نعومة الصوت عند الرجال

نعومة عند الصوت الرجال 20160916 1737

يشكو نعومه صوتة الذي يشبة صوت النساء و ما يعانية بسبب ذلك




السؤال:


انا شاب ابلغ من العمر 20 عاما و لكن صوتى ليس كصوت الرجال و لحيتى لم تنبت،
وبسبب ذلك الامر اتعرض لعديد من المواقف و المشاكل فقد تعرضت فبعض المواقف للتحرش من بعض الشاذين جنسيا من المسلمين و غير المسلمين حين اخبرونى دون اي خجل بانجذابهم لي،
وقد فشلت جميع محاولاتى للحصول على العضلات و صوتى لا يزال حادا كصوت النساء فعندما اتحدث على الهاتف او من و راء الباب يظننى الناس بنت و لم تنجح محاولاتى فتخشين صوتي،
وبسبب ذلك الامر اتعرض للسخريه من قبل الشباب فسنى و اصبحت حياتي الاجتماعيه سيئه بسبب هذا بل و اصبحت هذي المشكلة تقف عائقا فو جهى عند بحثى عن عمل او و ظيفة.
فلماذا ابتلانى الله بهذا الامر؟
وما هي الحكمه من سلبى رجولتى بهذا الشكل؟
الم يلعن الله المتشبهين بالنساء و المتشبهات بالرجال؟
لا اريد العيش كذا طوال حياتي و لا استطيع اخذ الهرمونات (الذكرية) لان هذا اثم لا يجوز لانة يدخل فباب تغيير خلق الله.
وبسبب غضبى مما انا به و ياسى فكرت فالتواصل مع الجن لاطلب منهم منحى صوتا رجوليا و لكننى عدت الى رشدى و لم افعل ذلك،
فماذا افعل؟
واذا قرات القران فاننى اخجل من نفسي بسبب صوتى و اغلق المصحف و ادخل فحالة من الاكتئاب طوال الليل.

الجواب:

الحمد لله

اولا :

علي المسلم ان يرضي بقضاء الله و قدرة ،

ويسلم لربة سبحانة تسليم المؤمن الموقن ،

والا يتزلزل ايمانة بمجرد حصول مكروة له ،

فامر المؤمن كله خير ،

فقد قال النبى صلى الله عليه و سلم : ( عجبا لامر المؤمن ان امرة كله خير و ليس ذاك لاحد الا للمؤمن : ان اصابتة سراء شكر فكان خيرا له ،

وان اصابتة ضراء صبر فكان خيرا له ) رواة مسلم (2999) .

وقال كذلك (واعلم ان فالصبر على ما تكرة خيرا كثيرا) رواة احمد (2800) و صححة الالبانى ف“الصحيحة” (2382) .

ثانيا :

ينبغى ان تعرض حالتك على الاطباء المختصين ،

وعمل الفحوص و التحاليل اللازمه ،

فقد يصبح ذلك مرضا يعالج بتعاطى هرمونات ذكورية ،

لتنشيط عوامل الذكوره ،

وليس فذلك اثم ،

اذا قرر الاطباء ان هذي حالة مرضيه تحتاج الى علاج و زوال الاشتباة ،

فان هذا من التداوى و الاخذ بالاسباب ،

وليس من تغيير خلق الله ،

كما سبق بيان هذا فاجابه السؤال رقم : (193236) و (149617) و (180483) .

ثالثا :

اما عدم نبات اللحيه فقد يصبح هذا طبيعيا ،

اذ كثير من الناس لا تنبت له لحيه ،

وقد تكون فحاجة الى علاج بهرمونات او غيرها فلا ما نع من هذا .

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عن اللحيه اذا كان بها نقاط فالوجة و ليست كاملة و لا كثيرة،
يقال: ان هنالك علاجا تعالج به،
فتكتمل،
فهل ذلك يجوز ام لا؟

فاجاب :

” اذا كان يرجي نباتة بنفسة فلا يحاول؛
لان ذلك ليس بعيب،
اذ ان كثيرا من الشباب الذين فابتداء نبات لحاهم لا تنبت اللحي مستويه جميعا،
فينتظر.

اما اذا كان عيبا بحيث نعلم و نياس انه لن ينبت بنفسة فلا حرج ان يعالج هذا حتي يظهر الباقي،
لا سيما ان كانت مشوهه ” انتهي من “لقاء الباب المفتوح” (41/ 15) بترقيم الشامله  .

رابعا :

ما تتعرض له من التحرش من قبل بعض السفهاء هو من الابتلاء الذي يجب عليك الصبر عليه ،

كما يجب عليك مدافعه هؤلاء و زجرهم .

وهذا مما يكفر عنك سيئاتك و يرفع درجتك عند الله تعالى كما هو الشان فاى بلاء يبتلي فيه المسلم .

خامسا :

اقوى الظن بالله فيما ابتلاك فيه ،

ولا تتسخط القدر و لا تتبرم من المصيبه ،

ولكن ارض و سلم و اصبر ،

فان مع العسر يسرا ،

وان الفرج مع الكرب ،

وان الله تعالى يبتلى عبدة المسلم ليكفر عنه سيئاتة ،

ويرفع له درجاتة ،

ويضاعف له الاجر ،

وانما يبتلي المرء على حسب دينة .

وقد روي الترمذى (2398) عن سعد بن ابي و قاص رضى الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ،

اى الناس اشد بلاء ؟

قال : ( الانبياء بعدها الامثل فالامثل ،

فيبتلي الرجل على حسب دينة فان كان دينة صلبا اشتد بلاؤة ،

وان كان فدينة رقه ابتلى على حسب دينة ،

فما يبرح البلاء بالعبد حتي يتركة يمشي على الارض ما عليه خطيئه ) صححة الالبانى ف“صحيح الترمذي” .

وروي ابن ما جه (4024) عن ابي سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ،

اى الناس اشد بلاء ؟

قال الانبياء .

قلت يا رسول الله بعدها من ؟

قال : ( بعدها الصالحون ،

ان كان احدهم ليبتلي بالفقر حتي ما يجد احدهم الا العباءه يحويها ،

وان كان احدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح احدكم بالرخاء ) صححة الالبانى ف“صحيح ابن ما جة” .

ولا يصيب المؤمن مكروة فيصبر عليه الا كان خيرا له من حيث يدرى او لا يدرى ،

قال الله تعالى : ( و عسي ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسي ان تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و انتم لا تعلمون ) البقره / 216 .

قال ابن القيم رحمة الله : ” العبد لا يريد مصلحه نفسة من جميع و جة و لو عرف اسبابها ،

فهو جاهل ظالم ،

وربة تعالى يريد مصلحتة و يسوق الية اسبابها ،

ومن اعظم اسبابها : ما يكرهة العبد ؛

فان مصلحتة فيما يكرة اضعاف اضعاف مصلحتة فيما يحب ” انتهي .

“مدارج السالكين” (2/ 205) .

ولا تقل : لماذا ابتلانى الله بهذا ؟

فان الله لا يسال عما يفعل سبحانة ،

ولكن اقوى الظن بالله .

ولم يسلبك الله رجولتك كما تعتقد ،

ولكن ابتلاك بها فان صبرت و رضيت اجزل لك المثوبه و العطاء .

ولا علاقه لحالتك بالتشبة بالنساء ،

فانك لم تفعل شيئا تتشبة به بالنساء ،

ولكنة بلاء يجب عليك الصبر عليه ،

ولا تياس .

سادسا :

قد احسنت فعدم الاستعانه بالجن فهذا ،

فان الاستعانه بهم ربما تجر الانسان الى الخروج من الاسلام .

قال علماء اللجنه الدائمه للافتاء :

” الاستعانه بالجن او الملائكه و الاستغاثه بهم لدفع ضر او جلب نفع او للتحصن من شر الجن شرك اكبر يظهر عن مله الاسلام – و العياذ بالله” انتهي .

“فتاوي اللجنه الدائمة” (1/ 134-135) .

سابعا :

لا تستجب للشيطان الذي يريد ان يصدك عن قراءه القران و يجعلك دائما كئيبا حزينا ،

فاقبل على عباده ربك و طاعتة ،

واقوى الظن فيه ،

واكثر من الدعاء و التضرع ،

وخذ بالاسباب ،

واذهب الى اهل الاختصاص من الاطباء ،

ولا تستسلم فيلهو بك الشيطان ،

وعش حياتك بصورة طبيعية ،

ولا تجعل للكابه اليك سبيلا ما امكنك هذا ،

وعليك بادعية الكرب ،

فان المكروب قريب من ربة .

انظر اجابه السؤال رقم : (149276) لمعرفه ادعية الكرب و الهم .

والله سبحانة هو المسئول ان يكشف عنك الضر ،

ويرفع عنك ذلك البلاء بعفوة و رحمتة .

وانظر للفوائد اجابه السؤال رقم : (138451) .

والله اعلم .


نعومة الصوت عند الرجال