وهي تشير بيدها نحوه و تردد :رجال رجال..ومن يومها لم تعد لارتداء المايوه علي الاقل في وجوده…ابن عمها كريم لم يرتح له فارس يوما..نظراته نحو ريناد..ولكن ريناد قالت له وهي تتفرس في ملامحه لتقرا الغيره الواضحه المطله من عيونه:نعم تقدم لي ..لا يكف عن ملاحقتي ولكن القلب له احكام..تغنجت واظهرت شيئا من الحسره وهي تكمل:هو افضل منك في كل شئ لو كان قلبي حكمه بامري…الضيق والغضب علي وجهه حينها جعلاها تتراجع لتكمل بصدق عرف فيما بعد مدي زيفه:احبك ويكفي ثق بي لا يفرق معي اي شخص سواك…مات الاب رافضا زواج ابنته من فارس القروي ذي اللكنه الوضيعه من وجهة نظره…وحزن ريناد عليه اخذها بعيدا عنه..واتته يوما متزينه كعروس وكانها قد نفضت اساها علي فراق الوالد ..في مكانهما المعتاد في النادي…لم يرها يوما اروع مما بدت عليه حينها..كان ماخوذا بوجهها ولم ينظر نحو يدها اليمني التي…خاتم خطبتها لكريم..اتضح انها هي من كانت تلاحق كريم واتخذته كطعم للوصول اليه…اخبرته انه حب حياتها وانها اسفه..قصه حبهما مجردوهم لا اساس له.. مشاعر مراهقين لن تتوقف الحياه عندها…كانا في الواحده والعشرين..لحق بها بعد مغادرتها له وسد عليها الطريق وتوسل لها قائلا:لا تفعلي بي هذا ارجوك لن يحبك احدا مثلي..اشارت بيدها اليها وقالت له ما ادمي قلبه حينها وهي محتده و غاضبه منه متطلعه نحوه بقرف واحتقار:تلاحقني ..قروي ساذج وغبي تظن ريناد ابنة الاسره الارستقراطيه ترضي بك..كنت تسليه فقط عزيزي.. لكنتك ..وعاداتك الرجعيه..ابتعد عن طريقي هيا..و لم تهتم باثر ما قالت عليه.. دهست قلبه بقدميها..مزقت كيانه….واقامت زفافا فاخرا للغايه في اشهر قاعة افراح في مصر بعد اسبوع من هذه المحادثه..ذلك الانين الذي لا يخفت..ذلك الشعور القديم..ذلك الحنين الذي لا يموت..ذلك الحب الذي لا يقدر علي تجاوزه…

    تخلص من لكنته،والادهي كره واحتقر اصله بسبب ما قالت..صار فتي عابثا مثل كريم..كريم المعروف بفساده الاخلاقي..ومجونه..قالت له يوما:الشاب الملتزم تحبه الفتاه اكثر…كاذبه دوما كانت..ودوما ستظل..انسلخ من جلده ليرد اهانتها له…ام علها ترضي عليه وتقبل بالعوده له..يحلم برجوعها ويقول لنفسه ساهينها حينها..ساذلها..ساسحقها..لكن الحقيقه قد يقفز فرحا من فرط سعادته..قد يعود فارس الذي فقده منذ بعدها عنه..زهد في الدنيا بعد ..ليست دنيا المعاصي بل الطموح والاحلام..دنيا الفضيله…اغرق نفسه في الوحول حتي تلوثت روحه وتلاشت معاني جميع القيم الساميه بداخله…ذاق جميع صنوف المفاسدوالملذات المحرمه…ولكن ولا فتاه قدرت علي ملء هذا الخواء الموجود بداخله…لعنة الله علي هذا الشعور…نهض من علي السرير وذهب نحو الدولاب ليفتحه ومد يده ليلتقط علبه خشبيه حوت الكثير من تذكاراتهما سويا..امسكها بعنايه فائقه وتوجه نحو السرير ليجلس…فتحه والتقطت يداه صوره لها..حرق صورها كلها في ذلك اليوم المشئوم الذي اهانته فيه..وبقت صوره واحده مزقها حين راها كانت تحت زجاج تسريحته..ولكن عاد ليجمع اجزائها ويلصقها سويا ..يريد صوره لها، ندم علي حرق صورها.. صحيح صورتها تسكن فؤاده ولكن عينيه تتوقان لرؤيتها …نظر نحوها يكرهها نعم خائنه هي…يحبها نعم مالكة قلبه هي…وجه مليح..بشره بيضاء مورده..عيون فيروزيه خلابه..فم صغير…انتبه لشئ ..كم تشبهها فجر..تذكر قول هيثم في السياره وهما قادمان الي هنا قال:اشعر ان الامر هذه المره يفوق كونه لعبه هدفها التسليه والاستمتاع..حنقك علي تلك الفتاه يبدو لي فائقا للحد..ربما علم عقله الباطن بذلك منذ البدايه ولكن لاول مره يصطدم عقله الواعي بتلك الحقيقه..يراها شبيهة ريناد..منذ وقع بصره عليها اراد اذلالها..ينتقم من رفض ريناد له فيها..وهي مثله من اصل قروي..يسخر من فارس الساذج القروي في استهزائه بها..جمعت النقيضين فارس وريناد…ولذا فكرهه لها مضاعف..يراها ريناد ويري عمار كريم ولذا غضب من خبر خطبتهما..ريناد…لم فعلت بي ذلك؟…صرت شيطانا في بعادك..احمل من الغل والحقد ما يكفي لاغراق الكون في ظلام دامس..ولا وجود لبصيص امل واحد…قلبي صار متحجرا يعيش بعد هجرك له علي امتصاص الدماء…

    وسقطت كورقه ذابله…جسدها خانها وعقلها نسي كيف تنزل من شجره..نظرت نحوها الصغيره مرتعبه …وجرت نحو مدخل الفيللا الداخلي تصرخ بهلع :النجده..انتبه عمار ويارا..قالت توبه الصغيره حفيدة الخادمه بصوت متقطع وهي تنتحب:هناك فتاه كبيره ..سقطت من ..فوق الشجره.كنت عالقه وهي….قلب الصغيره مرتعش وعيونها زائغه…واتي البواب مهرولا ليقول بانفعال:السيده فجر سقطت سيدي من فوق…نهض عمار فورا..وركض نحو الخارج وقلبه منقبض..وراي جسد فجر مخضب بالدماء..انتابه الم رهيب وتمني لو كان مكانها من اين ينبع هذا الشعور وما كينونته؟…كانت فاقده للوعي..ونسي كل ما تعلمه من دراسة الطب ..نسي كيف يتصرف في الطوارئ..ربما بل اكيد لانها فجر..صرخ فيها بنبره غريبه عليه وهو يركع علي ركبتيه بجوارها: افيقي ردي علي…تبعتهم يارا ورات ..تساءلت يارا في نفسها ما الذي تفعله قريبته هنا؟ولم هو ملهوف عليها هكذا؟..واين ذهب عمار البارد المتحجر العواطف؟…ولم تعرف الاجابه حينها ولكنها ببساطه ذاب جموده مع الصدمه..فهي فجر..ضرب وجه فجر بضربات خفيفه متتاليه وهو يقول بتوسل:صغيرتي افيقي…فتحت عينيها ونظرت نحو عمار عقلها مازال مغيبا قليلا قالت بوهن:عمار ماذا تفعل هنا؟انا ..ماذا حدث…هل قبض عليه؟…عن من كانت تتكلم؟ لم يعرف ابدا فهو لم يسالها في حينها…سالها وهو دامع العينين:كيف تشعرين؟…اجابت بصوت لا يزال بعيدا عن الارض.. في عالم اخر:بخير اريد ان انهض..قال لها بحزم:تعكزي علي..بداعقلها يسترد قوته كامله فقالت وهي تهز راسها بعلامة النفي خائفه من تاثيره عليها:انهض وحدي…هو ايضا بدا يطمئن عليها وعاد له شئ من بروده فقال :حسنا افعلي ونهض…حاولت ولكن مستحيل ..وجدت نفسها تستند عليه بيديها…هذا الالم غير محتمل …كبرت علي صرخة الالم..لا تحب ان تبدو امامه ضعيفه…يكفي كونها عاله عليه…نظر نحوها وتنهد قائلا وقد فهم: ربما اصبت بكسر او تمزق اربطه…لدهشة الجميع حملها بين ذراعيه وهو يقول لها بحنو: كفي عن ادعاء كونك بخير..متاثره بحمله لها لاقصي درجه نسيت المها وقالت تعانده بصوت متهدج:انا لا ادعي بتاتا انت من تتخيل…جزت علي اسنانها بعد ذلك من فرط الالم وكورت يديها بشده…وانتفضت عروق وجهها من فرط الوجع…فقال مبتسما محاولا مواساتها وحنين الماضي يعود يخفي خوفا ..عليها.. فربما تاذت كثيرا:ستمر سنوات ولن تكفي ابدا عن الادعاء…لست بكاذبه فقط تتندرين علي الدنيا بطريقتك…فكرت لا يعلم صرت كاذبه لا يشق لي غبار…يارا مغتاظه ترغب بفقا عين فجر..بذبحها.. برميها من الدور الخامس…تفكر مشهد عاطفي لاقصي درجه ..تلك الحثاله

    ..اتت الخادمه التي كانت تشتري مستلزمات للمطبخ..ورات…عمار يحمل فجرمتجها نحو الفيللا…ذلك الحوار الذي سمعته يشغلها…عندما ناداها عمار وشاغبها بطريقته المحببه اليها عن امر تصنتها…تصنعت عتب..ولكن منذ ان رات ذلك الضيف الثقيل ولا شئ اخر بات يسيطر علي فكرها…لمحتها توبه فانطلقت راكضه نحوها واخبرتها بما حدث..لم تنتبه الخادمه للدماء القريبه من شجره ضخمه..ولا لكون فجر..وذلك بسبب بعد المسافه وكون ظهر عمار مواجه لها…الصغيره توبه قذفت بكرتها فعلقت اعلي الشجره…وهي ذهبت الي سطح الفيللا لكون الشجره قريبه منها تمسكت بغصن لتاتي بالكره ولكن الامور تطورت…فهي كانت واقفه بقدميها علي ارضية السطح ويداها هما العالقتان بالغصن..فجاه اختل توازنها وحدث ما حدث…اقسمت حينها الخادمه بينها وبين نفسها انا تابعه لك سيدتي منذ تلك اللحظه طوقت عنقي بجميلك افعل اي شئ لاجلك…وركضت مهروله نحو الفيللا لتطمئن علي سيدتها الصغيره ،المنظر ارهبها فصمتت وانزوت..

    مددها علي الصوفي بعنايه فائقه..مازالت غير راغبه في الصراخ..تكتمه بقوة فجرالشجاعه…التي تعرضت للكثير..يارا لاتتدخل تراقب وتتساءل في نفسها هل يحب عمار تلك الفتاه؟….عرفت يارا ما لم يعرفه هو يوما عن نفسه…سالها بحنان :علي ماذا وقعت؟..فجرواعيه لوجود يارا ولكن الالم القاتل يمنعها من ..مواجهتها..من فهم سبب وجودها..تلك الفتاه الصفراء…نظرت نحو السقف لتتجنب مواجهة نظراته العطوفه،تحب قسوته وجبروته وتعنته اكثر تعرف كيف تتعامل معهم الم يحولها الزمن الي منعدمة شعور؟ولكن الحنان والعطف…لتتعلق بحبال ذائبه مره اخري مفسره لهفته عليها علي كونها …قالت مقره بالحقيقه وعيونها ضائعه مشتتة النظرات تتساءل في نفسها كيف حدث هذا؟:لا اذكر شيئا عن السقطه وكيفية حدوثها وكذلك عن تسلقي فقط افقت لاري نفسي قرب علية الشجره..متخشبه لااعرف كيف انزل…نسيت..الالم شديد للغايه ولكنها دوما حموله ..الم يتحمل جسدها يوما السم؟…الم تنجو من حادث قاتل جعل الاطباء غير مصدقين هاتفين بدهشه لا يمكن ان تعودي هكذا بدون اي عطب؟…استغرب للغايه ما تلك الاجابه ماذا تعني؟..وسالها:لم نسيت ..يا فجر؟…ولكن لا وقت للرد..تنبه لكون الدماء تخرج بغزاره من ساقها اليمني…يبدو ان السقطه عليها….كشف ساقها بدون ان يستئذنها …وهي ماتت خجلا…فحصها وقال حزينا يؤنبها:حقا مجنونه هناك كسر كيف احتملت؟بنا للمشفي…الخادمه تشاهد حال سيدتها والدموع تترقرق من عينيهاوهي تتساءل في نفسها تبدين عالقه للغايه في مازق كيف اخلصك منه؟هل اخبر سيدي بمصابك؟ربما ضررت بك لا لا …واطلت فكره علي عقل الخادمه فهتفت خائفه:سيدتي هل انت حامل او …ربما كنت والجنين تاذي بسبب توبه…ويارا تجمدت ماذا؟ونظرت ليد فجر اليسري..هناك خاتم زواج فضي …غيوره مغتاظه حقوده نظرت للارض محاوله كتمان مشاعرها الخبيثه..وحتي تقدر مره اخري علي وضع قناعها الزائف…تساءلت في نفسها متي حدث هذا؟مدعي الوفاء.. سنوات وهو يقول لن ارتبط باية فتاه بعد سهيله..تطلع عمار محرجامن قول الخادمه نحو الارض متاكدا بالطبع من عدم وجود حمل…ولكن كيف يقول للخادمه هذا وذكري الخدعه….وفجر تفكر حامل حقا هم يبكي والثاني يضحك وهي من ردت علي الخادمه تطمئنها بصوت جريح من الوجع:لست بحامل متاكده وذكري الخدعه…يريد ان يخرج من موضوع الحمل هذا…قال متوترا من تاثير فجر عليه :ساحملك حسنا…لم يجرؤ عمار علي رفع نظراته نحو يارا هو خائن لذكري سهيله الان في نظرها…هي اختها وصورته امامها كعاشق لاختها تهمه تمحي قليلا من هذا الشعور القاتل بالذنب…حملها مره اخري وهو يفكر لم تعد طفله ..جميله للغايه.. يجب ان اتجنبها رد فعلي علي وقوعها كان طبيعيا للغايه اليس كذلك؟يحاول اقناع نفسه وهل تضر المحاوله عمار؟…تقول فجر لنفسها انت متالمه لمي نفسك اخبرك من الان.. مددها علي المقاعد الخلفيه للسياره وللمره الثانيه هي في المؤخره ويارا في المقدمه…بدات يارا تتمالك نفسها ونظرت الي فجر متصنعه نبره صديقه:ستكوني بخير باذن الله..مبارك لم يخبرني احد لم؟نصحت عمار كثيرا ..عش حياتك.. الحياه تستمر تنهدت واكملت:حبه لسهيله قوي للغايه للغايه …ولكن اخيرا ظهرت…فكرت فجر يا ستار عيون رئيفه تطل علي..امكتوب علي ملاقاة تلك العيون؟ولم اتيت يا خبيثه معنا؟…صرخت فجر للمره الاولي وكانت تدري لم تفعل ؟اه اه اه…نظر عمار نحوها بقلق ولهفه وقال بصوت متلبك:ما الامر؟ماذا حدث؟؟؟؟…تطلعت نحو يارا بظفر دوما عرفت كيف تاتي بحقها حتي حدثت طامتها الكبري..رغبة فجر في الرد علي مقصد يارا المتبطن..غلبت المها..كانت فجر متاكده لن يخذلها عمار في رد فعله …نظرت نحوه مبتئسه و قالت بصوت متهدخ مكسيا بالم وهي تقظم شفتها السفلي باسنانها:الوجع شديد…عاد الي المقود ولم ينتبه للمحة الظفر التي اعطتها فجر ليارا…فهو ليس امراه..وقال بحزن:لا تقلقي سنصل سريعا…ابتلعتها يارا والتفتت لعمار وقالت له بحنو:شريط المسكن الذي اعطيتني اياه والكريم..معي في الحقيبه..فتحتها واخرجتهما…نظرت نحوه تؤنبه:لم نسينا؟كنا نستطيع التقليل من وجعها باعطائهما لها وبالطبع يارا لم تنسي…وفكر عمار لم حقا نسيت؟تتصرف بمنطقيه وبرود حتي تقع فجر في مشكله يغادرك عقلك….مدت اللئيمه يدها بالدواء لفجروهي تفكر لم ليس سما؟…فكرت فجر هذا سبب مجيئك للفيللا.. مدعية المرض..نظراتك وتصرفاتك … لست بمستريحه لك…و اخذتهما منها….

    في طريق العوده للبيت بعد ان وضعت قدمها في الجبس..واخيرا غادرت رئيفه الصغري كما تراها..تذكرت صابر كيف ستلتقيه؟…ماخوذه بالافكار…قال عمار وقد استعاد سيطرته علي نفسه كامله وكسا وجهه بملامح البرود والتجمد:الطبيب قال شهرين راحه علي الاقل اعرفك…فكر لم فقط قال تلك الكلمه؟استعاد نفسه او قناعه مره اخري واكمل..راحه فجر اتسمعين؟نحمد الله لا كسر في الحوض او الفقرات العظميه…فقط في مشطية القدم…وهناك كدمات وجروح كثيره منتشره ولكن مقدور عليهم…تفكر صابر هذا الهم تطلعت نحو السماء خذه يارب عندك والي الجحيم ..انا تعبت…انفعل عمار وقال محتدا وهو ينظر نحوها:اكلمك…نظرت نحوه مندهشه لم يبدو متضايقا هكذا؟..وماذا قال لي؟…قالت مراوغه باسلوبها القديم:اشتريت الخاتم والله العظيم ومدت يدها نحوه لتريه…فكر لا امل يرجي منها ستعيش طوال عمرها هكذا..مجنونه..

    عزيز لم يحبذ فكرة رجوع ابنته لدراستها..بعد ان عرفت بحقيقة مقصده من شرطه التعجيزي لسالم…ربما التقته في ..وبالتاكيد ستفعل..ولكن اعطل دراستها..امير تقدم له بطلب يدها لا يوجد غبار علي نسبه..ابن الحاج ذكريا..ولكن فشل في الحصول علي الثانويه العامه..وابنته جامعيه..بالتاكيد سياتي لها الشاب المناسب..مجتهد مثل سالم اصيل مثل امير..ولكنه يعلم لو وقفت المفاضله عليهما..يختار امير..شاب نبيل اعاد حرارة الهواتف الي القريه..اعادها هو بنفسه عدة مرات وكذلك فعل الحاج ذكريا حتي وجدوا ان لا داعي يرجي من ذلك ..فالهواتف المحموله حلت المشكله وصارت افيونه في القريه..شاب ورع هكذا قيل له يصلي الفجر حاضر في مسجد القريه..منذ وفاة والده والجميع يشهد باخلاقياته العاليه..ذبح عجولا رحمه ونور علي والده..قررهو واخويه بناء جامع يسمي باسم الحاج ذكريا…ولم يشتكي يوما ذكريا احدا من اولاده…لم يرد علي طلبه بعد…اتاه امير يوم الجمعه وطلب مقابلته علي انفراد..في حجرته وهل بات يفارقها الا لماما…منذ وقوعه من علي ظهر فرسه الرامح..والشلل..

    شفاء بعد ان استفاقت من الصدمه تصنعت لامبالاه اتجاه خيانة والدها لها لاتريده ان يشك،ولكن ربما هذا يزيد من وساوسه،الحل لابد ان يكون سريعا وقاطعا،زيارة امير امس للوالد تقلق،والوالد رفض ان يخبرها بسببها،ولكن هل هناك وجود لدافع من تلك الزياره سواها؟غادرت البيت ومع خروجها من القريه…شعرت وكانها استردت حريتها التي تنتوي الدفاع عنها بشراسه.

    وصلت الي الكازينو الشهير الذي اتفقت مع سالم عليه كمكان للقائهما …وبعد فراق طويل مرير لم يكن له داعيا فالوالد كان يتلاعب ولم يصدق النيه في وعده سيلتقيان……. راها سالم تطل عليه…مازالت كما تركها بهية الطلعه…سمراؤه الفاتنه الانيقه تتقدم نحوه…نهض ببطء من مقعده غير واعي لما يفعل..فقد وقف الزمن في تلك اللحظه..ومازالت فاتنه…نفس النظره البريئه مازالت تسكن عينيها..حبهما الي الان لم يصل للجانب الحسي مطلقا..يفكر كثيرا كيف سيكون مذاق شفتيها..كيف هو حضنها..وطنه اتاه في مكان ليس بموطنه….ومذاق الحنين …اخر مره راها والان وكان الفتره الفاصله لم تحدث ابدا..ذابت مرارة الفراق مع حلاوة اللقاء…عيونهما متشابكه وهي تتقدم نحوه…تفكر مابه يبدو …هناك شئ مؤلم تعرض له انا اشعر..شحب.. ذبل..تفكر حبيبي هل هذا من الم فراقك عني؟….لم يمد يده نحوها ،لم يتصافحا باليد منذ كبرهما…جلست.. عيونهما متعلقه ببعضهما..تروي قصص الفراق بدون ان ينطقا بكلمه واحده..سالها وهو لا يزال مصدقا انه معها انه التقاها بعد كل تلك السنوات..سالها برقه كيف حالك؟…اجابت متنهده قائله بصدق:عشت ضحكت خرجت ذاكرت نجحت حلمت ولكن اصحو كل يوم لاكتشف لا يزال هذا الخواء بداخلي…كل يوم عشته مستقلا…لم اربط الايام ببعض حتي لا اجن..حياه جميله مرت بي ولكن كانت ناقصه لانك لم تكن موجودا..اتساءل كيف هو؟اكل ام نسي كالعاده…قابل فتاه اجمل ونسيك..واتصالاته مجرد تسليه…لاهو لن يخذلني ابدا..ولكن قد يمضي عمري كله بدون ان اراه ثانية…انتحبت وهي تتذكر طعنة الغدر التي قدمت من اعز الناس لديها..تمزق قلبه من مراي دموعها وعرف تفكر في والدها…قال يترجاها:لا تبكي…عيونه هو ايضا التمعت بالدموع من تاثره بعبراتها..ابتسمت وسالته:لازلت لا تحمل محارم ورقيه معك؟…سعد لكونها خرجت من مزاجها الكئيب..واجاب بصدق:لا ابدل عاداتي ابدا…الا في فترة اصابتي بالبرد طبعا..ضحكت ..دوما يعرف كيف ينتشلها من همومها؟..اخرجت محرمتين من حقيبتها واحد لها والاخر له…قالت له :كالعاده اتكلم كثيرا وانت تهتم بما اقول..ويمضي الحديث بدون اعرف اي شئ عنك..تصنعت الجديه وهي تضرب المنضده بيدها قالت:كشف حساب كل ماحدث خلال فترة الغياب احكي…هز راسه سعيدا وقال يناوشها:تعرفين اخباري اولا باول عبر الجوال لا يوجد شئ لاقوله ..بالطبع انت من تتحدث كثيرا وكثيرا ولكن هذا طبع النساء وتنهد مكملا:وعلينا بالتحمل اللهم لا اعتراض..اغتاظت منه حقا تريد قت…ان تعرف سبب هزاله..سالته بحزن لم هذا الذبول لم تكن تاكل جيدا؟..هربت عيناه من لقاء عينيها ستكشفه لو اجاب وهو ينظر نحوها..قال متصنعا المرح :هذا حال المسافر بعيدا عن وطنه..حاله يصعب علي الكافر..ولكن الان وقد عدت…بتر الجمله لم يعد ولن يعرف يوما معني الرجوع فقد رفضه الوالد..قرات ما بداخله برغم اشاحة نظره وقررت ان تصدمه..قالت مبتسمه في سخريه:بارك لي ساتزوج امير قريبا ..ابن الحاج ذكريا…امتقع لونه وبالتاكيد سمع خطا…ردد في ذهول:ماذا..لتواجهه علها تفيقه.. بان تفهمه معني ان تكون لغيره..اجابت متنهده :الكلب لا ينتوي تركي في حالي كنت تصد عني زمان..لم احب ان اشغلك بهذا الامر في الغربه..سعر بعد وفاة الوالد ذكريا..التحرشات البصريه تطورت للفظيه وجسديه…صرخ غاضبا من نفسه اين كان متالما لما تعرضت له وجسده يرتعش من هول ما قالت:جسديه لاية درجه…فكرت كان لابد ان تكون الكلمات قاسيه والتهويل لا فرار منه..ولتكمل الطريق الذي انتوته..قالت له تطمئنه:قطع علي الطريق و…لم يحدث شيئا يذكر..فقط اشعر انه يزداد جراءة علي..لم تكن متاكده ولكنها قالت:تقدم لابي وهو ينتوي الموافقه حلها حبيبي…لا يستطيع ايجاد الحل ام انه لا يجرؤ حتي علي التفكير فيه.

    سالم مصدوم مما اقترحته شفاء للتو يردد مذهولا بصوت مبحوح :نتزوج..بدون علم والدك..نضعه امام الامر الواقع..فكره تقرب المستحيل وتجعله واقعا ملموسا.. جميله لاقصي درجه ولكن خيانته لمن رباه لمن اعتني به مهما قسي عليه يظل الرجل العطوف…الذي لم يري منه سوي كل خير..انقلب عليه فقط حين علم بامره مع ابنته…شفاء صارحت امها فهي لم تعد بقادره علي اخفاء حبها وسمع عزيز بيك بالصدفه فقد كان مارا من الصاله التي تتبادلان فيها الحديث..وكتب عليهما الفراق من حينها..هز راسه رافضا الفكره متمتما: مستحيل ان اقبل..تلك خيانه لمن رباني…ظهر الامتعاض علي صفحة وجه شفاء وقالت:حسنا اذا الوداع..وكف عن الاتصال بي..نهضت تغادره…توسل لها قائلا:حبيبتي ابقي..فعادت للجلوس مره اخري لا تحب ان ترفض له طلب ولكن يجب ان يفهم طريقهما سد وهذا المنفذ الاخير ..قال لها متالما:عند انتهاء دراستك نفكر ما رايك..لم لا يفهم ؟تخاف من امير اومن اي عريس اخر لابد ان الاب الان لا يشغله سوي امر زواجها..نظرت له محتده من مراعاته الزائده عن الحد لامر رجل يراه حقيرا غير جدير بابنته..وقررت ..:عليك بالقرار الان والا لن تراني ابدا ..مهما فعلت لن تحظي برضاه افهمك هذا..هذا قاسي علي ايضا ولكن…تهدج صوتها وهي تكمل: ان كنت تقبل بزواجي من رجل مثل امير او حتي برجل كامل حسنا …هذا سيكون نهاية طريقك المتخاذل..اغلق عينيه وصمت..لا يجد ما يقول…تفتق ذهن شفاء علي فكره فقالت موضحه ما يجوب بداخلها بسرعه:فض غشاء البكاره علي يد طبيبه ما رايك؟….مستغربا سالم من اين تاتيها تلك الافكار الغريبه….اكملت مبهوره بفكرتها:ورقة زواج عرفي وفضيحه اكيده للوالد اذا لم…لم تنظر لي هكذا ؟مجنونه امامك ..تسخر منه قائله: ..لن تخون الوالد حينها….ام ماذا لن تقبل بالزواج بي بعد ذلك؟…لدهشتها ابتسم وقال:لا ادري حقا افكارك ..واكمل قائلا باسي :لا يصح ما تقولي…نظرت نحوه بعيون مستعطفه متوسله وقالت:اشعر بشئ سئ سيحدث صدقني سيبعدوني عنك..تلك الفرصه الاخيره قبل ان يستفيق الوالد ويمنعني من مغادرة القريه وخلافه… يعلم عندها حق ،الوالد لا يطيق فكرة ارتباطه بابنته…ولكن لو فعلها يصير غادرا لئيما عض يد من احسن اليه…انبعثت فكره جديده من عقل شفاء فسارعت للبوح بها:زواج رسمي وفض الغشاء علي يد الطبيبه…لا احبذ كوني افقد عذريتي بتلك الطريقه لكن ….قال غاضبا من اصرارها علي تلك الفكره القبيحه ولو حورتها:لن اقبل بحدوث هذا…سيخون وهل عنده حل اخر؟….قال منكسرا:سنتزوج شرعيا و…نهضت منشرحة الفؤاد وكانها حاذت نصره كبري وصفقت بيديها بطفوليه فقد نطق ابو الهول ولكن التفتت من حولها العيون فجلست مطرقه نحو الارض تحرك يدها قرب وجهها كالمروحه مفكره يا حائط داريني…وسالم منفجر ضحكا من فعلها…

    كريم في الطائره يقول لريناد الجالسه علي المقعد المقابل بود..قاربنا الوصول ..تطلعت ريناد نحو سماء بلدها…لم تدري احقا تبدو اكثر جمالا من اية سماء اخري؟…وطني اشتقت اليك غادرتك قرابة الثلاث اعوام…ماذا اصابك في بعادي؟هل امتدت اليك يد شريره؟……في من كانت تفكر؟

    تركها عمار ورحل…ذهب الي عيادته..فكرت ماذا كنت تتوقعين؟..عندما كنت تحتضرين منذ خمس اعوام…هل زارك ولو لمره..هذا الالم …غضبت كثيرا منه…لم لم ياتي؟…الست بقريبته…دقت الخادمه علي الباب…وقالت باسي:اتسمحين لي بالدخول…وسمحت…جلست الخادمه علي حافة الفراش وقالت وعيونها تنطق شكرا لسيدتها الصغيره:توبه الصغيره حفيدتي..انقذتيها سيدتي ..مطلقا لن انسي…قالت فجر مبتسمه:عمار اخبرني في المشفي عن كونها حفيدتك التي تمررها ابنتك عليك احيانا..ما شاء الله جميله للغايه ..وهذا الواجب..عندما تكون قادرا علي المساعده كيف لا تمد يدك بها؟..هكذا ربيت..تفكر الخادمه عجوز مثلي ليست بقادره علي شئ ..لمساعدتك..ارغب في اخبارك عن كوني اعلم ولكن…استغربت فجر العجوز تبكي لم؟…

    عمار في العياده يفكر،لا يصح ان ابقي مع فجر في بيت واحد،لن اخدع نفسي بدت اشعر بها كانثي ،اطلقها واشتري لها شقه قريبه لتعيش فيها واتكفل بمصاريفها حتي التخرج..هناك مؤتمر طبي خارج مصر بعد خمس ايام لم يكن ينتوي الذهاب ولكن الان بلي…اي شئ يبعده عنها سيفعله..

    وعقد قران شفاء وسالم…وشفاء تقول له لتطمئنه وتطمئن نفسها عند الماذون:ابي قلبه قوي يتحمل اي شئ

    ..

    عادا الي الكازينو ليتكلما شفاء تفكر نستاجر شقه..نشتري واحده ..واليوم اين سنبيت؟..نظرت نحو زوجها وقالت بدلال تهز راسها علامة العجزوتغلق عينيها:عقلي متوقف ..حلها يا كبير..اين سنعيش؟…مازالسالم يشعر بان ما فعلاه خطا..ولكن كيف يتراجع؟…قال سالم لها محرجا:القسيمه لم نستلمها بعد لننتظر…فكرت شفاء تظهرني عديمة الحياء والله لاريك…ابتسمت بصفراويه وقالت:عندك حق ولا اري داعي للعجله..عندي امتحانات قريبه..وتنهدت لتكمل:بعد انتهائها نفكر…واحتدت عليه بنظراتها لتكمل وهي مغتاظه منه:هذا ما لم يقع طاقم اسناني كاملا…ويشتعل راسي شيبا..واصير لست بصالحه للزواج بتاتا..منتهية الصلاحيه..قال يهدئها:لا اقصد ان اظهرك متهلفه علي اكثر مني ..لاني اعرف انا احبك اكثر بكثير ولذا لا اقدر علي فعل هذا بك..ان احرمك من ليلة زفاف طبيعيه..عرس ضخم يليق بك..افضحك بيدي هذا صعب لم لا تفهمين؟..عاندته بقولها:بل احبك اكثر اتدري لم؟ ..رق صوتهاوظهر جرحها وهي تكمل: لانك متخاذل في الدفاع عن حبك..ولكن انا من يتمسك ويحارب

    عاد عمار الي البيت سيخبر فجر بسفره القريب..يشعر بالذنب نحوها..لم يزرها عندما كانت تحتضر منذ خمس اعوام..لا يدري حتي الان لم؟…كان قلقا عليها..خائفا..هلعا…ولكن هناك شئ كان يمنعه…عن قريته…عن فجر..والان سيعيد الكره ويتخلي عنها …لا لن يخبرها اليوم..قبل السفر بيومين او يوم…تجنبها هو الافضل.

    عادل يفكر كيف غابت تلك الفكره عن راسي وهل يوجد افضل من توريط فجر في مقتل صابر..تلك الجريمه الكامله …التسجيل الفاضح لدي صابر الام تريده…ولكن من الممكن ان يستخرج منه صور تدين فجر وتظهرها كعاهره…بجوار جثة صابر…وضاعت فجر.

    فجر تفكر اتي ولم يمر علي..براحته لا يوجد ما يضايق..اتصلت بصابر من هاتف عمومي ولكن الان كيف تتصل به…جوال الخادمه..غدا ستاخذه منها….

    في الصباح:رات يارا فارس مفترشا السلم مع شلته الفاسده….ظلت تراقبه…نعم هو من كان …نهض فارس من جلسته ليذهب لشراء سندويتشات لاصدقائه…اصطدمت به متعمده..فقال بتلقائيه:اسف دكتوره….نظرت يارا نحوه نظره لم يفهمها ولمعت عيونها وقالت:فجر لن تاتي اليوم لديها كسر في قدمها…استغرب فارس وفكر ماذا تقصد؟…غلها وحقدها جعل لسانها يزل وهي تقول:مذاق النساء المتزوجات رائع للغايه…لا وعود لا احلام فقط لحظات عشق صافي…فارس يفكر متزوجه..مخطوبه…والتقطت يارا حيرته فقالت متفرسه ملامحه:يبدو انها تخبئ امر زواجها لا ترتدي الخاتم في الجامعه لم؟…

    يارا قررت تمثيل دور الصديقه الوفيه مع فجر من منطلق عدوك لا بد ان تكون في عقر داره لتعرف باموره..وهي في طريقها للذهاب الان…اتصلت فجر بصابر من جوال الخادمه التي لم تبدو مستغربه الطلب البته..واتفقا علي اللقاء في المنزل..عمار في الخارج ..كرسي الخاله النقال هو ما تستعمله الان..واتي صابر..في جنينة الفيللا…نظر صابر مندهشا..قدمها في الجبس لم؟…مدت يدها بالظرف له وقالت وهي خائفه من كل شئ:التسجيل اريده..اعرف لن تعطيني النسخه الاصليه ولكن..فكرت لتعش علي الامل…وصلت يارا…الخادمه ترقب من بعيد ..ويارا مستغربه من هذا الرجل؟…تقترب وتتلون خلف شجره كالحرباء لتتصنت…اجاب صابر بصفاقه:لن اعطيك ولا حتي نسخه..هذا ثمن سكوتي..وستدفعي الكثير والكثير ..فقط شئ واحد لو حصلت عليه كلي لك وليس التسجيل فقط..نظر نحوها بشهوه ..وقال وعيونه تبرق برغبه عنيفه:انت..فكرت تلك النظره تكرهها.. تمقتها ..تلعنها.. تعالي صوت انفاسها وكان حجرا ثقيلا يرزح علي صدرها..القلب معصور وهناك شئ سئ قادم علي الطريق…فقد سمعت يارا.

    رد مع اقتباس
  • #9
    شيرو

    رد: روايه مهدي الي الحب …..عمار و فجر – روايه مهدي الي الحب …..عمار و فجر

    الفصل السابع:صدف قدريه_اذكر يوما فتاه_اسئله متاخره_

    ومات قلبهامن فرط الوجع،قد باتت متذبذبه احيانا مسكونه بالخوف احيانا لا مباليه،وشردت ببصرها وتاهت وسط افكارها،تلك الدوامه تبدو وكان لا مخرجا لي منها ،وتساءلت في نفسها لم انا؟…استغفري الله.. ولكنها تعلم قد صارت مشركه به قلبيا،فقد اضحت تخاف الناس وتفكر بطريقه هي اقرب للالحاد…تلك الفكره تسيطر عليها ..تتملكها…هل هناك حقا وجود للعدل في هذا الكون؟،الله ..سامحني..اغفر لي..ولكنه امر قلبي لا نفوذ لعقلي عليه،تصلي زائغة العينين وبفؤاد ليس بحاضر…ايمانها يتدهور ان لم يكن قد بدا في التلاشي،وايات القرءان الكريم لم تعد تؤثر عليها،فقد تحجر القلب قسوة …وتجبرا..وعلي من؟…تعدي خوفها من المخلوق خوفها من خالقه ..قد بدا طريق ضياعك فجر…ستهرب ..هذا هو الحل الوحيد..بعد فك الجبس…ستماطل صابر حتي ذلك الحين..حتي لو كان ايمانها قد جرح..مطلقا لن تستسلم له…فحينها ستكون ملعونه من السماء ومن… قلبها..ولن تري الجنه ابدا..تريد البكاء وبشده ولكن من المستحيل ان تفعل ليس امام ذلك الحقير..

    صابر يبتسم بشيطانيه متصورا ان فجر تفكر في الامر …ستلين وهل لها من مفر؟….عادت عيناها لتركز عليه…النظرات المطله منها معبئه بالكراهيه والاشمئزاز…تشبثت يداها بعجلتي المقعد المتحرك وكانها تستنجد بروح خالتها التي كانت تجلس عليه قبلها،وقالت له بصوت واثق لا يعكس حالتها الداخليه..:تستطيع الحصول علي في حالة واحده فقط اتعلم ما هي؟…كالمصعوق نظر نحوها…مفكراهل هذا بداية خنوعها…له..نظراتها لا توحي بذلك..ولكن غطرسته وغبائه صورتا له الامر علي تلك الصوره..فسال بلهفة الكلب العاطش لرشفة ماء..:ما هي؟…اجابت وهي ترمقه بنظره دونيه:ان اكون ميته…غاضبا مغتاظا ناقما عليها…يفكر التهديد ياتي بنتيجه جيده معها فليجرب…ابتسم بصفراويه وقال هازئا منها:حسنا ..اريد مائة الف جنيها..بعد اسبوع من الان اعطيك تلك المهله حتي تتمكني من التحصل عليهم من زوجك..العزيز…مارايك؟…واكمل بشماته:انت من اختارت…فجر تفكر ستهرب قبل حتي فك الجبس…عقلها شطط واسئله مثل اين ستعيش؟ ومن اين ستنفق ؟وماذا بشان دراستها؟..ليست بالموجوده بداخل عقلها علي الاطلاق في تلك اللحظات..اخبرته انها لا تملك سوي شبكتها ولكن يبدو وكان ابتزازه لها لن يعرف نهايه..لتوهمه بانها موافقه كي لا يشتبه فيها…تطلعت نحوه بشئ من الاذعان ادهشه وهزت راسها بعلامة الموافقه وقالت :حسنا..

    يارا شعرت بقرب انتهاء الحوار.. تلك الزياره تبدو لها وكانها كنز من الماس…التقرب من العدو دوما فعلتيها ..ودوما ظفرت بها..يجب ان تخرج لتقطع الطريق علي..تسللت كاللصوص خارجه من الفيللا لتنتظر صابر علي الرصيف بالقرب منها لتصطاده وباية وسيله..البواب في المرحاض ولكن هناك عيون ترقب دوما كانت موجوده لتشاهد ولتسمع..عيون الخادمه..

    صابر مفكرا مم جبلت تلك الفتاه؟ما الذي ستخسره ؟هو لا يفهم..اليس باكثر شبابا ورجولة من عمار؟..ذلك الكهل الثلاثيني..معه ستستمتع اكثر..اصطدمت يارا به وكالعاده عن سبق الاصرار والترصد..نظرت نحوه بغنج ودلال و قالت بصوت ناعم ..خانع:اسفه استاذ …انا المخطئه..جري لعاب صابر والتهمت عيناه تفاصيل وجه وجسد غايه في الانوثه..فيارا محجبه بطريقه متمدنه للغايه…كانت ترتدي قميصا اصفرا ضيقا ،وبنطالا اسودا من الجينز يبرز مفاتن الجزء الذي من المفروض انه ساتره..اما الطرحه فليست بحاجبه للشعر كله…هناك القصه المصبوغه باللون الاصفر ظاهره..والمكياج كان موضوعا بعنايه فائقه وكانه يخص عروسا..الكحل والمسكره وطلاء الشفاه الوردي اللامع…قال وقد اسكرته تلك العيون المغريه وذلك القد المياس..:لست بمخطئه بتاتا..اتمني ان اتعرض لاصطدام مماثل كل يوم ومعك انت…وتنحنح مكملا:واسمي صابر..ابتسمت له بشئ من الخلاعه وقالت بدلال:استاذ صابر هل يمكن لي ان اعزمك علي…نظرات الشهوه اطلت من عينيه والتقطتها..ظنها ستعرض عليه..فاطرقت براسها نحو الارض متصنعه خوفا من الا يقبل بطلبها..اكملت:شاي في احدي الكازينوهات المطله علي النيل…خاب امله قليلا ولكن بالطبع موافق …قالها بسرعه وبدون تفكير…عادل يراقب من بعيد متخفيا في زي متمدن ومغطيا معظم وجهه بكوفيه…راي صابر ويارا يركبان سيارة اجره..وقرر لن يلحق بهما …فصابر وفجر..الجريمه الكامله..ويجب ان يتجسس عليها ليعرف عنها كل شئ..اقترب من سور الفيللا …واصطدمت عيناه باخته جالسه علي مقعد متحرك..يفكر هل شلت ام ماذا..هذا ينسف كل خططه ..اللعنه ..ولكن عاد اليه شئ من الهدوء..عندما التقطت عيناه قدما في الجبس…هذا سئ ولكنه ليس الاسوا..كما اخذ يفكر.

    في سيارة الاجره صابر ويارا جالسان علي الاريكه الخلفيه متلاصقين يفكر فجر لوح ثلج ولكن تلك الانثي تقدر رجولته نظراتها نحوه تخبره بذلك..واخذ في التحرش بجسدها..وهي لم تمنعه ولم تنهره..وتفكر يتصرف كمراهق ..يبدو جائعا للنساء..الم يخبر فجر جسدها مقابل التسجيل…؟هوسه بالجنس يفوق بكثير هوسه بالمال..هذا بات واضحا…لها..

    في الكازينو جلسا علي طاوله واحده و قررت ان اوان كشف الاوارق…فغيرت لونها وتحدثت بجديه وبعمليه قائله:استاذ صابر ما شانك بفجر؟…فغر فيه من الصدمه..ولكن ابتلعها..واجاب بخبث مقابلا السؤال بعده من الاسئله:من انت؟وكيف تعرفي بان لي شانا مع فجر؟وما الذي تريديه؟تفكر ليس بالسهل بتاتا ..ظنته ساذجا…صابر يرتفع معدل ذكائه في الشر فذلك مضماره..اجابت بحزن واسي وهي متنهده:اسمي حسناء..فكر اسم علي مسمي…كنت علي وشك الاتباط بعمار …بيننا قصة حب رائعه للغايه..ولكن امه رقيه اجبرته علي فجر..وحتي بعد موت الام لا تريد ان تتركه وشانه وعمار مسكين..ذهبت اليها لاخبرها..لاترجاها ..لاتوسل اليها..ان لا تحرم قلبين من العيش في سعاده..وان تتنحي جانبا وتحرر عمار..اهانتني وطردتني شر طرده ولم تستطع ان تكمل..فقد انتحبت في مراره.

    صابر ليس بالمتاثر البته..فقد زال سحر الاغراء عندما علم بحقيقة مقصدها..ويارا فهمت.. ذلك الاسلوب لن ياتي بنتيجه ترجي معه لتجرب طريقه اخري..كفكفت دموعها ولونت عينيها بالغنج والدلال مرة اخري وقالت له:عند سور الفيللا رايتكما وشعرت ان بينكما شيئا..قد يفيدني ويعيد الي …نطقت بحراره وهي تشير الي صدرها: قلبي..عيونه تنهش صدرها …ولاتزال موجة الاثاره التي بعثتها في جسده ذكري حيه..ابتلع ريقه في صعوبه..وشعرت انها خطت علي الطريق الصحيح معه..فوضعت كوعها علي الطاوله ملامسه خدها بيدها ،اما اليد الاخري ففردتها علي ظهر الطاوله…صدرها برز اكثر..له…يارا تفكر الانثي والمال هما مفتاح صابر…استخدمت الاولي لتنهي بالثانيه..قالت:بالطبع ساعطيك نظير خدمتك لي كل ما تطلب وكانت تعلم ولكنها سالت:ما شانك بفجر؟اريد ان اعرف…اجاب بكهن:بيني وبين فجر امور حميميه للغايه وهي مصوره ومعي…تصنعت قشره من الدهشه ووضعت يدها علي فمها وقالت:لم اتوقعها سيئه لذلك الحد، فقط قصة حب هذا ما تصورته..لتعزز غروره بذكر الحب وكان فجر من الممكن ان تحب شخصا مثله… ولم تعد بقادره علي اخفاء لهفتها فقالت:ارني…و صابر يفكر لا تبدو صعبة المنال لم تعترض علي ملامسته لها في سيارة الاجره..تريد عمار من اجل ماله اكيد…فجر تمانع حتي الان ..ربما هي ترضي..فقال بلؤم:الاتفاق اولا…عمار ثري للغايه والتسجيل الموجود بحوذتي يساوي الكثير والكثير…ولكن لاجل عيونك مائة الف جنيها..وانت..لا يعلم صابر مع من يتورط..اجابت بصوت متدلل يتناقض مع طبيعة ما تقول وهي توجه يدها نحو صدرها:انا..حاشا لله..انا شريفه..فقط اكون كحليله لعمار..كيف تظن بي هذا؟..اما المال فانت مغالي للغايه..علي العموم سافكر…وتركتها معلقه،يارا تفكر من كلام فجر يبدو الامر وكانه اغتصاب ،وهذا لا يخدم مصالحها تريد لها صورا خليعه تظهرها كفاجره امام عمار وليست كضحيه،ولكن تلك ليست بمشكله كبري،مع وجود الماده الخام بين يديها..تستطيع ان ..وللمره الثانيه..ترفض انثي اعطاء صابر رقم جوالها وتاخذ هي رقمه علي وعد بحديث قريب…للغايه.

    الخادمه تفكر في يارا..لم ارتح لها يوما…سمعت حوار فجر وصابراكيد..هذا يزيد من سوء وضع فجر..وعاودتها ذكري تلك المحادثه وهل تنساها يوما.. يارا تقول محتده:رايت بعينك فجوره..حتي لا تقولي بعد ذلك مستحيل عمار لا يفعل بي ذلك…وسهيله تجيب منتحبه :لا لا اصدق لم يفعل بي هذا؟نحن نحب بعضنا..وترد يارا:حب والله انت ساذجه ومتخلفه …واجهيه لن يقدر علي الانكار..وبحوزتك دليل ادانته…وسهيله المجروحه تقول وهي في حيره:ولكن لا يزال هناك شئ لا افهمه من ارسل لي هذا المظروف ولم؟..

    شفاء عادت لمدينتها الجامعيه ليلة امس …بعد ان اخبرت سالم عن كونها تحبه اكثر..نهضت وغادرت المكان مستقله سيارة اجره…ولم يلحق بها..مكالماته انهمرت علي جوالها طوال الليل..ولم ترد..لتربيه ..هو من يجب ان يتصرف.. ويدافع عن حبهما..ويكفيها مبادرات فهو الرجل..خارج المدرج كانت واقفه تتحدث مع زميل لها عن المحاضره..

    سالم يعلم متضايقه..غاضبه مني..ومعها حق ولكن هو ايضا كذلك…ذهب ليسترضيها..وضاع في الجامعه فتلك زيارته الاولي لها…واخيرا وصل…وراها تتبادل الحديث مع شاب…شاط عقله…وقد تملكته الغيره…سنوات البعاد افسدتها..فقد ترك لها الحبل علي الغارب..وباتت تفعل ما يحلو لها..هل كانت تجرؤ سابقا علي التطلع لشاب غيره…قطع المسافه الفاصله بسرعه قياسيه..وشدها من كتفها ليجرها خلفه…شفاء اخذتها الصدمه لثوان معدوده…وقبل ان تصرخ او …علمت انه سالم…فاثرت الصمت خوفا من فضيحه…

    تفكر ما به هل خبل ام ماذا…واتتها الاجابه راها تكلم زميلها ماجد…هذا حسن للغايه يا شفاء…ولكن عندما تشعر ببداية هدوئه س…

    نظر نحوها بعد ان ابتعدا بمسافه ..راي عيونها متسعه تحدق به كاتمه ضحكه.. فكر تلك الفتاه تستحق الذبح علي فعلها هي زوجته الان وكانت..زوجته هو ونسي كل شئ امام عيونها..قالت له بطفوليه وهي مقطبة الجبين :اترك ذراعي..سببت لي فضيحه في الجامعه…وتصنعت الجديه وهي تمسك بمعصمه وقالت:وان اوان تصحيح الصوره…شدته لقرب المدرج وهو ليس بفاهم شيئا البته…قدمته لماجد وراندا قائله بفخر:خطيبي سالم وكما اخبرتكما عقد قراننا يوم الجمعه في البلده…مجرد توضيح..ماجد زميلي و خطيب راندا التي ايضا زميلتي..تصافح سالم وماجد وبارك كلاهما للاخر….واعطته نظرة مكر دوما فهمته وتطلعت نحو راندا لتقول بجديه :والان كل واحده مع خطيبها والي اللقاء…عندما ابتعدا قال لها ليقتنع تماما وكي يطمئن قلبه:مجرد توضيح اين كانت راندا رايتك تكلميه وحده…تنهدت وقالت ببطء شديد:ذهبت لتشتري مذكرات لها هي وماجد..وتفتحت عيونها وهي تكمل بحماسه:اما انا فانت تعرف..لا توجد مذكره علي وجه الارض تخص احدي مواد سنتي الدراسيه الجديده الا وتكون معي قبل بدء العام الدراسي..واعود لشراء الحديثه بالطبع ولكن علي مهل..المكتبه مكدسه بزميلاتي لا ادري وكان الشباب انقرض..لا يجوز لماجد ان يندس وسط البنات ولذا ذهبت…وانفجرت ضاحكه…قال لها والغيره تتاكله من هذا التصور:هل صار من عاداتك تبادل الحديث مع الشباب؟…تصنعت كونها تفكر بعمق وقبل ان يخنقها اجابت:اكلم شبابا كثر نعم صار من عاداتي…انت ورايت ماجد خطيب صديقتي وهناك حسن ابن خالتي كبر وصار الان في الثانويه العامه ونادر ابن عمتي هو ايضا قد اضحي رجلا في الثانية عشر..وضعت يدها علي فمها وضحكت جاهده الا تخرج صوتا مسموعا…وابتسم سالم..

    سالها وكان يعلم الاجابه:لم لم تردي علي مكالماتي؟…تطلعت نحوه بشئ من البروده وقالت.وحقا تسال…نظر نحوها بحب وقال:ما رايك ان نذهب لمكان لنتكلم فيه ولكن لا تاخذيني لكازينو …لا احب تلك الاجواء…الا يوجد هنا حديقه عامه؟…وجدت نفسها تبتسم واجابت ومذاق الحنين …:تحب الارض الخضراء كثيرا كثيرا…كيف تمكنت من البعد عنها طوال تلك السنوات…قال بصدق:لاني احبك اكثر…

    استقلا سيارة اجره وجلسا علي الاريكه الخلفيه علي بعد مسافه من بعضهما ..ذهبا الي ما اراد سالم…وجلسا مفترشين بقعه خضراء مغطاه بالعشب…تفكر شفاء لتري ما الذي سيخبرها به…صمت سالم طويلا وعندما شعر ببداية تململها..تطلع نحوها وقال بانكسار:لو كنت تحبيني اكثر فانا لا امانع…تريد قتله ..الحب ليس سباقا نتنافس فيه..حبي لك يصل الي هذه الدرجه اراك اميرتي الجميله التي يجب علي حمايتها حتي من نفسي…ابتسم وقال بعد ان زفر نفسا عميقا..اتدرين تحدثت امس علي الجوال مع صديق لي اسمه ابراهيم.. زميلي في العمل..اخبرته عن زواجناوعن كل الملابسات وفرح كثيرا..فهو يعرف الخطوط العريضه لقصة هوانا..ووجدته يعرض علي شقه مؤجره في القاهره في عمارة عمه الذي يبحث عن ساكنين محترمين..حل لم ابحث عنه واتاني علي طبق من فضه…ولكن رفضت…لاني لا اقدر علي الخيانه مطلقا..نحن زوجان الان ووالدك عندما يعلم لن يجري كشفا عليك و…نظرت شفاء نحوه بعشق وقالت وقد ادركت لو كان الحب ياتي بدون سبب ..فحبها له قد وصل الي تلك الدرجه بسبب دماثة خلقه ووفائه وهي لاتريد ان تحطم تلك المعاني الجميله بداخله..فحينها ستكون قد شوهت حبيبها روحياوبالتالي هي ايضا ستكون قد شوهت..:لديك حق …اتضح لي الان اني مخطئه..انت تحبني اكثر وسالت الدموع من عينيها..سالم تضايق لا يحبها ان تبكي ابداوخاصة بسببه…مرر انامله علي بشرتها ليمسح دمعتها وقال بتاثر:كلانا نحب وبنفس القوه صدقيني وكفي عن البكاء والا…التمعت عيناه بالدموع…وكالعاده اخرجت محرمتين ورقتين…قال سالم بحزم :ساذهب لعزيز بيك واقنعه…هو طيب فقط متمسك ببعض افكار عائلته القديمه..ومع القسيمه سيكون وضعنا قويا للغايه…سالته :سالم لم انت بتلك الطيبه ؟اشعر بجوارك وكاني شريره بقرون..اجاب سالم مقرا بحقيقه يعلمها عن نفسه:لو لم تكوني تحبيني لكنت الان وحشا كاسرا..حبك يطمئني ويسعدني ويرضيني ويكفيني…

    عادل يفكر وهل امير نجح في مسعاه وقتل فجر..حتي تصفه الام بكونه القادر علي تحقيق كل ماربها…اما هو ..اتصل بامه من هاتف عمومي كالعاده واخبرها بخطته ..سعدت رئيفه وايما سعاده..واتفقت مع ولدها علي ملاقاته في محطة قطاراحدي المدن القريبه من قريتهما..ومعها الجوال لتنقل له التسجيل بالبلوتوث…وهو يتصرف..ويحول التسجيل الي صور فاضحه..ولكن اهم شئ لدي الام ..الا يظهر المكان الذي حدث فيه هذا…في تلك الصور ابدا…وانهت المحادثه بقولها لتاخذ وقتك حبيبي…للمره الاولي تقولها ..له…

    عادل من مراقبته للعماره التي يقطن فيها صابر،انتبه لكون البواب يمسك بالاشياء في يديه..ولا يضع شيئا في جيب عباءته ابدا،وهل تفيد ملحوظه كتلك؟…

    ومضي من عمر الزمن ثلاث ايام في ملل ورتابه…الهدوء الذي سكنهما لا يوحي ابدا بكيفية انتهاء ذلك الاسبوع..فهو الهدوء الذي يسبق العاصفه..

    يارا واظبت علي زيارة فجر في كل يوم من تلك الايام مرتديه قناعا ملائكيا..جعل فجر تشعر بانهاربما اخطات في حقها…واساءت فهمها..وعادل تحصل علي التسجيل ولدي شخص لا يراعي الله تم الامر…وصارت بين يديه صور فاضحه ….مقززه لاخته..فارس اجل الامر لنهاية الاسبوع..ليتفنن فيه..وعمار انهي اوراق سفره والي الان لم يخبر فجر…تجاهلها بشكل متعمد طوال الايام الماضيه…وفجر تفكر كيف ستهرب؟وتوصلت الي قناعه ستطلب مالا من عمار..لتتمكن من تدبير امورها بعد … حتي تجد عملا..وبالطبع ستترك الدراسه..ولكن قدمها ثقيله..مجروحه ..كيف تلوذ بالفرار بقدم كتلك..يارا حدثت صابر وتواعدت معه علي اللقاء غدا في نفس الكازينوالذي شهد بداية تحالفهما..شفاء وسالم التقيا يوميا في الحديقه العامه.

    عاد الي الفيللا ليلا ووجد فجر في الحديقه ممسكه بعكازين…تتدرب علي الحركه بهما..اقترب منها وهي شعرت وكانها ظبطت بالجرم المشهود…فوقعا من يديها وسقطت ارضا..منكفيه علي وجهها..عكازا محبه اهدتهما يارا لها منذ قليل وهي تقول بود:الحركه بركه..افضل من المقعد المتحرك..جربي وستري بنفسك..عمار يفكر اللعنه..تجنبها طوال الايام الماضيه ليجد نفسه الان..وحملها مجاهدا نفسه كي لا يتاثر بها ولكنه …وهي تفكر لاخر مره ستراه او ربما المره التي تسبق الاخيره…تتطلع نحوه هائمه…لتتاكد من حفظها لمعالم وجهه ولتشبع توق عينيها اللتين ستحرمان من رؤيته لباقي الحياه..حملها حتي الان عشرة مرات…هذا ما تذكره ولكن قيل لها ..حملها عدد لا يحصي من المرات عندما كانت رضيعه. ،ستظل تحبه دائما…لو كان مراعيا…عطوفا..لو كان عمار الذي تعرفه…لكانت اخبرته…ولكن بهذا الوجه الجامد…تريد البكاء…ولكن لا تقدر علي النحيب امامه كما لا تقدر علي فعلها امام صابر…احدهما حبيبها والاخر عدوها وفي ذلك الامر هما سواسيه لديها لسببين مختلفين..يفكر تلك الفتاه مشكله.. اجل امر طلاقها حتي تشفي…يعرف سيخون وصية امه..ولكن هو الان فاقد للاتزان العقلي…متزلزل…ويريد الراحه منها…او ربما يريد الشقاء في بعدها…فتح باب حجرتها ووضعها بعنايه علي الفراش…وسالها ببروده:انت بخير؟..اجابت اجابه مقتضبه وهي مشيحه ببصرها عنه:انا بخير..تنحنح وسيخبرها..جلس علي مقعد ملاصق لاحدي الجدران كي يبتعد عنها بمسافه وقال بنبرة من يخبر امرا عقد العزم عليه ..فقط ليعلمها ..:انا مسافر غدا لحضور مؤتمر طبي..وقد راسلت جراحا شهيرا اتي للمركز حيث اعمل قبلا واجري العديد من العمليات الناجحه وكنت مساعده في ذلك الوقت..مكان عمل الجراح قريب من مكان المؤتمر..نفس المدينه..اتفقت معه علي البقاء لفتره كمساعد له…اتسعت عيونها رعبا وقد اقتلع قلبها من مكانه بسبب قوله،تفكر هي ستتركه لم هذا الحزن؟لانه سيكون في بلد اخري علي بعد مئات ان لم تكن الاف الاميال منها…وجودهما في وطن واحد كان يطمئنها..اكمل:المده ليست طويله ..فقط شهر…كما تتجنب النظر اليه..هو ايضا….تحول خوفها من القادم الي غضب عارم صبته عليه..وقد نست نفسها وكل الاعتبارات…هتفت بضيق وحنق..منه:تلك وصية خالتي ..انت تنفذها علي احسن ما يكون..ولكنك كنت دوما هكذا…دوما استنذلت معي،ما الذي اتوقعه من شخص لم يفكر حتي في المجئ لزيارتي ولو لمره وانا في غيبوبه بين الحياه والموت؟.. ان يقف مثلا بجواري الان..لالا حاشا لله ..لا شئ..دائما وابدا لاشئ..كنت مخدوعه فيك ولكن الان عرفت …انت سئ.. وحقيقتك قبيحه..وجه بشع للغايه..فقط نفسك هي من تعمل لصالحها..لا تنظر حولك ..لا تهتم بالم شخص اخرحتي ولو كان يحبك…تستنزف وتستنزف ولا تعطي..حتي امك صببت حزنك وكمدك عليها ما كان ذنبها؟…تسعد بتعذيب نفسك..ولكن..

    انتبهت لما تقول و..،وعمار يغالب دموعه كشفت انانيته..حقيقته..حتي بعد موت سهيله..لم يقدر علي التخلص منها..ظن نفسه افلح..ولكنه الان اكتشف قد عذب امه..والمها…لا يزال كماكان …والان لانه يريد الهرب من فجر..راسل ذلك الجراح..لا امل يرجي منه..ابدا..

    صدرها الذي كان يعلو يهبط في عنف من فرط الانفعال بدا يهدا..بدات تتمالك نفسها..وهي لا تدري لم كان هذا الانفجار؟غضبا منه حقا ام ..انها اخرجت شيئا من مرارتها فيه..تريد عمار الذي عهدته..تريد من المسانده..لذا…

    و قرر المراوغه..ربما مع نفسه… فهي غامضه للغايه،وتثير بداخله تساؤلات كثيره..قال لها :حسنا انا اناني…وانت…تصرخين ليلا..تتصرفين بغرابه..جنازة خالتك لم تحضريها..سؤال متاخر بسبب الظروف..فالحوار ياخذنا وانسي ان اساله لك في كل مره.. لن ترد علي كلامه الحالي يلقي بالكره في ملعبها ليهرب من الاجابه عليها..ناداها فجر…واعاد سؤالا سبق ووجهه اليها:لم نسيت؟…

    لا تستطيع الرد علي هذا السؤال عيونها قد اسدلت اهدابها واخذت تتلفت يمينا ويسارا…تفكر في كذبه…حسنا …نظرت نحوه بوجه خالي من التعبيرات وقالت بجمود:ابي مات…خالتي ماتت..حجرتي لم تعد لي..جنينتي لن اراها مره اخري…من الطبيعي ان انسي انا لست بجماد…ولم تقل اهم شئ ولكن علي الاقل لم تكذب..فقد رات ان بعضا مما لديها قادر علي تفتيت الجبال وليس علي الاصابه بالنسيان فقط..واردفت:لم اذهب للجنازه لاني لا اريد العوده الي تلك القريه…ستخبره بشئ مما حدث..بان الحزن في صوتها وهي تقول:…اخواني طردوني من المنزل ويصعب علي الذهاب لبلده لن اتمكن من دخول بيتي فيها…عمار ليس بمقتنع وسال يريد ان يعرف اكثر:لم تخافي؟…اري عينيك مسكونتين برعب لا افهمه…ولم حرمك الوالد من الميراث ؟وقبل ان تنفعل عليه قال مؤكدا:لا اشك في اخلاقياتك ولكن..قالت بعصبيه وهي تشوح بيديها.. تريد غلق هذا الحوار او لملمة هذا الوجع:تلك شئوني كما لم ترد علي ما قلت عنك…انا ايضا لن ارد… ذكري قديمه..حلوه جالت في خاطره..سيطرت عليه جعلته يقول بصوت بالغ التاثر:فقط لا افهم كيف تخاف فتاه مثلك ومم؟…اذكر يوما فتاه قبضت يداها علي عنق ذئب كان علي وشك مهاجمتها…واستمرت في ذلك حتي اتتها المساعده…فتاه بتلك الشجاعه ما الذي قد يخيفها؟…سالتها في ذلك اليوم هذا السؤال فاجابت بثقه :فقط غضب الله…وزاغت عينا فجر واهتز جسدها ..فتلك الفتاه قد باتت غريبه عنها كليا.. وتذكرت تريد المال لتهرب..نظرت نحوه وقالت بصوت ينهج وكانها في سباق جري:اريد مالا ..حساب في البنك باسمي قبل سفرك..نظر نحوها مستغربا..وقال وقد اعاد ارتداء قناعه..:وكم تريدي…اجابت بسرعه فقد حسبت ما تحتاج سابقا:مائة الف جنيها…لم يجب وقد ضايقها هذا…فقالت منفعله:المصروف الشهري امر محرج للغايه ولا يكفيني…سالها وقد ضاقت عيناه:كم كان يعطيك الوالد في الشهر؟…اجابت بصدق:عشر الاف جنيها…هتف بدهشه:ماذا؟وكنت تنفقيهما…فكرت ماذا كان يظن..هي فجر ابنة زكريا..ومصروف كهذا لو كانت راغبه بضعفه لحصلت عليه..نهض وقد قرر ان الاوان لانهاء هذا الحوار العقيم الذي لم تكن فيه اية مصارحه..وقال لها بجمود:لك هذا…

    اتي صباح الخميس

    شفاء وسالم اتفقا علي مقابله اخيره في الحديقه العامه قبل ذهابهما الي البلده …وسالم ينتظر ..ووصلت شفاء…قال سالم بتافف:النساء..النساء..ما الذي سيحدث في الكون لو التزمتن بمواعيدكن؟..تصنعت شفاء التفكيرو قالت:لن يكون الكون الذي عهده نوعك..قطبت جبينها ووضعت يديها حول خصرها وقالت بدلال:لم لم تجلس حتي الان؟..اجاب مبتسما:لا احب الجلوس هنا الا معك فهذا بات مكاننا…وجلسا علي بقعتهما الخضراء…قالت شفاء لسالم:هناك امر حسن..كم تعطيني لاخبرك؟…قال سالم مفكرا ما هذا الامر:اعطيتك قلبي وانتهي امري..تصنعت شفاء الاسف وقالت:اليس هناك شيئا جديدا ..ساخبرك بالمجان وامري الي الله…عرس سعاده ابنة خالي وحمدان ابن عمتي غدا والوالد سيحضر..تستطيع مقابلته علي ارض محايده..وفي جو الافراح…الكل يكون طيبا…متسامحا..وقد يحدث الله في الامور امور..وسال سالم مستفهما:ولم لم تخبريني قبلا…ارجعت راسها للخلف وهزت راسها مفكره واجابت:سماجه…او حلوي يوم الخميس..اتذكر؟…كان يشتري لها عيدان من القصب كل خميس عندما كانت صغيره…ويمصاها سويا وهما جالسان علي حافة الترعه..حتي بلغت الحادية عشر وانتهي..فقد كبرت…نهضا للمغادره وفوجئت بسالم يمسك بمعصمها …يشدها اليه..لياخذها في حضنه..احاط خصرها النحيل بذراعيه القويتين..وضغط بيديه علي ظهرها..حضن..رقيق..حنون..مسكر ..استكانت شفاء..وباتت مخدرة الحواس..اغمضت عينيها وغرقت في تلك المتعه..واستفاق سالم…لاول مره يعرف كيف يكون حضن الوطن…دافئ للغايه..لم فعل هذا؟هو نفسه لا يعلم…جسده لايريد لذلك الحضن ان ينتهي ولكن عقله…قال بلطافه:شفاء حبيبتي..العيون معلقه علينا..نحن في مكان عام..من الجيد ان احدا لم يهيننا بكلمه او يقذفنا بشئ..عادت الي الواقع وفتحت عينيها وهي خجله الي اقصي حد..واكتشفت انهما وراء شجره ضخمه وان احدا لم يراهما..ولكن سالم قال هذا..لينهي الامر بكياسه..دوما كان نبيلا..ابتعدا عن بعضهما ولكن العيون متعلقه بعضها ببعض..شفاء لون وجهها قد بات احمرا قانيا ..تجاهد لاخذ نفسها الذي اضحي ثقيلا وكان هواء الارض كله ليس بكافيا لديها..وسالم صدره لا يزال يعلو ويهبط في عنف..تريد شفاء الخروج من تلك الحاله ..حلوه جدا ولكن هذا ليس وقته..سالته بصوت لاهث:الا تشعر بانك خائن؟…اجاب وقد فهم مرماها:لا انت زوجتي ولم افعل شيئا يغضب الله..فقط حضن..اردت ان اعرف مذاق ملامستك ولو لمره..لست خجلا…فانت لا زلت ورده بيضاء بريئه..وساحافظ عليك هكذا حتي ليلة عرسنا…خاطره اتته ووجد نفسه يقول لها برقه:اعتني بنفسك دوما يا صغيره..يا احلي بلسم لكل اوجاع القلوب..لاتدري لم التمعت عيناها بالدموع ووجدت نفسها تقترب منه لتمسك بقميصه بيدين قابضتين وهي تصرخ فيه :لا تجرؤ علي قول ذلك لي…كلاهما لا يفهمان لم يتصرفا هكذا؟..وقلبها يشعر بالم رهيب… رهيب.. رهيب.


    امير في قصر عزيز بيك..متوجها نحو حجرته..ليعرف رده علي طلبه…عزيز بيك قرر لن ازوج ابنتي الجامعيه لفتي لم يتمكن من الحصول حتي علي شهادة الثانويه العامه…هو من ربي سالم ويعرف..لو كانت ابنته فرسه جامحه..فسالم متعقل رزين..وفي..لن يخون ثقة من اعتني به…ابدا..هذا عهده به..ودخل امير..قال بدماثه ووجهه مطرق نحوالارض:كيف حالك عمي؟…عزيز يفكر لم لم يقطع الامر من دابره..منذ ان حدثه فيه..لكان الان ليس بهذا الحرج ولا يدري ماذا يقول..ولكن كان امر اكتشاف ابنته للخدعه جديدا وكان خائفا مما قد تقدم عليه ..عقله لم يكن فيه..اجاب:بخير ولدي ..تفضل بالجلوس..وجلس الفاجر..تنحنح وقال بتاثر:اعرف ان دم والدي لم يبرد..ولكن شفاء نوارة قريتنا كلها..واخاف ان تضيع من يدي..عزيز في حيره لا يدري كيف يخبره بالرفض وقد اعطاه املا في المره السابقه..نظر نحو الارض خجلا من نفسه وقال لامير:ولدي ..الزواج نصيب و..شفاء لا زالت تدرس،اجاب امير فورا:تلك سنتها الدراسيه الاخيره ولن يتم الزواج قبل انتهائها هذا اكيد..عزيز يفكر المصارحه..قالبصوت متحشرج متقطع.. وعيونه لا تجرؤ علي مواجهة عيون امير..:ولدي ابنتي جامعيه و..نسبك يشرف اية عائله..ولكن..افهمني واعذرني..المستوي الثقافي له نفس اهمية المستوي المادي..واصالة العرق في الزواج وانا اسف للغايه..امير الغضب اشتعل بداخله…صاربركانا ثائرا يقذف حمما جحيميه..رفع

    رد مع اقتباس
  • #10
    شيرو

    رد: روايه مهدي الي الحب …..عمار و فجر – روايه مهدي الي الحب …..عمار و فجر

    عزيز بيك عيونه نحوه علي استحياء…وهاله ما راي ..عيون معبئه بالغيظ والكره والحقد تتطلع نحوه..لم يري تلك النظرات قبلا..هل يستطيع احدا تخبئة وجهه الحقيقي بهذا الشكل؟..يظهر كصالح وهو في القلب طالح..نهض امير من علي مقعده متوجها نحو فراش عزيز بيك بسرعه قياسيه وهتف مزمجرا مخرجا نفسه القبيحه الي العلن:ترفضني انا..من تظن نفسك؟..ابي اشتري الكثير من ارضك..نحن اسياد البلد الان..ستندم..وعزيز بيك خائف فعيون معلم الشيطان تتطلع اليه..وخرج صافقا الباب خلفه بقوه..ومتوعدا من تجرا علي رفضه..

    شفاء وسالم اتفقا ان يصلا الي البلده عن طريق مواصلات مختلفه..ذلك اسلم لهما…وسالم وصل… وهو سائر في بلدته..يتاملها بمحبه واشتياق..اصطدمت عيناه بالخنزير امير…امير تذكر سالم دوما كان حامي شفاء من اذيته…حبيب طفولتها ذو الملابس المرقعه والاصل الوضيع…سالم رغب في تجنبه ومضي في طريقه ..وجد من يشده بقسوه من ذراعه ليديره نحوه…قال امير متهكما..ساخرا:مرحبا بابن السائس..واكمل بفظاظه:عندما تري اسيادك..لابد ان تقف يا حثاله..لدهشته ابتسم سالم وقال: قال الله تعالى: {ياايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم }…دفع امير صدر سالم بكلتا يديه بمنتهي الوحشيه ليسقطه ارضا وهو يقول بغل:وتجرؤ علي اهانتي يا حقير..سالم لا يريد شجارا معه..يريد التركيز علي امر عزيز بيك..كلمات شفاء عن امير ترن في اذنه..طبعا يريد ذبحه ولكنه يكظم غيظه..فهذا هو سالم…ونهض..وسالم طيب القلب ولكنه عملاق..ضخم الجثه مقارنة بامير..اعطي امير النظره التي تعيده لوضعه الطبيعي كجرذ…وامير يعلم لم يضربه سالم يوما..ولكنه قوي للغايه……راه يشق الارض بالفاس بعزم لا يخفت… راه يحمل احمالا ثقيله للغايه..ابتلع امير ريقه…وابتعد عن سالم قليلا…وتذكر شفاء…هل لازالت علي علاقه بسالم…مادام ترك العراك بالايدي يعلم هو في امان…فسالم مطلقا وابدا لا يبدا عراك…فسال سالم بصوت حاقد:هل لازلت علي علاقه بشفاء؟..خاف سالم علي شفاء ووجد نفسه يقول:ليست علاقه ابدا كيف تقول هذا؟ ..شفاء فتاه محترمه وليس بيني وبينها شئ…قال هذا حتي يتكلم مع عزيز بيك…ويجد ارضا صلبه ليقف عليها..فبالطبع لن يكون الطالح اول من يخبره بزواجه من شفاء..ومضي امير يفكرويفكر.

    صابر متضايق الصنبور يسرب..هذا سئ..موعد لقائه بيارا اقترب..نادي البواب واعطاه المفاتيح وقال له بتكبر:لدي موعد ابحث عن سباك يصلحها قبل عودتي..اجاب البواب: حاضر يا بيك..ومضي صابر…البواب يفكر سباك.. سباك ..صابرهذا فظ ووجهه وجه مجرم..والسباك الذي اعرف مشغولا…عادل كي يبعد عنه الشبهات عمل كبائع في محل بقاله قريب…وصابر لا يشتري شيئا بنفسه..يرسل البواب..ذهب البواب عنده وهو يكلم نفسه واعطاه ورقة تحمل طلبات ساكني العماره…نظر نحوه عادل وقال بموده متصنعه:ما الامر؟تدمدم بكلام ليس بالمفهوم..اجاب البواب بشئ من الضيق: لدي ساكن جديد اجارك الله..يريد سباكا..وانا..وعادل يعرف من مراقبته..هو بواب عمارة صابر..ولا يوجد فيها ساكن جديد سواه..وقال بدماثه منتهزا فرصه لا تعوض:انا اصلا سباك..ولكن الظروف هي..اخدمك يارجل ياطيب وبلا مقابل..والبواب سعيد للغايه..فقد وجد المنقذ ..

    في شقة صابر..عيون عادل تجوب وتكتشف..بالطبع يعرف كيف يصلح صنبورا..كان لصيقا بوالده وعاونه في الكثير من الامور المنزليه..فالاب لا يحب ان يجرح حرمة بيته بدخول الغرباء..امور السباكه والكهرباء كان الوالد يقوم بها بنفسه..اتت زوجة البواب مهروله وهي تصرخ بالم..ولدنا صدمته سياره بالاسفل…وركض الوالد بلهفه ليطمئن علي فلذة كبده..و لينقله الي المشفي..مخلفا مفاتيح الشقه علي طاوله في الصاله..فالبواب عباءاته مثقوبة الجيب..وظروف الحياه تجعل عليه من الصعب شراء عباءات جديده..وبتلك الصدفه الغير المتوقعه..قرب الطريق..وسهل..عادل عاشق للصلصال..ودوما يحمل منه قطعا…نحات بارع هذا راي فجر اخته ..الوحيده التي شجعته..وطبع بصمة المفتاح في قطعه من الصلصال..اتي الابن الاكبر للبواب بعد ذلك ليقف معه..فعندما بدا البواب يستفيق من الصدمه..تذكر امر عادل او حسين كما اخبره وارسل ولده اليه..عمل عادل في المحل بدون اوراق ثبوتيه..اخبر صاحب المحل انه ساقط قيد و..وصدفه قدريه اخري..صاحب المحل ظل لعشرين عاما ساقطا للقيد..فعينه..وكان الله يعاون عادل بسلسله من الصدف القدريه…

    يارا وصابر لقاء الخبيثين..يارا من بدات الحوار قائله بغنج فقد عرفت المفتاح:الي الان لم ترني شيئا.. صابر محدود الفكر ..لا يعرف كيف ينقل التسجيل الذي لديه الا بالبلوتوث وهذا ما انتواه ولكنه يعرف كيف يسجل بالجوال وهذا ما يفعله الان ..قال صابر وقد اعياه الفكر يخاف ان ينقله لها بالبلوتوث..فتمضي بدون ان ياخذ شيئا..اجاب متعصبا:معي وكفي ان كنت لا تصدقي..فهذا شانك..اجابت بسرعه مستغربه ضيقه..اصدقك طبعا..والنقود معي في الحقيبه..وبالنسبه للشرط الاخر..عادت الي الدلال وقالت:دع الامر يتم بالتراضي ..الاجبار في تلك الامور يفقدها مذاقها…كما اثبت حسن نيتي واحضرت المال..اثبت لي حسن نيتك انت ايضا..واكتفي به..ومن يعرف؟…صابر قرر ان يوافق..فالمال كثير للغايه..وفتاه خليعه مثلها لن تطيق شخص نكدي كعمار..اجلا ام عاجلا ستطلب خدماته..

    عادت يارا الي البيت،وسما الصغيره كانت مشغوله للغايه بهوايتها..وهي تعرف امها قاسيه..لم تعد تركض نحوها عند رجوعها الي المنزل…يارا في حجرتها رات التسجيل للمره الثانيه..وتاكدت من كونه لا يخدم مصالحها البته..ستحوره ..الافضل ان تستخرج صورا منه و…

    عمار سافر لم تذهب لتودعه في المطار..وقبل سفره اعطاها الحساب البنكي الذي طلبته..الخادمه عرضت ان تبيت معها…ولكن فجر رفضت…خائفه للغايه..ذهبت الي حجرته الجديده لتشتم رائحته التي تعبق بها…التقطت البوم صور لعماروعادت الي حجرتها…وجدت فيه صورا لسهيله منافستها…التي كسبت من زمن..كان في تلك الصور…شاردا…بوجه حزين…اعتدلت في جلستها علي الفراش ودققت مره اخري ..ربما تتخيل..نفس النظره في كل الصور…ظنته كان سعيدا مع سهيله ولكن الان..هي لا تستوعب بتاتا..ما الذي يعنيه هذا؟..

    لا تزال تجد صعوبه في السير بالعكازين..غدا ستحاول مجددا..وستهرب الي الابد……..

    واتي الجمعه..اليوم الموعود

    يارا وصلت الي قناعه يجب ان تقتل صابر..بسبب ما حدث بين عمار وسهيله ..فقد يغفر لها عمار..ان اخبرته بان الامر تم قبل الزواج…صابر لعين وغير مامون الجانب..حثاله وقد تورطت معه موته هو الافضل…

    من هاتف عمومي حدثته واخبرته انها ستاتيه الله برضاها ولكن كمنقبه..وقفز صابر فرحا..يارا الانثويه للغايه ستمتعه الليله..اخبر البواب ان زوجته من البلده اتيه الليله وعندما راه قد اندهش ناظرا ليده اليسري …اخبره صابر بانه من النوع الذي لا يرتدي خاتم زواج..

    فجر لم تغمض لها عينا بالامس…الافكار تعصف بها..ربما لهذا لم تكن مركزه علي الاطلاق في امر السير بالعكازين…فانكفات علي وجهها عدة مرات والخادمه تعاونها علي النهوض وهكذا دواليك…

    عادل يراقب من سور الفيللا اخته تسير بعكازين..هذا رائع والله هكذا فكر فلتكن الليله..عمار مسافر كما اكتشف من تجسسه..والخادمه تعود ليلا الي بيتها ..والبواب وعائلته ينامون بعد العشاء…

    يارا اخرجت مفتاحا قديما من درج مكتبتها…مفتاح فيللا عمار…سرقته يوما من اختها فقد يفيد في الطوارئ…وراقت لها فكرة ان تمتلك مفتاح بيت حبيبها….اهدت فجر العكازين ولا بد ان الغبيه باتت ضليعه في استخدامهما الان..عمار مسافر كما تعلم..نظرت بخبث وقالت لنفسهاالليله..

    واتي الليل متشحا بالسواد…ليشهد ..

    فرح حمدان وسعاده وخيمه كبيره منصوبه في البلد …والقريه باكملها موجوده هناك..عرف عزيز بيك بعودة سالم والي الان لم يلتقيه..جلس عزيز بيك فرحا..يتبادل النكات مع والد العروس..واتي امير راسما الوجه الطيب علي محياه..اقترب من عزيز بيك وحياه ..وجهه كان مطرقا نحو الارض..قال له وهو يتصنع غضبا من نفسه:اسف والله…انت مثل ابي ..نفس المعزه..اغفرلي..لم انم ليلا من شعوري بالاسي ..كيف اتجرا واقول ذلك؟…وسامحه عزيز متناسيا عينيه اللتين و..ومد له يده مصافحا..وجلس امير بجوار عزيز بيك…سالم اتي وراي…بندقيه مصوبه نحو عزيز بيك..الطريق الي البندقيه مكدسا بالبشر ولكن الطريق الي عزيز بيك سهل…وجري سالم نحو عزيز بيك ليحاوطه بجسده ولتنطلق طلقة الغدر من بندقيه بلغ الحاج زكريا من زمن عن سرقتها..لتصيب سالم في ظهره..ولتستقر في قلبه…وعزيز بيك يريد دفع ذلك الغبي عنه..ولكن غير معقول..خارت قوي سالم وسقط ارضا..وقد جحظت عيناه وانتفضت عروق جسده قاطبه..ونافوره من الدماء تخرج من جسده ..عزيز بيك مصدوم..بسبب ما حدث وقع ارضا بجوار سالم..اعتدل جالسا..واسند راس سالم علي ساعده..ينتحب العجوز في مراره..هل تلك دموع اسي ام انه الندم..نظر نحوه سالم وساله بصوت واهن:هل انت بخير؟…هز عزيز بيك راسه بنعم والدموع تجري وتجري و..اخر جمله نطقها سالم:جيد…احميها…


    .و..اتت ام السعد خادمه في قصر والد العروس مهروله نحو داخله لتقول بهلع..مات سالم ..مات سالم…وشفاء ..وشفاء..متجمده..كاذبه بالطبع..لا لا لا لا مستحيل …سقطت الدموع كالسيول..وركضت باقصي سرعه نحو الخيمه ورات…جسدها يرتعش ..اسنانها تصطك في بعضها..وقد جحظت عيونها..ووقف شعر فروة راسها من منبته..تدمدم اه اه اه اه اه اه…نظرت نحو والدها الذي لم يجرؤ علي مواجهة


    نظراتها…جسدها باكمله يئن باه اه اه…ومادت بها الارض وسقطت مغشيا عليها..في سيارة عزيز بيك وهم راجعون نحو البيت..شفاء لا تزال في غيبوبه ..تبكي وتدمدم باسم امير ..اسم قاتل حبيبها…كيف تعرف؟وهل لا يعلم مظلوم هوية ظالمه؟..

    في مسرح الجريمه…شقة صابر..قال المقدم خالد :الساعه الان الواحده صباحا… قال محسن مساعده بعمليه:تقرير المعمل الجنائي لن يصدر قبل عدة ساعات..ولكن لدينا جثه تم التبليغ عن كونها مسمومه منذ نصف ساعه…صابر عزم الرجال من قرية …بيانات البطاقه يقراها..كان مرتديا روبا احمرا حريريا..وبنطالا اسودا..النبيذ موجود…هناك كاسان..اكمل خالد مفكرا:تبدو كليله حمراء وخلاف بين عشيقين..ورده..هناك ورده من الدانتيل الابيض تبدو وكانهامصنوعه يدويا..وهناك صور كانت في درج التسريحه..مقرفه وقززه للغايه..فتاه عديمة الحياء…ولا وجود لجواله..الذي اخبرنا البواب برؤيته له…هتف صوت: حضرة المقدم..وجدنا تلك الصوره في درج من ادراج المكتبه..صوره لفجر بملابس محتشمه ومكتوب عليها من الخلف فجر الدين زكريا…بخطها هي..خط فجر..قال المقدم:تلك فتاة الصور المعيبه..

    واكمل :القريه اصل القصه…اذهب يا محسن الي هناك…و……..

    في القريه والساعه الان الرابعه فجرا…دقات علي باب بيت رئيفه ..من غريب…فتحت له احدي الخادمات فرئيفه الان تدلل نفسها الحاج لم يكن يحب الخدم… وسالت الخادمه مستغربه:اية خدمه؟…ومحسن اجاب…….قد تحصل محسن علي عنوان فجر او رئيفه من عامل في قهوة البلده التي تسهر لقرب الفجر يوميا..اخذه علي جنب واعطاه نقودا ليخبره عن صاحبة الصوره..وعن عنوانها..وفعل …اما الجالسون في القهوه فلم يساله احدا عن هويته….كونهم بعقول ذاهبه من اثر المخدرات التي تجرعوها طوال الليل….

    فجر لاتنام ..رات كابوسا بشعا في غفوه قصيره للغايه وقررت ستلوذ بالفرار الان…ولكن سمعت صوت الاذان…لتصلي الفجر اولا..

    برغم عودة خالد الي البيت الي ان عقله مشغول للغايه..والنوم مجافيه جلس علي الاريكه في الصالون…فارس سهر طوال الليل واخرج منتجا مذهلا عن حق ..مادته الخام تسجيل هيثم…خرج من حجرته ليذهب الي المرحاض…وسمع اخيه يتكلم عبر الجوال هاتفا…وعنوان خالة فجر الدين زكريا…توصلت اليه…اه من رئيفه زوجة الاب….تقرير المعمل الجنائي ظهر منذ دقائق…ساستصدر امرا بالقاء القبض عليها فورا….وفارس…

    وهكذا وفي ليلة واحده…اكتملت سلسلة الصدف القدريه..بقتل صالح وطالح…وبذلك استحقت تلك الليله ان توصف وعن جداره بكونها ليله مخضبه بالدماء…ولكن ليبقي هذا السؤال عالقا وفي انتظار….ما الذي سيحل بشفاء ….وبفجر….؟

    انتهي الفصل والاسم الاخير له ليلة عرس مخضبه بدماء حبيبها

    ولذلك الحديث بقيه الفصل القادم الغد هل ياتي؟وشكرا اتمني يعجبكم من قلبي..

    صحيح من القاتل..

    رد: روايه مهدي الي الحب …..عمار و فجر – روايه مهدي الي الحب …..عمار و فجر

    الفصل الثامن الغد هل ياتي؟
    بهت فارس من الصدمه وتوقف عقله عن العمل بشكل كامل للحظات،فجر…فجر زميلتي لا لا يعقل،هبط الدرج بخطوات سريعه ليشد خالد من ذراعه ليديره نحوه فقد كان يهم بالخروج،وساله فارس بصوت متحشرج من هول ما سمع:فجر الدين زكريا الخولي تقصد؟طالبة الطب؟..خالد ضيق عينيه…مستغربا اجاب:نعم هذا اسمها..هل هي طالبة طب؟..لم يطيل خالد الحديث مع محسن حتي يعلم بكل التفاصيل عنها..قرويه..طالبة طب..اه زميلة اخي من هنا يعرفها…انتبه خالد قد زل لسانه وخان سر المهنه ،ولكنه اخوه ولا ضير من ذلك…
    واخذته تلك الفكره..كيف غابت عن باله..المبلغ قال قتيلا مسموما..من الذي ابلغ؟وكيف عرف بطريقة القتل؟هناك حلقه مفقوده..شئ خفي..وفجر لم تركت صورها؟..هل لم تكن تعلم بوجودها من الاصل؟صورها صابر بدون معرفه منها مثلا..ام ..نفض تلك الخواطر ويجب ان يذهب ولكن الشك بقي بداخله يكبر ويكبر..نظر نحو اخيه وقال بحزم:لن تخبر احدا اليس كذلك؟..هز فارس راسه ببلي…يعلم اخيه خالد …ما قاله يعد خطا عفويا…فهو كتوم للغايه في عمله..ومضي الاخ.
    فارس يفكر حتي لو لم تكن فجر فتلك ليست بمشكله كبري،فالصور المركبه معه…و،اتجه نحو هاتف المنزل الارضي…التقط مفكرة الارقام المجاوره له..قلب في صفحاتها حتي وجد ما يبغي..رفع سماعة الهاتف واتصل ب:السلام عليكم..فارس عبد السلام فوده..اهلا بك…مشغول للغايه والله يعلم…هناك قضيه ساخنه..اسم المتهمه فجر الدين زكريا..التفاصيل في قسم الشرطه الذي يعمل فيه اخي خالد…موقعه بالظبط..نعم نعم هي خدمه لي…عندك حق اعز تلك الفتاه كثيرا…قد نلحق بالطبعه الثالثه هذا جيد …اه قسم الشرطه المعني قريب من مقر جريدتكم..سترسل احدا الان…لي رجاء لا تخبر احدا بكوني….حسنا..لديك ابن خريج جديد..كنت ستكلم ابي…يا محاسن الصدف…سافعل لم الحرج..هو يعزك كثيرا وتستطيع ان تطلب منه ما تشاء بدون…عفوا…شكرا لك..سلام.
    هذا الاستاذ صفوان رئيس تحرير جريده شهيره..اعلانات الوالد جزء مهم من تمويل تلك الجريده…علاقته بالوالد عمليه بحته..راه فارس يوما مع الاب وتعارفا..فارس يعلم بكون الوالد يحتفظ بكل الارقام في تلك المفكره..مبداه الجوال قد يسرق..
    جزء صغير للغايه بداخله يتوجع..يخبره هذا خطا..هذا ظلم..لو كانت فجر فعلا فهي بريئه بالتاكيد…هي فتاه محترمه..صالحه..لم تكذب سوي في شان زواجها وربما لم تكذب..تلك اليارا ليست ب..لم تفعل هذا؟لم تفضحها علنا؟..صرت مؤذيا..دمويا..دائره من المفاسد لا تستطيع الفكاك منها،فروحك ضاعت بداخلها..ومعها..يحاول واد ذلك الصوت…ذلك الانين ولكن.
    ريناد تتامل شروق الشمس وهي جالسه علي سطح فيللتها الجديده فقد باعت القديمه من زمن،فارس..فارس..لم تتوقع انه انحدر لذلك الدرك،ما اخبرها به كريم اقلقها..افزعها للغايه..هل يحتمل ان تكون هي السبب؟ابتعدت عنه لاجل مصلحته…دوما اخبرهالم اري فتاه منطلقه مثلك..جميله مثلك..حسنا هي الان لم تعد لا هذا ولا ذاك،لم تبح له ابدا بسبب هذا الانطلاق..هذا الجموح..هذا النهم للحياه الذي كان فيها..قضت طفولتها مع ام مريضه ..بسرطان الثدي..قام الاطباء باستئصال ثديي الام..وعلاج كيمائي ..والنتيجه شبح ..شاحب..هزيل..ذابل..اصاب الوالد بالقرف..لم يقف بجوار ها في المرض فقد كان مشغولا بنزواته..سمعت حوارا يوما بين والديها وهي ذاهبه الي المرحاض ليلا من وراء باب حجرتهما فقد كان الصوت مسموعا..الام تقول له باسي:لم تفعل هذا ؟كنا نحب بعضنا تعاهدنا علي البقاء سويا في السراء والضراء..المرض محنه قد يتعرض لها اي كان..اذا تخلي عنه ..ماذا يبقي؟..والوالد يرد بقسوه:لي احتياجات افهمي ما ذنبي انا بمصابك..لن اطلقك ولن اتزوج عليك..كوني شاكره لهذا..سالت الدموع من عيني ريناد..اكتشفت اصابتها بسرطان الثدي في فترة احتضار الوالد..نفس الاعراض التي عانت منها الام اتتها..وجعلتها تشك ولدي الطبيب..علمت بالمصيبه.

    بدات تبتعد عن فارس تدريجيا ومع موت الوالد وصلت الي قناعه ستتخلي عنه…مصيرها مثل امها..ستصير حطام امراه..وفارس احبها جذابه..متالقه..نشيطه..مرحه..لم ترد ان تقضي علي تلك الصوره بداخله..لم تجد في نفسها الشجاعه لتخبره..فربما كان حبه لها وهما..وحتي لو كان ..ربما تزوجا ..ومع مرور الوقت بدا يضيق بها..وينفر منها..لم تكن لتتحمل الما مماثلا..كان هذا ليقتلها..ان يفعل بها ما سبق وفعله الوالد بامها..هو لايزال شابا وسيجد فتاه افضل منها ليست بسيئة الحظ مثلها هكذا فكرت في الماضي..اتفقت مع كريم علي امر زواجهما الصوري..وجدت ان هذا الحل الوحيد الذي لن يجعل فارس يبحث ورائها..هذا ما يوقفه عن ملاحقتها..سافرت لاعوام والان عادت..المرض انتشر في جسدها ..وباتت حاله ميئوسا منها..وارادت ان تعود لوطنها لتحيا فيه ايامها الاخيره..الوالد دوما راي نفسه كتركيا..اما هي فدوما رات نفسها مصريه..كريم طلقها بمجرد وصولهما الي المهجر..هو متزوج الان من يونانيه ولديه طفل..اتي معها هو وعائلته الي مصر ..اخبرها سيبقي فيها حتي..ولم يكمل ولكنها ..حتي تموت..لم تطلب من كريم الذي كان ولا يزال يحبها ان يسال عن فارس..ولكنه فعل وتطوع باخبارها عن احواله..فارس..فارس..هل اخطات وحرمت نفسي من دعمك؟ربما لو كانت حالتي النفسيه جيده لكنت الان..وراحتي لا تاتي الا معه..فارس فاسد..منحل..دوما احبت اخلاقياته العاليه..اخلاقيات القروي الاصيل..

    ..هي السبب.لا لا..تذكرت طلب الوالد لا تتزوجيه ابدا..يومها ردت عليه :لن اتزوج به ابدا ولكن ليس بسببك انت..لم تخبر والدها باصابتها بمرض الام..فقد كان ينازع انفاسه الاخيره ..رحمته..
    فارس..يجب ان اتحدث معه..ربما افيقه..اتتها فكره قاسيه سوداء..انت غبيه ..هو نسيك اكيد سيسخر منك ان ذهبت اليه متصوره..الحياه تمر والمشاعر تموت..انت لا ولكن هو ..انت لا تعرفي.نهضت و.هبطت درجات السلم وصلت لحجرتها…..وامام المرءاه تطلعت لنفسها..وجه فقد نضرة الحياه..عيون ضاع منها بريقها..جسد اشاخه المرض وعلاجه..وشعر فروة راسها قد سقط كاملا…مثل امها تماما…بقايا امراه..هكذا صارت ريناد فخري.
    .
    انتهت فجر من صلاة الفجر للتو..تشعر بحاجز بينها وبين الله..ولكنها توسلت له كثيرا في الركوع قائله:ارحمني يا رب..فقط باب رحمتك..فقط هو ما قد ينقذني…لا تزال السكينه الروحيه التي كانت تغمرها بعد كل صلاه بعيده عنها..تتذكر قول الحاج زكريا الشكوي لله قمة العزه..التذلل له هو غاية الكرامه..تصنع الخشوع قد يوصلنا اليه..اين انت ابي؟اين انت عمار؟لم تركتيني خالتي؟…نهضت من علي سجادة الصلاه…امسكت بحقيبتها المعده..لتضعها علي اعلي كتفها وبدات تسير بالعكازين من الغريب لم تقع بل لم تتعثر بخطي ثابته خرجت من الفيللا ..بعد لحظات سمعت صوت سارينة عربة الشرطه التفتت لتجد ظباط وعساكر يتجهون نحر الفيللا يدقون علي بابها بعنف …واحدهم يرن جرسها…اسرعت الخطي وهي متاكده هي المعنيه…من اين اتاها هذا الالهام..قررت لن تدير نفسها نحو الفيللا مرة اخري..
    تسير بسرعه مردده الله الله الله تتسلح باسمه وهل لنا سواه..بعد ان ابتعدت..شعرت بالم رهيب في قدمها،فافترشت ارضية الرصيف..ولاول مره تفكر..اين ستذهب،هي لا تعرف،حزمت حقائبها بدون خطه مسبقه،لم تسحب النقود من البنك وما معها لا يكفي لاي شئ،البنك مغلق اليوم ولو كانت هي بالفعل المقصوده فهي لا تستطيع الذهاب الي هناك،لم تريدها الشرطه؟صعقتها فكره مميته لقلبها ربما عمار ..ربما عمار هو من تبحث الشرطه عنه،ابتسمت ساخره من نفسها بالطبع لا يا غبيه فقط انت من تتذكرك المصائب وتصر علي الا تدعك في سلام،ماذا فعلت سوي الصمت عن هواني وذلي،هل تلك جريمه تستحق العقاب؟..ربما خطا..اخطاوا البيت..لا لا اتت قوات الشرطه لتفتش علي،الضعيف يسوقه الجميع..وهكذا انت فجر..اه الخادمه..اعطتني رقم جوالها كي اطلبها لو احتجتها في اي وقت،ربما تخذلني ..تبلغ عني..لا لا هي لن تفعل ابدا..هي طيبه وهل لي من ملجا اخر سواها..اتصلت بها واخبرتها عن كون الشرطه قد قامت ب…والخادمه العجوز تشتم رائحة يارا ..تفكر لم لم اخبرك سيدتي عما اعلمه عنها،كان يجب علي تحذيرك منها،ربما لم اتوقع ان تتسارع الامور بتلك الطريقه..وخفت الا تصدقيني..وخاصة ان الحرباء قد تلونت لك بمظهر ملائكي طوال الايام الماضيه…من رحمة الله انه ابعد عن عقل فجر كون يارا هي الملاذ المنشود لها،رحيم دوما يا الله،وتوجهت الخادمه الي حيث تنتظرها فجر علي بعد شارعين من الفيللا..وقد احضرت لها زي منقبه..زي يعود لابنة الخادمه التي لم تتزوج بعد..ذهبتا الي مسجد لتغير لباسها وتصير غير مرئيه لقوات الشرطه..
    في المسجد جالستان تفكران الشرطه..ماالذي حدث؟..قالت الخادمه والقلق يتاكلها:لا اريد الذهاب قبل موعدي لاعرف ما حدث كي لا يشك احد في…وانت سيدتي اين ستذهبي؟بيتي في منطقه شعبيه ..جميع العيون متلصصه..الخادمه تفكر زوجي مريض ومرتبي ينتهي اولا باول..لا املك ذهبا لابيعه…اغلقت عينيها تقاوم الدموع العين بصيره واليد قصيره..لا بد من منفذ..وفجاه علا صوت الخادمه باسم علي صديق عمار،فجر تفكر علي ..هو استاذ مساعد في الكليه ايضا..صديق عمر عمار…رفيق دربه كما كان يصفه لها..سنوات وسنوات كان يتحدث عنه…تثق به رغم انها لم تتعامل معه…ببساطه لان عمار يثق به..ولكن هي لا تعلم لم تريدها الشرطه؟..وكيف تصل اليه؟..لا وجود لمفكرة ارقام في المنزل..الكليه …هي منقبه الان…قد لا يذهب اليها اليوم..كيف تطلب العون من شخص غريب؟وهل وجدت قريبا يساعد؟..
    الخادمه في الفيللا الان ،عرفت من البواب عن كون الشرطه تبحث عن فجر لكونها متهمه بقتل صابر ،رجال الشرطه مزروعون في كل ارجاء الفيللا…حققوا معها طبعا..ولكن الخادمه الداهيه كانت قمه في البرود لم يبدو علي محياها اي انفعال…ولم يستطيعوا ان يستخرجوا منها حقا او باطلا…طلبوا جوالها ولم تعارض…لم يجدوا فيه شيئا …ببساطه لان الخادمه مسحت اسم فجر من عليه…الرقم حفظته عن ظهر قلب قبل دخولها الي الفيللا…من المرحاض كلمت سيدتها واخبرتها عما تعرفه …الشرطه قامت بتمشيط البيت ولكن الخادمه لاتعلم ما الذي توصلوا اليه….والغريب فجر تضحك تمنت موته كثيرا …وصدق المثل لو صبر القاتل علي المقتول كان مات وحده..بدون تدخل…بعد قليل انتحبت في مراره …يارب يارب تعبت لا اقدر علي شئ ولكنك القادر..
    علي بعد ان ركن سيارته داخل الجامعه في مكانها المعتاد،وجد منقبه تقترب منه وتناديه بصوت خافت،وهي تتلفت يمينا ويسارا براسها:دكتور علي..انا زوجة عمار..فجر…استغرب علي ولم يعلق ليعرف الي اين تريد ان تصل..اخرجت فجر بطاقتها من الحقيبه وارتها له ليصدق هويتها فهو لا يعرفها من صوتها..لا يزال صامتا وفجر محرجه للغايه..تنحنحت وقالت ووجهها مطرق نحو الارض:ما رايك في ان نذهب الي مكان هادئ..لا لا اقصد..مطعما مثلا…تشوح بيدها لا تعرف كيف تنهي تلك الجمله ولكن لا بد..محت رقم جوال عمار من علي جوالها بسبب غيظها منه…دوما تتصرف برعونه لو كان معها…لتنهيها يجب ان اتحدث معك..رفعت بصرها نحوه والان عرفت يبدو ان عمار اكتسب البروده وتجمد الملامح من علي…الذي اجاب ببساطه:حسنا…
    علي شخصيه مزاجيه احيانا نار متقده…احيانا قمه من قمم التبلد الحسي..
    في مطعم قريب من الجامعه:جلسا علي طاوله واحده…طوال الطريق اليه سيرا علي الاقدام لم ينبسا ببنت شفه…تحدق الي ظهر الطاوله مفكره..كيف تقول شيئا كهذا..الان لا تستطيع الهروب بدون الدعم والمسانده..فهي الان مطلوبه..من فعل بي هذا؟…ولم؟…وكيف تم توريطي؟…علي يدرسها بنظراته ولا يعلق،يعلم بكون زواجها من عمار صوريا…فقد لجا اليه عمار في موضوع الحقن،ربما فجر لا تعرف بكونه يعرف،اسوا شئ في الوجود ان يكره الانسان علي شئ لا يريده،وعلي يري ان عمار قد اكره علي الزواج من فجر ولذا فهو لا يطيقها،اخبره عمار بالظروف ولكنها عقدته من تتحكم فيه،قد اجبر علي فتاه يمقتها،وزواجه منها كان كارثه حقيقيه…لم يبقيها عمار علي ذمته؟قريبته ليطلقها وينفق عليها…
    لتبدا الحوار..غالبا سيكون حوارا من طرف واحد…كما اخذت تفكر…لم ترفع وجهها اليه…وقالت بحرج:الشرطه تبحث عني انا متهمه بجريمة قتل…علي مذهول قد فغر فيه …الحجر ينطق مع قول مماثل..فجر تكمل:لن اسلم نفسي …هذا قراري…ان كنت لن تقف معي فرجاءا لا تبلغ عني…ما الذي انتويته بشاني…بدا يستفيق بالتاكيد لا تهزر قتلت…متهمه بقتل..من؟…يريد ان يعرف الكثير ولكن ليبدا بالاهم من وجهة نظره سالها:لم لجات الي…تلك المره الاولي منذ ان جلسا التي توجه فيها نظراتها اليه لتجيب بصدق:لانك صديق عمار


    يارا لم يغمض لها جفن طوال الليل لذا قررت لتستريح اليوم من العمل،ليلة امس بعد ان سمت صابر،ابتسمت لنفسها من جمال الذكري حقنته في عنقه بمبيد حشري..بعد ان تاكدت من كونه بات مخمورا..لا يعي ما حوله…ذهبت اليه ومعها زجاجه كبيره من شراب البراندي،وصابر المسكين الذي لم يعرف يوما باكثر من الحشيش والبوظه،لم يحتمل اكثر من خمس كئوس،شاركته الشراب كي لا يشك فيها ولكنها معدومة الحس فهي مدمنة خمور سابقه ظلت بكامل وعيها تراقب ترنحه،جواله حطمته بحذائها …توقفت علي الطريق بعد ان اتمت المهمه..لتتخلص منه..وجوده يضرها ..التسجيل الاصلي قد يجعل من عمار متعاطفا مع فجر..الان فضيحه مدويه…قاتلة عشيقها…توريطك يا فجر هو ما انشد..ذهبت الي فيللا عمار امس والقت بزجاجة السم او المبيد في الحديقه..لا بد ان الشرطه وجدتها الان..كان الامر ليكون افضل بكثير لو دستتها في حجرة فجر ولكن طوال فترة زياراتي لها..لم اتمكن من دخول حجرتها…ففجر طوال النهار في الحديقه…وعيون الخادمه الصقريه تلاحقني اينما ذهبت..حتي وانا في المرحاض اعتقد..
    البواب لم يكن موجودا عندما نزلت وهذا رائع…كما تخلصت منك يا سهيله باكاذيبي كما دمرتك …وسحقتك..حان دورك الان يا فجر…لم يخلق بعد من يقف كحجر عثره في طريق تشتهيه يارا..
    بسبب فارق التوقيت بين مصر وحيث يوجد عمار..فعمار الان قدعادمن عمله الذي ينهك نفسه فيه طوال النهار..والساعه الان العاشره مساءا….استلقي علي السرير واخذته الافكار اسبوعية امي لم التزم بها…وعدي لامي لم احافظ عليه..معك حق فجر دوما استنذلت معك ..احتملت بعدك لسنوات والان لم يمر علي فراقنا سوي ساعات واجد نفسي مشتاقا اليك ربما سنوات الحرمان من كل شئ هي ما تفعل بي هذا..فانت جميله للغايه حتي في الاسمال الباليه يا صغيره..اتصال من علي..فجر لا تجرؤ علي تبليغه ..بمنتهي البرود وبصوت متواصل قال علي:فجر متهمه بجريمة قتل يا عمار..هربت ولجات الي..ماذا تري..ومتي ستعود؟

  • رد: روايه مهدي الي الحب …..عمار و فجر – روايه مهدي الي الحب …..عمار و فجر

    الثلث الثانى من الفصل الثامن

    :في طريق العوده الي قريته بالقطار..كانت الافكار مستحوذه عليه..اغمض عينيه وارجع راسه الي الخلف،وغرق فيها..استطاع الدخول الي شقة صابر في غفله من البواب المشغول بحالة ولده،فهو لم يكن مداوما امام البوابه..اختبا في دولاب الحجره الصغيره في انتظار عودة صابر،ارتاي انه من الافضل ان يخنقه وهو نائم وبذلك لن تكون هناك مقاومه تذكر من جانبه،صابر في ذلك الوقت ولاول مره منذ ان سكن تلك الشقه..كان يتبضع لنفسه بنفسه…وبالطبع كان لا بد من ان يفعل ذلك…فتلك مستلزمات ليلته الحمراء لا بد من ان يختارها بمنتهي العنايه،عاد صابر وبعد قليل انضمت له يارا،قرابة ساعه قضياها سويا..ضحكات خليعه متبادله سمعها عادل طوال ذلك الوقت منبعثه من الحجره الكبيره المجاوره لحيث يختبئ،فجاه سمع صوت فتح الباب الخارجي.
    شعر عادل بان الماجنه قد مضت،انتظر عدة دقائق،وبمنتهي الحرص فتح الدولاب الذي كان مواربا،واخذ يسير نحو باب الحجره بحذر وحيطه،من ثقب الباب تاكد لا وجود لاحد في الصاله..فتح باب الحجره،يتقدم بهدوء ..خائفا من ان يكون صابر مستيقظا،الحجره الكبيره مغلقه،ولكن مضاءه،يا للهول صابر لم ينم بعد،عادل احضر معه سكينا حاميا فهو لا يعرف الظروف،من ثقب باب حجرة صابر راي عادل صابر علي الفرا ش في وضعيه غريبه يبدو كفاقد للوعي..اتسعت حدقتا عينيه ولم يفهم ..مخمورام ماذا؟..قرر اقتحام الحجره فحتي لو كان صابر لا يزال حيا،فهو كالديك المذبوح الان لا خوف منه،وجده ميتااتي ليقتل قتيلا هل يعقل؟،وتساءل لم فعلت تلك المراه ذلك؟..اخذ يفتش في ارجاء الحجره عله يستوعب شيئا..ووجد في درج التسريحه صورا غايه في الحقاره لاخته،قرر لن يضع صوره،تلك الصور افضل منها،ولكن تلك المراه لم تريد ادانة فجر؟..علي كل لم يكن لديه وقت ليفكر ويحلل،فقط كان هناك شيئا ناقصا،ما يشير الي هوية صاحبة تلك الصور لم يكن بالموجود،رئيفه العظيمه انتبهت لتلك الجزئيه واعطته مع التسجيل صوره لفجر بملابسها المحتشمه ممهره بتوقيع فجر نفسها،دس الصوره في احد ادراج المكتبه،وكما لم يره احدا في الصعود الي شقة صابرلم يره احدا في الهبوط ،كلم امه واخبرها بنجاح المهمه..لم يقل الحقيقه بانه وبرغم نيته المبيته ..وبرغم عزمه المعقود..لم يقتل…لم يضع الصور حتي…اهتز جسد عادل وتذكر دعاء والده له هل ؟هل استجاب لك الله يا حاج زكريا؟صوت الاب يخترق دفاعاته…اللهم احميه من شرور نفسه …اللهم احميه من شرور نفسه…لم يرتكب الجريمه بفضل دعاء والده….لا انا اتخيل فقط …ماذا يحدث لي كلما تذكرتك ابي؟ماذا يحدث لي؟لم فضلتها علي؟لم كانت اثيرتك؟هو يعلم لم ولكنه لا يريد ان يفهم…ام ان قلبه الي الان لا يزال عاجزا عن…الوصول الي ما وصلت اليه فجر..
    يجب ان يقتلع تلك الافكار من عقله…هو عائد الان لحضور جنازة صابر الذي تم تشييع جثته الي القريه في الصباح،من المفروض ان رئيفه قد ابلغته بالخبر الفاجع عبر الجوال و قد فعلت وامام حشد وهي كالعاده تنتحب في مراره،سيخبر الجميع لم يرتح في نويبع وسيبقي،يعلم امير طماع..جشع…سينهب ماله مالم يدافع عنه،المشكله انه دون السن القانونيه،امير اللعين هو الوصي،لو كانت فجر هي الوصيه…هل كنت لتخاف علي حقك عادل؟وهل هو…؟لم لم يا عقلي تذهب اليها؟،انا اكرهها،ولكن احبك ابي،هل لهذا اذكرها لاني لا استطيع ان اتذكرك بدون وجودها مجاوره لك في الصوره؟،لا لا لاليس صحيحا ،امير لن تسلبني شيئا ابدا ابدا..ساظل شوكه في ظهرك…لقمه محشوره في حلقك…
    يارا انتبهت الان لكونها لم تضع شيئا يشير لهوية فجر..اخطات يا غبيه والحل…
    سرداقان للعزاء متجاوران احدهما لطاهر مات مضحيا بحياته في سبيل من رباه،والاخر لنتن مات مخمورا…وهو يقضي ليلة حمراء..ياله من نقيض،برغم سنوات بعد سالم عن القريه …سرداقه ملئ بناس كثر من كل حدب وصوب من القريه اتوا ليعزوا عزيز بيك…هو من ياخذ العزاء…اليس هو من رباه؟…اليس هو من اعتني به؟…وامير ملتصق بعزيز بيك..صلي مع اهل القريه علي روح سالم…تصوروا…احيانا يذهب الي سرداق صابر ولكنه يعود بعد برهه لخاصة سالم،عندما راي ماحدث ليلة امس،انزوي جانبا وتصنع الذهول والحزن ،الم تربيه رئيفه؟…لايدري ان كان موت سالم افضل من موت عزيز بيك…علي كل سالم حثاله ويستحق الموت…ولكن صابر من قتله يا امير.؟..امي بالتاكيد…من عاداتها لا تخبر احدا بمخططاتها الا اذا كان ضلعا في التنفيذ وبعد تحقيق غايتها تتباهي امام كل اولادها…هي القاتله …منذ متي كان عادل يحب السياحه…ليذهب الي نويبع..توريط فجر في مقتل صابر …داهيه انت يا امي..اصطدت عصفورين بحجر واحد…

    الغد هل ياتي؟الجزء الثاني منه
    عزم الرجال والد صابر عندما علم بنكبته ،ارتفع ضغط دمه واصيب بنزيف في المخ،هو الان في غيبوبه قد لا يستفيق منها ابدا…
    رئيفه لم تترك اختها صبيحه للحظه واحده هما الان في المشفي بسبب عزم الرجال جالستان في حجرة الانتظار ،تطمئن اختها وهي تبكي صابر بقولها:لن يذهب دم صابر هباءا كوني متاكده،اعطيتهم عنوان خالة فجر،سيلقون القبض علي العاهره،وستلاقي نتيجة افعالها..وصبيحه الملكومه تتطلع نحو اختها بحزن واسي وقد تكالبت عليها هموم الدنيا لتقول ما لا يتوقعه احد:منذ متي كانت فجر عاهره؟تلك الفتاه اعرفها،كيف تخلصت منها يا رئيفه بعد موت زكريا؟عشيقة من؟قاتلة من؟عن اية صور يتحدثون؟لو اعطوني مائة عقل علي عقلي لن اختار سوي عقلي..هناك شئ خفي صابر اخبرني بكونه ذاهبا الي السلوم من اجل لقمة عيش سائغه..والان هو قتيل واين في القاهره ومن المتهمه؟هزت راسها بالنفي وقالت مؤكده: لا ليست فجرابدا..ولكن من فعلها ؟هل تفهمين شيئا يا رئيفه…؟كلمة حق
    خرجت من فم ام القتيل وبهتت رئيفه اختها الساذجه تفهم..الغبيه التي دوما سخرت منها.
    امير يقرا الان فضيحة فجر المنشوره في جريدة صفوان..احد اهل القريه اراها له..امي ماذا اصابك؟هل جننت ؟فضيحه علنيه..هذا يضر باسمنا..كثيرا كثيرا..لم فعلت هذا؟لا يزال في سرداق عزاء سالم.. وبدا ينتبه عن كون العيون تحيط به..تراقبه..فتصنع وجها حزينا..مذهولا وتهالك جسده علي المقعد المجاور لعزيز بيك..عزيز بيك يربت علي ظهره مواسيا ومؤازرا..وقال له بحنو:في كل شجره..فرع اعوج..لا يثمر..خبيث..بالطبع عزيز بيك لا يقصد فجر..امير مطرق نحو الارض وقد احني ظهره وشبك اصابع يديه بعضهم بعضاوقال باسي :لم تفعل هذا؟اتاها الخاطبين ولكن..زنا وقتل ..فجر وصابر..بالطبع علمت في الصباح ولكن لم اصدق..قلت هناك شئ خاطئ و..فجر اختي الكبري..تساقطت الدموع من عينيه..فضحنا علنا اه يا ابي
    ما ذنبنا كي نتلطخ بهكذا عار؟
    عزيز بيك يرد بصوت خافت:هدئ صوتك لا نريد ان يسمعنا احد العيون مركزه علينا..وهو ليس بذنبكم..وقد تكون لم يكملها عزيز بيك ولكنها بريئه..وهو متاكد من برائتها فقط يساير اميراللعين..امير يقول منفعلا:عن اي صوت منخفض تتحدث عمي ؟لقد اسقطنا في الوحل علنا..كل البلده تعلم الان..ماجاهدنا لاخفائه فضح..وبالطبع ذنبنا اليست باختنا؟من دمنا ؟قرر امير الفرصه سانحه ليضلل عزيز بيك فهو قد صدق تمثيله البارع..قال بصوت متاثر:اتعلم تدهور صحة ابي بدا بعد مشاجره عنيفه معها…ربما علم..ولهذا رحلت بعد موته الي القاهره لتمارس مجونها بدون رقيب…عزيز بيك يفكر خسئت يا حقير ..هل هكذا يتكلم اخ عن اخته حتي ولو كانت موصومه بالعار..عزيز بيك رد عليه برقه وتعاطف:لا عليك ولدي الله يمهل ولا يهمل ..مصير كل شئ بيده..ولكن لا تحزن نفسك..ستلاقي فجر ما تستحقه باذن الله…امير لا يعلم لم يعد الوحيد الذي يمثل فعزيز بيك يلعب دور عمره لكشف غموض ما حدث بالامس..هناك من اراد قتله ولكن سالم فداه..من اجل شفاء الجريحه..من اجل دماء سالم الطاهره..سيخدع المخادع..ومعه الله.
    عزيزبيك ليلة امس طلب من احد رجاله ان ياخذه الي بيت سالم المتهالك المبني من الطوب الني ..اللبن..وهناك وجد الشرطه التي حققت معه وصدمته بقسيمة زواج شفاء وسالم..الغريب بعد لحظات من معرفة عزيز بيك بذلك ابتسم وعيونه تلمع بالدموع..تزوجا ليضعاه امام الامر الواقع..لم يتما زواجهما هو متاكد..هو يعرف سالم الاصيل..عقلية اسلافه المتحجره كانت تسيره..لولا ذلك..طلب من رجال الشرطه ان يبقيا امر زواج شفاء وسالم سرا حتي ياذن الله..والشرطه من التحقيقات تعلم عزيز بيك هو المقصود..سالوه عن وجود اعداء ولم يجب سوي بالنفي..ولكنه امير..راي وجهه الحقيقي وتغاضي عنه ..لذا اتي كي يجلس جاره بالامس كي يبعد الشبهات عنه..روح شفاء الطيبه تعلم وتشعر..سيتاكد لا بد من ذلك..ابنته صارت ميته تتنفس..سيفعل كل ما يلزم ليعيد لها ابتسامتها ..اقسم علي ذلك بقلب اب ..

    محسن وخالد يتندران علي طريقة موت صابر..خالد يقول ضاحكا:قتل مثل الصرصور..ولكن عاد ليتنهد وقال مفكرا:متزوجه من ابن خالتها وهو مسافر..وزجاجة المبيد الحشر ي وجدت في الحديقه..هربت وجوالها الذي توصلنا الي رقمه من شركة المحمول خارج نطاق الخدمه تري لمن لجات؟..محسن يقول ما جال في خاطره هو الاخر:رئيفه تلك تكرهها كثيرا..هذا ما استشعرته ..والد الفتاه لم يفت كثيرا علي وفاته..وصابر قريب رئيفه..لا ادري ولكن من اتصل وكيف عرف بطريقة القتل؟..رد عليه خالد :تقول الان ما فكرت فيه..ربما فخ نصب لها ربما،فتحي اقتحم المكتب وبيده جريدة صفوان ليريها لهما،خالد يزفر في ضيق لم يكن يريد للامر ان ينشر،ولكن جيد لا وجود لملابسات الجريمه في الصحيفه فقط التشهير بفجر ..لا لا..اغتيال فجر بالكلمات البذيئه..وكانه ثار شخصي،تتخيل خالد ولا لا..ما دخل فارس بالقصه قد وعدني،بالتاكيد احد العساكر سرب الخبر لصحفي ماوهو…

    ريناد محجبه الان بسبب..وهي داخل الجامعه ،هي ايضا كانت طالبة طب ولم تكمل..تبحث عيونها عن فارس ..عن حبيبها..في اروقة الجامعه….وراته جالسا مع مجموعه من الفتيات في كافيتيريا الكليه..حزنت.وربما غارت..يبدو وكانه نسيها لتستدير هاربه..ولكن لا يجب ان تكون جبانه..ربما ما يبديه قشره خارجيه فقط لا تعكس ما بداخله.تتقدم نحوه وهو غافل عنها..تناديه فارس..وفارس يفكر ماهذا الصوت؟اعرفه..صوت ريناد ..هل احلم؟..صوتها ياتيه في الاحلام..دوما..يتلفت يمينا ويسارا ..وريناد ..نطقها بصوت عال….نهض من علي مقعده غير واعيا لما يفعل..بان علي محياه عدم التصديق …يفكر ريناد هي ريناد مابها لم تبدو ذابله هكذا؟هل هي مريضه؟العبرات تتساقط من عينيه …بكي كثيرا وكثيرا وحده ولكن الان..ريناد تشاركه عبراته وتاكدت الان هي السبب فيما اصابه..كانت انانيه في حبها له..ارادت لنفسها الالم بعيدا عنه..خافت..من ان يكون حبه لها بسبب جمالها..مظهرها..طبيعتها المرحه..خافت من المواجهه..خافت من اختبار حبهما..رات نتيجته بعيون طفله صدمت في ابيها..غبيه هي..حطمته ..واخبرته بالاكاذيب لتبعده عنها..اظهرت نفسها له كفتاه عابثه تتسلي به وهي تسعي للايقاع باخر..تقدم نحوها ناسيا كل شئ..واحتضنها بقوه..عاصرا جسدها..ذابت في حضنه وتلاشي احساسها بالواقع..موقف لذيذ هكذا فكرت شلته الدميمه وهم يقومون باخراج جوالاتهم كي..انتبه فارس لما يفعله ..اراد الهروب من هذا الشعور فتطلع حوله وريناد تاخرت قليلا حتي بدا عقلها يستوعب ما تفعله ومدي برودة حضنه فابتعدا..ولكن فارس راي..تقدم من اصدقائه بسرعة الصاروخ..ليشد الجوالات من ايديهم وهو يصرخ فيهم صراخا ينبع من القلب :الا ريناد فهمتم الا هي..اقتلكم جميعا..الا هي،والقي الجوالات ارضا ليدهسها بقدميه..وريناد مذهوله من تصرفه..لا ليست مذهوله بل سعيده للغايه..دموع الفرح…نظر نحوها فارس وشوح بيديه وصرخ فيها لتكف عن البكاء:لم تنتحبي؟ لا احد يستطيع ايذائك ابدا..الم اعدك يوما بذلك..حطمتهم انظري..عاد اليها ليشدها من يدها وذهبا.

    الخادمه توصلت الي قرار ستخبر عمار بكل ما تعرفه عن يارا اللئيمه بمجرد وصوله،لن تصدع عقل فجر بتلك القصص،فهي علي كل حال لم يعد بيدها شئ،فاره من العداله لا ليست العداله بل القانون.
    صوت جوال عزيز بيك يرتفع..لتاتيه نتيجة تشريح جثة سالم..بكليه واحده..الان فهم من اين اتي سالم بالمال،اه يا الله اه يا الله،الان عرف مدي بشاعة ما اقترفته يداه،زاد حسره علي حسره وندما علي ندم..ماذا ستفعل يا عزيز؟هناك سالم الذي باع كليته وهناك شفاء التي صارت مفصوله عن الوجود..
    …يسير فارس بخطي واسعه جارا ريناد خلفه،وبدا يستعيد نفسه ريناد عادت،متزوجه هي خانته،تبدو منهكه للغايه،محت تلك الفكره كل ما سبقها ،ريناد تتطلع نحو فارس لتقول له برقه:كف عن هذا السير الغير المجدي لنذهب لمكان يصلح للحديث،فارس وصل للخبل..يتصرف بشكل غير منطقي،يفكر عادت لتسخر منك مره اخري..لن يتحمل.هل لا زالت زوجة كريم..لم اتت،واين فارس المتبجح ؟اين من توعدها طوال تلك السنوات؟ اين الاهانات؟
    يده التي كانت مستميته علي ..متشبثه بكل قوه بيدها تخاذلت عنها الان،لا يقدر علي استعادة فارس الذي صنعه طوال تلك السنوات..هل طلقها كريم ولذا جاءت اليه لعل وعسي..تبدو شاحبه فكره تنهي وتقضي علي اية فكره اخري بل تئدها في
    مهدها..تطلع نحوها وقال بصوت جريح:لك هذا لنري لم اتيت؟
    .جلسا في النادي الذي دوما شهد لقاءاتهما وفارس ينتظر ما الذي ستقوله.تطلعت نحو الارض وقالت بالم:انا اسفه..سامحني..يريد ان يصرخ فيها قائلا ما هذا الهراء الذي تقوليه ،بعد كل تلك السنوات فقط اسفه،ولكنه يريد ان يعلم اية حجه ستسوقها له بالطبع واهيه ،يريد ان يضحك قليلاتكمل:انا كاذبه..فارس ليس بقادر علي تصنع سخريه او لامبالاه او جمود، يهرب من ملاقاة عينيها كي لا تسيل دموعه تكمل :انا مصابه بسرطان الثدي..تم استئصال ثديي..وخضعت لعلاج كيمائي اوقع شعر راسي كاملا..فارس يفكر لم اسمع جيدا..ربما جننت فعلا..لا لا ..نظر نحوها وقال شاهقاوهو يضع يده علي فمه وقد اتسعت حدقتا عينيه:اه يا الله لهذا تبدين…اكملت:بقايا ريناد نعم..قلبه موجوع..ينزف بغزاره ليست بالمسبوقه..كرهه لها يبقيه حيا..يخرج ينطلق يمرح يلهو يعاشر النساء ليثبت لها انه بالف خير..هجرها له لم يؤثر عليه..هي حيه ..هي بخير,,هي متزوجه.. بهذه القناعات يواصل طريقه في الحياه،يحتمل ان تكون في اقصي الارض ولكن ليس في بطنها،تبدو علي شفير الموت..تركها كريم،سالها بصوت ناهج وهو يضغط علي يديها بيديه:هناك خطر علي حياتك اليس كذلك؟انا اشعر،والحل ريناد لا بد من وجود مخرج،عاوده تدفق الدموع،وقد زال اي شئ عكر كان في نفسه نحوها،تنظر نحوه لتقول وهي ليست بالمصدقه:تسامحني علي كل شئ اليس كذلك؟..اجاب بصدق:لاني احبك،تطلقت ..بتر الجمله وهو يتطلع نحو يدها اليسري هناك خاتم زواج فيه،خلعت الخاتم واعطتها له وهي تقول برقه:اقرا الاسم المنقوش عليه حتي في مشاجرتنا الاخيره كنت مرتديه هذا الخاتم،زواجي من كريم صوري..بغرض ابعادك عني..اسفه علي اية كلمه قلتها في حق اصلك الراقي ..سامحني…وبالطبع كان اسمه هو المنقوش علي محبس ريناد ..اه يا الله..فرح كثيرا كثيرالانها ليست بخائنه ولان كريم هذا لم يكن باكثر من زوج صوري لها،ولكنه غاضب لاقصي درجه منها،كيف تتصور ان هجرها له لمصلحته ..هل تظنه غبيا لا تعنيه سوي القشور..نطق بكلمات تقطر مراره:لم لم تخبريني لم لم تثقي بي؟كيف لا تعرفي بمقدار حب فارس لك؟انت سيئه للغايه..اعتذارك غير مقبول..هل كنت ترين حبنا مضمحلا ..تافها..جسديا فقط اخبريني..حرمتيني من مساعدتك لم؟اذا لم يساند الحبيب حبيبه وقت الحاجه فكيف من الممكن ان يكون قداحب..لم تحبيني كفايه ريناد،اجابت عليه ريناد بصوت باك:بل فعلت ولكن يبقي امر واحد لا تعلمه قد يبرر تصرفي..امي كانت مصابه بنفس المرض سنوات وسنوات ظلت تعاني..ليس من المرض وحده ولكن من خيانات ابي المتتاليه،كنت اراقب كل شئ..انطفاء وهجها..ذبولها..وخفت ..ببساطه خفت كان هناك مثلا حيا امامي وقلت لنفسي..مصيرك سيكون،اتاها صوته الحنون قائلا :لا تكملي الان فهمت والان اعذرك واسامحك علي شكك في مقدار حبي لك ولكن عليك بتعويضي سنتزوج فورا ما قولك ؟

 

  • كرسى متحرك رعب
  • روايه مهدي إلى الحب عمار وفجر كامله بدون ردود
السابق
عمل المسكوتةمغربية
التالي
عمل شماعة ملابس