هل يجب على كل مسلم ان يتبع احد المذاهب

يجب يتبع هل مسلم كل على المذاهب احد 20160913 3395

 

 

 

 

 

 

هل يجب على جميع مسلم ان يتبع احد المذاهب

(المالكي او الحنفى او الحنبلى او الشافعي) ؟

اذا كان الجواب نعم فما اروع مذهب ؟

هل صحيح ان مذهب ابي حنيفه هو اكثر مذهب منتشر بين المسلمين ؟
.

الحمد لله

لا يجب على المسلم اتباع مذهب بعينة من هذي المذاهب الاربعه ،

والناس متفاوتون فالمدارك و الفهوم و القدره على استنباط الاحكام من ادلتها ،

فمنهم من يجوز فحقة التقليد ،

بل ربما يجب عليه ،

ومنهم من لا يسعة الا الاخذ بالدليل .

وقد جاء ففتاوي اللجنه الدائمه بيان كاف شاف لهذه المساله ،

يحسن ان نذكرة هنا بنصة :

السؤال :

ما حكم التقيد بالمذاهب الاربعه و اتباع اقوالهم على جميع الاحوال و الزمان ؟

فاجابت اللجنه :

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسولة و الة و صحبة و بعد :

اولا : المذاهب الاربعه منسوبه الى الائمه الاربعه الامام ابي حنيفه و الامام ما لك و الامام الشافعى و الامام احمد ،

فمذهب الحنفيه منسوب الى ابي حنيفه و كذا بقيه المذاهب.

ثانيا : هؤلاء الائمه اخذوا الفقة من الكتاب و السنه و هم مجتهدون فذلك ،

والمجتهد اما مصيب فلة اجران ،

اجر اجتهادة و اجر اصابتة ،

واما مخطئ فيؤجر على اجتهادة و يعذر فخطئه.

ثالثا : القادر على الاستنباط من الكتاب و السنه ياخذ منهما كما اخذ من قبلة و لا يسوغ له التقليد فيما يعتقد الحق بخلافة ،

بل ياخذ بما يعتقد انه حق ،

ويجوز له التقليد فيما عجز عنه و احتاج اليه.

رابعا : من لا قدره له على الاستنباط يجوز له ان يقلد من تطمئن نفسة الى تقليدة ،

واذا حصل فنفسة عدم الاطمئنان سال حتي يحصل عندة اطمئنان .

خامسا : يتبين مما تقدم انه لا تتبع اقوالهم على جميع الاحوال و الازمان ؛

لانهم ربما يخطئون ،

بل يتبع الحق من اقوالهم الذي قام عليه الدليل ).

فتاوي اللجنه 5/28 .

وجاء ففتوي اللجنه رقم 3323

( من كان اهلا لاستنباط الاحكام من الكتاب و السنه ،

ويقوي على هذا و لو بمعونه الثروه الفقهيه التي و رثناها عن السابقين من علماء الاسلام كان له هذا ؛

ليعمل فيه فنفسة ،

وليفصل فيه فالخصومات و ليفتى فيه من يستفتية .

ومن لم يكن اهلا لذا فعليه ان يسال الامناء الموثوق بهم ليتعرف الحكم من كتبهم و يعمل فيه من غير ان يتقيد فسؤالة او قراءتة بعالم من علماء المذاهب الاربعه ،

وانما رجع الناس للاربعه لشهرتهم و ضبط كتبهم و انتشارها و تيسرها لهم.

ومن قال بوجوب التقليد على المتعلمين مطلقا فهو مخطئ جامد سيئ الظن بالمتعلمين عموما ،

وقد ضيق و اسعا .

ومن قال بحصر التقليد فالمذاهب الاربعه المشهوره فهو مخطئ كذلك ربما ضيق و اسعا بغير دليل .

ولا فرق بالنسبة للامي بين فقية من الائمه الاربعه و غيرهم كالليث بن سعد و الاوزاعى و نحوهما من الفقهاء ) فتاوي اللجنه 5/41 .

وجاء فالفتوي رقم 1591 ما نصة :

( و لم يدع احد منهم الى مذهبة ،

ولم يتعصب له ،

ولم يلزم غيرة العمل فيه او بمذهب معين ،

انما كانوا يدعون الى العمل بالكتاب و السنه ،

ويشرحون نصوص الدين ،

ويبينون قواعدة و يفرعون عليها و يفتون فيما يسالون عنه دون ان يلزموا احدا من تلاميذهم او غيرهم بارائهم ،

بل يعيبون على من فعل هذا ،

ويامرون ان يضرب برايهم عرض الحائط اذا خالف الحديث الصحيح ،

ويقول قائلهم ” اذا صح الحديث فهو مذهبى ” رحمهم الله جميعا .

ولا يجب على احد اتباع مذهب بعينة من هذي المذاهب ،

بل عليه ان يجتهد فمعرفه الحق ان امكنة ،

او يستعين فذلك بالله بعدها بالثروه العلميه التي خلفها السابقون من علماء المسلمين لمن بعدهم ،

ويسروا لهم فيها طريق فهم النصوص و تطبيقها .

ومن لم يمكنة استنباط الاحكام من النصوص و نحوها لامر عاقة عن هذا سال اهل العلم الموثوق بهم عما يحتاجة من احكام الشريعه لقوله تعالى ” فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ” و عليه ان يتحري فسؤالة من يثق فيه من المشهورين بالعلم و الفضل و التقوي و الصلاح )

فتاوي اللجنه الدائمه 5/56 .

ومذهب الامام ابي حنيفه رحمة الله ربما يصبح اكثر المذاهب انتشارا بين المسلمين ،

ولعل من سبب هذا تبنى الخلفاء العثمانيين لهذا المذهب ،

وقد حكموا البلاد الاسلاميه اكثر من سته قرون ،

ولا يعني هذا ان مذهب ابي حنيفه رحمة الله هو اصح المذاهب او ان جميع ما به من اجتهادات فهو صواب ،

بل هو كغيرة من المذاهب به الصواب و الخطا ،

والواجب على المؤمن اتباع الحق و الصواب بقطع النظر عن قائلة .

والله اعلم .


هل يجب على كل مسلم ان يتبع احد المذاهب