الشباب فترة الحلم الجميل لخيال المستقبل المزدهر وعالم كله ورد وحياة مملوءة بالسعادة ومكانة اجتماعية مرموقة، وحالة اقتصادية لا يدنو منها غيره.. والشباب طاقة الانسان والانسان محرك الحياة والحياة محطات للانسان وعلى الانسان ان يجتاز تلك المحطات ليصل الى ما يصبو اليه، ويعتبر الامتحان احد المواقف الصعبة التي يمر بها الشاب لانها اختبار وتقييم مباشر لقدراته وذكائه ومدى الخزين الذي اكتنزه طيلة الفترة السابقة وما يحمل الشاب من مهارات العبور والاجتياز الناجح.
والخطاب القراني واضح في هذه المسالة وذلك من خلال التاكيد على خلق الموت والحياة لتكون عبارة عن مقدمة لاختبار وبداية طريق لنقطة تاكيد على العمل والحساب لاعطاء المجال للتمييز بين النتائج الصالحة من الطالحة.
ومن هنا اريد ان اؤكد على ان الامتحانات هي وسيلة وليست غاية، هي وسيلة للتمييز بين المقدمات وبين ما بذله الانسان من جهد فقط، وليست عبارة عن غاية – مما يؤسف له – كما يتصوره البعض فيتحول هم الطالب من الفهم الى البحث عن الدرجة فقط (رغم اهميتها) وليس كما يفهم القليل من الاساتذة انها ساحة لاستعراض العضلات على الطالب وان كل العقوبات يجب ان تظهر في الامتحان.
في ظل هذه الاجواء المشحونة تختلف درجة التوتر والقلق التي تسبق الامتحان او التي ترافقه، بين شخص واخر وفقا لتركيبته النفسية وثقته بنفسه وظروفه العائلية والاجتماعية المحيطة.. والحقيقة ان (القليل وليس الكثير) من الخوف لا باس به فقد اتفق معظم علماء النفس والتربية على ان درجة مناسبة من القلق تدفع الطلاب نحو التعلم. فالقلق المعتدل لدفع الطلاب الى الاستذكار والاجتهاد وهو ما يسمى “القلق الدافع” بينما القلق الزائد يؤدي الى حالة من الانفكاك المعرفي والارتباك كما ان انعدام القلق يؤدي الى ضالة الانجاز.
فقد اكدت الدراسات العلمية الى ان قلق الاختبارات يشكل طاقة شعورية ولا شعورية للانجازات العقلية التي تتيح تشكيل بصيرة الفرد واهدافه وقد يكون عائقا للعملية العقلية الاكاديمية في ضوء حدته ومستوياته، وبهذا قد يكون قلق الاختبار “احيانا” عاملا مهما من بين العوامل المعيقة
النجاح في بلدنا !النجاح في بلدنا !
هل سمعت عن غريزة النجاح؟هل سمعت عن غريزة النجاح؟
انهض وخطط لحياتكانهض وخطط لحياتك
النجاح السهل.. صعب!النجاح السهل.. صعب!
اضغط هنا للاشتراك بتطبيق كل يوم حكمة
للانجاز العقلي والاكادمي بين الطلاب في مختلف مستوياتهم الدراسية.
في الختام احب اؤكد على ان الامتحان هو وسيلة وليس غاية وان الله وصف نفسه في قضية الاختبار بانه (العزيز الغفور) اي القوي المسامح من موقع القوة وانه الغفور لعباده وهذه دعوة الى كل اساتذتنا (وخير الاستاذه هم) ان يكونوا منصفين مع الطلبة وان يتعاملوا معهم من موقع العفو عند المقدرة… وعلى جميع طلبتنا الاعزاء الجد والمثابرة والحرص على الامتحانات وان يمثلوا الطالب الحقيقي المتطلع نحو مستقبل زاهر ليجتاز محطة الاختبار بكل قوة وبكل صلابة وبكل نجاح. (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور) (الملك/ 2).