موضوع تعبير عن الزكاة

 

 

 

 

موضوع عن تعبير الزكاة 20160919 1917

 

 

 

فى الزكاه و فوائدها

ورساله فزكاه الفطر

لفضيله الشيخ محمد بن صالح العثيمين

الزكاه فريضه من فرائض الاسلام و هي احد اركانة و اهمها بعد الشهادتين و الصلاة ،

وقد دل على و جوبها كتاب الله تعالى و سنه رسولة صلى الله عليه و سلم و اجماع المسلمين ،

فمن انكر و جوبها فهو كافر مرتد عن الاسلام يستتاب ،

فان تاب و الا قتل ،

ومن بخل فيها او انتقص منها شيئا فهو من الظالمين المستحقين لعقوبه الله تعالى قال الله تعالى : ) و لا يحسبن الذين يبخلون بما ءاتاهم الله من فضلة هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا فيه يوم القيامه و لله ميراث السموات و الارض و الله بما تعملون خبير { [ ال عمران : 180 ]0

وفى صحيح البخارى عن ابي هريره رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ” من اتاة الله ما لا فلم يؤد زكاتة كله يوم القيامه شجاعا اقرع له زبيبتان يطوقة يوم القيامه بعدها ياخذ بلهزمتية – يعني شدقية – يقول انا ما لك انا كنزك “0 الشجاع : ذكر الحيات،
والاقرع : الذي تمعط فروه راسة لكثرة سمة 0 و قال تعالى :

) و الذين يكنزون الذهب و الفضه و لا ينفقونها فسبيل الله فبشرهم بعذاب اليم (34) يوم يحمي عليها فنار جهنم فتكوي فيها جباههم و جنوبهم و ظهورهم ذلك ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون { [ التوبه : 34،
35] 0

وفى صحيح مسلم عن ابي هريره رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه و سلم قال: ” ما من صاحب ذهب و لا فضه لا يؤدى حقها الا اذا كان يوم القيامه صفحت له صفائح من نار فاحمى عليها فنار جهنم ،

فيكوي فيها جنبة و جبينة و ظهرة ،

كلما بردت اعيدت فيوم كان مقدارة خمسين الف سنه ،

حتي يقضي بين العباد،
فيري سبيله،
اما الى الجنه و اما الى النار ” 0

وللزكاه فائدة اسلاميه و خلقيه و اجتماعيه كثيرة ،

نذكر منها ما ياتى :

فمن فوائدها الدينيه :

1- انها قيام بركن من اركان الاسلام الذي عليه مدار سعادة العبد فدنياة و اخراة 0

2- انها تقرب العبد الى ربة و تزيد فايمانة ،

شانها فذلك شان كل الطاعات 0

3- ما يترتب على ادائها من الاجر العظيم ،

قال الله تعالى : ) يمحق الله الربا و يربى الصدقات { [ سورة البقره : 276 ] و قال تعالى : ) و ما ءاتيتم من ربا ليربوا فاموال الناس فلا يربوا عند الله و ما ءاتيتم من زكاه تريدون و جة الله فاولئك هم المضعفون { [ الروم :39 ] 0 و قال النبى صلى الله عليه و سلم ” من تصدق بعدل تمره – اي ما يعادل تمره – من كسب طيب ،

ولا يقبل الله الا الطيب ،

فان الله ياخذها بيمينة بعدها يربيها لصاحبة كما يربى احدكم فلوة حتي تكون كالجبل ” رواة البخارى و مسلم 0

4- ان الله يمحو فيها الخطايا كما قال النبى صلى الله عليه و سلم ” و الصدقة تطفىء الخطيئه كما يطفىء الماء النار ” 0

والمراد بالصدقة هنا : الزكاه و صدقة التطوع جميعا 0

ومن فوائدها الخلقيه :

1- انها تلحق المزكى بركب الكرماء ذوى السماحه و السخاء 0

2- ان الزكاه تستوجب اتصاف المزكى بالرحمه و العطف على اخوانة المعدمين ،

والراحمون يرحمهم الله

3- انه من المشاهد ان بذل النفس المالى و البدنى للمسلمين يشرح الصدر و يبسط النفس و يوجب ان يصبح الانسان محبوبا بحسب ما يبذل من النفع لاخوانة 0

4- ان فالزكاه تطهيرا لاخلاق باذلها من البخل و الشح كما قال تعالى : ) خذ من اموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم فيها { [ التوبه : 103 ] 0

ومن فوائدها الاجتماعيه :

1- ان بها دفعا لحاجة الفقراء الذين هم السواد الاعظم فغالب البلاد 0

2- ان فالزكاه تقويه للمسلمين و رفعا من شانهم ،

و لذا كان احد جهات الزكاه الجهاد فسبيل الله كما سنذكرة ان شاء الله تعالى 0

3- ان بها ازاله للاحقاد و الضغائن التي تكون فصدور الفقراء و المعوزين ،

فان الفقراء اذا راوا تمتع الاغنياء بالاموال و عدم انتفاعهم بشيء منها ،

لا بقليل و لا بعديد ،

فربما يحملون عداوه و حقدا على الاغنياء حيث لم يراعوا لهم حقوقا ،

ولم يدفعوا لهم حاجة ،

فاذا صرف الاغنياء لهم شيئا من اموالهم على راس جميع حول زالت هذي الامور و حصلت الموده و الوئام 0

4- ان بها تنميه للاموال و تكثيرا لبركتها ،

كما جاء فالحديث عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال : ” ما نقصت صدقة من ما ل ” 0 اي : ان نقصت الصدقة المال عدديا فانها لن تنقصة بركة و زياده فالمستقبل بل يخلف الله بدلها و يبارك له فما له 0

5- ان له بها توسعه و بسطا للاموال فان الاموال اذا صرف منها شيء اتسعت دائرتها و انتفع فيها كثير من الناس ،

بخلاف اذا كانت دوله بين الاغنياء لا يحصل الفقراء على شيء منها 0

فهذه الفائدة كلها فالزكاه تدل على ان الزكاه امر ضروري لاصلاح الفرد و المجتمع 0 و سبحان الله العليم الحكيم 0

والزكاه تجب فاموال مخصوصه منها : الذهب و الفضه بشرط بلوغ النصاب ،

وهو فالذهب احد عشر جنيها سعوديا و ثلاثه اسباع الجنية ،

وفى الفضه سته و خمسون ريالا سعوديا من الفضه او ما يعادلها من الاوراق النقديه ،

والواجب بها ربع العشر ،

ولا فرق بين ان يصبح الذهب و الفضه نقودا ام تبرا ام حليا ،

وعلي ذلك فتجب الزكاه فحلى المرأة من الذهب و الفضه اذا بلغ نصابا ،

ولو كانت تلبسة او تعيرة ،

لعموم الادله الموجبه لزكاه الذهب و الفضه بدون تفصيل ،

ولانة و ردت احاديث خاصة تدل على و جوب الزكاه فالحلى و ان كان يلبس ،

مثل ما رواة عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما : ان امرأة اتت النبى صلى الله عليه و سلم و فيد ابنتها مسكتان من ذهب فقال : ” اتعطين زكاه ذلك ؟

” قالت : لا 0 قال : ” ايسرك ان يسورك الله بهما سوارين من نار ؟

” فالقتهما و قالت: هما لله و رسولة ” 0 قال فبلوغ المرام : رواة الثلاثه و اسنادة قوي و لانة احوط و ما كان احوط فهو اولي 0

ومن الاموال التي تجب بها الزكاه : عروض التجاره ،

وهي جميع ما اعد للتجاره من عقارات و سيارات و مواشى و اقمشه و غيرها من اصناف المال ،

والواجب بها ربع العشر ،

فيقومها على راس الحول بما تساوى و يظهر ربع عشرة ،

سواء كان اقل مما اشتراها فيه ام اكثر ام مساويا 0 فاما ما اعدة لحاجتة او تاجيرة من العقارات و السيارات و المعدات و نحوها فلا زكاه به لقول النبى صلى الله عليه و سلم : ” ليس على المسلم فعبدة و لا فرسة صدقة ” – اهل الزكاه هم الجهات التي تصرف اليها الزكاه ،

وقد تولي الله تعالى بيانها بنفسة فقال تعالى : ) انما الصدقات للفقراء و المساكين و العاملين عليها و المؤلفه قلوبهم و فالرقاب و الغارمين و فسبيل الله و ابن السبيل فريضه من الله و الله عليم حكيم { [ التوبه : 60 ] 0

فهؤلاء ثمانيه اصناف :

الاول : الفقراء و هم الذين لا يجدون من كفايتهم الا شيئا قليلا دون النصف ،

فاذا كان الانسان لا يجد ما ينفق على نفسة و عائلتة نص سنه فهو فقير فيعطي ما يكفية و عائلتة سنه 0

الثاني : المساكين و هم الذين يجدون من كفايتهم النصف فاكثر و لكن لا يجدون ما يكفيهم سنه كاملة فيكمل لهم نفقه السنه 00 و اذا كان الرجل ليس عندة نقود و لكن عندة مورد احدث من حرفه او راتب او استغلال يقوم بكفايتة فانه لا يعطي من الزكاه لقول النبى صلى الله عليه و سلم : ” لا حظ بها لغنى و لا لقوى مكتسب ” 0

الثالث : العاملون عليها و هم الذين يوكلهم الحاكم العام للدوله بجبايتها من اهلها ،

وتصريفها الى مستحقيها ،

وحفظها ،

ونحو هذا من الولايه عليها ،

فيعطون من الزكاه بقدر عملهم و ان كانوا اغنياء 0

الرابع : المؤلفه قلوبهم و هم رؤساء العشائر الذين ليس فايمانهم قوه ،

فيعطون من الزكاه ليقوي ايمانهم ،

فيكونوا دعاه للاسلام و قدوه صالحه ،

وان كان الانسان ضعيف الاسلام و لكنة ليس من الرؤساء المطاعين بل هو من عامة الناس ،

فهل يعطي من الزكاه ليقوي ايمانة ؟

يري بعض العلماء انه يعطي لان مصلحه الدين اعظم من مصلحه البدن ،

وها هو اذا كان فقيرا يعطي لغذاء بدنة ،

فغذاء قلبة بالايمان اشد و اعظم نفعا ،

ويري بعض العلماء انه لا يعطي لان المصلحه من قوه ايمانة مصلحه فرديه خاصة به0

الخامس : الرقاب و يدخل بها شراء الرقيق من الزكاه و اعتاقة ،

ومعاونه المكاتبين و فك الاسري من المسلمين 0

السادس : الغارمون و هم المدينون اذا لم يكن لهم ما ممكن ان يوفوا منه ديونهم ،

فهؤلاء يعطون ما يوفون فيه ديونهم قليلة كانت ام كثيرة 000 و ان كانوا اغنياء من جهه القوت ،

فاذا قدر ان هنالك رجلا له مورد يكفى لقوتة و قوت عائلتة ،

الا ان عليه دينا لا يستطيع و فاءة ،

فانة يعطي من الزكاه ما يوفى فيه دينة ،

ولا يجوز ان يسقط الدين عن مدينة الفقير و ينوية من الزكاه 0

واختلف العلماء فيما اذا كان المدين و الدا او و لدا ،

فهل يعطي من الزكاه لوفاء دينه؟
والصحيح الجواز 0

ويجوز لصاحب الزكاه ان يذهب الى صاحب الحق و يعطية حقة و ان لم يعلم المدين بذلك ،

اذا كان صاحب الزكاه يعرف ان المدين لا يستطيع الوفاء 0

السابع : فسبيل الله و هو الجهاد فسبيل الله فيعطي المجاهدون من الزكاه ما يكفيهم لجهادهم ،

ويشتري من الزكاه الات للجهاد فسبيل الله 0

ومن سبيل الله : العلم الشرعى ،

فيعطي طالب العلم الشرعى ما يتمكن فيه من طلب العلم من الكتب و غيرها ،

الا ان يصبح له ما ل يمكنة من تحصيل هذا فيه 0

الثامن : ابن السبيل و هو المسافر الذي انقطع فيه السفر فيعطي من الزكاه ما يوصلة لبلده0

فهؤلاء هم اهل الزكاه الذين ذكرهم الله تعالى فكتابة ،

واخبر بان هذا فريضه منه صادره عن علم و حكمه و الله عليم حكيم 0

ولا يجوز صرفها فغيرها كبناء المساجد و اصلاح الطرق ،

لان الله ذكر مستحقيها على سبيل الحصر ،

والحصر يفيد نفى الحكم عن غير المحصور به 0

واذا تاملنا هذي الجهات عرفنا ان منهم من يحتاج الى الزكاه بنفسة و منهم من يحتاج المسلمون الية ،

وبهذا نعرف مدي الحكمه فايجاب الزكاه ،

وان الحكمه منه بناء مجتمع صالح متكامل متكافئ بقدر الامكان ،

وان الاسلام لم يهمل الاموال و لا المصالح التي ممكن ان تبني على المال ،

ولم يترك للنفوس الجشعه الشحيحه الحريه فشحها و هواها ،

بل هو اعظم موجة للخير و مصلح للامم 0

والحمد لله رب العالمين 0

فى زكاه الفطر

زكاه الفطر فرضها رسول الله صلى الله عليه و سلم عند الفطر من رمضان 0 قال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما : ” فرض رسول الله صلى الله عليه و سلم الفطر من رمضان على العبد و الحر و الذكر و الانثى و الصغير و الكبير من المسلمين ” 0 (متفق عليه)

وهي صاع من اكل مما يقتاتة الادميون ،

قال ابو سعيد الخدرى رضى الله عنه : ” كنا نخرج يوم الفطر فعهد النبى صلى الله عليه و سلم صاعا من اكل ،

وكان طعامنا الشعير و الزبيب و الاقط و التمر ” رواة البخارى 0 فلا تجزئ الدراهم و الفرش و اللباس و اقوات البهائم و الامتعه و غيرها ،

لان هذا خلاف ما امر فيه النبى صلى الله عليه و سلم : ” من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد (اى مردود عليه)”0

ومقدار الصاع كيلوان و اربعون غراما من البر الجيد ،

هذا هو مقدار الصاع النبوى الذي قدر فيه النبى صلى الله عليه و سلم الفطر 0

ويجب اخراج الفطره قبل صلاه العيد و الاروع اخراجها يوم العيد قبل الصلاة ،

وتجزئ قبلة بيوم او بيومين فقط ،

ولا تجزئ بعد صلاه العيد لحديث ابن عباس رضى الله عنهما ان النبى صلى الله عليه و سلم : ” فرض زكاه الفطر طهره للصائم من اللغو و الرفث و طعمه للمساكين،
فمن اداها قبل الصلاة فهي زكاه مقبولة ،

ومن اداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات” رواة ابو داود و ابن ما جة 0 و لكن لو لم يعلم بالعيد الا بعد الصلاة او كان وقت اخراجها فبر او بلد ليس به مستحق – اجزا اخراجها بعد الصلاة عند تمكنة من اخراجها0

والله اعلم ،

وصلي الله و سلم على نبينا محمد و الة و صحبة 0

  • تعبير عن الزكاة
  • تعبير عن الزكاه
  • موضوع تعبير عن الزكاة
  • موضوع عن الزكاة
  • نص عن الزكاه
  • تعبير عن الذكاه
  • تعبير الزكاه
  • تعبير عن الزكات
  • تعبير عن زكاة الفطر
  • تعبير عن زكاة النفس


موضوع تعبير عن الزكاة