الحمد لله رب العالمين و العاقبه للمتقين ،
والصلاة و السلام على عبدة و رسولة و خيرتة من خلقة ،
وامينة على و حية نبينا محمد بن عبدالله و على الة و اصحابة و من سلك سبيلهم و اتبع هداهم الى يوم الدين .
و بعد : فانى احييكم ايها الاخوه و ايها الابناء بتحيه الاسلام فاقول : و بركاتة ،
ثم انني اشكر الله عز و جل على ما من فيه من ذلك اللقاء و اسالة سبحانة ان يجعلة لقاء مباركا و مفيدا لنا جميعا و موصلا لما يرضية و يقرب الية ،
قاضيا على كثير من سبب الفساد و البلاء ،
وعونا على ظهور الحق و درء الباطل .
ثم انني اشكر القائمين على ذلك المشروع على دعوتهم لى للتحدث اليكم و الاجابه عن اسئلتكم ،
واسالة سبحانة ان يجزيهم على عملهم خيرا ،
وان يجعلنا و اياهم من الهداه المهتدين ،
وان يوفقنا جميعا لما به اظهار الحق و ادحاض الباطل ،
واجابه السائلين بما يوافق الصواب للحق الذي يرضى المولي عز و جل .
والعنوان كما سمعتم ( اهمية العلم فمحاربه الافكار الهدامه ) ،
هذا هو عنوان كلمتى التي القيتها بين ايدى اخوانى و ابنائى .
ولا ريب ان العلم هو مفتاح جميع خير ،
وهو الوسيله الى اداء ما اوجب الله و ترك ما حرم الله ،
فان العمل نتيجة العلم لمن و فقة الله ،
وهو مما يؤكد العزم على جميع خير ،
فلا ايمان و لا عمل و لا كفاح و لا جهاد الا بالعلم ،
فالاقوال و الاعمال التي بغير علم لا قيمه لها ،
ولا نفع بها بل تكون لها عواقب و خيمه ،
وقد تجر الى فساد كبير .
وانما يعبد الله و يؤدى حقة و ينشر دينة و تحارب الافكار الهدامه و الدعوات المضلله و الانشطه المنحرفه بالعلم النافع ،
المتلقي عن كتاب الله عز و جل و سنه رسولة صلى الله عليه و سلم و كذا انما تؤدي الفرائض بالعلم ،
ويتقى الله بالعلم ،
وبة تكشف الحقائق الموجوده فكتاب الله عز و جل و سنه رسولة محمد عليه الصلاة و السلام ،
قال جل و علا فكتابة العزيز : و لا ياتونك بمثل الا جئناك بالحق و اقوى تفسيرا فجميع ما يقدمة اهل الباطل و ما يلبسون فيه فدعواتهم المضلله و فتوجيهاتهم لغيرهم بانواع الباطل و فتشبيههم غيرهم فيما جاء عن الله عز و جل و عن رسول الله صلى الله عليه و سلم كله يندحض و يكشف بما جاء عن الله و رسولة بعبارة اوضح ،
وبيان اكمل ،
وبحجه قيمه تملا القلوب و تؤيد الحق ،
وما ذاك الا لان العلم الماخوذ من الكتاب العزيز و السنه المطهره ،
علم صدر عن حكيم عليم ،
يعلم احوال العباد و يعلم مشكلاتهم و يعلم ما فنفوسهم من.
افكار خبيثه او سليمه ،
ويعلم بما ياتى فيه اهل الباطل فيما ياتى من الزمان ،
كل هذا يعلمة سبحانة ،
وقد انزل كتابة لايضاح الحق و كشف الباطل ،
واقامه الحجج على ما دعت الية رسلة عليهم الصلاة و السلام ،
وقد ارسل رسولة محمدا صلى الله عليه و سلم بالهدي و دين الحق ،
وانزل كتابة الكريم تبيانا لكل شيء و هدي و رحمه و بشري للمسلمين .
وانما يعمل اهل الباطل و ينشطون عند اختفاء العلم و ظهور الجهل ،
وخلو الميدان ممن يقول : قال الله و قال الرسول ،
فعند هذا يستاسدون ضد غيرهم و ينشطون فباطلهم ،
لعدم وجود من يخشونهم من اهل الحق و الايمان و اهل البصيره ،
وقد ذكر الله عز و جل فكتابة جميع شيء اجمالا فمواضع ،
وتفصيلا فمواضع ثانية قال عز و جل : و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء و ذلك كلام الحكيم العليم الذي لا اصدق منه .
ومن اصدق من الله قيلا و اوضح سبحانة فقوله : و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء و هدي و رحمه و بشري للمسلمين انه مع كونة تبيانا لكل شيء به هدي و رحمه و بشري .
فهو بيان للحق و ايضاح لسبلة و مناهجة و دعوه الية باوضح عبارة و ابين اشاره ،
ومع هذا فهو هدي للعالمين فكل ما يحتاجون الية فذكر ربهم و التوجة الى ما يرضية ،
والبعد عن مساخطة ،
ويبين لهم طريق النجاح و سبيل السعادة مع كونة رحمه فبيانة و ارشادة ،
وهدي و احسانا و بشري ،
وتطمينا للقلوب بما يوضح من الحقائق و يرشد الية من البصائر التي تخضع لها القلوب و تطمئن اليها النفوس ،
وتنشرح لها الصدور ،
بوضوحها و ظهورها يقول سبحانة يا ايها الناس ربما جاءتكم موعظه من ربكم و شفاء لما فالصدور و هدي و رحمه للمؤمنين و يقول سبحانة : يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولى الامر منكم فان تنازعتم فشيء فردوة الى الله و الرسول ان كنتم تؤمنون بالله و اليوم الاخر هذا خير و اقوى تاويلا و يقول سبحانة : و ما اختلفتم به من شيء فحكمة الى الله ذلكم الله ربى عليه توكلت و الية انيب
ولولا ان كتابة عز و جل و سنه نبية صلى الله عليه و سلم فيهما الهدايه و الكفايه لما رد الناس اليهما ،
ولكان ردة اليهما غير مفيد ،
تعالى الله عن هذا علوا كبيرا ،
وانما رد الناس اليهما عند التنازع و الخلاف لما فيهما من الهدايه ،
والبيان الواضح ،
وحل المشكلات و القضاء على الباطل ،
ثم ذكر ان ذلك شرط للايمان فقال سبحانة : ان كنتم تؤمنون بالله و اليوم الاخر بعدها ذكر انه خير للعباد فالعاجل و الاجل و اقوى عاقبه ،
يعني ان ردهم ما يتنازعون به الى الله و الرسول خير لهم فالدنيا و الاخره و اقوى لهم فالعاقبه .
- موضوع تعبير عن فضل العلم